[]تعرف إيه عن الحب[/]
[]الحب كلمة مكونة من حرفين 'الحاء والباء'[/]
[]
[/]
[]، الحاء تخرج من أقصى الحلق بينما الباء حرف شفوي قريب، وأشار ابن القيم عن سبب اختيار العرب هذين الحرفين للتعبير عن هذا المعنى النبيل إلى أن الحب هو البداية والنهاية.[/]
[]والظاهر أن السر الأقوى هو أن الحب الصادق يخرج من أعماق النفس وقرار القلب فيبوح بإحساسه فتتحرك به الشفتان.[/]
[]ويضيف قائلاً: إن أقوال ألسنتنا وأفعال جوارحنا التي نعبر بها عن الحب لا قيمة لها إن لم تكن مؤيدة بشعور قلبي صادق، يتواطأ فيه الظاهر والباطن على حد سواء، فالحب ليس نزوة عابرة أو شهوة مجردة، كما أنه ليس ثورة جهد وإنما هو مشترك بين الروح والجسد، وليس اندفاع جسد لجسد ولا روح لروح، بل هو أمر ربي خالق الجسد والروح.[/]
[]
[/]
[]والحب فطرة في الإنسان[/]
[]وهو نعمة عظيمة جميلة، فالعواطف والمشاعر هي التي تجعل حياتنا جميلة وسعيدة، وإلا كيف ستكون الفتاة أمًا وزوجة؟ ويكون الشاب أبًا وزوجًا؟! فبالحب تغفر الزلات، وتشهر به الحسنات، ويوم لا يكون هناك حب تضيق النفوس وتكون المشاكل والخصومات.[/]
[]مراتب الحب[/]
[]قسم أهل العلم الحب إلى مراتب: أولها العلاقة، وسميت علاقة لتعلق المحب بالمحبوب،
وبعدها الصبابة،
وسميت بذلك لانصباب القلب على المحبوب،
ثم الغرام،
وهو لزوم الحب للقلب لزومًا لا ينفك عنه، ومنه سمي الغريم غريمًا لملازمته صاحبه،
ثم العشق،
وهو إفراط المحبة؛ ولهذا لا يوصف الله به، ولا يطلق في حقه، فالشوق، وهو سفر القلب إلى المحبوب،
وأخيرًا التيم
وهو آخر مراتب الحب، وهو تعبّد بالمحب لمحبوبه، تيمه الحب إذا عبّده، ومنه تيم الله أي عبد الله.[/]
[]وتختلف هذه المراتب باختلاف النظر إلى المحبوب وأهميته وعظم شأنه، فمن الحب ما هو محمود، بل هو في أعلى الدرجات كحب الله سبحانه وتعالى وحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنه ما هو مذموم كالعشق وحب المعاصي وارتكاب المحرمات،ومنه ما هو فطري كحب الوالدين والزوجة والأبناء[/]
[]
[/]
[]أهمية الحب[/]
[]قد يظن بعضنا أن الحب ليس له تلك الأهمية في حياتنا، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، وهذا ما بينه الشيخ العودة قائلاً: إن هذا المعنى السامي ذو أهمية كبيرة في حياتنا، فقد قال ابن القيم في كتابه [روضة المحبين]: إن العالم العلوي والسفلي إنما وجد بالمحبة ولأجلها، وحركات الأفلاك والشمس والقمر والنجوم وحركات الملائكة والحيوانات وحركة كل متحرك إنما وجدت بسبب الحب، فمعنى ذلك أنه شيء أصيل في قلوبنا، به تغلف جميع تصرفاتنا وعلاقاتنا، وبه تحل الكثير من مشكلاتنا، فلو وقع خلاف يكون هو الحكم لئلا تتطور إلى حرب وصراع، كما أنه يغير من سلوك الفرد، ولنتخيل الحياة دونا لحب، أو أن الله خلقنا ولم يفطرنا عليه، فكيف سنكون، وكيف سنعيش؟! من المؤكد أن النفس ستمتلئ غيظًا، وكرهًا، وحقدًا، وتعاسة، وقد قال أحد الشعراء:[/]
[]لو لم نجد الحب لاخترعناه[/]
[]من يستحق دفء مشاعرنا؟![/]
[]هذه المشاعر النبيلة التي تحمل كل المعاني السامية الصادقة ترى من يستحقها؟! أجابنا عن سؤالنا الأستاذ عبد الله العيادة قائلاً: إن المسلم مثل النسيم العليل يهب على كل وادٍ وقرية ونفس، فهو كالمطر يهطل على كل صحراء جرداء فتتحول إلى جنة خضراء بأمر الله.[/]
[]فالمسلم الحق هو الذي يمنح الحب الصادق لكل الناس؛ لأنه ببساطة يتمنى أن يدخلوا الجنة معه، ويتألم إذا رأى هذه القطعان من البشر الذين يتيهون في واد الضلال ويخشى عليهم من النار.[/]
[]فلنشيع هذه المشاعر الدافئة بين أفراد المجتمع، فلنشيعها في الحي والشارع.. في المدينة والبيت وفي نفوسنا، ولنطلق ابتسامة على شفاهنا ليراها أولئك الذين أحاطت بهم الهموم في كل اتجاه، ويكفينا أننا إذ فعلنا ذلك نؤجر عليه عند ربنا سبحانه. والذي يستحق حبنا ولا يختلف عليه اثنان هو حب رب العالمين. قال الشاعر:[/]
[]الحب للرحمـن جل جلالـه
فاصرفه للملك الجليل ولذ به
هو مستحق الحب والأشواق
من كل ما تخشاه من إرهاق[/]
[]
[/]
[]كيف نعبر عن الحب؟[/]
[]'إن الحب إذا لم يتم التعبير عنه بشكل جيد فإنه مع الوقت يركد ويضعف وربما يهرم أو يموت؛ لذلك علينا أن نستدعي هذا الحب ونحركه، علينا أن نبذل الوسائل المعينة لإثارة معانيه، وأول هذه الوسائل أن نقول لمن نحب: 'أحبك' لأمهاتنا وآبائنا، لإخواننا، وأخواتنا، حتى لإخواننا في الله، ولأزواجنا، ويرى بعضهم أنه من الصعب أن نقولها. لكن لنجربها ونرددها حتى تكون سهلة على لساننا، ولنقل كلمات حب تعبر عن مشاعرنا بشرط أن تكون هذه الكلمات نابعة من القلب ليس من اللسان فقط حتى يشعر بها الطرف الآخر ويتفاعل معها.[/]
[]'لقد علمنا رسولنا عليه الصلاة والسلام أسس كيفية التعبير عن الحب بقوله: 'إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه' فإخبار المحبوب بالمحبة خطوة أولى للتعبير عن هذه العاطفة السامية وسبب في رسوخها واستمرارها، ويلي ذلك ولا شك إفشاء السلام وتفقد المحبوب ومحبة الخير له ودلالته على أسباب الفلاح وإعطاؤه حقوق الأخوة والمحبة من الزيارة، والعيادة، المعونة، التهادي، والتناصح وغير ذلك بحسب القدرة والمناسبة.[/]
[]فالحب[/]
[]غال جدًا.. ثمين جدًا.. تهواه كل نفس.. بل تعيش وتحيا به..[/]
[]معنى نبيل.. شعور فياض.. من أبجدياته..الصدق.. التضحية.. الإخلاص..[/]
[]إنه.. أرقى.. أصدق.. وأدوم المشاعر الإنسانية..[/]
[]إنه.. الحب.. وأي حب..[/]
[]بالحب.. يهب المسلم روحه حبًا لربه..[/]
[]بالحب.. يحمل الابن والديه على كتفيه ابتغاء برهما..[/]
[]بالحب.. يحنو الوالدان على أبنائهما..[/]
[]بالحب.. يعكف كلا الزوجين على بعضهما..[/]
[]بالحب.. تشرق النفوس.. ترتوي..[/]
[]بالحب..نصفح..نسامح.. نسعد..وبدونه.. تنطفئ النفوس.. تذبل.. تحقد.. تحسد..[/]
[]تهجر وتقطع.. تمتلئ بالشكوك.. والعبوس.. والجريمة..[/]
[]فأبحروا في عالمه
وأخيرا أقول لكم
أحبكم فى الله[/]
[]الحب كلمة مكونة من حرفين 'الحاء والباء'[/]
[]

[]، الحاء تخرج من أقصى الحلق بينما الباء حرف شفوي قريب، وأشار ابن القيم عن سبب اختيار العرب هذين الحرفين للتعبير عن هذا المعنى النبيل إلى أن الحب هو البداية والنهاية.[/]
[]والظاهر أن السر الأقوى هو أن الحب الصادق يخرج من أعماق النفس وقرار القلب فيبوح بإحساسه فتتحرك به الشفتان.[/]
[]ويضيف قائلاً: إن أقوال ألسنتنا وأفعال جوارحنا التي نعبر بها عن الحب لا قيمة لها إن لم تكن مؤيدة بشعور قلبي صادق، يتواطأ فيه الظاهر والباطن على حد سواء، فالحب ليس نزوة عابرة أو شهوة مجردة، كما أنه ليس ثورة جهد وإنما هو مشترك بين الروح والجسد، وليس اندفاع جسد لجسد ولا روح لروح، بل هو أمر ربي خالق الجسد والروح.[/]
[]

[]والحب فطرة في الإنسان[/]
[]وهو نعمة عظيمة جميلة، فالعواطف والمشاعر هي التي تجعل حياتنا جميلة وسعيدة، وإلا كيف ستكون الفتاة أمًا وزوجة؟ ويكون الشاب أبًا وزوجًا؟! فبالحب تغفر الزلات، وتشهر به الحسنات، ويوم لا يكون هناك حب تضيق النفوس وتكون المشاكل والخصومات.[/]
[]مراتب الحب[/]
[]قسم أهل العلم الحب إلى مراتب: أولها العلاقة، وسميت علاقة لتعلق المحب بالمحبوب،
وبعدها الصبابة،
وسميت بذلك لانصباب القلب على المحبوب،
ثم الغرام،
وهو لزوم الحب للقلب لزومًا لا ينفك عنه، ومنه سمي الغريم غريمًا لملازمته صاحبه،
ثم العشق،
وهو إفراط المحبة؛ ولهذا لا يوصف الله به، ولا يطلق في حقه، فالشوق، وهو سفر القلب إلى المحبوب،
وأخيرًا التيم
وهو آخر مراتب الحب، وهو تعبّد بالمحب لمحبوبه، تيمه الحب إذا عبّده، ومنه تيم الله أي عبد الله.[/]
[]وتختلف هذه المراتب باختلاف النظر إلى المحبوب وأهميته وعظم شأنه، فمن الحب ما هو محمود، بل هو في أعلى الدرجات كحب الله سبحانه وتعالى وحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنه ما هو مذموم كالعشق وحب المعاصي وارتكاب المحرمات،ومنه ما هو فطري كحب الوالدين والزوجة والأبناء[/]
[]

[]أهمية الحب[/]
[]قد يظن بعضنا أن الحب ليس له تلك الأهمية في حياتنا، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، وهذا ما بينه الشيخ العودة قائلاً: إن هذا المعنى السامي ذو أهمية كبيرة في حياتنا، فقد قال ابن القيم في كتابه [روضة المحبين]: إن العالم العلوي والسفلي إنما وجد بالمحبة ولأجلها، وحركات الأفلاك والشمس والقمر والنجوم وحركات الملائكة والحيوانات وحركة كل متحرك إنما وجدت بسبب الحب، فمعنى ذلك أنه شيء أصيل في قلوبنا، به تغلف جميع تصرفاتنا وعلاقاتنا، وبه تحل الكثير من مشكلاتنا، فلو وقع خلاف يكون هو الحكم لئلا تتطور إلى حرب وصراع، كما أنه يغير من سلوك الفرد، ولنتخيل الحياة دونا لحب، أو أن الله خلقنا ولم يفطرنا عليه، فكيف سنكون، وكيف سنعيش؟! من المؤكد أن النفس ستمتلئ غيظًا، وكرهًا، وحقدًا، وتعاسة، وقد قال أحد الشعراء:[/]
[]لو لم نجد الحب لاخترعناه[/]
[]من يستحق دفء مشاعرنا؟![/]
[]هذه المشاعر النبيلة التي تحمل كل المعاني السامية الصادقة ترى من يستحقها؟! أجابنا عن سؤالنا الأستاذ عبد الله العيادة قائلاً: إن المسلم مثل النسيم العليل يهب على كل وادٍ وقرية ونفس، فهو كالمطر يهطل على كل صحراء جرداء فتتحول إلى جنة خضراء بأمر الله.[/]
[]فالمسلم الحق هو الذي يمنح الحب الصادق لكل الناس؛ لأنه ببساطة يتمنى أن يدخلوا الجنة معه، ويتألم إذا رأى هذه القطعان من البشر الذين يتيهون في واد الضلال ويخشى عليهم من النار.[/]
[]فلنشيع هذه المشاعر الدافئة بين أفراد المجتمع، فلنشيعها في الحي والشارع.. في المدينة والبيت وفي نفوسنا، ولنطلق ابتسامة على شفاهنا ليراها أولئك الذين أحاطت بهم الهموم في كل اتجاه، ويكفينا أننا إذ فعلنا ذلك نؤجر عليه عند ربنا سبحانه. والذي يستحق حبنا ولا يختلف عليه اثنان هو حب رب العالمين. قال الشاعر:[/]
[]الحب للرحمـن جل جلالـه
فاصرفه للملك الجليل ولذ به
هو مستحق الحب والأشواق
من كل ما تخشاه من إرهاق[/]
[]

[]كيف نعبر عن الحب؟[/]
[]'إن الحب إذا لم يتم التعبير عنه بشكل جيد فإنه مع الوقت يركد ويضعف وربما يهرم أو يموت؛ لذلك علينا أن نستدعي هذا الحب ونحركه، علينا أن نبذل الوسائل المعينة لإثارة معانيه، وأول هذه الوسائل أن نقول لمن نحب: 'أحبك' لأمهاتنا وآبائنا، لإخواننا، وأخواتنا، حتى لإخواننا في الله، ولأزواجنا، ويرى بعضهم أنه من الصعب أن نقولها. لكن لنجربها ونرددها حتى تكون سهلة على لساننا، ولنقل كلمات حب تعبر عن مشاعرنا بشرط أن تكون هذه الكلمات نابعة من القلب ليس من اللسان فقط حتى يشعر بها الطرف الآخر ويتفاعل معها.[/]
[]'لقد علمنا رسولنا عليه الصلاة والسلام أسس كيفية التعبير عن الحب بقوله: 'إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه' فإخبار المحبوب بالمحبة خطوة أولى للتعبير عن هذه العاطفة السامية وسبب في رسوخها واستمرارها، ويلي ذلك ولا شك إفشاء السلام وتفقد المحبوب ومحبة الخير له ودلالته على أسباب الفلاح وإعطاؤه حقوق الأخوة والمحبة من الزيارة، والعيادة، المعونة، التهادي، والتناصح وغير ذلك بحسب القدرة والمناسبة.[/]
[]فالحب[/]
[]غال جدًا.. ثمين جدًا.. تهواه كل نفس.. بل تعيش وتحيا به..[/]
[]معنى نبيل.. شعور فياض.. من أبجدياته..الصدق.. التضحية.. الإخلاص..[/]
[]إنه.. أرقى.. أصدق.. وأدوم المشاعر الإنسانية..[/]
[]إنه.. الحب.. وأي حب..[/]
[]بالحب.. يهب المسلم روحه حبًا لربه..[/]
[]بالحب.. يحمل الابن والديه على كتفيه ابتغاء برهما..[/]
[]بالحب.. يحنو الوالدان على أبنائهما..[/]
[]بالحب.. يعكف كلا الزوجين على بعضهما..[/]
[]بالحب.. تشرق النفوس.. ترتوي..[/]
[]بالحب..نصفح..نسامح.. نسعد..وبدونه.. تنطفئ النفوس.. تذبل.. تحقد.. تحسد..[/]
[]تهجر وتقطع.. تمتلئ بالشكوك.. والعبوس.. والجريمة..[/]
[]فأبحروا في عالمه
وأخيرا أقول لكم
أحبكم فى الله[/]
تعليق