ماذا تعرف عن الخط العربى ؟
أنواع الخطوط
خط النسخ
وضع قواعده الوزير ابن مقلة، وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها.
صوره
الخط الكوفي
وهو من أجود الخطوط شكلا ومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً، فأشكال الحروف فيه متشابهة، وزاد من حلاوته وجماله أن تزين بالتنقيط ، وقد بدأت كتابته من القرن الثاني الهجري، ثم ابتكر الإيرانيون الخط الكوفي الإيراني وهو نوع من الخط الكوفي العباسي تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا، ثم ظهر الخط الكوفي المزهر وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية تشبه زخارف التوريق، وشاع استعمال هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة، وفي مصر في العهد الفاطمي.
خط الثلث
من أروع الخطوط منظرا وجمالاً وأصعبها كتابة وإتقانا، يمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة.
الخط المصحفي
كتبت المصاحف بحروف خط الثلث، وبعد العناية والاهتمام به وتجويده سُمي بالمحقق، ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث.
صوره
الخط الديواني
هو الخط الرسمي الذي كان يستخدم في كتاب الدواوين، وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية في الخلافة العثمانية، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه.
الخط الأندلسي المغربي
مشتق من الخط الكوفي، وكان يسمى خط القيروان نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب ، ونجده في نسخ القرآن المكتوبة في الأندلس وشمال إفريقيا، ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه استدارة كبيرة، وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي.
صوره
خط الرقعة
يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة، وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية، والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية .
الخط الفارسي
يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع ، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلاً عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع
صوره
أشهر الخطاطين
مير علي التبريزي
انتقل مير من هراة إلى بلاط الأوزبك في بخارى 1534، حيث عمل على استمرار التقاليد التي أرستها مدرسة هراة في فنون الخط، ومن أبدع أعمال مير علي وأقدمها نسخة من قصة غرام هماي وهمايون لخواجه كرماني المحفوظة بالمتحف البريطاني والتي يرجع تاريخها إلى سنة 1397م، ويحتفظ متحف المتروبوليتان بمخطوطة بخط مير علي لقصة "يوسف وزليخا" للشاعر جامي.
عبد الكريم الخوارزمي
أحد أبناء الخطاط عبد الرحمن الخوارزمي، له أثر محفوظ في متحف المتروبوليتان عبارة عن نسخة من ديوان جامي، وقد عمل هو أبوه وأخوه في تبريز واشتهروا بما أدخلوه من تحسينات على خط النستعليق
إبراهيم سلطان شاه رخ
من أبرع اللاعبين بالحروف وعرفت عنه مقدرته على الكتابة بستة أساليب خطية مختلفة، له مصحف بديع بخطه في ضريح الإمام رضا بمشهد يرجع تاريخه لسنة 1424م، وله بمتحف المتروبوليتان مصحف آخر يرجع تاريخه لسنة 1427م.
سلطان محمد نور
تلميذ السلطان علي المشهدي، ومن آثاره المحفوظة بمتحف المتروبوليتان نسخة بديعة من مخطوطة "المنظومات الخمسة" لنظامي بتاريخ سنة 1524م .
الشاه محمود النيسابوري
من أشهر الخطاطين في عهدي الشاه إسماعيل والشاه طهمسب، وهو الذي كتب نسخة " المنظومات الخمسة " بين سنتي 1539م ، 1543م المشهورة والمحفوظة بالمتحف البريطاني، ويعد الخطاط المفضل عند الشاه إسماعيل .
مير عماد أقام مير عماد في أصفهان سنة 1599م
حيث تولى نسخ مخطوطات كثيرة للشاه عباس، ونافسه في ذلك الخطاط علي رضا عباسي الذي يختلط اسمه أحيانًا باسم المصور رضاعباسي، وقد عظم شأن مير عماد في عهد الشاه عباس، وما زال الإيرانيون يذكرون اسمه حتى اليوم كلما تحدثوا عن الخط وأنواعه .
ياقوت المستعصمي (جمال الدين) المتوفى سنة 1299م
كاتب وأديب من أهل بغداد، رومي الأصل، من مماليك المستعصم آخر خلفاء العباسيين، من آثاره "أسرار الحكمة "، و" أخبار وأشعار" .
محمد ابن مقلة المتوفى سنة 940 م
وزير وشاعر عباسي، عينه للوزارة الخليفة المقتدر، والقاهر، والراضي، وهو ثالث ثلاثة من الخطّاطين الذينوضعوا قواعد وضوابط لتنسيق الخط، ونظموا أهم طرز الخط على تباينها،والثلاثة هم ياقوت المستعصمي وعلي بن هلال (المعروف بابن البواب) وابن مقلة.
الشيخ حمد الله المتوفى سنة 1520م
من أشهر الخطاطين العثمانين وأعمقهم تأثيرًا، تتلمذ على يد خيرالدين مراشي، واستدعاه السلطان بيازيد الثاني إلى استانبول بعد أن درس الخط على يديه، ويروى أن السلطان بيازيد كان يجلس ساعات طوالا حاملا محبرة الشيخ حمد الله وهو يكتب، وسار الشيخ حمد الله على منوال ياقوت المستعصمي ولكنه طور أسلوبًا مستقلا بقي يؤثر بقوة على الخطاطين الأتراك إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري، ودرب تلامذة كثيرين نابهين منهم محيي الدين أماسي.
علي بن هلال المعروف بابن البواب
واحد من أساطين هذا الفن ومبدعيه، أقام في بغداد وابتدع الخط الريحاني والمُحقّق.
تارِيخ الخط
نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب بتأثير من الخطوط السائدة في العراق في بلدتَيْ الحيرة والأنبار المركزين الرئيسيين اللذين انبعث منهما تعليمالكتابة الخطِّية للجزيرة العربية، ثم انتقل إلى مكة، والمدينة، والطائف، وغيرها منالمراكز المتقدمة حضارياً، وقد كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالكتابة فاستعملوهافي شؤون حياتهم كتدوين العقود، والوثائق السياسية والتجارية، وشؤون الأدب والشعر،وكل جوانب الحياة، فلم تكن الأمة أُميَّة بمعنى أنها تجهل القراءة والكتابة؛ فإنّنُزول القرآن العظيم عليها بهذا العُمْق الفكري، وبهذا الأسلوب البليغ يعني أن هنا كأمة لديها القدرة على فهمه وحَمْل رسالته وتبليغها للناس أجمعين
وعندما دخلت الكتابة الحِجاز، وانتشرت الكتابة في مكة المكرمة،وتعلّمه بعض الرجال الذين أصبحوا من كبار الصحابة، وبعدما حدَث له نوع من التعديل يتناسب مع البيئة الجديدة، فكتبوا القرآن الكريم بعد نزوله من الوحْي بأمر من النبيّ صلَّى الله عليه وسلم، وهو يُمْلِيهِ عليهم فتَأنَّقُوا في الكتابة، واعتنوا في التَّدوين إكراماً وإجلالاً للكلام المُنَزَّل من ربِّ العالمين، وصارت الكِتابة المكية ذات أسلوب جديد وشكل مُعَدّل وحرف متطوّر، وأصبح لهذا الخطّ الجديد الشرفالأكبر والفضل العظيم بأنه دَوّن القرآن الكريم.
ولما أنشأ عمر بن الخطاب مدينة الكوفة سنة 18هـ انتقل النشاط السياسي إليها وإلى البصرة فكثُرت الكتابة تبعاً لهذا النشاط وأصبح صنعةً تحتاج إلىالاهتمام والتَّنْميق، فأطلقوا في الكوفة والبصرة على الخطّ المكيّ الخطَّ الحجازيّ
وأخيراً .. فإنّ مسيرة الخط العربي مسيرة لتاريخ المسلمين تُبيّنبامتداداتها وتشعباتها المراحل التي عاشها المسلمون على مدى فترات تاريخها الطويل،فالخط العربي يُمثِّل الركيزة الكبرى للفنون الإسلامية ولا يكاد يوجد عمل فنيٌّ ثم سُمِّيت الكتابة الحجازية التي نالت كثيرًا من العناية في الكوفة بالخطّ الكوفيّ،وفي البصرة سُمّيت بالخطّ البصريّ، ثم أُطلق الخطّ الكوفيّ على (الخطّ الكوفيّ أوالبصريّ).
ولما كانت الكتابة تستخدم في الدَّواوين والتأليف والمُراسلة والأغراض اليومية، وكلها في حاجة إلى خطّيغلب عليه طابع المُرونة والسرعة في الأداء، والانتقال بها في يُسْرٍ ودون عَناء،فلزم أن تتطوّر الكتابة لهذه الأغراض إلى كتابة ليّنة مُخففة أكثر من قبل لتسمّىفيما بعد بالكتابة الليّنة، أو خط التحرير، أو خط نسخ الكتب، ولما بدأت الكتابة على الأحجار في المساجد، وعلى الجدران والمحاريب؛ وُجِد أن الكتابة اللينة لا تصلحلذلك؛ فأَخذ الخط طابعاً مغايراً للكتابة الليّنة فرضته طبيعة تنفيذه، فسُمّي الخطالجاف أو الخط اليابس أو الخط التّذكاري، وظلت صورته هذه تُحفر في المواد الصلبة كأحجار المَباني وشواهد القبور وخشب المنابر ونحاس الصّواني وغيره.
أما المصاحف فقد كانت تحتاج في كتابتها إلى شيء من العناية والرعاية والإجلال لتناسب مكانة هذا الكتاب في قلوب المسلمين، فكُتبت بنوع وسط بين الليّن واليابس فأخذت من الليّن مرونتَه ومن اليابس هيبته وجلاله، وسُمّي ذلك الخطّ بالخطّ المصحفي، وهكذا وجدنا الخطّ سُمِّيَ في البداية مكيًّا ثم حجازيًّا ثم كُوفيًّا وانقسم الكوفيّ إلى لين مقور، ويابس مبسوط ووسط بينهما، وسُمي الوسط الخّط المصحفيّ وظل هو الخط المفضل لكتابة المصحف مدة ثلاثة قرون.
والحق أن هناك أسلوبين رئيسيين سيطرا على فن الكتابة في العالم الإسلامي:
1* الأسلوب الجاف، وحروفه مستقيمة ذات زوايا حادة، وأشهر خطوطه الخط الكوفي .
2* الأسلوب اللين، وحروفه مقوسة، وأشهر خطوطه خط النسخ.
للامانة العلمية هذا الموضوع منقول
أنواع الخطوط
خط النسخ
وضع قواعده الوزير ابن مقلة، وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها.
صوره
الخط الكوفي
وهو من أجود الخطوط شكلا ومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً، فأشكال الحروف فيه متشابهة، وزاد من حلاوته وجماله أن تزين بالتنقيط ، وقد بدأت كتابته من القرن الثاني الهجري، ثم ابتكر الإيرانيون الخط الكوفي الإيراني وهو نوع من الخط الكوفي العباسي تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا، ثم ظهر الخط الكوفي المزهر وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية تشبه زخارف التوريق، وشاع استعمال هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة، وفي مصر في العهد الفاطمي.
خط الثلث
من أروع الخطوط منظرا وجمالاً وأصعبها كتابة وإتقانا، يمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة.
الخط المصحفي
كتبت المصاحف بحروف خط الثلث، وبعد العناية والاهتمام به وتجويده سُمي بالمحقق، ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث.
صوره
الخط الديواني
هو الخط الرسمي الذي كان يستخدم في كتاب الدواوين، وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية في الخلافة العثمانية، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه.
الخط الأندلسي المغربي
مشتق من الخط الكوفي، وكان يسمى خط القيروان نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب ، ونجده في نسخ القرآن المكتوبة في الأندلس وشمال إفريقيا، ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه استدارة كبيرة، وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي.
صوره
خط الرقعة
يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة، وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية، والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية .
الخط الفارسي
يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع ، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلاً عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع
صوره
أشهر الخطاطين
مير علي التبريزي
انتقل مير من هراة إلى بلاط الأوزبك في بخارى 1534، حيث عمل على استمرار التقاليد التي أرستها مدرسة هراة في فنون الخط، ومن أبدع أعمال مير علي وأقدمها نسخة من قصة غرام هماي وهمايون لخواجه كرماني المحفوظة بالمتحف البريطاني والتي يرجع تاريخها إلى سنة 1397م، ويحتفظ متحف المتروبوليتان بمخطوطة بخط مير علي لقصة "يوسف وزليخا" للشاعر جامي.
عبد الكريم الخوارزمي
أحد أبناء الخطاط عبد الرحمن الخوارزمي، له أثر محفوظ في متحف المتروبوليتان عبارة عن نسخة من ديوان جامي، وقد عمل هو أبوه وأخوه في تبريز واشتهروا بما أدخلوه من تحسينات على خط النستعليق
إبراهيم سلطان شاه رخ
من أبرع اللاعبين بالحروف وعرفت عنه مقدرته على الكتابة بستة أساليب خطية مختلفة، له مصحف بديع بخطه في ضريح الإمام رضا بمشهد يرجع تاريخه لسنة 1424م، وله بمتحف المتروبوليتان مصحف آخر يرجع تاريخه لسنة 1427م.
سلطان محمد نور
تلميذ السلطان علي المشهدي، ومن آثاره المحفوظة بمتحف المتروبوليتان نسخة بديعة من مخطوطة "المنظومات الخمسة" لنظامي بتاريخ سنة 1524م .
الشاه محمود النيسابوري
من أشهر الخطاطين في عهدي الشاه إسماعيل والشاه طهمسب، وهو الذي كتب نسخة " المنظومات الخمسة " بين سنتي 1539م ، 1543م المشهورة والمحفوظة بالمتحف البريطاني، ويعد الخطاط المفضل عند الشاه إسماعيل .
مير عماد أقام مير عماد في أصفهان سنة 1599م
حيث تولى نسخ مخطوطات كثيرة للشاه عباس، ونافسه في ذلك الخطاط علي رضا عباسي الذي يختلط اسمه أحيانًا باسم المصور رضاعباسي، وقد عظم شأن مير عماد في عهد الشاه عباس، وما زال الإيرانيون يذكرون اسمه حتى اليوم كلما تحدثوا عن الخط وأنواعه .
ياقوت المستعصمي (جمال الدين) المتوفى سنة 1299م
كاتب وأديب من أهل بغداد، رومي الأصل، من مماليك المستعصم آخر خلفاء العباسيين، من آثاره "أسرار الحكمة "، و" أخبار وأشعار" .
محمد ابن مقلة المتوفى سنة 940 م
وزير وشاعر عباسي، عينه للوزارة الخليفة المقتدر، والقاهر، والراضي، وهو ثالث ثلاثة من الخطّاطين الذينوضعوا قواعد وضوابط لتنسيق الخط، ونظموا أهم طرز الخط على تباينها،والثلاثة هم ياقوت المستعصمي وعلي بن هلال (المعروف بابن البواب) وابن مقلة.
الشيخ حمد الله المتوفى سنة 1520م
من أشهر الخطاطين العثمانين وأعمقهم تأثيرًا، تتلمذ على يد خيرالدين مراشي، واستدعاه السلطان بيازيد الثاني إلى استانبول بعد أن درس الخط على يديه، ويروى أن السلطان بيازيد كان يجلس ساعات طوالا حاملا محبرة الشيخ حمد الله وهو يكتب، وسار الشيخ حمد الله على منوال ياقوت المستعصمي ولكنه طور أسلوبًا مستقلا بقي يؤثر بقوة على الخطاطين الأتراك إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري، ودرب تلامذة كثيرين نابهين منهم محيي الدين أماسي.
علي بن هلال المعروف بابن البواب
واحد من أساطين هذا الفن ومبدعيه، أقام في بغداد وابتدع الخط الريحاني والمُحقّق.
تارِيخ الخط
نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب بتأثير من الخطوط السائدة في العراق في بلدتَيْ الحيرة والأنبار المركزين الرئيسيين اللذين انبعث منهما تعليمالكتابة الخطِّية للجزيرة العربية، ثم انتقل إلى مكة، والمدينة، والطائف، وغيرها منالمراكز المتقدمة حضارياً، وقد كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالكتابة فاستعملوهافي شؤون حياتهم كتدوين العقود، والوثائق السياسية والتجارية، وشؤون الأدب والشعر،وكل جوانب الحياة، فلم تكن الأمة أُميَّة بمعنى أنها تجهل القراءة والكتابة؛ فإنّنُزول القرآن العظيم عليها بهذا العُمْق الفكري، وبهذا الأسلوب البليغ يعني أن هنا كأمة لديها القدرة على فهمه وحَمْل رسالته وتبليغها للناس أجمعين
وعندما دخلت الكتابة الحِجاز، وانتشرت الكتابة في مكة المكرمة،وتعلّمه بعض الرجال الذين أصبحوا من كبار الصحابة، وبعدما حدَث له نوع من التعديل يتناسب مع البيئة الجديدة، فكتبوا القرآن الكريم بعد نزوله من الوحْي بأمر من النبيّ صلَّى الله عليه وسلم، وهو يُمْلِيهِ عليهم فتَأنَّقُوا في الكتابة، واعتنوا في التَّدوين إكراماً وإجلالاً للكلام المُنَزَّل من ربِّ العالمين، وصارت الكِتابة المكية ذات أسلوب جديد وشكل مُعَدّل وحرف متطوّر، وأصبح لهذا الخطّ الجديد الشرفالأكبر والفضل العظيم بأنه دَوّن القرآن الكريم.
ولما أنشأ عمر بن الخطاب مدينة الكوفة سنة 18هـ انتقل النشاط السياسي إليها وإلى البصرة فكثُرت الكتابة تبعاً لهذا النشاط وأصبح صنعةً تحتاج إلىالاهتمام والتَّنْميق، فأطلقوا في الكوفة والبصرة على الخطّ المكيّ الخطَّ الحجازيّ
وأخيراً .. فإنّ مسيرة الخط العربي مسيرة لتاريخ المسلمين تُبيّنبامتداداتها وتشعباتها المراحل التي عاشها المسلمون على مدى فترات تاريخها الطويل،فالخط العربي يُمثِّل الركيزة الكبرى للفنون الإسلامية ولا يكاد يوجد عمل فنيٌّ ثم سُمِّيت الكتابة الحجازية التي نالت كثيرًا من العناية في الكوفة بالخطّ الكوفيّ،وفي البصرة سُمّيت بالخطّ البصريّ، ثم أُطلق الخطّ الكوفيّ على (الخطّ الكوفيّ أوالبصريّ).
ولما كانت الكتابة تستخدم في الدَّواوين والتأليف والمُراسلة والأغراض اليومية، وكلها في حاجة إلى خطّيغلب عليه طابع المُرونة والسرعة في الأداء، والانتقال بها في يُسْرٍ ودون عَناء،فلزم أن تتطوّر الكتابة لهذه الأغراض إلى كتابة ليّنة مُخففة أكثر من قبل لتسمّىفيما بعد بالكتابة الليّنة، أو خط التحرير، أو خط نسخ الكتب، ولما بدأت الكتابة على الأحجار في المساجد، وعلى الجدران والمحاريب؛ وُجِد أن الكتابة اللينة لا تصلحلذلك؛ فأَخذ الخط طابعاً مغايراً للكتابة الليّنة فرضته طبيعة تنفيذه، فسُمّي الخطالجاف أو الخط اليابس أو الخط التّذكاري، وظلت صورته هذه تُحفر في المواد الصلبة كأحجار المَباني وشواهد القبور وخشب المنابر ونحاس الصّواني وغيره.
أما المصاحف فقد كانت تحتاج في كتابتها إلى شيء من العناية والرعاية والإجلال لتناسب مكانة هذا الكتاب في قلوب المسلمين، فكُتبت بنوع وسط بين الليّن واليابس فأخذت من الليّن مرونتَه ومن اليابس هيبته وجلاله، وسُمّي ذلك الخطّ بالخطّ المصحفي، وهكذا وجدنا الخطّ سُمِّيَ في البداية مكيًّا ثم حجازيًّا ثم كُوفيًّا وانقسم الكوفيّ إلى لين مقور، ويابس مبسوط ووسط بينهما، وسُمي الوسط الخّط المصحفيّ وظل هو الخط المفضل لكتابة المصحف مدة ثلاثة قرون.
والحق أن هناك أسلوبين رئيسيين سيطرا على فن الكتابة في العالم الإسلامي:
1* الأسلوب الجاف، وحروفه مستقيمة ذات زوايا حادة، وأشهر خطوطه الخط الكوفي .
2* الأسلوب اللين، وحروفه مقوسة، وأشهر خطوطه خط النسخ.
للامانة العلمية هذا الموضوع منقول
تعليق