الجامع الأعلى الكبير بحماة
أجل ما تفتخر به حماة من أوابد و صروح أثرية ،هو جامعها الكبير لؤلؤة حماة لما يمتاز من جمال وهيبة وما مر عليه من حضارات متعددة هو أحد المساجد الأول في الإسلام جاء في تاريخ أبي الفداء و هو آبدة عمرانية و دينية كبرى على جانب كبير من الأهمية يقع الجامع الكبير في محلة المدينة بالقرب من القلعة من جهة الغرب ، ولقد مر هذا الجامع بعدده مراحل:مرحلةالمعبد الأولى:وجد الباحثون والدارسون أن هناك دلائل تشير إلى وجود مكان للعبادة في الموقع قبل عام /250م/ وأبرزوها وجود كتابتين باللغتين الحثية والهيروغليفية كانتا موجودتين على حجرين في منتصف الواجهة الجنوبية للحرم وتم نقلهما إلى متحف استانبول في خلال فترة الحكم العثماني
2- مرحلة المعبد الثانية : في فترة الحكم الروماني ازدهرت حماة ازدهارا" واضحا" وبخاصة في القرنين الثالث والرابع ، ولقد تلقى المعبد الكبير عدة هبات وإضافات وترميمات ففي عام /250/ تمت إشادة الجدار الجنوبي للحرم والمدخل الشمالي ويؤكد العالمان رايس وكريزويل أن الجدار الشرقي للحرم أيضا" قد بني في الفترة نفسها – أي في القرن الثالث الميلادي .
3-المرحلة الثالثة الكنيسة : وفي عهد الإمبراطور قسطنطين 306 - 377 م ظهرت المسيحية علنا"وفي عام 350 م تم تحويل المعبد إلى كنيسة انسجاما" مع دين الدولة الجديد وتأكيدا"عليه في ظل الأباطرة البيزنطيين الذين خصوها بعنايتهم، ومع أعوام /526-528-551-556م/ اجتاحت سورية زلازل متعددة أدى بعضها إلى تهدم الواجهة الغربية للكنيسة ولهذا تمت عام /595م/ إعادة بناء هذه الواجهة وهناك كتابة يونانية تتوج النافذة الجنوبية على الواجهة الغربية تشير إلى أن البناء قد تم في هذا العام بناء على نذر من قبل شخصين اسمهما ماراس وكوزماس .
4- المرحلة الرابعة المسجد : لم فتح الصحابي الجليل أبو عبيد بن الجراح رضي الله عنه حماة صلحا" قام بعددة أعمال منها تحويل الكنيسة إلى مسجد ويرى العالم كريزويل أن العمل الوحيد الذي يظنه قد جرى بعد تحويل الكنسية إلى مسجد هو إجراء تغيرات على الواجهة الشمالية فقط .
ثم تمت عملية إزالة الرسوم الجدارية التي تتعارض مع الدين الإسلامي وطليت الجدران بطلاء عادي .
وفي عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه تم بناء قبة الخزنة في مسجد البصرة بأمر منه حفاظا" على المال قي المساجد الجامعة بعد سرقته في مسجد البصرة نفسه ومن ثم بنيت ثلاث قباب أخرى مماثلة في مساجد القدس و دمشق وحماة وهذا النمط من البناء نادر هي في الجامع الكبير تقع في فسحة من الجنوب الغربي للمصلى الصيفي الملاصق للحرم وتركز على ثمانية أعمدة كلسيه وأسطوانية رشيقة تعلوها تيجان كورانثية بطبقتين من أوراق الأكانتس الذي يتمايل في انسياب حلزوني رقيق وتضم أعمدة القبة بين قواعدها فسقية مثمنة الشكل وصارت تستخدم مؤخرا" ميضأة ثانوية وفي العهد المملوكي نقشت على مراسيم بإبطال بعض المظالم .
وفي عهد الخليفة العباسي محمد المهدي ما بين أعوام 775 - 785 م جرت أعمال ترميم واضحة في المسجد شملت السقف و الأعمدة والواجهة الشمالية ، وفي القرن الخامس الهجري شرعت حماة تأخذ دورا" مهما" في المنطقة وأصبحت مدينة مهمة من مدن بلاد الشام ، وانعكس وضعها الجديد هذا على مسجدها الجامع ، طفقت أعمال الإشادة والبناء تظهر تباعا" ففي عام 529 هجري وفي عهد نور الدين الزنكي تم بناء المئذنة الجنوبية وهي المربعة من قبل صلاح الين أبي جعفر بن أيوب العمادي وكان اسم المشرف على البناء أبا سالم يحيى بن سعيد .، ومع عام 552هجري كانت الزلزلة الحموية الكبرى المفجعة ومن البديهي أن جامعها الكبير قد تأثر بهذه الزلزلة وسقطت بعد عناصره ، وقام نور الدين الزنكي بدأا" من عام 558هجري بإعادة بناء حماة ومنها جامع حماة الكبير .
ومع موت ملك حماة الأيوبي المنصور الثاني محمد تم بناء التربة التي دعيت من بعد التربة المظفرية وذلك في الرواق الغربي ودفن فيها الملك المنصور الثاني محمد ثم دفن إلى جواره ابنه الملك المظفر الثالث محمود ، وفي عام 701هجري تم بناء أعمدة الحرم الثمانية التي تحمل السقف كما تم بناء المنبر الخشبي الثمين الرائع ولق أمر بالبنائين كليهما زيد الدين كتبغا نائب المملكة الحموية وأما المنبر فقد صنعه علي بن مكي وعبد الله بن أحمد وطعمه أبو بكر بن محمد ونقشه علي بن عثمان كما تدل الكتابات المتناثرة عليه.
وفي عام 763هجري وفي عهد مولانا المقر الأشرفي تم بناء الناعورة المحمدية مع قناتها المحمولة على اثنتين وثلاثين قنطرة في موقع باب النهر انقل مياه العاصي إلى الجامع الكبير وعلى وجه القنطرة العاشرة بعد الناعورة توجد كتابة تؤرخ لهذا الحدث المهم .
وفي عام 823هجري تم بناء الرواق الشرقي من قبل إبراهيم الهاشمي وهذا الرواق يدعى اليوم الحرم السعدي او السعدية وفي عام 825هجري تم بناء المئذنة بزخارفها ونقوشها الجميلة،وفي عام 830هجري صدر أمر شريف بنقل حجارة كل مسجد يخرب إلى الجامع الكبير وهذه الأحجار استخدمت في أعمال بناء الرواق الشمالي من قبل إبراهيم الهاشمي وفي عصر المماليك تم نقش مراسيم على أعمدة قبة الخزنة ، وفي العهد العثماني دخل المسجد في مرحلة إهمال كما ذكرت سجلات المحكمة الشرعية في حماة .وفي عام 1991م تضافرت الجهود لترميم المسجد لما له سمه تاريخية حتى أصبح بهذا المظهر اليوم
أخواني الأعزاء هذه لمحة بسيطة عن هذا الصرح الأثري
أجل ما تفتخر به حماة من أوابد و صروح أثرية ،هو جامعها الكبير لؤلؤة حماة لما يمتاز من جمال وهيبة وما مر عليه من حضارات متعددة هو أحد المساجد الأول في الإسلام جاء في تاريخ أبي الفداء و هو آبدة عمرانية و دينية كبرى على جانب كبير من الأهمية يقع الجامع الكبير في محلة المدينة بالقرب من القلعة من جهة الغرب ، ولقد مر هذا الجامع بعدده مراحل:مرحلةالمعبد الأولى:وجد الباحثون والدارسون أن هناك دلائل تشير إلى وجود مكان للعبادة في الموقع قبل عام /250م/ وأبرزوها وجود كتابتين باللغتين الحثية والهيروغليفية كانتا موجودتين على حجرين في منتصف الواجهة الجنوبية للحرم وتم نقلهما إلى متحف استانبول في خلال فترة الحكم العثماني
2- مرحلة المعبد الثانية : في فترة الحكم الروماني ازدهرت حماة ازدهارا" واضحا" وبخاصة في القرنين الثالث والرابع ، ولقد تلقى المعبد الكبير عدة هبات وإضافات وترميمات ففي عام /250/ تمت إشادة الجدار الجنوبي للحرم والمدخل الشمالي ويؤكد العالمان رايس وكريزويل أن الجدار الشرقي للحرم أيضا" قد بني في الفترة نفسها – أي في القرن الثالث الميلادي .
3-المرحلة الثالثة الكنيسة : وفي عهد الإمبراطور قسطنطين 306 - 377 م ظهرت المسيحية علنا"وفي عام 350 م تم تحويل المعبد إلى كنيسة انسجاما" مع دين الدولة الجديد وتأكيدا"عليه في ظل الأباطرة البيزنطيين الذين خصوها بعنايتهم، ومع أعوام /526-528-551-556م/ اجتاحت سورية زلازل متعددة أدى بعضها إلى تهدم الواجهة الغربية للكنيسة ولهذا تمت عام /595م/ إعادة بناء هذه الواجهة وهناك كتابة يونانية تتوج النافذة الجنوبية على الواجهة الغربية تشير إلى أن البناء قد تم في هذا العام بناء على نذر من قبل شخصين اسمهما ماراس وكوزماس .
4- المرحلة الرابعة المسجد : لم فتح الصحابي الجليل أبو عبيد بن الجراح رضي الله عنه حماة صلحا" قام بعددة أعمال منها تحويل الكنيسة إلى مسجد ويرى العالم كريزويل أن العمل الوحيد الذي يظنه قد جرى بعد تحويل الكنسية إلى مسجد هو إجراء تغيرات على الواجهة الشمالية فقط .
ثم تمت عملية إزالة الرسوم الجدارية التي تتعارض مع الدين الإسلامي وطليت الجدران بطلاء عادي .
وفي عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه تم بناء قبة الخزنة في مسجد البصرة بأمر منه حفاظا" على المال قي المساجد الجامعة بعد سرقته في مسجد البصرة نفسه ومن ثم بنيت ثلاث قباب أخرى مماثلة في مساجد القدس و دمشق وحماة وهذا النمط من البناء نادر هي في الجامع الكبير تقع في فسحة من الجنوب الغربي للمصلى الصيفي الملاصق للحرم وتركز على ثمانية أعمدة كلسيه وأسطوانية رشيقة تعلوها تيجان كورانثية بطبقتين من أوراق الأكانتس الذي يتمايل في انسياب حلزوني رقيق وتضم أعمدة القبة بين قواعدها فسقية مثمنة الشكل وصارت تستخدم مؤخرا" ميضأة ثانوية وفي العهد المملوكي نقشت على مراسيم بإبطال بعض المظالم .
وفي عهد الخليفة العباسي محمد المهدي ما بين أعوام 775 - 785 م جرت أعمال ترميم واضحة في المسجد شملت السقف و الأعمدة والواجهة الشمالية ، وفي القرن الخامس الهجري شرعت حماة تأخذ دورا" مهما" في المنطقة وأصبحت مدينة مهمة من مدن بلاد الشام ، وانعكس وضعها الجديد هذا على مسجدها الجامع ، طفقت أعمال الإشادة والبناء تظهر تباعا" ففي عام 529 هجري وفي عهد نور الدين الزنكي تم بناء المئذنة الجنوبية وهي المربعة من قبل صلاح الين أبي جعفر بن أيوب العمادي وكان اسم المشرف على البناء أبا سالم يحيى بن سعيد .، ومع عام 552هجري كانت الزلزلة الحموية الكبرى المفجعة ومن البديهي أن جامعها الكبير قد تأثر بهذه الزلزلة وسقطت بعد عناصره ، وقام نور الدين الزنكي بدأا" من عام 558هجري بإعادة بناء حماة ومنها جامع حماة الكبير .
ومع موت ملك حماة الأيوبي المنصور الثاني محمد تم بناء التربة التي دعيت من بعد التربة المظفرية وذلك في الرواق الغربي ودفن فيها الملك المنصور الثاني محمد ثم دفن إلى جواره ابنه الملك المظفر الثالث محمود ، وفي عام 701هجري تم بناء أعمدة الحرم الثمانية التي تحمل السقف كما تم بناء المنبر الخشبي الثمين الرائع ولق أمر بالبنائين كليهما زيد الدين كتبغا نائب المملكة الحموية وأما المنبر فقد صنعه علي بن مكي وعبد الله بن أحمد وطعمه أبو بكر بن محمد ونقشه علي بن عثمان كما تدل الكتابات المتناثرة عليه.
وفي عام 763هجري وفي عهد مولانا المقر الأشرفي تم بناء الناعورة المحمدية مع قناتها المحمولة على اثنتين وثلاثين قنطرة في موقع باب النهر انقل مياه العاصي إلى الجامع الكبير وعلى وجه القنطرة العاشرة بعد الناعورة توجد كتابة تؤرخ لهذا الحدث المهم .
وفي عام 823هجري تم بناء الرواق الشرقي من قبل إبراهيم الهاشمي وهذا الرواق يدعى اليوم الحرم السعدي او السعدية وفي عام 825هجري تم بناء المئذنة بزخارفها ونقوشها الجميلة،وفي عام 830هجري صدر أمر شريف بنقل حجارة كل مسجد يخرب إلى الجامع الكبير وهذه الأحجار استخدمت في أعمال بناء الرواق الشمالي من قبل إبراهيم الهاشمي وفي عصر المماليك تم نقش مراسيم على أعمدة قبة الخزنة ، وفي العهد العثماني دخل المسجد في مرحلة إهمال كما ذكرت سجلات المحكمة الشرعية في حماة .وفي عام 1991م تضافرت الجهود لترميم المسجد لما له سمه تاريخية حتى أصبح بهذا المظهر اليوم
أخواني الأعزاء هذه لمحة بسيطة عن هذا الصرح الأثري
تعليق