[]ادركى مسؤوليتك عن ذاتك
(للرائعة ناعمة الهاشمى)
(( من هدأت الليل، وحينما يأوي الجميع إلى الفراش،
وتختفي العيون التي ترقبني طوال النهار،
ولا أكاد أسمع صوتا، سوى أنفاس النائمون،
أجد أخيرا الوقت لأبكي، ..............
أبكي يا سيدتي، سوء حظي، ومرارة همي، وتقيح جرحي،
إني أنهار يوميا، ولا تكاد تتلقفني الايدي،
ولا شيء من حولي يبشر بالغد،
حينما كنت طوال الوقت أعتقد أني قد حققت أخيرا،
أول أنتصار على الحزن المزمن في عمري، خادعني الحلم،
وباغتني الوقت، فأنا في الواقع،
لم أحصد أي حلم أكيد، كلها أوهام من حولي، ...
أقفلت باب غرفتي، وسرت بهدوء نحو السرير،
جلست في وسطه، ككل ليلة، وكأنه حضن دافء افتقده،
وجعلت رأسي المثقلة على الوسادة، لتنساب الأحزان،
من مخيخي المتخم، والتي تغرقني بالحزن، فلتنساب الأن،
لأستطيع بعدها أن أغفوا، ....
كل من في البيت غرباء عني، حتى في ذاتي، اشعر بالغربة،
كم من مرة اكلتني احزاني، لم يشعر بي أحد، أعتقدت لسنوات،
أن احدهم سيكون مسؤولا عن سعادتي، وأن علي فقط أن اعتمد عليه،
هكذا جعلوني جميعا أتخيل وأتصور،
أعتقدت أن علي أن لا أفكر، إنهم سيفكرون نيابة عني، وأن علي أن لا أقرر،
فغالبا ما كانوا يفعلون ذلك من أجلي، وظننت لسنوات،
أن أحدهم يملك قوة خاصة ليجنبني الألم مدى الحياة، أو هكذا توهمت،
وكنت دائما في أنتظار دوري، ريثما يحين دوري، حينما يتفرغون لأجلي،
سيفعلون المعجزات، إنهم الآن مشغولون فقط،
لكنهم حتما قادرون على تحريري من قيودي، ومن ألامي المستمرة،
وبقيت أنتظرهم طويلا،
حتى أني بدأت أشك في أنهم يشعرون بي، أو يتذكرون أني موجودة،
لكني حتما في قرارة ذاتي، أعلم انهم يحبونني كفاية،
لينقذونني حينما يحين الوقت لذلك، ........ هل خذلوني حقا، ...
هل خدعت نفسي، أم تراهم خدعوني، لست أدري، لكني أعلق كل حياتي،
على تلك اللحظة، لحظة واحدة فقط، يتفرغون فيها لحظة يقررون فيها،
حول حياتي المعلقة، في انتظار كلمتهم، .....))
[/]
(للرائعة ناعمة الهاشمى)
(( من هدأت الليل، وحينما يأوي الجميع إلى الفراش،
وتختفي العيون التي ترقبني طوال النهار،
ولا أكاد أسمع صوتا، سوى أنفاس النائمون،
أجد أخيرا الوقت لأبكي، ..............
أبكي يا سيدتي، سوء حظي، ومرارة همي، وتقيح جرحي،
إني أنهار يوميا، ولا تكاد تتلقفني الايدي،
ولا شيء من حولي يبشر بالغد،
حينما كنت طوال الوقت أعتقد أني قد حققت أخيرا،
أول أنتصار على الحزن المزمن في عمري، خادعني الحلم،
وباغتني الوقت، فأنا في الواقع،
لم أحصد أي حلم أكيد، كلها أوهام من حولي، ...
أقفلت باب غرفتي، وسرت بهدوء نحو السرير،
جلست في وسطه، ككل ليلة، وكأنه حضن دافء افتقده،
وجعلت رأسي المثقلة على الوسادة، لتنساب الأحزان،
من مخيخي المتخم، والتي تغرقني بالحزن، فلتنساب الأن،
لأستطيع بعدها أن أغفوا، ....
كل من في البيت غرباء عني، حتى في ذاتي، اشعر بالغربة،
كم من مرة اكلتني احزاني، لم يشعر بي أحد، أعتقدت لسنوات،
أن احدهم سيكون مسؤولا عن سعادتي، وأن علي فقط أن اعتمد عليه،
هكذا جعلوني جميعا أتخيل وأتصور،
أعتقدت أن علي أن لا أفكر، إنهم سيفكرون نيابة عني، وأن علي أن لا أقرر،
فغالبا ما كانوا يفعلون ذلك من أجلي، وظننت لسنوات،
أن أحدهم يملك قوة خاصة ليجنبني الألم مدى الحياة، أو هكذا توهمت،
وكنت دائما في أنتظار دوري، ريثما يحين دوري، حينما يتفرغون لأجلي،
سيفعلون المعجزات، إنهم الآن مشغولون فقط،
لكنهم حتما قادرون على تحريري من قيودي، ومن ألامي المستمرة،
وبقيت أنتظرهم طويلا،
حتى أني بدأت أشك في أنهم يشعرون بي، أو يتذكرون أني موجودة،
لكني حتما في قرارة ذاتي، أعلم انهم يحبونني كفاية،
لينقذونني حينما يحين الوقت لذلك، ........ هل خذلوني حقا، ...
هل خدعت نفسي، أم تراهم خدعوني، لست أدري، لكني أعلق كل حياتي،
على تلك اللحظة، لحظة واحدة فقط، يتفرغون فيها لحظة يقررون فيها،
حول حياتي المعلقة، في انتظار كلمتهم، .....))
[/]
تعليق