إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ادركى مسؤوليتك عن ذاتك

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادركى مسؤوليتك عن ذاتك

    []ادركى مسؤوليتك عن ذاتك

    (للرائعة ناعمة الهاشمى)


    (( من هدأت الليل، وحينما يأوي الجميع إلى الفراش،
    وتختفي العيون التي ترقبني طوال النهار،
    ولا أكاد أسمع صوتا، سوى أنفاس النائمون،
    أجد أخيرا الوقت لأبكي، ..............




    أبكي يا سيدتي، سوء حظي، ومرارة همي، وتقيح جرحي،
    إني أنهار يوميا، ولا تكاد تتلقفني الايدي،
    ولا شيء من حولي يبشر بالغد،
    حينما كنت طوال الوقت أعتقد أني قد حققت أخيرا،
    أول أنتصار على الحزن المزمن في عمري، خادعني الحلم،
    وباغتني الوقت، فأنا في الواقع،
    لم أحصد أي حلم أكيد، كلها أوهام من حولي، ...


    أقفلت باب غرفتي، وسرت بهدوء نحو السرير،
    جلست في وسطه، ككل ليلة، وكأنه حضن دافء افتقده،
    وجعلت رأسي المثقلة على الوسادة، لتنساب الأحزان،
    من مخيخي المتخم، والتي تغرقني بالحزن، فلتنساب الأن،
    لأستطيع بعدها أن أغفوا، ....


    كل من في البيت غرباء عني، حتى في ذاتي، اشعر بالغربة،
    كم من مرة اكلتني احزاني، لم يشعر بي أحد، أعتقدت لسنوات،
    أن احدهم سيكون مسؤولا عن سعادتي، وأن علي فقط أن اعتمد عليه،
    هكذا جعلوني جميعا أتخيل وأتصور،


    أعتقدت أن علي أن لا أفكر، إنهم سيفكرون نيابة عني، وأن علي أن لا أقرر،
    فغالبا ما كانوا يفعلون ذلك من أجلي، وظننت لسنوات،
    أن أحدهم يملك قوة خاصة ليجنبني الألم مدى الحياة، أو هكذا توهمت،
    وكنت دائما في أنتظار دوري، ريثما يحين دوري، حينما يتفرغون لأجلي،
    سيفعلون المعجزات، إنهم الآن مشغولون فقط،
    لكنهم حتما قادرون على تحريري من قيودي، ومن ألامي المستمرة،




    وبقيت أنتظرهم طويلا،
    حتى أني بدأت أشك في أنهم يشعرون بي، أو يتذكرون أني موجودة،
    لكني حتما في قرارة ذاتي، أعلم انهم يحبونني كفاية،
    لينقذونني حينما يحين الوقت لذلك، ........ هل خذلوني حقا، ...
    هل خدعت نفسي، أم تراهم خدعوني، لست أدري، لكني أعلق كل حياتي،
    على تلك اللحظة، لحظة واحدة فقط، يتفرغون فيها لحظة يقررون فيها،
    حول حياتي المعلقة، في انتظار كلمتهم، .....))

    [/]

  • #2
    []إنها حياتي تلك التي اجمدها منذ سنوات، في انتظار فتات تفكيرهم، وبقايا اهتمامهم،
    وشذرات عطفهم، إنها حياتي الثمينة وسنوات عمري المهمة
    تلك التي أهدرها في سبيل التعاطف مع انشغالهم، واحترام ارائهم، حياتي،
    التي تذهب كل يوم بلا عودة.......!!!!

    تتساقط مني الأيام عبر اجندة السنوات، وانا اقف هناك، بلا حراك،
    أنتظر أن ينظر هذا في وجهي، وان يعلق ذلك على أمري، أو تشعر تلك بآلامي،
    والعمر يمر ولا أحد، لا أحد يكاد يفهم،

    تلك حياتي، في دائرة الخوف، القلق، الحزن، والانتظار، والكل يسير حياته،
    ويدير يومياته، بشكل يرضيه، إلا أنا، اعتمدت عليهم، وها هي أنا أسير في مكاني،
    بلا حراك، أه لو تعلمين، أي حسرة أبكيها على ماضاع من عمري، ........
    فماذا لدي الآن ...؟؟ لا شيء، ....... سوى عمر جديد،

    عمر أمسك بزمام امره، عمر اخطط لأجله، عمر أديره بنفسي،

    وفق ما يناسب وضعي، وفق ما يرضي ربي، وما يسعد قلبي،
    عمر لا أضعه على رفوف الاخرين في انتظار التلطف عليه بالاهتمام،
    بل هو، هو دائرة اهتمامي، أضعه على طاولة حياتي، إنه عمري، جنيني، طفلي أبني،
    اربيه بنفسي، اسعده، ادلله، فغالبا لا يدلل أحد أبناء الاخرين،
    ولا يفضلون لأبن غيرهم ما يريدونه من تميز لأبنائهم، هكذا بالسليقة،



    كل شخص يبذل جهدا كبيرا، لأجل أن يرقى بنفسه، لكنه في المقابل،
    لن يحبك أحد كما يحب ذاته، ولهذا لن يسعى ليرقى بك كما يرقى بحياته، قد يساعد،
    قد يمد يد العون الصادق، لكنه في النهاية سيكثف جهوده في دائرة حياته،
    وليس حياتك أنت،


    علينا أن نفهم ونتفهم ذلك، إن حياتك مسؤوليتك وحدك،
    أنت فقط، هكذا تجري سنة الله في خلقه، فالانسان مسؤل اولا عن ذاته أمام الله،
    بالضبط، لن يكونوا مسؤولين عنك، إيا كانت الاسباب، .......!!!!!
    قال تعالى: ((يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ))

    هكذا تجري العلاقات من حولك، فقد يكونون طيبون، مسالمون، محبون، متعاطفون،
    لكنهم لن يرأسوا حياتك لأجلك، ولن يتفرغوا كثيرا، ليصلحوها، إن لديهم مسؤولياتهم ،
    ومشاغلهم الخاصة.

    [/]

    تعليق


    • #3
      []هكذا تجري العلاقات من حولك، فقد يكونون طيبون، مسالمون، محبون، متعاطفون،
      لكنهم لن يرأسوا حياتك لأجلك، ولن يتفرغوا كثيرا، ليصلحوها، إن لديهم مسؤولياتهم ،ومشاغلهم الخاصة.
      الف شكر الغاليه
      nada_rtv
      على الطرح والاختيار الرائع
      للاستاذه ناعمه الهاشمي
      [/]
      []إستشارية في العلاقات الزوجية
      وإخصائية تطوير الشخصية

      واهلا بك في بستاننا الجميل الذي يرحب
      بك اجمل ترحيب

      [/]

      تعليق


      • #4
        []كل من في البيت غرباء عني، حتى في ذاتي، اشعر بالغربة،
        كم من مرة اكلتني احزاني، لم يشعر بي أحد، أعتقدت لسنوات،
        أن احدهم سيكون مسؤولا عن سعادتي، وأن علي فقط أن اعتمد عليه،
        هكذا جعلوني جميعا أتخيل وأتصور،


        تسلمى nada rtv على الكلام الروعة

        تسلم ايدك[/]

        تعليق


        • #5
          []جميل جدا الف شكر[/]

          تعليق


          • #6
            []أبكي يا سيدتي، سوء حظي، ومرارة همي، وتقيح جرحي،
            إني أنهار يوميا، ولا تكاد تتلقفني الايدي،
            ولا شيء من حولي يبشر بالغد،
            حينما كنت طوال الوقت أعتقد أني قد حققت أخيرا،
            أول أنتصار على الحزن المزمن في عمري، خادعني الحلم،
            وباغتني الوقت، فأنا في الواقع،
            لم أحصد أي حلم أكيد، كلها أوهام من حولي، ...





            تسلمي غاليتي
            نــدي
            لموضوعك الجميل
            دمتي بكل خير[/]

            تعليق


            • #7
              [][]








              nada_rtv


              ادركى مسؤوليتك عن ذاتك
              مشاركة جميلة
              تسلم الايادى
              بارك الله فيك
              [/]
              [/]

              تعليق

              مواضيع تهمك

              تقليص

              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
              يعمل...
              X