كيف تقرأ لوحة فنية
كل لوحة هي رسالة، فكرة، او حتى موقف.
هي اداة كل فنان ليعبر فيها عما في نفسه ورؤياه لواقعه
وما حوله من مواقف وافكار.
غالبية اللوحات تخفي رسائل معينة تلزم حزمة من الامور
للاستدلال عليها ومعرفة غايتها ومبعثها،
والجميل في الامر ان لا قراءة خاطئة
فليس شرطا ان يخرج كل ناظر للوحة بنفس الفكرة،
الباب هنا مشرع حسب دقة الملاحظة والاستدلال وحتى نفسية المشاهد
وقبل هذا وذاك معرفة تفاصيل معينة عن اللوحة
و راسمها وربما سياق رسمها ليتضح كل شئ في النهاية.
لكن معرفة تفاصيل كل لوحة امر يصعب توفره لذا تبقى محاولة
حلحلت رمزية اللوحة من خلال التعمق في تفاصيلها احدى اكثر الطرق شيوعا، وهنا سنحاول عرض طريقة بسيطة تساعد الكل على استنباط رسالة ليس شرطا ان تكون غاية راسمها لكنها قطعا لن تكون خاطئة فلا خطأ هنا كما اسلفنا مع التاكيد على التركيز على اللوحات ذات "الملامح الواضحة" حتى نستطيع جميعا رؤية واستنباط الرسالة.
والخطوة الاولى تكون بجرد تفاصيل اللوحة اي استخلاص مكوناتها سواء اكانت شخوصها اوحالتهم او حتى الاطار الجامع للوحة "الخلفية: الريف مثلا او مساحة خضراء، غرفة، مقهى..الخ" دون اغفال الالوان وتأثيرها...
تأتي بعد ذلك الخطوة الثانية اي البحث عن دلالة ورمزية كل مكون على حدى وهنا يكون للخيال وايضا المعرفة والقدرة على ادراك الرمزية، الدور الاكبر لفك "طلاسم" اللوحة، ففي هاته المرحلة ياتي اقران كل مكون على حدى برمزية معينة لتتشكل فسيفساء من الافكار تمهد الطريق للمرحلة الثالثة والاخيرة.
وفيها يتم جمع فسيفساء الافكار تلك وتحويلها لفكرة عامة جامعة تكون غاية اللوحة ورسالتها التي ادركها المشاهد.
وكما مثال بسيط
اقدم لكم اللوحة المفضلة عندي للرائع
Edgar Degas
l'Absinthe
ربما ان قراتم عنها ستجدون سياقها وتفاصيل اخرى كثيرة عنها
يعني حركة كتفيها ....نظرتها الشارذة... وضعية رجليها ...
الكوب امامها الذي لم تلمسه..
كلها اشياء توحي بالخضوع والاستسلام واكيد الصدمة
التي جعلتها شارذة..جعلتها جسدا بلا روح...جعلتها حاضرة غائبة....!!
في المقابل نجد رجلا بقربها بملامح آسيوية بنظرة حادة الى الخارج... وضعية اليدين على الطاولة توحي بالراحة او الانتظار كمن القى قنبلة وينتظر الرد...
فيه لامبالاة رهيبة ...
تفاصيل اخرى اضافها المبدع دائما ادغار كالضوء الاتي من الخارج
الذي يوحي بان المشهد في الخارج مخالف وان الحياة تستمر..
في حين ان الحياة متوقفة "هنا" حيث المراة والرجل..
بعبارة اخرى
هي
خضوع
خنوع
ربما
استسلام
هو
شروذ
حدة
ربما
لا مبالاة
هي هناك لكن غائبة
هو بقربها لكنه لم يكن هناك
يريد منا ان نعيش تلك اللحظة: امرأة توقف الزمن عندها......
ورجل يتطلع للحياة..
تخيلوا السبب....؟
كل لوحة هي رسالة، فكرة، او حتى موقف.
هي اداة كل فنان ليعبر فيها عما في نفسه ورؤياه لواقعه
وما حوله من مواقف وافكار.
غالبية اللوحات تخفي رسائل معينة تلزم حزمة من الامور
للاستدلال عليها ومعرفة غايتها ومبعثها،
والجميل في الامر ان لا قراءة خاطئة
فليس شرطا ان يخرج كل ناظر للوحة بنفس الفكرة،
الباب هنا مشرع حسب دقة الملاحظة والاستدلال وحتى نفسية المشاهد
وقبل هذا وذاك معرفة تفاصيل معينة عن اللوحة
و راسمها وربما سياق رسمها ليتضح كل شئ في النهاية.
لكن معرفة تفاصيل كل لوحة امر يصعب توفره لذا تبقى محاولة
حلحلت رمزية اللوحة من خلال التعمق في تفاصيلها احدى اكثر الطرق شيوعا، وهنا سنحاول عرض طريقة بسيطة تساعد الكل على استنباط رسالة ليس شرطا ان تكون غاية راسمها لكنها قطعا لن تكون خاطئة فلا خطأ هنا كما اسلفنا مع التاكيد على التركيز على اللوحات ذات "الملامح الواضحة" حتى نستطيع جميعا رؤية واستنباط الرسالة.
والخطوة الاولى تكون بجرد تفاصيل اللوحة اي استخلاص مكوناتها سواء اكانت شخوصها اوحالتهم او حتى الاطار الجامع للوحة "الخلفية: الريف مثلا او مساحة خضراء، غرفة، مقهى..الخ" دون اغفال الالوان وتأثيرها...
تأتي بعد ذلك الخطوة الثانية اي البحث عن دلالة ورمزية كل مكون على حدى وهنا يكون للخيال وايضا المعرفة والقدرة على ادراك الرمزية، الدور الاكبر لفك "طلاسم" اللوحة، ففي هاته المرحلة ياتي اقران كل مكون على حدى برمزية معينة لتتشكل فسيفساء من الافكار تمهد الطريق للمرحلة الثالثة والاخيرة.
وفيها يتم جمع فسيفساء الافكار تلك وتحويلها لفكرة عامة جامعة تكون غاية اللوحة ورسالتها التي ادركها المشاهد.
وكما مثال بسيط
اقدم لكم اللوحة المفضلة عندي للرائع
Edgar Degas
l'Absinthe

ربما ان قراتم عنها ستجدون سياقها وتفاصيل اخرى كثيرة عنها
يعني حركة كتفيها ....نظرتها الشارذة... وضعية رجليها ...
الكوب امامها الذي لم تلمسه..
كلها اشياء توحي بالخضوع والاستسلام واكيد الصدمة
التي جعلتها شارذة..جعلتها جسدا بلا روح...جعلتها حاضرة غائبة....!!
في المقابل نجد رجلا بقربها بملامح آسيوية بنظرة حادة الى الخارج... وضعية اليدين على الطاولة توحي بالراحة او الانتظار كمن القى قنبلة وينتظر الرد...
فيه لامبالاة رهيبة ...
تفاصيل اخرى اضافها المبدع دائما ادغار كالضوء الاتي من الخارج
الذي يوحي بان المشهد في الخارج مخالف وان الحياة تستمر..
في حين ان الحياة متوقفة "هنا" حيث المراة والرجل..
بعبارة اخرى
هي
خضوع
خنوع
ربما
استسلام
هو
شروذ
حدة
ربما
لا مبالاة
هي هناك لكن غائبة
هو بقربها لكنه لم يكن هناك
يريد منا ان نعيش تلك اللحظة: امرأة توقف الزمن عندها......
ورجل يتطلع للحياة..
تخيلوا السبب....؟
تعليق