[]في محطة القطار

قد يكون الموضوع غريباً
عندما نرى بعض من رسومات للقطارات
بريشة فنانيين عالميين
سواء في محطة القطار أو بداخل القطار
فمن منا لم يركب القطار

ومن منا لم يمتلك لعبة القطار
وهوصغير
ويركبه في مدينة الملاهي
ويرسمه في دفتر رسمه بألوانه الشمعية

والكثير الكثير لذكرياتنا مع القطار

تعتبر إنجلترا هي الأب الشرعي لبناء وتطوير
السكك الحديدية في العالم
ففي عام 1814م بنى جورج ستيفنسون قاطرته
البخارية الأولى

ومع بداية القرن العشرين تطورت السكك الحديدية
تطوراً كبيراً من حيث الإنشاء
فقد أنشئت الخطوط المزدوجة

وتحسنت العناصر الهندسية لتخطيط السكك
ووحدات الجر والعربات
و تحسنت عربات الركاب وصنعت من الحديد
بدلاً من الخشب

وقد استخدمت قطارات الديزل لأول مرة في أمريكا
عام 1925م
أما قطارات الديزل المزودة بالمحركات الكهربائية
فقد بدأ استخدامها عام 1934م

ولقد غير القطار حياة الإنسان تغييرا جذريا
وكما هي العادة عند ظهور الجديد دائما فإن
هناك من رحبوا بالقطار
ووصفوه بأنه حصان يتحرك بالبخار
قادر على تحويل الإنسان إلى مخلوق أكثر
تقدما وأكثر سعادة ورخاء

أيضا ظهر أولئك الذين لم يتحمسوا لاختراع القطار
وأخذوا يطلقون عليه الصفات
والتي أقلها أنه شيطان مارد جبار جاء ليتهددهم
ويخيفهم

أما من الناحية الأدبية فالقطار منذ البداية إلى
يومنا هذا قد لعب دورا كبيرا وعظيما
في حياة الكثير من الأدباء والشعراء والفلاسفة والكتاب
والفنانين
الذين لا ينكرون بأي حال من الأحوال فضل القطار
عليهم خاصة في تطورهم الأدبي عبر التاريخ
فهذا الفنان سلفادور دالي الذي كان يكن كل عشق
لزوجته جالا
منذ أن كانت زوجة للشاعر بول إيلوار
فكان على حد قوله يحبها أكثر من نفسه وأكثر
من أمه وأبيه ولهذا فإنه كان يمتطي معها القطار
ويجوب بها أرجاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية
كي يجد الوقت ليتحدث معها
تاركا فرشاته ومرسمه وراء ظهره
الفنان مارسيل دو شامب
من رواد المدرسة الدادية
فقد رسم لوحته رجل حزين في محطة القطار

ولم يرحمه فناني المدرسة المستقبلية
مثل بوتشيني
من رسمه إلى مئات القطع الي تدور في
الفراغ



أما رواد المدرسة التأثيرية
مثل مونيه وبيسارو
فقد رسموه بطريقتهم المعهودة


وحدث ولاحرج عن فناني الجرافيتي ومافعلوه
برسوماتهم على القطارات


ووفق فناني الجداريات
في لوحاتهم الجدارية عن القطار


والشاعر السوفيتي الشهير أندريه فوزنيستيسكي
والذي ولد في روسيا عام 1933م
وهوأحد رواد الحداثة في الشعر الروسي المعاصر
فقد كان يركب القطار في يوم من أيام صيف عام 1978م
وكان يلهب ملكته الشعرية تلك السيدات والفتيات
اللاتي كن يركبن القطار وهن يرتدين الثياب
الأكثر إغراءا
فأوحى ذلك له بديوان شعر أسماه ديوان الإغراء

وللعالم ألبرت أينشتاين مع القطار ذكرى قال عنها
أنه ما نسيها لحظة واحدة
فبعد أن هاجر إلى أمريكا عام 1932 م وانضم إلى
الجامعة برنستون
زاد شغفه إلى معرفة مكونات الذرة
فقرأ للعالم ايرنست ردز فورد الذي مهد له الطريق
ليكمل المسيرة
كما أنه قرأ وعاصر العالم الدنماركي تيلز بوهر الذي
عاونه في تفسير تجارب
ردز فورد في الذرة إلى أن أصبح أحد علمائها
وذات يوم وبينما كان يستقل ألبرت القطار إلى
واشنطن أخذ يفكر ويفكر إلى أن هداه تفكيره
إلى أن يكتب رسالة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت
ليوجه نظره إلى أهمية استخدام الذرة والطاقة النووية
في الحرب
وهذه الرسالة – والتي بعث بها بالفعل –
كانت لها الأثر على قرار الرئيس روزفلت
بضرورة بدء الأبحاث التي توصلت بعد ذلك إلى
أبشع اختراع ..
القنبلة الذرية

وفي 4 أكتوبر عام 1883 م غادر أول قطار
من محطة الشرق في باريس قاصدا استانبول
وكان هذا القطار يسمى أورينت اكسبريس
أي الشرق السريع
وأصبح فيما بعد أشهر قطار
في العالم وذي مكانة هامة في الأدب العالمي
حيث أنه داعب مخيلة العديد من الأدباء والكتاب
ابتداء من تيوفيل جوتيه وبيرلوتي
إلى الأديبة والكاتبة الإنجليزية الشهيرة إجاثا كريستي
التي قدمت بسببه روايتها الذائعة الصيت
جريمة قتل في قطار الشرق السريع
وترى الكاتبة الإنجليزية جيليان افيري أن القطار
وسيلة انتقال هامة للناس وأنه
من السهل جدا أن يربط أجزاء الدولة
بعضها ببعض لييسر بذلك للناس سهولة التنقل
وبتكلفة أقل للجميع وبخاصة الفقراء منهم
وتعترف غيليان أنها كانت تستقل القطار يوميا
لترى العديد من الصور والمواقف الاجتماعية
التي تعينها على اكتشاف أبطال رواياتها
وذات يوم خرجت غيليان على قرائها بروايتها البديعة
سكة الحديد المفقودة

[/]

قد يكون الموضوع غريباً
عندما نرى بعض من رسومات للقطارات
بريشة فنانيين عالميين
سواء في محطة القطار أو بداخل القطار
فمن منا لم يركب القطار

ومن منا لم يمتلك لعبة القطار
وهوصغير
ويركبه في مدينة الملاهي
ويرسمه في دفتر رسمه بألوانه الشمعية

والكثير الكثير لذكرياتنا مع القطار

تعتبر إنجلترا هي الأب الشرعي لبناء وتطوير
السكك الحديدية في العالم
ففي عام 1814م بنى جورج ستيفنسون قاطرته
البخارية الأولى

ومع بداية القرن العشرين تطورت السكك الحديدية
تطوراً كبيراً من حيث الإنشاء
فقد أنشئت الخطوط المزدوجة

وتحسنت العناصر الهندسية لتخطيط السكك
ووحدات الجر والعربات
و تحسنت عربات الركاب وصنعت من الحديد
بدلاً من الخشب

وقد استخدمت قطارات الديزل لأول مرة في أمريكا
عام 1925م
أما قطارات الديزل المزودة بالمحركات الكهربائية
فقد بدأ استخدامها عام 1934م

ولقد غير القطار حياة الإنسان تغييرا جذريا
وكما هي العادة عند ظهور الجديد دائما فإن
هناك من رحبوا بالقطار
ووصفوه بأنه حصان يتحرك بالبخار
قادر على تحويل الإنسان إلى مخلوق أكثر
تقدما وأكثر سعادة ورخاء

أيضا ظهر أولئك الذين لم يتحمسوا لاختراع القطار
وأخذوا يطلقون عليه الصفات
والتي أقلها أنه شيطان مارد جبار جاء ليتهددهم
ويخيفهم

أما من الناحية الأدبية فالقطار منذ البداية إلى
يومنا هذا قد لعب دورا كبيرا وعظيما
في حياة الكثير من الأدباء والشعراء والفلاسفة والكتاب
والفنانين
الذين لا ينكرون بأي حال من الأحوال فضل القطار
عليهم خاصة في تطورهم الأدبي عبر التاريخ
فهذا الفنان سلفادور دالي الذي كان يكن كل عشق
لزوجته جالا
منذ أن كانت زوجة للشاعر بول إيلوار
فكان على حد قوله يحبها أكثر من نفسه وأكثر
من أمه وأبيه ولهذا فإنه كان يمتطي معها القطار
ويجوب بها أرجاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية
كي يجد الوقت ليتحدث معها
تاركا فرشاته ومرسمه وراء ظهره
الفنان مارسيل دو شامب
من رواد المدرسة الدادية
فقد رسم لوحته رجل حزين في محطة القطار

ولم يرحمه فناني المدرسة المستقبلية
مثل بوتشيني
من رسمه إلى مئات القطع الي تدور في
الفراغ



أما رواد المدرسة التأثيرية
مثل مونيه وبيسارو
فقد رسموه بطريقتهم المعهودة


وحدث ولاحرج عن فناني الجرافيتي ومافعلوه
برسوماتهم على القطارات


ووفق فناني الجداريات
في لوحاتهم الجدارية عن القطار


والشاعر السوفيتي الشهير أندريه فوزنيستيسكي
والذي ولد في روسيا عام 1933م
وهوأحد رواد الحداثة في الشعر الروسي المعاصر
فقد كان يركب القطار في يوم من أيام صيف عام 1978م
وكان يلهب ملكته الشعرية تلك السيدات والفتيات
اللاتي كن يركبن القطار وهن يرتدين الثياب
الأكثر إغراءا
فأوحى ذلك له بديوان شعر أسماه ديوان الإغراء

وللعالم ألبرت أينشتاين مع القطار ذكرى قال عنها
أنه ما نسيها لحظة واحدة
فبعد أن هاجر إلى أمريكا عام 1932 م وانضم إلى
الجامعة برنستون
زاد شغفه إلى معرفة مكونات الذرة
فقرأ للعالم ايرنست ردز فورد الذي مهد له الطريق
ليكمل المسيرة
كما أنه قرأ وعاصر العالم الدنماركي تيلز بوهر الذي
عاونه في تفسير تجارب
ردز فورد في الذرة إلى أن أصبح أحد علمائها
وذات يوم وبينما كان يستقل ألبرت القطار إلى
واشنطن أخذ يفكر ويفكر إلى أن هداه تفكيره
إلى أن يكتب رسالة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت
ليوجه نظره إلى أهمية استخدام الذرة والطاقة النووية
في الحرب
وهذه الرسالة – والتي بعث بها بالفعل –
كانت لها الأثر على قرار الرئيس روزفلت
بضرورة بدء الأبحاث التي توصلت بعد ذلك إلى
أبشع اختراع ..
القنبلة الذرية

وفي 4 أكتوبر عام 1883 م غادر أول قطار
من محطة الشرق في باريس قاصدا استانبول
وكان هذا القطار يسمى أورينت اكسبريس
أي الشرق السريع
وأصبح فيما بعد أشهر قطار
في العالم وذي مكانة هامة في الأدب العالمي
حيث أنه داعب مخيلة العديد من الأدباء والكتاب
ابتداء من تيوفيل جوتيه وبيرلوتي
إلى الأديبة والكاتبة الإنجليزية الشهيرة إجاثا كريستي
التي قدمت بسببه روايتها الذائعة الصيت
جريمة قتل في قطار الشرق السريع
وترى الكاتبة الإنجليزية جيليان افيري أن القطار
وسيلة انتقال هامة للناس وأنه
من السهل جدا أن يربط أجزاء الدولة
بعضها ببعض لييسر بذلك للناس سهولة التنقل
وبتكلفة أقل للجميع وبخاصة الفقراء منهم
وتعترف غيليان أنها كانت تستقل القطار يوميا
لترى العديد من الصور والمواقف الاجتماعية
التي تعينها على اكتشاف أبطال رواياتها
وذات يوم خرجت غيليان على قرائها بروايتها البديعة
سكة الحديد المفقودة

[/]
تعليق