[]لمحة عن تجربة بركات عرجة في سطور
والباقي أكثر(بكتير)
لو استطعت قراءة تاريخ انجذابي للنشاطات الإنسانية في هذا العالم ، من خلال اهتماماتي وأنا صغير السن. لقلت : أن هذا الولد ( الذي هو أنا ) أبعد ما يكون عن الفن التشكيلي ؟. كان المتوقع أن أكون نجارا ، أو بلاطا, أو مكانيكيا،
ظهر عندي حينها حبا للموسيقى والغناء، وحاولت تعلم العزف على آلة العود؟ لكن سحرا من نوع ما أو جاذبية بدأت تتشكل في جانب من وجداني . بدأت في حمام النسوة.( أيام زمان كان للنساء حماما عاما،يصطحبن معهن أولادهن الصغار ممن لم تظهر لديهم خاصية قراءة الأجساد) صرت أراقب خلسة تلك المخلوقات الرائعة. في نهم بصري يصل حد تسجيل التفاصيل الممهورة بحسن التكوين. .وعلى الجدران الكلسية لمقصورات الحمام كان البيلون (نوع من الغضار المنقوع بالماء تضعه النساء على رؤوسهن) . الملتصق على الجدار يشكل بامتداداته ،وإنسياحاته أشكالا بدائية لعربات ووحوش وآدميين في وضعيات تشكل محتوىً لقصص كان يرويها الأجداد من سيرة بني هلال والزير سالم ومن أسفار التكوين.؟ وهكذا طردت من النعيم البصري لانكشاف سري (النظر بتمعن إلى أجساد النساء المستحمات). وخارج عالم الحمام صرت دائم القراءة لكل مظاهر هذا الكون. صرت أعشق الضوء المنساب صباحاً على جدران البيوت.وصرت مهووساً بمراقبة براعم الأشجار وهي تتفتق من صلب الجذع الخشبي. صرت ألاحق حبات العرق المتصبب من جبهة والدي وهو يكد بنحت الحجارة. صرت أراقب أمي والجارات وهن يتزين،أو ينزعن الشعر الزائد عن أجسادهن .كنّ يجتمعن للتعاون في صنع حلويات العيد أو تقوير بازنجان (مونة الشتاء). أو غسيل الصوف .....(تعلمتُ أول مهارة على التشكيلي أن يتمتع بها ألا وهي :تدريب العين على رؤية العالم بعين المصور)
في المدرسة الإعدادية . وفي دروس التربية الفنية.اكتشفت لعبة الخط واللون( الأداة الرئيسية في التعبير).وكان للمدرس القادم من مصر. دورا تحريضيا بالسعي إلى اكتشاف أدوات التصوير.والنحت هذه.
انتسبت لدار المعلمين بحلب(الشعبة الفنية) . وكان هذا أقصى ما أذهب إليه في تلقي التعليم (نظراً لإمكانياتي المادية) لأني من عائلة أقل من فقيرة؟.
في الدار اكتشف سريعا الفنان (طالب يازجي) مدرس مادة التصوير. أني لست بحاجة للدروس الأولية .في كيفية رؤية الأشكال. وكيف تتوضع هذه الأشكال داخل الحيز( اللوحة) وكمية الفراغ الذي من المفترض أن يحتوي هذه الأشكال.والمعنى الذي سيعطيه لها ؟( لأني كنت قد مرنت عيني وعقلي ويدي على رؤية ورسم الطبيعة الصامتة في مركز الفنون) كان الصف ضيقاً على طموحي التشكيلي. لذلك أعفاني المدرس من الدروس . وأعطاني مفاتيح مرسم الدار والخزانات التي تحتوي الألوان والكتب والمواد اللازمة لصناعة اللوحة .لأكتشف عصر النهضة وما قبله و من بعد الإنطباعيين ، والوحوش والسريالة .والتعبيرية ؟والتجريد. وكنت وقتها منجذبا للوحوش .ومع ذلك كانت أعمالي التي كنت أرسمها عن الطبيعة أقرب للانطباعيين؟ جذبتني بعدها المواضيع التعبيرية والإنسانية .وصار لدي جوع لا يكتفي للمعرفة بهذا الخصوص.
في مدينتي حماة. لم أكن الشاب الوحيد المهتم بهذا النشاط ( الفن التشكيلي) وإنما كان هناك عدد من الشباب المنتسبين لمركز الفنون التشكيلية والمندفعين لاكتشاف العالم البصري وتسجيله في أعمال فنية؟ تشكلت من هؤلاء مجموعة عفوية للرسم عن الطبيعة(عام 1965). كنا نخرج إلى الأزقة والبساتين ومن على ضفة النهر. وحتى أننا كنا نذهب في رحلات إلى القرى الجبلية تارة وأخري إلى الأماكن الصحراوية . وكنا نقيم في معسكرات فنية عدة أيام نرسم ونغني ونختلف ونتصالح .وعندما نعود ومعنا أعمال تشبه إلى حد كبير أعمال الفرنسيين مونيه وبيسارو وفان كوخ وإلخ....
ذهبت إلى الخدمة العسكرية (عام 1968) وانفرط عقد المجموعة. وانفطرت روحي بخدمة طالت لمدة أربع سنوات وعدة أشهر . ولم أسترح أكثر من ثمانية أشهر(سنة دراسية .وكنت معلما في القرى). حتى دعيت مرة أخرى لدورة تدريبية في الجيش ؟؟ دامت من حزيران سنة1973 وحتى تشرين 1974. ذهب كل الألق الإنساني الذي كان يغلف روحي .وأحسست لفترة ليست قصيرة بأن وجداني الذي كان يضيق العالم عليه . أصبح لا تتعدى سماكته بالعمق جناح بقة ؟؟ في الـ(1975). عُين لمركز الفنون مديراً (محمد باسم درويش). وكان من الرجال الذين لا يقبلن الإخفاق ؟. ولا يقبل بأنصاف الحلول (وكان المركز في حالة من عدم الفاعلية الواضحة). قرر أبو أحمد (محمد باسم درويش). تخطي القوانين ودعا الطلاب السابقين .(الخريجين من دورات سابقة في المركز). دعاهم لتنشيط وبث الحماسة في الطلاب المستجدين . لكن دون أن يدري كان ينشط المشهد الثقافي التشكيلي..
تشكلت لجنة ثقافية فنية (لجنة أصدقاء مركز الفنون). والتي كنت أحد أعضائها المؤسسين. حيث نقلت خبرات وتجارب المجموعة السابقة مجموعة الـ(1965). في المعسكرات . والرسم عن الطبيعة.إلا أن هذه اللجنة بالإضافة للفنانين التشكيليين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة عشر عضواً. ضمت عددا من الباحثين والشعراء،والتربويين، والمثقفين أعضاء كـ(سمير الناصر:شاعر ومترجم من اللغة الإنكليزية) وأدباء ومفكرين مثل عبد الرزاق الأصفر ومحمد مازوني ،وسهيل عثمان وأخيه أحمد. وسعد الدين كليب ، ورضوان السح. وشمل نشاط اللجنة المعارض والندوات الفكرية والندوات النقدية .والترجمة!
بعد أن أُحدث فرع لنقابة الفنون بحماة . انتقل العدد الأكبر إلى فرع النقابة. وساد انطباع بأن اللجنة يجب أن(تُحال أوراقها إلى المفتي العام).
قبلني فرع النقابة( بعد مماطلة امتدت لأكثر من سنتين) كعضو متمرن عام 1981 لمدة أربع سنوات أصبحت بعدها عضوا رسمياً. كنت مشاركاً بكل نشاط للنقابة من لحظة إحداثها وحتى كتابة هذه السطور عملت معلما في مدارس حماة الابتدائية .والإعدادية والثانوية. ومعهد إعداد المدرسين وكنت دائماً معلماً مشاكساًً؟لأني أومن بنظرية التعلم وليس التعليم!!!.انتدبت لمسرح الشبيبة بين 1986 و 1992 قدمت استقالتي من التعليم عام 1994 عملت فترة بنحت الحجارة. والبقالة. وحاولت في ورشة للدهان.وأخرى لتركيب الجبصين. كلها كانت تجارب خاسرة من ناحية المردود المادي الذي من أجله توجهت إلى هكذا أعمال .؟
أشعر بقرارة نفسي . وكأني لم أخلق لهذا الزمن !! كان الدرب للحياة صعبا لحد الانتحار.ً و إذا أخذت الأمور بموضوعية أقول : أني مضيع للفرص بدرجة امتياز. ولكن أعود وأقول بأن الفرص كانت تتطلب شيئاً من الانتهازية. والعلاقات الشخصية بأصحاب النفوذ ، والمسئولين.. وهذا لا يتقنه شخص قضى معظم حياته حافياً ومتشرداً ، ومسحوقاً بالخوف في أزقة وبساتين وشوارع المدينة, و في ساحات الحروب.مهشما لصالح الغث والبائس (إنسانياً).( تذهلني كثرة هؤلاء؟؟؟!!!.وكيف يشغلون المناصب في المشهد التشكيلي. مدراء مراكز وأمناء فروع نقابات. ومدراء صالات وحتى مدرسين ودكاترة في الجامعات؟.)
أجد نفسي خارج الزمن المعقم ضد الثقافة والبحث والتجريب، اللاهث وراء تحقيق أكبر مبلغ نقدي أو عيني.أو منصب إداري في فرع للنقابة أو لشركة إنتاج تلفزيوني أو سينمائي؟ أجد أن الوقت غير مناسب الآن للحسرة والأسى.. فأنا من مواليد حماة عام 1945 .متفرغ للعمل الفني. عضو في اتحاد الفنانين السوري. أقمت عشرة معارض فردية أولها عام1968 وآخرها 2010 تتأرجح أعمالي بين التعبيرية والتجريد والواقعية التعبيرية. لا أرسو على شاطئ دائم الابحار إلى عوالم من الحلم والبحث عن جُزر لم تطأها قدم بشرية
أتصور بأن الفن نوعا من التعبد الذي يجعل منك أكثر جمالاً ،وأكثر تألقاً. وأكثر شفافية......
حاولت مرات عدة أن أنتج أعمالاً. أتعيش منها لكني فشلت .حاولت أن أكون مزوقاً ومزخرفاً. لكني فشلت؟ حاولت أن أكون مريحاً غير مستفز.لكني فشلت. وأتساءل الآن هل ما زال في الزمن فسحة كي أقول كلمتي و أمشي.ربما لم يعد الوقت كافيا لكل المشاريع الموضوعة على الطاولة والمنتظرة كي تناقش ويبت فيها...ولكن مع ذلك فالشمس تشرق كل يوم بمعطيات وألوان ورائحة جديدة..وعلينا أن نستحق هذا الاستحقاق المتجدد.فقط لنثبت بأنا أحياء.
بركات عرجة تشرن الأول عام 2010
[/]
- بركات فهد عرجة .
- تولد حماه 1945 .
- عضو في اتحاد الفنانين التشكيلين السوري .
- أهلية تعليم في التربية الفنية .
- سبعة معارض فنية الأول في 1968 و الأخير كان في 2006 و العديد من المعارض المشتركة .
- الجائزة الثالثة في معرض مراكز الفنون التشكيلية في سورية لعامي 1968 – 1969 .
- الجائزة الأولى في المعرض المركزي لنقابة المعلمين في سورية عام 2000 .
- علّم مادة الفنون الجميلة في المدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و معهد إعداد المدرسين .
- عمل في المسرح المدرسي من عام 1986 – 1996 كمشرف عام .
- مشارك دائم في معارض وزارة الثقافة و معارض اتحاد الفنانين التشكيليين
- مؤسس لجنة أصدقاء مركز الفنون في حماة عام 1975 .
- يكتب في الصحف المحلية مقالات نقدية فنية .
- صمم الديكور لعدة مسرحيات .
- عضو لجنة التحكيم في المهرجان المسرحي .
- صمم عدة أغلفة لكتب أدبية .
- أول مؤسس لدار الفنانين التشكيليين في حماة .
- مشارك دائما في معرض الربيع في حماة
[]



[/]
والباقي أكثر(بكتير)
لو استطعت قراءة تاريخ انجذابي للنشاطات الإنسانية في هذا العالم ، من خلال اهتماماتي وأنا صغير السن. لقلت : أن هذا الولد ( الذي هو أنا ) أبعد ما يكون عن الفن التشكيلي ؟. كان المتوقع أن أكون نجارا ، أو بلاطا, أو مكانيكيا،
ظهر عندي حينها حبا للموسيقى والغناء، وحاولت تعلم العزف على آلة العود؟ لكن سحرا من نوع ما أو جاذبية بدأت تتشكل في جانب من وجداني . بدأت في حمام النسوة.( أيام زمان كان للنساء حماما عاما،يصطحبن معهن أولادهن الصغار ممن لم تظهر لديهم خاصية قراءة الأجساد) صرت أراقب خلسة تلك المخلوقات الرائعة. في نهم بصري يصل حد تسجيل التفاصيل الممهورة بحسن التكوين. .وعلى الجدران الكلسية لمقصورات الحمام كان البيلون (نوع من الغضار المنقوع بالماء تضعه النساء على رؤوسهن) . الملتصق على الجدار يشكل بامتداداته ،وإنسياحاته أشكالا بدائية لعربات ووحوش وآدميين في وضعيات تشكل محتوىً لقصص كان يرويها الأجداد من سيرة بني هلال والزير سالم ومن أسفار التكوين.؟ وهكذا طردت من النعيم البصري لانكشاف سري (النظر بتمعن إلى أجساد النساء المستحمات). وخارج عالم الحمام صرت دائم القراءة لكل مظاهر هذا الكون. صرت أعشق الضوء المنساب صباحاً على جدران البيوت.وصرت مهووساً بمراقبة براعم الأشجار وهي تتفتق من صلب الجذع الخشبي. صرت ألاحق حبات العرق المتصبب من جبهة والدي وهو يكد بنحت الحجارة. صرت أراقب أمي والجارات وهن يتزين،أو ينزعن الشعر الزائد عن أجسادهن .كنّ يجتمعن للتعاون في صنع حلويات العيد أو تقوير بازنجان (مونة الشتاء). أو غسيل الصوف .....(تعلمتُ أول مهارة على التشكيلي أن يتمتع بها ألا وهي :تدريب العين على رؤية العالم بعين المصور)
في المدرسة الإعدادية . وفي دروس التربية الفنية.اكتشفت لعبة الخط واللون( الأداة الرئيسية في التعبير).وكان للمدرس القادم من مصر. دورا تحريضيا بالسعي إلى اكتشاف أدوات التصوير.والنحت هذه.
انتسبت لدار المعلمين بحلب(الشعبة الفنية) . وكان هذا أقصى ما أذهب إليه في تلقي التعليم (نظراً لإمكانياتي المادية) لأني من عائلة أقل من فقيرة؟.
في الدار اكتشف سريعا الفنان (طالب يازجي) مدرس مادة التصوير. أني لست بحاجة للدروس الأولية .في كيفية رؤية الأشكال. وكيف تتوضع هذه الأشكال داخل الحيز( اللوحة) وكمية الفراغ الذي من المفترض أن يحتوي هذه الأشكال.والمعنى الذي سيعطيه لها ؟( لأني كنت قد مرنت عيني وعقلي ويدي على رؤية ورسم الطبيعة الصامتة في مركز الفنون) كان الصف ضيقاً على طموحي التشكيلي. لذلك أعفاني المدرس من الدروس . وأعطاني مفاتيح مرسم الدار والخزانات التي تحتوي الألوان والكتب والمواد اللازمة لصناعة اللوحة .لأكتشف عصر النهضة وما قبله و من بعد الإنطباعيين ، والوحوش والسريالة .والتعبيرية ؟والتجريد. وكنت وقتها منجذبا للوحوش .ومع ذلك كانت أعمالي التي كنت أرسمها عن الطبيعة أقرب للانطباعيين؟ جذبتني بعدها المواضيع التعبيرية والإنسانية .وصار لدي جوع لا يكتفي للمعرفة بهذا الخصوص.
في مدينتي حماة. لم أكن الشاب الوحيد المهتم بهذا النشاط ( الفن التشكيلي) وإنما كان هناك عدد من الشباب المنتسبين لمركز الفنون التشكيلية والمندفعين لاكتشاف العالم البصري وتسجيله في أعمال فنية؟ تشكلت من هؤلاء مجموعة عفوية للرسم عن الطبيعة(عام 1965). كنا نخرج إلى الأزقة والبساتين ومن على ضفة النهر. وحتى أننا كنا نذهب في رحلات إلى القرى الجبلية تارة وأخري إلى الأماكن الصحراوية . وكنا نقيم في معسكرات فنية عدة أيام نرسم ونغني ونختلف ونتصالح .وعندما نعود ومعنا أعمال تشبه إلى حد كبير أعمال الفرنسيين مونيه وبيسارو وفان كوخ وإلخ....
ذهبت إلى الخدمة العسكرية (عام 1968) وانفرط عقد المجموعة. وانفطرت روحي بخدمة طالت لمدة أربع سنوات وعدة أشهر . ولم أسترح أكثر من ثمانية أشهر(سنة دراسية .وكنت معلما في القرى). حتى دعيت مرة أخرى لدورة تدريبية في الجيش ؟؟ دامت من حزيران سنة1973 وحتى تشرين 1974. ذهب كل الألق الإنساني الذي كان يغلف روحي .وأحسست لفترة ليست قصيرة بأن وجداني الذي كان يضيق العالم عليه . أصبح لا تتعدى سماكته بالعمق جناح بقة ؟؟ في الـ(1975). عُين لمركز الفنون مديراً (محمد باسم درويش). وكان من الرجال الذين لا يقبلن الإخفاق ؟. ولا يقبل بأنصاف الحلول (وكان المركز في حالة من عدم الفاعلية الواضحة). قرر أبو أحمد (محمد باسم درويش). تخطي القوانين ودعا الطلاب السابقين .(الخريجين من دورات سابقة في المركز). دعاهم لتنشيط وبث الحماسة في الطلاب المستجدين . لكن دون أن يدري كان ينشط المشهد الثقافي التشكيلي..
تشكلت لجنة ثقافية فنية (لجنة أصدقاء مركز الفنون). والتي كنت أحد أعضائها المؤسسين. حيث نقلت خبرات وتجارب المجموعة السابقة مجموعة الـ(1965). في المعسكرات . والرسم عن الطبيعة.إلا أن هذه اللجنة بالإضافة للفنانين التشكيليين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة عشر عضواً. ضمت عددا من الباحثين والشعراء،والتربويين، والمثقفين أعضاء كـ(سمير الناصر:شاعر ومترجم من اللغة الإنكليزية) وأدباء ومفكرين مثل عبد الرزاق الأصفر ومحمد مازوني ،وسهيل عثمان وأخيه أحمد. وسعد الدين كليب ، ورضوان السح. وشمل نشاط اللجنة المعارض والندوات الفكرية والندوات النقدية .والترجمة!
بعد أن أُحدث فرع لنقابة الفنون بحماة . انتقل العدد الأكبر إلى فرع النقابة. وساد انطباع بأن اللجنة يجب أن(تُحال أوراقها إلى المفتي العام).
قبلني فرع النقابة( بعد مماطلة امتدت لأكثر من سنتين) كعضو متمرن عام 1981 لمدة أربع سنوات أصبحت بعدها عضوا رسمياً. كنت مشاركاً بكل نشاط للنقابة من لحظة إحداثها وحتى كتابة هذه السطور عملت معلما في مدارس حماة الابتدائية .والإعدادية والثانوية. ومعهد إعداد المدرسين وكنت دائماً معلماً مشاكساًً؟لأني أومن بنظرية التعلم وليس التعليم!!!.انتدبت لمسرح الشبيبة بين 1986 و 1992 قدمت استقالتي من التعليم عام 1994 عملت فترة بنحت الحجارة. والبقالة. وحاولت في ورشة للدهان.وأخرى لتركيب الجبصين. كلها كانت تجارب خاسرة من ناحية المردود المادي الذي من أجله توجهت إلى هكذا أعمال .؟
أشعر بقرارة نفسي . وكأني لم أخلق لهذا الزمن !! كان الدرب للحياة صعبا لحد الانتحار.ً و إذا أخذت الأمور بموضوعية أقول : أني مضيع للفرص بدرجة امتياز. ولكن أعود وأقول بأن الفرص كانت تتطلب شيئاً من الانتهازية. والعلاقات الشخصية بأصحاب النفوذ ، والمسئولين.. وهذا لا يتقنه شخص قضى معظم حياته حافياً ومتشرداً ، ومسحوقاً بالخوف في أزقة وبساتين وشوارع المدينة, و في ساحات الحروب.مهشما لصالح الغث والبائس (إنسانياً).( تذهلني كثرة هؤلاء؟؟؟!!!.وكيف يشغلون المناصب في المشهد التشكيلي. مدراء مراكز وأمناء فروع نقابات. ومدراء صالات وحتى مدرسين ودكاترة في الجامعات؟.)
أجد نفسي خارج الزمن المعقم ضد الثقافة والبحث والتجريب، اللاهث وراء تحقيق أكبر مبلغ نقدي أو عيني.أو منصب إداري في فرع للنقابة أو لشركة إنتاج تلفزيوني أو سينمائي؟ أجد أن الوقت غير مناسب الآن للحسرة والأسى.. فأنا من مواليد حماة عام 1945 .متفرغ للعمل الفني. عضو في اتحاد الفنانين السوري. أقمت عشرة معارض فردية أولها عام1968 وآخرها 2010 تتأرجح أعمالي بين التعبيرية والتجريد والواقعية التعبيرية. لا أرسو على شاطئ دائم الابحار إلى عوالم من الحلم والبحث عن جُزر لم تطأها قدم بشرية
أتصور بأن الفن نوعا من التعبد الذي يجعل منك أكثر جمالاً ،وأكثر تألقاً. وأكثر شفافية......
حاولت مرات عدة أن أنتج أعمالاً. أتعيش منها لكني فشلت .حاولت أن أكون مزوقاً ومزخرفاً. لكني فشلت؟ حاولت أن أكون مريحاً غير مستفز.لكني فشلت. وأتساءل الآن هل ما زال في الزمن فسحة كي أقول كلمتي و أمشي.ربما لم يعد الوقت كافيا لكل المشاريع الموضوعة على الطاولة والمنتظرة كي تناقش ويبت فيها...ولكن مع ذلك فالشمس تشرق كل يوم بمعطيات وألوان ورائحة جديدة..وعلينا أن نستحق هذا الاستحقاق المتجدد.فقط لنثبت بأنا أحياء.
بركات عرجة تشرن الأول عام 2010
[/]
- بركات فهد عرجة .
- تولد حماه 1945 .
- عضو في اتحاد الفنانين التشكيلين السوري .
- أهلية تعليم في التربية الفنية .
- سبعة معارض فنية الأول في 1968 و الأخير كان في 2006 و العديد من المعارض المشتركة .
- الجائزة الثالثة في معرض مراكز الفنون التشكيلية في سورية لعامي 1968 – 1969 .
- الجائزة الأولى في المعرض المركزي لنقابة المعلمين في سورية عام 2000 .
- علّم مادة الفنون الجميلة في المدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و معهد إعداد المدرسين .
- عمل في المسرح المدرسي من عام 1986 – 1996 كمشرف عام .
- مشارك دائم في معارض وزارة الثقافة و معارض اتحاد الفنانين التشكيليين
- مؤسس لجنة أصدقاء مركز الفنون في حماة عام 1975 .
- يكتب في الصحف المحلية مقالات نقدية فنية .
- صمم الديكور لعدة مسرحيات .
- عضو لجنة التحكيم في المهرجان المسرحي .
- صمم عدة أغلفة لكتب أدبية .
- أول مؤسس لدار الفنانين التشكيليين في حماة .
- مشارك دائما في معرض الربيع في حماة
[]




[/]
تعليق