ربا الجمال
أو
الملاك الحزين
كما أسماها أحد الباحثين فى الموسيقى
مطربة سورية أرمنية الأصل
ولدت فى حلب عام 1966
لأب سورى وأم لبنانية
إسمها الأصلى
زوفينار قره بتيان
و إشتهرت بأدائها القوي المتمكن
لأغانى أم كلثوم وأسمهان .
ظالمة ..ربما
بطبعها الحاد المزاجى وفرط العصبية
التى دفعتها كما قيل لتناول المهدئات
أو مظلومة
بتجاهل الوسط الفني و كبار الملحنين
لموهبتها الكبيرة وصوتها الرخيم
فقد رحلت عام 2005
فى ظروف نفسية مؤلمة للغاية
سنأتى عليها لاحقا
وما أكملت الأربعين من سنين عمرها .
من منا عرف ربا الجمال ؟
فى عمر مبكر تعلقت بالغناء الأصيل ..
وأهملت دراسة الطب سواء فى لندن أو باريس
حيث تعرفت فى فرنسا على مدير الأوبرا
الذى أعجب بصوتها السوبرانو
ودعاها للمشاركة فى مهرجان ماريا كالاس
فتفوقت على المشتركين من عدة دول أوروبية
ونالت المرتبة الأولى وكذلك لقب أفضل قرار سوبرانو
حتى كانت بدايتها مع إحتراف الغناء فى الثمانينيات
فتبنى موهبتها الموسيقار رياض البندك
لكن إنطلاقتها القوية
كانت فى عاصمة الفن ..فى القاهرة
حيث شاركت فى حفل
المؤتمر الرابع للموسيقى العربيةعام 1995
الذى أقيم فى دا الأوبرا المصرية
بقيادة المايسترو سليم سحاب
وغنت فيه العديد من الأغنيات الطربية
إنت عمرى –عودت عينى – ياليلة العيد –حاقابله بكرة –
و افرح يا قلبى
التى أذهلت الجمهور
فهب واقفا ليصفق لها ما يقرب من ربع ساعة كاملة !
1
ونالت من وزير الثقافة الطبق الذهبى منقوش عليه
ربا الجمال
صاحبة أفضل صوت نسائي فى الوطن العربى .
وجائزة الميكرفون الذهبى
إلياس سحاب
شقيق المايسترو سليم سحاب
يتذكّر: إفرح يا قلبي
اعتدت حضور الحفلات
التي كانت تقدمها الفرقة منذ تأسيسها
أواخر الثمانينيات
حيث كان برنامجها يطال روائع الموسيقى العربية
وخصوصاً من مصر ولبنان
وكانت الفرقة تستقطب
بفضل السمعة الجيدة التي حققها نجاحها
الأصوات الجميلة من الوطن العربي
هكذا أتت ربا إلى القاهرة
للمشاركة في مهرجان الأغنية العربية
والتقيناها، سليم وأنا، بداية في جلسة خاصة
غنّت خلالها مقتطفات من أغاني أم كلثوم.
وكنا نعرف أنّنا إذا اجتمعنا على رأي معيّن
فمعناه أننا أمام حالة خاصة!
يومذاك اتفقنا مندهشَيْن
على أنّ صوت ربا
يجمع بين أكبر مدرستين في الغناء العربي:
أم كلثوم وأسمهان
عندما استهلت مطلع «إفرح يا قلبي»
ذهل الجمهور الحاضر (حوالى 1500 شخص)
وأتذكر كيف سيطر صوتها على القاعة والحضور
بل إنّ سليم كان على شفير البكاء من شدّة التأثر
وأذكر أن أمجد العطافي
صاحب الصوت الأبرز في كورال الفرقة
الذي كان يتوّلى الغناء المنفرد، قال له:
يا مايسترو
كلنا لازم نعمل كورال وراء الصوت الرائع ده.
شاركت في حفل تكريم محمد عبد الوهاب
حيث غنت دويتو قيس وليلى مع وديع الصافي
ومع أننى أعزائي فى المنتدى
وبصفة شخصية لست من محبذى سماع الأغانى
من غير أصحابها الأصليين
إلا أننى أدعوكم
دعوة حارة
لمشاهدة ربا الجمال مع الفنان وديع الصافى
فى حفل تكريم محمد عبد الوهاب
وهى تغنى مقاطع
من أوبريت مجنون ليلى
غنتها أسمهان فى الأصل
إنها تحبس الأنفاس
بهذا الأداء الحساس المرهف الجميل
2
شاركت ربا الجمال
في احياء
مهرجان قرطاج بتونس سنة 1998
بدون دعاية تذكر
فكتبت عنها الصحافة التونسية وقتها
"إنها صوت كلثومي من عيار 24"
غنت قصيدة لماذا تخليت عني
شعر نزار قباني وتلحين سعيد قطب
وقصيدة لن أعود من تلحين نجيب السراج
لها ألبوم واحد بعنوان
"صعبها بتصعب"
وهو الالبوم الوحيد
الذي ضم أعمالها الخاصة
منها فاكر ولاناسي
صعبها بتصعب هونها بتهون
اما باقي تسجيلاتها وحفلاتها
فمعظمها عبارة عن حفلات طربية
تألقت فيها
باعادة غناء مجموعة من أغاني أم كلثوم وأسمهان.
وعلى محبيها البحث و التنقيب فى تسجيلاتها القليلة
علّه يصادف نادرة هنا أوهناك
مثلما صادفت بروفة حفلها الأخير
آخر حفلاتها قبل رحيلها المأساوى .
3
ربى الجمال
مطربة من طراز خاص ..
تتمتع بإحساس موسيقى مرهف للغاية
يصل بها لإلتقاط أبسط الهنات
فى أداء الفرقة الموسيقية المصاحبة لها
لكن للأسف حرمت دوما فى بلدها
من موسيقيين يطالون قامتها العالية
فكانت تجد صعوبة
فى التناغم مع نشاز بعض الآلات أثناء غنائها
نشاز
يحرمها من تواصل
الشجن مع المقام المنشود ..المفقود !
وفيما يبدو كانت هذه أولى مشكلاتها
وهى الحريصة على إكتمال فنها
والتى سببت لها قهرا داخليا متزايدا
وهى المتمكنة أيضا
من من أداء أصعب الأغنيات الأصيلة ..
فتكسبها لمسات جمالية إضافية
وتطريب رائع تخرج به من اللحن الأساسى
فتحمّله أحاسيسها الخاصة وأبعادا جديدة
ومن ثم تعود إليه .
لكل ماسبق عاشت ربى الجمال شبه مهمشة ..
ربما أيضا لظروفها الشخصية ..
وفشل زيجتها الوحيدة
حتى جاءت النهاية الحزينة
ذات مساء مشؤوم من مارس 2005
فى حفلها الأخير فى الشام
حين إختارت الحانا جميلة صعبة
وقفت أمام الميكرفون لتغنيها
لكنها وهى أستاذة فى مجالها
من إيصال تنويعاتها الطربية ..
ومن ثم العودة للحن الأصلى
ونظرا للفارق الكبير
فى أدائها ومواكبة الفرقة الموسيقية لها
إلا فى حدود النوتات المكتوبة فقط
عجزت عن التواصل مع الموسيقيين
أعطتهم إشارات عديدة
وجاهدت بلا طائل فى ثلاث أغنيات
حتى نفذ صبرها فإحتجت ثائرة
كل ما بدي سلطن بيطيرولي السلطنة..
ما عاد فيني اتحمل.. من البروفات قلت لهن !
حاول جمهور الحضور استيعاب الموقف
بتحية تصفيق حارة
كانت كافية لكي تمتص غضب ربى الجمال..
التي عادت إلى الغناء..
لكن أحد عازفي الفرقة الشباب..
انسحب من الفرقة
وحمل آلته الموسيقية وانصرف أثناء الغناء..
ورغم انسحابه لم يحرك قائد الفرقة الموسيقية ساكنا!
وأمام هذا الاستهتار
لم تجد ربا الجمال بدا من التوقف عن الغناء
بعد أن أكلمت المقطع الذي كانت تغنيه
والذي كان تعبيرا قدريا غريبا عن سيرة حياتها:
هالدمعة قسمتنا مكتوبة ع الميلاد
شمعة ورا شمعة عم تنطفي وتنقاد.
كانت هذه الكلمات آخر كلمات غنتها رباالجمال..
قبل أن تتوجه صامتة
إلى الغرفة التي خصصت لها في الفندق..
وقد جرت محاولات لاسترضائها
وكانت لم تقبض أجرها من التلفزيون بعد
وبعد جهد جهيد قبلت ربى الجمال أن تعود لتغني
لكنها وجدت الصالة فارغة.
فالفرقة الموسيقية غادرت
وكذلك الجمهور!
أمام هذه الصدمة
أصيبت ربى الجمال بنوبة هيستيرية حادة
فنقلت للمستشفى على عجل
حيث إستمرت فى حال من الهياج النفسى لوقت طويل
حتى عادت لبيتها ..لتدخل فى حالة إكتئاب شديدة
ثم بعد يومين أصيبت بجلطة دماغية
أودت بحياتها بعد أقل من أسبوع !
نهاية مؤلمة
لإنسانة لم يغادرها الحزن
وسكنتها الوحدة فى حياتها ومماتها
فلم يمش فى جنازتها إلا نفر قليل من الأصدقاء
و دفنت فى قبر مجانى للغرباء فى جمعية الأرمن الخيرية .
رحم الله فنانة من طراز نادر
تضافرت عليها الهموم
و إمتلأ القلب بالألم ..بالقهر..فتحطم !
تحياتى .
أو
الملاك الحزين
كما أسماها أحد الباحثين فى الموسيقى
مطربة سورية أرمنية الأصل
ولدت فى حلب عام 1966
لأب سورى وأم لبنانية
إسمها الأصلى
زوفينار قره بتيان
و إشتهرت بأدائها القوي المتمكن
لأغانى أم كلثوم وأسمهان .
ظالمة ..ربما
بطبعها الحاد المزاجى وفرط العصبية
التى دفعتها كما قيل لتناول المهدئات
أو مظلومة
بتجاهل الوسط الفني و كبار الملحنين
لموهبتها الكبيرة وصوتها الرخيم
فقد رحلت عام 2005
فى ظروف نفسية مؤلمة للغاية
سنأتى عليها لاحقا
وما أكملت الأربعين من سنين عمرها .
من منا عرف ربا الجمال ؟
فى عمر مبكر تعلقت بالغناء الأصيل ..
وأهملت دراسة الطب سواء فى لندن أو باريس
حيث تعرفت فى فرنسا على مدير الأوبرا
الذى أعجب بصوتها السوبرانو
ودعاها للمشاركة فى مهرجان ماريا كالاس
فتفوقت على المشتركين من عدة دول أوروبية
ونالت المرتبة الأولى وكذلك لقب أفضل قرار سوبرانو
حتى كانت بدايتها مع إحتراف الغناء فى الثمانينيات
فتبنى موهبتها الموسيقار رياض البندك
لكن إنطلاقتها القوية
كانت فى عاصمة الفن ..فى القاهرة
حيث شاركت فى حفل
المؤتمر الرابع للموسيقى العربيةعام 1995
الذى أقيم فى دا الأوبرا المصرية
بقيادة المايسترو سليم سحاب
وغنت فيه العديد من الأغنيات الطربية
إنت عمرى –عودت عينى – ياليلة العيد –حاقابله بكرة –
و افرح يا قلبى
التى أذهلت الجمهور
فهب واقفا ليصفق لها ما يقرب من ربع ساعة كاملة !
1
ونالت من وزير الثقافة الطبق الذهبى منقوش عليه
ربا الجمال
صاحبة أفضل صوت نسائي فى الوطن العربى .
وجائزة الميكرفون الذهبى
إلياس سحاب
شقيق المايسترو سليم سحاب
يتذكّر: إفرح يا قلبي
اعتدت حضور الحفلات
التي كانت تقدمها الفرقة منذ تأسيسها
أواخر الثمانينيات
حيث كان برنامجها يطال روائع الموسيقى العربية
وخصوصاً من مصر ولبنان
وكانت الفرقة تستقطب
بفضل السمعة الجيدة التي حققها نجاحها
الأصوات الجميلة من الوطن العربي
هكذا أتت ربا إلى القاهرة
للمشاركة في مهرجان الأغنية العربية
والتقيناها، سليم وأنا، بداية في جلسة خاصة
غنّت خلالها مقتطفات من أغاني أم كلثوم.
وكنا نعرف أنّنا إذا اجتمعنا على رأي معيّن
فمعناه أننا أمام حالة خاصة!
يومذاك اتفقنا مندهشَيْن
على أنّ صوت ربا
يجمع بين أكبر مدرستين في الغناء العربي:
أم كلثوم وأسمهان
عندما استهلت مطلع «إفرح يا قلبي»
ذهل الجمهور الحاضر (حوالى 1500 شخص)
وأتذكر كيف سيطر صوتها على القاعة والحضور
بل إنّ سليم كان على شفير البكاء من شدّة التأثر
وأذكر أن أمجد العطافي
صاحب الصوت الأبرز في كورال الفرقة
الذي كان يتوّلى الغناء المنفرد، قال له:
يا مايسترو
كلنا لازم نعمل كورال وراء الصوت الرائع ده.
شاركت في حفل تكريم محمد عبد الوهاب
حيث غنت دويتو قيس وليلى مع وديع الصافي
ومع أننى أعزائي فى المنتدى
وبصفة شخصية لست من محبذى سماع الأغانى
من غير أصحابها الأصليين
إلا أننى أدعوكم
دعوة حارة
لمشاهدة ربا الجمال مع الفنان وديع الصافى
فى حفل تكريم محمد عبد الوهاب
وهى تغنى مقاطع
من أوبريت مجنون ليلى
غنتها أسمهان فى الأصل
إنها تحبس الأنفاس
بهذا الأداء الحساس المرهف الجميل
2
شاركت ربا الجمال
في احياء
مهرجان قرطاج بتونس سنة 1998
بدون دعاية تذكر
فكتبت عنها الصحافة التونسية وقتها
"إنها صوت كلثومي من عيار 24"
غنت قصيدة لماذا تخليت عني
شعر نزار قباني وتلحين سعيد قطب
وقصيدة لن أعود من تلحين نجيب السراج
لها ألبوم واحد بعنوان
"صعبها بتصعب"
وهو الالبوم الوحيد
الذي ضم أعمالها الخاصة
منها فاكر ولاناسي
صعبها بتصعب هونها بتهون
اما باقي تسجيلاتها وحفلاتها
فمعظمها عبارة عن حفلات طربية
تألقت فيها
باعادة غناء مجموعة من أغاني أم كلثوم وأسمهان.
وعلى محبيها البحث و التنقيب فى تسجيلاتها القليلة
علّه يصادف نادرة هنا أوهناك
مثلما صادفت بروفة حفلها الأخير
آخر حفلاتها قبل رحيلها المأساوى .
3
ربى الجمال
مطربة من طراز خاص ..
تتمتع بإحساس موسيقى مرهف للغاية
يصل بها لإلتقاط أبسط الهنات
فى أداء الفرقة الموسيقية المصاحبة لها
لكن للأسف حرمت دوما فى بلدها
من موسيقيين يطالون قامتها العالية
فكانت تجد صعوبة
فى التناغم مع نشاز بعض الآلات أثناء غنائها
نشاز
يحرمها من تواصل
الشجن مع المقام المنشود ..المفقود !
وفيما يبدو كانت هذه أولى مشكلاتها
وهى الحريصة على إكتمال فنها
والتى سببت لها قهرا داخليا متزايدا
وهى المتمكنة أيضا
من من أداء أصعب الأغنيات الأصيلة ..
فتكسبها لمسات جمالية إضافية
وتطريب رائع تخرج به من اللحن الأساسى
فتحمّله أحاسيسها الخاصة وأبعادا جديدة
ومن ثم تعود إليه .
لكل ماسبق عاشت ربى الجمال شبه مهمشة ..
ربما أيضا لظروفها الشخصية ..
وفشل زيجتها الوحيدة
حتى جاءت النهاية الحزينة
ذات مساء مشؤوم من مارس 2005
فى حفلها الأخير فى الشام
حين إختارت الحانا جميلة صعبة
وقفت أمام الميكرفون لتغنيها
لكنها وهى أستاذة فى مجالها
من إيصال تنويعاتها الطربية ..
ومن ثم العودة للحن الأصلى
ونظرا للفارق الكبير
فى أدائها ومواكبة الفرقة الموسيقية لها
إلا فى حدود النوتات المكتوبة فقط
عجزت عن التواصل مع الموسيقيين
أعطتهم إشارات عديدة
وجاهدت بلا طائل فى ثلاث أغنيات
حتى نفذ صبرها فإحتجت ثائرة
كل ما بدي سلطن بيطيرولي السلطنة..
ما عاد فيني اتحمل.. من البروفات قلت لهن !
حاول جمهور الحضور استيعاب الموقف
بتحية تصفيق حارة
كانت كافية لكي تمتص غضب ربى الجمال..
التي عادت إلى الغناء..
لكن أحد عازفي الفرقة الشباب..
انسحب من الفرقة
وحمل آلته الموسيقية وانصرف أثناء الغناء..
ورغم انسحابه لم يحرك قائد الفرقة الموسيقية ساكنا!
وأمام هذا الاستهتار
لم تجد ربا الجمال بدا من التوقف عن الغناء
بعد أن أكلمت المقطع الذي كانت تغنيه
والذي كان تعبيرا قدريا غريبا عن سيرة حياتها:
هالدمعة قسمتنا مكتوبة ع الميلاد
شمعة ورا شمعة عم تنطفي وتنقاد.
كانت هذه الكلمات آخر كلمات غنتها رباالجمال..
قبل أن تتوجه صامتة
إلى الغرفة التي خصصت لها في الفندق..
وقد جرت محاولات لاسترضائها
وكانت لم تقبض أجرها من التلفزيون بعد
وبعد جهد جهيد قبلت ربى الجمال أن تعود لتغني
لكنها وجدت الصالة فارغة.
فالفرقة الموسيقية غادرت
وكذلك الجمهور!
أمام هذه الصدمة
أصيبت ربى الجمال بنوبة هيستيرية حادة
فنقلت للمستشفى على عجل
حيث إستمرت فى حال من الهياج النفسى لوقت طويل
حتى عادت لبيتها ..لتدخل فى حالة إكتئاب شديدة
ثم بعد يومين أصيبت بجلطة دماغية
أودت بحياتها بعد أقل من أسبوع !
نهاية مؤلمة
لإنسانة لم يغادرها الحزن
وسكنتها الوحدة فى حياتها ومماتها
فلم يمش فى جنازتها إلا نفر قليل من الأصدقاء
و دفنت فى قبر مجانى للغرباء فى جمعية الأرمن الخيرية .
رحم الله فنانة من طراز نادر
تضافرت عليها الهموم
و إمتلأ القلب بالألم ..بالقهر..فتحطم !
تحياتى .
تعليق