[]ضفاف لا تنسى [/]
[]جابر جعفر الخطاب[/]
[]حـــطـمـت قـيـثاري وكـأس سلافـي لـما سـكـرت بـخــمـرة الـغـَـــّرافِِ
ونـثــرت أشـواق السـنـــيـن حـرائقاً ولثـمـت نـبـعـاً كـالــمروءة صافي
وافـيــت رمـلـك وهـوحـلـفـة مـؤمـن لـما تــضـوع والـحـبـيــب يـوافـي
تـخـتـال أســراب الـطـيـورسـعـيـــدةً كالـنـاس قـد سـاروا لحـفـل زفا فِ
هذي حـروفــك فـي سـماء خـواطري قــوس من الـقـزح الـمـنـورضافي
نـهـرٌمـن الأطــيـابِ يـغـمرُ مهجـتي مـا أن يــمـر سـنـاك فـي أطــيـافي
مالي إذا ذكــرت عـيـونـك أنـتـشــي وتــمـيــل فــرط صـبـابـةٍ أعطافي
وتـطـيـرأحـلامـي إلى صفــصـافــةٍ مـفــتـونــةٍ مـن خــفــقـة المجـذافِ
أنـا زاهـدٌ بالعـيــش فـي ومـضــاتـه إلاهــواك فــعــــنــده اســــرافــــي
*******
مـاذا أقـــول فــكـل شــيءٍ نـاطـــــقٌ بالحـسنِ يغـنـيـني عـن الاوصا فِ
ســكـت الفــؤاد فـمـا يـحـورمــقــالـةً وتــحـدث الـــقــداح بــــالافــــوافِ
فالـشـمـس فـي خـدر الجمال تثاءبت والـصـبح في حـضن الطبيعةغافي
والجـسـرمن ثـقـل العـواطف مـتعـبٌ متــرنـح مـن سـحـرك الـخــطا فِ
تـحــكي السـنـا بـل لـلحـسـان جدائلاً تــهـتــز مـن غـنـجٍ ومـن ألـطـا فِ
هـذي الـلـحـاظ مـنــازلٌ مـن عــفــةٍ وعـلـى المـريبِ تـهـبُ كالأســـياف
طـُـهْـرُ الندى يـنـسـابُ من نظراتـهـا ويـلـف ثـوب الحـسن ثـوب عـفافِ
وتــغـيـب من خـلـف الـنـقـاب مـفاتنٌ كالجـوهـــر المكنون في الأصـداف
*******
مـا كـنـت نـهــراً يـسـتـثـير بـمـوجـهِ مرح الطـيور ونـشـوة المـصـطافِ
بــل نـبــع آدابٍٍ وذ َوبُ حـــضــارةٍ ومــســيــلُ فـكـرٍ نـاصـعِ الأعـراف
دعــنـي أحــطُ عـلى رُبــاكَ قـوافـلي فالـشــوق أثــقـل والـنــوى أكـتافي
أصــطـادُ مـن هـمـسِ الشـفـاهِ حكايةً ومـن العـيـون النـاعــسـاتِ قـوافي
*******
أنـا عـاشــقٌ والنـهـر مـلءُ جوانحي بـنـخـيــلـه بـالنــبـعِ والصـفـصا فِ
وبــلـيــلـه السـاجــي يـسـامـرُ أَرْبُعـاً ويــلــفـهـا مـن وشــيــهِ بـــغــلافِ
فـعــيــونُـهُ مـزروعــةٌ بـنـــواظــري وضــفـافـه الـغــنــّاءُ فـوقَ شغـافي
والـحـبُ مـابينَ الـقــلــوبِ يـذيــعـــُهُ هـمـسُ الجــفـونِ ومـوجةُ ألأردافِ
والـشـعــر يـجـلـو لـلنــفـوسِ كوامـِناً ويــعـيــشُ بـيـن النـاسِ كـالعـرافِ[/]
[]وتــبــســم الـرمـانُ وشـيَ عــرائـسٍ مـتــألـقــاً فـي غـصـنـِهِ الـرَفـرافِ
جـا دت لـه شــمـسُ الأصيـل بـقـبـلةٍ فـاحـمــر مـن خـجـل ٍ ومـن اِلحافِ
وتـضــرجـت وجــنــاتـهُ مـن حـمرةٍ مـشــبــوبـةٍ فـي خــدهِ الـشـــفـا فِ
يـامــن رأى صــورَ الجــمـالِ أنـيـقةً هــذا الجــمـالُ مـتــوجٌ بـقـفــــا فِ
والـطـيـرُ إن نـال الـثــمــارَ مـسـافـراً قـا لـت لـه كـل الغصـونِ (عوافي)
*******
حــتـى إذا مـا الـلـيــل مــد بـســاطـهُ وسرى نـسيـمُ الأنس في الاريا فِ
وتـحــلــقــتْ حـولَ الـدلالِ مــشـاعرٌ شُـدَتْ أواصــرهـا عـلى الإيــــلاف
صــور الاخـاءِ عــريـقـةٌ في مـعشـرٍ جُــبـِلوا عـلى الإيثــار والإنصـــاف
صـبـت قـلـوبُـهُـمُ بـقـلــبٍ واحـــــــدٍ فـتـعـا نقـت كـالنـرجـس الـمستا فِ
والـنـخـلُ يـنــشـرُ أذرعـاً مـمـــدودةً بـالــــوِدِ والـتــرحـابِ لــلأضـيــافِ
*******
غــراف أنـصفـني فــأنـت مـدامـتي وربــابُ أشــواقـي وكـأس سلافـي
عـاطـيــتُ خـلانـي صـمـيـم مـودتي فـحـصدتُ شـوك البـعـدِ والاخلافِ
ونـأت قــــلـــوبــهــمُ كــــأن مــــودةً بـالـمـالِ تـُـشــرّى من يدِ الصَرّافِ
تــبــاً لــمـن وجــد الـحـيــاةَ دراهـمـاً لـيــقـيـــس وزن الـنـــاس بـالآلافِ
بــيــنـي وبـيـن دروبــهـم بُعـدَ السَمـا شـتــانَ بـيــن الـودِ والاجــحــا فِ
*******
غـرافُ هَبْ لي في ظِلالكَ موضـعـاً يُـطــوى شـراعـي عنـده وطـوافي
حـيـث الطـيـورُ الصـادحــاتِ أحبتي فـالنـخـل أهـلي والضفـاف ضفافي
والـنـــاي يـرسـلـه عــلى صـبــواتـِهِ راعٍ يــســرُّ بـِـهِ قـطـيـــعَ خــرافِ
والـنــخــلُ لـلبــدرِالـصـبــي أريــكـةٌ مـفـتـونــةٌ مـن ثــوبــهِ الـهــفــافِ
واذا الـنــواعـيرُ الحـبـيـبـةُ زغـردت حــســداً تــذوبُ مـعازفُ العُـــزّافِ
مــاءاً والــحـاناً تـصــبُ وفـــتـــنـــةً فــتـــضـوعُ بـالعـطـر الندي فيــافي
حــكـمَ الـهــوى أن لا نــراكَ بـغربـةٍ فــنــقـضـتُ هــذا الحكمَ باسـتـئنافِ
أغــنـى مــن الـدنيـا وزيـفِ بروجها عــشٌ عـلـى ضـفةٍ وعـيشُ كفا فِ[/]
[]27/4/1997[/]
[]جابر جعفر الخطاب[/]
[]حـــطـمـت قـيـثاري وكـأس سلافـي لـما سـكـرت بـخــمـرة الـغـَـــّرافِِ
ونـثــرت أشـواق السـنـــيـن حـرائقاً ولثـمـت نـبـعـاً كـالــمروءة صافي
وافـيــت رمـلـك وهـوحـلـفـة مـؤمـن لـما تــضـوع والـحـبـيــب يـوافـي
تـخـتـال أســراب الـطـيـورسـعـيـــدةً كالـنـاس قـد سـاروا لحـفـل زفا فِ
هذي حـروفــك فـي سـماء خـواطري قــوس من الـقـزح الـمـنـورضافي
نـهـرٌمـن الأطــيـابِ يـغـمرُ مهجـتي مـا أن يــمـر سـنـاك فـي أطــيـافي
مالي إذا ذكــرت عـيـونـك أنـتـشــي وتــمـيــل فــرط صـبـابـةٍ أعطافي
وتـطـيـرأحـلامـي إلى صفــصـافــةٍ مـفــتـونــةٍ مـن خــفــقـة المجـذافِ
أنـا زاهـدٌ بالعـيــش فـي ومـضــاتـه إلاهــواك فــعــــنــده اســــرافــــي
*******
مـاذا أقـــول فــكـل شــيءٍ نـاطـــــقٌ بالحـسنِ يغـنـيـني عـن الاوصا فِ
ســكـت الفــؤاد فـمـا يـحـورمــقــالـةً وتــحـدث الـــقــداح بــــالافــــوافِ
فالـشـمـس فـي خـدر الجمال تثاءبت والـصـبح في حـضن الطبيعةغافي
والجـسـرمن ثـقـل العـواطف مـتعـبٌ متــرنـح مـن سـحـرك الـخــطا فِ
تـحــكي السـنـا بـل لـلحـسـان جدائلاً تــهـتــز مـن غـنـجٍ ومـن ألـطـا فِ
هـذي الـلـحـاظ مـنــازلٌ مـن عــفــةٍ وعـلـى المـريبِ تـهـبُ كالأســـياف
طـُـهْـرُ الندى يـنـسـابُ من نظراتـهـا ويـلـف ثـوب الحـسن ثـوب عـفافِ
وتــغـيـب من خـلـف الـنـقـاب مـفاتنٌ كالجـوهـــر المكنون في الأصـداف
*******
مـا كـنـت نـهــراً يـسـتـثـير بـمـوجـهِ مرح الطـيور ونـشـوة المـصـطافِ
بــل نـبــع آدابٍٍ وذ َوبُ حـــضــارةٍ ومــســيــلُ فـكـرٍ نـاصـعِ الأعـراف
دعــنـي أحــطُ عـلى رُبــاكَ قـوافـلي فالـشــوق أثــقـل والـنــوى أكـتافي
أصــطـادُ مـن هـمـسِ الشـفـاهِ حكايةً ومـن العـيـون النـاعــسـاتِ قـوافي
*******
أنـا عـاشــقٌ والنـهـر مـلءُ جوانحي بـنـخـيــلـه بـالنــبـعِ والصـفـصا فِ
وبــلـيــلـه السـاجــي يـسـامـرُ أَرْبُعـاً ويــلــفـهـا مـن وشــيــهِ بـــغــلافِ
فـعــيــونُـهُ مـزروعــةٌ بـنـــواظــري وضــفـافـه الـغــنــّاءُ فـوقَ شغـافي
والـحـبُ مـابينَ الـقــلــوبِ يـذيــعـــُهُ هـمـسُ الجــفـونِ ومـوجةُ ألأردافِ
والـشـعــر يـجـلـو لـلنــفـوسِ كوامـِناً ويــعـيــشُ بـيـن النـاسِ كـالعـرافِ[/]
[]وتــبــســم الـرمـانُ وشـيَ عــرائـسٍ مـتــألـقــاً فـي غـصـنـِهِ الـرَفـرافِ
جـا دت لـه شــمـسُ الأصيـل بـقـبـلةٍ فـاحـمــر مـن خـجـل ٍ ومـن اِلحافِ
وتـضــرجـت وجــنــاتـهُ مـن حـمرةٍ مـشــبــوبـةٍ فـي خــدهِ الـشـــفـا فِ
يـامــن رأى صــورَ الجــمـالِ أنـيـقةً هــذا الجــمـالُ مـتــوجٌ بـقـفــــا فِ
والـطـيـرُ إن نـال الـثــمــارَ مـسـافـراً قـا لـت لـه كـل الغصـونِ (عوافي)
*******
حــتـى إذا مـا الـلـيــل مــد بـســاطـهُ وسرى نـسيـمُ الأنس في الاريا فِ
وتـحــلــقــتْ حـولَ الـدلالِ مــشـاعرٌ شُـدَتْ أواصــرهـا عـلى الإيــــلاف
صــور الاخـاءِ عــريـقـةٌ في مـعشـرٍ جُــبـِلوا عـلى الإيثــار والإنصـــاف
صـبـت قـلـوبُـهُـمُ بـقـلــبٍ واحـــــــدٍ فـتـعـا نقـت كـالنـرجـس الـمستا فِ
والـنـخـلُ يـنــشـرُ أذرعـاً مـمـــدودةً بـالــــوِدِ والـتــرحـابِ لــلأضـيــافِ
*******
غــراف أنـصفـني فــأنـت مـدامـتي وربــابُ أشــواقـي وكـأس سلافـي
عـاطـيــتُ خـلانـي صـمـيـم مـودتي فـحـصدتُ شـوك البـعـدِ والاخلافِ
ونـأت قــــلـــوبــهــمُ كــــأن مــــودةً بـالـمـالِ تـُـشــرّى من يدِ الصَرّافِ
تــبــاً لــمـن وجــد الـحـيــاةَ دراهـمـاً لـيــقـيـــس وزن الـنـــاس بـالآلافِ
بــيــنـي وبـيـن دروبــهـم بُعـدَ السَمـا شـتــانَ بـيــن الـودِ والاجــحــا فِ
*******
غـرافُ هَبْ لي في ظِلالكَ موضـعـاً يُـطــوى شـراعـي عنـده وطـوافي
حـيـث الطـيـورُ الصـادحــاتِ أحبتي فـالنـخـل أهـلي والضفـاف ضفافي
والـنـــاي يـرسـلـه عــلى صـبــواتـِهِ راعٍ يــســرُّ بـِـهِ قـطـيـــعَ خــرافِ
والـنــخــلُ لـلبــدرِالـصـبــي أريــكـةٌ مـفـتـونــةٌ مـن ثــوبــهِ الـهــفــافِ
واذا الـنــواعـيرُ الحـبـيـبـةُ زغـردت حــســداً تــذوبُ مـعازفُ العُـــزّافِ
مــاءاً والــحـاناً تـصــبُ وفـــتـــنـــةً فــتـــضـوعُ بـالعـطـر الندي فيــافي
حــكـمَ الـهــوى أن لا نــراكَ بـغربـةٍ فــنــقـضـتُ هــذا الحكمَ باسـتـئنافِ
أغــنـى مــن الـدنيـا وزيـفِ بروجها عــشٌ عـلـى ضـفةٍ وعـيشُ كفا فِ[/]
[]27/4/1997[/]
تعليق