امسية لا انساها مع عزيز خيون
اْعزائي في شهر مايو عام 2000
في مركز الهناجر للفنون بالقاهرة
عشت اْمسية ذات طابع خاص
قدمها الفنان العراقي القدير عزيز خيّون
1
فنان يجمع ما بين التمثيل و الإخراج و التاْليف
و له تاريخ حافل بالانجازات على مسارح العالم
و من بين عروضه المتميزة اقارب في غابة
و مسافر زاده الخيال و لو و مطر يمّة و لمن الزهور
و ابو حيّان التوحيدى و ورقة حب منسية و اْبحث في الظلمة
أما الاْمسية النادرة التي عشتها فهي تجربة
أتصور اْنها الاْولي من نوعها
لمسرحة الشعر فى حضرة الجمهور
و كان عنوانها عراق يا عراق
أول ما لفت النظر في مستهل العرض
هو ذلك الخليط المدهش من عراقيين و مصريين
و حضور بعض الفنانين و الكتاب من مصر
في جو دافئ حميم و تشارك أغلبهم
في لحظات تعارف تجلّت خلالها
نبالة المصرى و قوة روحه
وعراقة الثقافة بداخل العراقي
و كاْنه يتنفس شعرا و اْدبا
ثم ظهر الفنان عزيز خيون
وحده تماما على المسرح
إلا من اْوراقه و الميكرفون
1
و اْمضي قرابة الساعة
حبس خلالها أنفاس جمهوره
و راح يلاحق باهتمام شديد
اْشعار بدر شاكر السياب
كلمة كلمة يلقيها الفنان باْسلوب فريد
اجتمعت فيه اْعز و اْغلى مشاعر الانسان
في ملحمة مثيرة صادقة متدفقة
كشلال ما من سبيل لايقافه
من اْنين موجع و حنين و اْمل و غضب
و امتزاج كامل بالمعشوقة الجميلة بغداد
واصفا حتي ظلامها باجمل ظلام
ما دام هو يحتضن بغداد
خاصة عندما تطرق لقصيدة الأسلحة و الاطفال
و كاْن الشاعر بدر شاكر السياب
كان يستعيد محن غزوات مضت
اْغارت على العراق
و يستشرف فى الوقت نفسه
محنة اْخرى معاصرة
راحت تدنو حتما نحو العراق
بعد سنوات من حصار و عناء
حتى حلّت الكارثة وسقط فجر 2003
فى أيدى غزاة جدد تحت دعاوى ملفقة
و كاْن قدر العراق المعاناة و الاحزان
فقال :
رصاص حديد
رصاص حديد
و اهات ثكلي
و طفل شريد
1
اْعزائي في شهر مايو عام 2000
في مركز الهناجر للفنون بالقاهرة
عشت اْمسية ذات طابع خاص
قدمها الفنان العراقي القدير عزيز خيّون
1
فنان يجمع ما بين التمثيل و الإخراج و التاْليف
و له تاريخ حافل بالانجازات على مسارح العالم
و من بين عروضه المتميزة اقارب في غابة
و مسافر زاده الخيال و لو و مطر يمّة و لمن الزهور
و ابو حيّان التوحيدى و ورقة حب منسية و اْبحث في الظلمة
أما الاْمسية النادرة التي عشتها فهي تجربة
أتصور اْنها الاْولي من نوعها
لمسرحة الشعر فى حضرة الجمهور
و كان عنوانها عراق يا عراق
أول ما لفت النظر في مستهل العرض
هو ذلك الخليط المدهش من عراقيين و مصريين
و حضور بعض الفنانين و الكتاب من مصر
في جو دافئ حميم و تشارك أغلبهم
في لحظات تعارف تجلّت خلالها
نبالة المصرى و قوة روحه
وعراقة الثقافة بداخل العراقي
و كاْنه يتنفس شعرا و اْدبا
ثم ظهر الفنان عزيز خيون
وحده تماما على المسرح
إلا من اْوراقه و الميكرفون
1
و اْمضي قرابة الساعة
حبس خلالها أنفاس جمهوره
و راح يلاحق باهتمام شديد
اْشعار بدر شاكر السياب
كلمة كلمة يلقيها الفنان باْسلوب فريد
اجتمعت فيه اْعز و اْغلى مشاعر الانسان
في ملحمة مثيرة صادقة متدفقة
كشلال ما من سبيل لايقافه
من اْنين موجع و حنين و اْمل و غضب
و امتزاج كامل بالمعشوقة الجميلة بغداد
واصفا حتي ظلامها باجمل ظلام
ما دام هو يحتضن بغداد
خاصة عندما تطرق لقصيدة الأسلحة و الاطفال
و كاْن الشاعر بدر شاكر السياب
كان يستعيد محن غزوات مضت
اْغارت على العراق
و يستشرف فى الوقت نفسه
محنة اْخرى معاصرة
راحت تدنو حتما نحو العراق
بعد سنوات من حصار و عناء
حتى حلّت الكارثة وسقط فجر 2003
فى أيدى غزاة جدد تحت دعاوى ملفقة
و كاْن قدر العراق المعاناة و الاحزان
فقال :
رصاص حديد
رصاص حديد
و اهات ثكلي
و طفل شريد
1
تعليق