إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخزف المغربي موروث ثقافي متنوع

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخزف المغربي موروث ثقافي متنوع

    الخزف المغربي موروث ثقافي متنوع

    ملف تعريف جديد ورائع عن الخزف المغربى الرائع
    بكل انواعه ومراحله ومدنه و فنانيه المميزين
    فى كل المدن المغربية الجميلة والمليئة
    بالصناعة التقليدية فى كل مكان وزمان
    اتمنى يعجبكم هدا الملف ويكون اكبر مرشد
    للمحبين المغرب عن جمال هده المهنة
    الفنية الرائعة وعن المغرب ككل







  • #2
    الخزف المغربي موروث ثقافي متنوع
    في أشكاله وغني في مقوماته

    تعتبر صناعة الخزف بالمغرب من الصناعات
    التقليدية العريقة التي يحافظ عليها الحرفيون
    لتبقى في تاريخ العديد من المدن العتيقة
    وهذه الأخيرة هي جزء من هوية المغرب
    الثقافية..كون الألوان الطبيعية والعلامات الجميلة التي
    يتم نقشها تختزل الكثير
    من العادات المغربية والعربية .. والجدير بالذكر ان الخزف..
    يستهوي السياح بشكل كبير..

    ورغم أن لكل منطقة من مناطق المغرب
    خصوصياتها الثقافية التي قد تختلف قليلاً
    أو كثيراً عن بعضها، إلا أنها تلتقي كلها
    في نهاية المطاف في تقديم موروث
    ثقافي متنوع في أشكاله ..وغني في مقوماته..
    تعالو معي الآن لنتعرف على هذه المصنوعات الرائعة..

    المراحل الاولى

    تتكون المادة الأولية للخزف من الطين والماء
    وبعض المواد الكيماوية
    والخشب التي يتفنن الحرفيون في توليفها
    واعطائها أشكالا هندسية رائعة








    المراحل الثانية..الرسم على الخزف

    تعليق


    • #3
      كما تعلمون أن في مدينة مراكش ..
      خصوصا بمنطقة أوريكا ..يوجد الكثير من

      الحرفيون لصناع الخزف..
      فلنكتشف معا هذا المكان
      من خلال الصور..












      تعليق


      • #4
        يمثل الخزف أهم الحرف التقليدية بمدينة أسفي
        وتراثا ثقافيا وسياحيا لها حيث تصدرت
        التربة الاولى وطنيا في صناعة الخزف..الذي يطلق عليه
        ساكنتها اسم ″العملي″

        ومن بين العوامل التي جعلت أسفي تصبح رائدة في

        صناعة الخزف والفخار على المستوى
        الوطني..انتشار هده الحرفة على غير باقي الحرف التقليدية
        بالمدينة والإقليم واصبحت مهنة في اوساط الشباب الذي احترفها
        إضافة إلى دالك إتقان الصناع لهذه الحرفة
        التي ورثوها ممارسة عن أبائهم وأجدادهم بالإضافة إلى
        جودة طين أسفي الذي يحتوي على أكسيد الحديد
        بنسبة كبيرة لاتتوفر في مناطق أخرى من المغرب
        حيث تضاف إليه مواد للتلميع عند نهاية إنتاجه تمنح كل قطعة خزف
        شفافية تشبه زجاج الكريستال ونقاءه.






        تعليق


        • #5
          تحتل منتوجات الفخار والخزف مكانة هامة في الديكور المغربي، حيث تثير هذه الأواني الرفيعة والمتقنة والمزينة بماء الذهب والألوان الزاهية الإعجاب والدهشة، وحين تزور بيتا

          مغربيا ستلاحظ أن منتوجات هذه الحرف اليدوية التقليدية منتشرة في كل ركن،ورغم منافسة مشغولات النسيج والجلد وأواني النحاس والفضية،إلا أن صناعة الخزف والفخار

          تظل من أبرز هذه الفنون الحرفية.
          وقد توارث المغاربة هذه الحرف منذ عهد الفينيقيين وهي حقيقة تؤكدها المقتنيات والآثار
          الفخارية المعروضة في المتاحف المغربية. ومن أعرق العائلات الحرفية التي حافظت على موروث الأجداد عائلة الشريف السرغيني، وعائلة ابن إبراهيم الفخاري وهما الأكثر


          شهرة في فن وصناعة الخزف، قدمتا أمهر المبدعين والحرفيين في هذا المجال.
          ويقول محمد السرغيني إن”صناعة الفخار والخزف مرتبطة في المغرب بمدينة آسفي حيث تتواجد أحياء تضم حرفيين وصناعاً متخصصين في هذه المهنة، وبقدر ما حمت هذه

          المدينة صناعة الفخار واحتضنتها كانت هذه الصناعة مصدر شهرة آسفي، بعدما عاشت المدينة سنوات من الإقصاء والتهميش، لكنها استطاعت بفضل سواعد الحرفيين أن

          تنهض من جديد، حيث استطاع هؤلاء تجديد فن صناعة الفخار والخزف وتقريب إنتاجها من الحياة اليومية”.

          ويضيف وهو يداعب بأنامله كتلة من الطين لتخرج من بين يديه مزهرية جميلة مليئة بالإبداع الفني أن”هناك علاقة قوية بين صانع الفخار والطين، فهو يحول عجينة من الطين

          إلى أوان وديكورات قابلة للاستعمال، وتحتوي على أشكال إبداعية لا تستطيع الآلات تشكيلها”.

          ورغم أن الاستعمال اليومي لأواني الفخار انحصر كثيرا في عصرنا، فإن السرغينى يرى أن أدوات الفخار لا تزال حاضرة في الحياة اليومية المغربية، وأغلب هذه المصنوعات

          أدوات ذات وظيفة وفائدة، ويضيف “أنها تتصدر جهاز العروس وتستقبل بها العائلة ضيوفها المهمين، كما أن الأواني الفخارية لا تزال مفضلة عن غيرها في القرى والبوادي، حيث يرتبط الفلاحون بالأرض، ويحبون كل ما له علاقة بها.


          ورغم أن بعض الفئات في المدن ابتعدت عن استعمال أواني الفخار في نشاطاتها اليومية،إلا أن الكثيرين يستعملونها كديكورات يزينون بها المنازل والقصور، حتى إنها

          أصبحت تنافس أشهر المنتجات العالمية في مجال التزيين والديكور”.
          ويرى السرغيني أن الوظيفة الجمالية للفخاريات ومدى الإبداع الموجود فيها دفع

          بالمنظمين للمعارض الدولية إلى طلب عرض المصنوعات الفخارية، حيث حظيت بالثناء والإعجاب، وكان الإقبال على شرائها كبيرا، ويقول إن “منتوجات هذه الصناعة اليدوية

          توزع على مدن المغرب، ويصدر جزء كبير منها للخارج خاصة أوروبا، ويتم تخصيص جزء من منتوجات هذه الصناعة لعرضه في مهرجانات ومعارض ومناسبات ثقافية للتعريف بالمغرب وصناعته التقليدية”.

          وعن سر توارثها في عائلات محددة يقول “هذه الحرفة من الحرف اليدوية التقليدية الشاقة، لا يقبل عليها إلا من يحبها ويقتنع بها، فينعكس ذلك في أعماله، ومن فرط

          تشبث الأجداد بهذه الحرفة ورثوها لأبنائهم وأحفادهم”.
          وعن تأثر الفخاريات بالصناعة الحديثة يقول السرغيني “الفرق شاسع بين ما تصنعه اليد

          البشرية وما تصنعه الآلة، فما تصنعه الآلة الحديثة المتطورة جاف وخال من أي إبداع إنساني، بينما ما تصنعه اليد ينبض بالحياة لأن الحرفي يقضي ساعات في تشكيل

          قطعته، فيخرج إنتاجه مختلفا عن الآلة، وللاستفادة مما توفره التقنية يقوم الصناع بالاطلاع على تجارب وتقنيات الأوروبيين في صناعة الفخار، لإثراء معرفتهم وخبرتهم دون

          أن يتنازلوا عن إرث الأجداد الأصيل، كما أن هناك عناية كبيرة بإعداد الحرفيين الجدد وتدريبهم في مراكز خاصة بالصناعات التقليدية المنتشرة بالمغرب”.

          وبخصوص مميزات الفخار المغربي يقول إنه “يمتاز بطابعه الخاص من حيث الألوان والأشكال والرسوم، إضافة إلى أن تقنية التصنيع تختلف كثيرا في المغرب عن المشرق

          حسب طبيعة الطين، ويمكن أن نفسر أسباب الاختلاف أيضا باختلاف بعض الأدوات التراثية التقليدية مثل أدوات الرسم”.


          وعن الصعوبات التي تواجه حرفيي صناعة الفخار يقول السرغيني إن “استمرار بعضهم في استخدام أدوات قديمة يؤثر كثيرا على إنتاجهم رغم حرفيتهم العالية، فمثلا

          استخدام أفران كهربائية أو غازية مفيد جدا لهذه الصناعة، لكونها تمكن الصانع من التحكم في درجة الحرارة التي تمكنه بدورها في التحكم في لون القطعة، بينما الأفران

          التقليدية لا تسمح للصانع بالتحكم في لون منتوجه”.
          وقد اشتهرت أسواق فاس وآسفي ببيع منتوجات صناعة الخزف التي تجمع بين الجمال

          وإمكانية الاستخدام كالأباريق والمزهريات والصحون والأطباق، وتبقى الخاصية المشتركة بين كل هذه المنتجات التقليدية هي أنها مصنوعة باليد وبآلات وأدوات تقليدية في

          أغلبها، مما يضفي على كل قطعة نفحة التميز والأصالة. وقد أثبتت الدراسات العلمية التي قام بها خبراء وباحثون على عموم الآليات الفخارية المصنوعة، سيما منها التي تستعمل في طهو الطعام، تأثيرها على الجانب الصحي للإنسان

          تعليق


          • #6


            آسفي مدينة السمك والخزف والشواطىء الطبيعية
            وحاضرة الأطلسي
            تقع مدينة آسفي على المحيط الأطلسي بين مدينتي
            الجديدة والصويرة وتبعد عن مدينة الدارالبيضاء
            بحوالي 200 كلم، وعن مدينة مراكش بحوالي 160 كلم.
            وتعد من بين أعرق المدن المغربية التي تضم مجموعة
            من المآثر التاريخية والقلاع التي تشهد على تاريخها العريق
            .
            مدينة آسفي أو "أسف"، حسب أصلها البربري الذي
            يعني النهر أو منارة الضوء، تجمع بين الأصالة والمعاصرة،
            فالى جانب معالمها التاريخية التي تشهد على تاريخها العريق
            الذي يعود الى العهد الفينيقي والى القرن الحادي عشر ميلادي
            القرن الذي بدأت تذكر فيه مدينة آسفي في الكتابات العربية،
            نجد بها عددا كبيرا من معامل تصبير السمك ومن ورشات
            تصنيع الخزف اللذين يمثلان عصبها الاقتصادي.

            أزقة ضيقة تزخر بالصناعات التقليدية

            أول ما يشد انتباه الزائر لمدينة آسفي هو مآثرها التاريخية
            التي توجد بالمدينة القديمة ومشارف البحر وبضواحي المدينة
            والتي يعود أغلبها الى الاستعمار البرتغالي. فقصر

            البحر الذي يوجد في مواجهة المحيط الأطلسي الذي يطل
            على البحر وعلى ميناء الصيد البحري أسس من طرف البرتغال
            في القرن 16 من أجل حماية المدخل الشمالي للميناء

            ومقر اقامة عامل المدينة، وهو ما يفسر
            وجود العديد من المدافع الحربية به وعلى أبراجه.
            وقد أعيد ترميم هذا القصر في عام .1963 وقلعة
            "القشلة" التي تطل على المدينة القديمة وقصر البحر
            أسست من طرف البرتغال من أجل حماية المدينة.

            أما المدينة القديمة، التي تعود الى العهد القديم، فإنها
            تتميز بأزقتها الضيقة وتزخر بالصناعات التقليدية
            وبالخصوص صناعة الخزف فإنها مدينة ساحرة وغامضة
            جعلت العديد من الفنانين والسياسيين والرسامين يتخذونها
            مستقرا لهم ليستمتعوا بسوقها وبحركتها الدؤوبة التي لا تخمد
            إلا بشكل متأخر في المساء

            ومن بين المآثر المهمة أيضا التي تزخر بها مدينة آسفي
            هناك المتحف الوطني للخزف الذي أسس عام 1990
            ويضم مجموعة من القطع الخزفية المهمة التقليدية والحديثة

            والتي تتميز بأشكالها الهندسية المتميزة وبألوانها المتناسقة.
            وصومعة الجامع الكبير التي تعود الى العهد الموحدي،
            وطاجين المدينة الكبيرة الذي يوجد في قلب المدينة

            والذي مكن جمعية الفاعلين الاقتصاديين بمدينة آسفي
            من دخول كتاب الأرقام القياسية "جينيس"
            في 10 يوليو من عام 1999 من خلال انجاز أكبر طاجين
            لكويرات سمك السردين الذي ساهمت في اعداده 200 امرأة،
            وقدم للمحتاجين صحبة 3 أطنان من السردين المشوي.

            صيد السمك
            قطاع الصيد البحري من أهم القطاعات بآسفي
            فهو قطاع حيوي بالنسبة لسكان آسفي لأنه يقدم العمل
            لما يناهز 21 ألف بحار. ويرجع الفضل في تطوير هذا القطاع

            وبالخصوص صيد السردين للرايس الحاج محمد عابد
            الذي عمل على استقدام أحدث التقنيات في صيده.
            وعلى الرغم من أن صناعة تصبير السمك
            قديمة جدا في المنطقة

            وتعود الى عام 1930 فإنها لم تعرف تطورا مهما إلا
            في عام 1990 حيث أنشئت العديد من شركات
            تصبير السمك التي وصل عددها الآن الى 28 شركة.
            وهي تقوم بتصدير السمك المغربي المصبر الى أوروبا
            والى آسيا وغيرها من الدول العربية.

            الخزف وآسفي .. اسمان لمكان واحد
            تعتبر الصناعة التقليدية أحد القطاعات الحيوية التي
            تساهم في التنمية الاقتصادية
            والاجتماعية للمدينة، حيث يمثل الخزف أهم الحرف التقليدية
            بالمدينة وتراثا ثقافيا وسياحيا لها، يشغل حوالي 2000 شخص
            بشكل مستمر وعددا كبيرا من العمال الموسميين.
            وتتمركز صناعة الخزف في حي الشعبة الذي أسس
            من أجل احتضان العدد المتزايد من حرفيي الخزف
            حيث يوجد بها حوالي 100 خزفي
            يمارسون عملهم في 74 ورشة
            مجهزة بـ130 فرنا تقليديا. ثم هضبة الخزف وهي أقدم
            حي في المدينة يعمل فيه أكثر من 800 حرفي في
            37 ورشة مجهزة بـ70 فرنا تقليديا.

            وبالاضافة الى هذين الحيين توجد بالقرب من آسفي
            قرية نموذجية لصناعة الخزف هي قرية سيدي عبد الرحمن
            التي تتوفر على 30 ورشة موزعة على القرية.

            وتتكون المادة الأولية للخزف من الطين والماء وبعض
            المواد الكيماوية والخشب التي يتفنن الحرفيون في توليفها
            واعطائها أشكالا هندسية رائعة، وهو ما جعل خزف
            آسفي يحتل مكانة عالمية، وجعل آسفي تعتبر مدينة
            الخزف بامتياز في المغرب.

            تعليق


            • #7
              أمةالله كنفود أول فتاة بالمغرب تشتغل

              على اللولب طموح من أجل خلق مقاولة لصناعة الخزف





              المغرب بلد التقافة والفن والجمال



              تعليق


              • #8
                []روعه ملاك البستان
                موضوع جميل
                وأجمل الأشكال من الخزف
                المغربى
                تسلمى ياقمر وتعيشى
                ودايما مميزة فى موضوعاتك
                ننتظر جديدك الرائع
                وأشهى المأكولات فى أحلى طواجن[/]

                تعليق


                • #9
                  اهلا بك حبيبتى منى مشكورة
                  على زيارتك الحلوة وكلمتك
                  الاحلى دايما منورانى
                  بصحتين وعافية
                  يله كملى معايا الموضوع ياجميل
                  يله اختارى الهدية لى تعجبك


                  تعليق


                  • #10
                    وقد اشتهرت أسواق فاس وآسفي ببيع
                    منتوجات صناعة الخزف
                    التي تجمع بين الجمال وإمكانية الاستخدام
                    كالأباريق والمزهريات والصحون والأطباق






                    أنواع مختلفة من منتجات الفخار والخزف

                    تعليق


                    • #11
                      امتزج الطابع الديني بالحس الإنساني

                      حين تحط في أي ميناء أو"مطـار، في المملكـة المغـربيـة ستـلاحظ أن منتوجـات الصنـاعة اليـدوية التقليدية: هي أول مـا تقع عليه عينـاك، بك أول من يستقبلك ويصـافحك! وستجـد أن صناعة الخزف والفخـار من أبـرز هذه الفنـون الحرفيـة التقليدية، وأكثرها جمالا وأصـالة وعراقة.

                      ذلك أن هذه الصناعة التقليديـة الشهيرة: كانت حـاضرة في المغرب منذ عصر الفينيقيين، وهي حقيقة تؤكدهـا الآثار والمقتنيات الفخارية الكائنة في المتاحف المغربية والعالميـة. والحق أن مدينة آسفي الواقعة على المحيط الأطلسي في الجنـوب المغـربي،

                      تعلن عن حضـورها الإبداعـي بصيغ فنية وتقنيـة مترعة بـالجـمال والسحر اللافت لأنظـار الزوار من السيـاح وأهل البـلاد أنفسهم! كـما أن هذا الحضـور متواصل ومتـواتـر وموغل في العراقـة والقـدم. حيث يتوارثه أجيـال الحرفيين خلفا عن سلف منـذ مئات السنين إلى يـومنا هذا... وإلى ما شاء الله سبحانه وتعالى.

                      فخار آسفي فخر المغرب

                      و "مولاي أحمد السرغيني" السفير الحضـاري للمغرب: يعد من أبرز وأشهر المبدعين لفن وصناعة الخزف والفخـار في المملكـة. ذلك أن أسرته تعمل في هذه الحرفة من مئـات السنين. و"مولاي أحمد" نفسـه ينتمي إلى الجيل السابع في الأسرة الـذي مازال يبدع في مهنة الفخار والخزف.

                      وأسرة "السرغيني" فـاسيـة الأصل والمنبت، وثمـة العديد من أفـرادها مازالوا يقطنون مدينة "فاس"، ومازال البعض منهم يعمل في حـرفة صناعة الفخار، مثل أولاد عمومتهم الذين يقطنون مدينة "آسفي" التي تبعـد مـائة وخمسين كلم عن مـدينة مـراكش، التي هاجروا إليها منذ مائتي سنة.





                      أطباق تحمل زخرفات أندلسية أصلية

                      عناق الصلصال




                      مولاي أحمد السرغيني في محترف الفخار بمدينة آسفي
                      وفي المحترف الخاص بالفنان المبدع "مولاي أحمد السرغيني" لاحظت أنه يعانق الصلصال بعينيـه بل بكل جوارحه. ويداعبه بأنامله و"يدغدغه" ويهدهده بيديـه حتى يتخلق ويتشكل وتدب فيـه "حياة" الإبداع الفني المثير لـلإعجاب والدهشـة. وقد لفت انتباهي بحق تلك العلاقة الحميمـة التي تربط بين الفنان المبـدع والطين موضوع تشكيلـه وإنتاجه. ولعلي لا أغالي إذا وسمـت هذه العلاقـة بـالحب الشديد! والذي تصل درجته وحرارته إلى حد الوله والصبابـة والتشبب! الأمر الذي يحرضنا على القول بأن صاحبنا مفتون به بشدة إلا أن هذه الفتنة صحية إيجابية تحرضه على الإتقان والتجويد وتجاوز الذات المبدعة على الدوام.




                      مجموعة من أوعية الفخار وقد أخذت كل ألوان الطبيعة

                      ومن هنا فإنه حين كان يحدثني عن حرفته وإبداعه فيها
                      كنت أشعر بأنه يتدله بحب غزالة تبارك الخالق في
                      سحـرها وجمالها وبركتهـا وأريج عطرها وجسمها
                      اللدن النـاعم... ولولا معـرفتي بأن الأخ مولاي
                      أحمد السرغينى إنسان تقي ورع لظننت - آثما - بأنه
                      مفتون متيم كـما اشهر العشاق في التاريخ
                      (قيس وليلى، عنتر وعبله، كثير وعزة
                      فضلا عن الخواجة رميو وحبيبته جـولييـت)...
                      وغيرهم كثر، وكأن الفنان المبدع أشهرهم
                      ويفوقهم عشقا وصبابة. على الرغم
                      من ان حبيبتـه هي عجينة الفخـار! أي أنها
                      "مادة" بلا "روح" وتخلو من الصفات الإنسانية.
                      وهذا تقرير لا نجـادل فيـه لبديهيتـه... إلا أن هذه
                      العجينة تتحول وهي بين يدي الفنان إلى فن جميل
                      مدهش لـه معنى وغرض وفـائدة! ذلك أن
                      الفن التشكيلي في الثقافة الإسلامية ليس
                      معـزولا عن الحياة الاجتماعيـة، بدون أن تتخاصم
                      وتتصـادم هذه الصلة مع الفن ومقتضياته.

                      إعداد التربة اللازمة عملية مهمة
                      قبل بداية صنع الفخار

                      وفي الوقت الذي نجد فيه الفنان
                      "السرغيني" مغرم صبابة بحرفته
                      الجميلـة، منـذ أن كان في الثامنة من
                      عمره.. نجد أن عيالـه وأطفال وشباب
                      الأسرة معنيون بدراستهم وحياتهم اليومية بكـل ما فيها من هوايات
                      ومشاغل.

                      ولا يبدو عليهـم الاهتمام أو الرغبة في
                      تعليم صنعة الأجداد، ربما لاعتقاد
                      آبائهم بأنها مهنة صعبة وشاقة
                      لا يقدر على تحمل تعبها وتبعاتها
                      شباب هذه الأيام، اللهم إلا إذا وقع
                      أحـدهم في شباك فتنتها

                      مثلما حـدث مع أخينـا "مـولاي أحمد السرغيني"
                      حين كـان طفلا، زد على ذلك
                      الإحساس العـام بأن "الميكنـة" والآلات
                      الحديثـة آتيـة إلى "تل الفخـار" حيث
                      معقل الصنعة، وأنها في سبيلها إلى
                      الحلول مكـان الإنسبان كـما حدث في
                      جل مصانع الفخار والخزف في العالم!.

                      تعليق


                      • #12
                        الرجل والمدينة




                        زهور الطبيعة وقد تحولت إلى
                        أشكال فنية فوق أحد الأطباق

                        ومولاي أحمد السرغيني يمثل الجيل
                        السابع باقتدار وجدارة، يشهد لهما زوار
                        ومدينة آسفي الذين يؤمونها - بداية -
                        بدافع اقتنـاء منتوجـاته، وبغرض
                        الاستمتاع بمشاهـدة معروضاتـه
                        المدهشة، التي يزخـر بها متحفه
                        الخاص ومعارضـه التجـارية ومنزلـه.
                        فضلا عن مشاركته الفاعلة في الأنشطـة والتظاهرات الثقافيـة
                        المغربية الدولية.

                        ولعلي لا أغالي إذا ذكرت بأن مدينـة
                        آسفي ذات الماضي العريق
                        كان يمكـن أن يطويها النسيان ولا
                        يـذكـرهـا ويتذكـرها سوى البحاثة
                        في التـاريخ والجغرافيا والآثار القديمة... بعبارة أخرى أقول: إن مبدعي صناعة
                        الفخـار السفياني جعلوها حاضرة
                        في الحياة اليومية، بعدما كانت
                        مـدينة تعيش على الماضي المجيد
                        حين كانت مدينة مراكش عاصمة
                        للمغرب، وكانت مدينة آسفي الواقعة
                        غربي المملكة على المحيط
                        الأطلسي آنـذاك مينـاء رائجـا
                        بحكـم قـربها من العاصمة.




                        قبة صغيرة من الفخار وأسفلها
                        مقطع تفصيلي من نقش
                        فخاري نادر

                        والحق أن الحديث عن مـدينـة آسفي
                        يستـدعي بالضرورة الحديث عن رائد
                        صناعة الفخـار الفنان المعلم "أحمد السرغيني" لأن إبـداعه نفض عنها
                        غبار النسيان، وصارت محجة لمريدي
                        عجينة طين الفخار، التي تتحول بين
                        يدي الصانع الفنان إلى أشكال إبداعية
                        ذات وظيفـة وفـائدة. ذلك أن الأدوات
                        والأواني الفخارية مازالت حـاضرة في الحياة اليـومية المغربية. فتراها تتصدر
                        جهاز العروس... وتجدها - يوم الجمعة
                        تعمربـ "الكوسكوس" أو "الطاجن" وغيرهما.

                        صحيح أن العديد من مقتني الفخـاريات
                        في زماننا، يشترونها كأداة تجميل
                        و"ديكـور" يـزوق بها المكـان ويضفي
                        عليـه بهاء وسحـرا، إلا أن ذلك لا يعني
                        أنها صنعت لهذه الغاية الجمالية.
                        فالزير وقلة الماء و"البرمة" وغيرها من
                        الأدوات الفخـارية لاتزال موجـودة في
                        مجتمعات الفلاحـين في المشرق
                        العربي، لكنها توارت واندثرت عن
                        الحضور في المجتمعات المدنية
                        الحضرية، بسبب سيـادة القيم
                        الاستهـلاكيـة المتكالبة على أداة
                        وجهاز ينتسبان إلى العصر الحديث ومنجزاته.




                        منظومة من الألوان فوق هذه
                        الأنية الفخارية
                        إن صناعة الفخـار في المجتمعـات
                        الإسلاميـة لم يبدعها فنان هذه الحرفة
                        التقليدية لغاية جميلة حسب ظني.
                        صحيح أن المنتـوجات الفخـارية معجـونة
                        بطين الإبداع والفن الجميل إلا أنها
                        صنعـت لأداء وظيفة من مهام الحياة
                        اليومية: كأن تكون وسيلة لتخـزين وتبريد
                        الماء مثل (القلة والبرمة والزير) وكلها
                        مكرسة لماء الشرب داخل المسـاجد
                        والمنازل والشوارع والميادين العامة
                        والأسبلـة والأسواق الشعبية
                        والحـمامات العامة وكل مكان يمر
                        ويتجمع به الناس




                        بعناية ودقة يتم وضع النقوش
                        المختلفة على سطح الفخار

                        أي أن كل نتاج الفخـارين صنع - بداية -
                        لغرض ولـه وظيفـة. وبهذا المعنى فـإن
                        التشكيل والجـمال والتزويق الكامن فيه
                        يتناغم مع هـذه الوظيفـة وفي
                        خـدمتهـا، ولعل هـذا المنحى التقليدي
                        هـو سبب تواصل واستمرار وازدهـار
                        الصناعة التقليـديـة للفخارين. لكن
                        السـؤال الذي يطرح نفسه هنـا هو:
                        إلى متى يستمـر مبـدع الفخـاريـات
                        في استخـدام الأدوات والعدة والتقنية
                        القديمة التقليدية؟ سيما أن الصناعة
                        القديمة للفخـار تجابه تحديات
                        "الميكنـة" والتحـديث في الصنعة.
                        والتقنية، ولا تـوفر شيئا أو أحـدا.
                        والسؤال السـالف لم يطرح في الهواء
                        بل على مسامـع الفنان المبدع
                        "مولاي أحمد السرغيني" حـين كنا
                        بمعيته في محترفه العريق بتل
                        الفخارين قبل إجابته عن السـؤال
                        أطلق تنهيدة عميقة طافحة بـالشجن
                        النبيل، ومن ثم قـال: أحسبك عـانيت
                        وعـايشت بنفسك كـم هي شاقة
                        ومرهقـة عملية صناعة الفخار وفق
                        الأساليب القديمـة والأدوات التقليدية العتيقة. ويستطرد قـائلا: إن الفخـارين
                        في جل بـلاد العالم، هجروا العدة
                        التقليدية، وحلت الآلة الحديثة محلها!
                        والأسف الشديـد صـارت الصنعة
                        التقليـدية الأصيلة العريقـة آلية صرفـة!
                        مثلها مثل أي سلعـة استهلاكية
                        حديثـة خـارجـة من رحم المصنع الآلي الحديث! أقول هذه الحقيقة المرة العلقمية وأنـا أكاد أغص بها، إلا أن مشاعري وعواطفي وتوحـدي بـالحرفـة التقليدية وعدتها القـديمة، لم تمنعني من إدراك وحـدس واستشراف مستقبل الصناعـات التقليدية. إذ إنني أعتقد أن صناعة الفخار- وغيرها من الصناعات التقليدية - ستكون بمنأى عن هجمة الآلة مادامت الدولة ترعاها وتحتفل بها وتحميها من كل ما يشينها ويشوهها. ومن هنا تجد في المحترف هنـا أعدادا من العمال الفنيين من الجنسين الـذين يتـدربون على اكتساب تقنيات ومهارات الصنعة. تماما كـما تعلمتها حينما كنت في الثامنة من عمري كـما ذكرت آنفا. الأمر الذي يشي بأني رضعت حب هذه المهنـة منذ طفولتي الأولى... فحين كنت أعود من مدرستي الابتدائيـة أبادر فورا بتغيير زي المدرسة، ومن ثم أهـرع إلى هضبة الفخـارين حيث محترف الأسرة. وكان "السرغيني" شغـوفا بعجينة الفخار، ولم يكن يأبه باللعب مع أقرانه الصغار كـما هو متوقع لمن كان في مثل سنه، إلى درجـة أنـه لم يهتم بإنهاء دراسته الثانوية، مفضلا عليها "أكاديميـة تل الفخـارين" والتثقيف الذاتي، ومدرسة الحياة المتكئة على الاكتسـاب والتجربة والمعرفـة العميقة الواسعة بدون حد ولا حدود! ويستطرد مولاي أحمد السرغيني في حديثه فيقول: في البداية رفـض والدي رحمه الله وغفـر لـه طـلاقـي البـائن من الدراسة، ورغبتي في تعلم مهنـة الأجداد، لكنه اضطر إلى الإذعان حين لاحظ عنادي وإصراري على المهنة. ولعله - رحمه اللـه - كـان يـرغب في تأمين مستقبلي بـالعلم والمعـرفـة، لخشيتـه مـن بـوار الصنـاعـات التقليديـة وقلـة انتشارها. لكن النجاح الجماهيري والفني الكـامن في إبداع مولاي أحمد بز وفاق أي تصور. حسبه أنه الآن أصبح رائد صنـاع الفخـار، والمعلم الفنان الذي يمثل المملكة المغربية الشقيقة، في المهرجانات والمعارض والمناسبات الثقافية التي تقام خارج المغرب على المستويين الإقليمي والدولي على حد سواء. ونال إبداعه المدهش: في الفخـار الجوائز والإعجاب في كل مكـان يعرض فيه أعماله الفخـارية. وهذه الخطوة التي يحظى بها لم تكن وليدة حظ أو مصادفة... بل إنها كـانت
                        مسبوقـة ومتصلة بمعرفـة تقنيات
                        وأسرار هذه المهنة اليدوية التقليدية
                        الشاقة، التي يمارسها كـما ورثها عن
                        أجداده ومعلميه، وتعلمها منهم في
                        محترف السرغيني في تل الفخـارين
                        بمدينـة آسفي. فضلا عن إثرائه
                        لمعرفته وخبرته بالاطلاع على
                        تقنيات الأوربيين في صناعة الفخـار،
                        وتدربه عليها وإتقانه لها، واختياره
                        المناسب منها، دون تخليه أو تنازله
                        عن إرث الأجداد الأصيل
                        الغني المتنوع.


                        على شاطئ البحر تنام مدينة آسفي



                        دقة بالغة واهتمام ليظهر جمال
                        نقوش هذه الزهرية




                        مقطع من آنية فخارية تظهر فيها دق
                        الزخرفة وتوظيفها للحروف العربية




                        المراحل الأولى في اعداد
                        الفخار وتزيينه

                        تعليق


                        • #13
                          على الرغم من أن "مولاي أحمد السرغيني"
                          متفـائل بمستقبل صنـاعة
                          الفخـار في المملكة المغربيـة، إلا أن
                          استشرافه السالف الـذكر لم يمنعني
                          من أن أدحرج على مسامعه القول:
                          بأني أخشى أن يكـون هـو ذاته آخـر
                          الفخـاريين التقليديين في جيله!
                          ذلك أن الصناعات التقليدية في
                          المشرق العربي أصبحت "مفـبركة"
                          تصنعها الآلة الحديثـة المتطورة الخاليـة
                          من الإبداع الإنساني المدهش.
                          ومن هنـا بت أخشى أن تنتقل
                          العدوى من المشرق إلى المغرب
                          لا سمح الله!.




                          نقش على طبق.. ودقة وجمال


                          مولاي احمد السرغيني مع ضيوف
                          المتحف الخاص لمنتجاته ومقتنياته

                          لكن الفنـان "السرغيني" لا يشاركني
                          هذه الخشيـة لأن واقع الصناعات
                          التقليدية في المغـرب لا يضـاهي
                          واقعهـا في المشرق العربي لحسن
                          الحظ. فهناك عناية فائقة بإعداد الأطر وتدريبها
                          وثمـة مـدرسـة للتـدريب
                          على الصناعات التقليـدية في كل أقاليم المملكـة.
                          أضف إلى ذلك كون المنتوجـات التقليـدية
                          مـازالت حاضرة في الحياة اليومية المغـربية،
                          فتراهـا تستخـدم في الأكل والشرب، وتتصدر المائدة المغربية اليـومية
                          ، وتزين المنازل والـدور بالزهور والنـوافير
                          والنباتات الخضراء،
                          وتخزن الحبـوب
                          والمواد الغذائية والمياه.
                          عاشق الفخار!

                          مع "تهليلـة" المؤذن التي تسبق آذان
                          الفجـر، يفيق "مولاي أحمد السرغيني"
                          من نومه، فيتوضا ويصلى الفجر ويتلو
                          ماتيسر من القران الكريم و بعدها تعانق
                          عيناه - بداية - مزهرية مترعة بالجمال،
                          تتربع على طاولة بجوار سريره!
                          يكحل عينيه بالفخاريات "السرغينيـة"
                          التي تملأ كل دارته، يداعبهـا -
                          وهو مار بها - بأنـامله، وكأنه يسمعها
                          منولوج الحب الذي يبـدأ به نهاره!
                          وسط فخـارياته الغالية الأثيرة إلى
                          نفسه، يتربع الفنان على الكـرسي،
                          ويشرع في تـلاوة القرآن الكـريم إلى

                          حين موعد الصلاة.

                          إن زائر دارتـه الجميلة الواقعـة في
                          إحدى ضواحي مدينة آسفي، يخيل
                          إليـه أنه في داخل متحف إسلامي
                          لمنتـوجـات الخزف والفخـار. إذ حـرص
                          الحاج "السرغيني" على أن يحتفظ
                          بتراث الآبـاء والأجـداد داخل داره
                          ليتنسـم أريجه العطـر في كل حـين.
                          في تمام الساعة السابعة صباحـا
                          يمتطي سيارته ميمما صوب محترفه
                          في "تل الفخارين" حيث يمارس غيته
                          وهوايتـه وحواره الخلاق مع الطين!.

                          والحق أن علاقته بعجينة الفخار -
                          كـما نـوهت آنفا - مشبوبة بالعشق
                          المحـرض على الإبداع المتقن.
                          ولو أتيح لك تأمل الفنان في ساعات
                          التشكيل والإبداع لحسبته يغازل
                          حليلته، ويدغدغها بأنامله، ويحتويها
                          بجوارحه! ومن هنـا أحسبني
                          لا أجـافي الحقيقـة إذا زعمت بأن
                          زوجته "تغار" من هذه العلاقة
                          المشبوبة! وربما تعد طين الفخار
                          ضرتها وشريكتها التي تشاركها في
                          بعلها! ولا عجب من هـذه الغيرة...
                          إن وجـدت. ذلك أن الضرة الفخارية
                          تستحوذ على جل وقته واهتمامه
                          تماما كـما لو أن الفخار إنسانة
                          من لحم ودم ومشاعر، كـأنها
                          مخلوق بشري ينبض بالحياة والحركة
                          والأحـاسيس! ولذا لا عجب إذا وجـدت
                          صاحبنـا، حـين يكـون في حضرة الفخار
                          أثناء عملية الإبداع، كأنه في حالة وجد
                          صوفي مضمخة بكل طقوسه! ويبدو لي
                          أن التواصل بين الفنان وموضوعاته
                          التشكيلية الإبـداعية يصل إلى حد
                          التوحد معها. ولا أحسب هذا التوحد
                          يضير أهله أو يستثير أي مشاعر
                          سلبيـة تجاهـه. صحيح أنـه يعبر عن
                          اشتئثار بـالبعل الفنان. إلا أن الزوجـة
                          تجد عزاء لكون بعلهـا يقوم بسفارة
                          حضارية للملكة المغربية من خلال
                          إبداعه بفن صناعة الفخار. وقـد اعتاد
                          الفنان "السرغيني" على أن يتربع
                          على كرسي خيزران صغير الحجم
                          ليكـون قبالة إبداعه الفخاري الجديد.
                          بلمسات رشيقة يرسم الشكل الذي
                          يزوق به الفخار، مستعينا بمسطرة
                          هندسية وقلم رصاص وبعينين تومضان
                          حبا للفخار! وفي دقائق قليلة تدب
                          الحياة التشكيليـة في عجينـة طين
                          الفخار. وعادة فإن صاحبنا يمارس فعله
                          الإبداعي باستغراق تام يشبه الصلاة.
                          فتراه يلوذ بالصمت، فـلا ينبس ببنت
                          شفه. هكذا يبدو لرائيه من الخارج.
                          والحق أن صمته يشي بأنه في حالة
                          "حوار" مع موضوعه الإبداعي، وان بدا
                          لنا من الخارج والسطح عكس ذلك!
                          ذلك أن تـواصل الفنان المبدع مع
                          موضوعاته الفخارية موصول على
                          الدوام في كل مكان وحين، يحدث
                          داخل بيتـه ومحترفه ومعرضه
                          ومتحفه، وأثناء جولاته الثقـافيـة
                          لعواصم وحواضر العالم مشاركا
                          في المعارض والمهرجـانات الفنية والثقافية كسفير
                          حضاري للمملكة المغربيـة! ولعل علاقة العشق
                          التي تربط بين الفنان وإبداعه،
                          تفسر استمرار حضور المهنة داخل
                          أسرة السرغيني هذه المئـات من
                          السنين..
                          والى ما شاء الله سبحانه
                          وتعالى.

                          تعليق


                          • #14
                            الخزف سواء بالاواني او الديكور
                            لايكاد يخلو منها بيت بالمغرب






                            اشهر مصنوعات الخزف الطاجين سواء
                            المستعملة للزينة والديكور
                            او المخصص للطبخ
                            صناعة الخزف بالمغرب..ابداع اصيل
                            ينعش السياحة ويصون التراث القديم
                            تعتبر صناعة الخزف بالمغرب من
                            الصناعات التقليدية العريقة التي يحافظ
                            عليها الحرفيون لتبقى في تاريخ العديد
                            من المدن العتيقة.
                            وتشتهر مدينة سلا التاريخية الكائنة
                            بضواحي العاصمة
                            الرباط بهذه الصناعة الجميلة حيث يتجمع
                            الحرفيون في مركز كبير لتلك
                            الصناعة التقليدية يسمى (الولجة)
                            في الضاحية الشرقية للعاصمة التي
                            تطل على نهر ابي رقراق.
                            وينافس مركز (الولجة) الذي يحتضن
                            امهر الحرفيين مدنا مغربية شهيرة
                            بصناعة الخزف والطين
                            كمدينة (اسفي) غربا وذلك لقيمة منتجاتها
                            وجمال اشكالها.
                            من جانبه اكد الصانع التقليدي
                            ورش (امل) للخزف
                            محمد الغالمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا)
                            انه ورث هذه الصناعة عن اجداده
                            مؤكدا ان الحرف هي احد
                            رموز الهوية العربية التي تلقى اعجابا كبيرا
                            من السياح الاجانب.
                            واوضح ان صناعة الخزف بمدينة سلا تعود
                            الى ما يزيد عن 700 سنة مشددا
                            على اصالتها وتجذرها
                            في التاريخ الفني والحضاري المغربي
                            والعربي الاصيلين.
                            وقال الغالمي الذي اقام العديد من
                            المعارض في مهرجانات
                            تراثية دولية "ان صناعة الخزف بالمغرب
                            تشكل فنا راقيا
                            وابداعا اصيلا ينعش السياحة الوطنية والدولية
                            ويصون التراث المغربي القديم".
                            واكد ان منتجاته ترتبط في العمق
                            بالفنون الشعبية المغربية
                            كالفروسية والمناسبات والاستعمال
                            اليومي في المنازل
                            ومنها الاكواب وادوات الشاي والمباخر والصحون
                            التي تسمى لدى المغاربة ب(الطجين).
                            واشار الى ان المنتجات التي تصنعها
                            ورشته التي تعمل
                            بالطرق التقليدية يخصص جزء منها للسوق المحلي
                            والباقي اي مانسبته 40 في المائة يصدر الى الخارج
                            لاسيما الى الدول الاوروبية.
                            وقال "ان صناعة الخزف تواجه منافسة
                            شرسة من قبل المنتجات الصينية
                            " داعيا المسؤولين الى *****
                            الموروث الفني المغربي.
                            واوضح ان الحرفيين يعتمدون على افران
                            ضخمة لصناعة منتجاتهم يعمل بعضها
                            بطرق عصرية والاخر
                            بالطرق التقليدية وتحتاج الى اكوام كبيرة من الحطب.
                            كما اوضح ان منتجاته تستحضر في زينتها
                            ورسوماتها اوشام الجدات والنقوش القديمة
                            التي تجسد تجدر
                            العادات والتقاليد في التاريخ المغربي القديم.
                            واشار الى ان العديد من الدول العربية
                            تشترك مع المغرب
                            في كون صناعاتها الخزفية والفخارية تشكل
                            جزءا من هويتها الثقافية الجميلة وتاريخها القديم.
                            واشار الى ان اللون الاصفر الذي يميز منتجاته
                            هو رمز للخصوبة والشمس والرمال
                            والصحراء مؤكدا ان ذلك اللون
                            يختزن في دلالاته فضاء مجتمعيا وحضاريا
                            خصبا واطيافا شعرية.
                            من جانبه قال الفنان سعيد الخدير المتخصص
                            في تزيين الفخار برسوماته
                            ل(كونا) "ان الالوان الطبيعية والعلامات التي
                            تختزل الكثير من العادات المغربية والعربية
                            تستهوي السياح الاجانب بشكل كبير".
                            واشار الى ان حضور تلك الرموز في
                            تلك المنتجات هو
                            تعبير شفاف عن عادات وتقاليد المغرب
                            وصورة لتكريم الصناعة التقليدية سواء
                            ما يتعلق "بالزربية او طقوس
                            الاعراس في الريف او في المناسبات الشعبية"

                            منتجات مختلفة ومتنوعة لصناعة الخزف
                            في ورشة(امل) بمركز (الولجة)
                            بمدينة سلا ضواحي العاصمة الرباط


                            الصانع التقليدي وصاحب ورش (امل)
                            للخزف محمد الغالمي في مركز (الولجة)
                            بمدينة سلا ضواحي العاصمة الرباط


                            الفنان سعيد الخدير يزن احدى الاواني الفخارية
                            بورشة (امل) في مركز (الولجة) بمدينة سلا
                            ضواحي العاصمة الرباط

                            الفنان بوشعيب يزين منتجات
                            الصناعة الخزفية بورشة (امل)
                            في مركز (الولجة) بمدينة سلا
                            ضواحي العاصمة الرباط


                            سياح اجانب يقبلون على اقتناء
                            منتجات الصناعة الخزفية
                            في ورشة(امل) بمركز (الولجة)
                            بمدينة سلا ضواحي العاصمة الرباط


                            منتجات مختلفة ومتنوعة لصناعة
                            الخزف في ورشة(امل) بمركز (الولجة)
                            بمدينة سلا ضواحي العاصمة الرباط

                            تعليق


                            • #15








                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X