متي تبكي على اللبن المسكوب


تُرى إذا كانت قلوبنا هي
الكأس المكسورة
و مشاعرنا هي
اللبن المسكوب
فكم مرة كُسرت تلك الكأس ؟
و كم مرة سُكب ذلك اللبن


في لحظات الحب الصادقة
نفتح لهم أبواب قلوبنا
و نمنحهم الأمان بلا حدود
و نغمض اعيننا على حلمنا
الجميل بهم
و نعيش لهم ومن اجلهم


و في غمرة الحب
وغمرة الحلم
وغمرة العطاء
ننسى اتقاء شر من أحسسنا بهم
ونغمض اعيننا على طيفهم الجميل
آمنين مطمئنين لهم
ولا يوقظنا من لذة أحلامنا معهم
سوى طعنة الغدر التي تستقر في قلوبنا
وصوت انكسار أحلامنا الذي
يهز أركاننا


وتنكسر الكأس
وينسكب اللبن
ويصيبنا الموقف بالذهول
ويصعب علينا استيعاب الموقف
ويرعبنا تصور الحياة من دونهم
ونبكي خلفهم كالأطفال
وننحني حزنا وننكسر ألما
ونناديهم بأعلى صوتنا
ونرجوهم ألاّ يرحلوا
ونتوسل إليهم أن يعودوا
لكن لا مجيب


وبعد دوامة من الحزن
والضياع والألم
نعود إلى أنفسنا من جديد
نبحث عنها ونحاول جاهدين إصلاح أعماقنا
وترميم أحلامنا المكسورة
ونترك بقاياهم خلفنا
ونطوي صفحتهم إلى الأبد
وفي قمة نسيانهم
يعودون إلينا
يطرقون أبوابنا من جديد
يحاولون أحياء الحب الميت
من جديد
ويسردون القصص الكاذبة
ويسردون أعذارهم الواهية
ويقدمون لقلوبنا اعتذاراتهم
المتأخرة جدا


و ينتظرون منا
أن نفتح لهم أبوابنا من جديد
و ان نحسن استقبالهم من جديد
و ان نرقص لعودتهم فرحا
و ان ننسى كل العذاب
الذي عايشناه في غيابهم
و ان ننسى كل الدموع التي
سكبناها عند رحيلهم


فمثل هؤلاء
يحبون أنفسهم كثيرا
و يظنون أن الحياة تتوقف في غيابهم
و يخيّل إليهم غرورهم
أنهم سيملكون مفاتيح قلوبنا إلى الأبد
و أنهم يملكون حق العودة إلينا متى شاؤوا
و أننا سنضيع أيامنا في انتظار إشارتهم الخضراء
كي ننطلق نحوهم من جديد
و أننا سنقضي عمرنا في البكاء على إطلالهم المهجورة


ولكنهم يذهلون
و يصابون بشيء من الصدمة
حين يكتشفون أن الحياة مازالت مستمرة
و ان وجودنا لم يعد في حاجة إلى وجودهم
وان قلوبنا الصادقة لم تعد تتسع لهم
وان دموعنا عليهم قد جفت منذ زمن بعيد
وان نصفنا الآخر لم يعد يشبههم في شيء
وعندها فقط
يتخبطون كما تخبطنا
ويطرقون أبوابنا كما طرقنا أبوابهم
ويبكون خلفنا كما بكينا خلفهم
لكن بكاءهم لا يجدي شيئا
لأنه يكون بكاء على اللبن المسكوب

نصيحة من أخت وصديقة لكم

إذا كسرتم الكأس يوما
فلا تحاولوا إصلاحها
فلن تعود كما كانت أبدا
وإذا سكبتم اللبن يوما
فلا تبكوا عليه
فلن ينفع البكاء على اللبن
المسكوب في شيء



تُرى إذا كانت قلوبنا هي
الكأس المكسورة
و مشاعرنا هي
اللبن المسكوب
فكم مرة كُسرت تلك الكأس ؟
و كم مرة سُكب ذلك اللبن


في لحظات الحب الصادقة
نفتح لهم أبواب قلوبنا
و نمنحهم الأمان بلا حدود
و نغمض اعيننا على حلمنا
الجميل بهم
و نعيش لهم ومن اجلهم


و في غمرة الحب
وغمرة الحلم
وغمرة العطاء
ننسى اتقاء شر من أحسسنا بهم
ونغمض اعيننا على طيفهم الجميل
آمنين مطمئنين لهم
ولا يوقظنا من لذة أحلامنا معهم
سوى طعنة الغدر التي تستقر في قلوبنا
وصوت انكسار أحلامنا الذي
يهز أركاننا


وتنكسر الكأس
وينسكب اللبن
ويصيبنا الموقف بالذهول
ويصعب علينا استيعاب الموقف
ويرعبنا تصور الحياة من دونهم
ونبكي خلفهم كالأطفال
وننحني حزنا وننكسر ألما
ونناديهم بأعلى صوتنا
ونرجوهم ألاّ يرحلوا
ونتوسل إليهم أن يعودوا
لكن لا مجيب


وبعد دوامة من الحزن
والضياع والألم
نعود إلى أنفسنا من جديد
نبحث عنها ونحاول جاهدين إصلاح أعماقنا
وترميم أحلامنا المكسورة
ونترك بقاياهم خلفنا
ونطوي صفحتهم إلى الأبد
وفي قمة نسيانهم
يعودون إلينا
يطرقون أبوابنا من جديد
يحاولون أحياء الحب الميت
من جديد
ويسردون القصص الكاذبة
ويسردون أعذارهم الواهية
ويقدمون لقلوبنا اعتذاراتهم
المتأخرة جدا


و ينتظرون منا
أن نفتح لهم أبوابنا من جديد
و ان نحسن استقبالهم من جديد
و ان نرقص لعودتهم فرحا
و ان ننسى كل العذاب
الذي عايشناه في غيابهم
و ان ننسى كل الدموع التي
سكبناها عند رحيلهم


فمثل هؤلاء
يحبون أنفسهم كثيرا
و يظنون أن الحياة تتوقف في غيابهم
و يخيّل إليهم غرورهم
أنهم سيملكون مفاتيح قلوبنا إلى الأبد
و أنهم يملكون حق العودة إلينا متى شاؤوا
و أننا سنضيع أيامنا في انتظار إشارتهم الخضراء
كي ننطلق نحوهم من جديد
و أننا سنقضي عمرنا في البكاء على إطلالهم المهجورة


ولكنهم يذهلون
و يصابون بشيء من الصدمة
حين يكتشفون أن الحياة مازالت مستمرة
و ان وجودنا لم يعد في حاجة إلى وجودهم
وان قلوبنا الصادقة لم تعد تتسع لهم
وان دموعنا عليهم قد جفت منذ زمن بعيد
وان نصفنا الآخر لم يعد يشبههم في شيء
وعندها فقط
يتخبطون كما تخبطنا
ويطرقون أبوابنا كما طرقنا أبوابهم
ويبكون خلفنا كما بكينا خلفهم
لكن بكاءهم لا يجدي شيئا
لأنه يكون بكاء على اللبن المسكوب

نصيحة من أخت وصديقة لكم

إذا كسرتم الكأس يوما
فلا تحاولوا إصلاحها
فلن تعود كما كانت أبدا
وإذا سكبتم اللبن يوما
فلا تبكوا عليه
فلن ينفع البكاء على اللبن
المسكوب في شيء


تعليق