تهويده الحاجه امينه
تحفل دنيتي بالكثيرات ممن حملن
ويحملن اسم الحاجة امينة
لكل منهن طابعها الذي يميزها ... طريقتها في الكلام
وذاكرتها التي احب ان استخرج كل مكنونها من ذكريات
تسعد هذه الامينة باسترجاعها بقدر اسعاد من حولها
واحدة منهن هي جدة اولادي ...حماتي
كنت كلما نزلت اليها حاملة صغيري تتلقفه مني
بيد محبة مش بيقولوا * اعز الولد ولد ولد *
وليس اي ولد انه ابنها الذي قالت يوم ولادته
قالولي جبت ولد انشد ضهري وانفرد ...
كانت ما ان تحمل صغيري حتى تبدأ تهويدتها
التي احببت سماعها دوما بلهجتها الريفية الخالصة
كانت تقول
ياصباح الخير ...
خير من جاموستين يحلبوا على فرننا
خير من شجرتين على راس ارضنا
خير من حمامتين يبيضوا في عِشنا
خير من ساقيتين يروا زرعنا
كلمات جميلة ...ترى اي صباح جميل هذا
الذي ترى فيه صغيري وتعتبره خيرا من
كل هذا الخير
لم تهتم تهويدتها من قريب او بعيد بالنحو
وقواعده ولا بألف الاثنين فقط حمَّلت كل
الحروف كل خير الدنيا
عرفت بعدها كيف تحلب الجاموستان على فرنها
كانوا يصنعون فطيرا مشلتتا لذيذ الطعم
يضعوه في الفرن ثم يخرجونه قبل ان يكتمل نضجه
اي فقط يتشرب العجين السمن وكأنه مسلوق
ثم يأتوا بقشطة الحليب الذي تركوه من الليلة السابقة
ويقوموا * بفركها * مع الفطير الساخن المصنوع بالسمن
البلدي الخالص والغير مكتمل النضج ويطلقوا على هذا
الفطير المفروكة نسبة لعملية تجهيزه ويلتف
الجميع حوله كأفطار الصباح
قبل الخروج الى الحقول
كان تقليدا اندثر مع كل جميل مندثر
اما الحاجة امينة الثانية فهي
جدتي لامي رحمهما الله
فقد كانت لها تهويدة جميلة ترددها بلغتها
السكندرية المحببة الي النفس
كانت تضم الصغير الى حضنها
وتبدأ في * تهنينه *
كانت تقول
اسم الله واسم الباري
والعجمي والقباري
وسيدي ياقوت العرشي
وابو العباس المرسي
ياحلوة ايش حلاكي
يارب الموت ينساكي
وان دخل يخطيكي
وان طلع ياخد عداكي
كانت تجمع في التهويدة اسماء
جميع الائمة بالاسكندرية
اي جمال واي حنان وضعته في تهويدتها
على الرغم من الشطط في الكلمات الا انها
جمعت كل الحب بين احرفها
ترى هل سننعم يوما بمثل هذا الحب
عن نفسي نعمت به كثيرا
واتمنى ان يكون لاحفادي من حبي
نصيب فاتلوا عليهم تهويدات الامينتان
تحفل دنيتي بالكثيرات ممن حملن
ويحملن اسم الحاجة امينة
لكل منهن طابعها الذي يميزها ... طريقتها في الكلام
وذاكرتها التي احب ان استخرج كل مكنونها من ذكريات
تسعد هذه الامينة باسترجاعها بقدر اسعاد من حولها
واحدة منهن هي جدة اولادي ...حماتي
كنت كلما نزلت اليها حاملة صغيري تتلقفه مني
بيد محبة مش بيقولوا * اعز الولد ولد ولد *
وليس اي ولد انه ابنها الذي قالت يوم ولادته
قالولي جبت ولد انشد ضهري وانفرد ...
كانت ما ان تحمل صغيري حتى تبدأ تهويدتها
التي احببت سماعها دوما بلهجتها الريفية الخالصة
كانت تقول
ياصباح الخير ...
خير من جاموستين يحلبوا على فرننا
خير من شجرتين على راس ارضنا
خير من حمامتين يبيضوا في عِشنا
خير من ساقيتين يروا زرعنا
كلمات جميلة ...ترى اي صباح جميل هذا
الذي ترى فيه صغيري وتعتبره خيرا من
كل هذا الخير
لم تهتم تهويدتها من قريب او بعيد بالنحو
وقواعده ولا بألف الاثنين فقط حمَّلت كل
الحروف كل خير الدنيا
عرفت بعدها كيف تحلب الجاموستان على فرنها
كانوا يصنعون فطيرا مشلتتا لذيذ الطعم
يضعوه في الفرن ثم يخرجونه قبل ان يكتمل نضجه
اي فقط يتشرب العجين السمن وكأنه مسلوق
ثم يأتوا بقشطة الحليب الذي تركوه من الليلة السابقة
ويقوموا * بفركها * مع الفطير الساخن المصنوع بالسمن
البلدي الخالص والغير مكتمل النضج ويطلقوا على هذا
الفطير المفروكة نسبة لعملية تجهيزه ويلتف
الجميع حوله كأفطار الصباح
قبل الخروج الى الحقول
كان تقليدا اندثر مع كل جميل مندثر
اما الحاجة امينة الثانية فهي
جدتي لامي رحمهما الله
فقد كانت لها تهويدة جميلة ترددها بلغتها
السكندرية المحببة الي النفس
كانت تضم الصغير الى حضنها
وتبدأ في * تهنينه *
كانت تقول
اسم الله واسم الباري
والعجمي والقباري
وسيدي ياقوت العرشي
وابو العباس المرسي
ياحلوة ايش حلاكي
يارب الموت ينساكي
وان دخل يخطيكي
وان طلع ياخد عداكي
كانت تجمع في التهويدة اسماء
جميع الائمة بالاسكندرية
اي جمال واي حنان وضعته في تهويدتها
على الرغم من الشطط في الكلمات الا انها
جمعت كل الحب بين احرفها
ترى هل سننعم يوما بمثل هذا الحب
عن نفسي نعمت به كثيرا
واتمنى ان يكون لاحفادي من حبي
نصيب فاتلوا عليهم تهويدات الامينتان
تعليق