إبتسم مع طرائف العرب
لعن الله من اكل ثنتين ثنتين
جلس اعمى و بصير معا ياكلان تمرا في ليلة مظلمة
فقال الاعمى : انا لا ارى و لكن لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين
و عندما انتهى التمر صار نوى الاعمى اكثر من نوى البصير
فقال البصير : كيف يكون نواك اكثر من نواي
فقال الاعمى لاني اكل ثلاثا
فقال البصير اما قلت :
لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين
قال : بلى و لكني لم اقل ثلاثا
لاتقطعوا اللطم عليه
ضاع لرجل ولد فناحوا و لطموا عليه و بقوا على ذلك اياما
وصعد ابوه لغرفته فرآه جالسا في زاوية من زواياها
فقال يا بني انت بالحياة اما ترى ما نحن فيه
قال الولد قد علمت و لكن هاهنا بيض
و قد قعدت مثل الدجاجة عليه
و لن ابرح حتى تطلع الكتاكيت منها
فرجع ابوه الى اهله و قال لقد وجدت ابني حيا
و لكن لا تقطعوا اللطم عليه
اسألوا القاضي
شوهد مؤذن يؤذن و هو يتلو من ورقة في يده
قيل له اما تحفظ الآذان
فقال : اسألوا القاضي
فآتوا القاضي : فقالوا السلام عليكم
فاخرج القاضي دفترا و تصفحه
و قال : و عليكم السلام
حكمة بدوية
قال الاصمعي : رأيت بدوية من أحسن الناس وجها
و لها زوج قبيح فقلت لها ياهذه
أترضين ان تكوني مع هذا
فقالت : يا هذا لعله احسن فيما بينه و بين ربه
فجعلني ثوابه
و أسات فيما بيني و بين ربي فجعله عذابي
افلا ارضى بما رضي الله به
ثمانية اشياء
سال بعض الناس الامام الشافعي عن ثمانية اشياء
فقالوا له مارايك في واجب و اوجب و عجيب و اعجب
و صعب و اصعب و قريب و اقرب
فرد عليهم بقوله من واجب الناس ان يتوبوا
و لكن ترك الذنوب اوجب
و الدهر في صرفه عجيب و غفلة الناس عنه اعجب
و الصبر في النائبات صعب و لكن فوات الثواب اصعب
و كل ما ترتجي قريب و الموت من دون ذلك اقرب
فداك يا راسي
كان لرجل اربع نساء و كن يعنفنه دائما و في احد الايام
غضبن عليه و ضربنه ضربا مؤلما ثم حملنه خارج الدار
اثنتان برجليه و اثنتان بيديه امام مرئى احد اصدقائه
و بعد يومين رآه يشتري جارية فقال له :
ما هذا اما يكفيك ما جرى لك من نسائك الاربع
فقال له الم تر كيف كن يحملنني و راسي مدلى على الارض
لقد اشتريت الخامسه لتمسك راسي لكي لا يتهشم
امرأتان
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة
و الثانية اسمها مانة و كانت حانة صغيرة في السن
عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان
يزيد عمرها على الخمسين و الشيب لعب برأسها
فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته
و تنزع منها كل شعرة بيضاء و تقول
يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب
يلعب بهذه اللحية الجميلة و أنت مازلت شابا
فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى
و تنزع منها الشعر الأسود و هي تقول له
يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك و أنت رجل كبير السن
جليل القدر و دام حال الرجل على هذا المنوال
الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما
فمسك لحيته بعنف و قال
بين حانة و مانة ضاعت لحانا
و من وقتها صارت مثلا
صلاة الجمعه
قال حمزة بن بيض لغلام له :
اي يوم صلينا الجمعه في الرصافه
ففكر الغلام طويلا ثم قال : يوم الثلاثاء
يخاف الموت
قيل لاعرابي : ما يمنعك ان تغزو
قال : اني لأبغض الموت على فراشي
فكيف امضي اليه ركضا
ابن الجصّاص و مكره
دخل ابن الجصّاص على ابن له قد مات ولده
فبكى و قال : كفاك الله يا بنيّ محنة هاروت و ماروت
فقيل له : و ما هاروت و ماروت
فقال : لعن الله النسيان إنما أردت يأجوج و مأجوج
قيل : و ما يأجوج و مأجوج
قال : فطالوت و جالوت
قيل له : لعلك تريد منكراً و نكيرا
قال : و الله ما أردت غيرهما
ما شبعت
اشترى أحد المغفلين يوماً سمكاً
و قال لأهله : اطبخوه ثم نام
فأكل عياله السمك و لطّخوا يده بزيته
فلما صحا من نومه
قال : قدّموا إليّ السمك
قالوا : قد أكلت
قال : لا
قالوا : شُمّ يدك
ففعل فقال : صدقتم و لكنني ما شبعت
الموت فرحاً
قيل لأعرابي : أتحب أن تموت امرأتك
قال : لا
قيل : و لم
قال : أخاف أن أموت من الفرح
بوس يد زوجتك
واحد يقول لمن حوله أوصيكم خيراً بزوجاتكم
و لنتفق أن يقبل كل منا يد زوجته عندما يعود للمنزل
قال احدهم : و لكن انا لم اتزوج
قال له : إذاً قبل يدك وجه و ظهر
كأن أمه أرضعتك
حضر أعرابي إلى مائدة بعض الخلفاء
فقدم جدي مشوي، فجعل الأعرابي يسرع في أكله منه
فقال له الخليفة :
أراك تأكله بتشفي كأن أمه نطحتك
فقال : أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك
ليتها كانت القاضية
عاد أحد الأعراب نحويا فسأل عما يشكو
فقال النحوي : حمى جاسية نارها حاميه
منها الأعضاء واهية و العظام بالية
فقال الأعرابي : لا شفاك الله بعافية
يا ليتها كانت القاضية
من اراد أن تطول لحيته فليمشطها إلى أسفل
أتى الحجاج بن يوسف الثقفي بصندوق مقفل
كان قد غنمه من كسرى فأمر بالقفل أن يكسر فكسر
فإذا به صندوق آخر مغلق فقال الحجاج لمن في مجلسه :
من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه و لا أدري ما فيه
فتقدم عدد من الحاضرين في مزايدة على الصندوق
الذي رسا على أحدهم بمبلغ خمسة آلاف دينار
و تقدم المشتري ليفتح الصندوق و يسعد بما فيه
و اذا به رقعة مكتوب عليها
من أراد أن تطول لحيته فليمشطها إلى أسفل
مائدة الحجاج
أعد الحجاج مائدة في يوم عيد
فكان من بين الجالسين اعرابي
فاراد الحجاج ان يتلاطف معه
فانتظر حتى شمر الناس للأكل
و قال : من أكل من هذا ضربت عنقه
فظل الاعرابي ينظر للحجاج مرة و للطعام مرة اخرى
ثم قال : اوصيك بأولادي خيرا
وظل يأكل فضحك الحجاج و امر بان يكافأ
إذا مسخ الله القاضي
دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا
فقال للبائع :
أريد حماراً لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر
إن أقللت علفه صبر و إن أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري و لا يزاحم بي السواري
إذا خلا في الطريق تدفق و إذا أكثر الزحام ترفق
فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك
طفيلي
نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة
فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم
فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير
لم يبقى إلا الطفيلي فقال له الأمير : انشد شعرك
قال : لست بشاعر قال الأمير : فمن أنت
قال الطفيلي : من الغاوين الذين قال الله فيهم :
و الشعراء يتبعهم الغاوون
فضحك الأمير و أمر له بجائزة
الخياط الأعور
حكى الأصمعي قال : كنت أسير في أحد شوارع الكوفة
فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش
فسألني أن أدله على خياط قريب فأخذته إلى خياط
يدعى زيدا و كان أعور فقال الخياط :
و الله لأخيطنه خياطة لا تدري أقباء هو أم دراج
فقال الأعرابي : و الله لأقولن فيك شعرًا
لا تدري أمدح هو أم هجاء
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي
فلم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أم دراج
فقال في الخياط هذا الشعر :
خاط لي زيد قباء ليت عينيه سواء
فلم يدر الخياط أكان هذا دعاء له أم دعاء عليه
لعن الله من اكل ثنتين ثنتين
جلس اعمى و بصير معا ياكلان تمرا في ليلة مظلمة
فقال الاعمى : انا لا ارى و لكن لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين
و عندما انتهى التمر صار نوى الاعمى اكثر من نوى البصير
فقال البصير : كيف يكون نواك اكثر من نواي
فقال الاعمى لاني اكل ثلاثا
فقال البصير اما قلت :
لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين
قال : بلى و لكني لم اقل ثلاثا
لاتقطعوا اللطم عليه
ضاع لرجل ولد فناحوا و لطموا عليه و بقوا على ذلك اياما
وصعد ابوه لغرفته فرآه جالسا في زاوية من زواياها
فقال يا بني انت بالحياة اما ترى ما نحن فيه
قال الولد قد علمت و لكن هاهنا بيض
و قد قعدت مثل الدجاجة عليه
و لن ابرح حتى تطلع الكتاكيت منها
فرجع ابوه الى اهله و قال لقد وجدت ابني حيا
و لكن لا تقطعوا اللطم عليه
اسألوا القاضي
شوهد مؤذن يؤذن و هو يتلو من ورقة في يده
قيل له اما تحفظ الآذان
فقال : اسألوا القاضي
فآتوا القاضي : فقالوا السلام عليكم
فاخرج القاضي دفترا و تصفحه
و قال : و عليكم السلام
حكمة بدوية
قال الاصمعي : رأيت بدوية من أحسن الناس وجها
و لها زوج قبيح فقلت لها ياهذه
أترضين ان تكوني مع هذا
فقالت : يا هذا لعله احسن فيما بينه و بين ربه
فجعلني ثوابه
و أسات فيما بيني و بين ربي فجعله عذابي
افلا ارضى بما رضي الله به
ثمانية اشياء
سال بعض الناس الامام الشافعي عن ثمانية اشياء
فقالوا له مارايك في واجب و اوجب و عجيب و اعجب
و صعب و اصعب و قريب و اقرب
فرد عليهم بقوله من واجب الناس ان يتوبوا
و لكن ترك الذنوب اوجب
و الدهر في صرفه عجيب و غفلة الناس عنه اعجب
و الصبر في النائبات صعب و لكن فوات الثواب اصعب
و كل ما ترتجي قريب و الموت من دون ذلك اقرب
فداك يا راسي
كان لرجل اربع نساء و كن يعنفنه دائما و في احد الايام
غضبن عليه و ضربنه ضربا مؤلما ثم حملنه خارج الدار
اثنتان برجليه و اثنتان بيديه امام مرئى احد اصدقائه
و بعد يومين رآه يشتري جارية فقال له :
ما هذا اما يكفيك ما جرى لك من نسائك الاربع
فقال له الم تر كيف كن يحملنني و راسي مدلى على الارض
لقد اشتريت الخامسه لتمسك راسي لكي لا يتهشم
امرأتان
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة
و الثانية اسمها مانة و كانت حانة صغيرة في السن
عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان
يزيد عمرها على الخمسين و الشيب لعب برأسها
فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته
و تنزع منها كل شعرة بيضاء و تقول
يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب
يلعب بهذه اللحية الجميلة و أنت مازلت شابا
فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى
و تنزع منها الشعر الأسود و هي تقول له
يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك و أنت رجل كبير السن
جليل القدر و دام حال الرجل على هذا المنوال
الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما
فمسك لحيته بعنف و قال
بين حانة و مانة ضاعت لحانا
و من وقتها صارت مثلا
صلاة الجمعه
قال حمزة بن بيض لغلام له :
اي يوم صلينا الجمعه في الرصافه
ففكر الغلام طويلا ثم قال : يوم الثلاثاء
يخاف الموت
قيل لاعرابي : ما يمنعك ان تغزو
قال : اني لأبغض الموت على فراشي
فكيف امضي اليه ركضا
ابن الجصّاص و مكره
دخل ابن الجصّاص على ابن له قد مات ولده
فبكى و قال : كفاك الله يا بنيّ محنة هاروت و ماروت
فقيل له : و ما هاروت و ماروت
فقال : لعن الله النسيان إنما أردت يأجوج و مأجوج
قيل : و ما يأجوج و مأجوج
قال : فطالوت و جالوت
قيل له : لعلك تريد منكراً و نكيرا
قال : و الله ما أردت غيرهما
ما شبعت
اشترى أحد المغفلين يوماً سمكاً
و قال لأهله : اطبخوه ثم نام
فأكل عياله السمك و لطّخوا يده بزيته
فلما صحا من نومه
قال : قدّموا إليّ السمك
قالوا : قد أكلت
قال : لا
قالوا : شُمّ يدك
ففعل فقال : صدقتم و لكنني ما شبعت
الموت فرحاً
قيل لأعرابي : أتحب أن تموت امرأتك
قال : لا
قيل : و لم
قال : أخاف أن أموت من الفرح
بوس يد زوجتك
واحد يقول لمن حوله أوصيكم خيراً بزوجاتكم
و لنتفق أن يقبل كل منا يد زوجته عندما يعود للمنزل
قال احدهم : و لكن انا لم اتزوج
قال له : إذاً قبل يدك وجه و ظهر
كأن أمه أرضعتك
حضر أعرابي إلى مائدة بعض الخلفاء
فقدم جدي مشوي، فجعل الأعرابي يسرع في أكله منه
فقال له الخليفة :
أراك تأكله بتشفي كأن أمه نطحتك
فقال : أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك
ليتها كانت القاضية
عاد أحد الأعراب نحويا فسأل عما يشكو
فقال النحوي : حمى جاسية نارها حاميه
منها الأعضاء واهية و العظام بالية
فقال الأعرابي : لا شفاك الله بعافية
يا ليتها كانت القاضية
من اراد أن تطول لحيته فليمشطها إلى أسفل
أتى الحجاج بن يوسف الثقفي بصندوق مقفل
كان قد غنمه من كسرى فأمر بالقفل أن يكسر فكسر
فإذا به صندوق آخر مغلق فقال الحجاج لمن في مجلسه :
من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه و لا أدري ما فيه
فتقدم عدد من الحاضرين في مزايدة على الصندوق
الذي رسا على أحدهم بمبلغ خمسة آلاف دينار
و تقدم المشتري ليفتح الصندوق و يسعد بما فيه
و اذا به رقعة مكتوب عليها
من أراد أن تطول لحيته فليمشطها إلى أسفل
مائدة الحجاج
أعد الحجاج مائدة في يوم عيد
فكان من بين الجالسين اعرابي
فاراد الحجاج ان يتلاطف معه
فانتظر حتى شمر الناس للأكل
و قال : من أكل من هذا ضربت عنقه
فظل الاعرابي ينظر للحجاج مرة و للطعام مرة اخرى
ثم قال : اوصيك بأولادي خيرا
وظل يأكل فضحك الحجاج و امر بان يكافأ
إذا مسخ الله القاضي
دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا
فقال للبائع :
أريد حماراً لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر
إن أقللت علفه صبر و إن أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري و لا يزاحم بي السواري
إذا خلا في الطريق تدفق و إذا أكثر الزحام ترفق
فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك
طفيلي
نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة
فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم
فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير
لم يبقى إلا الطفيلي فقال له الأمير : انشد شعرك
قال : لست بشاعر قال الأمير : فمن أنت
قال الطفيلي : من الغاوين الذين قال الله فيهم :
و الشعراء يتبعهم الغاوون
فضحك الأمير و أمر له بجائزة
الخياط الأعور
حكى الأصمعي قال : كنت أسير في أحد شوارع الكوفة
فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش
فسألني أن أدله على خياط قريب فأخذته إلى خياط
يدعى زيدا و كان أعور فقال الخياط :
و الله لأخيطنه خياطة لا تدري أقباء هو أم دراج
فقال الأعرابي : و الله لأقولن فيك شعرًا
لا تدري أمدح هو أم هجاء
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي
فلم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أم دراج
فقال في الخياط هذا الشعر :
خاط لي زيد قباء ليت عينيه سواء
فلم يدر الخياط أكان هذا دعاء له أم دعاء عليه
تعليق