تجارب في النحت العراقي
احببت على اثر دعوة الاخ زيد لقمان بأن اساهم
سريعاً و لو بجزء بسيط بالتعريف بمعرض
(تجارب في النحت العراقي)
لثلاثة من الفنانين العراقيين على قاعة الاورفلي
فولدر المعرض
فولدرمعرض الفنان هيثم حسن في كندا
للفنان احمد البحراني
الأميرة ريم علي تفتتح معرض «5x3 تجارب في النحت العراقـي»
عمان - خالد سامح
برعاية الأميرة ريم علي ، وتحت عنوان 5x3 تجارب في النحت العراقي" ، أفتتح ، مساء أمس الأول ، في جاليري الأورفلي ، معرض فني لثلاثة من أبرز النحاتين العراقيين المعاصرين ، وهم: هيثم حسن ، وأحمد البحراني ، وناطق ألوسي ، وضم المعرض نماذج حديثة من أعمالهم النحتية غلب عليها النمط التجريدي المطعم بمؤثرات ذات اتجاه رمزي وانطباعي.
ويأتي معرض الأورفلي في إطار حراك فني نشط للأشقاء العراقيين في عمّان تشهده المدينة بصورة لافته منذ سنوات ، وبعد يوم واحد من افتتاح معرض "اتجاهات" في رابطة التشكيليين ، والذي ضم لوحات تشكيلية لسبعة عشر فنانا عراقيا معاصرا من أجيال مختلفة ، كما ستشهد الساحة الفنية المحلية معرضا للنحات العراقي الكبير محمد غني حكمت والذي يحتضنه فضاء جاليري بنك القاهرة - عمان الأسبوع المقبل ، بالإضافة إلى العديد من النشاطات التشكيلية التي احتفت بالمنجز التشكيلي العراقي خلال الشهر الفائت وضمت أعمال في النحت والرسم والخزف وغيرها من حقول الفنون التشكيلية.
تسير المنحوتات المعروضة في اتجاه حداثي طغى على المشهد التشكيلي العراقي خلال السنوات القليلة الماضية ، وهو لا يبتعد عن أجواء الأساطير ورموز الحضارة العراقية القديمة بكل أبعادها الإنسانية ، إنه فن يحتفي بالحياة وقضايا الأرض والإنسان ، لا سيما المرأة ، وإن كان ينظر إلى كل ذلك من نافذة المأساة التي فرضتها الظروف السياسية على العراق خلال العقدين الفائتين.
الفنان هيثم حسن ، الذي أقام العديد من المعارض في عمان سابقا ، تتكئ أعماله على مواد إنشائية وخشب وقماش ، وهي منحوتات تفيض بالطاقة التعبيرية التي يحملها الجسد البشري ، فالفكرة في أعماله هي الجسد الذي يختزل الكثير من التحولات البشرية ، والفنان هيثم حسن من مواليد بغداد العام 1957 وقد حصل على بكالوريوس النحت من جامعة بغداد عام 1987 وأقام عدد من المعارض في العراق وسوريا والكويت والدنمرك وغيرها.
أما الفنان أحمد البحراني فقدم في المعرض عدد من المنحوتات الحديدية بأسلوب تجريدي متجاوزا الكثير من الأنماط التجريدية الحديثة في الفن العراقي ، والتي استندت على الطين والبرونز بصورة خاصة ، ومنحوتاته توحي بقدرة الإنسان على تطويع الكثير من رموز ومعطيات الواقع المادي المحيط به مهما كانت قاسية ، وذلك عبر تشكيلات مختلفة لمادة الحديد والتي يفضل الفنان استخدامها منذ سنوات بعد خوضه لتجارب في الخشب والفايبر جلاس والطين وغيرها ، والبحراني يقيم حاليا في قطر وهو خريج معهد الفنون الجميلة في بغداد وأقام العديد من المعارض في الدوحة ودبي والكويت والعراق.
[]وللفنان ناطق ألوسي تجربة فنية مغايرة عبر عنها من خلال مجموعة منحوتات تقترب من رؤية انطباعية وقد صاغها من مواد زجاجية ، وهي أيضا ذات بناء دلالي يحتفي بالجسد انطلاقا من اختزال شفيف يبتعد عن الصورة الواقعية وتغيب عنه ملامح الوجه ، كما تبرز المرأة في أعمال ألوسي بأوضاع مختلفة معبرة عن فكرة الخلود والخصب التي نجدها في معظم الحضارات القديمة التي قامت في بلاد الرافدين.
ويقول الناقد العراقي فاروق يوسف عن تجربة الفنانين الثلاثة: "كانوا عراقيين بقوة ميلهم إلى الحياة. لذلك لن يكون الموت مرئيا في اعمال احمد البحراني وهيثم حسن وناطق الالوسي. هم أبناء الاسطورة ذاتها التي جعلت من الذهاب إلى عشبة الخلود ملهاة لها. فكرة يمكن اختصارها بملمس شيء ما ، شيء قد لا يمثل واقعة بعينها ، غير أن وجوده سيشكل علامة تحث على المضي قدما في الطريق".
ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي.
احببت على اثر دعوة الاخ زيد لقمان بأن اساهم
سريعاً و لو بجزء بسيط بالتعريف بمعرض
(تجارب في النحت العراقي)
لثلاثة من الفنانين العراقيين على قاعة الاورفلي
فولدر المعرض
فولدرمعرض الفنان هيثم حسن في كندا
للفنان احمد البحراني
الأميرة ريم علي تفتتح معرض «5x3 تجارب في النحت العراقـي»
عمان - خالد سامح
برعاية الأميرة ريم علي ، وتحت عنوان 5x3 تجارب في النحت العراقي" ، أفتتح ، مساء أمس الأول ، في جاليري الأورفلي ، معرض فني لثلاثة من أبرز النحاتين العراقيين المعاصرين ، وهم: هيثم حسن ، وأحمد البحراني ، وناطق ألوسي ، وضم المعرض نماذج حديثة من أعمالهم النحتية غلب عليها النمط التجريدي المطعم بمؤثرات ذات اتجاه رمزي وانطباعي.
ويأتي معرض الأورفلي في إطار حراك فني نشط للأشقاء العراقيين في عمّان تشهده المدينة بصورة لافته منذ سنوات ، وبعد يوم واحد من افتتاح معرض "اتجاهات" في رابطة التشكيليين ، والذي ضم لوحات تشكيلية لسبعة عشر فنانا عراقيا معاصرا من أجيال مختلفة ، كما ستشهد الساحة الفنية المحلية معرضا للنحات العراقي الكبير محمد غني حكمت والذي يحتضنه فضاء جاليري بنك القاهرة - عمان الأسبوع المقبل ، بالإضافة إلى العديد من النشاطات التشكيلية التي احتفت بالمنجز التشكيلي العراقي خلال الشهر الفائت وضمت أعمال في النحت والرسم والخزف وغيرها من حقول الفنون التشكيلية.
تسير المنحوتات المعروضة في اتجاه حداثي طغى على المشهد التشكيلي العراقي خلال السنوات القليلة الماضية ، وهو لا يبتعد عن أجواء الأساطير ورموز الحضارة العراقية القديمة بكل أبعادها الإنسانية ، إنه فن يحتفي بالحياة وقضايا الأرض والإنسان ، لا سيما المرأة ، وإن كان ينظر إلى كل ذلك من نافذة المأساة التي فرضتها الظروف السياسية على العراق خلال العقدين الفائتين.
الفنان هيثم حسن ، الذي أقام العديد من المعارض في عمان سابقا ، تتكئ أعماله على مواد إنشائية وخشب وقماش ، وهي منحوتات تفيض بالطاقة التعبيرية التي يحملها الجسد البشري ، فالفكرة في أعماله هي الجسد الذي يختزل الكثير من التحولات البشرية ، والفنان هيثم حسن من مواليد بغداد العام 1957 وقد حصل على بكالوريوس النحت من جامعة بغداد عام 1987 وأقام عدد من المعارض في العراق وسوريا والكويت والدنمرك وغيرها.
أما الفنان أحمد البحراني فقدم في المعرض عدد من المنحوتات الحديدية بأسلوب تجريدي متجاوزا الكثير من الأنماط التجريدية الحديثة في الفن العراقي ، والتي استندت على الطين والبرونز بصورة خاصة ، ومنحوتاته توحي بقدرة الإنسان على تطويع الكثير من رموز ومعطيات الواقع المادي المحيط به مهما كانت قاسية ، وذلك عبر تشكيلات مختلفة لمادة الحديد والتي يفضل الفنان استخدامها منذ سنوات بعد خوضه لتجارب في الخشب والفايبر جلاس والطين وغيرها ، والبحراني يقيم حاليا في قطر وهو خريج معهد الفنون الجميلة في بغداد وأقام العديد من المعارض في الدوحة ودبي والكويت والعراق.
[]وللفنان ناطق ألوسي تجربة فنية مغايرة عبر عنها من خلال مجموعة منحوتات تقترب من رؤية انطباعية وقد صاغها من مواد زجاجية ، وهي أيضا ذات بناء دلالي يحتفي بالجسد انطلاقا من اختزال شفيف يبتعد عن الصورة الواقعية وتغيب عنه ملامح الوجه ، كما تبرز المرأة في أعمال ألوسي بأوضاع مختلفة معبرة عن فكرة الخلود والخصب التي نجدها في معظم الحضارات القديمة التي قامت في بلاد الرافدين.
ويقول الناقد العراقي فاروق يوسف عن تجربة الفنانين الثلاثة: "كانوا عراقيين بقوة ميلهم إلى الحياة. لذلك لن يكون الموت مرئيا في اعمال احمد البحراني وهيثم حسن وناطق الالوسي. هم أبناء الاسطورة ذاتها التي جعلت من الذهاب إلى عشبة الخلود ملهاة لها. فكرة يمكن اختصارها بملمس شيء ما ، شيء قد لا يمثل واقعة بعينها ، غير أن وجوده سيشكل علامة تحث على المضي قدما في الطريق".
ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي.
تعليق