الفنان منيدرت هوبيما hobbema
1638 - 1709
هو تلميذ رويسدايل وصديقه ولكنهما يختلفان في الاسلوب
فبينما ينصرف رويسدايل الى الطبيعه ويتخذها كعبته
ينظر اليها هوبيما نظره عاديه مألوفه
وكان هوبيما يصور الموضوع الواحد عدة مرات
الى ان يقنع نفسه بانه ارضى الطبيعه ونقل عنها بامانه تامه
دون ان يحاكى فنانا اخر او ينقل عنه وكان يصور باخلاص وتواضع
فيخرج فنا ينطق بالشعور والغبطه وبشكر الله تعالى على نعمائه
وربما كانت لوحه ( الطريق ) المعروضه في المتحف الاهلى بلندن
احب المناظر الطبيعيه للنفوس فقد كان لها ولبعض لوحات اخرى
تشابهها تأثير كبير فى الفن البريطانى لتصوير المناظر الطبيعيه
وعلى اساسها نشأت مدرسه نورتش التى تخرج فيها
كل من جينسير وكروم وغيرهما من اساطين الفن البريطانى
ومن الغريب وهذه حال فن هوبيما العظيم
ان يضن عليه الزمن بوسائل العيش الرغد
فيضطره الى ان يسعى وهو في الثلاثين من سنه
الى البحث عن عمل غير التصوير يتكسب منه
فالتحق بوظيفه صغيره في جمرك الخمور وانقطع عن تجارة اللوحات
فكان لايتمكن من التصوير الا في اوقات فراغه
والمعروف انه لم يصور لوحته العظيمه ( الطريق )
الا بعد بضع سنوات من التحاقه بتلك الوظيفه
وكان قد تحرر من تحكم طالبي اللوحات في فنه
واصبح حرا طليقا يصور ليشبع رغبته الفنيه
منصرفا الى الطبيعه رائده الاول
وقد كان في هولندا في القرن السابع عشر
عدد وفير جدا من المصورين المنتجين
ولكن لم يفز منهم بالثراء الا من ارضى اعجاب العامه
بتصوير الموضوعات المألوفه ذات التفاصيل الصغيره
كالاوانى والحشرات والاسماك والفواكه والزهور
مما لا يحتاج الى خيال واسع او مجهود خاص مثل جيرار دو وميس وامثالهما
اما رمبرانت وفرانز هالز وفيرمير ورويسدايل الذين وجهوا عنايتهم الى صميم الفن
وانتجوا اللوحات العظيمه للموضوعات العميقه فقد ركدت لوحاتهم فى عصرهم
الى ان اتيح لها من قدرها فيما بعد فبلغت اثمانها ملايين الجنيهات
اذ انه من الميسور لاى فرد ان يتفهم لوحه لقط يسرق سمكا
اما تقدير قيمه الضوء وجميل لؤلؤة وهو يخترق المنافذ
ليكسو الداخل بفيض بهائه ونوره فيفتقر الى خيال شعرى
لايتوافر الا للمثقفين
كتبه لكم محمد ورد حصريا لمنتديات ألهندسة الصناعية
نقلا عن كتاب الفن الفلمنكي
تأليف محمد يوسف همام




1638 - 1709
هو تلميذ رويسدايل وصديقه ولكنهما يختلفان في الاسلوب
فبينما ينصرف رويسدايل الى الطبيعه ويتخذها كعبته
ينظر اليها هوبيما نظره عاديه مألوفه
وكان هوبيما يصور الموضوع الواحد عدة مرات
الى ان يقنع نفسه بانه ارضى الطبيعه ونقل عنها بامانه تامه
دون ان يحاكى فنانا اخر او ينقل عنه وكان يصور باخلاص وتواضع
فيخرج فنا ينطق بالشعور والغبطه وبشكر الله تعالى على نعمائه
وربما كانت لوحه ( الطريق ) المعروضه في المتحف الاهلى بلندن
احب المناظر الطبيعيه للنفوس فقد كان لها ولبعض لوحات اخرى
تشابهها تأثير كبير فى الفن البريطانى لتصوير المناظر الطبيعيه
وعلى اساسها نشأت مدرسه نورتش التى تخرج فيها
كل من جينسير وكروم وغيرهما من اساطين الفن البريطانى
ومن الغريب وهذه حال فن هوبيما العظيم
ان يضن عليه الزمن بوسائل العيش الرغد
فيضطره الى ان يسعى وهو في الثلاثين من سنه
الى البحث عن عمل غير التصوير يتكسب منه
فالتحق بوظيفه صغيره في جمرك الخمور وانقطع عن تجارة اللوحات
فكان لايتمكن من التصوير الا في اوقات فراغه
والمعروف انه لم يصور لوحته العظيمه ( الطريق )
الا بعد بضع سنوات من التحاقه بتلك الوظيفه
وكان قد تحرر من تحكم طالبي اللوحات في فنه
واصبح حرا طليقا يصور ليشبع رغبته الفنيه
منصرفا الى الطبيعه رائده الاول
وقد كان في هولندا في القرن السابع عشر
عدد وفير جدا من المصورين المنتجين
ولكن لم يفز منهم بالثراء الا من ارضى اعجاب العامه
بتصوير الموضوعات المألوفه ذات التفاصيل الصغيره
كالاوانى والحشرات والاسماك والفواكه والزهور
مما لا يحتاج الى خيال واسع او مجهود خاص مثل جيرار دو وميس وامثالهما
اما رمبرانت وفرانز هالز وفيرمير ورويسدايل الذين وجهوا عنايتهم الى صميم الفن
وانتجوا اللوحات العظيمه للموضوعات العميقه فقد ركدت لوحاتهم فى عصرهم
الى ان اتيح لها من قدرها فيما بعد فبلغت اثمانها ملايين الجنيهات
اذ انه من الميسور لاى فرد ان يتفهم لوحه لقط يسرق سمكا
اما تقدير قيمه الضوء وجميل لؤلؤة وهو يخترق المنافذ
ليكسو الداخل بفيض بهائه ونوره فيفتقر الى خيال شعرى
لايتوافر الا للمثقفين
كتبه لكم محمد ورد حصريا لمنتديات ألهندسة الصناعية
نقلا عن كتاب الفن الفلمنكي
تأليف محمد يوسف همام





تعليق