جمعة الرحيل
4-2-2011
يوم فاصل بين عهد وعهد
من يتخلف عنه يفوته خير الدنيا
يوم سيقرر مستقبل مصر والعالم العربي والإسلامي
فإما بقاء للمصريين في ظل نظام الإفقار والاستبداد
وإما الخروج من هذا القمقم.
المستشار محمود الخضيرى

حسني مبارك يستقيل من منصبه
كرئيس للحزب الوطني الحاكم
واستقالة هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم بمصر
منع وزير الصناعة والتجارة السابق
من السفر والتحفظ على أمواله .
البورصات العربية خسرت 49 مليار دولار
بسبب الأزمة في مصر
انتظام عمل البنوك جزئيا في مصر
والبورصة ما زالت معطلة
رجل الأعمال المصرى البارز
نجيب ساويرس

بالطبع ستواجه الاستثمارات الأجنبية
الجهة إلى مصر
تراجعا حادا خلال الفترة المقبلة
على خلفية الاضطرابات الحالية
وما يرتبط بها من عدم استقرار
إلا أن هذا الأمر يعتبر ثمنا رخيصا جدا لحرية الشعب.
حتى الظروف الاقتصادية الصعبة .
التى تمر بها العديد من الأسر المصرية حاليا
بسبب عدم صرف المرتبات
أو ارتفاع الأسعار أو غير ذلك
فإن ساويرس اعتبرها أيضا
«تكلفة غير كبيرة للحرية والديمقراطية
التى ستكون مدخل لرفع المعاناة
ومفتاح الحياة الكريمة للشعب».
مصادر مصرية:
هجوم إرهابي
يستهدف أنبوب الغاز بين مصر واسرائيل بالعريش
إنفجار تبعه حريق
في محطة وخط أنابيب الغاز
الموصل "لإسرائيل" في شيخ زويد
هجوم بقذائف ار بي جي
على مبنى قيادة أمن الدولة بالعريش
لجنة الحكماء تدعو الجيش لتحقيق
الانتقال الآمن نحو الديمقراطية
قوى المعارضة تحمل مبارك مسؤلية الفوضى
بإصراره على الإستمرار فى الحكم .
وفاة الصحفى بالأهرام
أحمد محمد محمود
بعد دخوله فى غيبوبة منذ أربع أيام
إثر إصابته برصاص أحد القناصة
وهو يصور الإشتباكات
بين رجال الشرطة ومتظاهرين من شرفة منزله
فى شارع قصر العينى
وزير الصحة يعلن أن عدد المصابين
بلغ نحو 5000 مواطن على الأقل .
مؤيدو مبارك
يواصلون منع وصول
المسلزمات الطبية والمؤن والأغذية
لميدان التحرير
بل ويلقونها فى النيل
أمام عين أصحابها .
اتفاق على تشكيل لجنة
تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة
لاجراء تعديلات دستورية
أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية
أن الحوار والتفاهم هو الطريقة الأولى
لتحقيق الاستقرار فى البلاد
والخروج من الأزمة الحالية بسلام
وبخطوات متصلة ببرنامج عمل لحل جميع المشكلات
مؤكدا أن الطريق الثانى البديل
هو حدوث انقلاب
ونحن نريد أن نتجنب الوصول إلى هذا الانقلاب
الذى يعنى خطوات غير محسوبة ومتعجلة
وبها المزيد من اللاعقلانية
وهو ما لانريد أن نصل إليه حفاظا على مصر
وما تحقق من مكتسبات وإنجازات .
القائد العام للقوات المسلحة
وزير الدفاع والإنتاج الحربى
المشير محمد حسين طنطاوى
وعددا من قادة القوات المسلحة
يزورون ميدان التحرير
قبل الصلاة لوقت قصير

طنطاوي
حث بعض المتظاهرين الذين التقاهم
على مغادرة الميدان
فعلا هتافهم
مشير يا مشير ..إحنا ولادك فى التحرير
الجيش المصرى جيشنا ..ومبارك مش ريسنا .
جمعة الرحيل
ومن جديد
يتدفق ملايين المصريين في كل المحافظات
للضغط على مبارك لكي يرحل فوراً
متجاوزين حربا نفسية ضغوطا هائلة
شنتها عليهم أجهزة الإعلام
وصلت إلى حد وصفهم
بالعمالة والسعى لتخريب مصر !
وبدا منذ الصباح الباكر
أن الأمور ستسير في اتجاه إحتمال تنحي الرئيس
مع ظهور حشود بشرية
منذ التاسعة صباحا إلى ميدان التحرير
ووقوفهم في طوابير طويلة أمام مداخل الميدان

بانتظار أن تبدأ لجان التنظيم الشعبية
لتفتيشهم والتثبت من بطاقات هويتهم
قبل السماح لهم بالدخول.
وأصطفت سيارات الإسعاف تحسبا لأى طارئ

وفي ناصية
أمام جامع عمر مكرم الشهير في الميدان
وقف طابور من الرجال تحت لافتة
«من لديه إصابات
فليقف هنا حتى نقوم بتصويره».

كانت التظاهرة المليونية شديدة النظام
ولم يعكر صفوها
إلا محاولة فاشلة
للهجوم عليها من مدخل شارع طلعت حرب
وتحول الميدان
الذي شهد حربا حقيقية منذ يومين فقط
إلى مهرجان شعبي
متنوع غلبت عليه روح المرح والحماسة
وسط أناشيد وطنية حماسية وهتافات لا تنقطع
المئات يؤمنون المداخل خشية غدر النظام
وتحسبا لآية هجمة مفاجئة .
القساوسة والأقباط شاركوا فى جمعة الرحيل
وحرصوا على حراسة المسلمين أثناء الصلاة .
ظهور لافتات جديدة
أضيفت إلى عشرات اللافتات
التي غطت جميع أنحاء الميدان وبدلت ملامحه
حتى الدبابات غطتها من كل الجوانب
كتابات تدعو لرحيل مبارك
وبرغم دخول التظاهرات يومها الحادي عشر
ورهان البعض على تقلص عدد المتظاهرين
بسبب التعب وإنهاك المجتمع المصري بأكمله
نتيجة لرفض مبارك ترك الرئاسة
واستمرار حظر التجوال
الذي يحول دون عودة الحياة إلى طبيعتها
والناس إلى أعمالهم المتوقفة منذ 28يناير
جمعة الغضب
إلا أن المشهد كان جليلا ومؤثرا للغاية
فقبل صلاة الجمعة
إمتلأ ميدان التحرير حتى آخره
حيث اصطف مئات الآلاف على الأسفلت
وأقاموا صلاة الظهر في مشهد مهيب
سبقتها خطبة
للشيخ جمال قطب
رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف

خطبة
لم تخضع للرقابة الأمنية
أو يتم إملاؤها من قبل وزارة الأوقاف
وذلك للمرة الأولى منذ عقود
حث من خلالها الخطيب المعتصمين
للثبات حتى تحقيق النصر .

أمّ الحشود المتراصة فى ميدان التحرير
الشيخ خالد المراكبى
من أنصار السنة المحمدية
ومن بين ما قاله :
"لا تسمعوا لهؤلاء الذين يريدون إجهاض ما تقومون به"
، في إشارة إلى دعوة السلطة للتهدئة
بعد إعلان الرئيس حسني مبارك عدم ترشحه لولاية جديدة.
"لا للظلم لا للاحتكار لا للمهانة، ولا لما ترفضه القيم
ونطالبكم بالثبات حتى النصر"
مشدداً على المطالبة
"بتغيير النظام وبتعديل الدستور
والإفراج عن المعتقلين وإلغاء قانون الطوارئ
النقطة السوداء في تاريخنا"
الكل جاء مسلم ومسيحي ليعبّر عن حقه المسلوب
ومن يريد أن يفاوض عليه أن يأتي هنا ويتكلم"
وشدد على أننا
"نريد استعادة كرامتنا وأن نرفع رأسنا ونريد الحرية".
وأضاف:
"إنهم يريدون شعبا مهانا
وشعبا مستكينا وشعبا مجبرا...، لكن لا وألف لا".
ودعا خطيب الجمعة
إلى رفض التدخل الغربي والأمريكي في الأزمة المصرية.
وقام المصلون على الأثر بأداء صلاة الجمعة
ثم أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء
وهنا أجهش الإمام بالبكاء الحار
فأبكى معه الملايين

التى ما أن إانتهت الصلاة
حتى علت أصواتهم هادرة
"ارحل .. ارحل"

و"يا رئيس صح النوم النهار ده آخر يوم".
و«الشعب يريد إسقاط النظام»
هما يقولوا شرق وغرب واحنا نقول انصرنا يا رب
ثم أعلنوا موقفهم:
«اعتصام اعتصام حتى يرحل النظام».

الشيخ حافظ سلامة
يشارك فى جمعة الرحيل
ثم يعود أدراجه إلى السويس
ليشد من أزرأهلها ومواصلة الثورة
كما شوهد فى الميدان
فى الجمعة الحاشدة لدعم الثورة
من لجنة الحكماء
عمرو موسى
وعمار الشريعى

عمرو الشوبكى
نبيل العربى
سلامة أحمد سلامة
أحمد كمال أبو المجد
إبراهيم المعلم
كما شوهد المخرج خالد يوسف
والداعية عبلة الكحلاوى
وكثيرين غيرهم
المروحيات العسكرية
تحلق فوق المتظاهرين ذهابا وإيابا
كما يحدث يوميا
ولم تقتصر التجمعات المليونية على ميدان التحرير
الذي غدا رمزاً للثورة
بل شملت كل محافظات مصر
ففي الاسكندرية
حيث إرتفع عدد الشهداء فيها لأكثر من ستين شهيد
احتشد حوالى مليون متظاهرجابوا شوارعها وميادينها
مرددين هتافات مثل
«مش هنمشي هوّ يمشي»،
في السويس
تظاهر مئات الآلاف في وسط المدينة بعد صلاة الجمعة
في الاسماعيلية
تجمع نحو مئة من بلطجية مبارك
أبعدهم الجيش عن الحشد الرئيسي فتراجعوا .
وتولصلت المظاهرات
في بور سعيد، المنصورة، دمنهور
القليوبية، العريش، أسوان،
وباقي المناطق المصرية
التي شملتها التحركات الثورية في «جمعة الرحيل».
وحمّلت مجموعة الخبراء والمفكرين
التي أطلق عليها اسم «لجنة الحكماء»
مؤسسات الدولة المسؤولية
عن حماية المتظاهرين من «أعمال البلطجة»
مشددة على أن
«مؤسسات الدولة ملزمة بتأمين حياة وحقوق وحريات
جميع المحتجين من شباب مصر في ميدان التحرير
وسائر ميادين القاهرة وجميع محافظات مصر
تأمينا يضمن حقهم في الدخول إلى الميادين
وحقهم في الخروج منها
وأثناء هذا الخروج وبعد عودتهم إلى منازلهم».
في المقابل
واصل النظام المصري دفاعه عن مبارك.
وقال رئيس الحكومة
احمد شفيق
لقناة «العربية»
انه «يستبعد»
أن يقبل مبارك تفويض صلاحياته لسليمان
مضيفا انه
«لا داعي لتنحي الرئيس
إننا نحتاج لبقاء الرئيس
لأسباب تشريعية ووجوده نوع من صمام الأمان».
الآلة الإعلامية المصرية
تبث يوميا برامج
تستضيف فنانين وشخصيات عامة تهاجم التظاهرات
التي «تسببت في وقف حال البلد والخراب الذي حل به»
أما الميدان فهوعلى حاله وزخمه
هتافات المتظاهرين وإصرارهم لم يتراجع لحظة
أهم اللافتات
الشعب يريد إسقاط النظام
ترسم كل جدران ميدان التحرير وبواباته وأسواره
دبابات الجيش المنتشرة فى جوانبه .
ويهبط ليل القاهرة
على المتظاهرين الثوار
ليأخذوا من النوم ولو قسط
يحدوهم الأمل فى غد كريم ..ووطن عزيز يحتضنهم !
إستمرار إختفاء الشاب وائل غنيم .
جدد
رئيس الوزراء الإسرائيلى
دعوته
المجتمع الدولي
بأن يشترط على أية حكومة مصرية جديدة
الحفاظ على اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية
وقال إن
"المصلحة الإسرائيلية
هي الحفاظ على السلام مع مصر
صحيفة نيويورك تايمز
الجمعة 4-2-2011
بالرغم من أن مبارك رفض الاستقالة من منصبه
الذي يشغله منذ حوالى 30 عاماً
إلا أن واشنطن تبحث مع مسؤولين مصريين
استقالة مبارك فوراً وتسليم السلطة لسليمان
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض
إنه حان الوقت للبدء بعملية انتقالية سلمية
مع محادثات منفتحة وذات مصداقية
وأضاف "بحثنا مع المصريين عدة طرق لدفع هذه العملية
لكن يجب أن يأخذ الشعب المصري كل هذه القرارات".
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق
وعضو الكنيست
بنيامين بن اليعزر
موقف الإدارة الأمريكية
حيال الانتفاضة الشعبية المصرية
ودعوتها الرئيس المصري حسني مبارك للتنحي
وقال
إن الأمريكيين
تسببوا بكارثة في الشرق الأوسط بعد تخليهم عن مبارك.
وأضاف بن اليعزر
الذي يعتبر المسؤول الإسرائيلي
الأكثر قربا من الرئيس المصري

إن "مبارك تلقى تخلي الأميركيين عنه
بصورة صعبة للغاية".
تابعوا ثورة مصر
4-2-2011
يوم فاصل بين عهد وعهد
من يتخلف عنه يفوته خير الدنيا
يوم سيقرر مستقبل مصر والعالم العربي والإسلامي
فإما بقاء للمصريين في ظل نظام الإفقار والاستبداد
وإما الخروج من هذا القمقم.
المستشار محمود الخضيرى

حسني مبارك يستقيل من منصبه
كرئيس للحزب الوطني الحاكم
واستقالة هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم بمصر
منع وزير الصناعة والتجارة السابق
من السفر والتحفظ على أمواله .
البورصات العربية خسرت 49 مليار دولار
بسبب الأزمة في مصر
انتظام عمل البنوك جزئيا في مصر
والبورصة ما زالت معطلة
رجل الأعمال المصرى البارز
نجيب ساويرس

بالطبع ستواجه الاستثمارات الأجنبية
الجهة إلى مصر
تراجعا حادا خلال الفترة المقبلة
على خلفية الاضطرابات الحالية
وما يرتبط بها من عدم استقرار
إلا أن هذا الأمر يعتبر ثمنا رخيصا جدا لحرية الشعب.
حتى الظروف الاقتصادية الصعبة .
التى تمر بها العديد من الأسر المصرية حاليا
بسبب عدم صرف المرتبات
أو ارتفاع الأسعار أو غير ذلك
فإن ساويرس اعتبرها أيضا
«تكلفة غير كبيرة للحرية والديمقراطية
التى ستكون مدخل لرفع المعاناة
ومفتاح الحياة الكريمة للشعب».
مصادر مصرية:
هجوم إرهابي
يستهدف أنبوب الغاز بين مصر واسرائيل بالعريش
إنفجار تبعه حريق
في محطة وخط أنابيب الغاز
الموصل "لإسرائيل" في شيخ زويد
هجوم بقذائف ار بي جي
على مبنى قيادة أمن الدولة بالعريش
لجنة الحكماء تدعو الجيش لتحقيق
الانتقال الآمن نحو الديمقراطية
قوى المعارضة تحمل مبارك مسؤلية الفوضى
بإصراره على الإستمرار فى الحكم .
وفاة الصحفى بالأهرام
أحمد محمد محمود
بعد دخوله فى غيبوبة منذ أربع أيام
إثر إصابته برصاص أحد القناصة
وهو يصور الإشتباكات
بين رجال الشرطة ومتظاهرين من شرفة منزله
فى شارع قصر العينى
وزير الصحة يعلن أن عدد المصابين
بلغ نحو 5000 مواطن على الأقل .
مؤيدو مبارك
يواصلون منع وصول
المسلزمات الطبية والمؤن والأغذية
لميدان التحرير
بل ويلقونها فى النيل
أمام عين أصحابها .
اتفاق على تشكيل لجنة
تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة
لاجراء تعديلات دستورية
أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية
أن الحوار والتفاهم هو الطريقة الأولى
لتحقيق الاستقرار فى البلاد
والخروج من الأزمة الحالية بسلام
وبخطوات متصلة ببرنامج عمل لحل جميع المشكلات
مؤكدا أن الطريق الثانى البديل
هو حدوث انقلاب
ونحن نريد أن نتجنب الوصول إلى هذا الانقلاب
الذى يعنى خطوات غير محسوبة ومتعجلة
وبها المزيد من اللاعقلانية
وهو ما لانريد أن نصل إليه حفاظا على مصر
وما تحقق من مكتسبات وإنجازات .
القائد العام للقوات المسلحة
وزير الدفاع والإنتاج الحربى
المشير محمد حسين طنطاوى
وعددا من قادة القوات المسلحة
يزورون ميدان التحرير
قبل الصلاة لوقت قصير

طنطاوي
حث بعض المتظاهرين الذين التقاهم
على مغادرة الميدان
فعلا هتافهم
مشير يا مشير ..إحنا ولادك فى التحرير
الجيش المصرى جيشنا ..ومبارك مش ريسنا .
جمعة الرحيل
ومن جديد
يتدفق ملايين المصريين في كل المحافظات
للضغط على مبارك لكي يرحل فوراً
متجاوزين حربا نفسية ضغوطا هائلة
شنتها عليهم أجهزة الإعلام
وصلت إلى حد وصفهم
بالعمالة والسعى لتخريب مصر !
وبدا منذ الصباح الباكر
أن الأمور ستسير في اتجاه إحتمال تنحي الرئيس
مع ظهور حشود بشرية
منذ التاسعة صباحا إلى ميدان التحرير
ووقوفهم في طوابير طويلة أمام مداخل الميدان

بانتظار أن تبدأ لجان التنظيم الشعبية
لتفتيشهم والتثبت من بطاقات هويتهم
قبل السماح لهم بالدخول.
وأصطفت سيارات الإسعاف تحسبا لأى طارئ

وفي ناصية
أمام جامع عمر مكرم الشهير في الميدان
وقف طابور من الرجال تحت لافتة
«من لديه إصابات
فليقف هنا حتى نقوم بتصويره».

كانت التظاهرة المليونية شديدة النظام
ولم يعكر صفوها
إلا محاولة فاشلة
للهجوم عليها من مدخل شارع طلعت حرب
وتحول الميدان
الذي شهد حربا حقيقية منذ يومين فقط
إلى مهرجان شعبي
متنوع غلبت عليه روح المرح والحماسة
وسط أناشيد وطنية حماسية وهتافات لا تنقطع
المئات يؤمنون المداخل خشية غدر النظام
وتحسبا لآية هجمة مفاجئة .
القساوسة والأقباط شاركوا فى جمعة الرحيل
وحرصوا على حراسة المسلمين أثناء الصلاة .
ظهور لافتات جديدة
أضيفت إلى عشرات اللافتات
التي غطت جميع أنحاء الميدان وبدلت ملامحه
حتى الدبابات غطتها من كل الجوانب
كتابات تدعو لرحيل مبارك
وبرغم دخول التظاهرات يومها الحادي عشر
ورهان البعض على تقلص عدد المتظاهرين
بسبب التعب وإنهاك المجتمع المصري بأكمله
نتيجة لرفض مبارك ترك الرئاسة
واستمرار حظر التجوال
الذي يحول دون عودة الحياة إلى طبيعتها
والناس إلى أعمالهم المتوقفة منذ 28يناير
جمعة الغضب
إلا أن المشهد كان جليلا ومؤثرا للغاية
فقبل صلاة الجمعة
إمتلأ ميدان التحرير حتى آخره
حيث اصطف مئات الآلاف على الأسفلت
وأقاموا صلاة الظهر في مشهد مهيب
سبقتها خطبة
للشيخ جمال قطب
رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف

خطبة
لم تخضع للرقابة الأمنية
أو يتم إملاؤها من قبل وزارة الأوقاف
وذلك للمرة الأولى منذ عقود
حث من خلالها الخطيب المعتصمين
للثبات حتى تحقيق النصر .

أمّ الحشود المتراصة فى ميدان التحرير
الشيخ خالد المراكبى
من أنصار السنة المحمدية
ومن بين ما قاله :
"لا تسمعوا لهؤلاء الذين يريدون إجهاض ما تقومون به"
، في إشارة إلى دعوة السلطة للتهدئة
بعد إعلان الرئيس حسني مبارك عدم ترشحه لولاية جديدة.
"لا للظلم لا للاحتكار لا للمهانة، ولا لما ترفضه القيم
ونطالبكم بالثبات حتى النصر"
مشدداً على المطالبة
"بتغيير النظام وبتعديل الدستور
والإفراج عن المعتقلين وإلغاء قانون الطوارئ
النقطة السوداء في تاريخنا"
الكل جاء مسلم ومسيحي ليعبّر عن حقه المسلوب
ومن يريد أن يفاوض عليه أن يأتي هنا ويتكلم"
وشدد على أننا
"نريد استعادة كرامتنا وأن نرفع رأسنا ونريد الحرية".
وأضاف:
"إنهم يريدون شعبا مهانا
وشعبا مستكينا وشعبا مجبرا...، لكن لا وألف لا".
ودعا خطيب الجمعة
إلى رفض التدخل الغربي والأمريكي في الأزمة المصرية.
وقام المصلون على الأثر بأداء صلاة الجمعة
ثم أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء
وهنا أجهش الإمام بالبكاء الحار
فأبكى معه الملايين

التى ما أن إانتهت الصلاة
حتى علت أصواتهم هادرة
"ارحل .. ارحل"

و"يا رئيس صح النوم النهار ده آخر يوم".
و«الشعب يريد إسقاط النظام»
هما يقولوا شرق وغرب واحنا نقول انصرنا يا رب
ثم أعلنوا موقفهم:
«اعتصام اعتصام حتى يرحل النظام».

الشيخ حافظ سلامة
يشارك فى جمعة الرحيل
ثم يعود أدراجه إلى السويس
ليشد من أزرأهلها ومواصلة الثورة
كما شوهد فى الميدان
فى الجمعة الحاشدة لدعم الثورة
من لجنة الحكماء
عمرو موسى
وعمار الشريعى

عمرو الشوبكى
نبيل العربى
سلامة أحمد سلامة
أحمد كمال أبو المجد
إبراهيم المعلم
كما شوهد المخرج خالد يوسف
والداعية عبلة الكحلاوى
وكثيرين غيرهم
المروحيات العسكرية
تحلق فوق المتظاهرين ذهابا وإيابا
كما يحدث يوميا
ولم تقتصر التجمعات المليونية على ميدان التحرير
الذي غدا رمزاً للثورة
بل شملت كل محافظات مصر
ففي الاسكندرية
حيث إرتفع عدد الشهداء فيها لأكثر من ستين شهيد
احتشد حوالى مليون متظاهرجابوا شوارعها وميادينها
مرددين هتافات مثل
«مش هنمشي هوّ يمشي»،
في السويس
تظاهر مئات الآلاف في وسط المدينة بعد صلاة الجمعة
في الاسماعيلية
تجمع نحو مئة من بلطجية مبارك
أبعدهم الجيش عن الحشد الرئيسي فتراجعوا .
وتولصلت المظاهرات
في بور سعيد، المنصورة، دمنهور
القليوبية، العريش، أسوان،
وباقي المناطق المصرية
التي شملتها التحركات الثورية في «جمعة الرحيل».
وحمّلت مجموعة الخبراء والمفكرين
التي أطلق عليها اسم «لجنة الحكماء»
مؤسسات الدولة المسؤولية
عن حماية المتظاهرين من «أعمال البلطجة»
مشددة على أن
«مؤسسات الدولة ملزمة بتأمين حياة وحقوق وحريات
جميع المحتجين من شباب مصر في ميدان التحرير
وسائر ميادين القاهرة وجميع محافظات مصر
تأمينا يضمن حقهم في الدخول إلى الميادين
وحقهم في الخروج منها
وأثناء هذا الخروج وبعد عودتهم إلى منازلهم».
في المقابل
واصل النظام المصري دفاعه عن مبارك.
وقال رئيس الحكومة
احمد شفيق
لقناة «العربية»
انه «يستبعد»
أن يقبل مبارك تفويض صلاحياته لسليمان
مضيفا انه
«لا داعي لتنحي الرئيس
إننا نحتاج لبقاء الرئيس
لأسباب تشريعية ووجوده نوع من صمام الأمان».
الآلة الإعلامية المصرية
تبث يوميا برامج
تستضيف فنانين وشخصيات عامة تهاجم التظاهرات
التي «تسببت في وقف حال البلد والخراب الذي حل به»
أما الميدان فهوعلى حاله وزخمه
هتافات المتظاهرين وإصرارهم لم يتراجع لحظة
أهم اللافتات
الشعب يريد إسقاط النظام
ترسم كل جدران ميدان التحرير وبواباته وأسواره
دبابات الجيش المنتشرة فى جوانبه .
ويهبط ليل القاهرة
على المتظاهرين الثوار
ليأخذوا من النوم ولو قسط
يحدوهم الأمل فى غد كريم ..ووطن عزيز يحتضنهم !
إستمرار إختفاء الشاب وائل غنيم .
جدد
رئيس الوزراء الإسرائيلى
دعوته
المجتمع الدولي
بأن يشترط على أية حكومة مصرية جديدة
الحفاظ على اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية
وقال إن
"المصلحة الإسرائيلية
هي الحفاظ على السلام مع مصر
صحيفة نيويورك تايمز
الجمعة 4-2-2011
بالرغم من أن مبارك رفض الاستقالة من منصبه
الذي يشغله منذ حوالى 30 عاماً
إلا أن واشنطن تبحث مع مسؤولين مصريين
استقالة مبارك فوراً وتسليم السلطة لسليمان
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض
إنه حان الوقت للبدء بعملية انتقالية سلمية
مع محادثات منفتحة وذات مصداقية
وأضاف "بحثنا مع المصريين عدة طرق لدفع هذه العملية
لكن يجب أن يأخذ الشعب المصري كل هذه القرارات".
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق
وعضو الكنيست
بنيامين بن اليعزر
موقف الإدارة الأمريكية
حيال الانتفاضة الشعبية المصرية
ودعوتها الرئيس المصري حسني مبارك للتنحي
وقال
إن الأمريكيين
تسببوا بكارثة في الشرق الأوسط بعد تخليهم عن مبارك.
وأضاف بن اليعزر
الذي يعتبر المسؤول الإسرائيلي
الأكثر قربا من الرئيس المصري

إن "مبارك تلقى تخلي الأميركيين عنه
بصورة صعبة للغاية".
تابعوا ثورة مصر
تعليق