[][]البحر قراءه فنيه في لوحات
النص بقلم الاستاذ
احميده الصولي
كيف يمكن التعامل مع موضوع نصفاه يناقض كل
منهما الآخر ؟ كان هذا نقطة البداية لتبين ماهية
الموضوع ومحاولة الجمع بين شقيه لتكوين وحدة
يتكاملان فيها، ويصبح التناقض امتدادا أو تطورا.
فالبحر سمته الحركة والتحولات، في حين أن سمة
الرسم هي الثبات. ولأن البحر سابق للفن، فلعل السؤال
يكون : كيف تولد الحركة من السكون ؟ وكيف يلد
الثبات من التحولات ؟ ولسنا هنا بصدد البحث عن
معجزة للوصول إلى جواب مقنع، أولم يقل بروتاغوراس
من قبل: "الإنسان مقياس كل شيء
فالإنسان هو مصدر الحركة والسكون
ومصدر التحول والثبات. وإذا تذكرنا
أن الفنان إنسان موهوب يسمو على العادي، قادر على
تنظيم الفوضى وبالتالي فهو قادر على تحويل التناقض
إلى تآلف، ينتهي الإشكال ويلوح الامتداد والتكامل، وهكذا
يتأكد أن الفنان هو صاحب المعجزات الإبداعية
[/]



الفنان المبدع إذن هو إنسان أولا، ولأنه كذلك فلا شك أنه
في تفاعل مع الكائنات الحية ومنها هذا الكائن الرهيب
المتقلب أعماقا حينا، والهادئ سطحا أحيانا ، والحامل
لأمارات الرهبة وعلامات الاطمئنان. فمن منا لم يشاهد
البحر في أوضاع مختلفة ؟ حالات الهدوء والاضطراب
حالات المد والجزر، حالات الانشراح وحالات الغضب
وفي حالاته المشرقة، ألم نشاهد تعدد ألوان الطيف كيف
تتراقص على سطحه؟ ولكن، ألم تنعكس السماء بسحبها
على البحر فتصبح أعماقه مظلمة وتلوح على سطحه بقع
كأنما هي مواقع على خارطة تحمل دلالات بعينها ؟ ومن
راقب ظهور الشمس أو اختفاءها على صفحة الماء، فلا
شك أنه رصد تعدد الألوان وتغيراتها، وفق
تدرّج الضوء وتغيراته، منعكسا على الماء.



[/]
النص بقلم الاستاذ
احميده الصولي
كيف يمكن التعامل مع موضوع نصفاه يناقض كل
منهما الآخر ؟ كان هذا نقطة البداية لتبين ماهية
الموضوع ومحاولة الجمع بين شقيه لتكوين وحدة
يتكاملان فيها، ويصبح التناقض امتدادا أو تطورا.
فالبحر سمته الحركة والتحولات، في حين أن سمة
الرسم هي الثبات. ولأن البحر سابق للفن، فلعل السؤال
يكون : كيف تولد الحركة من السكون ؟ وكيف يلد
الثبات من التحولات ؟ ولسنا هنا بصدد البحث عن
معجزة للوصول إلى جواب مقنع، أولم يقل بروتاغوراس
من قبل: "الإنسان مقياس كل شيء
فالإنسان هو مصدر الحركة والسكون
ومصدر التحول والثبات. وإذا تذكرنا
أن الفنان إنسان موهوب يسمو على العادي، قادر على
تنظيم الفوضى وبالتالي فهو قادر على تحويل التناقض
إلى تآلف، ينتهي الإشكال ويلوح الامتداد والتكامل، وهكذا
يتأكد أن الفنان هو صاحب المعجزات الإبداعية
[/]



الفنان المبدع إذن هو إنسان أولا، ولأنه كذلك فلا شك أنه
في تفاعل مع الكائنات الحية ومنها هذا الكائن الرهيب
المتقلب أعماقا حينا، والهادئ سطحا أحيانا ، والحامل
لأمارات الرهبة وعلامات الاطمئنان. فمن منا لم يشاهد
البحر في أوضاع مختلفة ؟ حالات الهدوء والاضطراب
حالات المد والجزر، حالات الانشراح وحالات الغضب
وفي حالاته المشرقة، ألم نشاهد تعدد ألوان الطيف كيف
تتراقص على سطحه؟ ولكن، ألم تنعكس السماء بسحبها
على البحر فتصبح أعماقه مظلمة وتلوح على سطحه بقع
كأنما هي مواقع على خارطة تحمل دلالات بعينها ؟ ومن
راقب ظهور الشمس أو اختفاءها على صفحة الماء، فلا
شك أنه رصد تعدد الألوان وتغيراتها، وفق
تدرّج الضوء وتغيراته، منعكسا على الماء.



[/]
تعليق