الفنان ادوار مانيه Edouard Manet
1883 - 1832

Portrait - Edouard Manet
بالرغم من ان الفنان ادوار مانيه
رفض ان توصف اعماله بالتأثيريه
عندما اطلق هذا الاسم على اعمال المجموعه عام 1874
الا انه يعتبر الباعث الاصلى للحركه التأثيريه
التى طورت الفن الواقعى الى مرحله جديده
وذلك لانه اخذ على عاتقه معارضه مصورى الصالون وجمهوره
باللوحات التى رسمها فى الفتره ما ين عامى 1874 - 1859
نشأ الفنان ادوار مانيه فى اسره تنتمى
الى الطبقه المتوسطه المتيسره فى باريس
وفى عام 1850 اتجه الى تعلم التصوير
بالرغم من رغبه والده فى ان يدرس القانون
فالتحق بمرسم المصور توماس كوتور
الذى مكث معه حوالى سته اعوام
وامضى معظم وقته في تلك الفتره
فى متحف اللوفر ينقل اعمال مشاهير المصورين امثال
تنتيرتو وتسيانو وفلاسكويز واوجين ديلاكروا وريبيرا
ساعده والده على السفر خارج فرنسا
ليدرس اعمال الفنانين فى هولندا والمانيا وايطاليا واسبانيا
واستأجر بعد عودته الى باريس في عام 1857
مرسما فى شارع لافوازين بالاشتراك مع المصور باليروى
الا انه استقل بمرسم خاص به عام 1860
ولما ارسل اول اعماله للصالون ورفضت
علما بأن فنه لاقى تشجيعا كبيرا من الاديب اميل زولا
اقتبس الفنان ادوار مانيه فى لوحته الاولى من اعمال اساتذة الفن
المعروضه فى اللوفر واخرجها باسلوب معاصر
ويتضح ذلك فى لوحته في الشرفه
التى استمدها من الفن الاسبانى
وفى لوحه الغداء فوق العشب 1863 المستمده من عصر النهضه
ولما تقدم الفنان ادوار مانيه بهذه اللوحه مع لوحات اخرى
لتعرض فى صالون 1863 رفضها بعض رجال التحكيم الاكاديميين المتعنتين
وذلك لانها تصور امرأه عاريه جالسه على العشب
وهى بصحبه رجلين بالزي الرسمى واعتبروا موضوعها اهانه للاخلاقيات
وقد حرص مانيه فى هذه اللوحه على توضيح التباين
بين المناطق المضيئه والمظلمه وبين لون جسد الفتاه الفاتح
مع الوان ملابس الرجال القاتمه
تظلم الشبان الثائرون الى نابليون الثالث من حكم رجال الصالون
فسمح لهم بعرض لوحاتهم فى قاعه بسراى الصناعه
الموجود بها الصالون وعرف هذا المعرض
الذى عرض فيه الفنان ادوار مانيه لوحته بصالون المرفوضين
اثارت هذه اللوحه ثائرة النقاد والفنانين
كما استنكرها الامبراطور والامبراطوره اللذان افتتحا المعرض
ولم ينتبه النقاد بأن توزيع الاشخاص مستمد من موضوع حكم باريس
الذى رسمه من قبل مارك انطونيو عام 1520
كما ان فكرة الموضوع سبق ان عرضها جورجيونى من قبل
فى لوحه اللحن الريفى 1505
لم يتأثر مانيه بهذه الثوره الموجهه ضد اعماله المتطوره
واشترك فى صالون 1865 بلوحة اوليمبيا
التى كان يعتبرها احسن اعماله
وتصور اللوحه فتاه عاريه مضطجعه على سرير وبجانبها قطه
وتقف بجوارها جاريه زنجيه ممسكه بباقه من الزهور
ونلاحظ فى هذه اللوحه ان مانيه قلد فكرة فيلاسكويز وجويا
فى الوضع الذى رسم فيه الجسد العارى الانثوى
الا ان النقاد ثارو على هذه اللوحه ونقدوها نقدا لاذعا
واتهموا مانيه بعرض فن رخيص مبتذل
بالرغم من ان موضوع الانثى العاريه المضطجعه
قد سبق ان رسمها جورجيونى وتيسيانو وفيلاسكويز وجويا
غضب مانيه لهذا الهجوم المستمر عليه لرسمه الجسد الانثوى العارى
فسافر الى اسبانيا لتجنب هذا التشهير
وقام هناك برسم عدد من اللوحات
التى استوحى موضوعاتها من البيئه الاسبانيه
وعندما رجع الى باريس فى العام التالى
تقدم بلوحه عازفه المزمار الى الصالون الا ان المحكمين رفضوها
وعندما عرض مانيه هذه اللوحه مع لوحات اخرى فى معرض خاص
انتقده كوربيه واتهمه بالتسطيح فى التصوير
وعدم الاهتمام بتسجيل البعد الثالث
اكتسب مانيه عطف وتأييد بعض النقاد والكتاب
الذين كانوا مهتمين بالحركه الجديده امثال
دوريه ( Duret ) ودورانتى ( Duranti )واميل زولا ( Zola )
لكثره هجوم الكلاسيكيين المحافظين عليه
كما اتخذه الفنانون الذين عرفوا فيما بعد بالتأثيريين زعيما لحركتهم
وبعد عام 1870بدأ يتجه الى الخلاء
متأثرا باسلوب بعض هؤلاء المصورين ( كلود مونيه وموريسوت )
كما ذهب الى ارجنتوى بصحبه مونيه ورينوار فى عام 1874
لرسم المناظر الخلويه الا انه رفض ان توصف اعماله بهذه الصفه
عندما اطلق الفنانون الشبان على انفسهم اسم التأثيريين عام 1877
كما لم يشترك فى اى معرض من معارضهم الثمانيه
تمكن مانيه فى النهايه من الحصول على ميداليه على احدى لوحاته
التى عرضت فى صالون 1882 وهى لوحه فتاة بار الفولى برجير
التى رسمها فى نفس العام وهو يجلس على كرسى
بعد ان اصيب بالشلل ويظهر الاسلوب المبتكر
الذى كان يتبعه مانيه فى طريقه عرضه
للمنظر المراد رسمه من الصاله
منعكسا فى المرآه الموجوده خلف فتاه البار
المقدمه نقلا عن كتاب
فنون الغرب فى العصور الحديثه
للدكتوره نعمت اسماعيل علام
دار المعارف - القاهره 1978

Pierrot dancing, 1849

The barque of Dante
(Copy after Delacroix), 1854

A woman pouring water
(Study of Suzanne Leenhoff), 1858

Study of trees, 1859
1883 - 1832

Portrait - Edouard Manet
بالرغم من ان الفنان ادوار مانيه
رفض ان توصف اعماله بالتأثيريه
عندما اطلق هذا الاسم على اعمال المجموعه عام 1874
الا انه يعتبر الباعث الاصلى للحركه التأثيريه
التى طورت الفن الواقعى الى مرحله جديده
وذلك لانه اخذ على عاتقه معارضه مصورى الصالون وجمهوره
باللوحات التى رسمها فى الفتره ما ين عامى 1874 - 1859
نشأ الفنان ادوار مانيه فى اسره تنتمى
الى الطبقه المتوسطه المتيسره فى باريس
وفى عام 1850 اتجه الى تعلم التصوير
بالرغم من رغبه والده فى ان يدرس القانون
فالتحق بمرسم المصور توماس كوتور
الذى مكث معه حوالى سته اعوام
وامضى معظم وقته في تلك الفتره
فى متحف اللوفر ينقل اعمال مشاهير المصورين امثال
تنتيرتو وتسيانو وفلاسكويز واوجين ديلاكروا وريبيرا
ساعده والده على السفر خارج فرنسا
ليدرس اعمال الفنانين فى هولندا والمانيا وايطاليا واسبانيا
واستأجر بعد عودته الى باريس في عام 1857
مرسما فى شارع لافوازين بالاشتراك مع المصور باليروى
الا انه استقل بمرسم خاص به عام 1860
ولما ارسل اول اعماله للصالون ورفضت
علما بأن فنه لاقى تشجيعا كبيرا من الاديب اميل زولا
اقتبس الفنان ادوار مانيه فى لوحته الاولى من اعمال اساتذة الفن
المعروضه فى اللوفر واخرجها باسلوب معاصر
ويتضح ذلك فى لوحته في الشرفه
التى استمدها من الفن الاسبانى
وفى لوحه الغداء فوق العشب 1863 المستمده من عصر النهضه
ولما تقدم الفنان ادوار مانيه بهذه اللوحه مع لوحات اخرى
لتعرض فى صالون 1863 رفضها بعض رجال التحكيم الاكاديميين المتعنتين
وذلك لانها تصور امرأه عاريه جالسه على العشب
وهى بصحبه رجلين بالزي الرسمى واعتبروا موضوعها اهانه للاخلاقيات
وقد حرص مانيه فى هذه اللوحه على توضيح التباين
بين المناطق المضيئه والمظلمه وبين لون جسد الفتاه الفاتح
مع الوان ملابس الرجال القاتمه
تظلم الشبان الثائرون الى نابليون الثالث من حكم رجال الصالون
فسمح لهم بعرض لوحاتهم فى قاعه بسراى الصناعه
الموجود بها الصالون وعرف هذا المعرض
الذى عرض فيه الفنان ادوار مانيه لوحته بصالون المرفوضين
اثارت هذه اللوحه ثائرة النقاد والفنانين
كما استنكرها الامبراطور والامبراطوره اللذان افتتحا المعرض
ولم ينتبه النقاد بأن توزيع الاشخاص مستمد من موضوع حكم باريس
الذى رسمه من قبل مارك انطونيو عام 1520
كما ان فكرة الموضوع سبق ان عرضها جورجيونى من قبل
فى لوحه اللحن الريفى 1505
لم يتأثر مانيه بهذه الثوره الموجهه ضد اعماله المتطوره
واشترك فى صالون 1865 بلوحة اوليمبيا
التى كان يعتبرها احسن اعماله
وتصور اللوحه فتاه عاريه مضطجعه على سرير وبجانبها قطه
وتقف بجوارها جاريه زنجيه ممسكه بباقه من الزهور
ونلاحظ فى هذه اللوحه ان مانيه قلد فكرة فيلاسكويز وجويا
فى الوضع الذى رسم فيه الجسد العارى الانثوى
الا ان النقاد ثارو على هذه اللوحه ونقدوها نقدا لاذعا
واتهموا مانيه بعرض فن رخيص مبتذل
بالرغم من ان موضوع الانثى العاريه المضطجعه
قد سبق ان رسمها جورجيونى وتيسيانو وفيلاسكويز وجويا
غضب مانيه لهذا الهجوم المستمر عليه لرسمه الجسد الانثوى العارى
فسافر الى اسبانيا لتجنب هذا التشهير
وقام هناك برسم عدد من اللوحات
التى استوحى موضوعاتها من البيئه الاسبانيه
وعندما رجع الى باريس فى العام التالى
تقدم بلوحه عازفه المزمار الى الصالون الا ان المحكمين رفضوها
وعندما عرض مانيه هذه اللوحه مع لوحات اخرى فى معرض خاص
انتقده كوربيه واتهمه بالتسطيح فى التصوير
وعدم الاهتمام بتسجيل البعد الثالث
اكتسب مانيه عطف وتأييد بعض النقاد والكتاب
الذين كانوا مهتمين بالحركه الجديده امثال
دوريه ( Duret ) ودورانتى ( Duranti )واميل زولا ( Zola )
لكثره هجوم الكلاسيكيين المحافظين عليه
كما اتخذه الفنانون الذين عرفوا فيما بعد بالتأثيريين زعيما لحركتهم
وبعد عام 1870بدأ يتجه الى الخلاء
متأثرا باسلوب بعض هؤلاء المصورين ( كلود مونيه وموريسوت )
كما ذهب الى ارجنتوى بصحبه مونيه ورينوار فى عام 1874
لرسم المناظر الخلويه الا انه رفض ان توصف اعماله بهذه الصفه
عندما اطلق الفنانون الشبان على انفسهم اسم التأثيريين عام 1877
كما لم يشترك فى اى معرض من معارضهم الثمانيه
تمكن مانيه فى النهايه من الحصول على ميداليه على احدى لوحاته
التى عرضت فى صالون 1882 وهى لوحه فتاة بار الفولى برجير
التى رسمها فى نفس العام وهو يجلس على كرسى
بعد ان اصيب بالشلل ويظهر الاسلوب المبتكر
الذى كان يتبعه مانيه فى طريقه عرضه
للمنظر المراد رسمه من الصاله
منعكسا فى المرآه الموجوده خلف فتاه البار
المقدمه نقلا عن كتاب
فنون الغرب فى العصور الحديثه
للدكتوره نعمت اسماعيل علام
دار المعارف - القاهره 1978

Pierrot dancing, 1849

The barque of Dante
(Copy after Delacroix), 1854

A woman pouring water
(Study of Suzanne Leenhoff), 1858

Study of trees, 1859
تعليق