بالأمس قبل أن انام أردت أن اخذ كتاب لاقرأ به كعادتي كل يوم
كنت متعبة فاخترت كتابا صغيرا لم انتبه ما اسمه
قلبت في الكتاب او الاصح ديوان الشعر
لافتات "أحمد مطر"
قرات الغلاف
كلام جميل 00 لندخل الديوان ونرى ماذا هناك
الى من يهمه الامر
يوقد غيري شمعة لينطق الاشعار نيرانا
لكنني 00أشعل بركانا
ويستدير دمعة ليغرق الاشعاراحزانا
لكنني00 اذرف طوفانا
شتان 00
غيري شاعر ينظم ابياتا
لكني انا انظم اوطانا
وعنده قصيدة يحملها
لكني قصيدة تحمل انسانا
كل معانيه على مقدار ما عانى
للشعراء كلهم
شيطان شعر واحد
ولي بمفردي انا 00عشرون شيطانا
***
وظيفة القلم
عندي قلم
ممتلئٌ يبحث عن دفتر
و الدفتر يبحث عن شعر
و الشعر بأعماقي مضمر
و ضميري يبحث عن أمن
و الأمن مقيم في المخفر
و المخفر يبحث عن قلم
- عندي قلم
- وقع يا كلب على المحضر ! مساءلة
قلت للحاكم: هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا… لست أنا.
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا.
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا.
قلت: هل كان لنا عشرة أوطان
و فيها وطنٌ مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال: لم يحدث… و لا أظن هذا ممكنا.
قلت: هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا.
قلت: مادمت، إذن، لست إلهاً
أو أباً
أو حاكماً منتخباً
أو مالكاً
أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا، تركبنا ؟
… و انتهى الحلم هنا.
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي:
افتح الباب لنا يا ابن الزنى.
افتح الباب لنا.
إن في بيتك حلماً خائنا !
الخلاصة
أنا لا أدعو
إلى غير الصراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
ولقد اعجبتني بشكل خاص
الالثغ يحتج
قـرأَ الألثَـغُ منشـوراً ممتلئاً نقـدا
أبـدى للحاكِـمِ ما أبـدى:
(الحاكِـمُ علّمنـا درسـاً..
أنَّ الحُريـةَ لا تُهـدى
بلْ .. تُستجـدى!
فانعَـمْ يا شَعـبُ بما أجـدى.
أنتَ بفضـلِ الحاكِـمِ حُـرٌّ
أن تختارَ الشيءَ
وأنْ تختـارَ الشيءَ الضِـدّا..
أن تُصبِـحَ عبـداً للحاكِـمِ
أو تُصبِـحَ للحاكِـمِ عَبـدا)!
جُـنَّ الألثـغُ ..
كانَ الألثـغُ مشغوفاً بالحاكِـمِ جِـدَا
بصَـقَ الألثـغُ في المنشـورِ، وأرعَـدَ رَعْـدا :
(يا أولادَ الكلـبِ كفاكُـمْ حِقْـدا .
حاكِمُنـا وَغْـدٌ وسيبقى وَغْـدا).
يَعني وَرْدا ! انه ديوان رائع000
اين كان هذا الديوان فأنا احب هذا النوع من الشعر
قررت منذ الان الا انظر الي اسم الكتاب حتى لا يفوتني اي ديوان شعر
والان ساعرفكم واتعرف معكم على السيرة الذاتية لاحمد مطر
السيرة الذاتية
أحمد مطر شاعر عراقي معاصر، ولد في البصرة في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وهو مستقر حاليا في لندن بعد سلسله النفي التي واجهها بسبب شعره المعارض الذي تميز به حتى الآن .
ولد أحمد مطر في منطقة التنومة، إحدى نواحي قضاء شط العرب قرب البصرة في بداية الخمسينيات ليكون الابن الرابع بين إخوته وأخواته العشرة، إنتقل هو وعائلته لاحقا إلى محلة الأصمعي. وبدأ يكتب الشعر يافعا، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت مشحونة بقوة عالية،الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.!
وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأالجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن ينشر حاليا في جريدة الراية القطرية تحت زاوية لافتات بالاضافة إلى مقالات في "استراحة الجمعة". من دواوينه: ويجد كثيرا من الثوريين في العالم العربي والناقمين على الانظمة مبتغاهم في لافتات أحمد مطر حتي أن هناك من يلقبه بملك الشعراء ويقولون إن كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم. وله قصيدة إسمها (بلاد ما بين النحرين) تجسد الوضع العربي الحالي،وتظهره جليا كلوحة فنان
لافتات 1 1984م. لافتات 2 1987م. لافتات 3 1989م. اني المشنوق اعلاه 1989م. ديوان الساعة 1989م. لافتات 4 1993م. لافتات 5 1994م. لافتات 6 1997م. لافتات 7 1999م. لافتات متفرقة لم تنشر في ديوان بعد.
يكتب حاليا في جريدة الراية تحت زاوية حديقة الانسان كما يصدر في عين الصحيفة لافتات جديدة
كنت متعبة فاخترت كتابا صغيرا لم انتبه ما اسمه
قلبت في الكتاب او الاصح ديوان الشعر
لافتات "أحمد مطر"
قرات الغلاف
كلام جميل 00 لندخل الديوان ونرى ماذا هناك
الى من يهمه الامر
يوقد غيري شمعة لينطق الاشعار نيرانا
لكنني 00أشعل بركانا
ويستدير دمعة ليغرق الاشعاراحزانا
لكنني00 اذرف طوفانا
شتان 00
غيري شاعر ينظم ابياتا
لكني انا انظم اوطانا
وعنده قصيدة يحملها
لكني قصيدة تحمل انسانا
كل معانيه على مقدار ما عانى
للشعراء كلهم
شيطان شعر واحد
ولي بمفردي انا 00عشرون شيطانا
***
وظيفة القلم
عندي قلم
ممتلئٌ يبحث عن دفتر
و الدفتر يبحث عن شعر
و الشعر بأعماقي مضمر
و ضميري يبحث عن أمن
و الأمن مقيم في المخفر
و المخفر يبحث عن قلم
- عندي قلم
- وقع يا كلب على المحضر ! مساءلة
قلت للحاكم: هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا… لست أنا.
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا.
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا.
قلت: هل كان لنا عشرة أوطان
و فيها وطنٌ مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال: لم يحدث… و لا أظن هذا ممكنا.
قلت: هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا.
قلت: مادمت، إذن، لست إلهاً
أو أباً
أو حاكماً منتخباً
أو مالكاً
أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا، تركبنا ؟
… و انتهى الحلم هنا.
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي:
افتح الباب لنا يا ابن الزنى.
افتح الباب لنا.
إن في بيتك حلماً خائنا !
الخلاصة
أنا لا أدعو
إلى غير الصراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
ولقد اعجبتني بشكل خاص
الالثغ يحتج
قـرأَ الألثَـغُ منشـوراً ممتلئاً نقـدا
أبـدى للحاكِـمِ ما أبـدى:
(الحاكِـمُ علّمنـا درسـاً..
أنَّ الحُريـةَ لا تُهـدى
بلْ .. تُستجـدى!
فانعَـمْ يا شَعـبُ بما أجـدى.
أنتَ بفضـلِ الحاكِـمِ حُـرٌّ
أن تختارَ الشيءَ
وأنْ تختـارَ الشيءَ الضِـدّا..
أن تُصبِـحَ عبـداً للحاكِـمِ
أو تُصبِـحَ للحاكِـمِ عَبـدا)!
جُـنَّ الألثـغُ ..
كانَ الألثـغُ مشغوفاً بالحاكِـمِ جِـدَا
بصَـقَ الألثـغُ في المنشـورِ، وأرعَـدَ رَعْـدا :
(يا أولادَ الكلـبِ كفاكُـمْ حِقْـدا .
حاكِمُنـا وَغْـدٌ وسيبقى وَغْـدا).
يَعني وَرْدا ! انه ديوان رائع000
اين كان هذا الديوان فأنا احب هذا النوع من الشعر
قررت منذ الان الا انظر الي اسم الكتاب حتى لا يفوتني اي ديوان شعر
والان ساعرفكم واتعرف معكم على السيرة الذاتية لاحمد مطر
السيرة الذاتية
أحمد مطر شاعر عراقي معاصر، ولد في البصرة في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وهو مستقر حاليا في لندن بعد سلسله النفي التي واجهها بسبب شعره المعارض الذي تميز به حتى الآن .
ولد أحمد مطر في منطقة التنومة، إحدى نواحي قضاء شط العرب قرب البصرة في بداية الخمسينيات ليكون الابن الرابع بين إخوته وأخواته العشرة، إنتقل هو وعائلته لاحقا إلى محلة الأصمعي. وبدأ يكتب الشعر يافعا، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت مشحونة بقوة عالية،الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.!
وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأالجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن ينشر حاليا في جريدة الراية القطرية تحت زاوية لافتات بالاضافة إلى مقالات في "استراحة الجمعة". من دواوينه: ويجد كثيرا من الثوريين في العالم العربي والناقمين على الانظمة مبتغاهم في لافتات أحمد مطر حتي أن هناك من يلقبه بملك الشعراء ويقولون إن كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم. وله قصيدة إسمها (بلاد ما بين النحرين) تجسد الوضع العربي الحالي،وتظهره جليا كلوحة فنان
لافتات 1 1984م. لافتات 2 1987م. لافتات 3 1989م. اني المشنوق اعلاه 1989م. ديوان الساعة 1989م. لافتات 4 1993م. لافتات 5 1994م. لافتات 6 1997م. لافتات 7 1999م. لافتات متفرقة لم تنشر في ديوان بعد.
يكتب حاليا في جريدة الراية تحت زاوية حديقة الانسان كما يصدر في عين الصحيفة لافتات جديدة
تعليق