حينما تخبرني أنك تحبني لوحات عالمية

ذهبت إلى صديقي فوجدته غارق وسط كتبه و مراجعه
- ماذا تفعل لوحة و حكاية ايضاً ؟
- كلا ابحث في موضوع عن معنى الحب
- معنى الحب ؟ سهلة
- هيا أخبرني
- الحب ليس دائماً رجلاً و امرأة أي إنه لا ينبغي
أن يقتصر على العلاقة العاطفية بين اثنين
و لكن الحب يشمل الأهل و الأصدقاء
و الناس جميعاً ... يشمل الوطن .... يشمل الكون كله
- كلام جميل .. هل يمكنك الآن ان تبحث معي الآن
عن هذه المعاني ؟
و بينما أتصفح معه بعض المطبوعات
- أسمع هذه القصة للدكتور مصطفى محمود
( كانا يتمشيان على النيل .. و الشمس تغيب في الأفق
.... و النسيم يداعب الشجر
فقال و هو يمسك بيدها في حب
- أتعرفين ماذا تحت قدمك الآن ؟
- ماذا تعني ؟
- اتعرفين على أي شئ تقفين .... إن تحت قدمك الصغيرة
هذه أربع مدن و ثمانية عصور و ثمان حضارات
و سبعة آلاف عام من التاريخ
هل تصدقين أن تحت قدمك عصراً رومانياً و عصراً فاطمياً
و عصراً مملوكياً و عصراَ تركياً و عصراً قبطيا و عصراً إسلامياً
و عصراً فرعونياًً و عصراً حجرياً
أكاد أرى المواكب تخرج في أبهتها و دروعها
و أكاد أسمع صهيل الخيل و جلجلة السلاح
و أكاد أرى الدم يسيل و الناس تختصم و تتصارع
و تتحارب و تتزوج و تتاجر و تهاجر
و أكاد أرى نظرات الغرور ما تلبث أن تأكلها الديدان
و المنتصر يرقد إلى جوار المهزوم و القاتل يتمدد إلى
جوار قتيله
و الهاجر الغادر ما يلبث أن يسحب عليه ستار الهجر
فيغدو مهجوراً هو الآخر لا حس و لا خبر و لا اثر
أين ذهب الغضب ... أين ذهب الجنون .... أين رقد اليأس
أين نامت الفتن ماذا بقي من هذه النيران
المشتعلة في الصدور ؟
قالت الفتاة و هي ساهمة تنظر إلى التراب تحت قدميها
- ترى هل يبقى شئ من حبنا . أم أننا ماضون
نحن أيضاً إلى لا شئ
قال و هو يضحك
- في عصر السرعة الذي نعيشه يكاد يكون الحب فستاناً
تتعلق به الفتاة لمدى لبسة واحدة ثم بعد ذلك تتغير الموضة
- هل هذا رأيك ؟
- هذا حال أكثر الناس
- و هل نحن من أكثر الناس ؟
- كل الذين تحت قدمك قد اقسموا و هم يبكون أن
ما بينهما كان شيئاً نادرا ليس له مثيل
- ألم يصدق بعضهم ؟
- نعم أقل القليل ... الذين استودعوا عند الله شيئاً
فالله وحده هو الذي يحفظ الودائع
و أردف و هو ينظر إلى السماء الممدودة
- الكل يدعي انه من هؤلاء و لكن الزمن وحده هو الذي
يكشف صدق الدعوى و لهذا خلق الله الدنيا ليتميز
أهل الدعاوي من أهل الحقائق )
- مارأيك ؟
- قصة لها معنى و مغزى جميل
هيا اكمل البحث معي عن معاني اخرى
- إذاً اسمع هذه القصيدة لقيس بن الملوحوجدت الحب نيراناً تلظى
قلوب العاشقين لها وقوٌد
فلو كانت إذا احترقت تفانت
و لكن كلما احترقت تعود
كأهل النار إذا احترقت جلود
أعيدت للشقاء لهم جلود
إذا ذكرت ليلى أسر بذكرها
كما انتفض العصفور من بلل القطر
لقد فضلت ليلى على الناس مثل ما
على ألف شهر فضلت ليلة القدر
و مما شجاني أنها يوم ودعت
تقول لنا أستودع الله من أدري
و كيف أعزي النفس بعد فراقها
و قد ضاق بالكتمان من حبها صدري
- شعر جميل .. أكمل البحث
- حيرونا هؤلاء العشاق ... فلا القرب نافع .. لا البعد شافع
أكان أجدر بهم و بنا
أن تتم قصصهم الحزينة المؤلمة و الخالدة لما فيه
من ألم و عذاب ... بالزواج
فماذا لو نجح مثلا مسعى نوفل بن مساحق في خطبة
ليلى العامرية إلى قيس
لو حدث هذا لكان قيس اتعس و لأدرك ان الجنون به
أرحم من حمل العيال و الوقوف في طابور الجمعية
و غسيل الصحون و الذهاب بالست إلى الطبيب
و لماذا الخيال ؟ و قد حدث بالفعل ان تزوج قيس بن ذريح
من محبوبته لبنى
فماذا كانت النتيجة ؟ تدخلت الحماة أم قيس و سعت
حتى طلقت لبنى
بدعوى انها لا تنجب و بدأت رحلة البحث عن
عروس جديدة للمتعوس قيس
تماماً كما في الأفلام العربية البايخة .
- كفاك سخرية
- ليس هذا كلامي بل لكاتب ساخر
انظر ....
و نترك الان الصديقان يتناقران
و نذهب لنعرف رأي الفنانين العالميين
و الشعراء و الكتاب
في هذا الموضوع

ذهبت إلى صديقي فوجدته غارق وسط كتبه و مراجعه
- ماذا تفعل لوحة و حكاية ايضاً ؟
- كلا ابحث في موضوع عن معنى الحب
- معنى الحب ؟ سهلة
- هيا أخبرني
- الحب ليس دائماً رجلاً و امرأة أي إنه لا ينبغي
أن يقتصر على العلاقة العاطفية بين اثنين
و لكن الحب يشمل الأهل و الأصدقاء
و الناس جميعاً ... يشمل الوطن .... يشمل الكون كله
- كلام جميل .. هل يمكنك الآن ان تبحث معي الآن
عن هذه المعاني ؟
و بينما أتصفح معه بعض المطبوعات
- أسمع هذه القصة للدكتور مصطفى محمود
( كانا يتمشيان على النيل .. و الشمس تغيب في الأفق
.... و النسيم يداعب الشجر
فقال و هو يمسك بيدها في حب
- أتعرفين ماذا تحت قدمك الآن ؟
- ماذا تعني ؟
- اتعرفين على أي شئ تقفين .... إن تحت قدمك الصغيرة
هذه أربع مدن و ثمانية عصور و ثمان حضارات
و سبعة آلاف عام من التاريخ
هل تصدقين أن تحت قدمك عصراً رومانياً و عصراً فاطمياً
و عصراً مملوكياً و عصراَ تركياً و عصراً قبطيا و عصراً إسلامياً
و عصراً فرعونياًً و عصراً حجرياً
أكاد أرى المواكب تخرج في أبهتها و دروعها
و أكاد أسمع صهيل الخيل و جلجلة السلاح
و أكاد أرى الدم يسيل و الناس تختصم و تتصارع
و تتحارب و تتزوج و تتاجر و تهاجر
و أكاد أرى نظرات الغرور ما تلبث أن تأكلها الديدان
و المنتصر يرقد إلى جوار المهزوم و القاتل يتمدد إلى
جوار قتيله
و الهاجر الغادر ما يلبث أن يسحب عليه ستار الهجر
فيغدو مهجوراً هو الآخر لا حس و لا خبر و لا اثر
أين ذهب الغضب ... أين ذهب الجنون .... أين رقد اليأس
أين نامت الفتن ماذا بقي من هذه النيران
المشتعلة في الصدور ؟
قالت الفتاة و هي ساهمة تنظر إلى التراب تحت قدميها
- ترى هل يبقى شئ من حبنا . أم أننا ماضون
نحن أيضاً إلى لا شئ
قال و هو يضحك
- في عصر السرعة الذي نعيشه يكاد يكون الحب فستاناً
تتعلق به الفتاة لمدى لبسة واحدة ثم بعد ذلك تتغير الموضة
- هل هذا رأيك ؟
- هذا حال أكثر الناس
- و هل نحن من أكثر الناس ؟
- كل الذين تحت قدمك قد اقسموا و هم يبكون أن
ما بينهما كان شيئاً نادرا ليس له مثيل
- ألم يصدق بعضهم ؟
- نعم أقل القليل ... الذين استودعوا عند الله شيئاً
فالله وحده هو الذي يحفظ الودائع
و أردف و هو ينظر إلى السماء الممدودة
- الكل يدعي انه من هؤلاء و لكن الزمن وحده هو الذي
يكشف صدق الدعوى و لهذا خلق الله الدنيا ليتميز
أهل الدعاوي من أهل الحقائق )
- مارأيك ؟
- قصة لها معنى و مغزى جميل
هيا اكمل البحث معي عن معاني اخرى
- إذاً اسمع هذه القصيدة لقيس بن الملوحوجدت الحب نيراناً تلظى
قلوب العاشقين لها وقوٌد
فلو كانت إذا احترقت تفانت
و لكن كلما احترقت تعود
كأهل النار إذا احترقت جلود
أعيدت للشقاء لهم جلود
إذا ذكرت ليلى أسر بذكرها
كما انتفض العصفور من بلل القطر
لقد فضلت ليلى على الناس مثل ما
على ألف شهر فضلت ليلة القدر
و مما شجاني أنها يوم ودعت
تقول لنا أستودع الله من أدري
و كيف أعزي النفس بعد فراقها
و قد ضاق بالكتمان من حبها صدري
- شعر جميل .. أكمل البحث
- حيرونا هؤلاء العشاق ... فلا القرب نافع .. لا البعد شافع
أكان أجدر بهم و بنا
أن تتم قصصهم الحزينة المؤلمة و الخالدة لما فيه
من ألم و عذاب ... بالزواج
فماذا لو نجح مثلا مسعى نوفل بن مساحق في خطبة
ليلى العامرية إلى قيس
لو حدث هذا لكان قيس اتعس و لأدرك ان الجنون به
أرحم من حمل العيال و الوقوف في طابور الجمعية
و غسيل الصحون و الذهاب بالست إلى الطبيب
و لماذا الخيال ؟ و قد حدث بالفعل ان تزوج قيس بن ذريح
من محبوبته لبنى
فماذا كانت النتيجة ؟ تدخلت الحماة أم قيس و سعت
حتى طلقت لبنى
بدعوى انها لا تنجب و بدأت رحلة البحث عن
عروس جديدة للمتعوس قيس
تماماً كما في الأفلام العربية البايخة .
- كفاك سخرية
- ليس هذا كلامي بل لكاتب ساخر
انظر ....
و نترك الان الصديقان يتناقران
و نذهب لنعرف رأي الفنانين العالميين
و الشعراء و الكتاب
في هذا الموضوع
تعليق