بوركت يا حرم الأمومة
مهم كبرنا يبقى الشوق لاحضانها للمساتها لحنانها
لقلبها النابض بحبنا لرقة بسماتها لدعواتها
نبقى اطفال نختبئ في عالمها من غربة الزمان
و قسوة الايام و لاجل حبيبتي وفي عيدها
مررت بين بساتين الشعر و قطفت هذه الابيات لامي
و لجميع الامهات الاحياء منهن و الاموات
أبو القاسم الشابي بوركت يا حرم الأمومة
الأُمُّ تَلثمُ طِفلها و تَضُمُّهُ
حرمٌ سَماويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ
تَتَألَّهُ الأَفكارُ و هي جِوارَهُ
و تَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ
حَرَمُ الحَيَاةِ بطُهْرِها و حَنَانِها
هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ و أَقدسُ
بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ و الصِّبا
كم فيكَ تكتملُ الحَيَاةُ و تَقْدُسُ
فاروق جويدة لكنها أمي
في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلا لا تري
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن تواري مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن و ارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
و تصير حزنا في الضلوع
و رجفة في القلب تخفق كل حين
لكنها أمي
يمر العمر أسكنها وتسكنني
و تبدو كالظلال تطوف خافتة
علي القلب الحزين
منذ انشطرنا و المدى حولي يضيق
و كل شيء بعدها عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفـا
لا يغيب و لا يبين
طيفا نسميه الحنين
محمود درويش إلى أمي
أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ
أخجل من دمع أمي
خذيني إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك
عساي أصير إلها
إلها أصير
إذا ما لمست قرارة قلبك
ضعيني إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك
و حبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعشّ انتظارك
أبو الفضل الوليد يا أعذب الأسماء في سمعي
هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى تجديد آمالٍ و بردِ جَوى
كلُّ المحبّةِ و الحنانِ حَوى و أنا الذي عَنهُ الحديث رَوَى
فَغَدَوتُ أنشُرُ ما حَوى و طوَى
يا أعذَبَ الأسماءِ في سَمعي أطرَبتَني كالنَّظمِ و السَّجعِ
كم شُقتني في البيتِ و الربعِ فافترَّ ثَغري أو جرى دَمعي
وإذا ضعفتُ أَخذتُ منكَ قوى
يا قلبَ أُمي أنتَ ريحانُ قَلبي إِلى ريّاهُ حنّانُ
لي منكَ إبلالٌ و سلوانُ إن حلَّ بي داءٌ و أحزانُ
يا قلبَ أُمي العَطفُ فيكَ ثوى
يا قلبَ أُمي فيكَ أنفاسي محصورةٌ تَنمُو كأغراسِ
رُكِّبتَ مِن درٍّ و من ماسِ و الحبُّ يَبقى فيكَ كالآسِ
مهم كبرنا يبقى الشوق لاحضانها للمساتها لحنانها
لقلبها النابض بحبنا لرقة بسماتها لدعواتها
نبقى اطفال نختبئ في عالمها من غربة الزمان
و قسوة الايام و لاجل حبيبتي وفي عيدها
مررت بين بساتين الشعر و قطفت هذه الابيات لامي
و لجميع الامهات الاحياء منهن و الاموات
أبو القاسم الشابي بوركت يا حرم الأمومة
الأُمُّ تَلثمُ طِفلها و تَضُمُّهُ
حرمٌ سَماويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ
تَتَألَّهُ الأَفكارُ و هي جِوارَهُ
و تَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ
حَرَمُ الحَيَاةِ بطُهْرِها و حَنَانِها
هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ و أَقدسُ
بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ و الصِّبا
كم فيكَ تكتملُ الحَيَاةُ و تَقْدُسُ
فاروق جويدة لكنها أمي
في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلا لا تري
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن تواري مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن و ارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
و تصير حزنا في الضلوع
و رجفة في القلب تخفق كل حين
لكنها أمي
يمر العمر أسكنها وتسكنني
و تبدو كالظلال تطوف خافتة
علي القلب الحزين
منذ انشطرنا و المدى حولي يضيق
و كل شيء بعدها عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفـا
لا يغيب و لا يبين
طيفا نسميه الحنين
محمود درويش إلى أمي
أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ
أخجل من دمع أمي
خذيني إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك
عساي أصير إلها
إلها أصير
إذا ما لمست قرارة قلبك
ضعيني إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك
و حبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعشّ انتظارك
أبو الفضل الوليد يا أعذب الأسماء في سمعي
هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى تجديد آمالٍ و بردِ جَوى
كلُّ المحبّةِ و الحنانِ حَوى و أنا الذي عَنهُ الحديث رَوَى
فَغَدَوتُ أنشُرُ ما حَوى و طوَى
يا أعذَبَ الأسماءِ في سَمعي أطرَبتَني كالنَّظمِ و السَّجعِ
كم شُقتني في البيتِ و الربعِ فافترَّ ثَغري أو جرى دَمعي
وإذا ضعفتُ أَخذتُ منكَ قوى
يا قلبَ أُمي أنتَ ريحانُ قَلبي إِلى ريّاهُ حنّانُ
لي منكَ إبلالٌ و سلوانُ إن حلَّ بي داءٌ و أحزانُ
يا قلبَ أُمي العَطفُ فيكَ ثوى
يا قلبَ أُمي فيكَ أنفاسي محصورةٌ تَنمُو كأغراسِ
رُكِّبتَ مِن درٍّ و من ماسِ و الحبُّ يَبقى فيكَ كالآسِ
تعليق