إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام الشافعي سيرة ذاتية شعر وحكم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام الشافعي سيرة ذاتية شعر وحكم

    "ما ناظرتُ أحداً قط إلا أحببت أن يوفَّق أو يسدد

    أو يُعان و يكون له رعاية من الله تعالى و حفظ"

    و ما ناظرتُ أحداً إلا و لم أُبالِ بيَّنَ الله تعالى

    الحق على لساني أو لسانه"

    ارأيتم الي هذا الأدب الجم؟

    إنه الشافعي!

    محمد بن إدريس الشافعي

    صاحب المذهب الشافعي

    اْحد المذاهب السنية الأربعة

    و لربما لخص الإمام الشافعي

    مذهبه وصفاته النبيلة

    في السطور التالية


    من حفظ القرآن نبلقدره

    ومن تفقه عظمت قيمته

    و من حفظ الحديث قويت حجته

    و من حفظ العربية والشعر رق طبعه

    و من لم يصن نفسه لم ينفعه علمه



    ولد بغزة في فلسطين عام150هجرية بعيدا



    عن قومه بالحجاز


    يوم مولده


    مات الإمام اْبوحنيفة النعمان إمام


    اْهل الراْي في العراق


    فقال الناس فيما بعد


    مات إمام و ولدإمام

    توفيوالدهقبلاْنيبلغالعامي نمنالعمر


    فعادتبهاْمهوهييمانيةمنالأ زد..إليمكة


    وعليالرغممننسبهالشريف


    فقدبدأحياتهيتيمافقيرا!


    اْظهرنبوغامبكرافيالحفظوال بلاغة


    فحفظالقرآنكاملاوهوابنسبعس نوات...


    وحفظموطا ْمالكابناْنسوهوابنعشرسنوا ت


    واتجهإليحفظالاْحاديثبالسم ع.وبالكتابة



    عليالجلودوالخزفوخلفالأورا قالمستخدمة.



    و بلغ من حرص أمه علي اْن يكون



    حافظا للقرآن الكريم و التفسير و الحديث مبلغا دفعه اللسفر



    بهاليكلمكانيتاحلهفيهالعلم حتياْنهارهنت



    منزله التغطية مصاريف السفر و الدراسة.



    في بواكير الشباب غادر الشافعي مكة الي البادية


    حيث اختلط بقبائل بني هذيل


    و كانوا اْفصح العرب واْشدهم بلاغة


    فحفظعنهماْشعارهموتراكيبهم اللغوية


    و تعلم الفروسية والرماية فبرع فيهما


    كل البراعة!



    عاد الشافعي الي مكة من جديد


    حيث تلقي العلم علي يد شيخه

    مسلم بن خالد الزنجي

    شيخمكةالمكرمةفيعصره...

    والذيأجازلهالفتيا

    فيسنالخامسةعشر!!


    في نحو العشرين من عمره سافر


    إلي المدينة المنورة


    للإستفادةمنفقهالاماممالكا بناْنس..


    إمامدارالهجرة.


    اْخذته هيبة الاماممالك


    ولقي بعض العناء في الوصول اليه مباشرة


    حتي إذا ما التقاه..قرأ عليه الموطاْ حفظا...


    و هو كتاب مالك الذي وضعفيه كل فقهه


    و كلما صح عنده من من الاْحاديث النبوية الشريفة


    وبما لمالك من فراسة توسم في الشافعي خيرا واعدا


    فكان اذا ما تهيب الموقف و توقف عن القراءة لبرهة


    شجعه

    يا فتي زد!


    و اردف قائلا


    يا فتيان الله تعالي اْقي في قلبك نوره


    فلا تطفئه بالمعصية


    و مند ذلك اللقاء
    لزم الشافعي شيخه مالك ابن اْنس
    وعاش في ظله و رعايته

    حتى توفاه الله في عام179هجرية

    و الشافعي يقترب من الثلاثين

    فبكاه اْحر بكاء شاعرا بغربة شديدة

    بعد وفاة شيخه الحبيب

  • #2
    []تعددت أسفار و رحلات الإمام الشافعى و كان لها [/]


    []اْكبر الاْثر في زيادة علمه و معارفه .[/]


    []فبعد وفاة الامام مالك (179 هجرية ) [/]


    []سافر الشافعي الى نجران واليا عليها[/]


    []ورغم عدالته [/]

    []فقد وشى البعض به الى الخليفة [/]


    []هارون الرشيد فتم استدعائه[/]


    []إلى دار الخلافة سنة ( 184هجرية )[/]



    []وهناك [/]


    []دافع عن موقفه بحجة دامغة[/]


    []فأطلق سراحه .[/]


    []واثناء وجوده في بغداد [/]

    []أتصل بمحمد بن الحسن الشيباني [/]

    []تلميذ ابي حنيفة وقرأ كتبه[/]

    []وتعرف على علم اهل الرأي[/]

    []ثم عاد بعدها الى مكة[/]

    []واقام فيها نحوا من تسع سنوات [/]


    []زادت نفسه ثقة فيما ذهب اليه لينشر مذهبه [/]


    []من خلال حلقات العلم[/]

    []التي يزدحم فيها طلبته فى الحرم المكى [/]



    []ومن خلال معرفته بالعلماء [/]


    []اثناء مواسم الحج .[/]


    []وتتلمذ عليه في هذه الفترة[/]


    []الامام احمد بن حنبل[/]


    []الذي نقل عنه قوله ...[/]


    []لولا الشافعي[/]

    []ما عرفنا فقه الحديث ![/]

    []وبدأت تظهر شخصية الشافعي ومنهجه الجديد في الفقه [/]


    []الذي هو مزيج من فقه أهل العراق وأهل المدينة[/]


    []أنضجه عقل متوهج، عالم بالقرآن والسنة[/]


    []بصير بالعربية وآدابها،[/]

    []خبير بأحوال الناس وقضاياهم .[/]



    []اتفق العلماء من أهل الفقه والأصول والحديث واللغة [/]


    []على أمانة الشافعي وعدالته وزهده وورعه وتقواه وعلو قدره[/]


    []وكان مع جلالته في العلم مناظرًا حسن المناظرة، أمينًا فيها[/]


    []طالبًا للحق لا يبغي صيتًا وشهرة ، الي ذلك كان الامام الشافعي[/]


    []رضي الله عنه ذكيا .. فصيحا ... شديد السخاء[/]


    []زاهدا .. ورعا ..متواضعا ..مستنيرا [/]


    []صاحب عقيدة سليمة صحيحة[/]

    []شديدا علي أهل البدع و الأهواء [/]

    []محبا للحق ..و في ذلك قال :[/]

    []كل ما قلت لكم[/]

    []و لم تشهد عليه عقولكم و تقبله و تراه حقا ..[/]


    []فلا تقبلوه ..[/]

    []فان العقل مضطرا الي قبول الحق ![/]



    []ببصيرة نافذة ...اْدرك الإمام اْهمية العلم ..[/]


    []فإلي جانب الفقه و حفظ القرآن لابد من كل العلوم الرباضية [/]


    []والطبيعية التي تفسر ظواهر الكون و تكشف عن قدرة الخالق .[/]


    []فتعلم علوم الطب و الكيمياء و الفيزياء و الحساب [/]


    []و اْلم بعلم الفراسة.. و كان يحلو له تطبيقه [/]


    []علي من يصادف من الناس .[/]


    []عاد الإمام الشافعي مرة اخرى الى بغداد سنة ( 195 هجرية )[/]


    []وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء[/]

    []ويقصده الطلاب من كل مكان[/]

    []مكث الشافعي سنتين في بغداد[/]

    []ألف خلالها كتابه (الرسالة )[/]

    []الذي وضع به الأساس[/]

    []لعلم أصول الفقه ونشر فيها مذهبه القديم [/]

    []و هو أول كتاب في علم أصول الفقه[/]

    []و أدلة التشريع من القرآن و السنة[/]

    []و التف حوله العلماء ينهلون من علمه[/]

    []و يتأثرون بطريقته الجديدة التي إستنها .[/]

    []ثم عادالإمام الشافعي الى مكة ومكث بها فترة قصيرة [/]

    []غادر بعدها الى بغدادسنة (198هجرية )[/]

    []وأقام فيها فترة قصيرة [/]

    []حتى أصبح ذات يوم [/]

    []و اعلن أنه راحل من غده الى مصر![/]


    []فألح عليه تلميذه أحمد بن حنبل[/]

    []أن يبقى معهم في بغداد[/]

    []ولكن الشافعي كان قد عزم فما عليه إلا أن يتوكل.[/]

    []واجتمع خلق كثير في وداع الشافعي [/]

    []و أحمد بن حنبل ما برح يحاول[/]

    []إقناعه بالبقاء في بغداد،[/]

    []فيمسك الشافعي بيد ابن حنبل ويترنم:[/]


    []لقد أصبحت نفسي تتوق ال مصر[/]


    []ومن دونها أرض المهامه والقفر.[/]


    []ووالله ما أدري أللفوز والغنى [/]


    []أساق إليها أم أساق إلى القبر!![/]


    []وبكى أحمد بن حنبل ..[/]

    []وبكى الشافعي والحاضرون[/]

    []ودعا الشافعي أحمد بن حنبل أن يزوره في مصر[/]

    []فوعده أحمد بالزيارة إن شاء له الله![/]


    []تحققت للشافعي أعز أمانيه بزيارة مصر .... [/]

    []قدم اليها . سنة 199 .[/]

    []تسبقه شهرته التي طبقت الآفاق ...[/]


    []فشاهد في الجوامع عجبا ...لم تكن كلها قرآنا ... [/]


    []و حديثا و فقها.. بل كان فيها حلقات للقصص [/]


    []و اللغة و الشعر و سائر فنون الفكر و المعرفة .[/]

    []و في مصر ...بهرته مظاهر التقدم و الحضارة [/]

    []و التزاوج الفكري بين الاسلام و معطيات [/]

    []الحضارات القبطية [/]

    []و المصرية القديمة و اليونانية ...[/]

    []ثم الفهم العميق لروح الشريعة الاسلامية [/]


    []و تطويع الاْحكام لكل مقتضيات الحاجات [/]


    []الانسانية المشروعة .. [/]


    []مما يؤدي للمجتمع الانساني الفاضل [/]


    []الذي هو هدف الشريعة و مقصدها الأسمى .[/]


    []ثم بدأ بالقاء دروسه في تاج الجوامع ... [/]

    []جامع عمرو بن العاص[/]


    []فمال اليه الناس [/]

    []وجذبت فصاحته وعلمه كثيرا من اتباع اْلإمامين [/]


    []ابي حنيفة[/]

    []ومالك[/]

    []بالإضافة إلى تلاميذ الإمام المجتهد[/]

    []الليث بن سعد [/]


    []الذي وصفه الشافعي بأنه أفقه من مالك ،[/]

    []وكان كثيرًا ما يبدي أسفه[/]


    []على فوات فرصة لقاء الليث قبل رحيله عن الحياة ..[/]


    []كان يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة[/]


    []ينتقل من علم إلى علم يجلس في حلقته إذا صلى الفجر[/]


    []فيأتيه من يريدون تعلم القرآن ..فإذا طلعت الشمس [/]


    []قاموا وجاء طلاب الحديث، فإذا انتهوا جاء بعدهم [/]


    []من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو والشعر[/]


    []ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر [/]


    []حتى صلاة الظهر !![/]


    []و الغريب أن الإمام الشافعي لم يعمل قاضيا قط [/]


    []إلا أن المصريين أسموه قاضي الشريعة !!![/]


    []و لا يزال حتي يومنا هذا بسطاء الناس [/]

    []يتجهون الي ضريحه[/]


    []في الحي المعروف بإسمه[/]

    []يساْلون الله قضاء حاجاتهم [/]


    []متوسلين بالإمام الشافعي[/]

    []قاضي الشريعة ؟![/]


    []ذلك العالم الفريد ..[/]

    []الذي حل بمصر و هو يخطو نحو الخمسين [/]

    []ممشوق القامة . مخضب بالحناء.. .[/]

    []فارسا في سمرة اْبناء النيل[/]

    []بشوشا ..يشع من عينيه [/]

    []رغم آثار الإجهاد و الترحال[/]

    []بريق الود و الصفاء .[/]

    []كانت مصر نقطة تحول كبيرة في حياته و في مذهبه [/]

    []الذي تحول اليه غالبية المالكية لقوة حجته ...[/]

    []و قصده الناس من الشام و العراق و اليمن و سائر البلاد[/]

    []للاْخذ عنه و سماع كتبه الجديدة .[/]

    []فبقي في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف [/]

    []والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم . [/]

    []كما وضع مذهبه الجديد وهو الاحكام والفتاوى [/]

    []التي استنبطها بمصر . وخالف في بعضها فقهه [/]

    []الذي وضعه ببلاد العراق،[/]

    تعليق


    • #3
      []دوّن الشافعي الأصول التي اعتمد عليها في فقهه[/]

      []والقواعد التي التزمها في اجتهاده في رسالته [/]

      []الأصولية الشهيرة "الرسالة"، وطبق هذه الأصول[/]

      []في فقهه، فكانت أصولا عملية لا نظرية[/]

      []ويظهر هذا واضحًا في كتابه " الأم "[/]

      []الذي يذكر فيه الشافعي الحكم مع دليله[/]

      []ثم يبين وجه الاستدلال بالدليل وقواعد الاجتهاد [/]

      []وأصول الاستنباط التي اتبعت في استنباطه.[/]

      []وهو يعد السنة مع القرآن في منزلة واحدة [/]

      []فلا يمكن النظر في القرآن دون النظر في السنة [/]

      []التي تشرحه وتبينه، فالقرآن يأتي بالأحكام العامة[/]

      []والقواعد الكلية، والسنة هي التي تفسر ذلك.[/]

      []وبعد الرجوع إلى القرآن والسنة يأتي الإجماع [/]

      []إن لم يعلم له مخالف ، ثم القياس شريطة[/]

      []أن يكون له أصل من الكتاب والسنة،.[/]

      []نذر الشافعي حياته على الدفاع عن السنة، ، فزاد قدره [/]

      []عند أهل الحديث حتى سموه " ناصر السنة "[/]

      []دون الشافعي كتبه بنفسه ..[/]

      []وأهم هذه الكتب:[/]

      []الرسالة في أصول الفقه، وقد طبع مع الجزء الأول من كتاب الأم[/]

      []في المطبعة الأميرية بالقاهرة سنة (1321هـ=1903م)، ثم نشره [/]

      []محققا العلامة المحدث أحمد محمد شاكر سنة (1358هـ=1939م). [/]

      []كتاب الأم، وهو يشمل أبواب الفقه كلها، ويمتاز بجمال الأسلوب ودقة التعبير[/]

      []، وبعرض آراء العلماء المخالفين ومناظرتها، وقد نُشر الكتاب كاملا [/]

      []أن سعى الفقيه المصري أحمد الحسيني إلى جمع مخطوطاته وطبعه على نفقته[/]

      []، ثم قام بشرح قسم العبادات منه في (24) مجلدًا، لا تزال مخطوطة حتى الآن[/]

      []وتحتفظ بها دار الكتب المصرية، وقد سماها: "مرشد الأنام لبرء أم الإمام"[/]

      []بمقدمة كبيرة في تراجم الشافعية [/]

      []قام تلاميذ الشافعي بنشر مذهبه في البلاد التي ارتحلوا إليها [/]

      []وهناك ثلاثة من التلاميذ المصريين كان لهم أثر بالغ في نشر المذهب[/]

      []فقد جالسوا الإمام وأخذوا عنه مذهبه بعد أن نضج وبلغ كماله،[/]

      []ورووا كتبه، وهؤلاء الثلاثة هم:[/]

      []* يوسف بن يحيي البويطي المتوفى سنة (231هـ=854م).[/]

      []* إسماعيل بن يحيي المزني المتوفى سنة (264هـ= 877م)[/]

      []* الربيع بين سليمان المرادي، كان مؤذنًا بجامع عمرو بن العاص،[/]

      []وعن طريقه وصلت إلينا كتب الشافعي، وتوفي سنة (270هـ=883م).[/]

      []عن طريق هؤلاء وتلاميذهم ومن تلاهم من طبقات الشافعية[/]

      []شُيّد المذهب الشافعي، حتى صار ذلك التراث الضخم الذي بين أيدينا الآن.[/]

      []مرض الإمام العظيم في آخر حياته مرضًا شديدًا ،[/]

      []فما منعه ذلك من مواصلة المحاضرات والدروس [/]

      []وعندما يعود إلى بيته كان يتحامل على نفسه ،[/]

      []ويظل الساعات الطوال يكتب ويؤلف وينقح [/]

      []كتاب " الحجة " الذي ألفه بالعراق[/]

      []ثم سماه بعد تعديله كتاب الام ...[/]

      []وكان حنينه للقاء الإمام أحمد ابن حنبل يلازمه [/]

      []طوال فترة إقامته في مصر ... [/]

      []و فيما يبدو ان ضيق ذات اليد [/]

      []كان عائق ابن حنبل للوفاء بالوعد!![/]


      []علي فراش المرض واظب تلاميذه علي زيارته و مواساته ...[/]

      []فقال الإمام المزني:[/]

      []دخلت على الإمام الشافعي في مرضه الذي مات فيه [/]

      []فقلت له:كيف أصبحت؟[/]


      []فقال:أصبحت من الدنيا راحلاً,وللإخوان مفارقا[/]

      []ولكأ س المنيه شارباً ,وعلى الله عز وجل وارداً[/]

      []ولا والله ماأدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها[/]

      []أم إلى النار فأعزيها![/]


      []ثم بكى وأنشأ يقول :[/]


      []ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي [/]

      []جعلت الرجا مني لعفوك سلّما[/]

      []تعاظمني ذنبي فلما قرنته [/]

      []بعفوك ربي كان عفوك أعظما[/]

      []وما زلت ذا عفو عن الذنب [/]

      []لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما [/]

      []فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ [/]

      []فأهنأ, وإما للسعير فأندما[/]

      []فإن تعفُ عني تعفُ عن متمردٍ [/]

      []ظلومٍ غشومٍ ما يزايل مأثما[/]


      []ثم قال:[/]


      []خفِ الله وارجُه لكلِّ عظيمة [/]

      []ولا تطع النفس اللجوج فتندما [/]

      []وكن بين هاتين من الخوف والرجا [/]

      []و أبشرْ بعفو الله إن كنت مسلما[/]

      []ألست الَّذي غذٍّيتني وكفلتني [/]

      []وما زلتَ منِّاناً عليِّ ومنعما[/]

      []عسى منْ له الإحسان يغفر زلِّتي [/]

      []ويستر أوزاري وما قد تقدما[/]



      []وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها ليلة الجمعة [/]

      []آخر يوم من شهر "رجب" سنة204هجرية [/]

      []كان الشافعي قد أوصي أن تصلي عليه [/]

      []السيدة نفيسة في جنازته[/]

      []فمرت الجنازة إلى دارها فصلت عليه[/]

      []مأمومة بالإمام يعقوب البويطى [/]

      []تنفيذا لوصيته ![/]


      []ضريح الإمام الشافعي [/]


      []ضريح الإمام الشافعي ...[/]

      []و هو من أقدم آثار العصر الأيوبى [/]

      []و يشتهر بقبته الهائلة المصنوعة من [/]

      []الخشب المصفح بألواح من رصاص ![/]


      []قال الإمام ابن حنبل [/]

      []حين سأله ابنه عبد الله : أى رجل كان الشافعي[/]

      []فإني رأيتك تكثر الدعاء له ؟[/]


      []"كان الشافعي كالشمس للنهار وكالعافية للناس، [/]


      []فانظر هل لهذين من خلف أو عنهما من عوض؟!!".[/]

      تعليق


      • #4
        []و الإمام الشافعي شاعر مبدع ..[/]

        []تلقائي ..يعبر بيسرعما [/]

        []يدور في ذهنه و يبغي قوله ...[/]

        []ترك كنزا من الحكم التاْملية [/]

        []التي يتداولها الناس كاْقوال ماْثورة[/]

        []تترجم اْمور عديدة من حياتهم .[/]

        []ربما دون اْن يعلموا اْن الإمام الشافعي هو قائلها ..[/]

        []كما أنه الي جانب [/]

        []الفقه و السنة [/]

        []كان شاعرا..متأملا و حكيما ...رضى الله عنه [/]

        []و إليكم أعزائي بعض أشعار الإمام الشافعي [/]

        []و حكمه التي غطي بها رضى الله عنه[/]

        []معظم نواحي الحياة ...[/]

        []إجتذبتني ...[/]

        []فكان أن دخلت عالمه...[/]

        []منذ الطفولة ... و حتي الممات ..[/]

        []فعرفت إنسانا نبيلا [/]

        []و عالما فذا فريدا ..[/]

        []و شاعرا تلقائيا بديعا ...[/]


        []فى الحكمة ...قال :[/]

        []دع الأيام تفعل ما تشاء..[/]


        []وطب نفسا إذا حكم القضاء[/]

        []ولا تجزع لحادثة الليالي..[/]

        []فما لحوادث الدنيا بقاء.[/]

        []وكن رجلا علىالأهوال جلدا[/]

        []وشيمتك السماحة والوفا[/]

        []وإن كثرت عيوبك في البرايا[/]

        []وسرك أن يكون لها غطاء[/]

        []تستر بالسخاء فكل عيب[/]

        []يغطيه كما قيل السخاء.[/]

        []ولاتر للأعادي قط ذلا[/]

        []فإن شماتة الأعدا بلاء.[/]

        []ولا ترج السماحة من بخيل[/]

        []فما في النار للظمآن ماء.[/]

        []ورزقك ليس ينقصه التأني[/]

        []وليس يزيد في الرزق العناء.[/]

        []ولا حزن يدوم ولا سرور[/]

        []ولا بؤس عليك ولا رخاء.[/]

        []إذا ما كنت ذا قلب قنوع[/]

        []فأنت ومالك الدنيا سواء.[/]

        []ومن نزلت بساحته المنايا[/]

        []فلا أرض تقيه ولا سماء [/]

        []وأرض الله واسعة ولكن[/]

        []إذا نزل القضا ضاق الفضاء.[/]

        []دع الأيام تغدر كل حين[/]

        []فما يغني عن الموت الدواء ![/]


        []فرجت ...[/]


        []إن الله لطيف بعباده ..[/]


        []ولرب نازلة يضيق لها [/]


        []الفتى ذرعا..[/]


        []وعند الله منها المخرج...[/]


        []ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..[/]


        []فرجت...[/]


        []وكنت أظنها لا تفرج ![/]


        []فضل التوكل على الله :[/]

        []سهرت أعين ونامت عيون [/]

        []في أمور تكون أو لا تكون[/]


        []فادرأ الهم ما استطعت عن النفس [/]

        []فحملانك الهموم جنون![/]

        []إن ربا كفاك بالأمس ما كان [/]

        []سيكفيك في غد ما يكون ![/]


        []إنهم عباد الله ..[/]

        []قال الشافعي فيهم :[/]


        []إن لله عبادا فطنا [/]


        []تركوا الدنيا وخافوا الفتنا[/]


        []نظروا فيها فلما علموا [/]


        []أنها ليست لحي وطنا[/]



        []جعلوها لجة واتخذوا[/]


        []صالح الأعمال فيها سفنا ![/]



        []العيب فينا.[/]


        []نعيب زماننا والعيب فينا[/]


        []ومـا لزمـانا عيب سوانا .[/]


        []ونهجو ذا الزمان بغير ذنب[/]


        []ولو نطق الزمان لنا هجانا ![/]

        []وليس الذئب يأكل لحم ذئب[/]

        []ويأكل بعضنا بعضا عيانا ![/]


        []لطف ربك [/]


        []إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا[/]


        []وتخاف في يوم المعاد وعيـدا[/]


        []فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه[/]


        []وأفاض من نعم عليك مزيـدا...[/]


        []لا تيأسن من لطف ربك في الحشا[/]


        []في بطن أمك مضغة ووليـدا[/]


        []لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا[/]


        []ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا ![/]



        []تول أمورك بنفسك [/]


        []ما حك جلدك مثل ظفرك[/]


        []فتـول أنت جميع أمرك[/]


        []وإذا قصدت لحاجة[/]


        []فاقصد لمعترف بفضلك ![/]



        []الصديق الصدوق :[/]


        []إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا[/]


        []فدعه ولا تكثر عليه التأسفا[/]


        []ففي الناس أبدال وفي الترك راحة.[/]


        []وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا[/]


        []فما كل من تهواه يهواك قلبه[/]


        []ولا كل من صافيته لك قد صفا...[/]


        []إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة[/]


        []فلا خير في ود يجيء تكلفا ![/]


        []ولا خير في خل يخون خليله[/]


        []ويلقاه من بعد المودة بالجفا[/]


        []وينكر عيشا قد تقادم عهده[/]


        []ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا.[/]


        []سلام على الدنيا إذا لم يكن بها[/]


        []صديق صدوق صادق الوعد منصفا ![/]


        []هذه هي الدنيا :[/]


        []تموت الأسد في الغابات جوعا[/]


        []ولحم الضأن تأكله الكلاب[/]


        []وعبد قد ينام على حرير[/]


        []وذو نسب مفارشه التراب![/]



        []دعوة إلى التنقل والترحال :[/]


        []ما في المقام لذي عقل وذي أدب[/]


        []من راحة فدع الأوطان واغتـرب[/]


        []سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه[/]


        []وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب[/]


        []إني رأيت ركود الـماء يفسده[/]


        []إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب[/]


        []والأسد لولا فراق الغاب ما افترست[/]


        []والسهم لولا فراق القوس لم يصب[/]


        []والشمس لو وقفت في الفلك دائمة[/]


        []لملَّها الناس من عجم ومن عـرب[/]


        []والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه[/]


        []والعود في أرضه نوع من الحطب[/]


        []فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه[/]


        []وإن تغرب ذاك عزّ كالذهب[/]



        []متى يكون السكوت من ذهب :[/]


        []إذا نطق السفيه فلا تجبه[/]


        []فخير من إجابته السكوت[/]


        []فإن كلمته فرّجت عنـه[/]


        []وإن خليته كمدا يموت ![/]



        []لمن نعطي رأينا [/]


        []ولا تعطين الرأي من لا يريده[/]


        []فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه ![/]



        []كتمان الأسرار:[/]


        []إذا المـرء أفشى سره بلسانـه [/]


        []ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق .[/]


        []إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه[/]


        []فصدر الذي يستودع السر أضيق ![/]


        []الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ [/]


        []والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ [/]


        []أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ[/]


        []وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قاعِهِ الدُّرَرُُ [/]


        []وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لا عدادَ لَهَا [/]


        []وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر [/]


        []إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى [/]


        []وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ [/]


        []فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللسان بِسَوءةٍ [/]


        []فَكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ [/]


        []وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَـايبًا [/]


        []فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ [/]


        []وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى[/]


        []وَدَافِـعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْـسَنُ ![/]





        []سيرة ...عطرة ...ثرية ...[/]


        []رحم الله الإمام الشافعي ....[/]

        تعليق


        • #5
          []يا راكباً قف بالمحصّب من منى
          واهتف بسكان خبفها والناهض
          سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى
          فبضاً كما نظم الفرات الفائضِ

          تسلمين وتعيشين سيدتي
          نحن ممنونين منك كثيرا
          جزاك الله خيرا
          [/]

          تعليق


          • #6
            []الفنان ثامر داود
            شكرا ..للمرور و الإضافة الشعرية الرائعة ...
            و لو تعرف ... أصبحت إلي جانب متابعة تعقيبك الذي يعكس
            شخصك الكريم ...أتابع .. و بشغف إضافاتك من لوحات
            و صور لا مثيل لجمالها و ذوقها الرفيع .
            [/]

            تعليق


            • #7
              []اغلى الحبايب
              حبيبتي زهره الكاميليا
              موضوع مميز ومفيد
              رحم الله الامام الشافعي
              افاد الامة الاسلامية فائدة عظيمة
              وجزاك الله كل الخير
              على هذا الموضوع
              [/]

              تعليق


              • #8
                []الغالية شريرة

                تمرين ..فتضفين من الصدق و حرارة المحبة ..ما تضفين .
                أسعدني أن أعجبك الموضوع ..
                تقبلي تحياتي ..وتمنياتي لك بكل الخير والسعادة .
                [/]

                تعليق


                • #9
                  الغاليه
                  زهره الكاميليا
                  مشاركة مميزة
                  تسلم الايادى
                  بارك الله فيك



                  موضوع ممتاز عن الامام الشافعي[/]

                  تعليق


                  • #10
                    []الاخ العزيز السويدى

                    أهلا بك ..و مرحبا ..
                    تقبل تحياتي و تقديرى ..
                    و سعادتي بمرورك ..
                    و راْيك الذي أعتز به دوما .

                    [/]

                    تعليق


                    • #11
                      []ست الكل الغاليه
                      اشكرك علي تقديم هذا البحث الشامل
                      عن الامام الشافعي رضي الله عنه
                      وهو من اروع الموضوعات التي قرأتها
                      في منتدانا الاسلامي اعدادا وصياغة وشمولا
                      في سرد سيرة الامام .. حياته وفقهه ومنهجه وشعره
                      وجاء الموضوع مدعما بالصور المناسبه
                      لاضفاء روحانيه خاصة ..
                      اقدر لك مجهودك الرائع والموضوع في مجمله اكثر من رائع
                      ويستحق التثبيت وتستحقين انتي عنه وسام المنتدى
                      [/]

                      تعليق


                      • #12
                        []أستاذي الفاضل محمد ورد

                        حقيقة ...
                        قد لا أتمكن من وصف مشاعري بدقة في هذه اللحظات ...
                        سعادتي بالتكريم تختلط بتأثر بالغ ...
                        فأنا علي قلة كتاباتي ...لا أكتب.. أو يطيعني قلمي ..
                        إلا لو احببت ما اكتب !
                        و لقد هامت روحي في أجواء حياة الإمام الشافعي
                        رضي الله عنه ..فكانت أجواء
                        طيبة ..عبقة بذكر الله سبحانه وتعالي
                        وسنة رسول الله عليه الصلاة و السلام
                        إضافة لشخص الإمام الشافعي ..
                        وصفاته الكريمة وخصاله .....
                        فكان هذا الموضوع ...وحمدا لله ...
                        صادف القبول و الإعجاب .
                        شكرا ...شكرا أستاذي ..
                        لكل ما تفضلت ووصفت به إعدادى المتواضع ...
                        وشكرا جزيلا لوسام ...أعتز به كل الإعتزاز ..
                        وهو حافزى إن شاء الله للأفضل !
                        لك كل تقديرى ...والتحية واجبة
                        لكل من مر بالموضوع ...
                        فوجده مفيدا ..و هادفا !
                        [/]

                        تعليق


                        • #13
                          []ما شاء الله ربي يعطيك الصحة والعافية
                          موضوع قيم استفدت منه كثير
                          ما كنت اعرفة عن الامام الشافعي
                          عليه رحمة من الله في ها اليوم الفضيل الجمعة
                          والله يجزاك كل خير
                          [/]

                          تعليق


                          • #14
                            []الهادية العزيزة

                            بارك الله فيك ...
                            مرورك فيه نفحات الخير ..وعمق الايمان ...
                            شكرا للدعوات الطيبة ...وكل الكرم .
                            تقبلي مودتي والمحبة .
                            [/]

                            تعليق


                            • #15
                              [][IMG][/IMG]

                              [IMG][/IMG]

                              زهره الكاميليا
                              موضوع جميل ومميز ...
                              الف مبروك لتثبيت الموضوع
                              وتستحقين الوسام عن جدارة
                              تسلم الايادى
                              بارك الله فيك


                              [/]

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X