.
يا ربع، أين ترى الأحبة يمموا
رحلوا، فلا خلت المنازل منهم
وسروا، وقد كتموا الغداة مسيرهم
وضياء نور الشمس ما لا يكـتـم
وتبدلوا أرض العقيق عن الحمـى
روت جفوني أي أرض يممـوا
نزلوا العذيب، وإنما في مهجتـي
نزلوا، وفي قلب المتيم خـيمـوا
ما ضرهم، لو ودعوا من أودعـوا
نار الغرام، وسلموا من أسلمـوا
هم في الحشا إن أعرقوا أو أشأموا
أو أيمنوا، أو أنجدوا، أو أتهمـوا،
وهم مجال الفكر من قلـبـي وإن
بعد المزار فصفو عيشي معهـم
أحبابنا، ما كان أعظم هجـركـم
عندي، ولكن التفـرق أعـظـم
غبتم، فلا والله ما طرق الكـرى
جفني، ولكن سح بعـدكـم الـدم
وزعمتم أني صبـور بـعـدكـم
هيهات، لا لقيتـم مـا قـلـتـم
وإذا سئلت بمـن أهـيم صـبـابة
قلت: الذين هم الـذين هـم هـم
النازلين بمهجتي وبـمـقـلـتـي
وسط السويدا، والسـوادالأكـرم
لا ذنب لي فـي الـبـعـد أعـرفـه ســوى
أني حـفـظـت العـهـد، لـمـا خـنـتـم
فأقـمـت، حـين ظـعـنـتـم، وعـدلـت، لم
ما جرتـم، وسـهـدت، لـمـا نـمــتــم
يا محـرقـاً قـلـبـي بـنـار صــدورهـم
رفـقـاً، فـفـيه نـار شــوق تــضـرم
أسـعـرتـم فـيه لــهـيب صـــبــابة
لا تـنـطـفـي إلا بـقـرب مـنـكــم
يا سـاكنـي أرض الـعـذيب سـقيتـــم
دمـعـي، إذا ضـن الـغـمـام المــرزم
بعدت مـنـازلـكـم وشــط مـــزاركـم
وعهـودكم مـحـفـوظة، مـذ غـبـتــم
لا لوم لـلأحـباب فـيمـا قد جــنــوا
حكمـتـهـم في مـهجـتـي فـتـحـكموا
أحباب قـلبـي أعمـروه بـذكــركــم
فلطالـما حـفـظ الـوداد الـمـســلــم
واسـتـخبـروا ريح الـصبا تـخـبـركم
عن بعـض مـا يلـقى الـفؤاد الـمـغـرم
كم تـظلـمـونا قـادرين، وما لـنــا
جرم ولا سبـب لـمـن نـتـــظـلـم؟
ورحلـتـم، وبـعـدتـم، وظـلمـتـم
ونـأيتـم، وقـطـعـتـم، وهـجـرتــم
هيهـات لا أسلــوكـم أبـداً، وهــل
يسـلـو عـن الـبـيت الـحرام الـمحـرم؟
وأنا الذي واصلـت، حـين قـطـعـتـم
وحفـظـت أسباب الـهـوى، إذ خـنـتــم
جار الزمان عـلي، لـمـا جـرتـــم
ظلمـاً، ومـال الدهـر، لـمـا مـلـتـــم
وغدوت بعد فراقكم،
وكأنني هدف يمر بجانبيه الأسهم
يا ربع، أين ترى الأحبة يمموا
رحلوا، فلا خلت المنازل منهم
وسروا، وقد كتموا الغداة مسيرهم
وضياء نور الشمس ما لا يكـتـم
وتبدلوا أرض العقيق عن الحمـى
روت جفوني أي أرض يممـوا
نزلوا العذيب، وإنما في مهجتـي
نزلوا، وفي قلب المتيم خـيمـوا
ما ضرهم، لو ودعوا من أودعـوا
نار الغرام، وسلموا من أسلمـوا
هم في الحشا إن أعرقوا أو أشأموا
أو أيمنوا، أو أنجدوا، أو أتهمـوا،
وهم مجال الفكر من قلـبـي وإن
بعد المزار فصفو عيشي معهـم
أحبابنا، ما كان أعظم هجـركـم
عندي، ولكن التفـرق أعـظـم
غبتم، فلا والله ما طرق الكـرى
جفني، ولكن سح بعـدكـم الـدم
وزعمتم أني صبـور بـعـدكـم
هيهات، لا لقيتـم مـا قـلـتـم
وإذا سئلت بمـن أهـيم صـبـابة
قلت: الذين هم الـذين هـم هـم
النازلين بمهجتي وبـمـقـلـتـي
وسط السويدا، والسـوادالأكـرم
لا ذنب لي فـي الـبـعـد أعـرفـه ســوى
أني حـفـظـت العـهـد، لـمـا خـنـتـم
فأقـمـت، حـين ظـعـنـتـم، وعـدلـت، لم
ما جرتـم، وسـهـدت، لـمـا نـمــتــم
يا محـرقـاً قـلـبـي بـنـار صــدورهـم
رفـقـاً، فـفـيه نـار شــوق تــضـرم
أسـعـرتـم فـيه لــهـيب صـــبــابة
لا تـنـطـفـي إلا بـقـرب مـنـكــم
يا سـاكنـي أرض الـعـذيب سـقيتـــم
دمـعـي، إذا ضـن الـغـمـام المــرزم
بعدت مـنـازلـكـم وشــط مـــزاركـم
وعهـودكم مـحـفـوظة، مـذ غـبـتــم
لا لوم لـلأحـباب فـيمـا قد جــنــوا
حكمـتـهـم في مـهجـتـي فـتـحـكموا
أحباب قـلبـي أعمـروه بـذكــركــم
فلطالـما حـفـظ الـوداد الـمـســلــم
واسـتـخبـروا ريح الـصبا تـخـبـركم
عن بعـض مـا يلـقى الـفؤاد الـمـغـرم
كم تـظلـمـونا قـادرين، وما لـنــا
جرم ولا سبـب لـمـن نـتـــظـلـم؟
ورحلـتـم، وبـعـدتـم، وظـلمـتـم
ونـأيتـم، وقـطـعـتـم، وهـجـرتــم
هيهـات لا أسلــوكـم أبـداً، وهــل
يسـلـو عـن الـبـيت الـحرام الـمحـرم؟
وأنا الذي واصلـت، حـين قـطـعـتـم
وحفـظـت أسباب الـهـوى، إذ خـنـتــم
جار الزمان عـلي، لـمـا جـرتـــم
ظلمـاً، ومـال الدهـر، لـمـا مـلـتـــم
وغدوت بعد فراقكم،
وكأنني هدف يمر بجانبيه الأسهم
تعليق