إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روائع شعر الغزل في الأدب العربي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    تحكي هذه القصيدة قصة الشاعر محمد بن زريق البغدادي الذي كان مولعا بحب ابنة عمه ، لكنّ ما به من ضيق العيش وقلة ذات اليد حمله على الرحيل طلبا للرزق ، الأمر الذي لم ترضَ عنه ابنة عمه ، ومع ذلك فقد أخذ برأيه وقصد أبا الخبير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس ، ومدحه بقصيدة بليغة ، فأعطاه عطاء قليلا ، فقال ابن زريق وقلبه يعتصر ألما : "إنا لله وإنا إليه راجعون! سلكتُ القفار والبحار إلى هذا الرجل ، فأعطاني هذا العطاء!" ثم انزوى يتذكر فراق ابنة عمه وما بينهما من بعد المسافة ، وما تحملَّه في سبيل هذا السفر من مشقة وبذل مال وبعد عن الأهل والأحبة ، فاعتلّ غمّا ومات .

    وأراد عبد الرحمن - كما قيل - اختبار ابن زريق بهذا العطاء القليل ، فلما كان بعد أيام ، سأل عنه فافتقدوه في الخان الذي كان نازلا فيه ، فكانت المفاجأة أن تحول هذا الرجل إلى جثة هامدة ، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه القصيدة الفراقية الحزينة التي تفيض رقة وحنانا .

    والآن أترككم مع أبيات من القصيدة تتحدث إليكم فحديثها أبلغ ولسانها أفصح:





    لا تَعــــذَلِيه فَإِنَّ العَــــذلَ يُولِعُـــهُ ** قَد قَلــتِ حَقاً وَلَكِـــن لَيـــسَ يَسمَـعُهُ
    جاوَزتِ فِي لَومـهُ حَـداً أَضَرَّبِــهِ ** مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللـَــــومَ يَنفَـــعُهُ
    فَاستَعمِلِي الرِفـق فِي تَأِنِيبِهِ بَــدَلاً ** مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
    قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ ** فَضُيَّقَت بِخُطُـــوبِ المَهــرِ أَضلُـعُهُ
    يَكفِيهِ مِن لَـوعَةِ التفنيـــدِ أَنَّ لَــهُ ** مِـنَ النَـــوى كُـــلَّ يَـــومٍ ما يُروعُـهُ
    ما آبَ مِن سَفَـــرٍ إِلّا وَأَزعَـــجَهُ ** رَأيُ إِلــى سَفَـــرٍ بِالعَــــزمِ يَزمَــــعُهُ
    كَأَنَّما هُــوَ فِي حِـــلِّ وَمُرتحَـــلٍ ** مُوَكَّــــلٍ بِفَضـــــاءِ الأَرضِ يَذرَعُـهُ
    إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً ** وَلَو إِلى السَندِ أَضحى وَهُوَ يُقطــعُهُ
    تأبى المطـــامعُ إلا أن تُجَشّــــمه ** للـــرزق ســعياً ولكـن ليس يجمَــعُهُ
    وَما مُجاهَدَةُ الإِنســـانِ تَوصِـــلُهُ ** رزقَاً وَلادَعَــــــةُ الإِنســـانِ تَقطَـعُهُ
    قَد قسَّــمَ اللَهُ بَينَ الخَـلقِ رزقَهُمُ ** لَم يَخلُــــق اللَهُ مخلـــــوقاً يُضَيِّــــعُهُ
    لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَسـتَ تَرى ** مُستَـرزِقاً وَسِـوى الغايــاتِ تُقنُــــعُهُ
    وَالحِرصُ في الرّزق وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت**بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
    وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه ** إِرثاً وَيَمنَـــــعُهُ مِن حَيــثِ يُطمِــــعُهُ
    اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغــــدادَ لِي قَمَــــراً ** بِالكَرخِ مِن فَلَـــكِ الأَزرارَ مَطلَـــعُهُ
    وَدَّعتُـــــهُ وَبـــوُدّي لَو يُوَدِّعُــــــنِي ** صَفــــوُ الحَيــــــاةِ وَأَنّـــي لا أَودعُهُ
    وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً ** وَأَدمُعِـــــي مُستَهِــــــلّاتٍ وَأَدمُــــــعُهُ
    لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ ** عَنّــــــي بِفُـــرقَتِــــهِ لَكِــن أَرَقِّـــــعُهُ
    إِنّي أَوَسِّـــــعُ عُـذري فِي جَنــــايَتِهِ ** بِالبيــــنِ عِنـــهُ وَجُرمي لا يُوَسِّـــعُهُ
    رُزِقتُ مُلـكاً فَلَم أَحسِــن سِياسَـــتَهُ ** وَكُلُّ مَن لا يُسُـــوسُ المُلــكَ يَخلَــعُهُ
    وَمَن غَدا لابِسـاً ثَوبَ النَعِيـــم بِلا ** شَكــــرٍ عَلَيـــــهِ فَــــإِنَّ اللَهَ يَنــــزَعُهُ
    اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ**كَأســـاً أَجَــــرَّعُ مِنـــــها ما أَجَرَّعُـــــهُ

    تعليق


    • #77
      قال أبو شراعة: بينا أنا أمشي بالبادية ناحية السماوة مصعداً إذا بفتىً من الأعراب ملوح الجسم معروقه، عليه قطيريتان، وهو محتضن صبياً يقول له: إذا حاذيت أبيات آل فلان، فارفع صوتك منشداً بهذه الأبيات، ولك إحدى بردتي هاتين. فجعل يكررها عليه ليحفظها فحفظها:



      [poem=font=",6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
      مريضٌ بأفناءِ البيوتِ مُطَوَّحُ = أبى ما بهِ من لاعِجِ الشوْق يبرَحُ
      يقولونَ: لو جئتَ النَّطاسيّ عل ما = تَشكّاهُ من آلام وَجدكَ يُمصَحُ
      وَلَيسَ دوَاءَ الدّاءِ إلاّ بخيلَةٌ = أضرّ بِنا فيها غرامٌ مُبَرِّحُ
      إذا ما سألْناها وِصَالاً تُنِيلُهُ = فصُمُّ الصَّفا منها بذلك أسْمَحُ[/poem]

      فتبعت الصبي، وهو لا يشعر بي،فلما حاذباها رفع عقيرته بالأبيات ينشدها، فسمعت من بعض الأبيات قائلاَ يقول:

      [poem=font=",6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]


      رَعى اللهُ مَن هامَ الفُؤادُ بحبّهِ، = وَمَن كِدْتُ من شوْقٍ إليه أطيرُ
      لَئِن كَثُرَتْ بالقلبِ أبراحُ لَوْعَةٍ، = فإنّ الوُشاةَ الحاضرينَ كَثيرُ
      يمشُّونَ، يستشرونَ غَيظاَ وَشِرّةً، = وما منهمُ إلاّ أبلُّ غيورُ
      فإنْ لم أزُرْ بالجسمِ رهبَةَ مُرْصَدٍ، = فَبالقَلبِ آتي نحوكمْ فَأزُورُ[/poem]


      أفاق بعد لأي، وهو يقول:
      [poem=font=",6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

      أظُنّ هوَى الخودِ الغرِيرَةِ قاتلي = فيا ليتَ شِعري ما بنو العمّ صُنّعُ
      أرَاهمْ، وللرّحمنِ دَرُّ صَنِيعِهِم = تراكى دمي هدراً، وخابَ المُضَيَّعُ[/poem]



      تعليق


      • #78
        {{ أُحِـــــبُّــــــكِ قُــــلْــــهــــا :}}


        بِقَدْرِ اشتياقي .. وقَدْرِ احْترَاقِي
        أٌحِبُّكَ غَيْبَاً ... وعِنْـــدَ التلاقِـي

        أُحِبُّكَ غَيْثـاً يَجُـوبُ الفَيَافِـي
        أُحِبُّكَ نَهْـرَاً يُجِيـدُ اخْترَاقِـي

        أُحِبُّكَ شَمْسَـا تُنِيـرُ الليَالِـي
        أُحِبُّكَ شَهْـدَاً شَهِـيّ المَـذَاقِ

        أُحِبُّكَ قَلبَـاً يُنَاجِـي ضلوعِـي
        أُحِبُّكَ نُـوراً يُضِـيءُ المَآقِـي

        أُحِبُّكَ زرْعَا بحَقْـلِ اغْترَابِـي
        أُحِبُّك حِضْناً لدَمْعِـي المُـرَاقِ

        وأُنْشِدُ فيِـكَ جَمِيـلَ الأغَانِـي
        ويحْدُو حَنيني إليـكَ اشْتياقِـي

        أُغنّي لَعَلّي أَرَى فِيـكَ فَرْحِـي
        وأمْحُو بِقربِكَ حُـزْنَ الفِـراقِ

        أُحِبُّك ترْسُو بِقَلبِي . فـنَبْضِي
        يَروقُ إليـكَ وكـمْ أنـتَ راقِ

        ( أُحِبُّكِ ) قُلْها بِهَمْـسٍ ولحْـنٍ
        وشَوْقٍ يُجَـدِدُ نَهْـرَ الوفـاقِ

        فَقدْ لاحَ مِنّـي إليْـكَ وعُـودٌ
        ووثّقْتُ حُبي بحَرْفِي المُسـاقِ

        فَـكَيْفَ أتُوبُ وفِي القلبِ حبٌ
        وكَيْفَ أُجَاري كثيـرَ الإبـاقِ

        فهلْ سُنّ وقتٌ لنبْضِ الحيَارى
        وهلْ ضَاعَ حُلمِي بدَرْبِ الرفاقِ

        فَـقلْهَا لأنِّي سَئِمْتُ انتظـاري
        على بابِ وجدي ونارِ اشتياقي

        وفِي حِضْنِ ليْلِي تَوسّدْ ضلُوعِي
        وفِي حِضْنِ فَجْري نُجِيدُ التلاقِي

        أخُطّ اشْتيَاقِي بِسِفْـرِ الأمَانِـي
        وعُنْقُودُ ثَغْرِي عَلى فِيْكَ بَـاقِ

        وهَُدْبُكَ يَحْنُو عَلى هُدْبِ عَيْنِي
        وهَمْسُكَ يُعْلِي رصِيـدَ العِنَـاقِ

        نُلبِّـي سَويّـاً نِـداءَ الليَالِـي
        إذَا مَـا فَكَكْنـا قيُـودَ الوَثَـاقِ

        بِقَلْـبٍ وعَقْـلٍ أُحِبُّـكَ تَدْنُـو
        وحَيْثُ انطفَأتُ يَزيْدُ احْترَاقِـي

        فوزيه شاهين

        بِقَدْرِ اشتياقي .. وقَدْرِ احْترَاقِي
        أٌحِبُّكَ غَيْبَاً ... وعِنْـــدَ التلاقِـي

        أُغنّي لَعَلّي أَرَى فِيـكَ فَرْحِـي
        وأمْحُو بِقربِكَ حُـزْنَ الفِـراقِ

        أُحِبُّك ترْسُو بِقَلبِي . فـنَبْضِي
        يَروقُ إليـكَ وكـمْ أنـتَ راقِ

        ( أُحِبُّكِ ) قُلْها بِهَمْـسٍ ولحْـنٍ
        وشَوْقٍ يُجَـدِدُ نَهْـرَ الوفـاقِ






        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اًرتقاء

        تعليق


        • #79
          [frame="7 90"]


          بَانَ الخَلِيطُ فَمَا لِلْقَلْب مَعْقُولٌ

          [poem=font="Times New Roman,5,gray,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
          بَانَ الخَلِيطُ فَمَا لِلْقَلْب مَعْقُولٌ=ولا على الجيرَة ِ الغادِينَ تَعْوِيلُ
          أمَّا همُ فعُداة ٌ ما نُكلِّمُهمْ=وَهْيَ الصديقُ بها وَجْدٌ وتَخْبِيلُ
          كأنَّني يومَ حَثَّ الحادِيانِ بها=نحوَ الإوانة ِ بالطاعونِ مَتْلولُ
          يومَ ارْتحلْتُ برَحلي دونَ بَرْذَعَتي=والقَلبُ مُسْتَوْهِلٌ بِالبَينْ مَشْغُولُ
          ثُمَّ اغْتَرَزْتُ على نِضْوِي لاِبْعَثَهُ=إثْرَ الحُمولِ الغَوادي وَهْوَ مَعْقولُ
          فاستعجلَتْ عَبْرَة ٌ شَعْواءُ ، قَحَّمَها=ماءٌ،ومالَ بها في جَفْنِها الجُولُ
          فقلتُ: ما لِحُمولِ الحَيِّ قدْ خَفِيَتْ=أَكَلَّ طَرفيَ ، أمْ غالَتْهُمُ الغُولُ؟
          يَخْفَوْنَ طَوْراً ، فأبكي ، ثمَّ يرفعُهُمْ=آلُ الضُّحى والهِبِلاَّتُ المَراسيلُ
          تَخْدِي بهمْ رُجُفُ الأَلْحِي مُلَيَّثَة ٌ=أظْلالُهُنَّ لأيديِهنَّ تَنْعيلُ
          وللحُداة ِ على آثارِهمْ زَجَلٌ=ولِلسَّرَابِ على الحِزَّانِ تَبْغِيلُ
          حتى إذا حالَتِ الشَّهْلاءُ دونَهمُ=واسْتوقَدَ الحَرُّ قالوا قَولة ً: قِيلُوا
          واسْتَقَبُلوا وَادِياً جَرْسُ الحمامِ بهِ=كأنَّهُ نَوْحُ أَنْباطٍ مَثاكِيلُ
          لمْ يُبقِ مِن كَبِدي شيئاً أعيشُ بهِ=طُولُ الصَّبابة ِ والبِيضُ الهَراكيلُ
          من كلِّ بَدَّاءَ في البُرْدَيْنِ يَشغلُهَا=عنْ حاجة ِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحْجِيلُ
          مِمَّنْ يَجُولُ وِشاحَاهَا إِذَا انْصَرَفَتْ=ولا تَجُولُ بساقَيْها الخَلاخِيلُ
          يَزِينُ أعداءَ مَتْنَيْها ولَبَّتَها=مُرَجَّلٌ مُنْهَلٌ بالمِسكِ مَعْلولُ
          تُمِرُّهُ عَطِفَ الأطرافِ ذَا غُدَرٍ=كأنَّهُنَّ عناقيدُ القُرى المِيلُ
          هِيفُ المُرَدَّى رَدَاحٌ في تأَوُّدِهَا=مَحْطُوطَة ُ المَتْنِ والأَحشاءِ عطبْوُلُ
          كأنَّ بينَ تَرَاقِيهَا ولبَّتِهَا=جَمْراً بهِ مِن نجومِ الليلِ تَفصيلُ
          تَشفي منَ السِّلِّ والبِرْسَامِ رِيقَتُهَا=سُقْمٌ لمنْ أَسقمتْ داءٌ عقابيلُ
          تَشفي الصَّدَى ،أَينما مَالَ الضَّجِيعُ بها=بعدَ الكَرى ، رِيقَة ٌ مِنها وتَقْبيلُ
          يَصْبوا إليها ، ولوْ كانوا على عَجَلٍ=بالشِّعْبِ مِن مكّة َ الشِّيبُ المَثاكيلُ
          تَسْبي القلوبَ ، فمِنْ زُوَّارِها دَنِفٌ=يَعْتَدُّ آخِرَ دُنياهُ ، ومَقتولُ
          كأَنَّ ضَحْكَتَها يوماً إِذَا ابْتَسَمَتْ=بَرْقٌ سَحَائِبُهُ غُرٌّ زَهَالِيلُ
          كأنَّهُ زَهَرٌ جاءَ الجُنَاة ُ بهِ=مُسْتَطْرَفٌ طَيِّبُ الأرواحِ مطلولُ
          كأنَّها حينَ يَنْضُو النَّوْمُ مِفْضَلَها=سَبِيكَة ٌ لم تُنَقِّصْهَا المثاقيلُ
          أوْ مُزْنَة ٌ كَشَّفَتْ عنهَا الصَّبَا رَهَجاً=حتَّى بَدَا رَيِّقٌ منْهَا وتَكْلِيلُ
          أوْ بَيضة ٌ بينَ أجْمادٍ يُقَلِّبُها=بالمِنْكَبَيْ ِ سُخَامُ الزَّفِّ إجْفيلُ
          يخشى َ النَّدَى ،فَيُوَلِّيهَا مَقَاتِلَهُ=حتَّى يُوافيَ قَرْنَ الشَّمْسِ تَرْجِيلُ
          أونَعْجَة ٌ منْ إِرَاخِ الرَّمْلِ أَخْذَلَهَا=عنْ إلْفِها واضحُ الخَدَّيْنِ مَكْحولُ
          بِشُقَّة ٍ منْ نَقَا العَزَّافِ يَسْكُنُهَا=جِنُّ الصَّريمة ِ والعِينُ المَطافيلُ
          قالتْ لها النفْسُ: كُوني عندَ مَولِدِهِ=إنَّ المُسَيْكِينَ إنْ جَاوَزْتِ مَأْكُولُ
          قَالقلبُ يَعْنَى بِرَوْعَاتٍ تُفَزِّعُهُ=واللَّحْمُ منْ شِدَّة ِ الإِشْفَاقِ مَخْلُولُ
          تَعْتادُهُ بفؤادٍ غيرِ مُقْتَسَمٍ=ودِرَّة ٍ لمْ تَخَوَّنْهَا الأَحاليلُ
          حتَّى احْتَوَى بِكْرَهَا بِالجَوِّ مُطَّرِدٌ=سَمَعْمَعٌ أَهْرَتُ الشِّدْقينْ زُهْلُولُ
          شَدَّ المَماضِغَ منهُ كلَّ مُنصَرَفٍ=منْ جانبيهِ،وفي الخُرْطُومِ تَسْهِيلُ
          لمْ يبقَ مِن زَغَبٍ طارَ النَّسيلُ بهِ=على قَرا مَتنِهِ إلاَّ شَماليلُ
          كأنَّما بينَ عينَيْهِ وزُبْرَتِهِ=مِن صَبْغِهِ في دماءِ القومِ مِنْديلُ
          كَالرُّمْحِ أرقلَ في الكَفَّينِ واطَّردتْ=منهُ القَنَاة ُ،وفيها لَهْذَمٌ غُولُ
          يطوي المفَاوِزَ غيطاناً،ومَنْهَلُهُ=منْ قُلَّة ِ الحَزْنِ أحواضٌ عدامِيلُ
          لمَّا ثَغَا الثَّغْوَة َ الأُولَى فَأَسمعهَا=ودونَه شُقَّة ٌ: مِيلانِ أوْ مِيلُ
          كادَ اللُّعاعُ مِنَ الحَوْذانِ يَسْحَطُها=ورِجْرِجٌ بينَ لحْيَيْهَا خَنَاطِيلُ
          تُذْري الخُزامى بأَظْلافٍ مُخَذْرَفَة ٍ=ووَقْعُهُنَّ إذا وقَعْنَ تَحْليلُ
          حتى أتتْ مَرْبِضَ المِسكينِ تبحَثُهُ=وحَوْلهَا قِطَعٌ منهُ رَعَابِيلُ
          بحثَ الكعابِ لِقُلْبٍ في مَلاَعِبِهَا=وفي اليدَيْنِ منَ الحِنَّاءِ تَفْصيلُ[/poem]



          .
          [/frame]

          تعليق


          • #80
            القصيده اليتيميه

            القصيده اليتيميه


            هل بالطلــولِ لِســـــــــــــائلٍ رَدّ *** أمْ هـــل لهـــا بِتكَــــــــــلُّمٍ عَهْدُ
            دَرَسَ الجــــديدُ جَـــديدَ مَعْهَـدِها *** فَكَـــــأنَّما هِـــــــيَ رَيْطَةٌ جَرْدُ
            مِنْ طُولِ مَا تَبكـــي الغُيومُ على *** عَرَصـــــــــاتِها وَيُقَهْقِهُ الرَّعْدُ
            فَوَقَفْتُ أســــــــــــألها وليس بِها *** إلا المــــها ونَقَـــــــــــانقٌ رُبْــدُ
            فَتَناثرتْ دُرَرُ الشُّــــــؤونِ على *** خـــــــــــــــدي كما يتناثرُ العِقْدُ
            لَهفي على دَعْـــــدٍ ، وما خُلِقَتْ *** إلا لِطُــــــــــــــــولِ تَلَهُّفِي دَعْدُ
            بيضاءُ قدْ لَبِسَ الأديـمُ أديــــــــمَ *** الحُســــــــــنِ فهــو لِجِلدها جِلدُ
            فالوجـــه مثل الصــــبحِ مُبيضٌ *** والشَــــــعـْرُ مِثـــلُ الليلِ مُسْودُّ
            ضِدانِ لما اســـــــــتُجْمِعا حَسُنا *** والضِّدُّ يُظهِرُ حُسْـــــــنَهُ الضِّدُّ
            وَجَبينها صَـــــــــلْتٌ وَحَاجِبُــها *** شَخْتُ المَخَـــــــــــطِّ أزجُّ مُمْتَدُّ
            فكأنـــها وســـــــــنى إذا نَظَرَتْ *** أو مُدْنَفٌ لما يُفِـــــــــــــــقْ بَعْدُ
            بِفـــتـــــورِ عَـــــيْنٍ ما بِها رَمَدٌ *** وبِهـا تُداوى الأعــــــــينُ الرُمْـدُ
            وَتُريكَ عِـــــــــــــرْنيناً به شَمَمٌ *** أقنى وَخَـــــــــــــــــداً لَوْنُهُ وَرْدُ
            وَتُجِيلُ مِسْــــوَاك الأراكِ عـلى *** رَتْلٍ كـــأنَّ رُضَــــــــــــابَهُ شَهْدُ
            والجِــــــيدُ منها جِـــــيدُ جازِئـةٍ *** تَعْطُـــو إذا ما طــــــــالها المَرْدُ
            وكأنما سُـــــــــــــقـِيَتْ تَرائِبــها *** والنحــــــــــرُ ماءَ الوردِ إذ تَبْدو
            والمِعصـــمان فما يُــــرى لهما *** مِنْ نِعْمَةٍ وَبَضَــــــــــــاضَةٍ زَنْدُ
            ولها بَـــنــــــانٌ لـــــو أردْتَ له *** عَقْداً بِكَفِّـك أمْـــــكَـــــــــنَ العَقْدُ
            والبطـــنُ مَطــــويٌّ كما طُوِيتْ *** بِيــضُ الرِّيــــــــاطِ يَزِينُها المَلْدُ
            وبِخَصْـــــــــــــرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ *** فإذا تنوءُ يَكــــــــــــــــــــاد ُ يَنْقدُ
            فَقِـــيامُـــــــها مَثْنى إذا نَهَـضَتْ *** مِنْ ثِقْلِهِ وَقُـــعُــــودُهـــــــا فَرْدُ
            ما شَــــــــــانَها طُولٌ ولا قِصَرٌ *** في خَلقِها فَقِـــــــــــوَامُها قَصْدُ
            إن لم يكنْ وَصْــــــــلٌ لديكِ لنا *** يشفي الصـــــــــبابةَ فليكنْ وَعْدُ
            قدْ كانَ أورقَ وَصْــــــلُكُمْ زمناً *** فذوى الوِصَــــالُ وأورقَ الصَّدُ
            لله أشـــــــــــواقي إذا نَـــزَحـتْ *** دارٌ بِنا وَنــــــــــــــــأى بِكُمْ بُعْدُ
            إن تُتْهِــــــمـي فَتِهــــامَةٌ وطني *** أو تُنجِدي إن الهــــــــــوى نَجْدُ
            وزَعَمْتِ أنكَ تُضْمـِــــــرين لنا *** وُدّاً فَهَــــــــــــــــلاَّ يَنْفَـــعُ الودُّ
            وإذا المُحِبُّ شــكا الصُّـدُودَ ولم *** يُعْطَفْ عليه فَقَـــــــــــــتْلُهٌ عَمْدُ

            تعليق


            • #81
              حبيبتي
              ***
              شعر
              صبري الصبري

              [poem=font=",6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
              لحبيبتي نورٌ جميلٌ مشرقُ= عذبٌ جليلٌ بالأطايب مغدقُ
              فيها أهيم بخافقي وبمهجتي= وبها عيوني بالمحبة تبرقُ
              أحببت فيها كل شيء إنها= روحي .. وقلبي في هواها يخفقُ
              لازلت أعشق للحبيبة حسنها= إن المحاسن في (محاسن) تُعْشَقُ !
              تسمو فأسمو إن شخصت لوجهها= تأتي القوافي بالقصيد فأنطقُ
              .=.
              وأبث شعري في محبتها أرى= فيها المهابةَ بالجلال ترقرقُ
              فضياء عيني من ضياء عيونها= وشذا قريضي من شذاها يعبقُ
              ما إن أراها باقترابي مغرما= أمضي إليها بالفؤاد تشوقُ
              وأعانق الأستار ضمت جسمها= بالحِجْر أبكي باللقاء وأشهقُ
              ما أعذب الأحضان حضن حبيبتي= لي في نداه مع الضياء تَعَلُّقُ
              .=.
              وأقوم أحكي للرفاق حكايتي= وروايتي عنها بحبي تصدقُ
              وأصدِّر الديوان صورتها بها= وصفٌ رقيقٌ بالملاحة شيقُ
              خصصت شعري للحبيبة إنها= عصماء يحلو في هواها المنطقُ
              وأنير دربي بالوصول لدربها= وأسير أسعى بالحنين وأسبقُ
              ويطير قلبي في حماها هانئا= يعلو بآفاق البهاء يحلِّقُ
              .=.
              يرنو صفاها في مداها ناعما= وبكل أوصاف الجمال يدققُ
              أنا عاشق الأنوار شعت من هنا= بالحسن في أعلى المعالي يسمقُ
              هي قبلتي قبَّلت فيها ركنها= ومسحت آخرَ بالطواف أطبقُ
              نهج الحبيب به الهدايةُ والتقى= والخير والنور المبين الأعرقُ
              مازلت أمضي في طوافي حولها= وببابها بابَ المهيمن أطرقُ
              .=.
              أدعو إلهي بالخشوع لعله=يعفو ويرضى ذا الجلال ويشفقُ
              وبنور منهاج الصلاح بفضله=أحيا بتوفيق الإله أوفقُ
              فالآي فيها بالمواهب زانها= وحيٌ طهورٌ بالجمان مُنَّسَقُ
              تيهي عروس النور أنت حبيبتي= تيهي فجيدك بالضياء مطوقُ
              وقلادة الأمجاد يصفو درها= بفخارها تزهو لديك وتنطقُ
              .=.
              وعراقة التاريخ فيك سِجِلُّها= عزٌّ فخيمٌ بالجلال مُحَقَّقُ
              ومنابع الخيرات فاضت من هنا= تجري وفيها للأنامِ تَدَفُّقُ
              يا من لها الأحباب ثابوا بالهدى= وبها بأشواق الهيام تَحَلّقَوا
              وبها ثمار العشق عشق حبيبتي= جهرا جميعا بالحلال تذوَّقوا
              ولها الكرام المتقون على المدى= من كل فجٍّ بالغرام تدفقوا
              .=.
              وَبِجُلِّ أوصاف الحبيبة أمعنوا= فيها بشوق للجمال ودققوا
              أنا لا أغار من الأحبة عندما= أجد الأحبة في الوصال تعمَّقوا !
              فحبيبتي تصل الأحبة كلهم= ولها ضياء في البرية مشرقُ
              مازال يبسط في الوجود منارها= فهي الفنار العالمي المطلقُ !
              أنا لا أغض الطرف لما ترتدي=ثوبا جديدا والقديم يشققُ
              .=.
              أهوى احتفاظا بالرداء .. رداءها=بجدار حبي بالإطار أعلقُ
              ولقد دخلت القلب .. قلب حبيبتي=وأنا خَشُوعٌ في هيامي مطرقُ
              ومكثت فيكِ بمهجتي شوق دنا= من جوف قلبك يا (محاسن) أغبقُ
              يا من عشقتُ جلالها وجمالها= أرسلت شعري بالحنين يشقشقُ
              أنت الحبيبة للكرام قلوبنا= جمعا إليك مع المحبة تخفقُ
              .=.
              سأظل أعشق للحبيبة روضةً= فيها ازدهارٌ بالأطايبُ مورقُ
              وأروم وصلا من سناها ضمه= قلبي .. وروحي فضلَ ربي تُرْزَقُ
              يا من إليها القلب يهوي مغرما= كالطائر المشتاق حلَّ يزقزقُ
              يهدي (محاسن) بالوداد قصيدتي = فيها غرامي بالقريض موثقُ
              صلى الإله على النبي وآله= ما لاح في الأجواء غيمٌ مبرقُ !![/poem]


              تعليق


              • #82
                بسم الله الرحمن الرحيم

                ظميان غدير

                يقبّلُ عينيك ِ شعري الحزيـن
                ويأتيك عذبا كمـا تشتهيـنْ

                يعطر قلبـك زهـر القوافـي
                يؤرج ُ روحك في كل حيـنْ

                يطير إليـك القصيـدُ بقلبـي
                ففي السطر نبضي فهل تعلمينْ؟

                يواسيك قلبي برغـم النـوى
                فأنتِ كنفسي إليـك الحنيـنْ

                صحبت ِ الهمـوم فرفقـا ولا
                تطيلي عذابـك إذ تسهريـنْ

                فنامي وقرِّي خـذي مهجتـي
                تكن لك بيتـا بهـا تسكنيـنْ

                وهيا امرحي أنت لـم تخلقـي
                ليشقى فـؤادك ذاك الحزيـنْ

                فديتـكِ أنثـى بهـا رقــة
                وتلهم ُ قلبـي َ رفقـا وليـن ْ

                سأمسح شعرك يا أنتِ عطفـا
                ستشربُ كفيَّ حزنَ السنيـنْ

                وسوف يحفّك ِ نور شعـوري
                لعلك يـا نجمتـي تفرحيـنْ




                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اًرتقاء

                تعليق


                • #83
                  [poem=font=",6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                  مضنى وليس به حراك= لكن يخف اذا رآك
                  ويميل من طرب اذا= ماقلت ياغصن الاراك
                  ان الجمال كساك من= ورق المحاسن ماكساك
                  ونبت بين جوانحي= وقلبي من دمه سقاك
                  حلو الوعود، متى وفاك؟= اتراك منجزها تراك؟
                  من كل لفظ لو اذنـ= ـت لأجله قبلت فاك
                  اخذ الحلاوة عن ثنا= ياك العذاب وعن لماك
                  ظلم اقول جنى الهوى= لـــم تجني الا مقلتاك
                  غدتا منية من رأيت =ورحت منية من رآك[/poem]


                  أحمد شوقي

                  تعليق


                  • #84
                    آويتُ جرحكَ

                    شعر : عطاف سالم

                    آويتُ جرحـكَ والهمـومُ غِـزَارُ ....... وسقـى فـؤادكَ دمعـي المـدرارُ

                    آنستُ ليلـكَ مـذ بكـى بتوجّـدي ........ فطويتُ حزنكَ , والأسى ينهـارُ !

                    لاقيتُ بالأشواقِ خفقكَ في الدجـى .......... فشربـتَ حتـى غـارتِ الأنـوارُ

                    أمّنتُ خوفكَ من فـراق مواجـدي ....... فأضعتَ حقليَ .. ضاعتِ الأعمارُ !

                    داعبتُ روحكَ - مِنْحَةً – بتـودّدي ........ ورفيـفُ روحـي راعــشٌ أوّار

                    أذهبـتُ عنـكَ غيابـةً بأشعّـتـي ........ فأضأتَ أنسـاً لـم يُضِئـهُ نهـارُ

                    أزهقتُ وحدتـكَ الكئيبـة بالهـوى ..... فطفقـتَ تنـأى والمـدى منْحـارُ

                    أطعمتُـكَ الحـبّ النـديّ مُعَطّـرا ........ فأكلـتَ صَبّـا والنّـدى أنـهـارُ

                    أنسيتُكَ الضّجرَ المُعتّـق بالأسَـى ......... فغـدوتَ طفـلاً والدّمـى أعطـارُ

                    سامرتُ صوتكَ - لهفةً – بحشاشتي .......فطمستَ ليلي .. ناحـتِ الأسمـارُ

                    لا عدتُ أرجـو ضحكـة بمدائنـي ....... لا عادني صوتٌ الهـوى الثـوّارُ

                    رافقتُ دربكَ مُذْ خَطَـا بمشاعـري ........ والـدربُ بـاكٍ شائـكٌ مــوّارُ !

                    ونقشتُ حرفكَ فوق صدري نغمـةً ........ فشققـتَ قلبـي والنّـوى حـفّـارُ

                    آهاتُ نفسـكَ تستغيـثُ بأضلعـي ......... أغتالهـا ولحرقـتـي إهـصـار!

                    أسكنتُـكَ الجنـاتِ فـوقَ حدائقـي ......... فسكنـتَ فيهـا عابـثـاً وتـغـارُ

                    عانقتُ طيشكَ في دمـي بسماحتـي ....... وأنا برغـم الجـرح فيـكَ أُثَـارُ

                    آليـتُ أن أهـواكَ حتـى أنتهـي ........ وبكَ انتهيـتُ فأنـتَ لـي أقـدارُ

                    أُرْعِفْتُ موتاً والحريقُ يغـصّ بـي ...... وبقيـتَ تنظـرُ صامتـاً وتحـارُ

                    ورشفتَ من شغفي رحيقـاً رائقـاً ........ فأحلـتَ عمـري أنجمـاً تنـهـارُ

                    أبعدتُ عنـكَ حرائقـاً بجوانحـي ........ وبكَ اكتويـتُ وخالجتنـي النـارُ

                    أنسيتَ وصلاً كم طواكَ صبابـةً ؟! ......... أنسيتَ كـم لصبابتـي إزهـارُ ؟!

                    ياربّ ذكرى الحبّ ملء سرادقـي ....... باتت تمـزّق مهجتـي .. فأحـارُ

                    امطر على أفيـاءِ روحـي سلـوةً ......... مـاتَ الحبيـبُ وتوقـي النّـوّارُ

                    اهرق على قرحِ الجـروحِ سحابـةً ........ فنزيـف جرحـي هاطـلٌ مـدرارُ

                    اسكن عواصفَ لوعتِي وصبَابَتِـي ....... فالبيـنُ هـاج كـأنـه إعـصـارُ

                    وتبعثرتْ صحفُ السكينة في دمـي ........ فالأفـق شـوكٌ والحيـاة دمــارُ

                    والقهرُ قهراً حـزّ كـلّ مشاربـي .........فتهتّـكـتْ وتـكـدّرتْ أســرارُ






                    اًرتقاء

                    تعليق


                    • #85
                      دعبل الخزاعي


                      [poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                      اللَهُ يَعلَمُ وَالأَيّامُ دائِرَةٌ = وَالمَرءُ ما بَينَ إيحاشٍ وَإِيناسِ
                      أَنّي أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تَضَمَّنَهُ = سَلمى سُمِيُّكِ دُكَّ الشاهِقُ الراسي
                      حُبّاً تَلَبَّسَ بِالأَحشاءِ فَاِمتَزَجا = تَمازُجَ الماءِ بِالصَهباءِ في الكَأسِ[/poem]


                      قال أعرابيّ:
                      [poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                      شكَوتُ فقالتْ كلّ هذا تَبَرُّمًا = بحُبيِ أراح اللّه قَلبَك من حُبِّي
                      فلما كتمتُ الُحَبّ قالت لَشَدما = صَبَرْت وما هذا بِفِعْل شَجِي القَلْب
                      وأدْلُو فتقصيني فأبعد طالباً = رضاها فَتَعْتَدّ التَباعُدَ مِن ذَنْبي
                      فشكْوَاي تُؤذِيها وصَبْري يَسُوؤها = وتَجْزع مِنْ بُعْدِي وتَنْفِر من قُرْبي
                      فيا قوم هَلْ من حِيلَة تَعْلَمونها = أشِيرُوا بها واسْتَوْجبوا الشكر من رَبي[/poem]


                      .

                      تعليق


                      • #86
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        ويَحارُ فيه القلبُ .. ماذا يكتُبُ


                        رائعة سرور البكري

                        روحي تُسَائلني وقلبـيَ مُتعـبُ ...... من ذا الذي منّي أحبُّ وأقـربُ؟

                        مَن ذا الذي باَتـتْ عُيـونُ وِدادِهِ ...... مِن كِلِّ أشجَاني إليها المَهْـرَبُ ؟

                        منْ ذا الذي إن غَابَ عَنيَ نـورُهُ ......شَمسُ الشُروقِ بِضوئها تتغيّـبُ؟

                        وإذا تَرائى فِـي الخَيـالِ خَيالُـهُ ....... نورُ الضُحى فِي الليلِ مِنيَ يَقرُبُ

                        ومن الذي قِلبي أتـاهُ ولـمْ يعـدْ ....... يَشتاقُ وَصلا ًمِن سِواه و يَطلبُ؟

                        وإذا التقتْ عَينايَ فـي قَسَمَاتـهِ ....... صارتْ دموعُ الشوقِ ِمِنيَ تُسكَبُ

                        قَلبي يُحدّثني بطيـفٍ قـد دَنـا ........ وبأنَّ وَقعَ الخَطوِ مِنـيَ يَقـربُ

                        وِبأنهُ يَسري بنِبـضِ حَشاشَتـي ....... والأرضُ فِي خَطواتـهِ تتَشـرّبُ

                        هوَ نِصفُ قَلبٍ في ثَنايا مُهجتـي ...... والحُبُّ منْ نِصفِي بحُورٌ تَعـذُبُ

                        هو كلُّ إحساسي وكـلُّ مَسرّتـي ....... هوَ بَحرُ إشعاري الذي لا يَنضبُ

                        هو إن أتاني فالحياةُ تـروقُ لـي ....... ويَحارُ فيه القلبُ .. ماذا يكتُبُ

                        ><><

                        هو كلُّ إحساسي وكـلُّ مَسرّتـي ....... هوَ بَحرُ إشعاري الذي لا يَنضبُ



                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه

                        اًرتقاء

                        تعليق


                        • #87
                          عـــلام هـجـــرتـــني


                          مجنون ليلى





                          [poem=font=",6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                          فَـوَاللهِ ثَـمَّ وَاللهِ إِنِّـي لَـدائِـبٌ =أُفَكِّرُ مَا ذَنبِـي إِلَيـكِ فَأَعجَـبُ
                          وَوَاللهِ مَـا أَدرِي عَـلامَ هَجَرتِنِـي =وَأَيَّ أُمورِي فِيكِ يا لَيـلَ أَركَـبُ
                          أَأَقطَعُ حَبلَ الوَصلِ فَالمَـوتُ دُونَـهُ =أَمَ أشرَبُ كَأساً مِنكُمُ لَيسَ يُشـرَبُ
                          أَمَ أهرُبُ حَتَّى لا أَرَى لِي مُجـاوِراً =أَمَ أفعَلُ مَـاذَا أَم أَبـوحُ فَأُغلَـبُ
                          فَأَيُّهُمـا يـا لَيـلَ مَـا تَفعَلينَـهُ =فَـأَوَّلُ مَهجـورٌ وَآخَـرُ مُعتَـبُ
                          فَلَو تَلتَقي أَرواحُنـا بَعـدَ مَوتِنـا =وَمِن دونِ رَمسَينا مِنَ الأَرضِ مَنكِبُ
                          لَظَلَّ صَدَى رَمسِي وَإِن كُنتُ رِمَّـةً =لِصَوتِ صَدَى لَيلَى يَهُشُّ وَيَطـرَبُ
                          وَلَو أَنَّ عَيناً طاوَعَتنِـيَ لَـم تَـزَل =تَرَقرَقُ دَمعاً أَو دَماً حينَ تَسكُـبُ[/poem]






                          العباس بن الأحنف

                          [poem=font=",6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                          قَد خِفتُ أَن لا أَراكُـم آخِـرَ الأَبَـدِ =وأَن أَمـوتَ بِهـذا الشَّـوقِ وَالكَمَـدِ
                          المَوتُ يا فَوزُ خَيـرٌ لِـي وَأَروَحُ لِـي =مِن أَن أَعيشَ حَليـفَ الهَـمِّ وَالسَّهَـدِ
                          لَمَّا أَتانِـي كِتـابٌ مِنـكِ يا سَكَنِـي =جَعَلتُه شَبَـهَ التَّعويـذِ فِـي عَضُـدي
                          يا فَـوزُ يـا زَهَـرَةَ الدُّنيـا وَزينَتَهـا =أَنضَجتِ قَلبِي وَأَلبَستِ الهَـوَى كَبِـدي
                          ما ضَرَّ قَوماً وَطِئـتِ اليَـومَ أَرضَهُـمُ =أَن لا يَرَوا ضَوءَ شَمـسٍ آخِـرَ الأَبَـدِ
                          مَن جَاوَرَتـهُ جَـرَى بِالسَّعـدِ طَالِعُـهُ =وَمَـن رَآهـا فَلَـن يَخشَـى من الرَّمَـدِ
                          أَمسَت بِيَثـرِبَ لا يَأتِـي لَهـا خَبَـرٌ =وَلا إِذا حَجَّ بَعـضُ النَّـاسِ مِن بَلَـدي
                          إِنِّـي أُعيـذُكُـمُ أَن تَطلُبـوا بِدَمـي =يا أَهلَ يَثـرِبَ أَهلَ النُّسـكِ وَالرَّشَـدِ
                          تَتَبَّعَ الحُـبُّ روحِـي فِـي مَسالِكِـهِ =حَتَّى جَرَى الحُبُّ مَجرَى الرُّوحِ فِي الجَسَدِ[/poem]

                          تعليق


                          • #88
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            د ـــ مقيل اًحمد

                            في جفونك اًنام

                            سيدتي .. الآن

                            وقد تغلب الحب على الخصام

                            و قد بصمت باليدين أنك حبيبتي
                            وأننا رقم وليدٌ ليس يقبل انقسام

                            الآن يا شاغلة الروح على الدوام
                            هاتي يديك في يديّ
                            ورافقيني أينما أسير بانتظام

                            هيا نسير كالقطى
                            هيا نطير كالحمام

                            هاتي يديك في يديّ...
                            وابحري معي إلى مدائن الغرام

                            وعلميني كيف أكتب القصص
                            وكيف- يا عائدتي- أنثر في الكلام

                            كيف أقول مثلك حكاية بديعةً
                            تغازل الألباب والأفهام

                            وعلميني العشق عن أصوله
                            لأنني نسيته، ولم أعد أ عشق
                            منذ ألف عام.

                            وسوف أهديك إلى قصائدي المدلهات
                            سوف أعلمك صناعة القوافي العظام

                            وسوف تنظمين من قصائد الغزل
                            وتعلمين كيف أنحت الجمل
                            وتتقني الصنعة والنظام

                            الآن يا حبيبتي ..
                            صرنا معاً حكايةً جميلةً
                            وقصة كا ملة الأبواب والفصول
                            صرتِ أنا ، وصرت ُ أنتِ هكذا ..
                            أمورنا تمام..

                            الآن .. يا رفيقة المها
                            ويا .. أخية الورود
                            يا سليلة الكرام..
                            تعانقت أرواحنا وأتلفت
                            تلاقت الأرواح لا الأجسام

                            يا نخلة من العراق ..
                            يا رفيقة من الرفاق...
                            ألم يأن للآن موعد اللقاء والعناق؟
                            وينتهي الفراق!!
                            ياخمرة الخيام..

                            هيجي قصائدي..
                            نامي على سواعدي
                            وعلميني في جفونك
                            أنام




                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق


                            • #89
                              هم القوم قد امتازوا بالصدق حتى في حبهم

                              يقول جميل بثينه : -


                              [poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                              ولا زادني الواشون إلا صبابةً = ولا كثرةُ الناهينَ إلا تمــــــــادِيا
                              ألم تعلمي يا عذبَـةَ الرّيقِ أنني = أَظلُّ إذا لم أَلقَ وجهَكِ صــــادِيا
                              لقد خِفْتُ أن ألقى المنيّـةَ بغتةً = وفي النفس حاجاتٌ إليكِ كما هيا [/poem]

                              وقال ابن الدهان : -

                              [poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                              وَأَهيَفَ زادَ الوَعكُ سكرةَ طَرفِه = فَيا رَبِّ أَمرِضني بِما شِئت واشفِهِ
                              غَزالٌ غَريرٌ غَرَّني فَرطُ حُسنِهِ = واطمعني في عَطفِهِ لينُ عِطفه
                              وَحَمَّلَني مِن حُبِّهِ لُطف خَصرِهِ = إِذا ما تثنّى مائِساً ثقلُ رَدفِهِ
                              وَأَعجَبُ مِن عِشقِ القُلوبِ لِطَرفِهِ = وَما زالَ يَرمي كُلَّ قَلبٍ بِحَتفِهِ
                              يُعَنِّفني في الحُزنِ عِندَ مَغيبِهِ = سَليمُ الحَشا ما ذاقَ فِرقةَ الفهِ
                              وَلَمّا بَدا بَدراً أَمِنتُ مَحاقَهُ = وَلَكِنَّ لي وَجداً عَلَيهِ لكسفِه
                              وَلَيلَةَ بِتنا نَرشُفُ الراح عَلَّها = تُعلِّلُ عَن فيهِ وَعَن طيب رَشفه
                              يَطوفُ بِها الساقي فَيرتاحُ نَحوَها = وَيَمنَعه مِن شُربِها فَرطُ ضَعفِهِ
                              يَخافُ حُميّاها وَلَم يُملِ كَأَسَها = وَيأمَن مِنها مِلء فيهِ وَطَرفِهِ
                              أُغالِطُ عَن وَردِ بخدَّيهِ ناضِر = وَأُكثِر مِن تَقبيل وَرد بكفّه
                              فَلَيتَ حِمامي كانَ عاجَلَ وردَه = وَلَم تَعجَلِ الحُمّى عليه بقطفِه
                              أَلَمَّت بأَوطان الجَمالِ فَأَصبَحَت = تُغَيِّرُ مَعنى الحُسنِ إِن لَم تُعَفّه
                              [/poem]

                              تعليق


                              • #90
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                اًسماعيل الصباح

                                سيدة الندى

                                تتدللينَ وعذبُ قولــِــك يَصهَــــــرُ
                                وتراوغينَ وريحُ بُعدي أقهــــــــرُ

                                وتماطلينَ وقدْ غرقنا في الهــــوى
                                وتكبلين البــوحَ ، ذاك تجبّــــــــرُ

                                تتصفحين الأمــسَ آيَ محبــــــــةٍ
                                بيضاء رتّـلها فـــؤادٌ يقطـــــــــــرُ

                                هذي حروفُـك هذهِ رسلُ الهــــوى
                                هذا أنينكِ يستغيـــثُ ويكبــــــــــرُ

                                فعــلامَ مُـرُّ الـبعــدِ سيـدةَ الــــندى
                                أأظلُ ظمآناً وثغــــرُكِ سُكــّــــــــرُ

                                أيظلُ جفني رهنَ دمع ٍ شأنـــــــهُ
                                ألاّ يلوح، وغيثُ دمعِكِ يكثـــــــــرُ

                                أتظل ساريتي يلاعبها الهـــــــوى
                                أنى تُراح؟؟ وفيضُ صدِكِ أبحـــــرُ

                                هل تذكرين الوردَ حين تمسَـــــــهُ
                                شفتي يفوحُ وغصنُ وجدكِ يسكُـرُ

                                هل تنكرين أصابعَ الشوق ِ التــــي
                                نقشتْ كفوفَ الوصل ِتوقاً يسحَـــرُ

                                هل تكتمينَ رفيفَ أجنحةِ الحمــــام
                                بقلبك المفتون ِ عمّا يُضمـــــــــرُ

                                يا أنتِ يا زمني العتيقَ وحاضــري
                                فالقلبُ لنْ ينسى وغيرُكِ يؤثــِــــرُ

                                وجهٌ كوجهِ الشمس ِلوّنَ غُربتــي
                                أهلاً ،وصحباً والمحبةُ تُمطـِـــــــرُ

                                وفمٌ خُلاسيُ الجمال ِوشـامـــــــــة ٌ
                                تعلوهُ- كي أشقى- وطرفٌ أحــــورُ

                                وذوائبٌ سودٌ أشبن حشاشتـــــــي
                                فكأن شَعري- من شجونِكَ - مقمـرُ

                                وملامحٌ زَرَعَتْ برعشةِ خافقــــي
                                شوقَ الجياع ِ وأنتِ خبزٌ أسمـــــرُ

                                والجيدُ والتنهيدُ والخوفُ الغريــبُ
                                ولحظةٌ سكرى وعِشقٌ أخضــــــرُ

                                يا أنتِ يا قلقي الجميلَ وهدأتـــــي
                                ونسيمُ أنهارٍ وبحرٌ يعصــــــــــــرُ

                                يا حيرةَ الكلماتِ حينَ يروقـُهــــــا
                                وصفٌ على بال ِالرؤى لا يخطُـــرُ

                                يا ملتقى الأضداد ياشغفَ المنــــى
                                عقلٌ بمسٍّ والقيودُ تحـــــــــــــرُرُ

                                والوصلٌ نأيٌ حين يلثمــني فـــــــمٌ
                                ليروم لمّي حينهـــــــا أتبعثــــــــرُ

                                وحرارة الأشواقِ تـُدخل رعشــــة ً
                                كالبردِ في جسدي وبي يستأثــــرُ

                                ها أنتِ ثائرةٌ بنبضي مثلمـــــــــا
                                بدم الثمالة ثارَ خمرٌ أحمـــــــــــرُ

                                عودي لنقتسم الجنون بعقلنـــــــا
                                فالعشقُ أجملُه جنونٌ مسفـــــــــرُ





                                اًرتقاء

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-07-2025 الساعة 01:19 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-05-2025 الساعة 09:13 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-04-2025 الساعة 01:23 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                يعمل...
                                X