إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روائع شعر الغزل في الأدب العربي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ارتقاء مشاهدة المشاركة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    عمر بن ميسرة وابنة عمه

    عمربن ميسرة شاعر اًموي مقل كان يسكن الكوفة

    اًحب أًبنة عمه بصمت

    كي لايشيع خبرها معه فتجلدها اًلسنة المجتمع

    التي تمنع زواج المحب من محبوبته اٍذا شاع اًمرهما

    ومع الزمن ساءة حالته

    وكان القريبون منه يقروؤن عبارات الهيام على وجهه

    فيساًلونه عن تغير حاله

    فيقول : ــ

    يُسائلني ذو اللب ِ عن طول علّتي ...وما اًنا بالمبدي لذي الناس علّتي

    ساًكتمها صبراَ َ على حرّ جمْرِها …..واًكتمها اٍذ كان في السرّ راحتي

    اٍذا كنت قد اًبصرتُ موضع علتي …..وكان دوائي في مواضع لذتي

    صبرتُ على دائي احتساباَ َ ورغبة ….. ولم اًكُ اًحدوثات اًهلي وخُلتي


    فلما ظهر اًمره وحانت منيته قال :ــ

    لولا الموت نازل بي الساعة ما اًًخبرتكم اًني اًحب ابنة عمي

    ماحجبني عنها اٍلا الخوف من الله عزّ وجلّ

    فمن بلي بشيء في هذه الدنيا ، فلا يكن اًحد اًوثق عنده بسره من نفسه

    فاقرؤوها مني السلام

    فمات وانتهت قصة حبه

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    اًرتقاء
    أجزل الشكر لك أستاذتنا الفاضلة إرتقـــــاء على هذه الإطلالة العطرة والتي تزيد الموضوع بهاءا ورونقا


    .

    تعليق


    • #17
      يضحى يعانق أبكاراً مسوّرة = بيضاً كواعب أتراباً على سرر
      حوراً نواعم عيناً خرداً عرباً = يبسمن عن درر يرمقن عن حور
      خمص الحشا هيفا ريث الخطا قطفاً = نواعم الجسم مثل البيض في الخدر
      يمشين في ميل ما ذاك من كسل = إلا لرجرجة الأكفال في الأزر

      يسحبن بين مصاريع الخيام معاً = في العبقري ذيول السندس الزهر
      إِن الكواعب ما منهن كاعبة = إِلاَّ ترقرق في روض القبا الخضر
      تسقي غضارتها رياً طراوتها = ماء الشباب الذي ما أن يزال طري
      بيضاء ناضرة بين النضار تضي = في نضرة نظرت في ناضر النضر

      غراء زاهرة زهراء تقصر عن = أشراقها زهرات الشمس والقمر
      نجلاء في كحل كحلاء في دعج = دعجاء في حور حوراء في فتر
      فرعاء لو سقطت أثوابها اعتقرت = في فرعها الرجل المغدودر العكر
      ترخي إِذا كشف المحبور مقنعها = عند العتاق قناع الغنج والخفر



      إبراهيم الحضرمي

      تعليق


      • #18
        إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي

        عنترة بن شداد






        إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي ** طَفا بَردُها حَــرَّ الصَبـابَـةِ وَالوَجـــدِ
        وَذَكَّرَني قَـومـاً حَفِــظـتُ عُهـــودَهُـم ** فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظــوا عَهــدي
        وَلَـــولا فَتــــاةٌ فـي الخِيــــــامِ مُقيمَـةٌ ** لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَوماً عَلى البُعدِ
        مُهَفهَـــفَـةٌ وَالسِحــــرُ مِـــن لَحَظاتِـهـا ** إِذا كَلَّمَـــت مَيتـًـــا يَقــــومُ مِـنَ اللَـــحـدِ
        أَشارَت إِلَيــها الشَـمسُ عِنـدَ غُروبِهـا ** تَقولُ إِذا اِســـوَدَّ الدُجى فَاِطلِـعي بَعـدي

        وَقالَ لَها البَــدرُ المُنيـرُ أَلا اِسفِــــري ** فَإِنَّــكِ مِثــلي في الكَمــالِ وَفـي السَعـدِ
        فَوَلَّــــت حَيــــاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَـــهـا ** وَقَد نَثَـــرَت مِـن خَدِّها رَطِـــبَ الـوَردِ
        وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجـي جُفونِــهـا ** كَسَيفِ أَبيـها القاطِــعِ المُــرهَـفِ الحَــدِّ
        تُقاتِـلُ عَينـــاهـا بِـهِ وَهــــوَ مُغمَــــدٌ ** وَمِن عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ في الغِمـدِ


        مُرَنَّحَةُ الأَعطـافِ مَهضـومَـةُ الحَشـا ** مُنَعَّمَـــــةُ الأَطــــرافِ مائِسَــــة الـقَـــدِّ
        يَبيتُ فُتـــاتُ المِســـكِ تَحـتَ لِثامِـهـا ** فَيَـــــزدادُ مِــــن أَنفاسِــــهـا أَرَجُ الـنَـــدِّ
        وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِــهـا ** فَيَغشــاهُ لَيلٌ مِن دُجى شَعــرِها الجَعـــدِ
        وَبَيــــنَ ثَنــاياهـــا إِذا مــــا تَبَسَّـمَـت ** مُديــرُ مُـــدامٍ يَمــــزُجُ الـــراحَ بِالشَهــدِ

        شَــكا نَحـرُهـا مِـن عَقـدِهـا مُتَظَلِّـمـاً ** فَواحَـــرَبا مِــــن ذَلِـــكَ النَحـــرِ وَالعِقــدِ
        فَهَـل تَسمَــحُ الأَيّــامُ يـا اِبنَـــةَ مالِـكٍ ** بِوَصــلٍ يُـداوي القَلــبَ مِـن أَلَـمِ الصَــدِّ
        سَأَحلُمُ عَـن قَومي وَلَو سَفَكـوا دَمـي ** وَأَجرَعُ فيكِ الصَبــرَ دونَ المَـلا وَحدي
        وَحَقِّــكِ أَشجــانـي التَـباعُـــدُ بَعـدَكُـم ** فَهَـــل أَنتُمُ أَشجـاكُمُ البُعـــدُ مِـن بَعـــدي


        حَــذِرتُ مِـنَ البَيــنِ المُفَــرِّقِ بَينَــنـا ** وَقَــد كانَ ظَنّـي لا أُفـــارِقُــكُـم جَهــدي
        فَإِن عايَنَت عَيني المَطايـا وَرَكبُهـا ** فَرَشتُ لَــدى أَخفافِــهـا صَفحَـــةَ الخَـــدِّ



        .

        تعليق


        • #19
          علي الحصري القيرواني


          [poem=font=",6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
          يا ليل الصب متى غـده = اقيام الساعـة موعـده
          رقـد السمـار فـأرقـه = أسـف للبيـن يــردده
          فبكـاه النجـم ورق لـه = ممـا يرعـاه ويرصـده
          كلف بغـزال ذى هيـف = خوف الواشيـن يشـرده
          نصبت عيناى له شركـا = فى النوم فعـز تصيـده
          وكفى عجبا أنـى قنـص = للسرب سبانـى اغيـده
          صنـم للفتنـة منتصـب = أهــواه ولا أتـعـبـده
          صاح والخمر جنى فمـه = سكران اللحـظ معربـده
          ينضو من مقلتـه سيفـا = وكـأن نعاسـا يغـمـده
          فيريق دم العشـاق بـه = والويـل لمـن يتقـلـده
          كلا لا ذنب لمـن قتلـت = عينـاه ولـم تقتـل يـده
          يا من جحدت عيناه دمى = وعلـى خديـه تـورده
          خداك قد اعترفـا بدمـى = فعـلام جفونـك تجحـده
          إنى لأعيذك مـن قتلـى = وأظـنـك لا تتعـمـده
          بالله هب المشتاق كـرى = فلعـل خيالـك يسعـده
          ما ضرك لو داويت ضنى = صـب يدنيـك وتبعـده
          لم يبق هواك لـه رمقـا = فليبـك عليـه عــوده
          وغدا يقضى أو بعد غـد = هل مـن نظـر يتـزوده
          يا أهل الشوق لنا شـرق = بالدمع يفيـض مـورده
          يهوى المشتـاق لقاءكـمُ = وصروف الدهـر تبعـده
          ما أحلى الوصل وأعذبـه = لـولا الأيــام تنـكـده
          بالبين وبالهجـران فيـا = لفؤادى .. كيف تجلده [/poem]

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الصمة القشيري وريّا

            هو الصمة بن عبد الله بن الطفيل من بني قشير بن كعب

            شاعر بدوي مقل من شعراء الدولة الاًموية ومن عشاقها المتيمين

            كان اًديباَ َ شجاعاَ َعارفاَ َ باًيام العرب ووقائعها

            وهي ريّا العامرية اًبنة عم الشاعر وحبيبته

            نشاًت مع صمة فكانا يتذاكران الاًدب وملح الاًشعار ونوادر السير والاًخبار

            فلما بلغا مبلغ الشباب صارا متشابكي العواطف فبدا العالم في عينيهما جديداََ

            قمره اًكبر وشمسه اًدفاً و ماؤه اًعذب

            واًستمر هذا الحب ينمو يوما تلو الاخر

            طلبها من عمه فرضي على مئة من الاًبل

            وكان صمة معسرا فطلب من ابيه العون فساق له تسع وتسعين ناقة

            فقال . ـــ سوف لن يناظرنا عمك بنقصان ناقة

            ولكن العم رفض اًن يقبلها اٍلا كاملا

            توسل هو الى ابيه ليزيده فابى

            وهي طلبت من ابيها ان يقبل نقص ناقة و لكنه رفض

            آلمه الذي هو فيه فقال :ــ

            والله ما رايت اًلاًم منكما ، اٍني لاًلاًم اٍنْ اًقمت معكما

            ورحل من ساعتها الى الشام مركز الخلافة الاًموية

            ومرّ على ريّا في طريقه مسلما فاًنشد

            ولما نزلنا شِيخة الرّمل اًعرضت …. ولاحت لنا حًزوى واًعلامها الغُبر

            شربنا بماء الشوق حتى كاًنما …. سرت فاستقرت في مفاصلنا الخفر

            واًظلّ بعينيك اللجوجين واًكف ….من الدمع اًنْ لا ينطق الطّلل القفر

            علام تقول الهجر يشفي من الجوى …..اًلا لا ولكن اَول الكيد الهجرُ

            فودعته وودعت بوداعه ـــ عمرا لها ستطويه المسافات ـــ

            فقالت : ـــ

            بالله ما رايت كاليوم فتى باعته عشيرته باًبعرة

            وبعد ذلك وفد على قبيلة ريّا رجل يقال له علي غاوي فخطبها واًمهرها ثلاثمائة ناقة برعاته فتزوجت

            وهاج الصمة الشوق الى ريّا

            فقال

            حننتَ الى ريّا ونفسك باعدت …. مزارك من ريّا وشعباكما معا

            كاًنّك لم تشهد وداع مفارق.... ولم تر شعْبي صاحِبَين تقطعا

            قفا ودّعا نجداَ َ ومن حلّ بالحِمى …. وقل لنجد عندنا اًن تودعا

            بنفسي تلك الاًرض ما اًطيب الربى …. و ما اًحسن المصطاف والمتربعا

            وليست عشيات الحمى برواجع ….. عليك ولكن ولكن خلّ عينيك تدمعا

            ولما رايت البشر اًعرض دوننا ….. وحلت بنات الشوق يحنن نًزعا

            بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ….. عن الجهل بعد الحلم اًسبلتا معا

            تلفت نحو الحيّ حتى وجدتني …. وجعت من الاًصغاء ليتا و اًخدعا

            وبينما هو على شاطئ نهر وقد جد به الكرب

            سمع اًمراة تنادي اًبنتها ـــ ريّا ـــ

            فسقط مغشيا عليه فاًحتملوه الى بستان فلما اًفاق اًنشد

            تعزَ بصبر لا وجدك لا ترى …. بشام الحمى اًخرى الليالي الغوابر

            كاًن فؤادي من تذكُّره الحمى ….. واًهل الحمى يهفو به ريش طائر

            ولم يزل يردد ما قاله حتى مات

            فلما وصل خبره الى ريّا

            داخلها من الوجد ما امسكت معه عن الطعام والشراب وجعلت تبكيه حتى ماتت


            فشعر الصمة من الشعر المحبب إلى النفس، لأنه شعر وجداني، نابع من أعماق النفس،

            فهو إما غزل في ريّا أو تذكر للوطن (نجد)،

            فاٍذا بحثنا في ديوانه نراه خال من المدح ومن الفخر ومن الرثاء

            أما الحكمة فقد ترد في الغزل أو الحنين إلى الوطن،

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




            اًرتقاء

            تعليق


            • #21
              من روائع الغزل والفخر لأبي فراس الحمداني


              أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُـكَ الصَّبْـرُ = أما لِلْهَوى نَهْـيٌ عليـكَ و لا أمْـرُ؟
              بَلى، أنـا مُشْتـاقٌ وعنـديَ لَوْعَـةٌ = ولكـنَّ مِثْلـي لا يُـذاعُ لـهُ سِـرُّ!
              إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهـوى = وأذْلَلْتُ دمْعـاً مـن خَلائقِـهِ الكِبْـرُ
              تَكادُ تُضِيْءُ النـارُ بيـن جَوانِحـي = إذا هـي أذْكَتْهـا الصَّبابَـةُ والفِكْـرُ
              مُعَلِّلَتي بالوَصْـلِ، والمَـوتُ دونَـهُ = إذا مِتُّ ظَمْآنـاً فـلا نَـزَلَ القَطْـرُ!
              حَفِظْـتُ وَضَيَّعْـتِ المَـوَدَّةَ بيْنـنـا = وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لـكِ العُـذْرُ
              ومـا هـذه الأيـامُ إلاّ صَحـائـفٌ = ِلأحْرُفِها مـن كَـفِّ كاتِبِهـا بِشْـرُ
              بِنَفْسي من الغادينَ في الحـيِّ غـادَةً = هَوايَ لهـا ذنْـبٌ، وبَهْجَتُهـا عُـذْرُ
              تَروغُ إلى الواشيـنَ فـيَّ، وإنَّ لـي = لأُذْناً بهـا عـن كـلِّ واشِيَـةٍ وَقْـرُ
              بَدَوْتُ، وأهلـي حاضِـرونَ، لأنّنـي = أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلِها، قَفْـرُ
              وحارَبْتُ قَوْمي فـي هـواكِ، وإنَّهُـمْ = وإيّايَ، لو لا حُبُّـكِ المـاءُ والخَمْـرُ
              فإنْ يكُ ما قال الوُشـاةُ ولـمْ يَكُـنْ = فقدْ يَهْدِمُ الإيمـانُ مـا شَيَّـدَ الكفـرُ
              وَفَيْتُ، وفي بعـض الوَفـاءِ مَذَلَّـةٌ، = لإنسانَةٍ في الحَـيِّ شيمَتُهـا الغَـدْر
              وَقورٌ، ورَيْعـانُ الصِّبـا يَسْتَفِزُّهـا، = فَتَـأْرَنُ، أحْيانـاً كمـا، أَرِنَ المُهْـرُ
              تُسائلُني مـن أنـتَ؟ وهـي عَليمَـةٌ = وهل بِفَتىً مِثْلي علـى حالِـهِ نُكْـرُ؟
              فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لهـا الهـوى: = قَتيلُـكِ! قالـت: أيُّهـمْ؟ فَهُـمْ كُثْـرُ
              فقلتُ لها: لـو شَئْـتِ لـم تَتَعَنَّتـي، = ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بـي خُبْـرُ!
              فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْـرُ بَعدنـا = فقلتُ: معاذَ اللهِ بـل أنـتِ لا الدّهـر
              وما كان لِلأحْزان، ِ لـولاكِ، مَسْلَـكٌ = إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلـى جِسْـر
              وتَهْلِكُ بيـن الهَـزْلِ والجِـدِّ مُهْجَـةٌ = إذا ما عَداها البَيْـنُ عَذَّبهـا الهَجْـرُ
              فأيْقَنْتُ أن لا عِـزَّ بَعْـدي لِعاشِـقٍ، = و أنّ يَدي ممّـا عَلِقْـتُ بـهِ صِفْـرُ
              وقلَّبْتُ أَمـري لا أرى لـيَ راحَـة،ً = إذا البَيْنُ أنْساني ألَـحَّ بـيَ الهَجْـرُ
              فَعُدْتُ إلى حُكـم الزّمـانِ وحُكمِهـا = لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ ولـيَ العُـذْرُ
              كَأَنِّـي أُنـادي دونَ مَيْثـاءَ ظَبْـيَـةً = على شَرَفٍ ظَمْيـاءَ جَلَّلَهـا الذُّعْـرُ
              تَجَفَّـلُ حينـاً، ثُـمّ تَرْنـو كأنّـهـا = تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَـزَهُ الحَُضْـرُ
              .=.
              فـلا تُنْكِرينـي، يابْنَـةَ العَـمِّ، إنّـهُ = لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَـدْوُ والحَضْـرُ
              ولا تُنْكِرينـي، إنّنـي غيـرُ مُنْكَـرٍ = إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْـزِلَ النّصْـرُ
              وإنّـي لَـجَـرّارٌ لِـكُـلِّ كَتيـبَـةٍ = مُعَـوَّدَةٍ أن لا يُخِـلَّ بهـا النَّصـر
              وإنّـي لَـنَـزَّالٌ بِـكـلِّ مَخـوفَـةٍ = كَثيرٍ إلـى نُزَّالِهـا النَّظَـرُ الشَّـزْرُ
              فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَـوي البيـضُ والقَنـا = وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْـبُ والنَّسْـرُ
              ولا أًصْبَحُ الحَـيَّ الخُلُـوفَ بغـارَةٍ = و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ
              ويا رُبَّ دارٍ، لـم تَخَفْنـي، مَنيعَـةً = طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنـا والفَجْـر
              وحَـيٍّ رَدَدْتُ الخَيْـلَ حتّـى مَلَكْتُـهُ = هَزيماً ورَدَّتْنـي البَراقِـعُ والخُمْـرُ
              وساحِبَـةِ الأذْيـالِ نَحْـوي، لَقيتُهـا = فلَم يَلْقَهـا جافـي اللِّقـاءِ ولا وَعْـرُ
              وَهَبْتُ لها ما حـازَهُ الجَيْـشُ كُلَّـهُ = ورُحْتُ ولم يُكْشَـفْ لأبْياتِهـا سِتْـر
              ولا راحَ يُطْغينـي بأثوابِـهِ الغِنـى = ولا باتَ يَثْنيني عـن الكَـرَمِ الفَقْـرُ
              وما حاجَتي بالمـالِ أَبْغـي وُفـورَهُ = إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَـرَ الوَفْـرُ
              .=.
              أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى، = ولا فَرَسي مُهْـرٌ، ولا رَبُّـهُ غُمْـرُ
              ولكنْ إذا حُمَّ القَضـاءُ علـى امـرئٍ = فليْـسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقيـهِ، ولا بَحْـرُ
              وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الـرَّدى؟ = فقلتُ:همـا أمـرانِ، أحْلاهُمـا مُـرُّ
              ولكنّنـي أَمْضـي لِمـا لا يَعيبُنـي، = وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهمـا الأَسْـر
              يَقولنَ لي: بِعْتَ السَّلامَـةَ بالـرَّدى = فقُلْتُ: أما و اللهِ، مـا نالنـي خُسْـرُ
              وهلْ يَتَجافى عَنّـيَ المَـوْتُ ساعَـةً = إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْـرُ والضُّـرُّ؟
              هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْـرُهُ = فلم يَمُتِ الإنسانُ مـا حَيِـيَ الذِّكْـرُ
              ولا خَيْرَ فـي دَفْـعِ الـرَّدى بِمَذَلَّـةٍ = كما رَدَّها، يومـاً، بِسَوْءَتِـهِ عَمْـرُو
              .=.
              يَمُنُّـونَ أن خَلُّـوا ثِيابـي، وإنّـمـا = علـيَّ ثِيـابٌ، مـن دِمائِهِـمُ حُمْـرُ
              وقائِمُ سَيْـفٍ فيهِـمُ انْـدَقَّ نَصْلُـهُ، = وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُـمُ حُطِّـمَ الصَّـدْرُ
              سَيَذْكُرُنـي قومـي إذا جَـدَّ جِدُّهُـمْ، = وفي اللّيلـةِ الظَّلْمـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ
              فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الـذي يَعْرِفونَـهُ = وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّـرُ الشُّقْـرُ
              وإنْ مُـتُّ فالإنْسـانُ لابُـدَّ مَـيِّـتٌ = وإنْ طالَتِ الأيـامُ، وانْفَسَـحَ العُمْـرُ
              .=.
              ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفـوا بـهِ = وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَـقَ الصُّفْـرُ
              ونَحْـنُ أُنـاسٌ، لا تَوَسُّـطَ عندنـا، = لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أو القَبْـرُ
              تَهونُ علينـا فـي المعالـي نُفوسُنـا = ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْـرُ
              أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلـى ذَوي العُـلا، = وأكْرَمُ مَنْ فَـوقَ التُّـرابِ ولا فَخْـرُ




              [/frame]
              التعديل الأخير تم بواسطة admin; الساعة 06-10-2010, 07:36 PM. سبب آخر: اعادة تنسيق

              تعليق


              • #22
                يا حادي العيس

                [frame="2 70"]
                بسم الله الرحمن الرحيم


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                محمد بن القاسم أبو الحسن المصري ، الملقب بـ : ماني الموسوس

                وكما هو معروف أن الوسوسة ( او الجنون الخفيف ) كان شائعاً في العصر العباسي وذهب المؤرخون والأدباء في تفسير هذه الظاهرة مذاهب شتى لكن معظهم رأى أن الوسوسة كانت غير حقيقية بل أسلوب يجري عليه المسوس لقول مالا يستطيع العقلاء قوله عندما يكبت الحكام الحريات

                وربما لهذا كان العرب يقولون (خذ الحكم من أفواه المجانين)

                [poem=font=",6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                لمّا أناخوا، قُبيل الصبحِ، عيسهمُ=وثوّروها فثارت بالهوى الإبِلُ

                و أرسلت من خلال الشق ناظرها=ترنو اليّ و دمع العين ينهمل

                و ودّعت ببنان عقدهُ علم=وناديت لا حملت رجلاك يا جملُ

                يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهـم=يا حادي العيس في ترحالك الأجـل

                اني على العهد لم انكر مودتهم=يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا

                ويلي من البين ما حل بي وبهم=من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا

                لما علمت أن القوم قد رحلوا=و راهب الدير بالناقوس منشغلُ

                شبكت عشري على رأسي وقلت له=يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ

                يا راهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي=عن البدور الللواتي ها هنـا نزلـوا

                فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى=و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ

                ان البدور الواتي جئت تطلبها=بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا

                شبكت عشري على رأسي وقلت له=يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل

                ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت=يوم الرحيل فلا يبقـى لهـم جمـل[/poem]


                .[/frame]

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  يا أهل الشوق لنا شـرق .....بالدمع يفيـض مـورده

                  يهوى المشتـاق لقاءكـمُ .....وصروف الدهـر تبعـده

                  يااااااااااا!
                  سيدي اًستاذ فيصل و

                  وجدت نفسي في رياض حدائق مختاراتك الرائعة ماًخوذة

                  بحريرية الكلمات المنسوجة برقة العاطفة ومطرزة بحنان الوجد

                  ويوحي ما الحياة اٍلاّ ربيع دائم البهجة والجمال

                  لك الشكر وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

                  نحن من المتابعين باًستمتاع وشغف

                  دمت متاًلقا وكريم العطاء



                  اًرتقاء

                  تعليق


                  • #24
                    جئت أهلا ووطئت سهلا أستاذتنا الفاضلة إرتقـــــــــاء

                    هذه الحدائق لن يكون لها معنى بدون تواجدكم


                    فالحدائق تكون صحراء فإذا تواجد محبوها أزهرت وأثمرت وأينعت وآتت أكلها وأنبتت من كل زوج بهيج
                    .

                    تعليق


                    • #25
                      مـجــنــون لــيــلــى

                      [poem=font=",6,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                      أَلا يا حَمامَ الأَيكِ أَجرَيتَ أَدمُعـي =وَقَد صاحَ فَوقَ الوَجنَتَينِ غَزيرُهـا
                      وَأَضرَمتَ نيرانـاً بِقَلبِـي وَإِنَّنِـي =أُكابِدُ أَهـوالاً طَويـلاً قَصيرُهـا
                      أَتَندُبُ إِلفـاً قَـد أَذابَـكَ بُعـدُهُ=وَتُذري دُموعاً قَد يَسيـلُ غَزيرُهـا
                      لَقَد هِجتَ مِنِي عِندَ نَوحِكَ ساكِناً =وَأَضرَمتَ ناراً فِي الفُؤادِ سَعيرُهـا
                      عَلَيكِ سَـلامٌ لا سَـلامَ مُـوَدِّعٍ =وَأَنتِ مُنَى نَفسي وَأَنتِ سُرورُهـا
                      فَحُبُّكِ فِي قَلبِـي مُقيـمٌ مُصَـوَّرٌ =وَحُبُّكِ فِي الأَحشاءِ وَسطَ ضَميرُهـا
                      فَأَنتُم مُنَى قَلبِي وَسُؤلِـي وَبُغيَتِـي =وَأَنتُم ضِيا عَينِي اليَميـنِ وَنورُهـا[/poem]

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        اهدى لكل مًنْ تجد نفسها فيها

                        للشاعر خالد سرحان الفهد

                        استُحبَّ العذابُ وطابَ الأرَقْ
                        ودُختُ...... أعوذ بربِّ الفلقْ

                        أهذا هو الحبُّ أم أنَّ سِحْراً
                        على قلبيَ انهالَ لمّا خفقْ.؟

                        كأنَّ بكِ الحُسنَ آيةُ بوحٍ
                        تدلُّ على الله في ما خلقْ

                        أظنُّ بأنكِ لو تهمسين
                        لصخرٍ بهمسة ودٍّ نطقْ

                        ولو قيل أن الترابَ أحبَّكِ
                        قلتُ بقائل هذا : صَدَقْ

                        رأيتُ جمالَكِ بحراً يُمنّيْ
                        فقلت ُله: ماأحبَّ الغرقْ

                        أنا الطفل لمّا رأيتُكِ نجماً
                        وقلبيَ طيارةٌ من ورقْ

                        وفي وجهك الفجرُ أشرق صُبحاً
                        وفي الوجنتين احمرارُ الشفقْ

                        وما غير وصلكِ ليْ غايةً
                        وماغير حبكِ ليْ مُعتنقْ

                        وطيفُكِ للقلب دام سراباً
                        وما سدَّ يوم اشتياقٍ رمقْ




                        تحياتي


                        اًرتقاء

                        تعليق


                        • #27
                          آه من نجد وما فعلته بالشعراء فلنقرأ ونستمتع


                          خليلي مرا بي على الأبرق الفرد



                          خليلي مرا بي على الأبرق الفرد ***وَعهدِي بلَيْلَى حَبَّذَا ذاكَ مِنْ عَهْدِ
                          ألايا صبا نجد متى هجت من نجد*** فقد زادني مسراك وجداً على وجد
                          أَإنْ هَتَفَتْ وَرْقَاءُ في رَوْنَقِ الضُّحى ***على فنن غض البنات من الرند
                          بكيتُ كَمَا يَبْكِي الْوَليدُ ولَمْ أزلْ*** جليداً وأبديت الذي لم أكن أبدي
                          وَأصْبَحْتُ قد قَضَّيتُ كُلَّ لُبَانَة ٍ*** تِهامِيَّة ٍ وَاشْتَاقَ قَلْبِي إلى نَجْدِ
                          إذا وعدت زاد الهوى لا نتظارها*** وإن بخلت بالوعد مت على الوعد
                          وإنْ قَرُبَتْ دَاراً بكيتُ وَإنْ نَأتْ*** كَلِفْتُ فلا لِلْقُرْبِ أسْلُو وَلاَ الْبُعدِ
                          ألاحبذا نجد وطيب ترابه ***وأرواحه إن كان نجد على العهد
                          وقد زعموا أن المحب إذا دنا ***يَملُّ وَأنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الْوَجْدِ
                          بَكُلٍّ تدَاوَيْنَا فلمْ يُشْفَ ما بِنَا ***على أنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ
                          على أَنَّ قُرْبَ الدَّارِ ليسَ بِنافِعٍ ***إذا كان مَنْ تَهْواهُ ليس بِذي وُدِّ

                          تعليق


                          • #28
                            قصيدة لنزار قباني

                            ماذا أقول له لـو جـاء يسألنـي=إن كنت أكرهـه أو كنـت أهـواه؟

                            ماذا أقـول : إذا راحـت أصابعـه=تلملم الليل عن شعـري وترعـاه؟

                            غدا إذا جـاء أعطيـه رسائلـه=ونطعم النـار أحلـى مـا كتبنـاه

                            حبيبتي! هـل أنـا حقـا حبيبتـه؟=وهل أصدق بعـد الهجـر دعـواه؟

                            أما انتهت من سنين قصتـي معـه؟=ألم تمت كخيوط الشمـس ذكـراه؟

                            أما كسرنا كؤوس الحب من زمـن=فكيف نبكي على كـأس كسرنـاه؟

                            رباه أشياؤه الصغـرى تعذبنـي=فكيف أنجو مـن الأشيـاء ربـاه؟

                            هنا جريدتـه فـي الركـن مهملـة=هنا كتـاب معـا كنـا قرأنـاه

                            على المقاعد بعض مـن سجائـر=وفي الزوايا بقايا مـن بقايـاه

                            ما لي أحدق في المـرآة أسألهـا=بـأي ثـوب مـن الأثـواب ألقـاه

                            أأدعـي أننـي أصبحـت أكرهـه؟=وكيف أكره من في الجفن سكنـاه؟

                            وكيف أهـرب منـه؟ إنـه قـدري=هل يملك النهـر تغييـرا لمجـراه؟

                            أحبه لست أدري ما أحـب بـه=حتى خطاياه مـا عـادت خطايـاه

                            الحب في الأرض بعض من تخلينا=لو لم نجده عليهـا لاخترعنـاه

                            ماذا أقول لـه لـو جـاء يسألنـي=إن كنت أهواه إني ألـف أهـواه

                            تعليق


                            • #29
                              جوركم علي عدل
                              ابن الفارض




                              هُو الحب فأسلم بالحشا ماالهوى سهلُ=فـما اخـتاره مـضني به، وله عقلُ
                              وعـش خـالياً، فـالحب راحته عناً=وأولــه سـقـم، وآخــره قـتلُ
                              ولـكن لـدي الـموت فـيه، صبابة=حـياة لـمن أهوى، علي بها الفضلُ
                              نـصحتك عـلماً بالهوى والذي أرى=مـخـالفتي، فـاخترلنفسك مـايحلو
                              فـإن شـئت أن تحيا سعيداً،فمت به=شـهـيدا، وإلافـالغرام لـه أهـلُ

                              فـمن لـم يمت في حبه لم يعش به=ودون اجـتناء الـنحل ماجنت النحلُ
                              وقــل لـقتيلِ الـحب:وفيت حـقه=ولـلمدعي:هيهات مـاالكحل الكحلُ
                              تـعرض قـوم لـلغرام وأعـرضوا=بـجانبهم عن صـحتي فيه واعتلوا
                              رضـوا بالأماني، وابتلوا بحظوظهم=وخاضوا بحار الحب، دعوى،فماابتلوا
                              فهم في السرى لم يبرحوا من مكانهم=ومـاظعنوا فـي السير عنه.وقد كلوا

                              أحـباي أنـتم،أحسن الـدهر أم أسا=فـكونوا كـما شـئتم،أنا ذلـك الخلّ
                              إذا كـان حظي الهجر منكم.ولم يكن=بـعاد،فذاك الهجر عندي هو الوصلُ
                              أخـذتم فـؤادي.وهو بعضي.فماالذي=يـضـركم لـوكان عـندكم الـكلّ
                              نـأيـتم،فغير الـدمع لـم أروافـياً=سـوى زفـرةٍ مـن حرّ الجوى.تغلو

                              فـسهدي حـي ، في جفوني ،مخلد=ونـومي بـها ميت ودمعي له غسل
                              هـوى طل ما بين الطلول دمي فمن=جـفوني جرى بالسفح من سفحه وبلُ
                              تـباله قـومي ، إذا رأونـي مـتيماً=وقـالوا : بمن هذا الفتى مسه الخبلُ
                              ومـاذا عـسى عني يقال سوى غدا=بـنعم ، لـه شغل ، نعم لي بها شغلُ
                              وقال نـساءُ الحي :عنا بذكرمن=جـفانا ، وبـعد الـعز لـذ له الذلّ

                              إذا أنـعـمت نـعم علي بنظرة=فـلا أسعدت سعدي ولا أجملت جمل
                              وقـد صـدئت عـيني بروية غيرها=ولـثم جـفوني تـربها للصدا يجلو
                              وقـد عـلموا أنـي قـتيل لـحاظها=فـإن لـها ، فـي كل جارحةٍ نصل
                              ومـالي مـثل في غرامي بها ،كما=غـدت فـتنةً في حُسنها ، مالها مثلُ
                              حَـرام شِفا سُقمي لديها ، رضيتُ ما=به قسمت لي في الهوَى ، ودمي حلُّ

                              فـحالي وإن سـاءت فقد حسنت به=ومـاحظ قـدري في هواها به أعلو
                              ولـي هـمّة تـعلو ، إذا مـاذكرتُها=وروحٌ بـذكراها إذا رخصت ، تغُلو
                              جرىحُبها مجرى دمي في مفاصلي=فأصبح لي ، عن كل شغل ، بها شغل

                              وفرغت قلبي عن وجودي مخلصاً=لـعلي فـي شغلي بها ، معها أخلوا
                              ومـن أجـلها أسعى لمن بيني وبينها=لـتعلم مـا ألـقى ، وما عندها جهل
                              وأصـبوا إلـى الـعذال حباً لذكرها=كـأنهم، مـابيننا فـي الـهوى رسل
                              فـإن حـدثوا عـنها،فكلي مـسامع=وكـلـي،إن حـدثـتهم،ألسن تـتلو

                              ***

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                كعب بن مالك بن رياح شاعر اًموي من اًهل الحجاز كان جواداَ َ سخيّا شجاعا ماًلوف الصورة

                                عشق ميلاء بنت اًبيّ بن رياح اًجمل نساء الحجاز

                                كان لكعب زوجة يقال لها أم عمرو، وكانت أحب الناس إليه

                                فخلا بها ذات يوم، فنظر إليها وجمالها الاًخاذ

                                فقال لها: يا أم عمرو، هل ترين أن أحدا من النساء أجمل منك؟

                                قالت: نعم ، أختي ميلاء أحمل مني.

                                قال: فكيف لي بأن ترينيها؟

                                قالت: إن علمت بك لم تخرج إليك. ولكن تختبئ في الستر، وأبعث إليها.

                                وأرسلت إليها، وهو في الستر، وجاءت ميلاء، فلما نظر إليها فملكت عليه نفسه عشقها

                                وعارضها من مكان لا تحتسبه، فشكا إليها حبها، وأعلمها أنه قد رآها.

                                فقالت: والله يا ابن عم ما وجدت بي من شيء، إلا قد وجدت منك مثله

                                ولكن أم عمرو ساورها الشك فتبعتهما، وهما لا يدريان، حتى رأتهما قاعدين جميعا،

                                فمضت تقصد إخوتها، وكانوا سبعة،

                                فقالت: إما أن تزوجوا كعبا ميلاء، وإما أن تغيبوه عني.

                                فلما بلغه أن ذلك قد بلغ إخوتها هرب، فرمى بنفسه نحو الشام وترك الحجاز. وقال وهو بالشام:

                                أفي كل يوم أنت من بارح الهوى ... إلى الشم من أعلام ميلاء ناظر

                                وغاب خبره عن اًهله مدة طويلة

                                يوماَ َساًل رجل اًم عمرو واًختها الطريق الى مكة وهو مقبل من الشام

                                فلما سمع الرجل المراًة تقول صفي له الطريق يا ميلاء؟
                                ذكر الرجل شعر كعب

                                أفي كل يوم أنت من بارح الهوى ... إلى الشم من أعلام ميلاء ناظر

                                بعمشاء من طول البكا كاًنّما ..... بها حــرّ نـار طرفــها متحـــادر

                                تُمني المنى حتى اٍذا قلت المنى .... جرى واًكف من دمعها مُتبادر

                                فعرفا منه مكان كعب

                                اًخبرتا اًخوتيهما الخبر، وكانتا مهتمتين بكعب

                                ، فأكرموا الرجل ودلوه على الطريق، وخرجوا، فطلبوا كعبا بالشام، فوجدوه،
                                فأقبلوا به، حتى إذا صار إلى بلدهم نزل كعب في بيت ناحية من الحي

                                ، فرأى ناسا قد اجتمعوا عند البيوت، فقال كعب لغلام قائم،

                                وكان قد ترك بنيا له صغيرا: يا غلام من أبوك؟ قال: أبي كعب.

                                قال: فعلام يجتمع هذا الناس؟ وأحس فؤاد كعب بشر.

                                قال: يجتمعون على خالتي ميلاء، ماتت الساعة.

                                قال: فزفر زفرة حر منها ميتا، فدفن إلى جانب قبرها

                                ومن شعره فيها

                                من الناس إنسانان، ديني عليهما،..... مليان لولا الناس قد قضياني

                                منوعان، ظلامان، ما ينصفانني ...... بدليهما والحسن قد خلباني

                                يطيلان حتى يحسب الناس أنني ..... قضيت، ولا والله ما قضياني

                                خليلي، أما أم عمرو فمنهما ......وأما عن الأخرى، فلا تسلاني

                                بلينا بهجران، ولم ير مثلنا ....... من الناس إنسانان يهتجران

                                أشد مصافاة وأبعد من قلى ......وأعصى لواش حين يكتنفان

                                يبين طرفانا الذي في نفوسنا .....إذا استعجمت بالمنطق الشفتان

                                فوالله ما أدري أكل ذوي الهوى .... على شكلنا، أم نحن مبتليان

                                فلا تعجبا مما بي اليوم من هوى ..... ففي كل يوم مثل ما تريان

                                خليلي! عن أي الذي كان بيننا ... من الوصل أو ماضي الهوى تسلان

                                وكنا كريمي معشر حم بيننا ....... هوى، فحفظناه بحسن صيان

                                نذود النفوس الحائمات عن الهوى .....وهن بأعناق إليه ثوان

                                سلاه بأم العمر منه، فقد برا ..... به السقم لا يخفى وطول ضمان

                                فما زادنا بعد المدى نقض مرة ..... ولا رجعا من علمنا ببيان

                                خليلي! لا والله ما لي بالذي ...... تريدان من هجر الصديق يدان

                                ولا لي بالهجر اعتلاء، إذا بدا ..... كما أنتما بالبين معتليان




                                والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

                                اًرتقاء

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-07-2025 الساعة 01:19 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-05-2025 الساعة 09:13 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-04-2025 الساعة 01:23 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                يعمل...
                                X