يـا مـن مـضـوا بـفـؤادي عنـدمـا رحـلـوا
***من بعد ما في سويـدا القلـب قـد نزلـوا
جـاروا علـى مهجتـي ظلمـاً بـلا سبـب
*** فليت شعري إلى من في الهوى عدلوا
وأطـلـقـوا عـبـرتــي مــــن بــعــد بـعـدهــمو
*** والعـيـن أجفانَـهـا بالسـهـد قـــد كـحـلـوا
يـا مــن تـعـذب مــن تسويفـهـم كـبـدي
*** مـا آن يومـاً لقطـع الحـبـل أن تصـلـوا؟
جـادوا عـلـى غيـرنـا بالـوصـل متـصـلا
*** وفــــي الــزمــان عـلـيـنــا مـــــرة بـخــلــوا
كيف السبيل إلى من في هواه مضـى
*** عمـري ومــا صـدّنـي عــن ذكــره شـغُـل
واحيرتـي ضـاع مـا أولـيـت مــن زمــن
*** إذ خاب في وصـل مـن أهواهـم الأمـل
فـي أيّ شـرع دمــاء العاشقـيـن غــدت
*** هـــدرى ولــيــس لــهــم ثــــأر إذا قـتـلــوا؟
يـا للإناث مـن البـيـض الـرشـاق أمــا
*** كفاهـمو مــا الـذي بالـنـاس قــد فعـلـوا؟
مَـن مُنصـفـي مــن غــزال مـالـه شُـغُـل
*** عـنــي ولا عـاقـنـي عـــن حـبــه عــمــل؟
نصـبـت أشــراك صـيــدي فـــي مـراتـعـه
*** والصـيـد فـنـي ولـــي فـــي طـرْقــه حـيــل
فصـاح بـي صائـح خفـض عليـك فقـد
*** صــيد الـغـزال الــذي تبغـيـه يــا رجــل
فـصــرت كـالـوالـه الـسـاهــي وفـارقـنــي
*** عقلـي وضاقـت علـيَّ الأرض والسـبـل
وقـلـت بالـلّـه قــل لــي أيـــن ســـار بـــه
*** من صاده علهم في السير ما عجلـوا
فـقـال لــي كـيـف تلـقـاهـم وقـــد رحـلــوا
*** مــن وقتـهـم واستـجـدت سيـرهـا الإبــل
تعليق