إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر الفلسطيني خضر صبح حياته وشعره اعداد هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    قد سرني أني اطلعت على قصيدتك هذه ففيها من المعاني مايحرك الصخر فينفجر بركانا بعد أن ثملت همم العرب فشربوا آهات الثكالى خمرا في بارات الغرب ، وكم سرني أن زرتني في بيتي ، وأعدك بدراسة نقدية وافية للقصيدة ، ولكن أمهلني حتى أسبر غورها العميق ، وأستفيد من معانيها ، فلا أتحيز في نقديها لك أيها الصديق.


    لافض فوك أبا نزار فهذا ديدنك ، و هذا طبعك ؛الكفاح في سبيل العيش الكريم طريقك ....، انتظرني أبا نزار فسأوافيك



    أمّاه لا تحزني فالـنصـر مقـتـبـــل أبناؤك الغرّ الّسلاح قد عشقـــوا
    في ساحة الحرب ضمّخوا ترابهم أرض العروبة بيت مقدسٍ يمّموا

    تعليق


    • #32
      رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

      [BIMG]http://up.up-images.com//uploads3/images/image-40af2f94a1.jpg[/BIMG]
      الاستاذ الشاعر خضر صبح

      بارك الله في اًستاذنا اًبو نزار وجهوده

      ما نقلته اًخي الكريم عن شاعرنا الفذ يدل على

      اًن اًستاذ اًبونزار

      يعشق عمله ويؤديه باًمانة وصدق واًخلاص ويتفانى في الحفاظ عليها نقية من اًية شائبة

      مني ومن كل طلاب مخيم الفارعة كل الشكر والتقدير والعرفان

      تعليق


      • #33
        رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

        [BIMG]http://up.up-images.com//uploads3/images/image-40af2f94a1.jpg[/BIMG]
        الاستاذ الشاعر خضر صبح

        بارك الله في اًستاذنا اًبو نزار وجهوده

        ما نقلته اًخي الكريم عن شاعرنا الفذ يدل على

        اًن اًستاذ اًبونزار

        يعشق عمله ويؤديها باًمانة وصدق واًخلاص ويتفانى في الحفاظ عليها نقية من اًية شائبة

        مني ومن كل طلاب مخيم الفارعة كل الشكر والتقدير والعرفان

        تعليق


        • #34
          رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات



          بســم الله الرحمــن الرحيم
          جــــامعـة القـــدس المـفـتــــوحة
          كـلية الآداب
          فرع طوباس

          عنــوان البـحـث


          الشاعر خضر صبح

          إعــداد الطــالبة
          هـدى مـحـمـد ســعيد دراغـمـة
          إشـراف الــدكتور
          أحـمـد بشــــارات
          قدم البحث استكمالا لمتطلبات التخرج في تخصص اللغة العربية
          العــــام الدراســـي ( 2008-2009 )



          شكر وتقدير
          أتقدم من أعماق قلبي بأسمى آيات شكري
          وأبلغ عبارات تقديري
          للأستاذ للدكتور أحمد بشارات
          المشرف على المشروع
          لما بذله من جهد في تصويب هذا البحث المتواضع لغة ومنهجاً.
          والى جامعة القدس المفتوحة وأعضاء الهيئة التدريسية
          وأتقدم بجزيل شكري وعظيم امتناني للأستاذ الشاعر خضر صبح
          لتعاونه وشفافيته في سبيل انجاز هذا المشروع



          الاهداء
          إلى روح الشهيد القـائد البطل ياســر عـرفـات علمنا أن الأعمال الكبيرة لاتتم إلا بالصبر والعزيمة والإصرار والمثابرة.
          وإلى كل شهيد كان ينشد الحرية فضحّى بنفسه من أجل نيلها فكان قنديلا يهدي التائهين... وبوصلة تشير للقدس عاصمة الصابرين
          إلى رفيق دربي زوجي برهان سار معي نحو الحلم.. خطوة بخطوة بذرناه معاً.. وحصدناه معاً وسنبقى معاً.. بإذن الله
          إلى رائحة الورد ولون الورد أمير ونغم ولين زهرة الحياة ونورها
          إلى والدي ووالدتي ووالدة زوجي أطال الله بقاءهم، وألبسهم ثوب الصحة والعافية ومتعني ببرهم ورد جميلهم، قطرة في بحرهم العظيم.. حباً وطاعة ..كانوا رسالة تعلم العطاء كيف يكون العطاء .........وتعلم الوفاء كيف يكون الوفاء ...أهدي ثمرة من ثمار غرسهم

          تعليق


          • #35
            رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات



            المقدمـة:

            الشعر الفلسطيني، رمز تفجير الإنسان الفلسطيني لوعيه وبلورة لحاضره، وقراءة ما عتم من مستقبله، وفيه نسكن ماضينا وأفق حركته، لإنارة ما عتم في طريقنا من الرفعة والسمو والحرية, ونحن نعبر إليه, ويعبر فينا, لا ليمتد كالذكرى في ذاكرتنا.. وإنما وعيا يظلّ يقوّي فينا التحفّز والمثابرة والهدى، للوصول إلى امتلاك زمن نطلبه دون كلل أو ملل، منذ أقدم العصور.

            وان الشعر الفلسطيني يرسم التجذر والإقامة ويصور الواقع الممزق من انكسارات وفجائع الانهزامات والظلم من العدو الصهيوني الغاشم.

            والشاعر الأستاذ خضر صبح _محور بحثنا_ يمتلك حاله فريدة تتمثل في تعدد أغراضه، وتنوع موضوعاته ،واختلاف البيئات التي نظم فيها الشعر ،ثم شخصية غير قابله للمقايضة أو التبديل ،ولم يكن اختياره عبثا .. فمن خلاله نقرأ الزمان والمكان, لأنه نسيج منتشر في كل قصائده وفي هندسة متآلفة من المشاعر والأحاسيس والشعر العذب. ومن التفعيلة المفجّرة إلى تلك القصائد المثقلة بالعهد والوعد والأمل واخضرار الزمن المقبل حيث كتب عن نكبتين وانتفاضتين جعلتا العالم كله يلتفت إلينا باسطا عينه مغلقا يده, هذه الأحداث أورثت شاعرنا نبعا لا ينضب من شعر ونثر.

            وحاولت في بحثي العثور على نقاط عبور, ولا اعني هنا الدراسة الشاملة لشاعر وناثر ومعلم يملك هكذا إمكانية وإنما مفاتيح ترشد ولا تغني عن بحث اكبر واشمل يحمل عنوانه ((الشاعر خضر يوسف خضر صبح)).
            وقد رأيت أن اقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام:-
            1_حياته وشعره.
            2_أغراضه الشعرية. الخصائص الأسلوبية
            4_لقاء صحفي مع الشاعر.
            والآن اترك القارئ يتجول حرا في أقسام هذه الدراسة علّه يفوز بلذة الاكتشاف والمعرفة.
            وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.

            تعليق


            • #36
              رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

              الفصـل الأول
              حيـاته وشـعره


              ليوميات المخيم ألف حكاية وحكاية ، تمازجها نكهات ألم شتى ، لا تستثني من حرقة لهيبها مظهرا من مظاهر الحياة إلا وتصبغه بلون الفجيعة ، ومع كل ولادة جديدة بشرى انفراج بالعود واشتداد الساعد ،وهكذا كانت ولادة الطفل الأديب في اليوم الأخير من الشهر الأخير من عام ألف وتسع مئة وسبعين.
              نزح والده من الريحانية قضاء حيفا عام 1948 وطَوّفَ البلاد حتى استقر في مخيم الفارعة عام 1955 ... وفي مخيم الفارعة حيث البيوت المطوقة بجنازير القهر..وحيث الأراضي الزراعية وعين الفارعة الممتدة يُقتات وجدها على لسع الترحال الذي ما فتئ يثور في كل ذكرى تهجير أو مصادرة أو مذبحة وكل وجع يخلّفه الغاصبون . لكنه ترك سجلا للصمود خطّ فيه حكايات التجذر الفريد في الأرض والتوحد مع ترابها الذي اقتلع منه حتى وان أعملت المنافي جرحها العميق في جسده
              ودرج شاعرنا في شوارع المخيم وأزقته التي تُرصف طرقها نحو الفجر, باليقين تمضي هازئة بنصال الإجرام, تنتظر انقشاع الغمام , أو المضي للعلياء
              وكان فتى ألعبان يهوى الجري والقفز والتحدي وإلقاء الحجارة على الجنود المحتلين. وفي مدارس المخيم التابعة لوكالة الغوث الدولية درس الصفوف التسع الأول (1977-1986)..وكان متقدما في دروسه محبوبا بين أقرانه لخفة روحه وطيبته
              وفي طوباس أكمل المرحلة الثانوية (1987-1989) حيث اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى وأصيب مع إخوانه إصابات بليغة حيث تعرض لإطلاق نار أصاب يده(1988) وكسر كتفه (1989), واعتقل نحو خمس مرات في سجون الاحتلال الصهيوني في الأعوام (1987،1988،1989،1995) وأطول فترة اعتقال كانت سبعين يوما واقصرها عشرة أيام . وسني الانتفاضة تلك مرت كنسمة عليلة أراحته قليلا من قيظ الركون ,وأسندت هام المستضعفين إلى ظهر قوامها الثورة بالإيمان والصمود
              وبعد أن نال شهادة الثانوية العامة بتقدير جيد جدا التحق بجامعة الخليل عام (1990) تخصص الفيزياء ثم الرياضيات وتخرج بشهادة بكالوريوس في اللغة العربية، وكانت علاقته بزملائه وأساتذته مميزة .
              سكن في مدينة الخليل (1990-1997) حتى يظل قريبا من أساتذته وعمل في الصحافة والصناعة والتجارة إلى أن انتهى به الأمر معلما في وزارة التربية والتعليم (1996- ..) ولا يزال حتى كتابة هذه السطور.
              عاد للسكن في مخيم الفارعة نهاية عام (1997) حيث تزوج في نفس العام واستمر في العمل في مدارس الحكومة وتنقّل في مدارس كثيرة وثلاث محافظات هي (الخليل ثم نابلس ثم طوباس)
              التحق بجامعة النجاح عام (2002) في كلية الدراسات العليا ,وداوم فصلا واحدا شاقا بسبب ما قام به الاحتلال من خنق للأراضي المحتلة مما منعه من مواصلة مشواره العلمي

              تعليق


              • #37
                رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                التجربة الشعرية
                عرف عن شاعرنا منذ صغره شغفه بالمطالعة والكتابة, وكان يدخر مصروفه المتواضع لشراء جريدة أو كتاب, وكان يعجبه الشعر العربي ,خصوصا شعر زهير وكعب وحسان وجرير والمتنبي وأبي العلاء وأبي البقاء والبارودي واحمد شوقي وإبراهيم ناجي وإبراهيم طوقان وزهير إبراهيم ومحمود درويش ,وكان يقرأ روايات نجيب محفوظ ومحمد عبد الحليم ونجيب الكيلاني وغسان كنفاني ومحمود سالم ونبيل فاروق
                وقد ظهرت عنده قدرات كتابية طيبة في الصفوف الدنيا, وتعهده معلموه في تلك المرحلة بالرعاية والتشجيع, وكان فارس الإذاعة المدرسية الأول،وكان يكتب في الصحف المحلية خواطر تعكس موهبة تبشر بخير ، ويحاكي القصائد والأناشيد التي يقرؤها أو يسمعها
                وفي المدرسة الثانوية زاد تميّزه بين أقرانه ممن كانوا ينافسونه في الكتابات الأدبية.. ولعلّ أوّل قصيدة نشرها في تلك المرحلة تعكس هذه الموهبة الفذة وتعكس أيضا ألمه وأمله في تحقيق الحلم وتغيير الواقع في قصيدة "أنا طفل فلسطيني":
                أنا طفل فلسطيني
                [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                أنا طفل فلســـــطيني = وربّ البيت يحميـــني
                وحقّي سوف أحفظـــه = وأقهر من يعاديــــني
                ســـــلامي كله صبر = وضرب في الميــادين
                فحـــقي مثلما الأطفال = سأحميه بيــــاميني
                أنـا أرض أنا وطـــن = وتاريـــخي بأحلامي
                سأرجع في غـد وطـني = واغسل جــرح أيامي
                أنا حريــــتي أمـلي = وفي ديني وإســـلامي
                ساسكن في غد حيـــفا = تدوس الظلم أقـــدامي
                أنا طــفل فلســطيني = ورب البيت يحميـــني
                وحــقي سوف أحفظه = وأقهر من يعاديــــني[/poem]

                وفي جامعة الخليل التقى مجموعة من المتخصصين والشعراء الكبار وعلى رأسهم الدكتور زهير إبراهيم آل سيف الذي تعهد موهبته وقدّمه لشتى المحافل الأدبية والثقافية على مستوى الوطن, مما كان له الأثر الطيب على نتاجه الأدبي فشارك في المسابقات الأدبية في جامعة الخليل وفي محافظ الخليل وعلى مستوى الوطن ففاز بمعظم المسابقات ولقب شاعر جامعة الخليل خلال فترة دراسته فيها
                وقد زكّاه أساتذته لرئاسة تحرير مجلتي الجامعة الأدبيتين المطبوعة والمعلقة باسم المنبر الأدبي, لما رأوه عنده من موهبة مميزة وقدرة على النقد، وكان يكتب فيها المقدمة والخاتمة وقصّة العدد ..وقد أثار هذا المنصب حفيظة زملائه الشعراء في الجامعة فتحالفوا ضده ،هذا التحالف كان نواة فتح أدبي في الجامعة وكان يشبه تماما النقائض وكان محط اهتمام الطلبة من مختلف الكليات .. وقد وقف إلى جانبه بعض الشعراء مثل(أشرف الجواعدة)من قرى الخليل الذي امتدح شاعر الجامعة وتوعد أعداءه بالويل والثبور وعظائم الأمور: يقول:

                [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                لماذا يحســـدونك أنت منا = وأنت الخضر بالكلمات غنّى
                لماذا الحقد في الإنسان يسري = ويمـلأ قلبه كخضاب حنّا
                ألسـت الشـاعر الرّنّان لحنا = خلبت الــقلب الحانا وفنّا
                وتكتب كي تزيد القلب سخطا على المحتل غـدوة أن فتنّا[/poem]

                تعليق


                • #38
                  رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                  أعماله ومشاركاته الأدبية :
                  لخضر العديد من الإسهامات الأدبية والثقافية وله حضور إعلامي سيما إحياؤه للعديد من الأمسيات والندوات الأدبية والثقافية والأعمال المنشورة وغير المنشورة منها:-
                  1. ديوان "هبّة الغضب" ويشتمل على مجموعة قصائد منوعة.
                  2. ديوان مخطوط في المناسبات العامة .
                  3. ديوان مخطوط في شعر الغزل.
                  4. دراسات منشورة مثل(الحق ظاهر دراسة نقدية عرض وتحليل) ,الشاعر الدكتور زهير إبراهيم شاعر الأمل والثورة .
                  5. دراسات معدة للنشر مثل: (الصورة الفنية في قصيدة كعب بانت سعاد، اللون الأخضر في شعر محمود درويش).
                  6. شغل منصب رئيس تحرير مجلة المنبر التي تصدرها الجامعة.
                  7. عمل في مجال الصحافة وكان يحرر زاوية خاصة في صحيفة المستقبل عنوانها (كلمات هادئة).
                  8. مجموعة قصصية مخطوطة عنوانها ليلة صراع.
                  9. إسهامه في الأمسيات والندوات والحوارات الثقافية القطرية, وأنشطة رابطة أدباء بيت المقدس, ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية ,والهلال الاحمر الفلسطيني.
                  10. أُنتُدِبته جامعة الخليل للمشاركة في جامعة الخليل وكلية الخليل الفنية الهندسية وجامعة بيت لحم وجامعة النجاح وجامعة بير زيت وبيت أمر والسموع والشيوخ, وانتدبته وزارة الثقافة الفلسطينية للمشاركة في مخيم الفارعة وطوباس وطمون ومدينة الخليل والنبي موسى, وانتدبته أيضا رابطة أدباء بيت المقدس للمشاركة في مخيم الفارعة وطوباس ونابلس ورام الله وعصيرة وقبلان .
                  11. إشرافه على العديد من المنتديات الأدبية والمواقع على الإنتر نت ,مثل منتديات الهندسة الصناعية, ومنتديات العتيبة، ومنتديات رابطة أدباء بيت المقدس، ومنديات يلا يا عرب ،وملتقى طلبة فلسطين
                  وقد اخترت من مشاركاته في المدن الفلسطينية المختلفة مشاركاته في جامعة بير زيت ضمن فعاليات سوق المربد حيث يقول:
                  [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  هاجـــت مع الصبح أشعار فأشجانا = قد خلت ناظمها في الحسن حسّانا
                  من بير زيت رأيت النور مؤتلــقا = عبر الفضاء يضـيء الشعر ألوانا
                  فانساق ركبي إلى الأحباب تدفــعه = أنغام مربـدها تحيي الذي كانا
                  ذاكم جرير يذيع الشـعر مندفــعا = أما الأخيطل بـات اليـوم حيرانا
                  يدعو الـفـرزدق إذ فاضت قرائحه = من ذا يعيد مع الأشعار نجوانـا
                  من عالم الشــــعر أنغام ترددها = من وقع شعرك بات القلب حيرانا
                  انهض إلى عالم الأفلاك مقتبســـا = من وهجها اللامع الـدري تبيانا
                  واقطف من الجنة الفيحاء أنضرها = آسا وأجملها وردا وريحــانا
                  ورتل الشـــــعر أنغاما مرددة = واجعل له نبضات الـقلب أوزانا
                  ترضــي الفؤاد إذا ما الشعر أيقظه = فالشعر أسعفه إذ هبّ نشوانا[/poem]

                  *ومن مشاركته في مدينة طوباس:

                  [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  أهـــــل الشهادة والمروءة والنهى = طوبــــاس تشهد كلما طلع النهار
                  جار الزمـان وقلّ يأتي مثلهم = يا ليت شعري إنهم أهل الذمار
                  طوباس يا طوبـــــاس قلبك نابض = في ودكم قد لفنا إكليل غار
                  طوبــــاس يا طوبـاس ثغرك باسم = لله درك والـندى منها يغـــــار
                  طوبـــاس يا طوبــاس ظلك حاضر = شـرف تـأصل في الصغار وفي الكبار
                  فـهـي الـتي فـي عـزمها لم تنثني = ثبت الجنان وطبعها نور ونار
                  طوباس تشـهد للشـهيد فعـاله = والـقـلب زغـرد بالسعادة كالكنار
                  هــذي الـديـار أحبها وتـحـبني = فـانا الذي بـالطبع قـد عشق الديار
                  الـخـضـر منك سماتـه وصـفاتـه = سـجل عـلـى صفحات تاريخ الفخار[/poem]

                  *ومن مشاركته في بلدة طمون:

                  [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  • الزّهـر الأصفـر قد أينق = طمّـون تكـاد بـه تَغـرق
                  • يا بَوحَ الكَون عَلى شَفَتي = يا وَحي شراعي يـا زَورَق
                  • وَشَبابُك طَمّـون التأمـت = لتُحيل الفجـر سنـا أورق
                  • آمـال الجيـل مضمَّخَـة = بالفكـر المُلهـم لا يُخنـق
                  • آفـاق الخيـر مــورّدة = نادي طمـون لقـد أشـرق
                  • زينـت بمجـدك أفعـالا كالموج الهـادر لا يُرهـق
                  • تحميك سواعـد أبطـال والباطل في وطني يُزهـق[/poem]

                  تعليق


                  • #39
                    رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                    الفصـل الثـاني
                    الأغـراض الشـعرية والخصـائص الأسـلوبية


                    الشاعر خضر صبح شاعر مطبوع يمتاز شعره بالجزالة والقوة والدقة والصفاء . وعمق العاطفة وجاء شعره صادق الإحساس والتصوير ، وهو يتراوح بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة
                    وشعره يعبر عن الأعاصير النفسية التي تجتاح الشباب في زماننا خصوصا القضايا الوطنية والإنسانية فشعره مزيج بين الوطنيات والإسلاميات والغزل والرثاء والمديح والتبريك وشعر الطبيعة والحكمة.وفيما يلي نتناول كل غرض على حدة:

                    تعليق


                    • #40
                      رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                      (1) الشعر الوطني والسياسي في شعر خضر صبح
                      إن قصائد خضر صبح الوطنية تشعر القارئ بالكأس التي فاضت حزنا على بلادنا المغتصبة من قبل الصهاينة الغادرين كما تحقق التواصل مع الآخرين بحيث تجعل القارئ يشارك في تكوين العمل الفني والحكم عليه بالجودة أو عدمها ، وذلك هو أقصى ما يستطيع الخطاب الإبداعي أن يفعله للقارئ كما تتدفق الصور الشعرية لديه مثل النهر الجاري خصوصا في بيان صورة فلسطين وصور الماضي والحاضر ، بالرغم من كثرة الصور الشعرية في أعماله إلا أنها تضيف رونقا وجمالا من دون أن تفقد قدرتها على إيصال المعنى بعناية فائقة.
                      ومهما يكن من أمر فان خضر يمنح قارئه القناعة بقدراته الشعرية بمضامينها وموضوعاتها حيث يعرف كيف يطوع عباراته ومعانيه في مكانها المناسب في شعره.
                      وقد تجاوز شاعرنا أحيانا الشعر العمودي إلى شعر التفعيلة لعله رأى فيه مجالا أكثر مرونة واتساعا لتحقيق الجمال المنشود في القصيدة..وهو في قصيدته (هبّة الغضب ) يعتمد القصيدة العمودية، وفي قصيدته (ستون) يعتمد على شعر التفعيلة.
                      أما قصيدته "هبة الغضب" فقد نظمها عندما وقعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد اقتحام المجرم شارون الهالك ومعه حراسة مشددة باحة الأقصى الشريف فهب الشعب الأصيل بكل أطيافه البشرية والجغرافية غاضبا لإنقاذ الأقصى من براثن الأعداء حيث قال في القصيدة:

                      هبة الغصب
                      [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                      كم ليلة عصفـت يـا سـوء منقلـب = (القدس) باكية والنـاس فـي تعـب
                      تهتز ( عكا ) على أسوارهـا حمـم = مات الربيع بمـوت الثـأر والغلـب
                      وعصبة الغدر تجثو فوق ( يافانـا ) = ولاغة من دمي تقضي علـى نسبـي
                      تمضي الليالي على (الحيفا) لتعصفها = (بيسان) حيرى ببحر التيـه والنـوب
                      ( تـل الربيـع ) بالأحـلام نائـمـة = كحـال ساكنهـا مشلولـة الـركب
                      تغدو بها الريح لا تلوي علـى احـد = تجتـث أركانهـا بالنـار والحطـب
                      هلا مررت بباب ( القـدس) تسألـها = كيف الرجال ترى الأنفاق عن كثب؟
                      مـاذا إذا هـدرت أفواجكـم حمما = فوق الرؤوس على الأعداء في صبب
                      هذا هو (المسجد الأقصى) وفي وضح = تداس من حوله الأقـداس واعجبـي
                      أرنو إليها ...... ففي آلامهـا ألمـي = والجرح جرحي ..وفي أحزانها نصبي
                      إني الشديـد إذا مـا أمتـي حزمـت =صدقا ففي مجدها مجدي على الحقـب
                      هـذي سبيلـي لوجـه الله خالصـة = وذا كتابي ورب العـرش لـم يغـب
                      لا يسكت الشعب يمضي للفـدا قدمـا = يشتد بنيانـه . ..... يمتـد للشهـب
                      فالصـبـر ديدنـنـا والله غايتـنـا = والسيف منهجنا يـا ثـورة أقتربـي
                      يا (يوم معركة) الأقداس يـا وهجـا = أضواؤه سطعت فـي هبـة الغضـب
                      فيها تتطايـرت الأحـداث صارخـة = فغرة القدس تشكو الحفـر iiوالسلـب
                      والوقت أضيق والأحداث فـي عجـل = يبنـي وتهـدم والأخبـار كالـكذب
                      وينفخ الصور من بـوق يصـب بـه = نور من الشوق أو نـار مـن اللهب
                      في كل ركـن علـت نـار مؤججـة = وهبة الشعب كالإعصار في صخب
                      (نابلس) تغلي....(جنين)ماج ماردهـا = في (طولكرم) جموع الثأر كالشهـب
                      وثورة الحق (رام الله) مـا انطفـات = هذي القرابين مـن أبنائـك النجـب
                      تلك (الخليل) تـدوي اليـوم ثورتهـا = يا (بيت لحم) قباب (القدس) من ذهب
                      يا (غزة) النار كالإعصـار عاصفـة = أبناؤك الصيد كالآسـاد فـي النـوب
                      يا عصبة الغدر ما خـارت عزائمنـا = (القدس) في العين والأحداق والهـدب
                      الله أكـبـر والأنــواء للـشـهـب = قوافل الحق لم تنضـب ولـم تخـب
                      الله أكبـر صـوت الشعـب مؤتلـق = هيـا أفيقـوا ففجـر الله لـم يغـب
                      الله أكبـر يـا أنـشـودة انطلـقـي = النصر رائدنا يسـري مـع الشهـب
                      هيـا اعلنوهـا قـرارات مدجـجـة = من صفحة بهديـر القصـف واللهب
                      هيا اصرخوا من ربى الأقداس عزتكم = هيا اقصمـوا بسيـوف الله والغلـب
                      هيا ابدأوا ثورة الأحـرار وانطلقـوا = وقـودهـا كــل أم حــرة وأب
                      فالنفـس ثائـرة والخـيـل قـادمـة = والقـدس شاهدة يـا أمـة العـرب[/poem]

                      لقد جاءت القصيدة غنية بإيقاعها الموسيقي فقد نظمها الشاعر على البحر البسيط ليسهل عليه التعبير عن حالته الشعورية ،واستخدم قافية الباء المكسورة لأنه وجد فيها متنفسا كافيا للتعبير عن ألمه وغضبه وثورته ،وأضاف تكرار بعض الحروف والكلمات والتقسيم تنوعا موسيقيا مما أضفى على القصيدة انسجاما في إيقاعها ، وأسهم في توضيح المعاني وإبراز ما يتأجج في نفس الشاعر..
                      ثم هذا الحشد لأسماء المدن الفلسطينية من بحرها لنهرها ليدلل على قدرة رائعة في استدعاء الألفاظ وتطويعها مما يخدم الفكرة.
                      وقد شدتني صورتان فنيتان لم يسبق لخبرتي المتواضعة الوقوع على مثلهما:
                      وينفخ الصور من بـوق يصـب بـه نور من الشوق أو نـار مـن اللهب
                      إنه مشهد يوم القيامة بكل جبروته وشدته وهوله فقد انقض الفلسطينيون على عدوهم بأيديهم العارية وعملوا الأعاجيب, ثم هذه الصورة:
                      هيـا اعلنوهـا قـرارات مدجـجـة من صفحة بهديـر القصـف واللهب
                      هذه صفحة جديدة لا قبل للعرب بها ليست من حبر وليست شجبا ولا استنكارا.. انه من فعل القذائف فهل يفل الحديد إلا الحديد؟!. وهاتان الصورتان توحيان بان الإنسان الفلسطيني لا يقبل الضيم وأنهم بأجسادهم العارية وإصرارهم وغضبهم يتحدون الأعداء وسيضيء النصر وسيثبتون أن الحق لا بد أن ينتصر.

                      أما قصيدة "ستون" فنظمها الشاعر في الذكرى الستين للاحتلال الغاشم لفلسطين حيث لا يدري ماذا يقول أو يفعل في ظل هذه القضية وهو صاحبها ، فالشاعر في هذه الظروف يكتب عن استبداد الحكام وظلمهم ، ويحث على مواصلة الثورة والتغني بالحرية وتمجيد الأبطال الذين ضموا بأنفسهم من اجل الحرية.
                      فالشعراء السياسيون الذين تباعدت بينهم الأقطار وتناءت بينهم مسافات الزمن قد جمعهم هم واحد وهو التمرد على الأنظمة العربية السائدة في الوقت الحالي ، ويكشف شاعرنا في قصيدته عن ألوان صادقه من الممارسات الظالمة ، والانتهاكات البشرية التي تلطخت بها ستون عاما من النكبة والقهر والاستبداد ، ويعيب الشاعر على الأمة العربية صمتها وبكاءها على حلمها الضائع وهو الحصول على دولة فلسطينية مستقلة ، وبالرغم من ذلك فقد اختار شاعرنا أن يسبح ضد هذا التيار الهادر, لا يبالي بما يعترض طريقه، يقول:
                      النهر يجري صامتا
                      متناثرا
                      عبر الدروب
                      ستون عاما
                      والجراح جراحنا
                      والحزن يعتصر القلوب
                      كلماتنا
                      أشواقنا
                      دمع غزير
                      لا يجفّ
                      ولا يهون
                      فالدار تبكي والسنون
                      والقدس ثكلى
                      ترتدي ثوب الأسف
                      يا أيها النهر الجريح
                      يا أيها البحر الذي رسموا على شطيه
                      صورة نجمة
                      وحطام مجد
                      ألقوه ظلما في مهبّ الريح
                      في جزر ومدّ
                      ستون في ستين مرّت وانقضت
                      وسفينة الأحلام تائهة
                      على جنباته
                      والبدر منطفئ
                      وشمس الكون شاحبة
                      على وجناته
                      أشعارنا كعيوننا تبكي
                      فهل صار البكاء لنا هدف؟!
                      أبكي
                      وفي صدري جراحات لا تنام
                      الدرب خال
                      لا أمان
                      ولا سلام
                      والعقل ضلله الكلام
                      والفجر يطوي جرحه
                      ويئنّ
                      من لدغ الظلام
                      وجوى يزلزل خاطري
                      والبؤس ملء محاجري
                      يا إخوتي
                      فبرغم أنفي اليوم
                      أدمنت الصيام
                      والبحر دام
                      قد تغلف بالقتام
                      والنهر من نار الكآبة قد نزف
                      ****
                      متسلطون وساقطون
                      ألقوا بنا للنائبات وللمنون
                      ذبحوا الأنين وأوصلونا للعدم
                      سكبوا الدموع كأنهم.....
                      ذاقوا المرارة والألم
                      والناس في جوف الظلام
                      تقوقعوا
                      فكأنهم
                      أعجاز نخل خاوية
                      والنار
                      تلتهم القلوب الواهية
                      هم باسمنا
                      نصبوا المشانق والسجون
                      أعموا القلوب عن الهدف
                      سقطت جميع الأقنعة
                      وبدت أمام الناس سوءتهم
                      وعرفت سرّ الجعجعة
                      يتحدّثون عن الشعوب .....
                      يتشدقون عن الخطوب ....
                      قد أسكنونا في الضياع
                      وأوهمونا بالترف
                      فإذا تنادوا باسمنا
                      فكأن يوم وداعنا منّا قد أزف
                      ****
                      الكاذبون
                      على الإله
                      على الضمير
                      على الشعوب
                      عيناي فيما دبّروا
                      كادت تذوب
                      وتعوّدوا كتم الحواس
                      وأنبتوا الشوك اللئيم
                      على الدروب
                      فلا ضمير
                      ولا شرف
                      ساقوا المخازي...
                      إنها .. قصص من الأهوال
                      ذات شجون
                      ساقوا المآسي مرّة
                      تسمو على التصوير والتبيين
                      ساقوا النوائب والترف
                      والعيش للشعب المشرد
                      لا يطيب ...
                      كأنه يهوى الشظف

                      لقد استبد بنا الكلام
                      وإنما الأشعار جرح
                      صدر القصيدة يكتوي
                      والعجز مثل المهل
                      والأوزان ملح
                      البسمة البيضاء قد ذبحوا
                      وقد عدت لديهم بعد ربح
                      فمساوئ الأعمال
                      قد آلت حرف
                      رسموا التواطؤ...
                      والهزائم أورثوها للخلف
                      هم ينسبون إلى المعالي والمكارم في صلف
                      يتسابقون إلى الموائد والولائم
                      في شغف
                      أفما رأيت إذا التّيوس تسابقت
                      ترجو العلف
                      الأشقياء البائسون
                      إلى المساجد يهرعون
                      أدمتهم الأسواط
                      جوعى
                      يلهثون
                      ساقتهم الأقدار عن أوطانهم
                      متشردين.. ومبعدين
                      الناس قد ضاعوا...
                      رقابهم بجوف المقصلة
                      جاعوا...
                      وما زال العذاب المرّ ينهش من بقايا الحوصلة
                      الخانعون.. وعن مغانم يبحثون
                      وعلى الأسرّة مترفون
                      فوق العروش مكدّسون
                      لكنهم يا ويلتاه.. طحنوا الجدود
                      ومزّقوا مجد السّلف
                      يا للأسف.. يا للأسف..يا للأسف
                      ***
                      يا أيّها النهر الجريح
                      يا أيّها البحر الذبيح
                      يا أيها المستضعفان
                      يا أيّها المتناثران
                      لهب بلا نار....
                      وموتى....
                      لا كفن
                      هيّا أفيقا
                      أحبطا كل التآمر والعفن
                      ولتخبراهم.. باسمنا.. نحن الجموع الجائعة
                      )إن ينتهوا.. يغفر لهم لهم ما قد سلف(
                      أو يجمحوا....
                      فإذن... مضى عهد الأماني الخادعة
                      سنبيد هذي الشائعة
                      ستكون أحكام الثكالى رادعة
                      ستكون أحكام اليتامى واقعة
                      هذا القصاص...حق يسطره الرّصاص
                      فتبيّنوا
                      إن المصائر دامية...
                      إن المصائر دامية...
                      إن المصائر دامية...
                      من قبلكم فرعون من تلك الجيف

                      تعليق


                      • #41
                        رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                        (2) الفخر في شعر خضر صبح

                        الفخر فن من فنون الشعر الغنائي يتغنى الشاعر فيه بنفسه أو ما يخصّه انطلاقا من حب الذات كنزعة إنسانية طبيعية ، والإنسان بطبعه يحب ذاته ويتأمل نفسه كثيرا ويقارن بينه وبين غيره من الناس ، لكنه عادة لا يرى عيوبه بينما يرى كل عيوب الآخرين ومهما كان صادقا مع نفسه ،يتغلب عليه الغرور فيؤمن انه الأوحد المنفرد.
                        والقارئ للفخر في شعر خضر لا يلاحظ الغرور وإنما اعتداده بقيم أخلاقية واجتماعية ففي قصيدته "الق على الق" يفخر بجوهره النقيّ وأصله وأفعاله الحميدة المتوارثة من جيل إلى جيل ، ويفخر كذلك بمواقفه الحماسية عند اشتداد الخطوب ويفخر بحيفا بلده الأصلي قبل اللجوء وانه لا يرضى بدلا منها ويفخر كذلك بانتمائه للمخيم لأفعال أبناء المخيم العظيمة في مقاومة المحتل، ثم يفخر بشعره البعيد عن الفحشاء ثم بصدق كلماته التي اشتهرت لأنها كتبت بالدم .
                        في هذه القصيدة يتصور أن هناك من تحاول أن تقلل من شانه وشان أسرته فرد عليها:-
                        ألق على ألق

                        عيرتنـي أننـي لاجـئ
                        لا أهل ولا وطن ولا دار
                        وإنني فقيروان مهنة والدي
                        (الطبخ) مهنة قليلة الشأن.
                        فكتبت:-
                        [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                        ألق علـى ألـق نقـيّ الجوهـر = الأصـل زاك طيـب كالعنـبـر
                        لأبي نـزار فـي المكـارم وقفـة = مشهودة مـن كابـر عـن كابـر
                        حيفا أبا (حيدر) تصـون ودادهـا = في هـذه الدنيـا وبعـد المعبـر
                        نلت القيـادة والأصالـة والمنـى = وحظيت من شيم الكـرام الخيـر
                        يا زهرة في الطبخ طاب أريجهـا = هلي على طيف الكريـم ونـوري
                        فرجالكم يـا آل صبـح تزدهـي = شيخ الشباب أبا نـزار فابشـري
                        فسـل الخليـل فإنهـا فـي قلبـه = محفورة وعلى مـرور الأعصـر
                        كم موقف صلـب أثـار حماسـه = نورا ونارا صـب فـوق المنبـر
                        خضر على خضر ويوسف بيننا = بين النجوم مكاننـا هيـا انظـري
                        فكتبت أشعـارا يـروق جمالهـا = تزهو على السهل الجميل الأخضر
                        أطلقتها نسـرا وقلـت انـا لهـا = حومي على تلك الربـا وتبختـري
                        قولـي لأجـدادي العظـام بأنكـم = لا زلتم في مهجتي فـي خاطـري
                        أنا يا بلادي مـا نسيتـك برهـة = إني كتبت على سلاحـي الثائـري
                        لا بـد يومـا أن أعـود لقريتـي = مهما لقيت مـن الجبـان الغـادر
                        أنـا لا أبـدل بالأصيل مهجّنـا = آت على ظهـر الجـواد الأبجـر
                        غنيـت للحيفـا وللحـب الــذي = يختال في لحني شـذا لـم يفتـر
                        ابـن المخيـم بالمكـارم نبضـه = قـد زان أيامـي بأبهـى منظـر
                        فانا إذا ما طفت يومـا فـي فـلا = ان لـم اجبهـا كلهـا لـم انتـر
                        فلي القصيدة قد تسـارع نبضهـا = وبـي القصيـدة زينـت بمفكّـر
                        ناء عن الفحشـاء أقطـر حكمـة = نجمي يضيء اذا تهيج مشاعـري
                        شعر وإخلاص وصولـة فـارس = بدمي كتبت قصيدتي هيا افخـري
                        من كل قافيـة أخال عروضهـا = لحنا شجيا قد غدا فـي خاطـري
                        عشقي القريض يحيل شعري طائرا = أكرم بفـن فـي السمـاء كطائـر[/poem]
                        ألفاظ القصيدة جزلة تلائم أفكارها ،وتراكيبها قوية مناسبة لموضوع الفخر كقوله :(الق على ألق، الأصل زاك ,حومي على تلك الربا, صولة فارس) . وأكثر من استخدام الأساليب الخبرية لإقرار تفرده وتميزه, وكذلك زين القصيدة بالصور الفنية , موظفا لتشكيلها أنواع البيان من تشبيه واستعارة ومجاز , وموشيا طرق تشكيلها بالتشخيص والحركة واللون من مثل قوله : (زهرة الطبخ ,فسل الخليل ,نورا ونارا صب فوق المنبر , أشعارا تزهو على السهل الأخضر ,أطلقتها نسرا , القصيدة تسارع نبضها , أقطر حكمة ,,نجمي يضيء, بدمي كتبت قصيدتي ،عروضها لحن شجي ، شعري كطائر).
                        وقد رسم الشاعر لوحة ناطقة باللون والحركة . ومن أمثلة اللون : (تزهو على السهل الجميل الأخضر, نجمي يضيء ، بدمي كتبت . ومن أمثلة الحركة:
                        ( صب , انظر، أطلقتها نسـرا ،حومي ، وتبختـري ،أعـود، يختال، طفت، قد تسـارع ..)
                        وقد التزم الشاعر في قصيدته بالبحر والقافية , فقد استخدم البحر الكامل التام فجاءت القصيدة غنية بالإيقاع الموسيقي المميز الساعي نحو التفوق وهو يتلاءم مع غرض الفخر.
                        أما قافية الراء التي تتبعها ياء الإطلاق فتوحي بالجزالة والوضوح السمعي فتتوافق مع ما يرمي إليه الشاعر من فخره بنفسه ويغني القصيدة بموسيقا عذبة

                        تعليق


                        • #42
                          رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                          (2) الوصف في شعر خضر صبح


                          الوصف ذوب أصيل من أغراض شعرنا العربي الذي يعبر فيه الشاعر عن نفسه أو موقفه إزاء الأشياء حوله لكنه ظل في أدينا العربي وصفاً تسجيلياًًًًًً لا تتواجد فيه ذات الشاعر مع الموضوع لانعدام وشائج القرابة بينهما .. فظل الوصف خارجيا. تجد فيه أعمال الذهن لإيجاد التشبيهات والاستعارات دون أن يتجاوز الشاعر ذلك إلى إدراك قلب الوجود وروحه.

                          وما رأيته في شعر خضر في قصيدته "طمون بوح الكون" نظرة تكشف تحديا وألما.. تكشف هدوءا وسلاسة .. وهو كنبع الماء يتأمل الوجود بنظرة حانية كوسط شفاف يُنقل من خلاله المشهد.

                          فقد نظم قصيدته هذه أثناء تلبية لدعوة في نادي طمون الرياضي وأثناء الرحلة شده مشهد مهرجان الربيع .. والورد الأصفر المنثور يكسو التلال والجبال والسهول.. ولم يقف المشهد الشعري عند هذا الحد فالشاعر يتمرد على الواقع أو يرى ما وراءه حيث الوطن السليب وهو لا يساوم على حريته وشفافيته واندفاعه نحو الآفاق يفضي عليها الجمال والأمل والألم وبسمة شاعرية.

                          قصيدة "طمون بوح الكون"

                          [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                          • الزّهـر الأصفـر قد أينق = طمّـون تكـاد بـه تَغـرق
                          • يا بَوحَ الكَون عَلى شَفَتي = يا وَحي شراعي يـا زَورَق
                          • أبواب الحُسـن مُشرّعـة = في وجه النّاظـر لا تُغلـق
                          • فالخَيـر مُطـلّ مُرتَقَـب = والجَبَل الشامـخ قَـد أورَق
                          • والعُشبُ الأخضَر منثـور = والزّهر ينادي ..هل تَلحق؟
                          • والكلّ تداعى فـي فَـرَح = وشُعاع الشّمس هنا أشـرق
                          • والطّيب كذلـك يحدونـا = لنَجوبَ سهولا لـم تُطـرق
                          • والطّير الطائـف مرتفـع = والأرضُ تكاد لـه تَنطـق
                          • والـدّوري غـرّد ألحانـا = للـوَرد الأحمـر والزَّنبَـق
                          • واللوز الأخضَـرُ مبتهج = أكرم باللوز لقـد أينـق!
                          • زيتونَ بـلادي لا تفنـى = فجذورك أنتَ هي الأعمـق
                          • والنّرجس ناغى الأصحاب = بشـذاه الناعـس إذ يعبـق
                          • فَسَماؤك يا بَلـدي فُتحَـت = وَقُلوب الصَّفو بهـا تَعلـق
                          • وَشَبابُك طَمّـون التأمـت = لتُحيل الفجـر سنـا أورق
                          • آمـال الجيـل مضمَّخَـة = بالفكـر المُلهـم لا يُخنـق
                          • آفـاق الخيـر مــورّدة = نادي طمـون لقـد أشـرق
                          • زينـت بمجـدك أفعـالا = كالموج الهـادر لا يُرهـق
                          • تحميك سواعـد أبطـال = والباطل في وطني يُزهـق[/poem]

                          الوصف هنا تجاوز الحدود المألوفة ففي مناجاة الزهر والجبل والعشب والطيب والطير والأرض والدوري والورد واللوز والزيتون والجذور والنرجس والسماء.. تشبيه خلاق.. وهو من قبيل تشبيه الجامد بالحي أنه مع أمل الشاعر الذي أسقطه على الوجود وكشف لحناياه بترصد عناصر اللوحة الطبيعية المتجلية في شهر الربيع.

                          أما البحر الذي اختاره لقصيدته فهو بحر المتدارك بتفعيلاته الثمان المتكررة لتضمن التدفق العاطفي والجرس الموسيقي العذب ... تستلذه الأذن ولا تكاد تبدأ في قراءة القصيدة حتى يستهويك نغمها وتبدأ توقع بيدك مع شفتيك.

                          تعليق


                          • #43
                            رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                            (3) الرثاء في شعر خضر صبح

                            أحد أغراض الشعر الذي مارسه الإنسان العربي لارتباطه بحقيقة كونية كبرى، هي الموت ولارتباطه بحاجة نفسية إنسانية منها الحزن أو الغضب.. والرثاء هنا يكشف واقع البلاد السياسي وهو التعرض للاغتيال من قبل أدوات العدو ويبرز أهمية الشخصية المرثية.

                            وتتميز قصائد الأستاذ خضر صبح بقوة الصورة لأنها سلاحه الأساسي غرضه الثورة وطلب الثأر. ونلاحظ تآزر الصورة الفنية مع اللغة الموسيقية لتعبر عن انفعالات الشاعر وأحاسيسه وهي كذلك تبرز المعنى حيا وتكشف عن أغوار النفس.

                            فحين تنفعل نفس الأديب بحدث استشهاد كبير مثل استشهاد الرئيس أبي عمار أو استشهاد القائد يحيى عياش تتوهج الفكرة في مخيلته وتستولي على مشاعره فيعبر عنها بلغة تستمد من الثورة مفرداتها وعناصرها، ثم يضيف إليها عناصر موسيقية تجعلها أقدر على التعبير.

                            وهو لا يختار بحرا معينا ولكنه يقول ما تمليه عليه حالته النفسية، وقد استغربت تماما أنه اختار في بعض قصائد الرثاء بحرا ابتعد عنه كثير من الشعراء هو بحر الرمل.
                            وقد اخترت نصين لمرثيتين تنتميان إلى فلسطين ثم الجهد الوطني هما:

                            1: قصيدة في رثاء القائد الخالد ياسر عرفات أبو عمار
                            2: قصيدة في رثاء القائد يحيى عياش المهندس

                            وكان الشاعر في هاتين يعلن صراحة أنه لا ينتمي لتنظيم سياسي وإنما ينتمي لفلسطين فقط. هذه الصفة تجعله حائزا على ميزة الصدق الفني وانسيابية التآصر.


                            يـاسـر لـم يمت !حلم ما انفك يحاصره منذ اللحظة الأولى والرصاصة الأولى..
                            وكانت ما زالت أرواح الشهداء تحييه وتمد إليه يدها تستدعيه.
                            فما تردد وترجل ..تلك الجبهة المتقدة بجلال الإيمان لم ينلها البرد
                            وإن هدأ الجسد .. فدفؤها بيننا نار تكوينا... ما مات أبو عمار
                            وكل الذين رضوا بموته ماتوا.. ما مات من مازالت تشتاق إليه الثورة
                            وتنتهج خطاه..

                            [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            • غُصّة الأمس استطالت بدمانـا = وظلالُ اليوم من نسج خطانا
                            • كلما فكرت بالذكـرى حزينـا = لينوء القلب جرحا قـد شجانـا
                            • حيثما تمضي تَجُد في وخزهـا = من سواكم باقتدار قـد كفانـا
                            • فرش الأرض جهادا ونضـالا = وكفاحـا يسـال الله أمانـا
                            • يا منارا علّم الأجيـال مجـدا = تعبر الساحات تجتاز الهـوان
                            • في ربوع القدس أوصانا رجالا = لا تهاب الموت أو تلقي سنانـا
                            • وسقى الأرض دماء وطهـورا = ولـه الزيتـون يمتـد حنانـا
                            • سطّر التاريـخ مجـدا خالـدا = اسمه الياسر نجما فـي سمانـا
                            • ظل نورا ظل فجرا ظل عـزا = في خطاه اليوم قد سارت خطانا
                            • لـم يكـن إلا زعيمـا قائـدا = كاسرا مدّ على الأرض البنانـا
                            • غـادر الياسـر دنيـا عافهـا = واتي الياسر روضـا وجنانـا
                            • يا رياض الخلـد هيـا اقبلـي = قبّلي الياسـر ما كـان جبانـا
                            • يحضن الموت إذا المـوت دنا = كان ليث الغاب يخطو في ربانا
                            • فاسألوا لبنان عنـه نحن ربعه = شرب المجد ومن ثـمّ سقانـا
                            • جمع الصفّ إلى الصفّ ونادى = أيهـا المجـد تعالـى فأتانـا
                            • لم يمت من عانق المجد أصيلا = غالبا... هبّوا فما ابقوا مكانـا
                            • انهضوا للثار صبـوا ناركـم = املؤوا الدنيـا نفيـرا ودخانـا
                            • انّـه التمكيـن فجـر نابـض = نزرع القدس شموعا ارجوانـا
                            • كان فينا...كان منا..غاب عنـا = فوداعا يـا أخانـا يـا أبانـا[/poem]•
                            لقد استخدم الشاعر عنوانا موفقا للقصيدة يعكس المضمون الذي تعبر عنه والهدف الذي يسعى إليه فما مات من ما زال حي بأفعاله وأقواله .
                            ولقد تمكن الشاعر من نقل أفكاره بألفاظ سهلة سلسة بعيدة عن التعقيد ملائمة للموقف ومتناسقة مع الإحساس فعبر عن إحساسه بالحزن باستخدام الألفاظ (غصة، حزين ،الجرح،شجا،....)وعندما تحدث عن الأفعال استخدم (الجهاد علم المجد يجتاز الهوان، ... )

                            وعندما تحدث عن الاستشهاد استخدم(دنيا عافها ،الروض الجنان ، ...) وعندما تحدث عن الأخذ بالثار استخدم (انهضوا ،للثأر ،صبوا، ناركم ،النفير، التمكين، ..) .
                            وقد نوع الشاعر بين الأساليب الخبرية والإنشائية لتتناسب مع الدفق الشعري والانفعالي الذي يتماوج في داخله بين الذكرى والحزن والثوران.

                            وهذه قصيدته في رثاء الشهيد البطل يحيى عياش

                            رجّة الإعصار



                            [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            النفس إن ظلمـت فهـل تتجمّـدُ ؟! = والأسد إن سجنت فكيـف سترقـدُ؟!
                            والأرض إن سلبت فأين رجالهـا؟! = والعرض إن هتكت فكيف ستحمـدُ؟!
                            والماء إن حبسـت يظـلّ هديرهـا = ليهـزّ أركـان السـدود ويفـسـدُ
                            والسحب تجري في السماء فأن همت = البرق يقصـف والعواصـف ترعـدُ
                            فالحـقّ يسمـو والضلالـة تنتهـي = والظلم يحرق.. .. والعدالـة تسعـدُ
                            يـا ايهـا الغـدار حسبـك خسـة = فـدع المنـازل أهلـهـا تتـوقـدُ
                            الطفل والشيـخ العجـوز تسابقـوا = قبـل الشبـاب بهـمـة تتـجـددُ
                            أما الرجال فأنـت تعـرف بأسهـم = فالنار تغلي فـي الصـدور تصعّـدُ
                            شعبـي تمـرس فالجهـاد شعـاره = إن مات ( يحيى ) فالشـرارة توقـدُ
                            يحيى (المهندس) ماجـدا ومجاهـدا = من كان يجهل فالعواصـف تشهـدُ
                            هـو مسلـم حـرّ الإرادة والهـوى = بطـل إذا دعـت المعالـي يـرعـدُ
                            وإذا البطولـة يبّسـت أغصانـهـا = ظمـأ سقاهـا عـن سخـاء يرفـدُ
                            أهوت بـه ريـح الغمـام وأنشبـت = نيرانها ..... ولكـل حـر ّ موعـدُ
                            نصل أصاب مـن القوافـي مقتـلا = يستـلّ أجنحـة الخـيـال يـبـدّدُ
                            أحقيقـة!!... أن العلـوج تجـرؤوا = قتلـوا زعيمـا للفـداء وألـحـدوا!!
                            يا أيك لا تهزج.. ويا صبـح اتشـح = ثوب الحـداد علـى عزيـز يرقـدُ
                            حتى أرى الأعـداء غرقـى فـي دم = ترنو له العياش..... نعـم المشهـدُ
                            ( يحيى المهندس ) ماردا ومطـاردا = هـو قـائـد متـوثّـب متـفـردُ
                            هو رجّة الإعصار يجتـاح العـدا = قصفا و عصفـا صخـرة أم جلمـد
                            هـو حامـلا رشّاشـه ومـدجـج = أعيى جنـود البغـي .... لا يتـردد
                            قد ماج بالأثقال يصعـب حصرهـا = فعـلا بأصحـاب المفاخـر يصعـد
                            يدنو لحوض المـوت فيـه شرابـه = فالمجد فـي دنيـا الخلـود مخلّـد
                            قد جـلّ فـي أجـل تجلجـل جلّـه = ليزيـل عـرش الظالميـن ويقعـد
                            بطـل يلاقـي الليـل فـي ظلماتـه = فتخـال أن المـوت منـه سيرعـد
                            نيـل الشهـادة هـمّـه وسبيـلـه = فدنا له من رابيات من رابيات مقعد
                            جادت به الأقدار من جمـر الدجـى = وجمر الدجـى مـن نـوره يتـورّد
                            حـقّ تحقّـق للحقيـقـة قائـمـا = فالنـار تحـرق والمنايـا تحصـد
                            يرمـي جمـوع المارقيـن بعزمـه = يهـوي بغطرسـة اليهـود ويلحـد
                            الله يحـفـظ مثـلـه ويـمـدّهـم = بشـهـادة ومهـابـة تـتـجـدّد
                            والشعب كل الشعب يهتـف باسمـه = ضـلّ الذيـن تقاعسـوا وتـرددوا
                            قوموا بركب الزاحفين إلـى العـلا = للقدس هيـا يـا رجـال توحـدوا
                            إن الفـلاح إذا تعـالـى صـوتـه = كـان الصـدى فـي ذلكـم يتـردّد
                            فاحمل سلاحك يـا محـارب عاليـا = وارفع جبينك للعـلا يـا ( احمـد)
                            يـا أمـة الإسـلام يكفـي فـرقـة = رصّوا الصّفـوف بهمـة وتمـرّدوا
                            من كـان يشـري نفسـه لعقيـدة = فلسـوف يمضـي للجنـان ويخلـد
                            إن الحيـاة جميلـة فــي عــزّة = فإذا أديـل الحـقّ كيـف ستسعـد[/poem]

                            تعليق


                            • #44
                              رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                              (4) الغزل في شعر خضر صبح

                              كتب الشاعر قصائد متعددة في الغزل وما فاجأتني عند اطلاعي على بعضها وفرتها، بحيث كان منها الطويلة التي تصل عدة صفحات ومنها البيت الواحد مثل:

                              أذا خطرت بقربي خلت أني وصلت الشمس جاوزت السحابا

                              والغزل عند الشاعر خضر صبح يترفع عن أوصاف الجسد إلا ما بدا للروح أثر فيه وقد اتخذ منه شاعرنا آنية صافية يسكب فيها آهاته ودموعه التي يعتصرها من أعماق نفسه ومن قرارة قلبه وتجد فيه الرقة والعمق والجمال.

                              ففي قصيدة دفء الحقيقة تجد موسيقا هادئة وتعابير لطاف ومعاناة من لواعج الحنين التي ترهف إحساسه وتوحي إليه بالمحبة.
                              وهو في قصيدته تجاوز الشعر العمودي إلى الشعر الحديث ليضعنا أمام تدفق إيقاعي يوازي التدفق الدلالي وليتعامل مع النص الشعري كوحدة واحدة.

                              حيث رآها أمامه وقد أعجب بها كثيرا، لكن دينه يحرم حديثه معها، لكنه لا يحرم حديثه مع نفسه عنها وعن حبه لها فكتب يقول:

                              دفء الحقيقة
                              منعني الحياء من حديث لساني
                              فهمس قلبي في أذن قلمي..
                              فسطّر قصيدة فيها البوح بما كان
                              وفيها الحقيقة......


                              تنادي فؤادي أمان رقيقة
                              تنادي لساني أغان رشيقة
                              كما كان دفء المعاني
                              لهذي الحقيقة
                              فأنت مناري
                              وناري
                              مؤججة من لهيب انصهاري
                              فتوقد روحي
                              بشوق مهيب
                              كطلّ البطاح
                              ونور الصباح
                              بوهج عجيب
                              بهمس حبيب
                              فأنت الأماني
                              وأنت الأغاني
                              وأنت اللهيب
                              ******
                              أساهر ذاتي
                              وأسكب دمع الأسى في دواتي
                              أرجّع ليلي
                              يعيد الحكايا
                              وأستلّ شوقي
                              وأعلو المطايا
                              فروحي تهيم بحب جريء
                              وعشق بريء
                              يعيد مناي
                              ويذكي خطاي
                              أظل أسامر عند الحنين فراشة
                              فتحمل بعض حروفي ارتعاشة
                              وخوف
                              غريب
                              عجيب
                              عصيب
                              *****
                              الهي...
                              وأنت العليم بكل الخفايا
                              وأنت مناي
                              ومنك هداي
                              أتيت إليك أشكو مصابي
                              وأدعوك حتى تزيل عذابي
                              فأرفع كلتا يديّ إليك
                              فلطفا بقلبي
                              فقلبي لديك
                              ليالي باتت تنوح
                              وتبكي إلى الروح منى الجروح
                              كتمت هواي
                              وما زلت أهوى
                              فإني أحب
                              وإني أذوب
                              وإني طريح
                              جريح
                              ذبيح
                              ولكن سرّ هواي عميق
                              فلا.. لا أبوح
                              ولا.. لا أروح
                              برغم الحريق وطول الطريق
                              تظلين عمري
                              تظلين شعري
                              فأنت الشروق
                              وأنت الغروب
                              وأنت السكون
                              وأنت الهبوب
                              ***
                              سأزرع شوقي بعمق التراب
                              وأرسل جذري برغم الصعاب
                              فمن بوح سمعي
                              ومن بحر دمعي
                              ومن فجر روحي
                              سأعلو بشعري
                              وأعلو
                              وأعلو على كل مرّة
                              فقد أشرق العشق في كل فقرة
                              أظل أغنّيه وحدي عبير الدروب
                              وأحلم
                              وأسمع مع همهمات القلوب
                              بكاء محبّ
                              وشيء من الشوق عند الغروب
                              فأنت شبابي
                              وطول عذابي
                              إليك إيابي
                              إليك أتوب
                              ***
                              أيا بسمة لا تذوب
                              وشمس حياتي التي لا تغيب
                              خذي العمر مني
                              ربيعا
                              إذا عزّ منك الربيع
                              ليونق شوقي
                              صفاء وماء
                              بحلم تفجّر شمسا وضاء
                              يغيّر وجه الحياة لتحيا
                              غناء
                              بقاء
                              عطاء
                              لأنك قلبي
                              وأنت الضلوع
                              وإنك عمري
                              رجائي البديع
                              فأنت الحياة
                              وأنت الحياء
                              وأنت المنى
                              وأنت النهى والهدى
                              وقصّة بدئي إلى المنتهى
                              فمنك سقامي
                              وأنت الطبيب
                              و أغلى الغوالي
                              وأحلى حبيب



                              وفي هذه القصيدة نجده رحا متملما، وكيانا تتقاذفه الأمواج.. فدفقه كلام العاطفة والوجدان ، يترقرق ترقرق الماء الزلال في صفاء البلور، ولين الأعشاب على ضفاف الغدران، وفي عذوبة تتماوج على أعطافها موسيقى هي السحر الحلال، موسيقى تنام على أوتارها الدهور، ويغفو بين حناياها الخيال والنور، وهكذا كانت تفعيلة (فعولن) ثم الألفاظ السهلة التي تنمو في أجواء النفس الشاعرة وتمتزج بها امتزاج الأرواح بالأرواح، فإذا كل شيء في القصيدة حي نابض، وإذا كل شيء رونق وجمال، وكل شيء حلقة نورانية بين الذكرى والآمال.


                              وقصائد الشاعر الغزلية تشعرك بسمو العاطفة وصدقها وجمال التعبير وحسن التصرف في الكلام ويستخدم العبارات السهلة وتعبر ألفاظه عن المعنى الذي يقصده من دون تفكير. كما إنها لا تشعر القارئ بالحرج عند قراءتها وتدعوك للتواصل معها وفهمها فهما دقيقا

                              تعليق


                              • #45
                                رد: [تحديث]-الشاعر خضر صبح حياته وشعره - هدى دراغمة /الدكتور أحمد بشارات

                                (6) المـدح في شعر خضر صبح

                                بسط شعر المديح سلطانه على شعرنا العربي منذ عرف وحتى يومنا، ليدل أن الترف والتكسب ليسا وحدهما دافع الشعر العربي إلى نظم قصيدة المديح ،وإنما هناك أسباب أخرى كثيرة لعل أبرزها إطلاقا أن المديح موجود في طبيعة الحياة الاجتماعية قبل سواها. إذ ليس لزاما أن يكون وراء هذه العادة تزلف أو تكسب فقد رأينا شعر المديح عند شاعرنا مقترنا بالشعر الوطني والرثاء ووصف الطبيعة، لأن الشاعر المهموم بقضايا أمته قد يجد في المجتمع ما يلبي طموحاته أو ما يعلق عليه الآمال.

                                ولعل الهدف البارز في قصائد المدح لديه أنه يمدح حتى يرى البسمة على شفاه ممدوحيه لذلك نرى مدحه لأصدقائه وأسرهم وزملائه في العمل. ولا أظن فيه تزلقا أو نفاقا فهو لم يمدح زعيما أو حاكما بل فيه نوع من المجاملة وهو إنما يمتدح صفة الخلق الطيب والتدين ولعل هذا من حسن الأدب.


                                * فهو يمتدح أسرة صديقه في قصيدة إهداء عندما زار بيتهم الجديد. يقول في قصيدة عنوانها أصداء
                                **
                                [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                                نـطقـت ببيتكم الجديد هناء = فـمـبـارك صدحت بها الأرجاء
                                بيت اقيم على ركائزه الهدى = فسـمـا لـه شـرف وطال بناء
                                (أمحـمد) والمجد مجد أبيكمُ = أنعــم بما قد أنجب الآباء !
                                ورثوا المفاخر والمكارم والهدى = (الـهـام) شــعّ لها سنى وسناء
                                الـعـز ّ من أصل ابيك محمد = وبـنـوره يـتـعـطّر الأبـنـاء
                                (لـرضـية) ذات الجلال تحية = فـي مـسـمع الـدنـيـا لها أصداء[/poem]
                                *وفي قصيدة أفراح يمتدح صديقه وعائلته وعروسه وأهلها. عندما جاءهم مباركم.

                                [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                                نـــــور النبوة دائمُ = والـخـيـر فـيـنـا قـائمُ
                                شــوقــي لفارعتي التي = أفـــــراحــها تتعاظمُ
                                مرحى لكم يا أهـــــلنا = فـــــرح الأحبـة عـارم
                                سرحان بورك غرســـكم = ودلـيــلـنـا ذا بـــاسم
                                وأبـو حسـام عـــزنا = ونـسـيـنـا الـمـتفـاهـم
                                طـــابت حياتك أخـتنا = مــع باسم يا (هانـــم)
                                عرف الهداية والتــقى = ثـبـت هـمــام حــازم
                                وسـنـاء نــور صـادق = اهـنـأ بـعـرســــك باسم[/poem]

                                ومن قصيدة زين الشباب التي ألقاها في حفل لصديقه عصام مناصرة من قرية بني نعيم


                                [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                                (أبني نعيـم) والرجـال شواهـد = سر يا (عصام) فنجمك الوضّـاح
                                المجد غرّد مـن سواعـد أهلهـا = همـم الرجـال فحولـة وربـاح
                                قم يا (عصام) إلى المعالي وارتق = إنّي عهدتـك والشبـاب صـلاح
                                علـم وإيمـان وهمّـة شـاعـر = خلق نبيل يـا (عصـام) فـلاح
                                غنّى لك الشعر الجميـل مباركـا = هزج القوافـي تزدهـي الأرواح
                                زين الشباب بهدي أحمـد حافـل = وسماحة الإسـلام منـك سمـاح
                                هيّا رفيق الـدرب هـذا دربنـا = فعقـيـدة ومنـاهـج وكـفـاح
                                يا من نسبت إلى النبـي محمـد = فبدينـه الإقــدام والإصــلاح
                                هذي دواعي القول حولـك جمّـة = هـشّ المكـان وفـوّح التـفـاح
                                يا رب بارك بالعريـس وأهلـه = يـا واهـب الأرزاق يـا فتـاح
                                أسبـغ علينـا طاعـة مقبـولـة = يا رب ..... منك سعادة ونجـاح[/poem]


                                اما قصيدة فريق الريادة فقد نظمها الشاعر عندما انتهى من دورة للادار المدرسية تقدم لها كوكبة من خيرة المعلمين وحاضر فيها مجموعة من المتخصصين حيث لاحظ الشاعر ما عند المحاضرين من رغبة في العمل وحب توصيل المعلومة للمعلمين المتقدمين من تنافس أخوي من أجل الفوز في العلامات العالية من أجل الوصول لمرتبة مدير المدرسة.

                                يقول:

                                فَـريـق الـرِّيَـادة
                                مهداة إلى الأخوة العاملين في
                                مديرية التربية والتعليم بطوباس
                                والمحاضرين الرواد و السادة
                                الزملاء و الزميلات في دورة الإدارة
                                عام( 2007)


                                [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                                يمشي إلي الشوق و اللحن و الزهر = إن الإدارة مشحـون بهـا الفكـر
                                لما نظرت إلى الأصحاب شاخصة = أنشدت فيهم و هذا الشعر ينتصـر
                                أومـت إلـي قوافيـه فقلـت لهـا = بان البناء و هـذا الخيـر ينهمـر
                                الحاضـرون للخيـرات همتـهـم = فـازو بجائـزة و الكـل يختبـر
                                هذا المنابـر و الساحـات شاهـدة = كل يحـاول للعليـاء مـا قـدروا
                                ترنو إليهـم عيـون شدهـا أمـل = فحاولوا الجهد ما هانوا و ما خسروا
                                طافت بنا و على الدورات كوكبـة = رجـال تربيـة تعلـوا و تبتـكـر
                                هذا الفريـق جديـر فـي ريادتـه = يا من جهلـت فللساحـات معتبـر
                                فاليمن مسلككـم والسعـد مطلعكـم = مديركـم رجـل وصـادق خبـر
                                دومـا يخططها...إيـاد يدرسـهـا = والكل يحرسهـا ..العلـم والنظـر
                                يا تاج منبرها يـا لـبّ مخبرهـا = يا رأس فكرتها يا أنت يـا عمـر
                                أنت الزبيـدي بالخبـرات تدعمنـا = أنت الزبيـدي فجـر قبلـه قمـر
                                فالعلم منبتكـم و الخلـق مرتعكـم = في ليل ظلمتنا يجلـى بكـم بصـر
                                مهـدي يدربنـا للحسـن ينقلـنـا = للعـز يرفعنـا دومـا لـه الظفـر
                                خليـل يـا أمـلا حقـت سعادتـه = من يبذل الجهـد فالميـدان يختبـر
                                أما دراغمـة سامـي هـو الفطـن = يراقب المال معـروف بـه حـذر
                                هـذا محمـد إن العـدل منطـقـه = و الصبح منه على الأحباب ينتشـر
                                حبـا دراغمـة أنتـم ضراغـمـة = أشرافكم نـور.. حقـل لـه ثمـر
                                عزمـي بلاونـة مديرنـا الغالـي = قد ساقـه حـظ نلنـا بـه الظفـر
                                يا ظاهر العون جئت اليوم ملتمسـا = أنت المبادىء في أطيافـك الخبـر
                                فريـق تربيـة تلـكـم مواقـفـه = من حسن بادرة تحلو بـه السيـر
                                يا معقل العز يا طوباس يـا بلـدي = فالمشرفون على الأيام قـد قـدروا
                                أهديك حبي و إعجابـي مسطـرة = على الصحائف طول العمر أفتخـر[/poem]


                                عرض الشاعر معانيه وأفكاره ممزوجة بعاطفة حبه واحترامه وإعجابه بالدورة والزملاء والمحاضرين , وقد استخدم كثيرا من الألفاظ في معانيها الحقيقية لتوضيح أفكاره ونقل معانيه إلى القراء وهي ألفاظ في غالبيتها العظمى سهلة واضحة لا غرابة فيها مثل: (الإدارة ، رجال تربية ،فريق , المدير ، ثم أسماء الأشخاص)
                                وقد استخدم في أبياته أسلوب الخطاب كثيرا للتحبب مثل: (مسلككم, مطلعكم , مديركم، أنت الزبيدي، انتم ضراغمة ,أهديك). واستخدم النداء أيضا للتحبب وإنزال البعيد منزلة القريب وقد يحشد ذلك في بيت واحد مثل:

                                يا تاج منبرها يـا لـبّ مخبرهـا يا رأس فكرتها يا أنت يـا عمـر

                                كما استخدم أسلوب المتكلم لتأكيد الذات وتثبيت التمازج مع الدورة والمدربين مثل: (يمشي إلي ،نظرت ،أنشدت ،أومت إلي ، فقلت لها , حبي , إعجابي, افتخر)

                                وقد جاءت المحسنات البديعية عفو الخاطر وكذلك الصور الفنية بهدف توضيح الافكار مث قوله: (يمشي إلي الشوق, أومت إلي قوافيه , بان البناء , هذا الخير ينهمر, طافت بنا وعلى الدورات كوكبة)

                                وقد التزم الشاعر في قصيدته البحر والقافية, فقد استخدم البحر الكامل التام ,فجاءت قصيدته غنية بالإيقاع الموسيقي , أما القافية فهي الراء المضمومة التي توحي بعظم شأن الممدوح . وقد أدى التقسيم في كثير من أبيات القصيدة إلى إغناء القصيدة بموسيقا عذبة خفيفة

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-07-2025 الساعة 01:19 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-05-2025 الساعة 09:13 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-04-2025 الساعة 01:23 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                يعمل...
                                X