إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

    اعزائي اخواني واخواتي في هذا الصرح الاعلامي المبارك في هذه العجالة احببت ان اهديكم تحفة من تحف عاشوراء الدم وعاشوراء الخطاب فارجوا منكم جميعا ان تتقبلوا مني هذا العمل المتواضع لعلي افي بجزء يسير من تشريف وجودي بينكم كعضو مشارك باسمي انا ( بوهيثم ) اتشرف بان اهديكم هذه المقاطع والتي هي عبارة عن مسئولية ثقيلة ملقات على كل من ينتمي الى مذهب التشيع واعتذر لكل الاعضاء انني لم لتمكن من اختصارها اكثر من هذا فهي عصارة 370 صفحة من كتاب للدكتور الشهيد علي شريعتي باسم ( الحسين وارث ادم ) محرك الشباب الاول واحد اسرار نجاح الثورة الاسلامية في ايران والذي لقبه السيد على خامنئي حفضة الله بــ ( ابو ذر العصر ) والذي اغتالة النظام الشاهنشاهي بعد ان اصبح لوحده خطرا على وجوده ارجوا من اخواني الاعضاء قراءة هذه الصفحات القصيرة واخير عليهم ان يجيبوا على السؤال المطروح واي خنق يختارون لانفسم .

    توكلنا على الله

    اخواني واخواتي

    الان مات الشهداء ، ونحن الموتي احياء ، صدع الشهداء برسالتهم وبلغوا خطابهم ، ونحن الصم مخاطبون ... رحل اولائك الافذاذ الذين امتلكوا ناصية الشجاعة واقدموا على اختيار الموت لما راوا الحياة مستعرة اومستحيلة ، رحلوا وتخلفنا نحن الذين لانعرف الحياء ، بقينا فعمرنا مئات السنين ، وللدنا ان تضحك منا وتسخر حين نبكي ، نحن نموذج الجبن والذل ، وندرف الدموع على الحسين وزينب مثال الحياة والعزة ، وهذه صورة اخرى لظلم التاريخ ، حين ننعى نحن الجبناء قافلة الابطال ونؤبنهم ....

    لقد ترك الشهداء اليوم خطايهم الذي سطروه بدمائهم وسقطوا على الاض بين ظهرانينا وامام اعيننا ، واستقرت اجسادهم تواجهنا لتحرض القاعدين على مدى التاريخ وتدعوهم للنهوض ....

    تكمن في (( التشيع )) كما في ادبياتنا وديننا وتاريخنا ـ اعز الجواهر التي صاغتها البشرية ، واكثر العناصر فاعليه في تحريك التاريخ وهزه ومنحه الروح النابضة بالحياة ، وابلغ الدروس الالهية التي تلقن الانسان كيف يرقى الى الله ... والان اصبحنا نحن الجبناء الاذلاء ـ ورثة كل هذا الرصيد الالهي العزيز ...
    نحن ورثة اعز واعظم الامانات التي جائت حصيلة ملامح الجهاد والشهادة ، ورثة القيم الانسانية العليا في تاريخ الاسلام .

    نحن ورثة كل هذا ... وعلى عاتقنا مسؤولية ان نبني من انفسنا امة لتكون للبشرية ** وكذالك جعلناكم امة وسط لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا **

    هذا خطاب لنا ...
    نحن مطالبون ومسؤولون عن بناء الامة النموذجية بما ورثناه من شهدائنا ومجاهدينا واامتنا وقادتنا وعقيدتنا وكتابنا ، نصنع الامة القدوة لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول شيدا علينا وقدوة لنا ...
    رسالة مااثقها !! رسالة تضخ في البشرية روح الحياة والحركة ، هذه الرسالة العظيمة على عواتقنا نحن العجزين عن حياتنا اليومية !

    رباه اي حكمة هذه ؟!
    او نقيم نحن الغرقى في اوحال الرذيلة ومستنقعات حياتنا الحيوانية اليومية مآتم التابين والعزاء على الرجال والنساء والاطفال الذين سجلوا في كربلاء وجودهم وشهادتهم امام التاريخ والله والحرية سجلوا حضورهم امام التاريخ وفي ساحة القدس الالهي وفي ميادين الحرية تسجيلا ابديا خالدا ..

    رباه واي ظلم من ثم لآل الحسين ؟!

    والان اختتم الشهداء اعمالهم ونحن نواسيهم في ( ليلة الغربة ) وبعد قليل نعلن عن اختتام المراسم ثم نرى كيف نلتحم مع يزيد ونشارك في قصته باسم البكاء والهيام في حبه !! الحسين الذي اراد لهذه القصة ان تنتهي وتنطوي صفحاتها !!
    الان اختتم الشهداء اعمالهم ، ورحلوا بصمت ، رحلوا جميعا وادى كل واحد منهم دوره واحسن الاداء ، المعلم ، المؤذن ، الشيخ ، الشاب ، الكبير ، الصغير ، المرأة ، الخادم ، السيد ، الشريف ، الطفل كل واحد منهم ، مثل شريحته الاجتماعية اصدق تمثيل ، وخلف وراءه درسا لكل الاطفال ، وكل الشيوخ وكل النساء ، وكل الكبار والصغار !

    لقد اختاروا ميتة رائعة فيها كل الجمال والسعادة والحياة .
    لقد انجز اولائك الشهداء اليوم عملين ... لقد وقفوا جميعا في صف واحد وعلى صعيد واحد اما الشهادة ... وقفوا جميعا بكل مستوياتهم ، من رضيع الحسين الى اخيه ومن الحسين نفسه الى عبده ، ومن قارء القرآن الى معلم الكوفة الى المؤذن الى ذالك الرجل القريب او الغريب والى ذاك الرجل الشريف والى ذاك الرجل العاري من اي فخر اجتماعي ...
    وقفوا جميعا يواجهون الشهادة على حد سواء ليلقنوا جميع الرجال والنساء والاطفال والشيوخ والشباب على طول خط التاريخ درسا ويعلموهم ـ كيف يحيون ان استطاعوا ـ والا كيف يموتون

    انجز هؤلاء الشهداء عملا اخر

    شهدوا بدمائهم لا بالكلمات ... شهدوا في محكمة تاريخ الانسان كلا بالنيابه عن طبقة ... شهدوا على ان الناس كل الناس والقيم الانسانية جميعا مدانة مضطهدة في ظل النظام الواحد المتفرد الحاكم على تاريخ البشرية ... النظام الذي سخر السياسة والاقتصاد والدين والفن والفلسفة والفكر والعواطف والاخلاق البشرية ، وصيروها ادوات بيده ليجعل الانسان ضحية مطامعه ويحول كل شيئ الى قاعدة الكومة والظلم والجور والجريمة .

  • #2
    رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

    يتبع الموضوع

    حكم واحد على كل التاريخ ... ظالم واحد يحكم التاريخ ... جلاد واحد يقتل الشهداء ، وابناء كثيرون صارواضحايا لهذا الجلاد ((( نساء كثيرات يذوبن تحت هذا الجلاد الحاكم على التاريخ .

    شيدوا القصور على حمامات الدم التي سفكوها ... يضج التاريخ بصور الاستعباد والمجازر العامة التي ذهب ضحيتها النساء والاطفال والرجال والابطال والعبيد والمعلمون من كل الاجيال وفي كل العصور .

    واليوم جاء الحسين بكل وجوده الى شاطئ الفرات ليشهد في محكمة التاريخ ..
    جاء ليشهد لصالح المضطهدين والمظلومين عبر التاريخ
    جاء ليشهد لصالح المدانين والمقهورين في حكومة الجلاد الحاكم على التاريخ .
    يشهد على هذا الجلاد الضحاك كيف كان يحطم ادمغة الشباب على طول خط التاريخ ... يشهد بعليه الاكبر !
    ليشهد كيف كان الابطال يموتون تحت نير انظمة الجريمة الجائرة.... يشهد بنفسه!

    ويشهد بان المراة في ظل النظام الحاكم على التاريخ اما ان تستسلم للاسر فتكون دمية بين عرائس السلطان تحكمها قوانين( الحريم ) واما ان تتسلح بالحرية فتكون حادية لضعن الاسرى وخليفة لقافلة الشهداء .. يشهد بزينبه !

    ويشهد على ان الجلاد في انظمة الظلم والجور والجريمة لم يرحم رضع التاريخ الابرياء يشهد بطفله الرضيع !

    جاء الحسين بكل وجوده يشهد في محكمة الجريمة في التاريخ لصالح اولائك الذين لم تسجل ابدا شهادة لصالحهم........ وانما ماتوا بصمت وسلبوا حق الدفاع ...

    والان ... اختتمت وقائع المحاكمة ... انجز رالحسين مهام رسالته الالهية العظيمة وادى ماعليه من مسئوليات جسيمة وشهد هو وجميع اعزائه زكل وجوده بافضل الوسائل التي لايقدر عليها سواه .

    احبتي !

    ان التشيع الذي نلاحضه اليوم بهذه الصورة ، حيث يقمع من يريد التحدث عن التشيع الصادق الخالص الثائر الذي يبث اليقضة والوعي في حياة الناس ، وتناوشه مدى الاصدقاء قبل خناجر الاعداء .... ان في هذا التشيع الصالح دروسا وعبر عظيمة وغنائم كثيرة وقيما الهية سامية وتراثا عزيزا وانفاسا تبعث على الحيوية ، وهو قادر على احياء المجتمع والامة والتاريخ ومعالجة همومها ومشاكلها .

    ومن اهم مافي تاريخ التشيع من تراث واعظم قيمه فاعليةوقدرة على البعث والاحياء هي (( الشهادة )).

    الا اننا كما قيل (( منذ ان هجرنا سنة الشهادة وبادرنا الى تعاهد قبور الشهداء ، رضينا بالموت الاسود طوقا في اعناقنا ) فبدلا من ان نكون شيعة على وشيعة الحسين وشيعة زينب اي اتباع ( الشهداء ) اصبح رجالنا ونسائنا يقيمون مآتم العزاء على الشهداء لاغير ، وهكذا بقينا في عزاء دائم .

    باي دهاء غيروا خطاب الحسين وانصار الحسين وبدلوا رسالتهم الخالده ، خطابهم الموجة الى البشرية جمعاء .
    الاعداء الحاقدون يحدقون به من كل مكان ... وهو يصرخ (( هل من ناصر ينصرني )) ... الا يعلم ان ليس ثمة احد ينصره ويثار له ؟ انه سؤال يعترض التاريخ ... تاريخ الغد البشري وهو سؤال للمستقبل ... سؤال لنا جميعا ..

    انه سؤال ينتظر الحسين جوابه من محبيه .. انه دعوة للشهادة وجهها الحسين الي جميع اولائك الذين يعظمون حرمة الشهداء ..

    ولكننا اخمدنا هذه الدعوة... واسكتنا هذا الخطاب وخيبنا امل الحسين بالنصرة حين كان (( يبحث عن شيعة )) (( ويطلب الانصار ))في كل عصر ومن كل جيل .. اخمدنا تلك الصرخة حينما قلنا للناس ( ان الحسين يريد الدموع .. يريد الصراخ .. يريد العويل والنحيب .. يريد هذا ولايريد غيره هذا خطابه وليس له خطاب اخر ... ميت يريد التابين والرثاء ، وليس هو شهيدا حاضرا في كل مكان وكل وقت يصرخ باحثا عن اتباع ).

    اجل هكذا قالوا لنا ويقولون !

    لكل ثورة وجهان : الوجه الاول ( الدم ) والوجه الثاني ( الخطاب ) والشهيد يعني الحاضر !يعني من يختار لنفسه الموت الاحمر ..
    يعني من يقدم للشهادة ليبدي عشقه للحقيقة بعد ان كادت تموت ، يقدم على الشهادة باعتبارها السلاح الوحيد للجهاد من اجل القيم السامية التي تناولتها ايادي المسخ والتحريف .

    الشهداء احياء حاضرون ، وشهداء ينتظرون ، يراقبون بين يدي الله ، بل بين يدي الناس ايضا وفي كل عصر وقرن وارض وزمان .

    اما الذين يتهافتون على الدنيا ويستسلمون للذل من اجل البقاء على قيد الحياة ، فانهم موتى التاريخ بل من احقر الامواتى ، هاكم انظروا الى الذين تقدموا بين يدي الحسين يتسابقون الى مناياهم بسخاء ، ويرجون الموت على الحياة بشجاعة ، فيما كان الطريق الى التنصل مفتوحا امامهم ، وسبل البقاء على قيد الحياة سالكة لهم ، وكان باستطاعتهم التسلل في جنح الليل وتحت غطاء من الشرعية المبررة الشريفة .. وكانت التبريرا ومئات الحجج الشرعية والدينية متوفرة ليهم .. الا انهم لم يتاولوا ولم يبرروا ومن ثم ماتوا ... فهل هؤلاء هم الاحياء ؟ ام اولائك الذين رضوا بالذل ورزحوا في حضيض الهوان وتهاووا في مساقط الرذيلة ، فتركوا الحسين وتجرعوا اذلال يزيد وظلمه؟! اي من اولائك مازال حيا ؟

    ان الذين لا يكرسون الحياة في جثة متحركة يرون بوضوح حياة الحسين ولمسون شهوده وحضوره بكل وجودهم كما يرون بوضوح موت اولئك الذين استسلموا للذل لكي يبقوا على قيد الحياة .

    لقد اثبت الشهداء ويثبتون وعلموا ويعلمون وصرخوا ويصرخون ( ان ياايها الواهمون الذين تظنون ان العجز يعفي عن الجهاد ضد الظلم والاجتهاد ، والقائلون ان النصر على الاعداء مشروط بالتفوق والغلبه عليهم .... كلا انكم في تيه تعبثون لان الشهيد ان سان ينتصر على العدو في زمن الهزيمة والعجز ، ينتصر عليه بموته ويفضح العدو حينما لا يستطيع دحره وهزيمته .

    والشهيد قلب التاريخ .. فكما ان القلب يضخ في العروق المتيبسة الميتة الدم والحيوية ، فكذلك الشهيد يضخ دمه في في جسد المجتمع المحتضر .. المجتمع المنحدر نحو الموت .. المجتمع الذي فقد افراده الثقة بانفسهم واستسلموا للهزيمة .. المجتمع الدي ابتلى بالموت البطيء المجتمع الذي مكن العدو من نفسه بالاستسلام له ... المجتمع الذي تناسى الشعور بالمسئوليه ، والذي عقم عن الانجاب وتقاعس عن الحياة والحركة .
    الشهيد حاضر وخالد الى الابد .

    تعليق


    • #3
      رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

      يتبع الموضوع

      اذن من هو الغائب ؟
      لقد علمنا الحسين درسا اعظم من درس شهادنه بتركه مرارسم الحج الناقصة وذهابه نحوالشهادة ، الحج الذي جاهد من اجل احيائه كل اسلافه واجداده وجده وابوه تركه ناقصا واختار الشهاده انه لا يتم مراسم الحج من اجل ان يعلم كل الحجاج في التاريخ ... المصلين في التاريخ .. المؤمنين بسنة ابراهيم ، انه ان لم تكن الامامة ان لم تكن القيادة ان لم تكن هناك غاية ان لم يكن الحسين و يكون يزيد .. فانه لا فرق بين الطواف حول بيت الله الحرام والطواف حول بيت الاصنام !
      في تلك اللحظة التي ترك فيها الحسين حجه ناقصا ، ونادى بالرحيل اللى كربلاء فان الذين كانوا يطوفون حول بيت الله اثناغياب الحسين ... يتساوون مع الذين كانوا في ذات الوقت حول قصر معاوية الاخضر ... لان الشهيد حاضر في كل ميادين الحق والباطل وشاهد على كل الصراعات بين العل والظلم حاضرا ويبلغ من حضوره انه يقول لكل انسان ... اذا لم تكن حاضرا في ميدان ما واذا كنت متخلفا عن ساحة الحق والباطل في زمانك فكن اينما شئت .
      فاذا لم تكن في ساحة الحق والباطل ، واذا لم تكن شاهد عصرك وشهيدا على الحق والباطل في مجتمعك ، فكن اذا اينما شئت ، لا فرق بين تكون قائما للصلاة حينذاك او جالسا لشرب الخمر فكلاهما سيان .
      الشهاة (( حضور في ساحة صراع الحق والباطل المستمرة في التاريخ ))

      والتخلف !؟
      اولئك الذين تركوا الحسين وحيدا ، وتخلفوا عن الحضور والمشاركة والاستشهاد كلهم على حد سواء بفرقهم الثلاث :
      سواءا اولئك الذين تركوا الحسين من اجل ان يصبحوا عملاء يزيد ، وسواء اولئك الذين زحفوا الى زوايا العزلة بحثا عن الجنان وتركوا الحسين وحيدا ونفقوسهم مطمئنة وضمائرهم هادئة فرارا بانفسم خارج متاعب مصولات الحق والباطل ، مشتغلين بعبادة الله في اركان المحاريب وزوايا البيوت ، وسواءا اولائك الذين اخلدوا الى الصمت خوفا من الاستبداد والقوة .
      وذالك لان الحسين اينما حضرـ وهو حاضر في كل قرن وكل عصرـ فلابد ان تكون معه وفي دائرته فكن حيث تشاء ـ مؤمنا او كافرا ، مجرما او ورعا.
      هذا هو المعنى الاصل في التشيع ، اي ان قبول لكل عمل ، قيمة كل عمل تتعلق بمدى ارتباطه بالامامة والقيادة والولاية ، فان لم يكن كذلك فيصبح كل شيئ خواء اجوف لا معنى له كما هو الان فعلا .
      والان اعلن الحسين عن حضوره في كل العصور ، امام كل الاجيال وكل الصراعات وميادين الجهاد وكال ميادين الارض والتاريخ والزمان .
      مات في كربلاء ليبعث في كل الاجيال والعصور وانت وانا ونحن الذين يجب ان نبكي على مصيبتنا حيث تخلفنا عن الحضور .
      اجل لكل ثورة وجهان : الدم والخطاب حيث ادي الحسين واصحابه اليوم الرسالة الاولى ، رسالة الدم . اما الرسالة الثانية فهي رسالة الخطاب والبلاغ ايصال خطاب الشهادة الى الناس كي يصبح الانسان لسان الدماء الثائرة والاجساد الصامته لكي يصبح متحركا بين الموتى .
      وتبدأ رسالة البلاغ من عصر يوم عاشوراء ! تتحملها اكتاف رقيقة لامرأة (( زينب )) المرأة التي تعلم الرجال في مدرستها الرجولة والمروءة والشهامة ... المأة التي تعلمت الرجولة في ركابها والاقدام والشجاعة ـ ورسالتها اثقل من رسالة اخيها . اولائك الذين امتلكوا شجاعة اختاروا موتهم ، لم يفعلوا شيئا سوى انهم اقدموا على اختيار عظيم ، اما واجب اولائك الذين سيبقون احياء من بعدهم فصعب جدا ، وقد بقيت زينب تجر ورائها قافلة الاسرى ، وتتقدمها مد البصر ، ارتال العدو تملا الافاق وهي تحمل على عاتقها اعباء رسالة اخيها الثقيلة الخطرة .
      دخلت المدينة عائدة من ساحة المعركة وقد تركت خلفها بساتين الدم الحمراء ، جائت وعبق ورود الشهادة يفوح من اثوابها ويملأ الارجاء ... دخلت مدينة الجريمة عاصمة السلطة عاصمة الظلم والجور والمجازر .. دخلت تصرخ بوجه السلطة والقوة ، بوجه العملاء والجلادين وعبيد الاستعمار والاستبداد هادئة منتصرة طافحة بالفخر .
      (( الحمد لله الذي اكرمنا واعزنا اهل البيت .. الحمد لله الذي اكرمنا بالنبوة والشهادة ..)) لقد حملت زينب رسالة التبليغ ، تبليغ خطاب الشهداء والاحياء الصامتين ، لانها بقية السيف وعليها ان تكون لسان اولئك الذين قطعت السنتهم سيوف الجلادين .
      ان لم يكن للدم خطاب فسوف يبقى اخرس ابكم في التاريخ ، واذا لم يترك الدم رسالة لكل الاجيال ويدوي صوتهفي كل العصور فسوف يستوعب الجلاد ويحصر الشهيد في عصر واحد وزمن واحد .
      ولو لم تنقل زينب خطاب كربلاء للتاريخ لدفنت كربلاء وحرم منها المحتاجون اليها ولما سمع احد صوت الذين تحدثوا بدمائهم مع كل الاجيال لهذا كانت رسالة زينب ثقيلة و صعبة.
      رسالة زينب بلاغ لكل الناس ، خطاب للانسان اينما كان ومتى كان ، خطاب لكل الباكين على موت الحسين ، وكل الذين يحنون رؤوسهم احتراما واكبارا امام الحسين ، وكل المعترفين بشعار الحسين القائل ان ( الحياة عقيدة وجهاد )
      ورسالتها هي :
      ( الا ياكل من تسمعون ! ياكل من تربطه صلة وعهد بهذه الاسرة ، وياكل مؤمن برسالة محمد (ص) ، فكر واختر ! استمع الى بلاغ شهداء كربلاء في كل عصر وكل جيل وكل ارض ، استمع اليهم حيث قالو : لاينال الحيات الطيبة الا من مات ميتة طيبة.
      وقل : ياكل المؤمنين برسالة التوحيد ، رسالة القرآن ومنهج علي وآله ، ياكل الذين ستاتون بعدنا ، هكذا كانت هذه الاسرة ، لقد علمت البشر فن الحياة الطيبة ، وفن الموت الافضل ، ذالك لأن كل شخص يموتكما يعيش .
      انها تخاطب البشرية جمعاء
      ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا ... تحملون المسئولية اتباعا للدين ان كنتم مؤمنين ، واستجابة لنداء ( الانسانية ) ان كنتم احرارا .. كونوا شهداء على عصركم .. شهداء على صراع الحق والباطل في زمانكم .. اشهدوا ككل متدين او حر .. لاتبتعدوا عن ساحة المعركة بين الحق والباطل ، واعلموا ان شهدائنا احياء ، حاضرون ، ناظرون ، نماذج عملية ، وقدوات صالحة .
      والشهيد يعني كل هذا .

      ******

      لكل ثورة وجهان ( الدم ـــــــ والخطاب )
      وعلى الذين يختارون مسئولية الحق ، ويعرفون مذا تعني ( مسئولية الانتماء للتشيع ) وماذا تعني ان يكون الانسان حرا ، عليهم ان يحددوا موقفهم في الصراع الدائم ، مدى التاريخ ، في كل زمان ومكان انطلاقا من شعار ( كل ارض كربلاء ، وكل شهر محرم ، وكل يوم عاشوراء ) .. لابد ان يحددوا موقفهم ويختاروا احدى اثنتين : اما الدم او الخطاب ( الاعلام ) اما ان تكون حسينيا او زينبيا ( اما وتا كذالك او بقاء كهذا .
      لابد ان يختار ما دام يؤمن بالعمل ويرفض التخلف عن الساحة والغياب عن ميدان الصراع .

      لقد اردت الانطلاق في حديث طويل بيد انني سأوجزه بكلمة واحدة :
      ان رسالة زينب بعد الاستشهاد انما هي :
      (( ان الذين رحلوا ادوا ادوارا حسينيا والذين بقوا عليهم القيام بدور زينبي ، والا فهم يزيديون ).

      فاليختار كل واحد منا الدور الذي يستطيع ان يكون فيه والقالب الذي يرغب ان يلبسة فهو سوف يلقى ربه بما يختار هو لنفسة .

      فمن اي القوالب انت بعد معرفتك لهذه الحقائق تشجع وقل لكي تعمل دورك .

      مع تحياتي واشواقي الخاصة ( بوهيثم )

      انا اول من اجيب على هذا السوال بانني لا استطيع ان اكون حسينيا ولكنى سابدل كل جهدي لاكون زينبيا محاربا لكل انماط الغش باسم الدين ومعلنا افلاس كل من يتجرء على عقيدة التشيع ومحاولا ابطال كل الاعيب الغشاشين والانتهازيين والمستعبدين للناس باسم الدين والدين منهم بريئ كبرائت الذئب من دم يوسف الصديق وشعاري في هذه الحياة هو شعار زينب اما العيش الكريم او الموت الكريم والعمل من اجل الناس جميعا وخصوصا المستضعفين الذي افتخر انا بانتمائي اليهم .



      تحياتي (بوهيثم)

      تعليق


      • #4
        رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

        السلام عليكم
        اشكر اخي بو هيثم على هذا الموضوع الجميل
        مواضيعك دائما مفيده
        اتمنى لكي التوفيق
        ونرى منكي المزيد
        مع تحيــ عيون الهندسة الصناعية ــات

        تعليق


        • #5
          رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

          السلام عليكم


          بوهيثم مواضيعك جدا حلوة وحساسة

          تحياتي

          تعليق


          • #6
            رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا



            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            شكرا لك ااخي على ماتقدمه لنا في هذا المنتدى

            اتمنى منك العطاء والمزيد من هذه المشاركات

            تحياتي

            تعليق


            • #7
              رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

              السلام عليكم

              شكرا لك اخي والله امنور المنتدى من المواضيع

              اتمنى التوفيق

              تحياتي

              تعليق


              • #8
                رد : هل تعرف كم هو خطير ان تكن شيعيا

                اتمنى من جميع ابناء الهندسة الصناعية العزيز ان يقرأ الموضوع جيدا ويجيبوا على السؤال المطروح وذلك من اجل فائدتهم ورقي نفسهم .

                اشكر جميع ابناءالهندسة الصناعية على المطالعة السريعة (بوهيثم )

                تعليق

                مواضيع تهمك

                تقليص

                المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                يعمل...
                X