لقد فضحنا هذا الوغد شالوم !!
بقلم : حسام داوود
وزير خارجية الكيان الصهيوني المدعو شالوم ، هذا الرجل الذي له صولات وجولات مع المسؤولين وأصحاب الشأن والقرار في الدول العربية ، وهو الذي عجنهم وخبزهم – كما يقال في لغتنا الدارجة – وسبر أغوارهم وإكتشف نواياهم ، وعرف أسرارهم وخباياهم ، وقد إنفتحت أساريره وفرح وإستبشر بهم خيرا ، فراح يسعى جاهدا لتقوية أواصر المحبة والصداقة بينهم وتمتين عرى الروابط والصلات الوثيقة معهم ، فأصبح صديقا حميما لهم ، يلتقيهم في كل إجتماع ويقابلهم في كل مؤتمر دولي .
فترى هذا الصهيوني المكار متواجد في أية إجتماعات أو مؤتمرات دولية في أية دولة من دول العالم ، وتراه يركز ويخطط لأن يلتقي بأكبر عدد من المسؤولين العرب ، ويقيم معهم صداقات وعلاقات وربما يعقد معهم بعض الصفقات التجارية أو السياسية ، إلى الدرجة التي تصل لفتح مكاتب دبلوماسية أو تبادل العلاقات الدبلوماسية بالسر تارة وبالعلانية المبطنة والمخففة تارة أخرى والتي تعطى أسماء ومسميات مختلفة لها ، وترفع تحت شعارات السلام المزيفة والتي عادة ما تكون حججا وذرائعا لتطبيع وإقامة علاقات مع هذا الكيان الغاصب ، كما فعلت الدول العربية التي دخلت في مفاوضات وأقامت علاقاتها الدبلوماسية سابقا .
ويبدو بأن هذا الشالوم لم يفطن لطبيعة الأنظمة العربية التي أخبرته بأنها تنوي التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني ربما نتيجة لضغوط أميركية ، حيث أن هذه الأنظمة لا تفصح لشعوبها بنواياها المبيتة ، وتخفي عنها القيام بمثل تلك الأمور التي لا تزال شعوبها ترفضها رفضا قاطعا ، خوفا من غضبتها وهياجها وإنقلاب الأوضاع في غير صالحها ، وهي عادة ما تخبر شعوبها بخلاف ما تخبر وتدلي وتطلع الأخرين – كأميركا والكيان الصهيوني - عليه .
ولكن هذا الشالوم فضح أمر تلك الأنظمة العربية ، وأعلن على الملأ حينما صرح على رؤوس الأشهاد ، بأن هناك عشر دولا عربية وإسلامية تنوي تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني هذا العام ، وهي أندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وتونس والمغرب وليبيا وسلطنة عمان وقطر والبحرين واليمن وتشاد وبالتالي أثار غضب وحنكة تلك الأنظمة العربية ، وبادرت مسرعة إلى نفي ذلك ، وإدعت بأن هذا الوغد شالوم يدعى إدعاءا باطلا عليها ، وهو يبالغ في حدوث مثل هذا الأمر ، وقد أعلن القادة والزعماء العرب في مؤتمرهم الأخير والذي يحمل الرقم 17 ، بأنهم على إستعداد للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، وإقامة علاقات دبلوماسية معه ، شريطة الإنسحاب من الأراضي العربية التي إحتلها بعد الرابع من يونيو / حزيران من العام 1967 م ، حسب ما جاء في مبادرة السلام للأمير عبدالله – ولي العهد السعودي ، والإصرار على الإبقاء على هذا الشرط .
في حين هناك مشروع قرار لملك الأردن عبدالله الثاني ، قد رفعه ضمن إجتماعات وزراء الخارجية العرب للإعداد لمؤتمر القمة العربي الأخير ، وهذا المشروع يطلب ويحض على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني دون الإلتزام بأية شروط وهي على ما يبدو رغبة أميركية يراد فرضها على كافة الدول العربية ، ولكن بعض الدول العربية رفضت هذا المشروع جملة وتفصيلا ، وخاصة سوريا التي حدثت مشاداة كلامية وشجار بين وزير خارجيتها ووزير خارجية الأردن ، ولقد غضب الملك الأردني عبدالله الثاني غضبا شديدا لرفض مشروعه ، ولهذا السبب رفض حضور مؤتمر القمة العربية الأخير .
وما خفي كان أعظم ، فأميركا تضغط على تلك الأنظمة العربية ، وتطلب منها أن تنهي خلافاتها وتقدم تنازلاتها للكيان الصهيوني ، ويجب عليها –شاءت أم أبت – أن تتخذ التطبيع مع هذا الكيان طريقا لها ، وعليها أن تقيم علاقات دبلوماسية معه ، ليصبح الكيان الصهيوني كأية دولة شرعية في المنطقة ، وهي جزء لا يتجزأ من دول الهندسة الصناعية الأوسط ، تمهيدا لتطبيق مشروع الهندسة الصناعية الأوسط الكبير ، وتنفيذ كافة الرغبات والإملاءات الأميركية والصهيونية .
ولم يعد خافيا على أحد نوايا وتطلعات بعض الأنظمة العربية ، في التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية معه ، وما نراه من هرولة بعض هذه الأنظمة نحو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للقدس الشريف ، مسرى الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم - وثالث الحرمين الشريفين ، وهم لا يألون جهدا في التقرب من المجرم الإرهابي شارون ودعوته لحضور المؤتمرات الدولية في بلادها ، أو التزلف والتقرب من أركان الكيان الصهيوني وطرح مشاريع السلام معه – دون آي مقابل أو أية شروط – بهدف كسب وخطب ود أميركا ورضاها .
فهل حقا بأن هناك عشر دول عربية تزمع إقامة علاقات دبلوماسية والتطبيع تطبيعا كاملا مع الكيان الصهيوني ، الذي لا يزال يحتل فلسطين والقدس الشريف وبعض المناطق المهمة والإستراتيجية في سوريا ولبنا ن ، وهل ستنسى تلك الدول العربية كل الجرائم والمجازرالوحشية والإعتداءات الصارخة التي إرتكبها الكيان الصهيوني ، وإغتصابه لأرض فلسطين وتشريد وقتل أهلها ظلما وعدوانا ، ويرقصون على أشلاء ضحايا المذابح والمجازر الصهيونية ، ويتنكرون لكل المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية ، وذلك إرضاء لأميركا وحفاظا على كراسيهم المهزوزة ، ولا يهمهم غضب وإستنكار ورفض شعوبهم لإقامة مثل ذلك التطبيع وإقامة مثل تلك العلاقات الغير شرعية .
بقلم : حسام داوود
وزير خارجية الكيان الصهيوني المدعو شالوم ، هذا الرجل الذي له صولات وجولات مع المسؤولين وأصحاب الشأن والقرار في الدول العربية ، وهو الذي عجنهم وخبزهم – كما يقال في لغتنا الدارجة – وسبر أغوارهم وإكتشف نواياهم ، وعرف أسرارهم وخباياهم ، وقد إنفتحت أساريره وفرح وإستبشر بهم خيرا ، فراح يسعى جاهدا لتقوية أواصر المحبة والصداقة بينهم وتمتين عرى الروابط والصلات الوثيقة معهم ، فأصبح صديقا حميما لهم ، يلتقيهم في كل إجتماع ويقابلهم في كل مؤتمر دولي .
فترى هذا الصهيوني المكار متواجد في أية إجتماعات أو مؤتمرات دولية في أية دولة من دول العالم ، وتراه يركز ويخطط لأن يلتقي بأكبر عدد من المسؤولين العرب ، ويقيم معهم صداقات وعلاقات وربما يعقد معهم بعض الصفقات التجارية أو السياسية ، إلى الدرجة التي تصل لفتح مكاتب دبلوماسية أو تبادل العلاقات الدبلوماسية بالسر تارة وبالعلانية المبطنة والمخففة تارة أخرى والتي تعطى أسماء ومسميات مختلفة لها ، وترفع تحت شعارات السلام المزيفة والتي عادة ما تكون حججا وذرائعا لتطبيع وإقامة علاقات مع هذا الكيان الغاصب ، كما فعلت الدول العربية التي دخلت في مفاوضات وأقامت علاقاتها الدبلوماسية سابقا .
ويبدو بأن هذا الشالوم لم يفطن لطبيعة الأنظمة العربية التي أخبرته بأنها تنوي التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني ربما نتيجة لضغوط أميركية ، حيث أن هذه الأنظمة لا تفصح لشعوبها بنواياها المبيتة ، وتخفي عنها القيام بمثل تلك الأمور التي لا تزال شعوبها ترفضها رفضا قاطعا ، خوفا من غضبتها وهياجها وإنقلاب الأوضاع في غير صالحها ، وهي عادة ما تخبر شعوبها بخلاف ما تخبر وتدلي وتطلع الأخرين – كأميركا والكيان الصهيوني - عليه .
ولكن هذا الشالوم فضح أمر تلك الأنظمة العربية ، وأعلن على الملأ حينما صرح على رؤوس الأشهاد ، بأن هناك عشر دولا عربية وإسلامية تنوي تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني هذا العام ، وهي أندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وتونس والمغرب وليبيا وسلطنة عمان وقطر والبحرين واليمن وتشاد وبالتالي أثار غضب وحنكة تلك الأنظمة العربية ، وبادرت مسرعة إلى نفي ذلك ، وإدعت بأن هذا الوغد شالوم يدعى إدعاءا باطلا عليها ، وهو يبالغ في حدوث مثل هذا الأمر ، وقد أعلن القادة والزعماء العرب في مؤتمرهم الأخير والذي يحمل الرقم 17 ، بأنهم على إستعداد للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، وإقامة علاقات دبلوماسية معه ، شريطة الإنسحاب من الأراضي العربية التي إحتلها بعد الرابع من يونيو / حزيران من العام 1967 م ، حسب ما جاء في مبادرة السلام للأمير عبدالله – ولي العهد السعودي ، والإصرار على الإبقاء على هذا الشرط .
في حين هناك مشروع قرار لملك الأردن عبدالله الثاني ، قد رفعه ضمن إجتماعات وزراء الخارجية العرب للإعداد لمؤتمر القمة العربي الأخير ، وهذا المشروع يطلب ويحض على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني دون الإلتزام بأية شروط وهي على ما يبدو رغبة أميركية يراد فرضها على كافة الدول العربية ، ولكن بعض الدول العربية رفضت هذا المشروع جملة وتفصيلا ، وخاصة سوريا التي حدثت مشاداة كلامية وشجار بين وزير خارجيتها ووزير خارجية الأردن ، ولقد غضب الملك الأردني عبدالله الثاني غضبا شديدا لرفض مشروعه ، ولهذا السبب رفض حضور مؤتمر القمة العربية الأخير .
وما خفي كان أعظم ، فأميركا تضغط على تلك الأنظمة العربية ، وتطلب منها أن تنهي خلافاتها وتقدم تنازلاتها للكيان الصهيوني ، ويجب عليها –شاءت أم أبت – أن تتخذ التطبيع مع هذا الكيان طريقا لها ، وعليها أن تقيم علاقات دبلوماسية معه ، ليصبح الكيان الصهيوني كأية دولة شرعية في المنطقة ، وهي جزء لا يتجزأ من دول الهندسة الصناعية الأوسط ، تمهيدا لتطبيق مشروع الهندسة الصناعية الأوسط الكبير ، وتنفيذ كافة الرغبات والإملاءات الأميركية والصهيونية .
ولم يعد خافيا على أحد نوايا وتطلعات بعض الأنظمة العربية ، في التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية معه ، وما نراه من هرولة بعض هذه الأنظمة نحو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للقدس الشريف ، مسرى الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم - وثالث الحرمين الشريفين ، وهم لا يألون جهدا في التقرب من المجرم الإرهابي شارون ودعوته لحضور المؤتمرات الدولية في بلادها ، أو التزلف والتقرب من أركان الكيان الصهيوني وطرح مشاريع السلام معه – دون آي مقابل أو أية شروط – بهدف كسب وخطب ود أميركا ورضاها .
فهل حقا بأن هناك عشر دول عربية تزمع إقامة علاقات دبلوماسية والتطبيع تطبيعا كاملا مع الكيان الصهيوني ، الذي لا يزال يحتل فلسطين والقدس الشريف وبعض المناطق المهمة والإستراتيجية في سوريا ولبنا ن ، وهل ستنسى تلك الدول العربية كل الجرائم والمجازرالوحشية والإعتداءات الصارخة التي إرتكبها الكيان الصهيوني ، وإغتصابه لأرض فلسطين وتشريد وقتل أهلها ظلما وعدوانا ، ويرقصون على أشلاء ضحايا المذابح والمجازر الصهيونية ، ويتنكرون لكل المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية ، وذلك إرضاء لأميركا وحفاظا على كراسيهم المهزوزة ، ولا يهمهم غضب وإستنكار ورفض شعوبهم لإقامة مثل ذلك التطبيع وإقامة مثل تلك العلاقات الغير شرعية .
تعليق