قصة قصيرة من مجموعتي القصصية
انا وغيري
ما أن أغلقت أم الأولاد الباب خلف أخر قدم غادرت
الشقة حتي انطلقت تنفذ ما عقدت عليه العزم طوال الليل
وقلبته من كل الوجوه ووجدته أسلم حل لما تعانيه منذ فترة
دخلت حجرتها وأخرجت شنطة صغيرة كافية لحمل
بعضا من ملابسها فقد عقدت العزم علي مغادرة المنزل
والعودة إلى بيت أبيها ليجدوا لها حلا فيما هي فيه
وأقنعها الشيطان بأن هذا هو السبيل الوحيد
الذي عليها أن تتخذه
خرجت وأنتظرت مايقلها إلى موقف السيارات
حيث أن أهلها يعيشون في مدينة قريبة
ركبت وأنتظرت حتي يكتمل عدد الركاب وعادت
بها الذاكرة لأعوام مضت كانت تأتي من مدينتها
كل يوم للدراسة بالمعهد حيث تعيش الأن وكيف
أنها إلتقت بزوجها في هذا الموقف بالذات حيث
كان يسافر هو الاخر إلى مدينته من عمله
تذكرت كيف كان ينظر إليها حتي جاء اليوم الذي
تجرأ فيه وحادثها وكيف أنها تزوجته وقبلت بالعيش
معه في تلك المدينة وأكملت دراستها ولأنها أنجبت
سريعا فلم تستطع أن تعمل لتساعد في نفقات البيت
ومرت بها الأعوام وأتى الصغارالواحد يلي الاخر
وفي خضم معركة الحياة اضطر الزوج للعمل فترة
أخرى وهنا بدأت المعاناة فبحكم عمل زوجها لم
تكن تراه كثيرا *حال الكثيرات منا *
وأصبح عبء الصغار عليها وحدها
كانت تعاني الوحدة وخصوصا
بعد أن بدأ الصغار في الاعتماد على أنفسهم
فقد اصبح لكل منهم اهتماماته
وأصبح وقتها فارغا إلا من أعمال المنزل المعتادة
فبدأت تشكو لزوجها وقد كان دائما الحاضر الغائب
وفي ليلة عيد زواجهما وكان نادرا مايتذكرها اشترت
فستانا جديدا وعطرا نفاذا ولبست وجلست أمام
المرآة وتزينت وكان زوجها يريح ظهره قليلا كما قال
لها على الفراش وما أن استدارت تسأله عن رأيه
حتى علا غطيطه في الحجرة
وكانت تلك مايقولون عنها
القشة التي قصمت ظهر البعير
فنوت علي مانفذته لاحقا ولم تخبره بما عزمت عليه
وهاهي تستقل السيارة لتغادر إلى مدينتها
وكان في الموقف عربات لبيع سندوتشات الكبدة
وكانوا في انتظار راكب يشتري ساندوتش من الكبدة
وذكرتها الرائحة بتلك الساندوتشات التي كان
يشتريها لها زوجها لعلمه بحبها لها وكيف كان
يخصها بالنصيب الاكبر منها
ووجدت نفسها رغما عنها تبكي
وما أن ركب الراكب الأخير
وملآت السيارة رائحة الكبدة
حتي طلبت من السائق الانتظار فهي تريد
أن تغادر السيارة وعندما سألها احد الركاب
وهو في ضيق *فيه ايه*
ردت عليه بأنها يادوب
تلحق تعمل للولاد
طبق كبدة
انا وغيري
ما أن أغلقت أم الأولاد الباب خلف أخر قدم غادرت
الشقة حتي انطلقت تنفذ ما عقدت عليه العزم طوال الليل
وقلبته من كل الوجوه ووجدته أسلم حل لما تعانيه منذ فترة
دخلت حجرتها وأخرجت شنطة صغيرة كافية لحمل
بعضا من ملابسها فقد عقدت العزم علي مغادرة المنزل
والعودة إلى بيت أبيها ليجدوا لها حلا فيما هي فيه
وأقنعها الشيطان بأن هذا هو السبيل الوحيد
الذي عليها أن تتخذه
خرجت وأنتظرت مايقلها إلى موقف السيارات
حيث أن أهلها يعيشون في مدينة قريبة
ركبت وأنتظرت حتي يكتمل عدد الركاب وعادت
بها الذاكرة لأعوام مضت كانت تأتي من مدينتها
كل يوم للدراسة بالمعهد حيث تعيش الأن وكيف
أنها إلتقت بزوجها في هذا الموقف بالذات حيث
كان يسافر هو الاخر إلى مدينته من عمله
تذكرت كيف كان ينظر إليها حتي جاء اليوم الذي
تجرأ فيه وحادثها وكيف أنها تزوجته وقبلت بالعيش
معه في تلك المدينة وأكملت دراستها ولأنها أنجبت
سريعا فلم تستطع أن تعمل لتساعد في نفقات البيت
ومرت بها الأعوام وأتى الصغارالواحد يلي الاخر
وفي خضم معركة الحياة اضطر الزوج للعمل فترة
أخرى وهنا بدأت المعاناة فبحكم عمل زوجها لم
تكن تراه كثيرا *حال الكثيرات منا *
وأصبح عبء الصغار عليها وحدها
كانت تعاني الوحدة وخصوصا
بعد أن بدأ الصغار في الاعتماد على أنفسهم
فقد اصبح لكل منهم اهتماماته
وأصبح وقتها فارغا إلا من أعمال المنزل المعتادة
فبدأت تشكو لزوجها وقد كان دائما الحاضر الغائب
وفي ليلة عيد زواجهما وكان نادرا مايتذكرها اشترت
فستانا جديدا وعطرا نفاذا ولبست وجلست أمام
المرآة وتزينت وكان زوجها يريح ظهره قليلا كما قال
لها على الفراش وما أن استدارت تسأله عن رأيه
حتى علا غطيطه في الحجرة
وكانت تلك مايقولون عنها
القشة التي قصمت ظهر البعير
فنوت علي مانفذته لاحقا ولم تخبره بما عزمت عليه
وهاهي تستقل السيارة لتغادر إلى مدينتها
وكان في الموقف عربات لبيع سندوتشات الكبدة
وكانوا في انتظار راكب يشتري ساندوتش من الكبدة
وذكرتها الرائحة بتلك الساندوتشات التي كان
يشتريها لها زوجها لعلمه بحبها لها وكيف كان
يخصها بالنصيب الاكبر منها
ووجدت نفسها رغما عنها تبكي
وما أن ركب الراكب الأخير
وملآت السيارة رائحة الكبدة
حتي طلبت من السائق الانتظار فهي تريد
أن تغادر السيارة وعندما سألها احد الركاب
وهو في ضيق *فيه ايه*
ردت عليه بأنها يادوب
تلحق تعمل للولاد
طبق كبدة
تعليق