يوم اليتيم و اى دمعه حزن لا

بعد زيارتى أنا و فريق من زملائى الأطباء و التمريض
لدار للأيتام و قضاء يوم معهم نحاول أن نقدم لهم الترفيه
و نرسم البسمة على شفاههم و نزرع الفرحة فى قلوبهم
رجعت إلى منزلى و أنا أفكر فى هؤلاء الأطفال الذين فقدوا
آبائهم و أمهاتهم فلم يجدوا من يعولهم و يهتم بأمورهم
و يمسح دموعهم و يقدم لهم الحب و الحنان الذى يفتقدونه
فقررت كتابة هذا الموضوع و قد قرب يوم اليتيم

يوم اليتيم هو اليوم الذي يكرم فيه الأيتام
و تنظم فيه العديد من الأنشطة الترفيهية
و الاجتماعية للأيتام و هو يوافق
يوم الجمعة الأول من شهر أبريل في مصر
و ترجع فكرة تأسيس هذا اليوم في مصر
إلى عام 2004 بدعوة من دار الأورمان للأيتام
لعمل حملة قومية لمساعدة الأيتام لتوعية الناس برعايتهم
و لكن في مصر تنادى أراء بضرورة تغيير هذا الاسم
إلى يوم الطفل مراعاة لظروف و مشاعر هؤلاء الاطفال

ينقلب ضده ..
و في حين يفرح الأطفال و الشباب و بعض الفنانين
الذين يزورون الملاجئ و جمعيات الأيتام في هذا اليوم بعمل
المسابقات و تقديم الهدايا من لعب و ملابس و حلوى
يختلف ذلك الشعور لدى الأيتام أنفسهم
و كانت المفاجأة على عكس ما نتصور
أنهم لا يحبون هذا اليوم

تؤكد أخصائية اجتماعية بدار رسالة للأيتام
أن بعض الأطفال الأيتام يكرهون هذا اليوم بالفعل
لأن إظهار الشعور الزائد بالعطف و الشفقة و الأسى
من قِبل بعض الزائرين يشعرهم بضعفهم و يولد لديهم رد فعل عكسي
يتمثل في العدوانية فنجد طفلاً يأخذ هدية من أحد الزائرين
ليلقيها على الأرض بعنف.!!
و تقترح أن يتم تغيير اسم هذا اليوم، ليصبح يوم التكافل
أو يوم الخير أو يوم الطفل بحيث يكون المعنى عاماً
و لا يشعر اليتيم بأنه هو المقصود تحديداً في هذا اليوم
و لا يتولد عنده شعور بأن حالته تمثل شيئاً شاذاً.

إن تسمية هذا اليوم بيوم اليتيم قاسية جداً على الطفل
و مشاهدة الأيتام لإعلانات التلفزيون تجعلنا في مأزق
عندما يسألوننا عن معنى كلمة يتيم .
و بمجرد أن يعلم أن هذا اليوم مخصص له بالتحديد
و يستوعب الفرق بينه و بين الأطفال الآخرين
يتأثر نفسياً بشكل سلبي
لماذا يتم تذكر الطفل مرة واحدة في العام ؟
و كيف يمكن ليوم واحد أن يسعده ؟
كما أن تكثيف الزيارات و الهدايا في يوم واحد
سيشعر الطفل بوجود شيء غير طبيعي .
و هذه الآراء جميعها تطرح العديد
من التساؤلات الأخرى مثل
هل يمكن بالفعل تغيير اسم هذا اليوم
حفاظاً على شعور هؤلاء الأطفال ؟
أو إذاعة إعلانات غير مثيرة للشفقة ؟
أو تنشيط زيارات دور الأيتام
و إحضار الهدايا لدى جميع
المدارس و الجامعات العربية بشكل دوري
لا يقتصر على يوم واحد فقط ؟

همسة يتيم
******
أبتاه كم ذرفنا الدموع حين مضيت ..
و كم اعتصرنا الألم حين تركتنا نرقب
طرقات الباب و جميل الهدايا و أمتع الحكايا ..
و بقى مكانك خالياً فهذا مجلسك و هذا فراشك
و هذا مصحفك و هذا خطك على دفاترك
كل شئ يذكرنا بك و يرجع ذكراك إلينا
لا طعم للحياة بدونك و لا هناء للعيش سواك
و يشاء الله بمنه و كرمه أن يهئ لنا من يسد فراغك فى قلوبنا
و يمنحنا أمن الحياة و طمأنينة القلب
فقد وجدناك يا والدى الحبيب فى مركز الأيتام
و عادت بشاشة وجهك تطالعنا كلما دخلنا المركز
فنم قرير العين يا والدى الحبيب
فإن الذى حفظنا فى حياتك
كفيل بأن يحفظنا بعد مماتك



بعد زيارتى أنا و فريق من زملائى الأطباء و التمريض
لدار للأيتام و قضاء يوم معهم نحاول أن نقدم لهم الترفيه
و نرسم البسمة على شفاههم و نزرع الفرحة فى قلوبهم
رجعت إلى منزلى و أنا أفكر فى هؤلاء الأطفال الذين فقدوا
آبائهم و أمهاتهم فلم يجدوا من يعولهم و يهتم بأمورهم
و يمسح دموعهم و يقدم لهم الحب و الحنان الذى يفتقدونه
فقررت كتابة هذا الموضوع و قد قرب يوم اليتيم

يوم اليتيم هو اليوم الذي يكرم فيه الأيتام
و تنظم فيه العديد من الأنشطة الترفيهية
و الاجتماعية للأيتام و هو يوافق
يوم الجمعة الأول من شهر أبريل في مصر
و ترجع فكرة تأسيس هذا اليوم في مصر
إلى عام 2004 بدعوة من دار الأورمان للأيتام
لعمل حملة قومية لمساعدة الأيتام لتوعية الناس برعايتهم
و لكن في مصر تنادى أراء بضرورة تغيير هذا الاسم
إلى يوم الطفل مراعاة لظروف و مشاعر هؤلاء الاطفال

ينقلب ضده ..
و في حين يفرح الأطفال و الشباب و بعض الفنانين
الذين يزورون الملاجئ و جمعيات الأيتام في هذا اليوم بعمل
المسابقات و تقديم الهدايا من لعب و ملابس و حلوى
يختلف ذلك الشعور لدى الأيتام أنفسهم
و كانت المفاجأة على عكس ما نتصور
أنهم لا يحبون هذا اليوم
تؤكد أخصائية اجتماعية بدار رسالة للأيتام
أن بعض الأطفال الأيتام يكرهون هذا اليوم بالفعل
لأن إظهار الشعور الزائد بالعطف و الشفقة و الأسى
من قِبل بعض الزائرين يشعرهم بضعفهم و يولد لديهم رد فعل عكسي
يتمثل في العدوانية فنجد طفلاً يأخذ هدية من أحد الزائرين
ليلقيها على الأرض بعنف.!!
و تقترح أن يتم تغيير اسم هذا اليوم، ليصبح يوم التكافل
أو يوم الخير أو يوم الطفل بحيث يكون المعنى عاماً
و لا يشعر اليتيم بأنه هو المقصود تحديداً في هذا اليوم
و لا يتولد عنده شعور بأن حالته تمثل شيئاً شاذاً.
إن تسمية هذا اليوم بيوم اليتيم قاسية جداً على الطفل
و مشاهدة الأيتام لإعلانات التلفزيون تجعلنا في مأزق
عندما يسألوننا عن معنى كلمة يتيم .
و بمجرد أن يعلم أن هذا اليوم مخصص له بالتحديد
و يستوعب الفرق بينه و بين الأطفال الآخرين
يتأثر نفسياً بشكل سلبي
لماذا يتم تذكر الطفل مرة واحدة في العام ؟
و كيف يمكن ليوم واحد أن يسعده ؟
كما أن تكثيف الزيارات و الهدايا في يوم واحد
سيشعر الطفل بوجود شيء غير طبيعي .
و هذه الآراء جميعها تطرح العديد
من التساؤلات الأخرى مثل
هل يمكن بالفعل تغيير اسم هذا اليوم
حفاظاً على شعور هؤلاء الأطفال ؟
أو إذاعة إعلانات غير مثيرة للشفقة ؟
أو تنشيط زيارات دور الأيتام
و إحضار الهدايا لدى جميع
المدارس و الجامعات العربية بشكل دوري
لا يقتصر على يوم واحد فقط ؟

همسة يتيم
******
أبتاه كم ذرفنا الدموع حين مضيت ..
و كم اعتصرنا الألم حين تركتنا نرقب
طرقات الباب و جميل الهدايا و أمتع الحكايا ..
و بقى مكانك خالياً فهذا مجلسك و هذا فراشك
و هذا مصحفك و هذا خطك على دفاترك
كل شئ يذكرنا بك و يرجع ذكراك إلينا
لا طعم للحياة بدونك و لا هناء للعيش سواك
و يشاء الله بمنه و كرمه أن يهئ لنا من يسد فراغك فى قلوبنا
و يمنحنا أمن الحياة و طمأنينة القلب
فقد وجدناك يا والدى الحبيب فى مركز الأيتام
و عادت بشاشة وجهك تطالعنا كلما دخلنا المركز
فنم قرير العين يا والدى الحبيب
فإن الذى حفظنا فى حياتك
كفيل بأن يحفظنا بعد مماتك



تعليق