[]
[/]
[]
[/]
[]لا يساور أحدا شك أن اليد التى تبنى غير تلك التى تهدم ،
واليد التى تعطى وتمنح غيرتلك التى تأخذ دائما وتمنع،
ومن ثم فاليد التى تعمل وتكدح لا تستوى هى واليد الخاملة
التى لا تسعى وتؤثر الراحة على العمل،
وتكتفى بالقعود مكتوفة تنتظر من يعمل عملها
ويلعب دورها على مسرح الحياة.[/]
[]
[/]
[]لقد بُنيت الحضارة الانسانية على يد العمال [/]
[]الذين بذلوا جهودهم الجسدية و الفكرية لاعلاء تلك الحضارة[/]
[]فالعمل هو أساس الحياة التى نعيشها و نحياها اليوم[/]
[]حيث أنه يُعتبر المصدر الرئيسى للرزق و القوت [/]
[]الذى يرتجيه كل إنسان على وجه الأرض .[/]
[]و العمل معروف بالنسبة للإنسان منذ بدء الخليقة ،[/]
[]حيث أنه يُعتبر بالنسبة له أحد العوامل الرئيسية[/]
[]لاستمرار الحياة و توفير مستلزماتها ،
و الإنسان الذى لا يعمل يُعتبر فرد غير فعال و غير منتج .[/]
[]
[/]
[]و فى ديننا الحنيف تتضح أهمية العمل فى كثير[/]
[]من الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة ،[/]
[]فهو بشكل عام يوصى بالعمل و بضرورته ،
لأنه يُعتبر عزو و كرامة للانسان
و درعاً واقياً عن الذل و الهوان .[/]
[]
[/]
[]و من أهم الآيات القرآنية التى بينت أهمية العمل قوله تعالى : [/]
[]( و قُل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون )[/]
[]وأمر آل داودأن يعملوا فقال :
( اعملوا آل داود شكرا) "13سبأ " [/]
[]و خذوا بالأسباب كما تفعل الطير فى السماء
( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)
ألا نتعلم من العصفور الصغير درسا ؟![/]
[]

[/]
[]و جميع الأديان تدعو إلى العمل لأنه[/]
[]أساس تقدم الحياة و عمارة الأرض .[/]
[]و جميع الأنبياء على علو منزلتهم عند الله [/]
[]كانوا يعملون و يأكلون من عمل أيديهم ،[/]
[]فعملوا بشتى المهن ، [/]
[]فمنهم من كان حدادا أو نجارا أو خياطا[/]
[]أو راعى غنم أو تاجراً .[/]
[]فمهنة الرعى عمل بها معظم الأنبياء ، [/]
[]فقد عمل بها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ،[/]
[]و كذلك ابناه اسماعيل و إسحاق عليهما السلام ، [/]
[]و عمل بها شعيب عليه السلام ،[/]
[]و عمل موسى عليه السلام أجيراً عند الرجل الصالح فى الرعى ،[/]
[]و كذلك عمل بها النبى محمد صلى الله عليه و سلم .[/]
[]و كان آدم عليه السلام حراثاً ، [/]
[]و كان نبى الله إدريس أول من خاط الثياب [/]
[]و كان يصنعها من نبات الكتان ، [/]
[]و كان الناس قبله يرتدون ثياباً مصنوعة [/]
[]من جلود الحيوانات .[/]
[]
[/]
[]و عمل نبى الله نوح عليه السلام بالنجارة ،[/]
[]و لعل أشهر و أقدم سفينة فى التاريخ [/]
[]هى السفينة التى صنعها نوح عليه السلام .[/]
[]و كان أول حداد هو نبى الله داوود عليه السلام ،[/]
[]فقد اختصه الله بقدرة عجيبة [/]
[]تجعل الحديد يلين فى يديه ، [/]
[]فيشكله كما يشاء فيصنع منه الأسلحة و الدروع .[/]
[]و التجارة مهنة يجب أن يتوفر فى العامل بها الصدق و الأمانة ،[/]
[]و هى الصفات الأبرز فى شخصية الرسول [/]
[]المصطفى عليه الصلاة و السلام ،[/]
[]فكان لقبه حتى قبل أن يُبعث هو الصادق الأمين ،[/]
[]هذه الصفات هى التى دفعت السيدة خديجة إلى [/]
[]أن تطلب منه أن يعمل فى تجارتها و يتاجر لها فى مالها .[/]
[]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :[/]
[]( من أمسى كالا من عمل يديه بات مغفوراً له )[/]
[]
[/]
[]كما قال عليه الصلاة و السلام :[/]
[]( ما أكل أحد طعاما قط خيرا من عمل يده ،[/]
[]و إن نبى الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده )[/]
[]
[/]
[]إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لم يستنكف فى حياته قط أن يعمل بيده الشريفه
ولما خرج فى سفر مع أصحابه فذبحوا شاة،
فقال أحدهم : على ذبحها.
وقال الآخر :على سلخها.
فقال النبى صلى الله عليه وسلم وأنا على جمع الحطب. [/]
[]والحرفة هى الترمومتر الذى تقاس به قيمة الرجل [/]
[]فها هوعمر بن الخطاب رضى الله عنه يعلمنا كيف تقاس الرجوله؟ [/]
[]فكان يقول" يعجبنى الرجل فأسأل عن حرفته
فإذا لم أجد له حرفه سقط من نظرى " [/]
[]ورأى أحد رعيته لا يمد يده ليسلم عليه،
فسأله فقال إن يده بها صدأ من أثر العمل
فقال عمر "هذه يد يحبها الله ورسوله" [/]
[]روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مد يده
مسلماً على معاذ بن جبل رضي الله عنه
فلمس في يده خشونة فسأله عن سببها
فأخبره أنها من أثر العمل
فقبّلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
(هذه يد يحبها الله ورسوله ولا تمسها النار), [/]
[]وقال صلى الله عليه وسلم أيضا:
( أشد الناس عذابا يوم القيامة المكفى الفارغ
أي الذي يكفيه غيره مطالب معيشته), [/]
[]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أمسى كالا ( متعباً ) من عمل يده أمسى مغفور له. [/]
[]وعن أنس رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
( طلب الحلال واجب على كل مسلم).[/]
[]
[/]
[]ألا نريد لأيدينا أن يحبها الله ورسوله؟![/]
[]يُتبع
[/]

[]

[]لا يساور أحدا شك أن اليد التى تبنى غير تلك التى تهدم ،
واليد التى تعطى وتمنح غيرتلك التى تأخذ دائما وتمنع،
ومن ثم فاليد التى تعمل وتكدح لا تستوى هى واليد الخاملة
التى لا تسعى وتؤثر الراحة على العمل،
وتكتفى بالقعود مكتوفة تنتظر من يعمل عملها
ويلعب دورها على مسرح الحياة.[/]
[]
[]لقد بُنيت الحضارة الانسانية على يد العمال [/]
[]الذين بذلوا جهودهم الجسدية و الفكرية لاعلاء تلك الحضارة[/]
[]فالعمل هو أساس الحياة التى نعيشها و نحياها اليوم[/]
[]حيث أنه يُعتبر المصدر الرئيسى للرزق و القوت [/]
[]الذى يرتجيه كل إنسان على وجه الأرض .[/]
[]و العمل معروف بالنسبة للإنسان منذ بدء الخليقة ،[/]
[]حيث أنه يُعتبر بالنسبة له أحد العوامل الرئيسية[/]
[]لاستمرار الحياة و توفير مستلزماتها ،
و الإنسان الذى لا يعمل يُعتبر فرد غير فعال و غير منتج .[/]
[]
[]و فى ديننا الحنيف تتضح أهمية العمل فى كثير[/]
[]من الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة ،[/]
[]فهو بشكل عام يوصى بالعمل و بضرورته ،
لأنه يُعتبر عزو و كرامة للانسان
و درعاً واقياً عن الذل و الهوان .[/]
[]

[]و من أهم الآيات القرآنية التى بينت أهمية العمل قوله تعالى : [/]
[]( و قُل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون )[/]
[]وأمر آل داودأن يعملوا فقال :
( اعملوا آل داود شكرا) "13سبأ " [/]
[]و خذوا بالأسباب كما تفعل الطير فى السماء
( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)
ألا نتعلم من العصفور الصغير درسا ؟![/]
[]

[/]
[]و جميع الأديان تدعو إلى العمل لأنه[/]
[]أساس تقدم الحياة و عمارة الأرض .[/]
[]و جميع الأنبياء على علو منزلتهم عند الله [/]
[]كانوا يعملون و يأكلون من عمل أيديهم ،[/]
[]فعملوا بشتى المهن ، [/]
[]فمنهم من كان حدادا أو نجارا أو خياطا[/]
[]أو راعى غنم أو تاجراً .[/]
[]فمهنة الرعى عمل بها معظم الأنبياء ، [/]
[]فقد عمل بها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ،[/]
[]و كذلك ابناه اسماعيل و إسحاق عليهما السلام ، [/]
[]و عمل بها شعيب عليه السلام ،[/]
[]و عمل موسى عليه السلام أجيراً عند الرجل الصالح فى الرعى ،[/]
[]و كذلك عمل بها النبى محمد صلى الله عليه و سلم .[/]
[]و كان آدم عليه السلام حراثاً ، [/]
[]و كان نبى الله إدريس أول من خاط الثياب [/]
[]و كان يصنعها من نبات الكتان ، [/]
[]و كان الناس قبله يرتدون ثياباً مصنوعة [/]
[]من جلود الحيوانات .[/]
[]
[]و عمل نبى الله نوح عليه السلام بالنجارة ،[/]
[]و لعل أشهر و أقدم سفينة فى التاريخ [/]
[]هى السفينة التى صنعها نوح عليه السلام .[/]
[]و كان أول حداد هو نبى الله داوود عليه السلام ،[/]
[]فقد اختصه الله بقدرة عجيبة [/]
[]تجعل الحديد يلين فى يديه ، [/]
[]فيشكله كما يشاء فيصنع منه الأسلحة و الدروع .[/]
[]و التجارة مهنة يجب أن يتوفر فى العامل بها الصدق و الأمانة ،[/]
[]و هى الصفات الأبرز فى شخصية الرسول [/]
[]المصطفى عليه الصلاة و السلام ،[/]
[]فكان لقبه حتى قبل أن يُبعث هو الصادق الأمين ،[/]
[]هذه الصفات هى التى دفعت السيدة خديجة إلى [/]
[]أن تطلب منه أن يعمل فى تجارتها و يتاجر لها فى مالها .[/]
[]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :[/]
[]( من أمسى كالا من عمل يديه بات مغفوراً له )[/]
[]

[]كما قال عليه الصلاة و السلام :[/]
[]( ما أكل أحد طعاما قط خيرا من عمل يده ،[/]
[]و إن نبى الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده )[/]
[]
[]إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لم يستنكف فى حياته قط أن يعمل بيده الشريفه
ولما خرج فى سفر مع أصحابه فذبحوا شاة،
فقال أحدهم : على ذبحها.
وقال الآخر :على سلخها.
فقال النبى صلى الله عليه وسلم وأنا على جمع الحطب. [/]
[]والحرفة هى الترمومتر الذى تقاس به قيمة الرجل [/]
[]فها هوعمر بن الخطاب رضى الله عنه يعلمنا كيف تقاس الرجوله؟ [/]
[]فكان يقول" يعجبنى الرجل فأسأل عن حرفته
فإذا لم أجد له حرفه سقط من نظرى " [/]
[]ورأى أحد رعيته لا يمد يده ليسلم عليه،
فسأله فقال إن يده بها صدأ من أثر العمل
فقال عمر "هذه يد يحبها الله ورسوله" [/]
[]روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مد يده
مسلماً على معاذ بن جبل رضي الله عنه
فلمس في يده خشونة فسأله عن سببها
فأخبره أنها من أثر العمل
فقبّلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
(هذه يد يحبها الله ورسوله ولا تمسها النار), [/]
[]وقال صلى الله عليه وسلم أيضا:
( أشد الناس عذابا يوم القيامة المكفى الفارغ
أي الذي يكفيه غيره مطالب معيشته), [/]
[]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أمسى كالا ( متعباً ) من عمل يده أمسى مغفور له. [/]
[]وعن أنس رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
( طلب الحلال واجب على كل مسلم).[/]
[]
[]ألا نريد لأيدينا أن يحبها الله ورسوله؟![/]
[]يُتبع

تعليق