تحتفظ الطبيعة بصورة عامة والصحراء بصورة خاصة بطرق ووسائل في غاية البراعة
والإبداع للاحتفاظ بأسرارها وإبقائها مكنونة طي الكتمان .
وهذه قصة أحد الأسرار التي كانت ستظل بالفعل طي الغياهب والكتمان لولا القيام
ببعض أعمال التنقيب عن الآثار المضنية التي حظيت بكل الدعم والمساندة من جانب
صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .. رحمه الله ..
وقد كان السر الذي توصلوا إلى اكتشافه يتمثل في أن مدينة العين قبل اكتشاف النفط
بإمارة أبوظبي قد كانت حاضرة لصناعة رئيسية تعمل على إنتاج معدن
من أثمن وأنفس المعادن التي عرفها الإنسان في ذلك العصر ألا وهو (( النحاس )) .
إن نشوء العين كمركز لإنتاج النحاس قبل خمسة آلاف سنه
واندثارها قبل ألف سنة قد أصبح الآن جزءاً لا يتجزأ من تاريخها .
وإذا كانت العين اليوم تبدو كظاهرة حديثة .. فإن العين بالأمس
قد كانت بالفعل ظاهرة فائقة الروعة أيضاً .
لقد تم التوصل في الدلائل الأولى على وجود عمال النحاس وعائلاتهم في الماضي
من خلال أعمال التنقيب عن الآثار في أضرحة المقابر القديمة عند سفوح جبل حفيت
بمدينة العين . كما تم اكتشاف المئات من هذه القبور في الطرف الشمالي
من جبل حفيت وعلى امتداد التلال القائمة على سفوحه الشرقية .
وقد تم حتى الآن استكشاف أكثر من سبعين ضريحاً يستدل منها علماء الآثار
على حقيقة وجود شعب يعيش هناك حتى قبل
نشوء العديد من حضارات العالم الرئيسية .
صوره 1
علماء الآثار بمتحف العين أثناء تنقيبهم بأحد الأضرحة عند سفح جبل حفيت بالعين
ومن خلال تحديد تاريخ الأواني الفخارية والنحاسية المكتشفة
في تلك الأضرحة واستخدام الأساليب الدقيقة لتحديد عمر ذرات الكربون
في عينات الفحم التي تم العثور عليها هناك ، تمكن علماء الآثار من تقدير
عمر تلك الأضرحة بما ينوف على خمسة آلاف سنة .
وقد تم العثور على قطع صغيرة مما يعتقد أنه كأس أو سوار نحاس
وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الدقيقة عليها ، تبين أنها تشتمل على خليط
من النحاس والزرنيخ مما يماثل سبائك الأغراض المعدنية من تلك الحقبة
التي تم العثور عليها في بلدان أخرى .
وإلى جانب الأضرحة المكتشفة عثر علماء الآثار على ما يعتقد أنه بقايا لبيت
من تلك الفترة مما أعطى العلماء بعداً إضافيا لتصور كيفية تمكن الناس القدامى
من إنتاج النحاس بكميات مجدية .
ومما لاشك فيه أن النحاس قد كان معدناً نادراً وثميناً في تلك الأيام
وكان استخراجه ولا يزال يعتمد على توفر الخامات الغنية بمعدن النحاس .
وقد اتجه عمال التعدين إلى سلاسل الجبال الممتدة بين العين وعمان لاستخراج
النحاس الذي كانوا يحتاجون إليه في صناعاتهم من الجيوب الغنية
بخامات ذلك المعدن في تلك المنطقة .
صوره 2
اكتشاف ما يعتقد علماء الآثار بأنه بقايا لبيت قديم مما مكن العلماء
من اعادة تشكيل نمط الحياة الذي كان سائداً في العين قبل 5000 سنه
ولم تكن أعمال التعدين الشاقة لتثني من عزائم أولئك العمال
فقد اعتمدوا في معاشهم على التعدين . وكانت الأسر بكامل أفرادها
ترتبط بالتعدين وتعمل جاهدة لتأمين النجاح في تلك المهمة.
وكان الآباء والأبناء يحفرون بأيديهم بحثاً عن خامات النحاس داخل مناجم مكشوفة
على شكل خنادق عند سفوح الجبال . كما كانوا يستخدمون قطعاً كبيرة
من الحجارة الصلدة لتكسير واجهة الصخر بها بحثاً عن العروق الغنية بالنحاس الخام .
ومع ذلك فإن كثيراً من جهودهم كانت تضيع سدى وتذهب أدراج الرياح
حيث كان يجري طرح الكثير من الصخور المقتلعة من المحجر نظراً لقلة تركيزات
النحاس اللازمة ولم تكن الخامات التي تحتوي على معدن النحاس
بنسبة أقل من ثلاثين بالمائة تستحق العناء لصهرها .
صوره 3
صوره 4
منجم مفتوح على شكل خندق
والإبداع للاحتفاظ بأسرارها وإبقائها مكنونة طي الكتمان .
وهذه قصة أحد الأسرار التي كانت ستظل بالفعل طي الغياهب والكتمان لولا القيام
ببعض أعمال التنقيب عن الآثار المضنية التي حظيت بكل الدعم والمساندة من جانب
صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .. رحمه الله ..
وقد كان السر الذي توصلوا إلى اكتشافه يتمثل في أن مدينة العين قبل اكتشاف النفط
بإمارة أبوظبي قد كانت حاضرة لصناعة رئيسية تعمل على إنتاج معدن
من أثمن وأنفس المعادن التي عرفها الإنسان في ذلك العصر ألا وهو (( النحاس )) .
إن نشوء العين كمركز لإنتاج النحاس قبل خمسة آلاف سنه
واندثارها قبل ألف سنة قد أصبح الآن جزءاً لا يتجزأ من تاريخها .
وإذا كانت العين اليوم تبدو كظاهرة حديثة .. فإن العين بالأمس
قد كانت بالفعل ظاهرة فائقة الروعة أيضاً .
لقد تم التوصل في الدلائل الأولى على وجود عمال النحاس وعائلاتهم في الماضي
من خلال أعمال التنقيب عن الآثار في أضرحة المقابر القديمة عند سفوح جبل حفيت
بمدينة العين . كما تم اكتشاف المئات من هذه القبور في الطرف الشمالي
من جبل حفيت وعلى امتداد التلال القائمة على سفوحه الشرقية .
وقد تم حتى الآن استكشاف أكثر من سبعين ضريحاً يستدل منها علماء الآثار
على حقيقة وجود شعب يعيش هناك حتى قبل
نشوء العديد من حضارات العالم الرئيسية .
صوره 1
علماء الآثار بمتحف العين أثناء تنقيبهم بأحد الأضرحة عند سفح جبل حفيت بالعين
ومن خلال تحديد تاريخ الأواني الفخارية والنحاسية المكتشفة
في تلك الأضرحة واستخدام الأساليب الدقيقة لتحديد عمر ذرات الكربون
في عينات الفحم التي تم العثور عليها هناك ، تمكن علماء الآثار من تقدير
عمر تلك الأضرحة بما ينوف على خمسة آلاف سنة .
وقد تم العثور على قطع صغيرة مما يعتقد أنه كأس أو سوار نحاس
وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الدقيقة عليها ، تبين أنها تشتمل على خليط
من النحاس والزرنيخ مما يماثل سبائك الأغراض المعدنية من تلك الحقبة
التي تم العثور عليها في بلدان أخرى .
وإلى جانب الأضرحة المكتشفة عثر علماء الآثار على ما يعتقد أنه بقايا لبيت
من تلك الفترة مما أعطى العلماء بعداً إضافيا لتصور كيفية تمكن الناس القدامى
من إنتاج النحاس بكميات مجدية .
ومما لاشك فيه أن النحاس قد كان معدناً نادراً وثميناً في تلك الأيام
وكان استخراجه ولا يزال يعتمد على توفر الخامات الغنية بمعدن النحاس .
وقد اتجه عمال التعدين إلى سلاسل الجبال الممتدة بين العين وعمان لاستخراج
النحاس الذي كانوا يحتاجون إليه في صناعاتهم من الجيوب الغنية
بخامات ذلك المعدن في تلك المنطقة .
صوره 2
اكتشاف ما يعتقد علماء الآثار بأنه بقايا لبيت قديم مما مكن العلماء
من اعادة تشكيل نمط الحياة الذي كان سائداً في العين قبل 5000 سنه
ولم تكن أعمال التعدين الشاقة لتثني من عزائم أولئك العمال
فقد اعتمدوا في معاشهم على التعدين . وكانت الأسر بكامل أفرادها
ترتبط بالتعدين وتعمل جاهدة لتأمين النجاح في تلك المهمة.
وكان الآباء والأبناء يحفرون بأيديهم بحثاً عن خامات النحاس داخل مناجم مكشوفة
على شكل خنادق عند سفوح الجبال . كما كانوا يستخدمون قطعاً كبيرة
من الحجارة الصلدة لتكسير واجهة الصخر بها بحثاً عن العروق الغنية بالنحاس الخام .
ومع ذلك فإن كثيراً من جهودهم كانت تضيع سدى وتذهب أدراج الرياح
حيث كان يجري طرح الكثير من الصخور المقتلعة من المحجر نظراً لقلة تركيزات
النحاس اللازمة ولم تكن الخامات التي تحتوي على معدن النحاس
بنسبة أقل من ثلاثين بالمائة تستحق العناء لصهرها .
صوره 3
صوره 4
منجم مفتوح على شكل خندق
تعليق