غرام عاصف و فن خالد
أوجست رودان
1840 - 1917
1
اذا ما ذكر اسم اْوجست رودان
النحات الفرنسى الذى اْذهل العالم
في كيفية تشكيله للحجرو قدرته الفائقة
علي إضافة واقعيةلامثيل لها لتماثيله
و كاْنما من بين اْصابعه التي يغمسها
في الطين بثقة واقتدارتتدفق ...
اْحاسيس و تعبيرات العمل المنحوت
من حركة و توافق عضلي و ملامح
بل وحتي تجاعيدالجلد
و تغضنه وصولا لثنايا الملابس
إلى غير ذلك مما صنع هذا الإسم
المدوى في عالم النحت الحديث
اْوجست رودان
الذى ما اْن يذكر اسمه
فلابد وحتما ان يذكر اسمها
كامي كلوديل
تلميذته التي ارتبطت به بدون زواج
حتى انتهت قصة حبهماالعاصفة
بخروج رودان من حياتها
1
كامي كلوديل
1864 - 1943
فعند صدام الحب مع العبقرية و التنافس الفنى و المهنى
منى الحب بهزيمة مرة
فهجر رودان كامي بعد علاقة استمرت
ما يقرب من خمسة عشرعاما
لم تتقبل كامي النهايةالمؤسفة
و لم تستعد عافيتها أبدا
حتى و إن كان فنها قد بدأ يتحرر
من تأثير و سطوة استاذها ذائع الصيت
فكان أن تهاوت حياتها
و اضطرب تفكيرها وإنتهى بهاالأمر
بفقدانها صوابها ودخولها مصحة عقلية
حيث قضت فيها آخرثلاثون عاما من عمرها
إلى ان غادرت الدنياوحيدة مقهورة و مفلسة
1
على موهبتها الفذة
لم تشتهر كامي كلوديل الا بعد مماتها
عندما أقام لها
شقيقها الشاعر الكبير والكاتب المسرحي
بول كلوديل معرضا إستعاديا
ضم فيما ضم من أعمالها عملا يحمل اسم
العمر الناضج
جسدت فيه نفسها راكعة مجردة من كل شيء
تستعطف الحبيب المنصرف عنها
في ضراعة و اْلم
1
لاقي المعرض اقبالا كبيرا
و بداْ النقاد وهواة الفن بحثهم
عما تركته الفنانة من اْعمال نحت و رسائل
كما سلطت الجمعيات الإنسانية
الضوء على ماْساة دفنها حية في مستشفي
للمجانين من قبل أمها
التي اْحكمت عليها الحصار و رفضت خروجها
حتي بعد تعافيها من مرضها
غير غافرة لها اتجاهها للنحت الذى لا يليق بالنساء
من وجهة نظرها
و كذلك ارتباطها برودان بدون زواج
و بقيت هذه الخصومة قائمة مابينهما
و لم يخمدها الا الموت
1
فى الثانية عشرة من عمرها
بداْت كامي كلودي لتتجه للنحت
و كان أول تماثيلها دافيد و جوليات
و كذلك راْس بيسمارك وراْس نابليون
و بعد ذلك بعام نحتت تمثالا نصفيا لاْخيها
بول كلوديل
1
و مبكرا ايضا عبرت كامى
عن قوة و جبروت الموهبة الدفينة
فقالت أعرف و أثق
اننى يوما ما سأشكل الحجر
إن للرخام ضعفه
و لسوف أهبه قوة الحب
1
و هكذا انتقلت الأسرة من ضواحى فرنسا لباريس
حينها وصفها شقيقها بول بقوله
واثقة من موهبتها و من جمالها
جبين رائع و عيون زرقاء ساحرة
تلك الزرقة النادرة
التى لا يصادفها المرء
إلا فى القصص و الروايات
و هناك تشاركت كامي
مع بعض الطالبات الانجليزيات
و بداْت العمل
1
و لا تزال بعض أعمال تلك المرحلة
تعرض في قاعة جمعيةالفنانين الفرنسيين
1
و ساقتها الأقدار نحو قصة عمرها نحو رودان
فتعرفت عليه شابة متحمسة عاشقة لفن النحت
و كانت قد نحتت رأسه فاْدهشه التمثال
و أسلوب تشكيله و تعبيراتها المميزة
1
و سرعان ما اشتعلت بينهما قصة حب جنونية
رغم فارق عمر بينهما
بلغ أربع و عشرون عاما
و رغم ارتباطه بالعاملة البسيطة
روز بوريه
و التى رافقته حتي النهاية
و كان يقدمها للناس باسم مدام رودان
أوجست رودان
1840 - 1917
1
اذا ما ذكر اسم اْوجست رودان
النحات الفرنسى الذى اْذهل العالم
في كيفية تشكيله للحجرو قدرته الفائقة
علي إضافة واقعيةلامثيل لها لتماثيله
و كاْنما من بين اْصابعه التي يغمسها
في الطين بثقة واقتدارتتدفق ...
اْحاسيس و تعبيرات العمل المنحوت
من حركة و توافق عضلي و ملامح
بل وحتي تجاعيدالجلد
و تغضنه وصولا لثنايا الملابس
إلى غير ذلك مما صنع هذا الإسم
المدوى في عالم النحت الحديث
اْوجست رودان
الذى ما اْن يذكر اسمه
فلابد وحتما ان يذكر اسمها
كامي كلوديل
تلميذته التي ارتبطت به بدون زواج
حتى انتهت قصة حبهماالعاصفة
بخروج رودان من حياتها
1
كامي كلوديل
1864 - 1943
فعند صدام الحب مع العبقرية و التنافس الفنى و المهنى
منى الحب بهزيمة مرة
فهجر رودان كامي بعد علاقة استمرت
ما يقرب من خمسة عشرعاما
لم تتقبل كامي النهايةالمؤسفة
و لم تستعد عافيتها أبدا
حتى و إن كان فنها قد بدأ يتحرر
من تأثير و سطوة استاذها ذائع الصيت
فكان أن تهاوت حياتها
و اضطرب تفكيرها وإنتهى بهاالأمر
بفقدانها صوابها ودخولها مصحة عقلية
حيث قضت فيها آخرثلاثون عاما من عمرها
إلى ان غادرت الدنياوحيدة مقهورة و مفلسة
1
على موهبتها الفذة
لم تشتهر كامي كلوديل الا بعد مماتها
عندما أقام لها
شقيقها الشاعر الكبير والكاتب المسرحي
بول كلوديل معرضا إستعاديا
ضم فيما ضم من أعمالها عملا يحمل اسم
العمر الناضج
جسدت فيه نفسها راكعة مجردة من كل شيء
تستعطف الحبيب المنصرف عنها
في ضراعة و اْلم
1
لاقي المعرض اقبالا كبيرا
و بداْ النقاد وهواة الفن بحثهم
عما تركته الفنانة من اْعمال نحت و رسائل
كما سلطت الجمعيات الإنسانية
الضوء على ماْساة دفنها حية في مستشفي
للمجانين من قبل أمها
التي اْحكمت عليها الحصار و رفضت خروجها
حتي بعد تعافيها من مرضها
غير غافرة لها اتجاهها للنحت الذى لا يليق بالنساء
من وجهة نظرها
و كذلك ارتباطها برودان بدون زواج
و بقيت هذه الخصومة قائمة مابينهما
و لم يخمدها الا الموت
1
فى الثانية عشرة من عمرها
بداْت كامي كلودي لتتجه للنحت
و كان أول تماثيلها دافيد و جوليات
و كذلك راْس بيسمارك وراْس نابليون
و بعد ذلك بعام نحتت تمثالا نصفيا لاْخيها
بول كلوديل
1
و مبكرا ايضا عبرت كامى
عن قوة و جبروت الموهبة الدفينة
فقالت أعرف و أثق
اننى يوما ما سأشكل الحجر
إن للرخام ضعفه
و لسوف أهبه قوة الحب
1
و هكذا انتقلت الأسرة من ضواحى فرنسا لباريس
حينها وصفها شقيقها بول بقوله
واثقة من موهبتها و من جمالها
جبين رائع و عيون زرقاء ساحرة
تلك الزرقة النادرة
التى لا يصادفها المرء
إلا فى القصص و الروايات
و هناك تشاركت كامي
مع بعض الطالبات الانجليزيات
و بداْت العمل
1
و لا تزال بعض أعمال تلك المرحلة
تعرض في قاعة جمعيةالفنانين الفرنسيين
1
و ساقتها الأقدار نحو قصة عمرها نحو رودان
فتعرفت عليه شابة متحمسة عاشقة لفن النحت
و كانت قد نحتت رأسه فاْدهشه التمثال
و أسلوب تشكيله و تعبيراتها المميزة
1
و سرعان ما اشتعلت بينهما قصة حب جنونية
رغم فارق عمر بينهما
بلغ أربع و عشرون عاما
و رغم ارتباطه بالعاملة البسيطة
روز بوريه
و التى رافقته حتي النهاية
و كان يقدمها للناس باسم مدام رودان
تعليق