إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرحة رمضان وفرحة مصر والمصريين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرحة رمضان وفرحة مصر والمصريين










    فرحتان
    تعم مصر بهجة
    وتملأ القلوب مسرة
    إنهما
    فرحة رمضان
    وفرحة مصر والمصريين بانتصار الإرادة




    وكيف لا تعم الفرحة ورمضان فى طريقه إلينا
    وهو دائماً يقبل محملاً بالفرح والمسرات والانتصارات
    في شهر رمضان الكريم يمنحنا الله فرحة غامرة،
    يدل عليها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    "للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"،
    كما أن الله عز وجل يفرح بنا حين نلجأ إليه راجين رضاه،
    وها هو شهر الفرح يأتينا برحمة الله ومغفرته والعتق من عذابه،
    نفرح فيه بمنح الله التي لا تحصى،
    نفرح لفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار،
    نفرح لنداء من قبل الله "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر"،
    نفرح لصناعتنا الفرحة على وجوه الفقراء والمساكين راجين ثواب الله،
    نفرح لتكافلنا لتراحمنا لصلة أرحامنا.




    نفرح بالانتصارات التى تحققت فى هذا الشهر العظيم
    غزوة بدر،وفتح مكة ،وانتصار أكتوبر والعبور العظيم وغيرها الكثير
    وأكثر من ذلك أنه شهر إنتصار الإنسان على شهواته


    فرمضان ليس شهر صيام فقط، بل هو صيام بالنهار، وقيام بالليل،
    ففيه تمتلئ المساجد بالمصلين الذين يقومون الليل بصلاة التراويح،
    وفيه جاء الحديث "ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه".
    فما أجملها وأرقاها من حياة للإنسان المؤمن!
    أن يكون بالنهار صائمًا، وبالليل قائمًا،
    وهو يحس بنشوة روحية لا يتذوقها من غلظ حجابه،
    ولا يعرف قدرها من سجن في رغباته المادية،
    فحُرِم تلك السعادة الروحية التي قال عنها بعض أهلها:
    نحن نعيش في سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!
    ولكن من حسن حظهم أن الملوك والسلاطين لا يعرفون قيمتها،
    فتركوها لهم، يستمتعون بها وحدهم بلا منازع.




    تابعونا
    جزاكم الله خيرا



  • #2


    يقترب الشهر الكريم فتعم الفرحه بين المسلمين
    وكيف لا نفرح بقدوم موسم الطاعات

    موسم الرحمة والمغفرة
    نعم حق لنا أن نفرح
    ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
    وتصاحب هذه الفرحة أمل ورجاء
    أمل في أن يغفر الله لنا ذنوبنا
    ورجاء أن يتقبل أعمالنا الصالحة
    نستقبل الشهر الكريم بعزيمة قوية
    وإرادة مخلصة في أن يكون هذا الشهر نقطة انطلاق
    وبداية التغير
    في حياتنا
    حتى نكون الى الله أقرب

    وعن المعصية أبعد




    ما أجملك يا رمضان!
    وما ألذ أيامك!
    أما نهارك فصوم وخضوع،
    وأما لياليك فبكاء ودموع وقنوت.
    في رمضان تتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، فكيف لا نفرح؟!
    في رمضان تتنزل الرحمات، وتكثر من الله النفحات، فكيف لا نفرح؟!
    في رمضان تسعد النفوس، وتفرح الأرواح، فكيف لا نفرح؟!
    في رمضان عبادة الصيام الذي يحبه الرحمن، ويثيب عليه، فكيف لا نفرح؟!
    في رمضان عبادة القيام والمناجاة للملك العلام، فكيف لا نفرح؟!




    في رمضان يكون للدموع طعم آخر، ويكون للخشوع مذاق آخر، فلماذا لا نفرح؟!
    في رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فلماذا لا نفرح؟!
    في رمضان تتوحد أمة الإسلام على عمل واحد وإفطار وإمساك في وقت واحد، فلماذا لا نفرح؟!
    في رمضان يكثر الإحسان للفقراء، وتنتشر الرحمة بالضعفاء، فكيف لا نفرح؟!
    في رمضان أبواب كثيرة للحسنات، ومنافذ عديدة للوصول إلى الجنات،
    فيا أيها الصائم لم لا تفرح؟!
    بل لا بد أن نفرح ونسعد، ونستمتع بهذا الشهر الكريم.







    الله على البهجة فى كل مكان
    تملا قلوبنا كمان وكمان
    أهلاً بيك يارمضان
    يامنور قلوبنا بالإيمان




    أهلاً بالإشراقات والخـيرات
    والعمرة واجبة للرحمن
    هل هلالك بالحب و
    المودة بقراءة القرآن





    جئت بعد غياب طويل
    ليتيقظ فيك ضمير الإنسان
    جئت بسعادة للفقراء
    من فضل عطاء أهل الإحسان




    أيامك نور فرح وسـرور
    وشذاك عبير فى كل مكان
    أيامك رخاء رضا ونماء
    بيعم فى كل البلدان





    ياصاحب ليلة خير من الف
    شهر والقران هو البرهان
    نزل فيها الكتاب على نبى
    الأمة محمد حبيب الرحمن



    تابعونا
    جزاكم الله خيرا


    تعليق


    • #3

      تدور عجلة الزمان من جديد،
      وتهل علينا أيامُ شهر رمضان المباركة؛
      لتعمّ النفوس سعادةً غامرة،
      وتتواتر عليها الذكرياتُ الإسلامية المجيدة،
      وما احتواه هذا الشهر الفضيل -على مدار التاريخ الإسلامي-
      من أحداث ومناسبات، يُكنُّ لها العقل والوعي الإسلامي
      كل الحب والإعزاز..
      ففي رمضان أُنزل القرآن -دستورُ المسلمين- بكل ما يحويه
      من قيم وأخلاق وسِيَر وعبادات، وعِبر وعِظات
      عن تلك الأمم التى سبقت الرسالة المحمدية،
      وكيف جرت سننُ الله في الكون بنفس المقياس على الناس جميعًا
      رغم اختلاف الأمكنة والأزمنة والأشخاص؛
      فالسعادة كل السعادة لمن امتثل لربه وأناب،
      والعزة والغلبة لمن كان مدافعًا عن الحق ومرابطًا على الفضيلة،
      وموصولًا بخالقه جلَّ في علاه "
      يجده حيث أمره، ويفتقده حيث نهاه".




      يفرح المسلمون، وتنشرح صدورهم، وتنتعش أفئدتهم،
      وتتشوق منذ أول أيام الشهر الفضيل لليلة لا تتكرر،
      إنها "خيرٌ من ألف شهر"
      فيها يتقرب العابدون، ويستغفر المذنبون،
      وتفيض عليهم النفحات من الواحد الأحد
      الذي يَسرُّه أن ينظر إلى عباده على هذه الحالة،
      ويفرح بأوبة الأوابين، وتوبة التائبين،
      ويكون منه الفضل والجزاء
      "أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم".
      .. يفرح المسلمون بتلك العطايا والمنح الإلهية،
      التى يغدقها عليهم رب العالمين،
      بعد أن هيأ ويسَّر لهم سبل عبادته والتقرب إليه
      فـ "من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه,
      ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه".





      وهكذا؛ يتنسم المسلمون عبير الجنة،
      ويحلقون بأرواحهم مشتاقين لما فيها من نعيم،
      خاصة وأنه الشهر الذي "تُفتح فيه أبواب الجنة"؛
      فيأتى القرار النابع من الذات مرتكنًا إلى أن الحياة "نعيم زائل"
      وأن الآخرة "خيرٌ وأبقى"؛
      فيكون الترفع عن الدنايا والصغائر،
      وكبح جماح النفس عن الشهوات والملذات،
      والاجتهاد والمثابرة على الطاعات،
      وتهذيب النفس وإصلاح ما حدث بها من خلل وعوار
      على مدار العام. فـ"ما عند الله خيرٌ وأبقى".




      إن ما تنعم به النفس البشرية في تلك الآونة
      من هدوء النفس وسكينة الروح، لا يضاهيهما اطمئنان،
      ولم لا وقد تخففت من الزاد المادي (من طعام وشراب)،
      وتوجهت نحو الزاد الروحي والصفاء النفسي؛
      تغترف منه دون خوفٍ من سقم، أو قلق من أوجاع .




      فتقبل النفوس الزكية على العمل في أوقات النهار غير متلكئة ولا عابسة؛
      مستندة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا تصحوا"،
      فالصيام بالنسبة لها صحة ونشاط، وعافية للبدن والروح،
      فيعيد إلى النفوس الطاهرة واجهة اهتماماتها وصدر أولوياتها،
      وهو مفهوم المراقبة الذاتية لله في السر والعلن..
      فهي الصائمة دون أن يراقبها أحد غير الله،
      وهي كذلك تراقب الله في أعمالها وأقوالها دون خوف
      من كاميرات أو متابعات بشرية،
      "فمن لم يدع قول الزور والعمل به،
      فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".





      إن تنمية مراقبة الله عز وجل في النفوس سبيل تقدم الأمم ورقيها،
      وبها لن يقصّر صانع في صنعته، ولا حِرفي في حرفته،
      وسوف يراعى الموظف أدبيات وقواعد وظيفته،
      دونما محاصرة أو مراقبة من مسؤول أو رئيس.

      هكذا الصائمون يفرحون بما وهبهم الله من النعيم في هذا الشهر.
      شهر صيانة الأرواح والأبدان، وإعادة النفس البشرية إلى مسارها
      الطبيعي "مطمئنة"، وتخليص البدن من عبء الطعام والشراب
      طوال العام دون هوادة فـ "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه"..
      وهكذا يكون مسار إصلاح النفوس تزكية الأرواح وصيانة الأبدان .





      فرحة رمضـــان
      *************

      بشــراكم بشــراكم
      شهر الصــوم أتاكم
      يا أهل الذكر




      ***
      الهادى يهديكم
      والمعطى يعطيكم
      من خير الأجر



      ***
      بشراكم بشراكم
      المولى حياكم
      فى وقت الفطر




      ***
      بشــراكم بشــراكم
      شهر الصوم أتاكم
      يا أهل الذكر




      ***
      رمضان هل هلاله
      فاستبشروا بطلوعه
      وبصومه وصلاته
      وبذكره وخشوعه


      بشــراكم بشــراكم
      شهر الصــوم أتاكم
      يا أهل الذكر




      ***
      فاضت علينا رحمةٌ
      بالخير من ينبوعه
      قد عاد يشرق بالهدى
      يا مرحباً برجوعه


      يا مرحباً برجوعه




      ***
      بشــراكم بشــراكم
      شهر الصــوم أتاكم
      يا أهل الذكر


      ***

      اضغط على الرابط لتسمع وتشاهد أنشودة
      فرحة رمضان للأطفال


      1





      تابعونا جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4


        إن المسلمون في جميع أنحاء الأمة الاسلامية
        ينتظرون إعلان دخول شهر رمضان الكريم المبارك،
        وقد تطلعت قلوبهم، واستشرفت نفوسهم إلى سماع
        أصوات المدافع وهي تبشر بدخول هذا الشهر الكريم.
        ولا شك أن هذا الخبر الذي نترقبه وننتظره جميعاً
        هو من أعظم ما يُفرح القلوب ويبهج النفوس
        قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
        [يونس:58].

        فإنّ الفرح والسرور مطلب ملح, وغاية مبتغاة وهدف منشود,
        والناس كل الناس يسعى إلى فرح قلبه
        وزوال همه وغمه, وتفرق أحزانه وآلامه.
        ولكن قل من يصل إلى الفرح الحقيقي,
        ويحصل على السعادة العظمى, وينجو من الآلام والأتراح.
        والحديث في الأسطر التالية حول معنى الفرح وأسبابه, وموانعه.
        وبعد ذلك نصل إلى معنى الفرح في الصيام,
        وكيفية كون هذا الشهر الكريم شهر فرح.






        الفرح لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب, ونيل المشتهى,
        فيتولد من إدراكه حالة تسمى الفرح والسرور.
        كما أنّ الحزن والغم من فقد المحبوب,
        فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم.

        والفرح بالشيء فوق الرضا به,
        فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح,
        والفرح لذة وبهجة وسرور,
        فكل فرح راض, وليس كل راض فرحاً
        ولهذا كان الفرح والرضا ضد السخط,
        والحزن يؤلم صاحبه, والسخط لا يؤلمه
        إلّا إذا كان مع العجز عن الإنتقام.






        ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين :
        مطلق
        ومقيد

        فالمطلق
        جاء في الذم كقوله تعالى :
        {لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص:76].
        وقوله : {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود:10].

        والفرح المقيد نوعان أيضاً
        الأول:
        مقيد بالدنيا ينسي فضل الله, ومنته وهو مذموم
        كقوله تعالى : {حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}
        [الأنعام: 44].
        والثاني : فرح مقيد بفضل الله ورحمته
        وهو نوعان أيضاً :
        فضل ورحمة بالسبب ,
        وفضل بالمسبب
        فالأول كقوله :
        {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
        والثاني كقوله تعالى: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ}
        [آل عمران: 170].

        ولقد ذكر الله سبحانه الأمر بالفرح بفضله ورحمته عقيب قوله :
        {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
        وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}

        [يونس: 57].

        ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله ورحمته التي
        تتضمن الموعظة وشفاء الصدور من أدوائها بالهدى والرحمة,
        الهدى الذي يتضمن ثلج الصدور باليقين, وطمأنينة القلب به,
        وسكون النفس إليه وحياة الروح به.
        والرحمة التي تجلب لها كل خير ولذة وتدع عنها كال شر وألم.






        فالفرح بالله وبرسوله, وبالإيمان وبالقرآن,
        وبالسنة وبالعلم من أعلى مقامات العارفين,
        وأرفع منازل السائرين,
        وضد هذا الفرح الحزن الذي أعظم أسبابه الجهل,
        وأعظمه الجهل بالله, وبأمره, ونهيه,
        فالعلم يوجب نوراً وأنساً,
        وضده يوجب ظلمة ويوقع في وحشة.


        ومن أسباب الحزن تفرق الهم عن الله, فذلك مادة حزنه
        كما أن جمعية القلب على الله مادة فرحه ونعيمه,
        ففي القلب شعث لا يلمه إلا ألإقبال على الله,
        وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته,
        وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته, وصدق معاملته,
        وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه, والفرار منه إليه,
        وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه, وقضائه
        ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه
        وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ,
        ودوام ذكره, وصدق الإخلاص له,
        ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً
        انظر : ( مدراج السالكين لابن القيم 2 / 148 - 156 )






        هذا هو الفرح الحق
        وهذا هو فرح أهل الإيمان
        لا فرح أهل الأشر والبطر والطغيان.


        هذا وإن للصائمين من هذا الفرح نصيباً غير منقوص,
        كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه :

        «وللصائم فرحتان : فرحة عند فطرة , وفرحة عند لقاء ربه» .
        قال ابن رجب رحمه الله :
        " أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى
        ما يلائمها من مطعم, ومشرب, ومنكح,
        فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات,
        ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه ,
        خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه ,
        فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً,
        فإن كان ذلك محبوباً شرعاً.


        والصائم عند فطره كذلك,
        فكما أنّ الله تعالى حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه
        الشهوات فقد أذن له فيها في ليل الصيام,
        بل أحب منه المبادرة إلى تناولها من أول الليل وآخره,
        فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً,
        والله وملائكته يصلون على المتسحرين,
        فالصائم ترم شهواته في النهار تقرباً إلى الله وطاعة له,
        وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله وطاعة له,
        فما تركها إلا بأمر ربه
        ولا عاد إليها إلا بأمر ربه,
        فهو مطيع في الحالين,
        ولهذا نهي عن الوصال,
        فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه,
        وأكل وشرب وحمد الله,
        فإنه ترجى له المغفرة, أو بلوغ الرضوان بذلك ".




        إلى أن قال رحمه الله :
        "ثم إنه ربما استجيب دعاؤه عند فطره ,
        وعند ابن ماجة : «إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد» .
        وإن نوى بأكله وشرابه تقوية بدنه على القيام والصيام
        كان مثاباً على ذلك,
        كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوى على العمل
        كان نومه عبادة.
        ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرحه عند فطره,
        فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته,
        فيدخل في قوله تعالى:
        {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
        [يونس: 58] " .ا هـ.




        وقال ابن رجب رحمه الله :
        " وأما فرحه عند لقاء ربه
        ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً
        فيجده أحوج ما كان إليه
        كما قال تعالى :
        {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً}
        [المزمل:20].
        وقال تعالى :
        {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً}
        [آل عمران: 30].
        وقال تعالى : { فمن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} [ الزلزلة:7 ] ".ا هـ.

        اللّهم أفرح قلوبنا بالإيمان, والقرآن, والسنة, والعلم, والصيام..




        تابعونا
        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5


          كلما أقبل هذا الشهر الكريم المبارك المعظم
          تطلعت النفوس المؤمنة إلى لقائه، واستبشرت بمقدمه،
          وفرحت بقربه فرح الأبوين بمولودهما.
          إن هذا الشهر نعمة إلهية عظيمة،
          ليس في الأجور الكثيرة التي أودعها الله فيه،
          ولا في العتق من النيران فحسب،
          بل لما اشتمل عليه من دروس عظيمة لا يقدرها حق قدرها
          إلا من عرف حكمة الصوم وفائدته،
          وآثاره على القلب والنفس والبدن، والمجتمع كله.



          لقد أضاف الله الصيام إليه ثلاث إضافات:

          الإضافة الأولى:
          ((كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة
          ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))

          ( متفق عليه )
          الإضافة الثانية: ((لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به)).
          ( رواه البخارى عن أبى هريرة )
          الإضافة الثالثة: ((كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي)).
          ( متفق عليه )

          ففي الأولى فائدة الإضافة أن تضعيف الأجر في الصيام لا ينحصر
          في عدد، بل يضاعفه الله أضعافًا كثيرة بغير حصر عدد.
          وفي الثانية فائدة الإضافة أن الصيام يكفر عن العبد المظالم التي
          عجزت سائر أعماله عن تكفيرها، وذلك أنه إذا كان يوم القيامة
          يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله،
          حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من
          المظالم ويدخله بالصوم الجنة.
          وفي الثالثة فائدة الإضافة أن سائر الأعمال للعباد،
          والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين أعمال عباده،
          وجعله له.
          وهذه الإضافة هي أوسع هذه الإضافات وأشملها؛
          إذ الاستثناء فيها لم يتقدمه شيء خاص؛
          إذ الأولى فيها تضعيف الأجر بغير عدد،
          وفي الثانية التكفير بالصوم،
          وأما الثالثة فليس فيها إلا أن أعمال العباد لهم بدون
          تخصيص هذه الإضافة بشيء، إلا الصوم فإنه لله.

          فما ظنك بعمل أضافه الله إلى نفسه؟!
          إن فيه من الفوائد والبركات ما لا يمكن حصرها ولا عدها ولا
          إحصاؤها، كما أن أجره والتكفير به لا يمكن حصره ولا عده.



          إن في الصوم تركَ شهوةٍ حاضرةٍ لموعِدِ غَيبٍ لم نره،
          لا نعلم عنه إلا أنَّا وُعِدْنا به،
          وفي هذا تصفية للقلب من التعلق بالدنيا وحظوظها،
          والتطلع إلى ذلك الغيب، الذي هو أفق واسع لا يُحد،
          وبهذا تتهاوى جميع لذائذ الدنيا تحت قدمي العبد الصادق الصابر

          إن النفس الإنسانية مجبولة في الدنيا على حب الشهوات والتطلع
          إليها، وهذه الشهوات إنما وضعت في النفس لأن الحياة لا تقوم
          إلا بها، فالبدن لا قوام له إلا بالأكل والشرب،
          والمجتمع لا يمكن استمرار بقائه إلا بشهوة النكاح والجماع،
          فامتناع العبد عن هذه الشهوات التي بها قوام حياته طاعةً لله
          معناه أنه قادر على ترك الشهوات التي بها فساد بدنه
          وهلاك دنياه طاعة لله تعالى.

          ولهذا لما سئل ذو النون المصري: متى أحب ربي؟
          قال: إذا كان ما يكرهه أمرَّ عندك من الصَّبِر.
          (أنظر لطائف المعارف لابن رجب)




          فإذا كان الواحد منا يكره الفطر في رمضان،
          ولو أُكره عليه بالضرب والحبس ما فعل،
          إلا أن يضطر إلى ذلك اضطرارًا،
          فكيف نقع بعد ذلك فيما نهى عنه دائمًا؟!!
          وهو سبب فساد ديننا ودنيانا؛
          من هضم حق الفقير والمسكين، والغيبة، والنميمة، والكذب،
          والغش، والخداع، والخيانة، والتباغض، والتحاسد، والتدابر،
          والهجر المذموم، والفواحش، والمشارب المحرمة،
          وغير ذلك من المعاصي التي ابتليت بها الأمة!!



          إن رمضان شهر مدارسة القرآن وفهمه، والتعلق به علمًا وعملا،
          تلاوة وتدبرًا، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارسه
          جبريل القرآن في رمضان، ويعرضه كله فيه،
          ولهذا ينفتح للعباد من أسرار القرآن في شهر رمضان شيء كثير.
          إن النفوس تقوى في رمضان على العمل ما لا تقوى في غيره،
          ويحصل لها من النشاط والإقبال على الخير شيء عجيب.


          هذا غيض من فيض رمضان،
          ولهذا تفرح النفوس الصادقة المؤمنة بمقدمه؛
          لما يحصل لها فيه من المواعظ والدروس والفوائد
          والبركات والخيرات والنشاط،
          ومن بغض المعاصي والمنكرات
          كبغضها للفطر في نهار رمضان.

          اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه،
          ووفقنا للتزود من معين بركاته وخيراته.





          تابعونا
          جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #6


            إن من طبيعة الإنسان أنه يفرح بفضل الله تعالى، وبنعمه،
            ولكن مع ذلك تختلف فرحة الناس
            فمنهم من يفرحون لأمور دنيوية بحتة،
            ومنهم من يفرحون فرح المؤمنين المتقين الطائعين،
            وهذا هو الذي يجب أن يتمثله المسلم وخاصة في شهر رمضان،
            وعلى المسلم أن يكون صومه وجميع أعماله
            إيماناً واحتساباً للأجر والثواب عند الله تعالى
            وعلينا أن نعرف أن العبرة بحسن العمل لا بكثرته.



            من الناس من يكون فرحه فرح المؤمن،
            الذي يفرح برمضان؛ لأنه شهر القرآن،
            شهر الصيام والقيام والعبادة والدعاء
            والتضرع إلى الله -عزَّ وجلَّ- شهر المغفرة والعتق من النار.


            من الناس من يفرحون برمضان، كما كان يفرح به أصحاب محمد -عليه الصلاة والسلام-
            فكان -عليه الصلاة والسلام- إذ يبشرهم برمضان،
            لم يجد ما يبشرهم به في مقدم هذا الشهر الكريم،
            إلا ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري وصحيح مسلم
            أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه:
            {إذا دخل رمضان فُتِحَتْ أبواب السماء}
            وفي رواية:
            {فُتِحَتْ أبوابُ الجنة، وغُلِّقَتْ أبوابُ النيران، وصُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدَةُ الجن}




            فبذلك كانوا يفرحون؛ لأن فتحَ أبوابِ السماء، وفتحَ أبوابِ الرحمة
            وأبواب الجنة، تكرم من الله -عزَّ وجلًّ- على عباده، وسِعة رحمته،
            وكثرة مغفرته، وكثرة عتقائه في هذا الشهر الكريم من النار،
            ولذلك جاء في الحديث، في رواية الترمذى -رحمه الله-
            أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
            {إذا كان أول ليلة من رمضان غُلِّقَتْ أبوابُ النار؛
            فلم يُفتح منها باب، وفُتِحَتْ أبوابُ الجنة؛ فلم يُغلق منها باب،
            وينادِي منادٍ: يا باغي الخير هَلُمَّ وأقبل، ويا باغي الشر أقصر،
            ولله في كل ليلة عتقاءُ من النار}.


            فهذه مصدر فرحة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،
            وهذا الذي وَجَدَ النبي صلى الله عليه وسلم أن يبشر أصحابه به؛
            لأنهم لم يكونوا يفرحون إلا بما يكون مقرباً لهم إلى رضوان الله
            تعالى ورحمته، ومباعداً لهم عن عذابه وسخطه،
            وهكذا يفرح المؤمنون
            قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
            [يونس:58].




            مصدر فرحة المؤمن في رمضان:

            أنه يؤمل أن يكون فيه في ركب التائبين،
            الذين غُفرت لهم ذنوبُهم، ومُحيت عنهم سيئاتهم،
            وتجاوز الله تعالى عن خطاياهم،
            فساروا في موكب المؤمنين التائبين الطائعين،
            وما ندري ماذا يكون مصيرنا بعد هذا الشهر الكريم،
            فإن الإنسان ما هو إلا نَفَسٌ يدخل ولا يخرج،
            أو يخرج ولا يدخل،
            ورُبَّ إنسان أصبح ولم يمسِ، أو أمسى ولم يصبح،
            أو نام ولم يستيقظ، أو استيقظ فلم ينم،
            وإنما هي آجال مكتوبة مضروبة قال تعالى:
            فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ
            [الأعراف:34].



            وقد شَذَّ من هذا الموكب الكريم -موكب المؤمنين المطيعين
            الفرحين المسرورين بمقدم هذا الشهر الكريم-
            شَذَّ منهم فئة من الناس، تخلت عن حقيقة إيمانها،
            وأصابها بمقدم هذا الشهر الذعر والفزع والحزن؛
            لأن أحبابهم وأصحابهم من الشياطين قد تخلوا عنهم
            -كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- حين سُلسِلوا وصُفِّدوا في الأغلال،
            فلم يستطيعوا أن يَخْلُصوا في رمضان إلى ما كانوا يَخْلُصون إليه في غيره،
            فبقي شياطين الإنس منفردين شاذين،
            فأصبح الشهر ينـزل عليهم نـزول الألم الذي لا يكادون أن يطيقوه،
            يعدون أيامه ولياليَه عدّاً، وينتظرون خروجه بفارغ الصبر،
            وفي الوقت الذي يكون رمضان فيه للمؤمنين قربة ومزيداً في الطاعة،
            فإن هؤلاء يكون الشهر -والعياذ بالله- عليهم وبالاً ومقرباً إلى
            سخط الله عزَّ وجلَّ



            ومثل هؤلاء أمرهم عجب؛
            فإنهم قد رضوا لأنفسهم طريقاً غير طريق المؤمنين،
            وانسلخوا عن هذه الأمة، فإن فرحَتْ حزنوا، وإذا سُرَّت ابتأسوا؛
            لأنهم اختاروا طريقاً آخر غير طريق الإيمان وغير طريق التوبة.
            مضى رجبٌ فما أحسنتَ فيه وولَّى شهرُ شعبان المبارَكْ
            فيا مَن ضيَّع الأوقاتَ جهلاً بحُرمتها
            أفِقْ واحذر بوارَكْ فسوف تُفارق اللذاتِ قسراً
            ويُخلي الموتُ كُرْهاً مِنك دارَكْ
            تدارَكْ ما استطعتَ مِن الخطايا بتوبةِ مُخْلِصٍ
            واجعلْ مدارَكْ على طلب السلامة مِن جحيمٍ
            فخير ذوي الجرائم مَن تدارَكْ






            اختلاف فرحة الناس بدخول شهر رمضان
            لعل كل الناس -بل أكثرهم- يفرحون بقدوم هذا الشهر ودخوله،
            لكن أسباب الفرحة تتفاوت تفاوتاً عظيماً.


            فمن الناس من يكون فرحه بدخول هذا الشهر؛
            لأنه تاجر يعتقد أنه سوف ينمي بضاعته ويروجها في هذا الشهر،
            ويرى مِن إقبال الناس على شراء ما يحتاجونه، من المأكولات
            والمشروبات وغيرها في هذا الشهر الكريم ما يكون مصدر سعادة
            له وهذه فرحة دنيوية بحتة، نحن لا نلوم هؤلاء على فرحتهم تلك،
            فإن الإنسان مجبول على حب المال، قال الله عزَّ وجلَّ:
            وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات:8]
            ومن الخير: المال، فالنفوس جُبلت على حب المال غالباً




            وقد صلى أصحابُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً معه صلاة
            الفجر، فلما سلم وقام تعرضوا له وسلموا عليه، فتبسم رسول الله
            -صلى الله عليه وآله وسلم-، عرف ما الذي جاء بهم، قال:
            {أظنكم سمعتم بالمال الذي قَدِم من البحرين
            قالوا: أجل يا رسول الله
            قال -عليه الصلاة والسلام-: أبشِروا وأمِّلوا ما يسرُّكم،
            فوالله ما الفقرَ أخشى عليكم،
            ولكن أخشى أن تُفتَح عليكم الدنيا كما فُتحَت على من كان قبلكم،
            فتنافسوها كما تنافسوها؛ فتهلككم كما أهلكتهم}

            والحديث متفقٌ عليه، عن أبى سعيد رضي الله عنه.



            فمن الناس من تكون فرحته فرحة مادية بحتة،
            ومن الناس من تكون فرحته فرحة العابث اللاهي
            الذي لا يذكر من رمضان إلا إيقاد المصابيح، وسهر الليالي،
            والجلسات الطويلة المتصلة، والمباريات الرياضية
            التي يسهرون عليها حتى وقت السحور،
            أو لا يذكر من رمضان إلا السهر أمام الشاشة؛ لمشاهدة الأفلام،
            أو مشاهدة البرامج التي تضر ولا تنفع،
            فيكون فرحه برمضان لا يعدو فرحة مادية دنيوية ضارة،
            تكون على الإنسان وبالاً في دينه ودنياه وعاجل أمره وآجله.



            ومن الناس من لا يتذكرون من رمضان إلا المسابقات والمنافسات
            في أمور لا خير فيها، وكثير من الشباب ربما كان كلُّ همهم في
            رمضان ومصدر فرحتهم وسرورهم، هي الذكريات التي يعيشونها
            في رمضانات مضت، والسهرات الطويلة، وأنواع من الأسفار
            والمغامرات والمسابقات والمنافسات، التي لا يفرح بها مؤمن أبداً.



            ومن الناس من يكون فرحه فرح الصبيان الذين لا يذكرون من
            شهر رمضان إلا ألوان الأطعمة المتميزة التي يتعاطونها في هذا
            الشهر الكريم، على حين لم يكونوا يتعاطونها قبل ذلك،
            فلا يفرح من هذا الشهر إلا بمثل هذه الأمور،
            كما يفرح بها الصبيان الصغار الذين لا يعرفون رمضان إلا بتغير
            البرامج وتغير الأطعمة ومواعيد الإفطار والغداء والعشاء وغيرها.




            تابعونا
            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7




              حتى لا تضيع الفرحة فى رمضان[/B]
              يقبل المسلمون على مثل هذه المواسم الدينية والنفحات الايمانية الطيبة
              بروح الفرح .. نعم الفرح بالعبادة
              لأن الفرح بالعبادة دافع للإقبال على الحياة،
              ومعين على طاعة الله
              فالإنسان الفرِحُ بلا شك مقبل على الحياة محب للناس،
              يفرح معهم ويفرح لهم، فالمؤمن إلف مألوف.
              على العكس.. فالإنسان المكتئب الحزين، لا شأن له بدنيا الناس،
              لا يعرف أفراحهم ولا أتراحهم، لا تعنيه البسمة غابت عن وجوه الناس أو حضرت،
              لكن إذا تعانق الفرح مع الإيمان تصبح للحياة بهجة في رمضان،
              وحينها نجعل الفرح سلوكا نعيشه ونحياه، ونبشر الناس به وندعوهم إليه،
              فبالفرح نبدأ صفحة جديدة من التفاؤل والأمل في نصر الله
              لنخرج من نفق الحزن المظلم، الذي خيم على حياتنا




              ولا ننسى أن الإنسان يلمس الفرح في كل عبادات الإسلام بوجوده مع الناس لا باعتزالهم،
              ففي الحج نفرح بالعبادة مع الناس،
              في الصلاة في المساجد مع الناس، في مساعدة المحتاجين وقضاء حوائجهم تقربا إلى الله،
              فمعايشة الناس أصل الفرح والسعادة التى يشعر بها الانسان فى مثل هذه المناسبات الدينية
              وخصوصا فى شهر رمضان المبارك .. شهر القرآن والاحسان والمغفرة والتقرب إلى الله بالطاعات





              لا بد من أن نعيش الفرح في رمضان
              يقول د.عمرو خليل إن الفرح له مظهر وجوهر،
              والمظهر قديما أخذ شكل الفانوس وتوافر أطعمة معينة،
              أما حاليا فقد أصبحنا نشاهد صورا متعددة من تزيين الشوارع والمحال،
              وتطوير الوسائل القديمة التي كانت تستخدم في الاحتفال والفرح بقدوم رمضان.
              والشيء الأهم هو أن يكون الفرح جوهرا نعيشه.
              فالحضور لصلاة القيام الجماعية يجب أن يكون مصدر فرح
              ولا بد أن نستحضر هذه الروح،
              فهذا لا يتعارض مع حرصنا على الصلاة الطويلة ذات الخشوع،
              أو خلف من يحسن القراءة لكي نتدبر التلاوة،
              ولكن المطلوب أن أفعل هذا وأنا فرح،
              والابتسامة تملئ وجهي وقلبي.
              لا بد أن نتبادل الابتسامات وتعلو وجوهنا فرحة العبادة
              واستقبال أعيادنا ومناسبتنا الدينية.
              ويقول د.عمرو: لكن للأسف هناك ما يعكر هذه الروح من أمور
              سياسية واجتماعية عامة تجعل الناس تفقد الشعور بهذا الفرح.






              الأمة تعيش أحداثا جساماً قبل رمضان
              إن ما تمر به مصر الحبيبة وغيرها من البلدان العربية مثل سوريا الشقيقة
              من أمور سياسية واجتماعية يعكر صفو هذه الروح الجميلة التى
              يستقبل بها المسلمون رمضان وتجعل الناس تفقد الشعور بهذا الفرح
              وفى مصرنا الحبيبة فقد تعانقت فرحة انتصار إرادة الشعب
              مع فرحة قرب حلول شهر رمضان المبارك
              ندعو الله أن تهل علينا أيامه المباركة ولياليه الحلوة الهنية
              ومصرنا الحبيبة فى أمن وأمان واستقرار وفرحة دائمة
              وجميع أهلها وشعبها الأبى فى ترابط وحب وإخاء وسلام
              داعين الله العلى العظيم أن يولى أمورنا خيارنا ولا يولى أمورنا شرارنا
              ولا يسلط علينا من لايخافه ولا يرحمنا
              اللهم آمنا فى أوطاننا ..اللهم آمنا فى أوطاننا ..اللهم آمنا فى أوطاننا
              واجعل مصر دائما أبداً بلد الأمن والأمان
              واحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين








              هدايا الورد في رمضان
              كتبت أ.هبة رءوف مقالا بعنوان "اشتروا لأولادكم وردا"
              حكت فيه كيف أدخلت الفرح والسرور على أولادها،
              بشرائها الورد وتعليمهم قدرة خلق الله
              من إبداع الألوان وتناسق الأوراق،
              واختتمت مقالها بنصيحة
              "في طريق العودة للمنزل اليوم اشتروا..وردا".




              وجعلني ذلك أفكر، لماذا لا نتهادى في رمضان بالورد؟.
              لقد تعارفنا على أن يكون الورد معبرا عن مشاعر عاطفية بين المحبين والعشاق،
              أو هدايا المرضى والناجحين،
              ولكن ما المانع أن يكون الورد هدايا الصائمين،
              ما المانع أن نقدمه لجيراننا تهنئة بقدوم رمضان
              وطوال أيام رمضان عندما نتزاور،
              ولا أعني أننا سوف ننسى روح التكافل
              من تقديم المأكل والمشرب والملبس
              وكل الصور الجميلة للتكافل وفرح المسلمين برمضان،
              ولكننا نقترح أن نضيف إليها الورد، أو يكون من بينها الورد،
              لنقبل على كل ألوان الطاعات بفرح المحبين
              ولنودع الحزن وروح اليأس في رمضان.











              تعليق


              • #8
                في حفظ الله دُمتي
                وبكلام الله حُفظتي
                ان شاء الله
                رمضان شهر الفرج
                والفرح والسرور
                ربنا يجعله شهر يمن وبركة
                على امة حبيبه محمد
                صلى الله عليه وسلم
                ان شاء الله
                يكون شهر خير
                ويفرج كرب مصر والمصريين
                والمسلمين في كل مكان
                لوليتي الحبيبة
                دمتِ حبيبة قلبي
                بكل خير
                رمضان كريم

                رمضان جانا وفرحنا به
                بعد غيابه وبقى له زمان

                تعليق


                • #9
                  حبيبتى علا
                  مبسوطه بوجودك معانا فى هذه الايام المباركه
                  كل سنه و انت طيبه وكل اسرتك بخير
                  يارب رمضان يجمع شملنا ويوحد صفوفنا
                  ويبعد عن مصر شبح الكره والعداء
                  وتكون ايامه كلها خير و بركه و روحانيات جميله
                  كل سنه و اسرة منتدانا الكبيره طيبه
                  والامه الاسلاميه بخير يارب
                  مشكوره حبيبتى على موضوعك الجميل
                  جزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    روعه يا علا كعادة موضوعاتك الجميلة
                    كل سنه وانت طيبة حبيبتى
                    رمضان كريم
                    وربنا يعيده على مصر وامه الاسلام بخير وامن وامان يارب
                    موضوع رائع الفرحة تقفز من خلال سطوره وصوره
                    فرحة استقبال رمضان لا تصاهيها فرحة
                    فهو شهر التقرب الى الله بالاعمال الصاحة
                    شهر المغفرة والعتق من النا ليت كل شهور السنه رمضان
                    تسلمى حبيبتىموضوعات مميزة راعه

                    تعليق


                    • #11
                      حبيبه ألهندسة الصناعية الغاليه علا الاسلام

                      فرحه حقيقيه يضمنها موضوعك الجميل
                      لمن يتابع الاحداث الجاريه بمصر فى حينها
                      وتزامنها مع حلول شهر رمضان الكريم
                      وهذه الصور المميزه والتى تعبر اجمل تعبير
                      عن شعور بالفرحه مع محتوى دسم يغرى بمتابعته
                      حتى يصل لفكره تبادل الورود فى كل المناسبات
                      السعيده دنياويه كانت او دينيه
                      وانا بدورى اهديكِ ورده من موضوع

                      ورد رومانسى واوراق نديه للمتابعه اضغطى هنا
                      تعبيرا عن فرحتى بعودتك لمنتداكِ سالمه غانمه
                      متألقه كعادتك فيه منذ عرفناكِ

                      شكرا لكِ

                      تعليق

                      مواضيع تهمك

                      تقليص

                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                      المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                      يعمل...
                      X