إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروائى الانجليزى تشارلز ديكنز Charles Dickens

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    الفصل الثامن والعشرون

    الرسالة الغريبة

    في صباح يوم اثنين , حين كنت أتناول الفطور مع هربرت ,
    تلقيت الرسالة التالية من ويميك :
    (( احرق هذه حالما تقرأها . في مطلع الأسبوع ,
    أو لنقل يوم الأربعاء , يمكنك أن تفعل ما تعرفه ,
    إن أحببت المحاولة , والآن احرقها . ))
    حين أظهرت الرسالة إلى هربرت ووضعتها في النار ,



    بيب وهربرت يتبادلان الحديث

    رحنا نفكر ماذا ينبغي فعله . قال هربرت :
    " فكرت بذلك مراراً وتكراراً , أعتقد أن لدي طريقة
    أفضل من اتخاذ بحار التايمز . خذ ستارتوب .
    إنه شخص طيب وهو ماهر ومولع بنا ,
    كما أنه متحمس وأمين للغاية , هل تذهب مع بروفيس ؟ "
    " من دون شك . " إلى أين ؟ "
    لم يكن يهم إلى أين سنخرج طالما أن بروفيس سيخرج من انكلترا ,
    أي مركب بخاري خارجي نصادفه ويأخذنا على
    متنه سيفي بالغرض . كانت خطتنا النزول إلى النهر
    قبل يوم من مغادرة ذلك المركب لندن , والانتظار في
    مكان هادئ إلى أن يصبح بوسعنا التجذيف إليه .



    البحث عن سفينه اجنبيه

    وافق هربرت , فخرجنا بعد الفطور نستعلم عن
    مواقيت انطلاق المراكب البخارية ,
    فعلمنا أن مركباً إلى هامبورغ يناسب غرضنا تماماً .
    كان ستارتوب في غاية الاستعداد لمساعدتنا ,
    فسيجذف هو وهربرت , بينما أتولى أنا الدفة .
    وكان على هربرت تحضير بروفيس للهبوط إلى
    ضفة النهر يوم الأربعاء حين يرانا نقترب , وليس قبل ذلك .
    بعد إتمام هذه الترتيبات عدت إلى البيت ,
    ولدى فتح باب الشقة , وجدت رسالة في الصندوق موجهة إلي ,
    تقول ( إن كنت لا تخشى المجيء إلى المستنقعات الليلة
    أو ليلة الغد في التاسعة , وأن تأتي إلى المنزل الصغير المجاور
    لمحرقة الكلس , فالأفضل أن تأتي . إن كنت تريد معلومات
    بشأن بروفيس , فالأفضل أن تأتي دون أن تخبر أحداً ,
    أو تضيع الوقت . عليك المجيء بمفردك . ))
    كان ذهني مثقلاً بما فيه الكفاية قبل وصول هذه الرسالة الغريبة ,
    فلم أعرف ماذا أفعل الآن . تركت رسالة إلى هربرت
    أخبرته فيها بأنني قررت القيام بزيارة قصيرة للآنسة هافيشام ,
    وأنني استقليت العربة إلى المدينة .
    حل الظلام قبل وصولي إلى هناك , تجنبت الإقامة في البلو بور ,
    فنزلت في نزل أصغر في المدينة , وطلبت بعض العشاء ,
    وبعد أن تناولته ارتديت معطفي وتوجهت إلى المستنقعات مباشرة .
    كانت ليلة مظلمة , تهب فيها رياح حزينة ,
    وكانت المستنقعات موحشة للغاية . وبعد سير طويل ,
    شاهدت نوراً في المنزل الصغير القريب من الكلاسة .
    أسرعت نحوه وقرعت الباب . لم يكن هنالك جواب ,
    فقرعت ثانية , كذلك لم يأتني جواب , عندئذ جربت
    المزلاج فارتفع تحت يدي وانفتح الباب . نظرت إلى الداخل ,
    فرأيت شمعة مضاءة على طاولة ومقعد , وسرير .
    ناديت بصوت مرتفع : " هل يوجد أحد هنا ؟ "
    لكن صوتاً لم يجب على ندائي , ناديت ثانية ,
    وحين لم ألق جواباً , خرجت لا أدري ماذا أفعل .
    كانت بدأت تمطر , فعدت إلى المنزل ووقفت عند المدخل .
    ثم أُطفئت الشمعة فجأة , والشيء الآخر الذي علمته هو
    أن أحدهم ألقى بحبل فوق رأسي وأوثق يدي إلى جانبيي .
    سمعت صوتاً يقول : " والآن , قبضت عليك . "
    صرخت مقاوماً : " ما هذا ؟ من هذا ؟ النجدة ! النجدة ! "

    تعليق


    • #77
      فإذا بيد رجل قوي تكم فمي لكبت صياحي ,
      فيما تم إحكام وثاقي إلى سلم ببعد بضعة بوصات عن الحائط .
      قال الصوت : " والآن , اصرخ ثانية فأقتلك . "
      ثم أشعل الرجل ثقاباً وأنار الشمعة , فرأيت أنه أورليك .
      قال بعد أن نظرنا إلى بعضنا لفترة من الزمن : " ها قد قبضت عليك . "
      " فك وثاقي , دعني أذهب . " آه , سأدعك تذهب .
      سأدعك تذهب إلى القمر . سأدعك تذهب إلى النجوم ,
      إنما في الوقت المناسب . جلس يهز برأسه نحوي ,
      ثم وضع يده بجانبه في الزاوية وتناول مسدساً ,
      وقال وهو يصوبه نحوي : " هل تعرف هذا ؟
      هل تعرف أين شاهدته من قبل ؟ تكلم أيها الذئب . "
      أجبت : " أجل . "( فقد شاهدته في غرفته في ساتيس هاوس ,
      حين كان يشتغل حارساً للبوابة هناك ) .
      " كنت السبب في خسارة ذلك المكان . كنت السبب . تكلم ! "
      " وماذا كان بمقدوري أن أفعل غير ذلك ؟ "
      " فعلت ذلك . وهذا يكفي , من دون زيادة .
      كيف تجرأت على التدخل بيني وبين الشابة التي أحبها ؟ "
      " متى فعلت ذلك ؟ " متى لم تفعل ؟ أنت الذي كنت
      تسيء إلى سمعة أورليك العجوز أمامها . "
      " أنت الذي منحتها لنفسك . أنت الذي أكسبتها لنفسك .
      ماذا ستفعل بي ؟ " سأقبض على حياتك .
      لن أبقي على خرقة منك , لن أبقي على عظمة منك
      على الأرض . سألقي بجثتك في الفرن المشتعل . "
      كان يشرب وقد احمرت عيناه , وحول رقبته كان يتدلى
      زق معدني . فقربه من شفتيه ليشرب ثانية ,
      ثم قال : " أيها الذئب , سأخبرك شيئاً .
      أنت الذي صرع شقيقتك . فقتلته : " أنت الذي فعل ذلك أيها السافل . "
      " وأنا أخبرك بأنه من صنيعك . كنت صاحب الخطوة ,
      فيما كان أورليك العجوز يتعرض للإهانة والضرب ,
      والآن ستدفع ثمن ذلك . شرب ثانية وازداد في شراسته ,
      ثم تناول الشمعة وقربها مني حتى أبعدت وجهي
      لأصونه من اللهيب , وما لبث أن توقف فجأة ,
      فشرب من جديد وانحنى للأسفل , فرأيت يده تمسك
      بمطرقة حجرية لها يد طويلة وغليظة .
      ودون أن أنطق بكلمة رجاء إليه , صرخت عالياً
      ورحت أصارع بكل ما أوتيت من قوة . في تلك اللحظة بالذات ,
      سمعت صيحات استجابة ورأيت أشخاصاً ووميض
      ضوء يتسرب من الباب , ثم سمعت أصواتاً ورأيت
      أورليك يتعارك مع عدد من الرجال .
      شاهدته يفر منهم ويختفي في عتمة الليل .



      يتبع

      تعليق


      • #78
        فقدت الوعي بعد ذلك , وحين أفقت وجدت نفسي بلا وثاق ,
        ممدداً على الأرض في المكان نفسه , ورأسي ملقاً
        على ركبة شخص فيما كان آخر منحنياً فوقي .
        كانا هربرت وستارتوب .



        هربرت يربط جروح بيب

        ضمدا ذراعي التي أصيبت أثناء صراعي في تحرير نفسي .
        وبعد قليل كنا في طريق العودة , فأخبرني هربرت
        كيف جاءا لإتقاذي . فقد سقطت مني الرسالة في الغرفة
        إذ كنت على عجلة من أمري , فوجدها هربرت
        بعد أن جاء هو وستارتوب بعد خروجي .
        أثارت لهجة الرسالة قلقه , خاصة أنها لا تنسجم مع
        الرسالة المستعجلة التي تركتها له فانطلق مع ستارتوب ,
        واستعانا بدليل للمجيء إلى المنزل الصغير المجاور للكلاسة .
        حين سمع هربرت صراخي , استجاب له واندفع يتبعه الاثنان .
        ونظراً لقرب حلول نهار الأربعاء ,
        قررنا العودة إلى لندن في تلك الليلة . كان قد أطل النهار
        حين وصلنا , فذهبت إلى الفراش حالاً ورقدت هناك طيلة النهار .
        حافظ هربرت وستارتوب على هدوئي ,
        وأبقيا على ذراعي بالضماد باستمرار , وقدما لي
        بعض المشروبات المنعشة , وكنت كلما أغط في النوم
        أستيقظ بإجفالة لاعتقادي بأن الفرصة قد ولت في إنقاذ بروفيس .

        الفصل التاسع والعشرون

        المجرم العائد


        صباح الأربعاء كان أحد أيام شهر آذار \ مارس
        حين تشع الشمس بحرارة وتهب الرياح باردة .
        فاصطحبنا معاطفنا البحرية القصيرة وأخذت معي حقيبة .



        بيب يجهز حقيبته

        أما أين سأذهب وماذا سأفعل , أو متى سأعود ,
        فكانت بالنسبة إلي مجهولة تماماً .
        سرنا ببطء نحو درجات التامبل , ومكثنا نتسكع هناك
        وكأننا لم نصمم بعد على النزول إلى الماء .
        ثم صعدنا القارب وانطلقنا , تولى هربرت وستارتوب
        التجديف , وتوليت أنا أمر الدفة .
        كانت خطتنا كما يلي : نعتزم الإبحار في النهار حتى المساء ,
        فنكون آنذاك بين ( كانت ) و ( أسيكس ) حيث يعرض النهر
        ويصبح منزوياً , ويقل السكان على ضفتيه ,
        وحيث الحانات المنعزلة تنتشر هنا وهناك فنستطيع اختيار
        أحدها نلجأ إليه كموطئ للراحة .
        وكنا نعتزم المكوث هنا طيلة الليل .
        أما المركب البخاري المتوجه إلى هامبورغ ,
        فإنه سيغادر لندن نحو التاسعة من صباح الخميس ,
        فكان علينا معرفة الوقت لترقبه حيثما نكون فنناديه .

        تعليق


        • #79
          أنعشني الهواء البارد وأشعة الشمس وحركة الإبحار في النهر ,
          بالأمل متجدداً . ما لبثنا أن مررنا بجسر لندن القديم ,
          وفيما كنت أجلس في مؤخرة القارب , كان بإمكاني
          رؤية المنزل حيث كان يقيم بروفيس ,
          ودرجات المرسى المجاور . قال هربرت : " هل هو هناك ؟ "
          قلت : " ليس بعد . بلى , إني أراه الآن ! مهلاً يا هربرت , المجاذيف . "



          ماجويتش يتهيأ لركوب القارب

          لامسنا الدرجات برفق للحظة واحدة صعد بها القارب وانطلقنا من جديد .
          أحضر معه معطفاً بحرياً فظفاظاً وحقيبة من القماش الأسود
          فبدا وكأنه بحر نهري , وفق ما كنت أتمناه .
          وضع ذراعه على كتفي فيما هو يجلس وقال :
          " ولدي العزيز ! ولدي المخلص العزيز ,
          حسناً فعلت . شكراً لك , شكراً لك ! "
          كان الأقل قلقاً بيننا . ليس لأنه لم يكترث ,
          فلقد أخبرني أنه يأمل العيش ليراني واحداً من
          أفضل الرجال في بلد أجنبي , لكنه لم يكن
          ليزعج نفسه بالخطر قبل أن يداهمه .
          مكثنا نجذف طوال النهار , إلا حين نعود نحو الشاطئ
          وسط الحجارة الزلقة نأكل ونشرب . لكن الليل كان
          يخيم بسرعة , فرحت أجيل النظر بسرعة بحثاً
          عن أي شيء يشبه المنزل .
          أخيراً شاهدنا ضوءاً ومنزلاً , فعدنا إلى الشاطئ
          وسحبنا القارب لتمضية الليل .



          تناول العشاء بالحانه المنعزله

          وجدنا أن المكان هو حانة ,كانت قذرة للغاية ,
          إنما كان في المطبخ موقد جيد , وكان هناك
          بعض البيض واللحم وشتى أنواع المشروبات لنشرب .
          كذلك كان هناك غرفتان بسريرين مزدوجين
          يناسبان أربعتنا , فحضرنا وجبة ممتازة
          على الموقد ثم آوينا إلى الفراش .
          استلقيت وأنا أرتدي معظم ثيابي , فنمت ملء جفوني
          لبضع ساعات , عندما استيقظت نظرت إلى النافذة
          فوجدت رجلين ينظران إلى قاربنا . مرّا تحت النافذة ,
          وفيما كان الظلام ما زال مخيماً لم أستطع رؤيتهما ثانية ,
          فعدت إلى النوم من جديد . نهضنا باكراً وأخبرتهم بما رأيت ,
          فاتفقنا أن نسير أنا وبروفيس على سبيل الحيطة إلى نقطة معينة ,
          ثم ننتقل إلى القارب من هناك .
          نُفذت الخطة , وحين أصبح القارب بمحاذاتنا ,
          صعدنا إليه وجذفنا في أثر السفينة البخارية .
          كانت الساعة الواحدة والنصف حين لمحنا بخارها ,



          وظهر دخان الباخره

          تعليق


          • #80
            ثم ما لبثنا أن رأينا خلفها دخان سفينة أخرى .
            ولما كانتا تقبلان علينا بكامل سرعتهما ,
            فقد جهزنا الحقائب وودعنا هربرت وستارتوب .
            ثم شاهدت زورقاً بأربعة مجاديف ينطلق من الشاطئ
            على مسافة قريبة أمامنا , ويسير في نفس الاتجاه .
            باتت السفينة الآن قريبة جداً , وما لبث الزورق أن
            عبر طريقنا وأصبح بموازاتنا . كان بالإضافة إلى
            المجذفين رجلان , أحدهما ضابط يتولى الدفة ,
            أما الآخر الذي كان يرتدي ثياباً تشبه ثياب بروفيس ,
            فبدا وكأنه ينكمش ويهمس إلى رجل الدفة وهو ينظر إلينا .
            تمكن ستارتوب بعد دقائق أن يميز أي سفينة هي الأولى ,
            فقال لي بصوت منخفض : " هامبورغ . "
            كانت تقترب نحونا بسرعة بالغة , وراحت ضربات
            مجاذيفها تعلو أكثر فأكثر . وشعرت وكأن خيالها بات فوقنا ,
            حين نادى الرجال في الزورق لنا , فقال الرجل الذي يتولى الدفة :
            " لديكم مجرم عائد .
            ذلك هو الرجل المحتجب بالمعطف الفضفاض .
            اسمه آبل ماغويتش ,وأحياناً بروفيس .
            إني أدعو هذا الرجل أن يستسلم ؛ وأدعوكم أن تساعدوننا . "
            في تلك اللحظة , جعل زورقه يصطدم بقاربنا ,
            وأمسك المجذفون بجانب قاربنا قبل أن ندرك ما كانوا يفعلون ,
            مما تسبب بجلبة شديدة على متن السفينة , فسمعتهم ينادوننا ,
            وسمعت الأمر يصدر بيقاف المجاذيف , سمعتها تتوقف ,
            لكنني شعرت وكأن السفينة تسير فوقنا . في اللحظة تلك ,
            رأيت رجل الزورق في يلقي بيده على كتف السجين ,



            ماجويتش يقفز على كومبيسون

            ثم رأيت بروفيس يقفز وينتزع المعطف عنق الرجل المنحني ,
            فكان وجهه وجه المجرم الآخر القديم . رأيته يتراجع
            بنظرة من الخوف الشديد , وسمعت صرخة شديدة
            على متن السفينة ورشة صاخبة في الماء ,
            فأحسست بالمركب يغرق تحتي . نُقلت من ثم إلى الزورق ,
            حيث كان هربرت وكذلك ستارتوب .
            لكن مركبنا اختفى كما اختفا المجرمان .
            ما لبث أن شوهد شيء غامق في الماء , ولما اقترب أكثر ,
            تبين لي أنه ماغويتش , جاء يسبح . فنقل إلى متن الزورق
            وقيدت يداه ورجلاه في الحال .

            تعليق


            • #81
              استمر البحث الدقيق عن المجرم الآخر , لكن الجميع
              عرفوا بأنه غرق , فجذفوا نحو الحانة التي غادرناها مؤخراً ,
              وهناك تسنى لي إحضار بعض الحاجيات إلى ماغويتش
              الذي تلقى إصابة بالغة في الذدر وأصيب بجرح عميق في الرأس .



              جرح ماجويتش جروحا خطيرة

              أخبرني بأنه اعتقد أنه انزلق من تحت السفينة ,
              وأنه لقي صدمة في رأسه أثناء الصعود .
              حينما وضع يده على كومبيسون , وقف هذا
              وتهاوى إلى الوراء , فسقطا عن متن الزورق معاً .
              ثم جرى عراك تحت الماء , لكن بروفيس حرر نفسه وسبح بعيداً .
              حين استأذنت الضابط بتغيير ملابس السجين المبتلة ,
              بعد شراء أية ملابس أستطيع الحصول عليها من المنزل ,
              أذن لي بذلك , موضحاً أن مسؤوليته هي التدقيق في
              أي شيء يخص السجين .وهكذا انتقلت المحفظة التي كانت
              بحوزتي فيما مضى إلى يد القائد . بقينا في النزل حتى تراجع المد ,
              فنقل ماغويتش إلى الزورق ووضع على متنه .
              كان على هربرت وستارتوب العودة براً إلى لندن
              بأقصى سرعة ممكنة . وشعرت أن مكاني هو بجانب
              بروفيس طالما أنه على قيد الحياة .
              فقد تلاشى شعوري بالكراهية تجاهه ولم أعد أر فيه سوى
              الرجل الذي عمل ليحسن إلي , وشعر نحوي
              بالمحبة والعرفان بالجميل . لم أر فيه سوى
              رجل أفضل بكثير مما كنت تجاه جو .
              عندما رجعنا إلى لندن , أخبرته بمدى الحزن الذي ينتابني
              حين أفكر بأنه عاد إلى بلده من أجلي . فأجاب :
              " يا بني , إنني في غاية الرضى لأنني جربت
              حظي فقد رأيت ولدي , ويستطيع أن يكون سيداً بدوني . "
              كلا . لقد فكرت في ذلك . كلا . كنت أعلم أنه نظراً
              لإدانته في الحكومة ستأخذ ممتلكاته .
              لكن لا ينبغي أنه يعلم بأن آماله في إثرائي قد تلاشت .



              جميع ممتلكاته ستصادر طبقا للقانون

              تعليق


              • #82
                الفصل الثلاثون

                عقاب العودة

                في تلك الفترة الكئيبة من حياتي عاد هربرت إلى المنزا ذات مساء ,
                وقال بأنه سيتركني قريباً . فهو ذاهب إلى القاهرة لبعض الأعمال .
                سألني إذا ما كنت فكرت بمستقبلي , وحين أخبرته
                بأنني لم أفعل , قال : " في فرعنا بالقاهرة يا هاندل ,
                إننا بحاجة إلى ـــ "
                شعرت بأنه لم يشأ قول الكلمة الصحيحة , فقلت : " كاتب . "
                " كاتب , ولعله يصبح شريكاً بعد فترة وجيزة .
                والآن يا هاندل , هل تأتي ؟ شكرته بحرارة , لكنني قلت
                بأنني لست متأكداً من الالتحاق به مثلما تلطف وعرض علي .
                فقال بأنه سيترك المسألة معلقة لستة أشهر , أو حتى سنة ,
                إلى أن أتخذ قراري . وسر كثيراً حين اتفقنا على هذا التدبير ,
                وقال بأنه سيجرؤ الآن بإعلامي أنه يعتقد بأن
                عليه المغادرة في نهاية الأسبوع .
                ودعت هربرت نهار السبت من ذلك الأسبوع , وكان قلبه
                يعتمر بالأمل المشرق , لكنه كان حزيناً وآسفاً لمغادرتي .
                بعد ذلك عدت إلى منزلي الموحش .
                اضطجع بروفيس في السجن تحت وطأة المرض الشديد
                ينتظر محاكمته طيلة الوقت وراحت صحته تسوء
                وتضعف منذ أن أُغلق باب السجن .



                جاغرز يدافع عن ماجويتش

                حان موعد المحاكمة في الحال , فسمح له بالجلوس
                على كرسي في المحكمة , وسمح لي بالوقوف إلى جانبه
                خارج سجن الإتهام , والامساك بيده . كانت المحاكمة قصيرة
                وواضحة جداً , وقيل ما يمكن أن يقال عنه في الدفاع عنه ـ
                كيف اتبع عادات كادحة واغتنى وفق ما يمليه القانون والضمير .
                لكن الحقيقة بقيت في أنه عاد إلى إنجلترا ,
                فكانت عقوبة عودته هي الموت , وعليه الاستعداد للموت .



                بيب يكتب عرائض طلب الرحمه

                ورحت أتمنى وأصلي بإخلاص أن تكون وفاته بسبب المرض .
                وفيما الأيام تمر , رأيت تحولاً عظيماً لم ألحظه لديه من قبل .
                فسألته ذات يوم : " هل تعاني من الألم الشديد اليوم ؟ "
                " لا أشكو من أي ألم يا ولدي . "
                " إنك لا تشكو أبداً . "



                ماجويتش يحتضر ..

                كان ينطق بكلماته الأخيرة , ابتسم ورفع يدي ووضعها على صدره .
                " عزيزي ماغويتش , يجب أن أخبرك الآن أخيراً . هل تفهم ما أقول ؟ "
                ظغط على يدي بلطف .



                اخر اعمال ماجويتش .. قبله

                " كانت لك طفلة أحببتها وفقدتها . "
                ضغط على يدي بشدة أكثر .
                " عاشت ولقيت أصدقاء أشداء . إنها تعيش الآن ,
                وهي سيدة وفي غاية الجمال . وأنا أحبها ! "
                وبجهد هزيل أخير رفع يدي إلى شفتيه ,
                ثم انخفض رأسه على صدره بهدوء .

                تعليق


                • #83
                  الفصل الحادي والثلاثون

                  زواج جو وبيدي


                  والآن بعد أن خلوت بنفسي ,
                  قررت التخلي عن المسكن الذي تشاركت فيه مع هربرت .



                  بيب يعرض مسكنه للايجار

                  فقد كنت تحت وطأة الدين , وقل المال في حوزتي ,
                  وصرت أعاني المرض الشديد .
                  استلقيت على الأريكة ليوم أو اثنين مثقل الرأس والألم ينخر أطرافي .
                  وذات صباح حاولت القعود في سريري , فوجدت أنني لا أستطيع ذلك .
                  أصبت بالحمى وعانيت , فرحت أمضي الأيام وكأنني في حلم رهيب .
                  بدا وكأن أحدهم كان بالقرب مني , وبدا لي دائماً أنه جو .
                  وتمكنت في النهاية أن أسأل : " هل أنت جو ؟
                  " فأجابني صوته الغالي المعهود : " وهو كذلك يا عزيزي بيب . "
                  فقد مكثت إلى جانبي لطيلة الوقت ,
                  إذ بلغه نبأ مرضي بموجب رسالة , فقالت له بيدي :
                  " إذهب إليه على جناح السرعة . "
                  ثم أخبرني أنه ينبغي مخاطبتي باعتدال ,
                  وأن علي تناول القليل من الطعام في أوقات محددة ,
                  وأن أتقيد بكافة تعليماته . فقبلت يده واستلقيت بهدوء
                  فيما شرع يكتب رسالة إلى بيدي , وهي على ما يبدو التي علمته الكتابة



                  جو يعتنى ببيب

                  في اليوم التالي , أخبرني أن الآنسة هافيشام قد توفيت,
                  وأنها أورثت معظم ممتلكاتها إلى استيلا ,
                  وأربعة آلاف جنيه إلى السيد ماثيو بوكيت " بسبب شهادة بيب عنه " .
                  أثار النبأ فرحاً عظيماً في نفسي لأنه توج العمل الصالح الوحيد
                  الذي قمت به . وأخبرني كذلك أن أوريك العجوز اقتحم منزل
                  بامبلتشوك فقبض عليه وأودعه في السجن .
                  بعد أن استعدت شيئاً من قوتي , أصبح جو أكثر تكلفاً معي ,
                  فأخذ يخاطبني " سيدي " مما آلمني كثيراً .
                  لكن ماذا يمكنني أن أقول ؟ هل أظهرت له ما يحمل على
                  الشك في إخلاصي , والاعتقاد بأنني في البحبوحة
                  لابد سأغدو بارداً حياله وأطرده


                  ذات صباح نهضت نشيطاً وأكثر قوة , فذهبت إلى غرفته
                  لكنه لم يكن هناك , وقد اختفى صندوقه . أسرعت إلى مائدة الفطور ,
                  فوجدت عليها رسالة لم يرد فيها إلا ما يلي :
                  " لم أرغب في البقاء أككثر من اللازم فانصرفت
                  لأنك استعدت صحتك ثانية يا عزيزي بيب ,
                  وبوسعك أن تتحسن بدوني.ملاحظة ـ ستبقى أفضل الأصدقاء دائماً. "
                  وكان بداخل الرسالة إيصال بديوني , وقد دفعها لي جو . .



                  لقد سددت الديون ..

                  تعليق


                  • #84
                    ماذا بقي لي الآن سوى أن أتبعه إلى دكانه القديم
                    فأبدي له كم أصبحت متواضعاً ونادماً ,
                    وأن أذهب إلى بيدي وأخبرها كيف فقدت كل ما
                    تمنيته فيما مضى , وأذكرها بأسرارنا الماضية
                    أيام تعاستي الباكرة . ثم أقو لها :
                    " أظن أنك أحببتني مرة أخرى يا بيدي .
                    فإن منحتني نصف تلك المحبة ثانية ,
                    إن قبلتي بي بجميع أخطائي وفشلي ,
                    حبذا لو أستحق أكثر مما كنت في الماضي . "



                    بيب يقرر الزواج من بيدى

                    استعدت قوتي كاملة في ثلاثة أيام , فاستقليت العربة إلى المدينة
                    وتوجهت إلى الدكان فإذا به مغلقاً وساكناً .
                    لكن المنزل لم يكن مهجوراً , فغرفة الجلوس الفضلى كانت
                    قيد الاستعمال , وسواترها البيضاء ترفرف
                    على نافذتها الزاهية بالأزهار . سرت إليها بهدوء
                    بقصد التطلع إلى الأزهار , حين وقف جو وبيدي أمامي , يداً بيد .
                    دمعت عيني حين رأيتها , ودمعت عينها حين رأتني .
                    أما أنا فلأنها بدت في غاية النضارة واللطافة ,
                    وكانت دموعها لأنني في غاية الإنهاك والشحوب .
                    " كم أنتي أنيقة يا عزيزتي بيدي . "
                    " أجل يا عزيزي بيب. "
                    " وأنت يا جو , كم تبدو وسيماً ! "
                    " أجل يا عزيزي بيب , يا صاحبي القديم . "
                    نظرت إليهما , من الواحد إلى الآخر ,
                    ثم صاحت بيدي بفرح : " إنه يوم زفافي . سأُزف إلى جو . "



                    بيدى وجو فى يوم زفافهما

                    أدخلاني إلى المطبخ , كانا في أشد الفرح والاعتزاز برؤيتي ,
                    وسرهما أنني أتيت صدفة لأتم المناسبة .
                    فسررت لأنني لم أتفوه بكلمة عن أملي بالزواج من بيدي .
                    هنأتهما بحرارة وشكرتهما على كل ما فعلاه من أجلي .
                    أخبرتهما أنني سأسافر عما قريب ,
                    وبأنني لن أرتاح إلا حين أعيد المال الذي جنبني
                    جو بواسطته دخول السجن , وقلت :
                    " والآن , رغم معرفتي بأن ذلك صدر عنكما بقلب طيب ,
                    قولا لي سوياً بأنكما تصفحان عني . "
                    قال جو : " أوه يا عزيزي بيب , يا صاحبي القديم .
                    يعلم الله بأنني صفحت عنك , إن كان هنالك ما يستجوب الصفح . "
                    وقالت بيدي : " والله يعلم بأنني فعلت . "



                    يتبع

                    تعليق


                    • #85
                      الفصل الثاني والثلاثون

                      فراق الأصدقاء


                      بعت كل مالدي وسددت ديوني المتوجبة علي ,
                      ثم سافرت لألتحق بهربرت في القاهرة .



                      بيب يعيش مع عائله بوكيت فى مصر

                      مضت عدة سنوات قبل أن أصبح شريكاً في المال ,
                      لكنني عشت بسعادة مع هربرت وزوجته كلارا .
                      وكنت دائماً أراسل جو وبيدي .
                      كنت لم أرهما لإحدى عشرة سنة عندما ذهبت
                      ذات مساء في شهر كانون الأول \ ديسمبر
                      إلى منزلي القديم المجاور لدكان الحدادة .
                      فوجدت جو جالساً هناك يدخن غليونه في
                      مكانه المعهود بالقرب من موقد المطبخ ,
                      بكامل عافيته وقوته كما كان دائماً , رغم بعض الشيب .
                      وهناك , كنت محصوراً في الزاوية بساق جو ,
                      أجلس على مقعدي الصغير أنظر إلى النار مرة أخرى .
                      فقال جو بفرح غامر حين جلست بالقرب من طفله :
                      " لقد سميناه بيب إكراماً لك يا صديقي العزيز ,
                      ونأمل أن يصبح مثلك ولو قليلاً . "



                      بيب الصغير ..!

                      في المساء ذهبت لمشاهدة منزل الآنسة هافيشام القديم ,
                      من أجل استيلا . فقد بلغني أنها تعيش حياة تعيسة جداً ,
                      وأنها انفصلت عن زوجها الذي كان يعاملها
                      بغاية القسوة والدناءة , وبلغني أنه توفي .
                      لم يكن هناك الآن أي بيت أو مصنع للجعة ,
                      ولا أي بناء , بل جدار الحديقة القديمة .
                      رأيت امرأة تسير نحوي , وحين اقتربت ,



                      مقابله بالصدفه

                      صرخت : " استيلا ! "
                      " تغيرت كثيراً , أستغرب كيف عرفتني . "
                      لقد ولّت نضارة جمالها حقاً , لكن وقاره
                      وجاذبيته التي تفوق الوصف لم يبارحانه .
                      جلسنا على مقعد قريب وقلت : " بعد تلك السنوات الطويلة ,
                      غريب أن نلتقي ثانية يا استيلا , هنا حيث كان أول لقاء لنا !
                      هل تعودين إلى هنا ؟ قالت : " كلا .
                      " ثم أضافت بعد صمت : " إنني صاحبة الأرض ,
                      إنها ملكيتي الوحيدة التي لم أتخل عنها .
                      ضاع مني كل ما عداها شيئاً فشيئاً , لكنني احتفظت بهذه . "
                      " وهل سيتم البناء عليها ؟ "
                      " في النهاية سيتم ذلك , جئت أودعها قبل أن تتغير .
                      هل ما زلت تعيش في الخارج ؟ " أجل . "
                      " وتسير أمورك جيداً , كما أرجو ؟ "
                      " أجل , أعمل على ما يرام . "
                      " فكرت بك دائماً . "
                      " كنت دائماً في مكانك بقلبي . "
                      " لم أفكر كثيراً بأنني سأودعك أثناء وداع هذه البقعة ,
                      إني سعيدة بذلك . " هل أنت سعيدة لفراقنا ثانية يا استيلا ؟
                      فالفراق بالنسبة لي شيء مؤلم . ولطالما كانت ذكرى فراقنا الأخير
                      بالنسبة لي مثار حزن وألم . "
                      " لكنك قلت لي : ليباركك الله , ليسامحك الله !
                      فإن استطعت أ تقول لي ذلك آنذاك , فلن تترد أن تقول لي ذلك الآن ,
                      بعد أن علمتني المعاناة أن أفهم ما اعتاده قلبي .
                      لقد خضت وتحطمت , إنما لأكون في حال أفضل كما أرجو .
                      كن طيباً معي كما كنت , وقل لي بأنني أصدقاء . "
                      قلت وأنا أنهض منحنياً فوقها , فيما كانت تنهض عن المقعد :
                      " إننا أصدقاء . فقالت : " وسنبقى أصدقاء منفصلين . "



                      وادرنا ظهرنا لذكرى الانسه هافيشام


                      أمسكت بيدها وخرجنا من المكان الخرب ,
                      وفي ضوء المساء الهادئ , لم أر أثراً لفراق آخر .

                      تمت

                      تعليق


                      • #86
                        دلوقتى اخدنا فكرة اعتقد كبيرة و شاملة

                        اتعرفنا على نشأته و قرأنا روايات مترجمة كتير
                        و بالرغم من الجهد الكبير المبذول في الترجمة لكن

                        ايه رأيكم نجرب قراءة رواية باللغة الانجليزية
                        مش صعبة على فكرة


                        وأكيد ليها مذاق مختلف جدا

                        يارب الفكرة تعجبكم

                        اخترت الرواية دى بالذات لان ليها أكتر من نسخة مترجمة

                        و فيهم اختلافات كبيرة عن بعض ومن هنا فكرت
                        أنى اقرأها بالانجليزية مقدمة بسيطة و نشوف الرواية




                        Like many of Dickens' works, the
                        novel has a contemporary setting.
                        Much of the action takes place in
                        London, with several chapters taking place in Dickens' birthplace
                        of Portsmouth, as well as settings in Yorkshire and Devon.
                        The tone of the work is that of
                        ironicsocial satire, with Dickens taking aim at what he perceives to
                        be social injustices. Many memorable characters are
                        introduced, including Nicholas' malevolent Uncle Ralph, and the
                        villainous Wackford Squeers, who operates an abusive all-boys
                        boarding school at which Nicholas temporarily serves as a tutor


                        تعليق


                        • #87

                          Nicholas Nickleby


                          Nicholas Nickleby's father dies
                          unexpectedly after losing all of his money
                          in a poor investment. Nicholas, his mother
                          and his
                          younger sister, Kate, are forced to give up
                          their comfortable lifestyle in
                          Devonshire and travel to London to seek
                          the aid of their only relative,
                          Nicholas's uncle Ralph Nickleby.
                          Ralph, a cold and ruthless
                          businessman, has no desire to help
                          his destitute relations and
                          hates Nicholas, who reminds him of his
                          dead brother, on sight. He
                          gets Nicholas a low-paying job as
                          an assistant to Wackford Squeers,
                          who runs the school Dotheboys Hall in
                          Yorkshire. Nicholas is
                          initially wary of Squeers a very unpleasant
                          man with one eye
                          because he is gruff and violent towards
                          his young charges, but he
                          tries to quell his suspicions. As Nicholas
                          boards the stagecoach for
                          Greta Bridge, he is handed a letter by
                          Ralph's clerk, Newman Noggs.
                          A once-wealthy businessman, Noggs lost
                          his fortune, became a
                          drunk and had no other recourse but
                          to seek employment with Ralph,
                          whom he loathes. The letter expresses
                          concern for the innocent
                          young man and offers assistance if
                          Nicholas ever requires it. Once he
                          arrives in Yorkshire, Nicholas comes to
                          realise that Squeers is
                          running a scam: he takes in unwanted
                          children (most of whom
                          are illegitimate, crippled or deformed)
                          for a high fee, and
                          starves and mistreats his charges while
                          using the money sent by their
                          parents to pad his own pockets.

                          تعليق


                          • #88
                            Squeers and his monstrous wife
                            whip and beat the children regularly
                            while spoiling their own son rotten.
                            While he is there, Nicholas
                            befriends a simple boy named
                            Smike, who is older than the other
                            “students” and now acts as an un
                            paid servant. Nicholas attracts the
                            attention of Fanny Squeers, his
                            employer's plain and shrewish daughter
                            , who deludes herself into

                            thinking that Nicholas is in love with
                            her. She attempts to disclose her
                            affections during a game of cards,
                            but Nicholas doesn't catch her
                            meaning. Instead he ends up flirting
                            with her friend Tilda Price, to the
                            consternation of both Fanny and
                            Tilda's friendly but crude-mannered
                            fiancé John Browdie. After being
                            accosted by Fanny again, Nicholas
                            bluntly tells her he does not return
                            her affections and wishes to be free
                            of the horrible atmosphere of
                            Dotheboys Hall, earning her enmity
                            Nicholas astonishes Mr Squeers and family
                            Fanny uses her new-found loathing
                            of Nicholas to make life difficult for the
                            only friend he has at the school:
                            Smike, whom Squeers takes to beating
                            more and more frequently.
                            One day Smike runs away, but is caught
                            and brought back to
                            Dotheboys. Squeers begins to beat him,
                            but Nicholas intervenes.
                            Squeers strikes him across the
                            face and Nicholas snaps, beating
                            the schoolmaster violently. Quickly packing
                            his belongings and leaving
                            Dotheboys Hall, he meets John Browdie
                            on the way. Browdie finds
                            the idea that Squeers himself has been
                            beaten uproariously funny,
                            and gives Nicholas money and a walking
                            staff to aid him on his trip
                            back to London. At dawn, he is found by Smike,
                            who begs to come
                            with him. Nicholas and Smike set out towards London

                            تعليق


                            • #89
                              Meanwhile, Kate and her mother are forced
                              byRalph to move out of their lodgings in
                              the house of the kindly portrait painter
                              Miss LaCreevy and into a cold and drafty house
                              Ralph owns in a London slum. Ralph finds
                              employment for Kate working for a fashionable
                              milliner, Madame Mantalini. Her husband,
                              Mr Mantalini, is a gigolo who depends on his
                              (significantly older) wife to supply his
                              extravagant tastes and offends Kate by
                              leering at her. Kate proves initially clumsy
                              at her job, which endears her to the head
                              of the showroom, Miss Knagg, a vain and
                              foolish woman who uses Kate to make herself
                              look better. This backfires when a client
                              prefers to be served by the young and
                              pretty Kate rather than the ageing Miss Knagg.
                              Kate is blamed for the insult, and as a result,
                              Kate is ostracised by the other milliners
                              and left friendless.
                              Nicholas seeks out the aid of Newman Noggs,
                              who shows him a letter that Fanny Squeers
                              has written to Ralph viciously exaggerating
                              the events of the beating. Noggs tells Nicholas,
                              who is intent on confronting his uncle,
                              that Ralph is out of town and advises him to
                              find a job. Nicholas goes to
                              an employment office, where he encounters
                              a strikingly beautiful girl. His search for
                              employment fails, and he is about to give up
                              when Noggs offers him the meagre position of
                              French teacher to the children of his neighbours,
                              the Kenwigs family, and Nicholas is hired
                              under the assumed name of “Johnson” to teach
                              the children French.

                              تعليق


                              • #90
                                Ralph asks Kate to attend a dinner he is
                                hosting for some business associates. When she
                                arrives she discovers she is the only
                                woman in attendance, and it becomes
                                clear Ralph is using her as bait to entice
                                the foolish nobleman Lord Frederick Verisopht
                                to do business with him. The other guests
                                include Verisopht's mentor and friend,
                                the disreputable nobleman Sir Mulberry Hawk,
                                who humiliates Kate at dinner by making
                                her the subject of an offensive bet. She flees
                                the table, but is later accosted by Hawk. He attempts
                                to force himself on her but is
                                stopped by Ralph. Ralph shows some
                                unexpected tenderness towards Kate but
                                insinuates that he will withdraw his financial help
                                if she tells her mother about what happened.
                                The next day, Nicholas discovers that
                                his uncle has returned. He visits his mother
                                and sister just as Ralph is reading them
                                Fanny Squeers’ letter and slandering Nicholas
                                . He confronts his uncle, who vows to give
                                no financial assistance to the Nicklebys
                                as long as Nicholas stays with them.
                                His hand forced, Nicholas agrees to
                                leave London, but warns Ralph that a day of
                                reckoning will one day come between them.
                                The next morning, Nicholas and Smike
                                travel towards Portsmouth with the intention
                                of becoming sailors. At an inn, they encounter
                                the theatrical manager Vincent

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X