إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروائى الانجليزى تشارلز ديكنز Charles Dickens

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يزور هارتهاوس السيد باوندرباي وزوجته
    الصغيرة. تبادلوا الحديث حول العمل والبرلمان
    ولاحظ هارتهاوس تصلب وجه لويزا وقسوته ولم
    ينفرج إلا بعد أن وصل أخوها توم. قال في نفسه
    في نهاية الزيارة: لا بد أنها تعني الوحدة ولكن يبدو
    أنها لا تحب إلا هذا الجرو الصغير توم..!!



    يحاول هارتهاوس مصادقة توم وينجح في ذلك
    فورا ويسعد توم بصحبة شخص مثل هارتهاوس..
    أراد هارتهاوس أن يعلم الكثير عن لويزا وكيف
    شكَّلها السيد جراد جرايند لتكون مثله تماما..!



    ينجح العمال في تشكيل نقابة لتراعي حقوقهم
    وتتكلم باسمهم لكن ستيفن بلاكبول لا ينضم إليها
    ويضجر العمال منه ويظنون أنه بعدم انضمامه لهم
    سيكون مصدر ضرر لهم، ويضجر منه باوندرباي
    أيضا ويطرده ويأمره بترك المصنع في آخر
    الأسبوع. ينصرف ستيفن حزينا وفي الطريق يقابل
    راشيل والسيدة العجوز التي قبلت يده من قبل
    ويدعوهما لتناول الشاي عنده وبينما هم جالسون
    يفاجأ الجميع بزيارة مسز باوندرباي وتوم لستيفن
    وبينما اختبأت السيدة العجوز (كان اسمها
    مسز بيجلر) منها تحدثت لويزا مع ستيفن
    وعلمت أنه سيرحل عن كوكتاون للبحث عن عمل
    فوضعت أمامه أربعة جنيهات لكنه لم يأخذ إلا
    اثنين فقط.. وعند الانصراف اختلس توم كلاما مع
    ستيفن بزعم مساعدته قال له: انتظر كل ليلة من
    الليالي الباقية لك أمام البنك ولا تتحادث مع بيتزر
    وإذا استطعنا أن نساعدك ونفعل لك شيئا سيحمل
    لك بيتزر رسالة. فعل ستيفن ما طلبه منه توم تماما
    وبعد عدة ليال رحل عن كوكتاون.



    أقامت لويزا في بيت باوندرباي الريفي صيفا هربا
    من الحرارة ومعها مسز سبارسيت غالبا وكان
    باوندرباي قد عرض على هارتهاوس أن يقيم فيه
    أيضا بعيدا عن صخب المدينة، فكانا

    (لويزا وهارتهاوس) كثيرا ما يتبادلان الحديث عن
    توم وعن زوجها، وقد أخبرت لويزا هارتهاوس أن
    توم أخذ منها مالا كثيرا. جاء توم للمنزل الريفي
    وكان مفلسا لذا كان فظا بعض الشيء مع لويزا
    ولكن هارتهتاوس نصحه فيما بينهما أن يكون طيبا
    مع أخته.. وأصبحت لويزا أكثر ودا مع
    هارتهاوس..!


    تعليق


    • #17
      في يوم من الأيام انفجر الخبر:
      لقد سُرق بنك السيد باوندرباي، وكان المتهم الأول
      في ذلك ستيفن بلاكبول العامل المطرود فقد شوهد
      مرات في ليال متعاقبة يقف أمام البنك. بل وحامت
      الشكوك حول السيدة العجوز الغامضة التي
      شوهدت أيضا تقف أمام بيت السيد باوندرباي.
      كان باوندرباي مغتاظا للسرقة لا للمبلغ الذي سرق
      إذ كان تافها بالنسبة له (150 جنيها) وعندما عاد
      توم للبيت مساء سألته لويزا وهي لا تصدق أن
      يفعل بلاكبول هذا الأمر: ألا تريد أن تخبرني عن
      شيء يا توم فتهرب توم من أسئلتها وعينيها، لكنه
      حين دخل غرفته أجهش بالبكاء.

      ازداد اهتمام مسز سبارسيت بالسيد باوندرباي
      فازداد مباشرة التقارب بين لويزا وهارتهاوس.
      وكانت مسز سبارسيت تراقبهما من بعيد وتخمن أن
      بينهما شيئا وكانت تذهب لقضاء نهاية الأسبوع في
      البيت الريفي كما هي وصية السيد باوندرباي الذي
      سافر لبعض العمل لمدة أسبوعين. ركبت القطار
      وحين وصلت وجدت لويزا وهارتهاوس متقاربين
      وسمعت همسا منه بكلمات الحب ولم تسمع كلام
      لويزا كله ولكنها التقطت كلمة: الليلة.. وانصرف
      هارتهاوس راكبا جواده. ركبت لويزا القطار
      فانطلقت وراءها مسز سبارسيت لتعلم وجهتها اتجه
      القطار نحو كوكتاون ولما وصل المدينة نزلت
      مسز سبارسيت لكن لويزا لم تنزل وانطلق القطار
      مرة أخرى ووصلت لويزا ستون لودج ودخلت
      على أبيها مباشرة لتفاجئه بكلامها قائلة:
      إنك لم تمنحني شيئا يجعل لحياتي مذاقا طيبا.
      أين الحب الذي يجب أن يملأ قلبي؟ إن قلبي عبارة
      عن شيء فارغ..!!
      وصرخت صرخة مرعبة وسقطت على الأرض
      وشاهد السيد جراد جرايند كل حقائق أفكاره ساقطة
      على الأرض..!

      استيقظت لويزا في الصباح لتجد سيسي معها..
      احتضنتها وأحست بالدفء والحب، وكان جراد
      جرايند قد بدأ يغير أفكاره حينما رأى أن الحب قد
      غير أشياء كثيرة في البيت وعلم أن العقل يعجز
      عن فعل أشياء يقوم القلب بعملها بسهولة..!
      وبينما كان هارتهاوس في فندقه ينتظر مجيء لويزا
      إليه قيل له إن سيدة شابة تطلب رؤيته فتحمس
      وظن أنها لويزا لكنها كانت سيسي قد أتت لتقول له
      إنه لن يرى السيدة الصغيرة مرة أخرى وينبغي أن
      يغادر كوكتاون فورا وإلى الأبد، وبعد حوار يذعن
      هارتهاوس ويقول في نفسه: إن ما قدر أن يكون
      حتما سيكون..!

      وذهبت مسز سبارسيت إلى السيد باوندرباي في
      لندن لتخبره أن لويزا هربت مع السيد هارتهاوس.
      يعود معها باوندرباي ويذهبا لبيت السيد جراد
      جرايند ويلقي إليه ما بلغه فيقول له إن لويزا هنا
      فيغضب باوندرباي على مسز سبارسيت.. يقول
      جراد جرايند لباوندرباي إن لويزا ينبغي أن تبقي
      هنا بعض الوقت لتسترد نفسها فيغضب باوندرباي
      ويرسل حاجياتها إلى ستون لودج، ويتفرغ بعدها
      للعمل مبتلعا الموقف ليحاول الوصول إلى سارق
      البنك، ويرصد جائزة لمن يدل على بلاكبول.
      وتذهب راشيل إلى منزل السيد جراد جرايند فتقابل
      لويزا وتوم بل وباوندرباي وتخبرهم عن اللقاء
      الذي تم بين لويزا وتوم وستيفن بلاكبول وراشيل
      في منزل بلاكبول بعد طرده من العمل وأنه لا
      يمكن أن يسرق وسيعود ليثبت براءته..
      لكن ستيفن لم يعد بعد وقد أصبح توم دائم
      الاضطراب والتوتر..
      ظلت الشرطة تبحث عن ستيفن بلاكبول. أما مسز
      سبارسيت فوجهت جهودها لشيء آخر وبسؤال
      سيسي وراشيل توصلت مسز سبارسيت إلى المرأة
      الغامضة التي يشك أن تكون ساعدت ستيفن في
      سرقة البنك وفي حضور الجميع جراد جرايند
      وباوندرباي ولويزا وراشيل وسيسي وتوم يعلم
      الجميع أن هذه المرأة ليست سارقة بل إنها لا
      تستطيع أن تسرق باوندرباي بالذات لأنه ابنها..!!
      ويتضح أن مسز بيجلر لم تكن أما فظة ألقت بابنها
      إلى الشوارع كما زعم باوندرباي. بان كذب
      باوندرباي وعلمت كوكتاون كلها حقيقته.

      بينما كانت سيسي وراشيل الصديقتان الجديدتان
      تتمشيان يوم الأحد في الريف خارج المدينة وجدا
      قبعة كتب عليها اسم ستيفن بلاكبول وبعد البحث
      عثرا على حفرة عميقة وقع فيها ستيفن وهو في
      طريقه إلى كوكتاون وبالتحديد إلى بيت السيد
      باوندرباي ليثبت براءته. استخرجه الرجال من
      الحفرة وكان محطما لكنه بعد فترة استطاع أن
      يتكلم وطلب من لويزا أن تسأل أخاها توم فهو الذي
      يعرف لماذا كان ستيفن ينتظر أمام البنك كل مساء،
      وسرعان ما فاضت روحه وهو يمسك بيد راشيل
      الباكية..!

      قامت سيسي بتهريب توم إلى سيرك السيد سليري
      الذي كان يعمل أبوها معه. اختفى توم في ثياب
      وتنكر المهرج حتى جاء السيد جراد جرايند ولويزا
      ليخبراه أنه يجب أن يغادر إنجلترا الليلة إلى أمريكا
      وأحضرا له التذكرة والنقود..
      ولكن فجأة يظهر بيتزر الذي تتبع توم ليطالب
      بعودة السارق ليقدم إلى العدالة ويأخذ هو المكافأة
      بل ويحصل على وظيفة توم في البنك.
      صاح به جراد جرايند: ألا تشعر بالرثاء لحالنا فقال
      بيتزر: الرجال العقلاء لا يهتمون إلا بالحقائق
      المادية يا سيدي..!!

      لما سمع السيد سليري هذا الكلام قال: لم أكن
      أعرف أنه لص، لا بد أن يعود إلى كوكتاون لكنه
      كان يتظاهر بذلك فقط وفي الطريق زعم أن الجواد
      قد اهتاج وهرب توم ولم يمض كثير وقت حتى
      كان يركب البحر في طريقه إلى أمريكا وعاد
      بيتزر وحيدا.
      أقام جراد جرايند غداء لأهل السيرك ليشكرهم
      وظلت سيسي تأمل في عودة أبيها وعاشت في بيت
      جراد جرايند لتنشر الحب والأمل وتلقى أولاد جراد
      جرايند الصغار الآخرين تعليما مختلفا عن تعليم
      لويزا وتوم..
      كان البيت مفعما بالحب والخيال والصور الجميلة
      والزهور..

      تزوجت سيسي وعاش أولادها نفس الحياة المفعمة
      بالحب والخيال وحكاية القصص الشائقة وقراءة
      الشعر..

      أحبت لويزا هذه الأشياء بل عشقتها..

      تلك الأشياء التي طالما حرمت منها من قبل.

      تعليق


      • #18
        قصة كلاسيكية
        تعد من روائع الأدب العالمي،
        ترجمت إلى جميع لغات العالم،
        وتحولت إلى فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني،
        ولا تزال تدرس في المدارس حتى اليوم.
        من اروع ما شاهدت وقرأت

        أوليفر تويست

        تبدأ أحداث الرواية في اصلاحية للأحداث حقيرة .
        عندما ولدت امرأة طفلا هزيلا
        شاحبا يتأرجح بين هذا العالم والعالم الآخر وبعد أن
        أبدى المولود الجديد
        تمسكه بالحياة وُضع بين يدي أمه لتفارق بعدها
        الحياة. وكان لا بد من وجود
        تأوهات لموت الأم في هذه السن المبكرة.
        هكذا كانت ولادة اوليفرتويست بطل الرواية،

        وليكبر في تلك الاصلاحية جاهلا كل شيء عن

        والديه، عدا ما قالته بعض الممرضات العجائز

        عن أمه وأنها سارت مسافة طويلة كي تصل إلى
        حيث ولدت، وكان من الطبيعي أن يكبر الطفل
        شاحبا هزيلا نحيلا جدا ودون
        متوسط الطول في ظل قلة الغذاء، هذا إلى جانب

        أنه يتيم وحقير في نظر مسؤولي
        الاصلاحية، يعامل بمهانه ويضرب هو وأقرانه إذا
        اشتكوا من الجوع كما انه
        درب نفسه على استدعاء دموعه على عجل عند
        الحاجة في ظل معاملة الكبار
        القاسية . كما واجه هو ورفاقه نظاما يحتم عليهم

        العمل لكسب قوتهم مقابل
        ثلاث وجبات طعام بسيطة جدا تبقيهم على قيد

        الحياة، لا تزيد عن حساء خفيف
        يوميا مع بصلة مرتين في الاسبوع ونصف كعكة

        أيام الآحاد تجعل الواحد منهم
        يفكر بأكل رفيقه النائم إلى جواره

        اختير اوليفر نيابة عن رفاقه
        لطلب المزيد من الطعام، ولكنه ضرب بعنف أمام
        الجميع وعومل بقسوة لجرأته
        تلك ثم سجن، وفي اليوم التالي علقت لافته على
        البوابة الخارجية تقدم
        مكافأة قدرها خمسة جنيهات لأي شخص يأخذ

        اوليفر تويست من الاصلاحية للتخلص
        منه بصورة قانونية. اغتبط السيد بامبل المسؤول

        في الاصلاحية عندما جاءه
        الحانوتي سوربري وطلب منه أخذ اوليفر ليعمل
        معه وأملا في المكافأة.
        كان الحانوتي سوربري رجلا طويلا ونحيفا،
        يرتدي بدلة سوداء مهترئة وفي الوقت
        نفسه متعهد بدفن موتى الاصلاحية، راضيا في

        كون أجساد أولئك الموتى ضئيلة
        بسبب الجوع فلا تكلفه خشبا كثيرا من أجل توابيتهم.


        تعليق


        • #19
          انهى السيد بامبل الاجراءات بسرعة لينتهي اوليفر
          إلى المبيت مرعوبا بين التوابيت في ليلته
          الأولى في بيت الحانوتي.
          ولم تكن معاملة اوليفر في بيت الحانوتي
          بأحسن منها في الاصلاحية سواء كانت تلك

          المعاملة من قبل الحانوتي وزوجته
          أم من قبل نوح كلايبول وشارلوت اللذين يعملان

          مع الحانوتي واثر مشادة بين اوليفر وبين نوح
          الذي تعمد اهانة اوليفر
          ضرب اوليفر بمهانة من جديد ثم سجن،
          ولكن اوليفر الذي أخذ يتفجر من الغيظ

          فرّ في فجر اليوم التالي نحو
          لندن التي تبعد حوالي 70 ميلا ليعيش حياة ثانية
          مليئة بالاحداث والمفارقات
          ولتتقلب به الاحوال اعتمادا على ميول وطباع

          الاشخاص الذين التقاهم.

          يتعرف اوليفر وهو في طريقه إلى لندن على جاك

          دوكنز والذي يعّرفه بدوره على
          اليهودي العجوز البخيل فاغن ذي الوجه الشرير

          بشعره الاحمر الكثيف،
          وشيئا فشيئا يكتشف اوليفر انه وقع بين براثن

          عصابة تستغل الصغار امثاله وتسرق
          المارة وتمارس أعمالا اجرامية هنا وهناك

          يقودها اليهودي فاغن .
          ويشاهد تدريباتهم في كيفية سرقة علب التبغ

          وكتب الجيب ودبابيس القمصان ومناديل
          الجيب وغيرها، ثم دفعوه على محاكاتهم في
          التدريب وأوحى إليه اليهودي فاغن
          انه بعمله هذا سيكون من العظماء، وظلّ اوليفر

          يتساءل : كيف أن سرقة جيب
          سيد عجوز سيجعل منه رجلا عظيما .
          كما تعرف اوليفر على فتاتين هما بت ونانسي،

          والأخيرة كان لها دور كبير في مجريات

          حياته اذ كثيرا ما أشفقت
          عليه وساعدته وتعرضت بسببه إلى العقاب .
          ومع أول عملية سرقة في
          الطريق العام يقوم بها اثنان من الصبية لحساب

          فاغن ويشارك فيها اوليفر
          كمراقب تحدث مفاجآت غير متوقعة فيضطر

          الجميع إلى الابتعاد عن المنطقة
          باسرع ما يتطلب الأمر بمن فيهم اوليفر .
          ونظرا لقلة خبرته في مثل هذه
          الأحداث فقد أُعتقد أنه اللص فيقبض عليه بعد أن

          يجرح، وعندما فتشه الشرطي
          لم يجد معه شيئا من المسروقات، ورغم ذلك حكم

          على اوليفر بالسجن ثلاثة أشهر
          لولا شهادة صاحب المكتبة الذي رأى كل شيء
          وجاء إلى المحكمة طواعية ليشهد
          ببراءة اوليفر قبل تنفيذ الحكم

          هذه الأحداث جعلت من السيد براون

          لو، الرجل الطيب الذي تعرض للسرقة يشفق على

          اوليفر الجريح والمنهك والمهان
          فيأخذه معه إلى مسكنه للعناية به.
          وعندما استيقظ
          اوليفر بعد فترة طويلة
          أدرك أنه مصاب بالحمى، ورغم العناية الفائقة إلا
          أنه كان يعاني من الضعف
          والانهاك وأحس اوليفر بعد ثلاثة أيام من العناية
          بالسعادة لأنه ينتمي إلى هذا العالم من جديد
          ولأن آثار الحمى بدأت تفارقه

          وبعدما استمع السيد براون لو
          إلى حكايته أشفق عليه واستبقاه تحت
          رعايته.
          ولكن يد الحظ التي
          ابتسمت إلى اوليفر
          لم تدم طويلا فقد كانت أعين

          العصابة تبحث عنه لاعادته إلى الحظيرة.
          نجحت العصابة في اختطاف اوليفر
          من الطريق
          العام بينما
          كان في مهمة شراء حاجيات إلى السيد براون لو
          ثم
          سلبت ما بحوزته من نقود
          وأشياء تخص السيد براون لو وبعد أن سدّت عليه

          طريق العودة في ظل معاملة
          قاسية وتدريب آخر من نوع خاص أُجبر اوليفر من
          جديد على المشاركة في عملية
          سطو على أحد المنازل، وفيها تم ادخاله من احدى

          الفتحات الصغيرة نظرا لحجم
          جسمه الصغير لكي يقوم بعملية فتح الباب الرئيسي

          ومن ثم سرقة المنزل بواسطة أفراد العصابة

          تعليق


          • #20

            تفشل العملية ليدفع ثمنها وعاقبتها اوليفر أيضا.

            أدرك اوليفر فيما بعد أن عملية السرقة قد فشلت
            وأنه أصيب وأُغمي عليه،
            وقد تم نقله إلى البيت الذي حاولوا سرقته،

            وعوضا عن أن يوشوا به إلى الشرطة فإنهم
            مدّوا له يد العطف والحنان لما رأوه من بؤس

            وضعف ظاهر على وجهه وبدنه .
            وامتدت هذه الرحمة لفترة تزيد على الثلاثة أشهر
            حتى أصبح فيها اوليفر عضوا
            شديد الالتصاق ومحبوبا جدا من العائلة الصغيرة .
            وهنا في هذا البيت المجلل
            بالرحمة يكتشف اوليفر حقيقة أمه، وأن له أخا من
            أبيه أكبر منه يدعى مونكس،
            وأن أخاه ما هو إلا ذلك المجرم الذي ينتمي

            لعصابة اليهودي فاغن، تلك العصابة
            التي ارتكبت الموبقات والقتل ووقعت

            مؤخرا في يد العدالة لتنال جزاءها .

            النهاية:

            الأسرة التي رعت اوليفر كانت على
            صلة مع السيد براون لو الذي رعى اوليفر بعد أول
            محاولة سرقة حضرها وكاد أن
            يكون ضحيتها لولا شهادة صاحب المكتبة الذي

            برأته تبنى السيد براون لو
            اوليفر وشمله برعايته، وساهم السيد براون لو مع

            آخرين في اماطة اللثام عن
            حقيقة اوليفر حيث اكتشفوا أن والده كان ميسور

            الحال وأنه وقع في حب أم اوليفر التي
            توفى عنها والدها آنذاك وكان اوليفر

            ثمرة ذلك الحب .
            واستطاع
            براون لو ارجاع بعض الأرث
            الذي يخص اوليفر
            الذي بات سعيدا بحياته الجديدة.


            تعليق


            • #21

              كتبها تحت تأثير الفيلسوف الانجليزي توماس كارلايل
              Thomas Carlyl
              كاتب رواية
              ” The French Revolution “

              الثورة الفرنسية

              ويبدو ان كلتا المدينتين كانتا عزيزتين على قلب ديكنز
              ولكن معرفته بهما لم تكن متساوية فلندن اقرب اليه بكثير
              يضاف الى ذلك انه كان يخشى الثورة الفرنسية
              واعمال العنف التي حدثت في مرحلتها الثانية
              ولذلك فإن روايته كانت تهدف ضمنياً الى
              تحذير الانجليز من القيام بثورة كهذه.



              قصة مدينتين

              يفتتحها ديكنز بعبارة من أشهر عباراته على الإطلاق
              هي "كان ذلك الزمن أفضل الأزمنة، وكان أسوأها"
              حيث يروي قصة تدور أحداثها في مدينتين هما لندن وباريس.

              في لندن نتعرف على لوسي مانيت، إبنة الطبيب الفرنسي ألكساندر مانيت،
              الذي كانت تحسبه ميتاً، ثم تفاجأ بأنه كان مسجونا في الباستيل،
              ولا تعلم بوجوده إلا بعد إطلاق سراحه، واجتماعه بها في لندن
              .

              هنا يصور ديكنز شخصية الأب الذي أنهكته سنوات السجن الطويلة،
              حيث كان يعمل صانع أحذية خلال تلك الفترة،
              وهو يخرج أدواته بين الحين والآخر ويعود إلى تلك المهنة،
              كأنه ينسى واقعه الجديد. يتم استدعاء الأب وابنته للشهادة في
              قضية خيانة يتهم فيها تشارلز دارني،
              وهو شاب فرنسي لطيف تعجب به لوسي،
              ويبرأ من تهمته على يد محام شاب
              يشبهه إلى حد مذهل اسمه سيدني كارتن.

              يبوح كارتن للوسي بحبه رغم علمه بأنه غير جدير بها،
              ويتمنى لها حياة سعيدة مع من تحب،
              ويعدها أن يقدم لها يوماً ما يثبت جدارته بحبها.

              في باريس، يسجل ديكنز أحد مشاهده
              الأكثر تأثيرا في الذاكرة على الإطلاق،
              حيث يسقط في الشارع برميل خمر من عربة تحمله، وينكسر في الشارع،
              ويتدافع الناس لشربه قبل أن تمتصه الأرض، وفي هذه الأثناء يغمس أحدهم
              يده في الوحل النبيذي ويكتب على الحائط كلمة "دماء"،
              كأنه يتنبأ بما ستؤول إليه الأمور في فرنسا.

              من الرواية نقرأ :
              " باريس .. حيث داست عجلات العربة الفخمة
              التى كانت يستقلها الماركيز ايفرموند .. على طفل صغير فقتلته
              لقد كانت العربة منطلقة بأقصى سرعة فى شوارع باريس
              وحواريها الضيقة المملؤه بالرجال والنساء والاطفال
              من ابناء الشعب الفرنسى الفقير البائس
              الذين يبدون جميعا كالعبيد امام النبلاء فى فرنسا


              توقفت عربة الماركيز ايفرموند قليلا
              بعد ان مات الطفل المسكين
              الذى حمله ابوه بين يديه وهو يبكى بكاءا مرا
              لم يهتم له الماركيز الذى اخرج كيس نقوده
              والقى بقطعة ذهبية على الارض كتعويض
              عن مقتل الطفل المسكين
              وانطلقت العربة بعد ذلك خارجة من باريس

              تعليق


              • #22
                واتجهت الى الريف حيث وصلت الى المنطقة التى يقع فيها
                قصر الماركيز .. ايفرموند ..
                مارة بقرية صغيرة .. يعيش فيها عدد قليل من البؤساء
                الذين يعانون من دفع الضرائب الفادحة
                التى تفرضها عليهم الدولة والكنيسة
                وكان احد هؤلاء البؤساء هو عامل اصلاح الطرق
                الذى شاهد رجلا غريبا كان متعلقا بسلسلة اسفل عربة الماركيز
                واخبر الماركيز بذلك .. وطلب الماركيز ايفرموند من وكيله مسيو جابيل
                ان يحاول القبض على هذا الرجل

                واخيرا دخل الماركيز الى قصره
                وقال للخدم انه يتوقع وصول ابن اخيه من لندن الى القصر
                وعرف من الخدم انه لم يصل بعد

                وبينما كان الماركيز يتناول طعام عشائه
                وصلابن اخيه .. لقد كان هو نفس الشخص
                الذى يعيش فى لندن باسم تشارلس دارنى
                بينما اسمه الحقيقى هو تشارلس سانت ايفرموند
                وهو نبيل ينتمى الى تلك العائلة الفرنسية
                التى يرأسها الماركيز .. وكان من الواضح ان الماركيز
                وابن اخيه الذى ترك كل امواله
                واملاكه فى فرنسا كانا على غير وفاق
                وكان الشاب دارنى رافضا تماما تلك الغطرسة
                التى يتمتع بها نبلاء فرنسا
                فترك فرنسا وعمل فى انجلترا كمدرس للغة الفرنسية


                وفي النهاية نقرأ :


                وفى يوم ما قال المستر لورى
                ان الاحوال قد ساءت جدا فى فرنسا
                وان معظم الملاك والنبلاء الفرنسيين .
                اخذوا يحولون اموالهم الى انجلترا
                هربا من حالة الغليان التى اصبحت موشكة على الانفجار

                بل لقد حدث الانفجار بالفعل فى حى سانت انطوان
                وخرج الشعب مسلحا بكل ما وصلت اليه ايادى الناس
                من كل انواع السلاح
                واندفعوا تحت قيادة المسيو ديفارج صوب سجن الباستيل
                وهاجموه واشعلوا فيه النيران واطلقوا سراح المسجونين
                وقبضوا على جميع ضباط السجن وقتلوا مديره
                وطلب المسيو ديفارج من احد الضباط الاسرى
                ان يريه الزنزانة مائة وخمسة البرج الشمالى
                وهى الزنزانة التى كان الدكتور مانيت مسجونا فيها
                وقام هو ورفاقه بتفتيش الزنزانة
                واحرقوا محتوياتها ثم خرجوا
                الى حيث انطلق الشعب بادئا الثورة الفرنسية
                واخذوا يحطمون كل شيىء بلا رحمة ولا شفقة

                وانتقلت اخبار الثورة من باريس الى المدن الفرنسية الصغيرة
                حيث اشتعلت الثورة فى كل مكان
                وفى القرية التى يقع فيها قصر الماركيز ايفرموند
                تجمع الشعب واشعل النار فى القصر
                وخصوصا المسيو جابيل الذى كان يعمل وكيلا
                ومحصلا للضرائب لصالح عائلة الماركيز
                والذى استطاع ان ينجو من الموت والشنق بأعجوبة "



                في القصة الكثير من التفاصيل المدهشة،
                والشخصيات المرسومة بدقة،
                وهي ذات حبكة مثيرة مليئة بالمفاجآت،
                يطرح ديكنز في قصته
                أهمية التضحية،
                حيث يضحي الثوار بكل غال وثمين في سبيل الحرية
                التي يدركون صعوبتها،
                والثمن الضخم الذي سيدفعونه من دمائهم من أجلها.

                كما يرى ديكنز أن الثورة تميل حتماً إلى القمع والعنف،
                فهو رغم دعمه للقضية التي استوجبت الثورة
                إلا أنه يشير إلى ما يرتكبه الثوار من شرور


                تعليق


                • #23
                  []كتاب عمره تقريبا اربعين سنة


                  رواية كانت تدرس فى المدارس الحكومية المصرية


                  كنز أنسانى حقيقى


                  رواية


                  دمبى و ولده []

                  رجل غنى , متزوج .
                  وكان يحلم بأن يرزقه الله بولد
                  ولكن لسؤء حظه على حد تعبيره
                  فالرجل يرزق بفتاة جميلة " فلورنس "
                  ولكن لاسف تعلقه و
                  رغبته بطفل وليس طفلة
                  تعمى عينه عن الجوهرة
                  التى رزق بها ولم يراها
                  فيرفض حب فلورنس ,
                  ويدفعها بعيدا عنه لا شعورياً
                  بينما تحاول الفتاة أن تتقرب منه
                  ولكن لا حياة لمن تنادى

                  تبدا القصة بمشهد درامى ,
                  حيث تستلقى الأم من شدة تعب الحمل الثانى ,
                  حيث ولدت أخيرا طفل أو ولد لدمبى .
                  وقد فرح الأب ,
                  الى درجة أنسته قسوته لأول مرة ,
                  مع زوجته ويناديه بــ يا عزيزتى
                  وفى نفس اللحظة ,
                  يبلغه الطبيب بأن حالة " الأم " خطرة جدا ,
                  وعليها أن تبذل جهداً حتى تتحسن صحتها ,
                  وألا تتطورت الأمور الى الأسوء .
                  وتصعد " فلورنس " لمشاهدة أمها ,
                  ولترى " بول الصغير " :
                  لتجد أمها متعبة جدا و
                  تركض فى أتجاهها وهى تصيح
                  ( أمى : أمى ) بدمعة على العين ,
                  وترتمى فى حضانها , وتعانقها بشدة
                  لينتهى المشهد , وتنتهى معه مسز دمبى .

                  ثم تبدأ الرواية فى الأندفاع,
                  فقد حصل اخيرا دمبى على خليفته
                  فيستمر أهتمامه ببول الصغير ,
                  بينما يتجاهل " فلورنس "
                  التى حبها الله ذاته ,
                  بقوة تحمل لا تعرف من أين أتت بها .
                  حتى وأن أهتم أبوها بأخوها ( بول ) عنها ,
                  وأعطى كل حبه له .
                  إلا أنها هى أيضا لم تستطع أن تكره بول
                  بل على العكس كان تحبه وكأنه أبنها لا أخوها .
                  وكان أخواها أحيانا يرفض الصعود
                  الى غرفة نومه , إلا أذا حملته فلورنس
                  وغنت له بصوتها العذب .
                  وهو يطوقها بذراعيه ,
                  مرتميا فى حضانها .

                  [/]

                  [/]

                  تعليق


                  • #24
                    []
                    ويتجلى وصف ديكنز ,
                    لبول فى فقده لأمه الثانية المربية مسز ريتشارذ
                    بسبب أهمالها , فى فقدان فلورنس .
                    مما كاد أن يضيعها الى الأبد .
                    ليضع فى قلب الطفل الصغير ,
                    فراغ جديد فى قلبه الصغير
                    الذى يعانى من وحدة كبيرة بعد ضياع أمه .
                    كانت تعلو على وجه الكأبة والتعاسة ,
                    وكأنه ولد فى فقر مدقع .
                    كانت لحظات سرحانه أثناء
                    جلوسه أمام النار للتدفئة ,
                    لا تتناسب مع سنة الصغير جدا .
                    هكذا لاحظ أبوه " مستر دمبى " .

                    تكتمل روعة القصة , فى أندفاع قوى ,
                    عندما يموت بول بسبب ضعفه الجسمى
                    الذى ولد به .. وتعلو الكأبة على دمبى ,
                    ويفكر للخروج من الأزمة بالزواج مرة أخرى

                    وفى كل هذا ,
                    تحاول فلورنس التقرب منه لمواساته
                    فى موت أبنه وأخوها
                    لكن الصخور القاسية أحيانا ,
                    تحتاج الى مجهود أكبر لتتفت .

                    وتتوالى أحداث الرواية
                    فى أندافعات و تتدافعات
                    منحنيات طبيعية , وأحيانا شديدة الأنحدار
                    لتنتهى قصة دمبى
                    بأدراكه أن الجوهرة
                    التى كانت أمامه طوال الوقت ,
                    ولم ترها عينيه العمياء ! .

                    لكن ليشكر الرب ,
                    فقد أدرك هذه الحقيقة
                    وهو يمشى على قدميه
                    على فراش الأنتقال للحياة الأخرى
                    وسوف يستطيع أن يعوض
                    ما ضيعه مع فلورنس الكبيرة
                    مع فلورنس الحفيدة ,
                    حتى يستكمل مع الصغيرة
                    مع أضاعه وبدده مع الكبيرة .


                    [/]

                    تعليق


                    • #25
                      أكثر الروايات شهرة و انتشار
                      وأجملها حيث يرى بعض الكتاب
                      أنها تقريبآ قصة حياته!

                      يقول ديكنز :
                      "من بين كتبي كلها , أحب هذا العمل أكثر من غيره"


                      رواية ديفيد كوبرفيلد


                      أبرز الشخصيات في الرواية :
                      ديفيد كوبرفيلد : بطل الرواية
                      ماكوبر : صديق ديفيد في العمل
                      (شخص غريب الأطواروالمثقل بالديون )
                      الآنسة بيتسي : عمة ديفيد
                      بيجوتي : المربية العطوف والمخلصة لديفيد
                      ترادلز : صديق ديفيد في الطفولة
                      آجنيس : الملاك الطيب بالنسبة لديفيد .
                      دورا : حب ديفيد الأول والطفولي
                      كلارا : أم ديفيد
                      السيد ميردستون : زوج أم ديفيد الفظ والظالم
                      السيدة ميردستون : أخت السيد ميردستون العابسة والجدية
                      يوريا هيب : مساعد أب آجنيس اللئيم والمختلس

                      والرواية تلخص لنا قصة حياة البطل ديفيد،
                      وما شهدته حياته من مآس عانى منها منذ طفولته
                      أو بالأصح منذ أن أبصرت عيناه الدنيا ؛
                      فقد مات أبوه قبل أن يولد هو ،
                      فتحملت أمه مسؤولية تربيته
                      وكان في تلك الفترة التي عنيت بها أمه
                      ومربيته الحنون بيجوتي به،
                      سعيدا وراضيا عن حياته بل ومبتهجا؛
                      لما تزوده به أمه من حنان وعطف ودفء ،
                      ولكن سعادته لم تكتمل ،
                      وذلك عندما وقع الحدث الأسوأ
                      في حياة طفلنا ديفيد وهو في الثامنة من العمر ،
                      حدث زواجها من رجل آخر يدعى السيد ميردستون
                      وميردستون لم يكن بالرجل العطوف بل على العكس
                      من ذلك كان رجلا فظا لم يحب ديفيد منذ اللحظة الأولى ،
                      ما دفعه دائما إلى أن ينصح أم ديفيد
                      بألا تتساهل معه وان تقسو في تعاملها معه ،
                      ومع الأيام زاد تعنيف هذا الرجل لديفيد
                      إلى أن جاء يوم ضرب فيه ميردستون
                      ديفيد ضربا مبرحا بالعصا بمبرر
                      أنه مهمل ولا يهتم بدراسته ،
                      ما دفع ديفيد لحظتها إلى الدفاع عن نفسه
                      فقام بعض ميردستون من يده .
                      يغضب الأخير من فعلة ديفيد فيقوم بمعاقبته
                      وذلك بأن يرسله إلى مدرسة داخلية
                      فلا يستطيع رؤية أمه أو مربيته .
                      في المدرسة يقضي ديفيد أوقاتا سعيدة
                      ممتزجة بحزن عميق في نفسه،
                      لبعده عن أمه وعن مربيته الحنون بيجوتي ،
                      وهناك يتعرف على صديقين له
                      هما ترادلز الصبي الطيب والهادئ
                      وستيرفورث الطالب الذي يكبر ديفيد سنا
                      والذي يعجب به ديفيد إعجابا كبيرا ،
                      وفي يوم عيد ميلاد ديفيد وأثناء تواجده
                      في المدرسة يستدعيه المدير فيتوقع ديفيد
                      أن هناك هدية بانتظاره من أمه ومن مربيته
                      لكنه يفاجئ بأن زوجة المدير تنتظره
                      ولكنها لا تنتظره كي تسلمه هدايا عيد الميلاد ،
                      بل لإبلاغه بنبأ وفاة أمه،
                      ذلك النبأ الذي يهوي على نفسه كالصاعقة ،
                      فقد فقًد أعز إنسانة في حياته ، فقًد أمه .
                      يترك بعدها المدرسة قاصدا بيته ،
                      ولكن السيد ميردستون وأخته لا يروقهما
                      ذلك فبعد انتهاء مراسم العزاء يقوما بالاستغناء
                      عن خدمات المربية بيجوتي
                      وبعدها يقومان بالتخلص من ديفيد
                      وذلك بأن يرسله ميردستون إلى
                      عمل في إحدى مستودعات النبيذ ،
                      يذهب هناك ويلاقي كثيرا من المآسي
                      فعمله لا يتناسب مع سنه كطفل لا يتجاوز العاشرة
                      فضلا عن أن من معه من عمال
                      جميعهم غلاظ الأجسام أفظاظ في التعامل ،
                      ما جعله يجد صعوبة في الانسجام معهم ،
                      ولكنه يتعرف على شخص يدعى
                      السيد ماكوبر يسكن معه ويستأجر له
                      شقة بجانب شقته المتواضعة .
                      في تلك الفترة يختلط ديفيد بأسرة
                      السيد ماكوبر فيلمس طيبة أولئك الأفراد،
                      وفي الوقت نفسه يلمس غرابة في تصرفاتهم
                      فهم سعداء لحظة تعساء لحظة أخرى،
                      والسيد ماكوبر هذا شخص اعتاد الدًين
                      يُسير أمور بيته بالكاد ،ومع تزايد الديون عليه
                      وعدم قدرته على تسديها ُسجن السيد ماكوبر،
                      وفي السجن يقوم ديفيد بزيارته ،
                      وعند خروجه من السجن يقرر وزوجته
                      الذهاب للريف على أمل أن يجد
                      عملا يمَكنه من الإنفاق على أسرته

                      تعليق


                      • #26

                        وهنا يقرر ديفيد ترك العمل فارا و باحثا عن
                        احد أقربائه، فلا يجد سوى عمته الآنسة بيتسي
                        فيقرر السفر باحثا عنها ، يعثر عليها بعد كثير
                        من المعاناة وبعد ان يتعرض للسرقة .
                        يصل إليها منهكا ومتسخا ما يدفعها إلى طرده بادئا،
                        ولكنه يعرفها بنفسه ويروي لها قصته التعيسة
                        مع السيد ميردستون
                        فتقرر أن تتولاه بالرعاية وأن تتبناه
                        فتبعثه إلى مدرسة جيدة .
                        وفي أثناء ذهابه إلى المدرسة يستقر عند محام
                        هو صديق لعمته ويتعرف على ابنته آجنيس
                        التي تساعده في دراسته وتقف معه جنبا إلى جنب،
                        و يظل مستقرا عند المحامي وابنته إلى أن
                        ينهي تعليمه المدرسي وبعدها يقوم بالسفر
                        كي يفكر بالخطوة التالية في حياته العلمية
                        وأثناء رحلته تقوم عمته بزيارته وتقترح عليه
                        أن يدرس المحاماة ، يوافق ديفيد ويبدأ التدريب
                        في مؤسسة قانونية لمحام يدعى السيد سبينلو ،
                        وذلك كي يتأهل لمهنة المحاماة .
                        عند السيد سبينلو يقضي جُل أوقات تدريبه
                        ويعرفه السيد سبينلو على أسرته فيلتقي ديفيد
                        بدورا ابنة السيد سبينلو
                        ومنذ اللحظة الأولى يقع في حبها
                        وتبادله الأخيرة نفس المشاعر ،
                        الا ان العديد من العراقيل تقف في طريقهم،
                        فعمة ديفيد تخسر كل ثروتها
                        ويضطر ديفيد للعمل ليل نهار ،
                        وكذلك عندما يعلم السيد بطبيعة العلاقة
                        بين ديفيد ودورا يغضب ويرفض ان يزوجها لديفيد
                        ولكن غرابة الأقدار تلعب دورها في صالح الاثنين ،
                        فوالد دورا لا يلبث ان يتوفى بعد يومين
                        من حادثة علمه بعلاقاتهما، تحزن دورا كثيرا
                        على فقدها لأبيها وتذهب لتقيم عند عمتيها.
                        في تلك الفترة يتعطش ديفيد لرؤيتها
                        فيستشير آجنيس
                        التي تقترح عليه ان يستأذن من عمتيها
                        كي يتمكن من رؤيتها ،
                        تقبل العمتان طلب ديفيد وبعد اللقاء يتم الزواج بينهما .
                        إن الفرح عند ديفيد يأتي منقوصا ولا يكتمل،
                        فالحبيبة دورا الصغيرة تصاب بمرض عضال
                        وتتوفى بعد زواجهما بفترة وجيزة
                        وتترك ديفيد حزين .
                        في تلك الأثناء تكون آجنيس تعاني من
                        مكائد مساعد والدها
                        يورايا هيب الذي كان يقوم بسرقة والدها واستغلاله ،
                        ولكن ألاعيبه لا تطول
                        ف ماكوبر- بعد عودته من الريف - يعين لديه
                        كي يساعده في إدارة أعماله
                        ولكن ماكوبر تأبى عليه نفسه الاستمرار
                        في عمليات النصب والاختلاس فيقرر كشف كل ألاعيب يورايا
                        ويبلغ ديفيد بذلك فتنكشف لديفيد وعمته
                        بأن يورايا هو السبب في ضياع أموال العمة .
                        يُطلب من يورايا ان يسلم كل شيء للمحامي ترادلز –
                        وترادلز هو صديق ديفيد منذ الطفولة - ،
                        ويقوم والد آجنيس- التي اعتبرها ديفيد
                        الملاك الطيب له والمرشد لكل خطوة في حياته-
                        ببيع مكتبه وتسديد ديونه ، حينها يقرر ديفيد السفر
                        إلى استراليا كي يحاول ان يخفف من حزنه على دورا الحبيبة ،
                        وعند عودته يفكر بآجنيس ويتبين له بأن حبه لها
                        أكبر من أن يكون حب أخ لأخته فيذهب اليها
                        ويسألها ان كان هناك أحد يملأ قلبها ما،
                        يدفعها إلى البكاء لانها لم تحب سوى ديفيد
                        ولكنها لم تكن تستطيع البوح بمشاعرها
                        يقررا الزواج من بعضهما ،
                        ومع الوقت يصبح ديفيد كاتبا مشهورا ،
                        ويعيش هو وآجنيس حياة ملؤها الحب والسعادة .
                        إن النهاية التي ختم بها ديكنز روايته نهاية سعيدة
                        فبعد كل صنوف المعاناة التي لاقاها في حياته
                        فإن الانتصار كان أخيرا للخير ،
                        وهذه السمة نجدها عند ديكنز
                        وهي ما يعرف "بالنهاية الشاعرية"
                        التي تنتصر دائما للخير على حساب الشر .

                        وقد لفتني في الرواية جملة تؤكد مفهوم النهاية الشاعرية

                        تأتي على لسان آجنيس فتقول :

                        " آمل أن يكون الحب والحقيقة أقوى دائما من الشر "

                        تعليق


                        • #27
                          []
                          قصة تُصور بطريقة مسرحية
                          تحول ابن عزير من عجوز متذمر شحيح
                          إلى شخص كريم دافئ القلب.


                          ترنيمة عيد الميلاد



                          تبدأ القصة مع الجملة ومارلي مات
                          "مات كمسمار الباب" كما يقول المثل
                          تسلط الرواية الضوء على شريك جاكوب مارلي
                          في المحاسبة ابن عزيز سكروج
                          وتجري أحداث الرواية في ليلة عيد الميلاد
                          وبذات في مدينة الضباب لندن
                          حيث يعيش سكروج البخيل
                          متنعم طروب بينما العديد من الفقراء
                          يقاسون الأمرين.
                          دعا أبن أخت سكروج خاله سكروج
                          لأنضمام إليهم في حفلة رأس عيد الميلاد
                          إلا أنه اشاح بوجهه رافضا وراح قائلا
                          "باه! هراء ! كلام فارغ!"
                          وفي تلك الليلة المريبة وهي الليلة
                          التي توفي فيها مارلي منذ سبعة اعوام.
                          بقي سكروج حبيس بيته.
                          زاره شبح صاحبه مارلي أتاه محذراً.
                          ظهر مارلي أمامه كشبحٍ مكبلا بسلاسل
                          ثقال لأنه كان بينه وبين سكروج
                          قاسما مشترك ألا وهو البخل
                          لقد أضر به البخل والشح المفرط.



                          أخبر شبح مارلي سكروج إن عليه
                          أن يغير من حياته. قال مارلي لشريكه
                          بأنّ ثلاث أرواح سيزورونه في ليلة عيد الميلاد.
                          وعليه ان ينتظرهم بعد أن سمع اجراس الكنيسة
                          تدق أرتعد فرائص سكروج من هذه الكلمات
                          ""أشباح يزورونه"" هرع نحو سريره.
                          لم يستطع المنام على حين غرة أفاق
                          وشاهد أمر عجيب لقد حضر بين يده
                          شبح الماضي ارتعدت فرائص سكروج
                          لدى رؤية هذا الشبح بيد أن الشبح
                          قاده إلى طفولته في الماضي لكي
                          يبصر بأم عينه كيف كان يؤثر المال
                          ويحبه حبا جما فكان المال أعز عنده
                          من صحبه وفتاة تدعى "بيلّ".
                          تسلل الأسى إلى قلبه المنغلق طغت موجة
                          من الحزن على وجهه سكروج.
                          رده شبح الماضي إلى مضجعه
                          وغرق سكروج في سبات عميق.



                          و ما أن أفاق من نومه حتى أقض مضجعه
                          شبح الحاضر, وأظهر الشبح لسكروج
                          حياة موظفه الفقير, "بوب كراتشت",
                          وهو يحتفل بعيد الميلاد في معية أسرته,
                          برغم من أن وليمتهم كانت صغيرة وبسيطة
                          ألا انهم كانوا شكوررين مقنعيين بما بين أيديهم.
                          علم سكروج في هذه اللحظة أنّ ابن "كراتشت",
                          "تيم الصغير" كسيح.تلاشى شبح الحاضر من
                          أمامه كلمح البصر فيما راح يقترب منه
                          طيف آخر مخيف لا تبدو ملامحه للعيان
                          جلية فجبينه قاتم تماما كجناح الغراب.
                          قدم
                          شبح المستقبل له سلسلة من الرؤى
                          التى تجعل سكروج يدرك أن وجوده كئيب وشحيح,
                          وكيف أنه جعل حياته بائسة جدا.

                          وكانت هذه القصة هى القصة الأولى فى سلسلة حكايات
                          أعياد الميلاد التى نشرها ديكنز
                          فيما بين عامى 1843 – 1848 ,
                          يليها : رنين الأجراس, والحظ الطيب,
                          ومعركة الحياة, والرجل الممسوس

                          [/]

                          تعليق


                          • #28
                            أعتقد محتاجين استراحة
                            مجموعة من صور
                            الروائى الانجليزى
                            تشارلز ديكنز







                            تعليق


                            • #29
                              رواية تشارلز ديكنز "الآمال الكبرى"

                              الآمال الكبرى

                              في ظل العطاء والحس الإنساني تنمو آمال "بيب"
                              الكبار وهي الآمال التي قضت عليه الأقدار
                              مكابدة ألوان العذاب في حياته فقد نشأ يتيماً وقاس مرارة اليتم
                              لترمي به ظروفه في سجن لم يرحمه سجانوه، إذ كابد فيه ألوانا من التعذيب.
                              "وتشارلز ديكنز" في هذه الرائعة يطعم أحداثه بنكهة الأمل والتفاؤل
                              بأنه ما زال في هذه الحياة متسع لآمال كباراً
                              تنمو بفضل آخرين موجودة بداخلهم الإنسانية بأحلى صفاتها،
                              وهم لا شك مازال لهم وجود في هذا العالم.
                              يقولون ان غاندى عندما قيل له :
                              " أنت رجل طموح جدآ , مستر غاندى ! ".
                              قال : I hope not
                              " بيب" بطل الرواية صبى ماتت أمه,
                              فتولت أخته المتزوجة تربيته ورعايته.
                              ونظرآ لأن سنه صغيرا, فكانت تعامله على انه ابنها,
                              وليس اخوها. وكذلك "جو الحداد" زوج اخته
                              الذى كان يحبه اكثر من اى شئ اخر,
                              حتى الدفاع وتلقى الضربات عنه , من زوجته العصبية المزاج دائمآ .
                              ومن الطبيعى , ان يبدأ "بيب " حياته المهنية كصبى جو الحداد ,
                              فالرجل يحبه ويعطف عليه , ناهيك عن تلقى الضربات بدلا منه
                              فأين يجد رب عمل افضل من هذا ؟
                              وحتى هذه اللحظة , كان حلم "جو " الوحيد , ان يكون حدادآ كبيرآ
                              لكن كل شئ سينقلب من أقصى اليمين الى اقصى اليسار,
                              عندما يَدعى ( بيب ) لقضاء يوم فى منزل سيدة عجوز,
                              وحيدة وغنية فى مقابل , لعب واكل واموال أيضاً .
                              هناك رأى لأول مرة "ستلا" ,
                              وهناك أيضاً شعر لأول مرة بالنقص .
                              وسرعان ما تمنى , واحس بآماله الكبرى .
                              لكن , هل سنتقلب آماله الكبرى لتؤذى أقرب الناس اليه ؟
                              هل ستكون طوق "الحنان والأمان والحب" لكل من عرفه و أحبه ؟
                              أما تكون لعنة, تصيبه وتصيب كل من يمسه .

                              يقولون أيضاً : الاحلام قد تصبح كوابيس .....عندما تتجسد .
                              فهل تصبح الآمال الكبرى كوابيس ؟.

                              تعليق


                              • #30
                                ايه رأيكم نقرأها بطريقة مختلفة


                                الامال الكبرى Great Expectations

                                الفصل الأول
                                السجين الهارب


                                والدي من عائلة فيليب , واسمي أنا فيليب ,
                                فلم يستطع لساني الصغير أن ينطق من الاسمين أكثر من بيب .
                                وهكذا دعوت نفسي بيب , وأصبح الجميع يناديني بيب .
                                وبما أنني فقدت والدي منذ طفولتي , فقد نشأت إلى جانب
                                شقيقتي السيدة جو غارجري التي تزوجت من الحداد .
                                كانت بلدتنا مليئة بالمستنقعات إلى جانب النهر
                                على بعد عشرين ميلاً من البجر .
                                وتعود ذاكرتي الأولى إلى بعد ظهر يوم بارد رطب
                                يزحف نحو السماء . في ذلك الوقت ,
                                وجدت بلا ريب أن المكان المكسو بالأعشاب الغليظة ,
                                هو فناء الكنيسة , وأن والدي ووالدتي وإخوتي الخمسة دفنوا هناك ,
                                وأن البرية الممتدة ما وراء الفناء هي المستنقعات ,
                                والخط المنخفض الكئيب هو النهر ؛ والمنطقة النائية
                                حيث تنطلق الرياح هي البحر ,
                                وأن الفتى الصغير الذي راح يخشى كل ذلك وبدأ بالبكاء هو بيب .



                                بيب يزور قبر والديه

                                صاح صوت رهيب : " توقف عن الضجيج .
                                " وظهر رجل من بين القبور .
                                " اهدأ أيها الشيطان الصغير وإلا قطعت حنجرتك . "
                                كان رجلاً مخيفاً , يرتدي ثياباً رمادية قاتمة
                                وتحيط بساقه أغلال ضخمة . كان بدون قبعة ,
                                ينتحل حذاءً بالياً , وقد ربط رأسه بخرقة قماش رثة
                                راح يعرج ويرتعش ويصطك أسنانه في فمه ,
                                فيما أمسك بذقني ... رجوته خائفاً :
                                " لا تقطع حنجرتي سيدي , أرجوك , لا تفعل ذلك سيدي . "
                                فقال الرجل : " قل لنا ما اسمك , بسرعة . "
                                " بيب , سيدي . "
                                فقال الرجل وهو يحدق بي : " مرة ثانية , تكلم . "
                                " بيب , بيب سيدي . "
                                قال : " أين تسكن ؟ هيا أشر إلى حيث تسكن . "
                                فأشرت إلى حيث تقع قريتنا , على بعد ميل أو أكثر من الكنيسة .
                                وبعدما حدق بي الرجل لدقيقة , قلبني رأساً على عقب وأفرغ جيوبي .
                                لم يكن بداخلها شيء سوى كسرة من الخبز .
                                تناولها وراح يلتهمها بشراهة . ثم قال
                                وهو يلعق شفتيه : " أيها الكلب الصغير , لديك وجنتان ممتلئتان . "
                                أعتقد أنهما كانتا ممتلئتين , مع أنني إذ ذاك كنت
                                أبدو أصغر حجماً من سني , وهزيل القوة .
                                سألني عن مكان والدي ووالدتي , وعندما أشرت إلى قبريهما ,
                                سألني مع من أسكن فأخبرته أنني مع أختي زوجة الحداد جو غارجري .
                                عندما سمع كلمة حداد , نظر إلى ساقه ثم راح ينظر إلي .
                                فأمسك بي بذراعيه وأوعز إلي أن أحضر له في الصباح الباكر
                                مبرداً وبعض الطعام , وإلا فسيقتلع كبدي وقلبي .
                                لم أستطع التفوه بكلمة , فتابع يقول : " لست بمفردي كما تظن ,
                                هناك شاب مختبئ معي , وأنا ملاك قران معه .
                                إن ذلك الشاب يستمع إلى كلماتي , إن له طريقة خاصة به
                                للحصول على الأولاد وعلى أكبادهم وقلوبهم .
                                وعبثاً يحاول الفتى الاختباء من هذا الشاب .



                                من فضلك يا سيدى .. لا تقتلنى

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                                المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                                يعمل...
                                X