خرج علينا بسلسة من الوجوه الساخرة مع مصطفى حسين
ويتصدى لمواكب الفساد فى اطول أيامها
ويقاومها بالكلمة والريشة..
كان احمد رجب جريدة مستقلة تدير المعارك
وتحقق الانتصارات وتلحق الهزائم
بكبار المسئولين فى عز سلطانهم
يقول الراحل مصطفي أمين في مقال له
حكاية احمد رجب ومصطفي حسين معا :
فى سنة 1974 صدر قرار من الرئيس السادات
بالعفو عنى بعد أن ظللت بالسجن لمدة تسع سنوات
وعيننى مشرفاً على صحف أخبار اليوم
ولكننى لاحظت أن الأخبار تنقصها الصور الكاريكاتيرية
وعلى الفور فكرت فى عمل صورة بالصفحة الأخيرة
وصورة على عمود بالصفحة الأولى من أجل تنشيطها
ولم يطل تفكيرى كثيراً
فى الفنان الذى سوف يحقق لى الهدف الذى أنشده
إنه أحمد رجب تلميذى الذى بدأ محرراً فى مجلة الجيل
وكان أسلوبه الساخر لافتاً للنظر للوهلة الأولى
وقد شجعته فى البداية أن يقوم برسم الكاريكاتير
لكنه لم يكن مستعداً لذلك، وأكد لى أنه مستعد
لإعطاء الأفكار للرسامين وهم يقومون بتنفيذها
لكننى بدأت أفكر فى رسام موهوب
ينفذ أفكار أحمد رجب وعرفت أن عندنا رساماً
يعمل بالأخبار اسمه مصطفى حسين
يقوم برسم القصص واخترته لكى ينفذ الفكرة
وفوجئت فى نهاية الشهر الأول بأن
توزيع الأخبار قد زاد 100 ألف نسخة
وجاءنى تقرير التوزيع ليؤكد بأن سبب الزيادة
هو الكاريكاتير الذى ينشر فى الصفحتين الأولى والأخيرة
وعلى الفور قررت إعطاء مائة جنيه زيادة
فى مرتب أحمد رجب ومصطفى حسين
وعلى الفور ثار المحررون وغضبوا وأرسلوا شكاوى
وقتها إلى الرئيس السادات وقالوا له أن
مصطفى أمين أعطى لمحرر مائة جنيه علاوة
واتصل بى الرئيس السادات وسألنى:
هل صحيح أنك أعطيت زيادة لمحرر فى مرتبه
تصل إلى مائة جنيه شهرياً ؟.. قلت له: لقد حدث هذا فعلاً
ولكن لاثنين من المحررين وليس لواحد فقط
قال الرئيس السادات: كيف يحدث ذلك
قلت: حينما طلبت منى أن أتولى الإشراف على أخبار اليوم
قلت بالحرف الواحد تولى أخبار اليوم
وقم بعملك الذى كنت تؤديه قبل أن تدخل السجن
قال: أليس من الأفضل لو أنك أعطيت لكل محرر
وعامل 50 قرشاً فى الشهر وبالتالى تسعد جميع العاملين
قلت: لا إننى كنت سأسعد الفاشلين إننى فقط أكافئ المجتهدين
وإثر تلك الحادثة الشهيرة بدأ الرسامون فى كل الصحف
يحصلون على مبالغ جيدة نظير عملهم
ويتصدى لمواكب الفساد فى اطول أيامها
ويقاومها بالكلمة والريشة..
كان احمد رجب جريدة مستقلة تدير المعارك
وتحقق الانتصارات وتلحق الهزائم
بكبار المسئولين فى عز سلطانهم
يقول الراحل مصطفي أمين في مقال له
حكاية احمد رجب ومصطفي حسين معا :
فى سنة 1974 صدر قرار من الرئيس السادات
بالعفو عنى بعد أن ظللت بالسجن لمدة تسع سنوات
وعيننى مشرفاً على صحف أخبار اليوم
ولكننى لاحظت أن الأخبار تنقصها الصور الكاريكاتيرية
وعلى الفور فكرت فى عمل صورة بالصفحة الأخيرة
وصورة على عمود بالصفحة الأولى من أجل تنشيطها
ولم يطل تفكيرى كثيراً
فى الفنان الذى سوف يحقق لى الهدف الذى أنشده
إنه أحمد رجب تلميذى الذى بدأ محرراً فى مجلة الجيل
وكان أسلوبه الساخر لافتاً للنظر للوهلة الأولى
وقد شجعته فى البداية أن يقوم برسم الكاريكاتير
لكنه لم يكن مستعداً لذلك، وأكد لى أنه مستعد
لإعطاء الأفكار للرسامين وهم يقومون بتنفيذها
لكننى بدأت أفكر فى رسام موهوب
ينفذ أفكار أحمد رجب وعرفت أن عندنا رساماً
يعمل بالأخبار اسمه مصطفى حسين
يقوم برسم القصص واخترته لكى ينفذ الفكرة
وفوجئت فى نهاية الشهر الأول بأن
توزيع الأخبار قد زاد 100 ألف نسخة
وجاءنى تقرير التوزيع ليؤكد بأن سبب الزيادة
هو الكاريكاتير الذى ينشر فى الصفحتين الأولى والأخيرة
وعلى الفور قررت إعطاء مائة جنيه زيادة
فى مرتب أحمد رجب ومصطفى حسين
وعلى الفور ثار المحررون وغضبوا وأرسلوا شكاوى
وقتها إلى الرئيس السادات وقالوا له أن
مصطفى أمين أعطى لمحرر مائة جنيه علاوة
واتصل بى الرئيس السادات وسألنى:
هل صحيح أنك أعطيت زيادة لمحرر فى مرتبه
تصل إلى مائة جنيه شهرياً ؟.. قلت له: لقد حدث هذا فعلاً
ولكن لاثنين من المحررين وليس لواحد فقط
قال الرئيس السادات: كيف يحدث ذلك
قلت: حينما طلبت منى أن أتولى الإشراف على أخبار اليوم
قلت بالحرف الواحد تولى أخبار اليوم
وقم بعملك الذى كنت تؤديه قبل أن تدخل السجن
قال: أليس من الأفضل لو أنك أعطيت لكل محرر
وعامل 50 قرشاً فى الشهر وبالتالى تسعد جميع العاملين
قلت: لا إننى كنت سأسعد الفاشلين إننى فقط أكافئ المجتهدين
وإثر تلك الحادثة الشهيرة بدأ الرسامون فى كل الصحف
يحصلون على مبالغ جيدة نظير عملهم
تعليق