إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاتب الساخر احمد رجب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    خرج علينا بسلسة من الوجوه الساخرة مع مصطفى حسين
    ويتصدى لمواكب الفساد فى اطول أيامها
    ويقاومها بالكلمة والريشة..
    كان احمد رجب جريدة مستقلة تدير المعارك
    وتحقق الانتصارات وتلحق الهزائم
    بكبار المسئولين فى عز سلطانهم

    يقول الراحل مصطفي أمين في مقال له
    حكاية احمد رجب ومصطفي حسين معا :

    فى سنة 1974 صدر قرار من الرئيس السادات
    بالعفو عنى بعد أن ظللت بالسجن لمدة تسع سنوات
    وعيننى مشرفاً على صحف أخبار اليوم
    ولكننى لاحظت أن الأخبار تنقصها الصور الكاريكاتيرية
    وعلى الفور فكرت فى عمل صورة بالصفحة الأخيرة
    وصورة على عمود بالصفحة الأولى من أجل تنشيطها
    ولم يطل تفكيرى كثيراً
    فى الفنان الذى سوف يحقق لى الهدف الذى أنشده
    إنه أحمد رجب تلميذى الذى بدأ محرراً فى مجلة الجيل
    وكان أسلوبه الساخر لافتاً للنظر للوهلة الأولى
    وقد شجعته فى البداية أن يقوم برسم الكاريكاتير
    لكنه لم يكن مستعداً لذلك، وأكد لى أنه مستعد
    لإعطاء الأفكار للرسامين وهم يقومون بتنفيذها
    لكننى بدأت أفكر فى رسام موهوب
    ينفذ أفكار أحمد رجب وعرفت أن عندنا رساماً
    يعمل بالأخبار اسمه مصطفى حسين
    يقوم برسم القصص واخترته لكى ينفذ الفكرة
    وفوجئت فى نهاية الشهر الأول بأن
    توزيع الأخبار قد زاد 100 ألف نسخة
    وجاءنى تقرير التوزيع ليؤكد بأن سبب الزيادة
    هو الكاريكاتير الذى ينشر فى الصفحتين الأولى والأخيرة
    وعلى الفور قررت إعطاء مائة جنيه زيادة
    فى مرتب أحمد رجب ومصطفى حسين
    وعلى الفور ثار المحررون وغضبوا وأرسلوا شكاوى
    وقتها إلى الرئيس السادات وقالوا له أن
    مصطفى أمين أعطى لمحرر مائة جنيه علاوة
    واتصل بى الرئيس السادات وسألنى:
    هل صحيح أنك أعطيت زيادة لمحرر فى مرتبه
    تصل إلى مائة جنيه شهرياً ؟.. قلت له: لقد حدث هذا فعلاً
    ولكن لاثنين من المحررين وليس لواحد فقط
    قال الرئيس السادات: كيف يحدث ذلك
    قلت: حينما طلبت منى أن أتولى الإشراف على أخبار اليوم
    قلت بالحرف الواحد تولى أخبار اليوم
    وقم بعملك الذى كنت تؤديه قبل أن تدخل السجن
    قال: أليس من الأفضل لو أنك أعطيت لكل محرر
    وعامل 50 قرشاً فى الشهر وبالتالى تسعد جميع العاملين
    قلت: لا إننى كنت سأسعد الفاشلين إننى فقط أكافئ المجتهدين

    وإثر تلك الحادثة الشهيرة بدأ الرسامون فى كل الصحف
    يحصلون على مبالغ جيدة نظير عملهم

    تعليق


    • #17
      وبعد حرب عام 1973 بدأ السادات يعطى الحرية..
      وكان المجال مفتوحاً أمام أحمد رجب ليسخر..
      فقد كانت الصحف قبل ذلك ترسم بشكل جدى..
      وحينما تجرأ أحمد رجب وسخر من الحكام
      بدأت الصحف الأخرى تسخر وتحاول أن تقلد أحمد رجب..
      رسم أحمد رجب السادات فى كاريكاتيره
      بما يتفق مع المهابة التى كانت موجودة لرئيس الجمهورية
      وكان السادات سعيداً بذلك..
      وعلى العكس من ذلك فى أيام
      الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
      فلم يكن أى رسام يجرؤ على رسم
      جمال عبد الناصر أو ينتقده..
      وكانت هناك بعض الرسوم لا تعجب
      الرئيس السادات ولكنه كان قد بدأ يعرف
      أحمد رجب ويتعرف على شخصيته
      ويقتنع بالجهد الذى يؤديه..


      اخترع عدداً من الشخصيات
      تفوق في رسم ملامحها مصطفى حسين
      التي ما زالت تقوم بأدوارها في الحياة إلى اليوم،
      بعد أن أطلق لها العنان
      لتتجول في شوارعنا وتحتمي بمؤسساتنا
      وتجلس على مقاهينا وتنام تحت أسقف بيوتنا،
      ومازالت يُضرب بها المثل إذا أراد أحد التعبيرعن أوضاع مقلوبة.

      من أبرز هذه الشخصيات
      *المنافق عباس العرسة في الحكومة والسياسية،
      *عبد الروتين للبيروقراطية،
      *عبده مشتاق لانتظار المنصب بأي ثمن،
      ولا يمكن أن ننسي ديالوجات
      *عزيزبيه المليونير المنعزل مع الكحيت المدعي،
      *كمبورة السياسي الفاسد
      *جنجح البرلماني الجاهل الغبي،
      *عقدة واضع الامتحانات وقاهر التلاميذ.

      كان عباس العرسة رمز النفاق الذي يراه أحمد رجب
      أكبر أعداء الإنسان يقول: عن هذه الشخصية:
      لوكانت الحيوانات في حدائق الحيوان تنافق الإداريين
      فيها لقرأنا في حركة الترقيات أن القرد رقي إلي نمر،
      والنمر إلي أسد، والأرنب إلي ذئب!

      أما أشهر الشخصيات شخصية فلاح كفر الهنادوة
      الذي يعبر بدقة عن الشخصية المصرية الصامتة
      المسحوقة والصابرة ولكن في سكوتها بلاغة،
      أراد بها أن يعبر عن الفلاح المصري المطحون
      وعما يدور في ذهنه وما يثار من تساؤلات في المجتمع،
      فيظهر بطاقيته الشهيرة المائلة علي صلعة لامعة
      وبلسان لاهث وعيون ذكية يجلس أمام المسئولين
      لينقل لهم ما يحدث في كفر الهنادوة
      وكأنه يحكي لهم مشاكل مصر .

      تعليق


      • #18
        وعندما أراد أن يعبر عما طرأ من تغييرات علي
        الشارع السياسي والاجتماعي والتجاري في مصر
        في عصر الانفتاح اخترع شخصية
        حضرة صاحب الحصانة كمبورة بيه،
        أراد بتلك الشخصية أن يعبر عن هؤلاء الأثرياء
        الذين كانوا يحسبون علي الصعاليك قبل عصرالانفتاح،
        مما أثر بالسلب علي منظومة الأخلاق والقيم في المجتمع.

        فكمبورة يتحدث بألفاظ عصر الانفتاح
        مثل الأرنب، الباكو، التمساحة والخنزيرة،
        كما أن الناس في نظره مجموعة من
        الكروديات والبلهاء الذيدن مكنوه من أن
        يتحول من مجرم صعلوك إلي مجرم وجيه
        ذي جاه وسلطان، وقد فات أوان محاسبته
        أو استعادة الحقوق منه بعد أن أصبح ذا حصانة
        يسعي للفوز في الانتخابات بأي ثمن وبأي وسيلة،
        حتي لو كان عن طريق الادعاء بانتمائه
        إلي أصول طيبة من والديه اللذين أطلق عليهما
        "سيدي مدحت والسيدة رشا"

        وعندما بحث بين ثنايا فكره عن شخصية تعبر عن
        فكرة التطلع الطبقي والسخرية منها اخترع
        شخصية الكحيت فهو يرتدي ثوباً به ثقوب،
        بينما يحمل بين أصابعه سيجارته
        باعتزاز كبير جداً وكأنه ملياردير،
        الكحيت شخصية سلبية تماماً وتصرفاته
        أقرب إلي أحلام اليقظة والتطلع الطبقي،
        غير أنه لا يبذل أي جهد إيجابي
        أو يخطو خطوة واحدة عملية في اتجاه
        تحقيق تلك الأحلام، بالإضافة إلي أن
        تطلعاته الكبيرة قد تدفع به إلي جريمة
        إذا أتيحت له فرصة تحقيق ثراء سريع.

        أما شخصية مطرب الأخبار
        فقد اخترعها أحمد رجب للتعبير
        عما وصل إليه الفن الغنائي من تدهور، فهو مطرب
        له رأس تمساح وشعر مجعد ويقف ممسكاً بعوده،
        وقد أراد بتلك الشخصية الكاريكاتيرية أن يقول
        للمستمعين إن الغناء لم يعد يتطلب صوتاً مميزاً
        أو لحناً جميلاً إنما فقط قدرة المطرب علي فرض نفسه لا غير.

        شخصية عبده مشتاق أراد بها أن يعبر عن
        ظاهرة الأشخاص الطامحين للسلطة
        الذين دوما يحلمون بتقلد منصب وزاري،
        وعلي الرغم من استعداداتهم الدائمة
        كلما سرت شائعة بتغيير وزاري هم دوماً مستبعدون

        أما (الفهامة) فلها فلسفة خاصة في فن الضحك،
        لم يستطع أحد تقليدها، أو الوقوف على سرها
        الذي يحتفظ به كاتبنا ولم يطلع عليه أحد
        .

        كان أحمد رجب لديه دائما ما يقول
        ولم يكن رجلا "مصنعيا" أو يكتب مجرد "شغل" يومي
        وإنما كان يشرح المجتمع بسياساته وأخطائه ورموزه، واخترع لكل طبقة
        أو فئة في المجتمع شخصية تلخصها، ليخرج أحشاء المتناقضات في مجتمعنا المصري
        وكان شجاعا في مواجهة الحكام ورؤساء الحكومات والوزراء
        ولأنه رجل نظيف ونقي، لم يكن يخشي في الحق لومة لائم

        شخصيات في حياتنا سوف تظل عالقة في أذهان الجميع الى الأبد

        تعليق


        • #19
          تعالو شوف نماذج من الكاريكاتيرات الرائعة
          لهذه الشخصيات الغير عادية
          التى نالت شهرة أكبر من
          أحمد رجب و مصطفى حسين


          10

          تعليق


          • #20
            جارى اعادة رفع صور الموضوع تابعونا لاحقا 5


            يتبع

            تعليق


            • #21
              جارى اعادة رفع صور الموضوع تابعونا لاحقا 4

              في مساحة صغيرة، بالصفحة الأخيرة لجريدة الأخبار،
              امتزج فيها الفكر مع خطوط الرسومات الكاريكاتيرية غير مكتملة،
              ذات الألوان البسيطة المتنوعة،
              التي شكلت شخصيات غريبة الشكل حاملة للملامح المصرية
              فتخطف البسمة الرقيقة من الوجوه،
              وبعضها من الشخصيات البارزة
              المصورة بطريقة كوميدية ، تشغف فكر القارئ لمعرفتها،
              واستدعاء الموقف المرتبط بالحدث،
              استطاعت أن تجذب قطاعًا كبيرًا من القراء

              امتلكا بهذه المساحة الصغيرة، قلوب وأّذهان القراء
              في وقت كان للجريدة المطبوعة السطوة والقوة،
              الثنائي “مصطفى حسين وأحمد رجب”،
              أبناء مؤسسة أخبار اليوم، تمكنا من
              إخراج الضحكات من قلوب قرائهما
              بشخصيات ساخرة
              ابتكرها أحمد رجب من وحي خياله،
              ورسمها مصطفى حسين بريشته المميزة

              ربطت علاقة توأمة فكرية بينهما
              طوال مشوار صحفي امتد لعشرات السنين ..
              حتى أنه وبعد رحيل مصطفى حسين
              اعتاد “رجب” أن يفتتح عموده “نصف كلمة”
              في جريدة أخبار اليوم بالدعاء لصديق عمره بقوله:
              يا رب حياة مصطفى حسين بين يديك،
              إنا نتوسل ونستجدي، ونطمع في قدرتك
              يا من تعطي بلا حساب، يا أرحم الراحمين

              شكلا معًا مثالًا لأفضل فريق عمل
              في الصحافة المصرية،
              طوال رحلة عملهما التي تجاوزت الـ25 عامًا
              قاربتهما في الفكر والعمل والاتجاه،
              وحتى في نفس المستشفى الأمريكي
              ليتقاسما الآلام داخله،
              إلا أن مصطفى حسين يسقط
              فى يوم السبت 16 أغسطس 2014
              عن عمر ناهز ال79 عامًا،
              متأثرًا بآلامه التي لم يستطع تحملها


              1

              تعليق


              • #22
                ياترى ايه هيا الغرفة رقم 53

                في مبنى دار "أخبار اليوم القديم"
                في الدور التاسع تقع الغرفة 53
                أو "غرفة العظماء" كما يطلق عليها
                تلك الغرفة التى أتخذها "توفيق الحكيم" مكتباً له
                وأنضم اليها كامل الشناوى وجلال الدين الحمامصي
                وموسى صبرى وأنيس منصور وسعيد سنبل
                وأحمد رجب فى 11 من يوليو عام 1968.

                كانت الغرفة رقم "53" بالنسبة للكاتب الساخر أحمد رجب
                بمثابة مصنع لإنتاج أفكاره ومنبراً حراً
                يحط على أكتاف الغلابه كطائر سلام وديع
                ويتحول كسوط كرباج على الفاسدين من المسؤلين
                فى كل زمان عاصره
                وهو ما شاهدناه من يوميات "نصف كلمة"
                بجريدة الأخبار بشكل يومى وعلى مدار 48 عاماً
                والتى استكمل فيها مهام الكاتب الناقد الساخر
                لإوضاع مجتمعه كمن سبقوه من عظماء تلك الغرفة.
                يقول الكاتب أحمد رجب :
                «قضيت نصف عمري في الغرفة رقم 53،
                أول من اتخذها مكتباً هو توفيق الحكيم،
                كنت أحملق في أجواء الغرفة 53 وأتساءل:
                كيف لم أحظ من هذه الغرفة بإشعاعات الفكر والفن
                التي تركها توفيق الحكيم.. فأفكر مثله وأبدع مثله؟
                وتبين لى أن السبب أننى غيرت موضع مكتبى
                من حيث كان يجلس توفيق الحكيم ونقلته إلى
                حيث كان مربط حمار الحكيم».
                ورغم ما تعكسه هذه الكلمات الساخرة
                من تواضع شديد لكاتبنا الكبير إلا انه
                لم ينجو هو نفسه منها ، وهو ما يؤكد علي عبقريته التلقائية
                التي لا يستطيع تذويقها حتى مع نفسه
                وهذا شئ نادر الحدوث خاصة مع الأدباء والفنانين الذين تقتلهم الأنا

                داخل هذه الغرفة تولد كل يوم فكرة جديدة وأحيانا أكثر من فكرة
                وتستغرق كتابة نصف كلمة كل يوم حوالي ساعة زمنية ،
                ولكن لا أحد يعرف كم من الزمن تستغرق هذه النصف كلمة
                بداخل عقل وفكر كاتبنا الكبير

                هذه الغرفة شهدت علي مدي سنوات طويلة
                الاجتماع اليومي الذي كان يعقد بين كل من
                الكاتب الكبير أحمد رجب والفنان مصطفي حسين
                من الساعة الثانية وحتى الواحدة ظهرا
                الذي ابتكرا بداخلها أهم الشخصيات الكاريكاتيرية

                هذه غرفته فى عمله
                ترى ماذا عن منزله
                زيارة سريعة لمنزل الاديب الراحل ونعود الى ابداعاته

                تعليق


                • #23
                  منزل أحمد رجب بعيون
                  الصحفى الشاب محمد توفيق


                  1

                  يقول محمد توفيق فوجئت باتصاله فى العاشرة مساءا
                  لكن بمجرد أن رددت جاءنى صوته فرحا و مبتهجا و منتشيا
                  و قال لى : أنا فزت بجائزة الصحافة العربية
                  كأفضل عمود صحفى و هم أبلغونى منذ دقائق بالجائزة
                  لكن أنا طبعا مش هقدر أسافر عشان كده قررت أنك
                  تسافر مكانى و تتسلم الجائزة نيابة عنى
                  من النهاردة أنت أحمد رجب
                  فى هذه اللحظة يقول محمد توفيق كدت أصاب بالجنون من الفرحة
                  لم أصدق و لم يستطع عقلى تحمل ما قاله الأستاذ
                  لدرجة أننى لا أذكر ماذا قلنا بعد ذلك و كيف انتهت المكالمة بيننا
                  و تذكرت فى هذه اللحظة نجيب محفوظ حين قرر
                  ألا يذهب لاستلام جائزة نوبل و أرسل ابنته لتتسلمها بدلا منه
                  لا أعرف لماذا هذه الواقعة تحديدا التى هبطت على ذاكرتى
                  و على ذاكرة زوجتى فى نفس الوقت
                  ربما لأننى شعرت بما يقوله لى دائما أننى ابنه الروحى
                  و هذا شرف أحاول ألا أصدقه من فرط سعادتى به
                  و أخشى أن يصابنى الغرور بسببه لكن بعد أن أُغلق الخط
                  و فى ظل فرحتى الغامرة تذكرت قائمة طويلة
                  من التلاميذ و المريدين و المقربين منه
                  و على رأسهم الرائعة صفية مصطفى أمين
                  التى يكفى اسمها ليجعلها أقرب الأحياء إلى
                  قلب أحمد رجب لذلك اكتملت فرحتى
                  حين هنأتنى على اختياره لى لكنى ظللت لا أصدق
                  فعاوت الاتصال بالأستاذ و قلت لنفسى
                  ربما يعيد التفكير مرة أخرى و يختار شخصا آخر يمثله
                  ويتسلم الجائزة نيابة عنه خاصة أن البعض
                  عندما علم باختياره لى لم يرق لهم الاختيار
                  و تمنو أن يكونوا مكانى و صراحته بما فى قلبى
                  فجاءت إجابته قاطعة و واضحة و حاسمة :
                  أنا قلت أنت اللى هتسافر يعنى أنت اللى هتسافر
                  أنا حابب أنك تشاركنى هذه الفرحة
                  فعجز لسانى عن النطق، و الشكر


                  ذهبت إلى الأستاذ أحمد رجب بناءا على موعدنا
                  فى تمام الثانية عشرة ظهرا و بمجرد أن وصلت
                  أمام بيته وجدت من ينتظرنى
                  ليصعد بى إلى شقته فى الدور الأول
                  طرقة واحدة على الباب كانت كافية ليفتح عاطف
                  ذلك الرجل الذى لم يفارق الأستاذ منذ قرابة 40 عاما
                  فدخلت و عبرت باب الشقة و وجدت الأستاذ جالسا على مقعده
                  و جواره عصاه التى يتوكأ عليها و ممسكا بأخبار اليوم
                  وحين رأنى علت الابتسامة وجهه خاصة أننى
                  كنت ارتدى تى شيرت مطبوع عليه صورته
                  و أحمل فى يدى جائزة الصحافة العربية المنحوت عليه اسمه
                  و التى شرفنى باختيارى لاستلامها نيابة عنه
                  و سلمت له الجائزة و شهادة التقدير و الحقيبة
                  فكافأنى مكافأة لم تخطر لى على بال
                  وجعلنى أتجول فى بيته و أرى مكتبه و مكتبته


                  حين تطأ قدميك منزل أحمد رجب تدرك تماما
                  أن من يسكنها هو إمام الزاهدين و سيد المتواضعين
                  فالشقة اشتراها حين تزوج فى مطلع الستينات من القرن الماضى
                  و ليس بها آية مظاهر للترف أو الثراء
                  رغم كونها تقع فى واحدة من أرقى مناطق الجيزة
                  فى حى المهندسين فالتكييف يبدو أنه اشتراه منذ زمن بعيد
                  و الآثاث رغم أناقته إلا أنه لا يوجد به أية مبالغة
                  و الجدران يكسوها ورق الحائط
                  و لا يوجد عليها سوى صورتين
                  أحدهما لابن أخته و الثانية لصديق عمره

                  رأيت بيته غرفة غرفة و رأيت مكتبه و شاهدت مكتبته
                  المكتظة بأمهات الكتب من الأرض إلى السقف
                  و إلى جوارها عدد هائل من شرائط الكاسيت
                  الذى ما زال يحتفظ بها لجبابرة الغناء
                  أم كلثوم و عبد الوهاب و فريد الأطرش
                  و عبد الحليم حافظ و شادية و غيرهم
                  و كذلك شرائط الفيديو المسجل عليها الأفلام
                  التى كتب قصتها و السيناريو الحوار لها

                  تعليق


                  • #24
                    أعماله الإبداعية

                    من 1/2 كلمة ل نهارك سعيد عاش مطرب الاخبار
                    الحب و سنينه و قال وعاد فى أغانى الأرجبانى
                    بعدها شغل الفهامة و قال دى صور مقلوبة
                    دى كانت يوميات حمار وكمان طلعت أى كلام
                    طلعوا ناس وناس يقولوله ضربة فى قلب
                    يخرب بيت الحب


                    أحمد رجب حكاية طويلة في رحلة الإبداع والتفوق ،
                    علي مدي اكثر خمسين عاما عشنا مع كلماته
                    حالات من العطاء والبهجة والألم في كتابات ساخرة
                    هو رائدها في مصر والعالم العربي.
                    لديه العديد من الكتب التي سجل فيها تاريخا عميقا
                    والتي كشفت بشكل أو بأخر عن
                    قصور في جوانب حياتنا الاجتماعية والسياسية


                    كما كان له عدة أعمال سينمائية ومسرحية
                    تضمنت أفلام "صاحب العمارة" و"محاكمة علي بابا"
                    و"الوزير جاي" و"فوزية البرجوازية" و"نص ساعة جواز"
                    بالإضافة إلى مسرحية واحدة هي "كلام فارغ"و غيرها


                    كما كتب مسلسلا كوميديا جمع فيه
                    كل الشخصيات الكاريكاتيرية التي أنتجها
                    على مدار مشواره مع مصطفى حسين
                    بعنوان ناس و ناس
                    و الجزء الثاني منه بعنوان ناس كده وكده


                    كان يرى أن المأساة و الملهاة و جهان لعملة واحدة
                    لذلك منذ سنوات طويلة أعاد كتابة السيناريو والحوار
                    لواحدة من أشهر المسرحيات التراجيدية
                    و هى مسرحية عطيل لشكسبير و لكنه صاغها بصورة كوميدية
                    و اتفق مع صديقه المخرج فطين عبد الوهاب على إخراجها
                    لكنه رحل قبل أن يخرج العمل إلى النور
                    و لم تكن معه نسخة أخرى من السيناريو الذى كتبه
                    و لم يستطع الورثة العثور على هذا السيناريو
                    أحمد رجب يرى دائما الوجه الساخر من الأشياء
                    و يمكنه بكلمة أو بحرف واحد فقط أن يجعل من المأساة ملهاة
                    و يظهر لك فى أعماله
                    و يظهر أكثر فى كتابه الجديد البديع يخرب بيت الحب الذى صدر حديثا



                    يتبع

                    تعليق


                    • #25
                      اما عن كتبه حدث و لاحرج
                      فكرة مختصرة عن بعض كتبه

                      وما حوته من سخرية لاذعة

                      يوميات حمار

                      صدر الكتاب في فترة أزمة الخليج،
                      و يتناول بطريقة فكاهية عن تحليل
                      الكاتب السياسي للأوضاع و رأيه
                      في ما يتعلق بمجريات ذلك الوقت ،
                      ما أثار إعجابي هو بُعد نظره عندما ذكر
                      ماذا ستفعل أمريكا بالتحديد و غيرها من الدول
                      بعد انتهاء الحرب الباردة؟ من يحاربون ؟
                      هل سيذهبون لبيع البطاطا مثلاً ؟ و هذا ما حدث بالفعل،
                      فمزاعمهم في الحرب ضد الإرهاب أثبتت
                      حاجتهم إلى "عدو" أو هدف يحاربونه
                      كان الحمار ممن يقرؤون الواقع السياسي العالمي،
                      و تحليله بالتأكيد في محله.

                      الاغانى للاربجانى

                      كتاب سيرسم الابتسامة علي شفاهك
                      وانت تقرأه وفي بعض الأحيان قد تضحك
                      بصوت مرتفع وخاصة الفصل الأول منه .

                      كلام فارغ

                      إذا اردت النقد المغلف بالسخرية والفكاهة
                      فهو في هذا الكتاب.. إذا أردت أن تضحك ملء شدقيك
                      وتسمع صوتك يتردد في أرجاء مكانك وانت وحدك
                      مع هذا الكتاب فهو لك نقدمه بكل ابتسامة
                      ونقول له هذا هو واحد من روائع الكاتب الساخر
                      ينتقل فيه من موقف إلى موقف
                      فتتبعه دون ان تدري إلا وقد انتهى الكتاب
                      بسرعة غريبة لا تشعر بها كيف مرت ..
                      كلام فارغ هو اكثر كلام تقرأه ملئ بالرأى
                      والنقد والسخرية والابتسامة
                      ومع الاعتذار للإستاذ أحمد رجب
                      فنقول له أنه كلام "مليان" جدا


                      ضربة فى قلبك

                      الكاتب أراد من هذا الكتاب توصيل فكرة معينة
                      الا وهي ان المرأة كائن اسطوري هدفه الاوحد
                      في الحياة هو اصطياد الرجل الضحية البريء
                      الذي لم يصل حتى الان الى وسيلة كي يتفاهم مع المرأة
                      تلك الكائن المعقد في مشاعره وأفكاره

                      اما الحب و سنينه
                      انا مصاب بالممل العاطفى لا أستطيع أن أحب امرأة
                      أكثر من شهر حتى ولو كانت ملكة جمال الكرة الأرضية،
                      واليوم كان اللقاء الأخير مع دولِّي
                      التي عرفتها منذ واحد وعشرين يومًا.
                      سألتني دولِّي: من اللاتي عرفتهن قبلي؟
                      قلت لها وأنا أحصي عدد اللواتي عرفتهن
                      في الشهورالأخيرة: سونيا ونانو ودورا وماجي
                      وطامو وفيفيت وتوتي ولولا وميمي وروكي
                      وريري،ثم أنت، ثم فافي.
                      قالت في دهشة واستنكار: أتقول فافي بعدي؟
                      قلت لها في هدوء: بعدك يا روحي.
                      انتفضت دولِّي واقفة والتقطت حقيبة يدها
                      من فوق المائدة وانصرفت غاضبة.
                      الحمد لله.. مع السلامة
                      مسكينة زوجتي كريمة

                      تعليق


                      • #26
                        اما عن آخر ما صدر للكاتب الساخر الكبير أحمد رجب،
                        كتاب "يخرب البيت الحب" عن الدار المصرية اللبنانية،
                        وفيه أعلن أن الحب جميل، وشرير خطر عندما يتنمر،
                        الحب نعيم، وهو الجحيم إذا غضب؛
                        الحب أحلام نحيا فى رؤاها،
                        والويل عندما تصبح أشباحًا تطاردك فى الصحو والمنام.
                        كانت هذه رؤيته المختصرة عن الحب،
                        فكرة فيها من التناقضات ما يتناسب مع طبيعة المشاعر،
                        وطبيعة البشر، المتقلبين فى عواطفهم، وفى أحاسيسهم.
                        والكتاب هو آخر ما صدر له، يدور فى إطار اجتماعى ساخر
                        عن العلاقة بين المرأة والرجل، والمحرك الأساسى
                        لكل ما يتعلق بهما الحب والزواج، والحب قبل الزواج،
                        والحب بعد الزواج، والغيرة،
                        وكيف أن الحب فى نظر الرجل هو مقدمة لأشياء أخرى،
                        بينما يمثل للمرأة كيانًا اقتصاديًّا.
                        ويكشف "رجب" فى كتابه هذا عوالم الرجل والمرأة،
                        والحب فى نظر كل منهما، وليس الحب فقط،
                        بل الغيرة، والزواج، والعلاقات الزوجية،
                        وكل ما يخص علاقة الرجل بالمرأة. فيقول مثلا،
                        إن الغيرة عند الرجل مبعثها الحب
                        أو الرغبة فى الاستئثار بأنثاه،
                        بينما الغيرة عند المرأة على النقيض من ذلك،
                        إذ يغلب عليها الدافع الاقتصادى،
                        فهى المرأة عديمة الثقة بالرجل وإن تظاهرت بغير ذلك،
                        وهنا تشعر بالخطر أو التهديد الاقتصادى
                        إذا نافستها امرأة أخرى فى حب رجلها.

                        وعن فساد الحب، يقول إن سوء التغذية
                        من أمراض الحب بعد الزواج، وهو هنا
                        لا يقصد بالتغذية الطعام والشراب،
                        ولكنه يقصد التغذية العاطفية
                        عن طريق الكلمة الحلوة، والحضن الدافئ،
                        واللفتة الطيبة، مشيرًا إلى الحياة الزوجية
                        لدى المصريين عمومًا تفتقر إلى التغذية العاطفية،
                        والطرفان يتحملان تجويع الحب وموته.
                        وهو هنا يخبرنا أن أسباب أمراض الحب بعد الزواج
                        ترجع إلى أن كلاً من الطرفين لا يُدرك المظاهر
                        أو السمات الخارجية الخاصة بالنوبات النفسية
                        عند الطرف الآخر، كاستعداه للحديث،
                        أو رغبته فى الانفراد بنفسه،
                        مشيرًا إلى أن عدم إدراك هذه السمات
                        يجعل كلاً من الزوجين جهاز إرسال واستقبال
                        سيئًا بالنسبة للآخر.
                        ولا يكتفى أحمد رجب، بالحديث عن الحب،
                        فهو يقول أن الرجل والمرأة يدخلان معركة،
                        تتمنى المرأة من أعماقها أن تنهزم فيها،
                        فهى فى النهاية تريد رجلا قويًا تحتمى به،
                        ويوجه رسالة إلى الرجل، فيقول له
                        "أنت لا تستطيع أن تملك المرأة إلا بالحب،
                        فالمرأة تمنح حبها لمن تشاء"

                        تعليق


                        • #27
                          أحمد رجب بعيون المحيطين به
                          "كان إنسانا"
                          هكذا لخص أقارب أحمد رجب
                          وأصدقاؤه وزملاؤه شخصيته الاجتماعية.

                          فمثلما كان في الصحافة بسيطا متواضعا
                          يعشق مهنته ويدافع عن الفقراء والبسطاء
                          كانت تربطه علاقات قوية بأسرته وأقاربه
                          وزملاء دراسته في الإسكندرية ،
                          رغم الشهرة والنجومية إلا انه قاوم الغرور
                          وكان يعامل كل الناس سواسية ،
                          كان يتصل بأصدقائه ويطمئن على أحوالهم
                          ويتواصل مع زملاء كلية الحقوق في الإسكندرية ،
                          فالصحافة لم تنسه اقرب الناس إليه ، والنجومية زادته تواضعا.

                          لم يغلق بابه في وجه أحد وكان يستمع إلى كل الناس،
                          وكان بسيطا في كلماته لا يثرثر كثيرا،
                          فهو يعرف أن من كثر كلامه كثر سقطه.

                          يقول لبيب معوض زميل أحمد رجب في الدراسة :
                          "أحمد رجب زميل الدراسة حتى تفرقنا بعد الجامعة
                          في الإسكندرية إلى أن ذهب إلى الصحافة
                          وأنا ذهبت إلى المحاماة ، وكنا نلتقي كثيرا
                          وكنا على تواصل مستمر ،
                          وكان أحمد رجب يتصل بي كثير لنري معاً
                          النقد الذي يسمح نشره وانه في حدود النقد المباح قانونيا"
                          مؤكدا أن أحمد رجب كان يكتب للفقراء ولم يكتب مقابل المال.

                          ويقول أحمد بسيوني ابن أخت أحمد رجب:
                          " من بداية مرض بابا أحمد كنا علي طول بنزوره
                          خاصة في الفترة الأخيرة بعد ما ازدادت صحته سوء،
                          ودائما كانت آخر وصية للكاتب احمد رجب
                          إننا نظل مترابطين وتربطنا علاقة قوية والحفاظ علي صلة الرحم.

                          وأضاف أن أحمد رجب كان يقود قلوب أمة بأكملها
                          يعبر أن أحزانها وأفراحها بكلمات بسيطة قليلة
                          عندما توضع فوق سطور مقالاته تقلب كل المعايير والموازين ،
                          يضحكنا حتى البكاء..عطاؤه المميز كان سببا
                          في ترشيحه لجائزة النيل والحصول عليها بأغلبية الأصوات،
                          لا يختلف عليه أحد ولكنه يختلف مع كثيرين.

                          وأضافت ليلى بسيوني بنت أخت الكاتب الراحل،
                          أن أحمد رجب مشواره طويل وجميل من العطاء والنجاح
                          الذي صنعه بنفسه ، وهو الذي لم يتقلد يوما منصبا صحفيا
                          ورغم ذلك امتلك قلوب ملايين القراء والمعجبين والمريدين،
                          أنه أسطورة الكتابات الساخرة .

                          أكدت ليلي أن علاقة أحمد رجب بأهله تختلف كثيراً عن
                          علاقته برفقائه، فهو كان سريع الغضب والعصبية
                          وإنما مع أهله كان قمة في هدوء وطيبة القلب والحنية والعطاء.

                          وعن وجبة الإفطار الخاصة بـ أحمد رجب
                          فأكدت ليلي أن الراحل كان يفطر عصير طماطم
                          وبعد ساعة كان يتناول كوب من اللبن ويضع عليه بيضة ،
                          فكان هذا إفطاره المعتاد.

                          تعليق


                          • #28
                            ورغم أن الراحلَ لم يكن كثير الكلام،
                            لا يهوي التعارف ولا يفضل تكوين صداقاتٍ جديدة،
                            إلا أنه ترك في قلوب جميع من تعامل معهم حباً كبيراً،
                            وخلّد في عيونهم بتواضعه وحسن خلقه صورة "الإنسان الخالص".

                            فى عقار مكوناً من خمسة طوابق
                            يحمل رقم 51 بشارع الأحرار بالمهندسين
                            كان يسكن الراحل أحمد رجب.
                            لا تري هنا أي مظاهر للبهرجة،
                            لا شواهد تشير إلي أن شخصيةً استثنائية تسكن هذا المكان.
                            "كان إنساناً بسيطاً يعامل الجميع بتواضعٍ واحترام
                            عبدالقادر عبدالله حارس العقار
                            لم أعرف الراحل إلا من أربع سنواتٍ فقط
                            عندما جئت لأعمل هنا، وتمنيت لو أنني عرفته منذ زمن.
                            لم أجد شخصاً في تواضعه، رغم أنه كاتبٌ عظيم
                            وشخصية هامة في المجتمع كان يتعمد أن
                            يعامل البسطاء بغير تكلف، ولا ينسي أبداً أن
                            يعطي أبنائي الثلاثة عيديةً صباح كل عيد.
                            كان قليل الاختلاط بالآخرين،
                            يحب الهدوء وينزعج بشدّة من أصوات الكلاب
                            التي تصدحُ في المساء من الشوارع المجاورة،
                            خاصة أنه ينام مبكراً.
                            يضيف: بعد أن مرض عم كمال الذي كان
                            يرافقه لسنواتٍ طويلة ويعد له طعامه،
                            أصبح يطلب مني كل مايحتاجه للبيت،
                            أما طعامه فاعتاد أن يطلبه من المطاعم القريبة
                            كنتاكي، ومطعم المغربل. خاصة أن حركته
                            أصبحت قليلة جداً في آخر سنةٍ من عمره
                            بعدما اشتد عليه المرض،
                            قليلاً ماكان يذهب إلي مكتبه بأخباراليوم،
                            وكان يأتي له باستمرار الدكتور حسام الإبراشي
                            طبيب الأعصاب الخاص به ليجري له جلسات علاج طبيعي.
                            لم تختلف صورة الراحل أحمد رجب في عيون
                            العميد محسن نوير أقدم جيران الراحل
                            ومالك العقار الذي يسكن فيه.
                            عرفتُ أحمد رجب منذ كان عريساً في ريعان شبابه،
                            أجّر من والدي الشقة التي كان يسكن فيها ليتم زواجه.
                            كانت أعمارنا متقاربة جداً، لكننا لم نتداخل بعمقٍ إلا فيما بعد.
                            كنت معجباً جداً بما يكتبه وأبدي له إعجابي كلما رأيته.
                            كان شخصيةً مرحة وبسيطة رغم ما يبدو علي مظهره من جديّة،
                            ورغم أنه لم يكن كثير الكلام إلا أن
                            علاقتي به توطدت بعد عدة زيارات متبادلة بيننا،
                            وأصبح يدعوني إلي الحفلات التي كانت تنظمها
                            زوجته الراحلة في بيته، وكانت تجمع كبار رموز الصحافة والفن،
                            قابلت في منزله شادية ورياض السنباطي وكمال الطويل.
                            يتابع العميد محسن : كانت زوجة الراحل اجتماعية جداً
                            تشجعه علي إقامة هذه الحفلات، ولكن بعد وفاتها انعزل عن الناس،
                            كان يشكو لي من الفراغ الهائل الذي خلفه رحيلها.



                            يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              فين راح و فين عاش وجه منين
                              و قال و كان و اتفقنا و اختلفنا معاها
                              لكن فى 1/2 كلمة أحمد رجب مات
                              1/2 قرن بيقول 1/2 كلمة بألف كلمة
                              ملأ الدنيا سياسة و أدب و نقد
                              حب و فكاهة و نكت و ...........
                              عزاء و صحافة و دنيا و مين راح
                              راح أحمد رجب فى 1/2 كلمة

                              و كتب رجب في 1/2 كلمة بعيدًا عن سطوره الساخرة
                              رسالة وداع للشعب المصري متوقعًا تلك اللحظة
                              بقوله : الآن يا مصر أموت مطمئنا عليك و على أهلي المصريين
                              إني لا أوصي حاكما صالحا بأهلي
                              و لكن أوصيكم بحاكم ندر وجوده على الزمان
                              و قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
                              بعد صراع مع المرض رحل فارس الكلمة
                              الكاتب الصحفي احمد رجب عن عمر ناهز 86 عام


                              الرحيل كان فجر الجمعة 12 من سبتمبر2014
                              حيث فقدت مؤسسة أخبار اليوم
                              و الصحافة المصرية و العربية
                              فارس الكلمة احمد رجب
                              الذي يعتبر علمة فارقة في تاريخ صاحبة الجلالة
                              وصل جثمان الكاتب المبدع الراحل أحمد رجب
                              من المركز الطبى العالمى
                              إلى مؤسسة أخبار اليوم بشارع الصحافة،
                              و ذلك بواسطة أحد السيارات التابعة للمؤسسة
                              تمت الصلاة على الجثمان فى مسجد عمر مكرم عقب صلاة الظهر
                              قبل مغادرته إلى الإسكندرية .
                              الإسكندرية والتى جاء منها يوما مقتحما أضواء القاهرة

                              و بلاط صاحبة الجلالة يقدم مدرسة فى الكتابة الصحفية

                              ابتدعها لنفسه ثم سارت عليها أجيال

                              تعلمت هذا الأسلوب فى الكتابة

                              ها هو يعود اليها لدفنه فى مقابر العائلة


                              4

                              تعليق


                              • #30
                                ها هنا رقد فى مثواه الأخير
                                فى مقابر الاسرة بالأسكندرية


                                جارى اعادة رفع صور الموضوع تابعونا لاحقا 4

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X