إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روبابيكيا منوعات وقصص قصيرة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76



    كأن الحياة تتوقف على إرسال هذه الرسالة!!!
    و كأن بإرسالك إياها ستأخذ الثواب الكبير
    و تدخل الجنة دون سؤال!!!
    و لا تفهم أنى ضد إرسال الرسائل للآخرين
    و لكن كل ما أطلبه أن تتأكد من محتوى
    جراب الحاوي قبل إرسالها..
    لأن هناك رسائل تحمل في ظاهرها معلومات خطيرة
    و محتواها يكون خدعة...
    فالحاوي يربطها بالمواضيع الدينية
    والثواب والعلم والطب والصحة
    وما إلى ذلك من حيل تؤدى إلى تنويم الشخص
    فلا يستطيع التمييز بين الباطل و بين الحق...
    فيقوم بإرسال الرسالة ونشرها على المنتديات دون تفكير.





    فتجد رسائل تمتلئ بالقصص خيالية
    مثل تحويل فتاة إلى كائن لأنها قذفت بالمصحف
    و يمارس الحاوي لعبته بمهارة
    فيضع صورة للفتاة بعد التحول...
    و يتضح أن الأمر خدعة و إنها صورة لتحفة فنية...




    و الأكثر من ذلك استكشافات العلماء في كل مجال
    و ربطها بآيات في القرآن التي إن دققت النظر فيها
    و أمعنت الموضوع التي تتكلم عنه الآية الكريمة
    تجد أنه لا يوجد أدنى علاقة بينها
    و بين الاستكشاف العلمي المزعوم....
    أما الحاوي تلك المرة لم ينجح في لعبة الخداع
    فلم يذكر العالم الذي اكتشف هذا الاكتشاف...



    و الأعجب الرسائل الخاصة برؤية الرسول
    و التي وجب إرسالها إلى 25 شخص
    و لا أعلم ما هو سبب هذا العدد
    و لماذا ليس ثلاثون أو أربعون...
    و الحاوي في تلك المرة يعد أن الفقير سيصبح غنيا
    و المريض عفيا...
    أما من يتوقف عن إرسالها فسوف يموت موتا شنيعا
    و يصبح فقيرا بعد الغنى و مريضا بعد المعافاة ...!!!




    وأيضا هذه الرسائل التي تحمل أحاديثا ضعيفة أو مكذوبة
    عن الرسول الكريم لعدم تحرى الراسل
    و ليس لقوة خداع الحاوي...
    فالفرق واضح و لا يمكن أن يكون حديثا
    لا في معناه و لا في شكله...
    فحتى الحاوي لم يذكر الراوي!!!



    من فضلك أسال نفسك؟ ...
    هل الفقروالمرض عقاب من الله؟
    وهل كان يعاقب الله الأنبياء حينما جعلهم فقراء
    يعملون برعى الغنم أو حينما ابتلاهم بالمرض؟؟!!...
    و ماذا تقول في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:
    " من يرد الله به خيرا يصب منه"
    رواه البخاري.
    وهل أصبح اكتسابنا للثواب يقتصر على
    تحصيلها بهذه الوسائل السهلة ؟؟.



    أخي ...أختي
    أرجوك تأكد قبل إرسال الرسالة
    إنك لم تقع ضحية للحاوي وألاعيبه...
    وإن أوجس الشك في قلبك فلا ترسل الرسالة إلى غيرك..
    ولا تحسن النية وتقول كان مقصدي خيرا..
    والله يعلم نيتي...
    فأنت بذلك تساعد الحاوي على خداع عقول الناس
    بل إنك تقوم بنشرالشائعات،
    واعلم أن الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير...
    فلن يكون حصولك على الثواب الكبير ودخولك الجنة
    مقتصرا على مجرد إرسال رسالة...
    ولكن ما يجعلك عند الله ورسوله أفضل
    هو أن تكون أكثر ايجابية ونفعا لمجتمعك ولنفسك ...
    وأن تكون مؤثرا بالخير في أسرتك وأهلك ومجتمعك.







    نتابع

    تعليق


    • #77





      المصور المتجول
      يتذكره الأطفال حتما في الأعياد
      والمنتزهات والحدائق العامة،
      يتأبط كاميرته الجاهزة دائما، لتوثيق الفرح العابر.
      وأمام المحاكم المختلطة والدوائر الرسمية
      ومراكز توثيق الأوراق يتذكره الكبار أيضا،
      وهو يحمل على كتفه صندوقه السحري
      ومعدات التصوير الخفيفة لالتقاط الصورة
      المناسبة لهم في الوقت المناسب،
      يخرجها في نفس اللحظة ويجففها وقت
      بزوغها من كاميرته ورقة طرية مدهشة.



      حكاية الصورة حكاية قديمة،
      وربما كان مبررا للمفكر الفرنسي ريجييس دبريه ــ
      كل ذلك الشغف ــ في افتتانه على مدى عقود
      بدراساته ومقارباته السيميائية لبلاغتها
      أو ما سماه بشعرية الصورة،
      ولو كان ريجيس- صديق جيفارا الحميم - بيننا اليوم،
      ذلك الرجل الشغوف بالسينما وبكل ما هو بصري،
      لأعاد كلامه في تأليه الصورة وفتنتها،
      وتنازل عن كل النصب التذكارية لصديقه جيفارا،
      الموزعة في القارات الخمس، لذلك الجندي المجهول،
      المُسمى بالمصور المتجول،
      السارح في الشوارع في خجل،
      الهائم على وجهه في الميادين والساحات العامة،
      وقرب الأنصبة والتماثيل ومزارات المدينة،
      يتحين الفرص حيثما يتجمهر الناس،
      يوثق فرح الأطفال وابتساماتهم العابرة،
      وذكريات الكبار وآمال حياتهم في حراكهم اليومي
      في توثيق جميل للحظة والزمن.



      رجل الشمس
      تلك الومضة السريعة للكاميرا،
      تحمل أحيانا الكثير من الآمال والأحلام وألق الذكريات،
      تحنط دقائق الزمن في لحظة محددة،
      وربما كان الكاتب المصري يحيى حقي
      في قصة »المحلاج«، التي نشرت في مجموعته
      القصصية »أم العواجز«، سباقا لذلك التوصيف المذهل
      لحياة شخصية المصور المتجول،
      الذي تمثل في صديقه »شوكت«،
      الرجل الذي يقول إنه لا يراه إلا لماما،
      لأنه يستيقظ مع الشمس، فيمرق إلى ميادين المدينة
      وحاراتها وأزقتها في رحلة النهار،
      يتفرس في الوجوه والملامح،
      ويقف لساعات يوثق حبور الناس،
      وحين يعود يستأنس بصديقه في المقهى
      فيروي له مشاهداته اليومية.




      ومن ذلك أنه أصبح من بين زبائنه من يألف الكاميرا،
      فيقفون وهم يقلدون النجوم،
      فيثبتون في أماكنهم لا يتحولون عنها،
      يوجهون إليك نفس النظرة سنين طويلة،
      كأنهم قطع في متحف.



      فيما كان بعض زبائنه في السابق يشخصون بأبصارهم
      إلى العدسة، ويحملقون فيها، كأنما يتوقعون منها مفاجأة،
      أذرعهم متصلبة، وأيديهم حائرة،
      فهي إما مستقرة على الركبتين،
      أصابعها تارة منفرجة (ولا تدري لماذا)،
      وتارة مضمومة، أو ملصقة بأفخاذهم
      وأصابعها ممدودة كوقفة صاحب الحلة الجديدة
      أمام الخياط في أول تجربة.



      نتابع


      تعليق


      • #78






        مرويات العدسة
        ويستمر يحيى حقي في ذلك التوصيف المذهل على لسان
        صديقه المصور المتجول الذي يحكي له، فيقول إن
        إثبات الود ــ أمام عدسة المصور ــ بين الصديقين أن
        يتصافحا، وبعضهم يرفع يده إلى رأسه يحييك أنت
        والمصور والعالم أجمع،
        أما الفتيات ــ أمام العدسة ــ فكالنباتات البرية
        لا تزال بشوكها.



        ويسره وهو يقول »لا تضحك من أحذيتهن أو تسريحة
        شعرهن، بل انظر إلى العيون تجد جذلا فطريا وفرحة
        الطفل بلعبة جديدة،
        أما إذا اعتمدت إحداهن برأسها على كفها فوق المائدة،
        وتاهت نظرتها، ومن خلفها ستار عليه رسم زهرية
        كبيرة أو درج فخم، فأعلم أنها بنت مدارس،
        ابتليت بداء الحب.




        وربما للزمن دور في تلك المشاهد،
        حيث كان لبراح الوقت، وقلة الكاميرات،
        ما يفسر كل ذلك الشغف،
        كما كان للصورة دلالة كبيرة،
        فالإطارات المعلقة على جدران البيت،
        وألبومات حفظ الذكريات، كان لها ألف معنى،
        وكأن الصورة بكل ما تحمله من أشخاص كائن حي،
        يحفظ روح الأحباب والأهل والأصدقاء
        واللحظات الجميلة،



        ولذلك حدت سرعة التقانة والتطور في مجال
        التصوير في جميع مراحلها،
        وانتقالها من الأبيض والأسود،
        إلى كوكتيل الألوان الباهتة في مرحلة أولى،
        حتى وصولها إلى المرحلة الرقمية
        الأنقى في فرز الألوان،
        كل مظاهر الاحتفاء بذلك الرجل الجميل.




        لذلك كان المصور يتواجد في كل الأماكن،
        عند أبواب السيرك وبين خيامه،
        أمام السينما وفي المقاهي،
        في المزارات الكبيرة،
        ربما كانوا عدة مصورين يشكلون زحمة،
        وهم يتنازعون زبونا، لالتقاط صورة له،
        يفرح بها ويفتخر.



        ويحفل الأدب بحكايات المصورين المتجولين،
        وربما كان الأدب الواقعي في بدايات القرن الماضي
        أكثر احتفاء به، خاصة مع القاص الروسي انطوان تشيكوف،
        والذي رسم ملامح عدة لشخصيات في المدينة
        وفي الشوارع من بينها المصور المتجول
        الذي يذرع الشوارع لتوثيق الزمن والحياة.



        فنان بوهيمي في السينما
        حفلت السينما العالمية برسم ملامح تلك الشخصية،
        بجميع أبعادها،
        وإن كان الفن الغربي تشعب في أكثر من جانب منها،
        فأصبح رسام البروتريه، الذي يجلس طول النهار في
        الشوارع يرسم الوجوه، شبيها بالمصور المتجول،
        حيث رسمته السينما في أكثر الأوقات على شكل فنان
        بوهيمي، يعيش في الشوارع من أجل الفن،
        فتداخلت الصور بين الفن والحياة،
        والتسكع وطلب لقمة العيش،
        في توليفة منوعة قدمتها السينما لهذه الشخصيات.




        وتمددت الصورة بشكل أكبر لتشمل المصورين
        المحترفين المتفرغين للفن،
        كما في فيلم »جسور مقاطعة ماديسون«،
        الذي تم إنتاجه في عام 1991،
        من بطولة كلينت استود وميرل ستريب،
        حيث يلعب استود شخصية المصور المهوس
        بتصوير الجسور قرب طرق »إيوا« الريفية.




        وكما تداخلت في السينما نفس الصورة بين المصور
        والرسام، تداخلت في الرواية أيضا،
        وفي الرواية العربية نجد في ثلاثية الروائية الجزائرية
        أحلام مستغانمي، حيث تداخل عاشقان
        يحمل كل منهما اسم خالد بن طوبال،
        أحدهما رسام في »ذاكرة الجسد«،
        والثاني مصور في »فوضى الحواس« يعيش على أهبة
        مباغتة، جاهز دائماً لأمر ما، لفرح طارئ أو لفاجعة
        مرتقبة، كما وصفته الرواية، تماما كمصور يحيى حقي
        الذي يقول إنه جاهز دائما، حتى إنه في مناسبات
        الأعراس يحضر قبل المأذون.




        الذاكرة المستباحة
        في أيامنا، أصبح تواجد المصور المتجول مظهراً نادراً،
        لأن كل شخص يحمل معه مصورته الرقمية الصغيرة،
        وباستطاعته بعد دقائق تخزين كامل محتواها من الصور
        على شريحة صغيرة، باستطاعتها حمل كم هائل من
        الصور على ذاكرتها،



        وفي ظل هذه الوفرة الرقمية أصبح المصور المتجول
        مهجورا، يقف على استحياء في أماكن نادرة،
        كما تم استباحة كل مساحات سيطرته التي بدأت تضمر
        في المدينة وتتلاشى،
        كما تمت استباحة ذاكرة الأمكنة التي يتجول فيها،
        واختفى صندوقه السحري وحقيبته التي يحمل على كتفه،
        والورق الطري الذي يبزغ محملا
        بالدهشة والفرح من كامرته.




        وإن كان الروائي الأردني الراحل مؤنس الرزاز في
        ذاكرته المستباحة نقل موت الأمل في ذاكرة عجزة
        استباحت الحياة والخرف شيخوختهم في دار مهجورة
        للمسنين، فطمرت ألق الماضي،
        فإن أيامنا استباحت ذاكرة المصور المتجول،
        فكادت أن تصبح مهنة في طي النسيان.


        نتابع

        تعليق


        • #79








          اضحك .. الصورة تطلع حلوة
          *******************
          اضحك الصورة تطلع حلوة، شعار يميز المصورون المتجولون
          وهم أحد معالم الكورنيش والميادين الرئيسية،
          ويقومون بوضع كاميراتهم علي رقبتهم،
          ومن قلة الزبائن ينادوا "صورة يابيه".. "صورة يا هانم"..




          كورنيش النيل في القاهرة بالنسبة إلى الكثيرين
          هو شاب وفتاة يسيران جنباً إلى جنب، يداً في يد،
          باعة الترمس واللب، باعة عقود الفل والياسمين،
          مراكب للإيجار، ومصور متجول يعلق في عنقه كاميرا كبيرة،
          يميل على الواقفين والجالسين على سور الكورنيش ويهتف:
          صورة يا بيه، صورة يا أستاذ.




          لكن المصور يختلف عمن سبقوه في أنه ابن لهذا الشارع،
          يقضي فيه جل عمره، ينتقل من مكان إلى مكان،
          الشارع بالنسبة له «مكان أكل عيشه» كما يقول العم يونس،
          الذي التقيته في حديقة الحيوانات بالجيزة،
          يبحث عن طفل يريد أن يلتقط صورة بجوار الأسد،
          أو وهو يقف بين أبويه، في صورة تذكارية
          يضعها في ألبوم الصور.


          العم يونس في منتصف الخمسينات،
          يرتدي بدلة قديمة،
          اختفى لونها الأصلي من كثرة ارتدائه لها
          «اشتراها من حوالي عشرين عاماً»،
          يعلق في كتفه حقيبة بها معدات التصوير،
          وكاميرا يحملها يدور بها على الجالسين والواقفين
          والمتجولين منادياً «صورة يا هانم، صورة يا بيه».



          منذ أكثر من عشرين عاماً قرر العم يونس أن يمتهن هذه المهنة،
          خاصة بعد أن سافر الى عدة بلدان عربية بحثاً عن لقمة عيشه،
          ولكن لم يكتب له النجاح فيها جميعاً،
          ولكنه ظل مع كل هذا يحمل داخله حلماً يراوده بين الحين والآخر
          بأن يصبح مصوراً فوتوغرافياً.



          يقول العم يونس إنه لم يفتح استوديو خاصا به
          تكلفته سوف تكون مرتفعة جداً،
          ومع مرور الزمن يحب مهنته، ويحب الشوارع،
          ويحب التقاط الصور التي قد لا يستطيع التقاطها
          في استوديو بين أربعة جدران،
          وأردف «أهم ما في الأمر أن تحب مهنتك
          وأن تخلص لها حتى تعطيك».



          نتابع

          تعليق


          • #80


            أغنية المصور المتجول المفضلة لا بد أن تكون
            «إيديّا في جيوبي وقلبي طِرِب،
            سارح في غربة بس مش مغترب،
            وحدي لكن ونسان وماشي كده،
            ما عرفشي ببعد ولا أنا بقترب»،
            وهى من كلمات صلاح جاهين
            وتغنى بها محمد منير



            فهذا حاله لا شك،
            يسير هائماً على وجهه في الشوارع،
            واضعاً يديه في جيبيه،
            يريد أن يدفئهما حين عودته بالمال،
            لا يكف عن ترديد جملته الأثيرة،
            يغني للعشاق والفقراء،
            يجب عليه أن يبتسم للجميع
            حتى لو كان يبكي في داخله،
            يردد لعملائه «اضحك الصورة تطلع حلوة»



            أو كما قال لي مصور حديقة الأندلس بالأوبرا
            «الزبون لازم يصدق أن الصورة حلوة،
            وأنه فيها أجمل من رشدي أباظة
            حتى يوافق على التصوير».

            «المهنة راحت عليها» هكذا أضاف مصور الأندلس
            وقال «الشباب الآن يحمل كاميراته معه،
            ومن ليس معه كاميرات فإنه يملك هاتفا جوالا بكاميرا،
            كما أن البعض يرفض التصوير خوفا
            من أن تقع الصورة في يد من لا يؤتمن،
            أيضاً المهنة لم تعد مربحة مثل الماضي».



            مسعد، مصور آخر يوجد بصفة مستمرة
            في أماكن التجمعات الأدبية، نادي القصة،
            الأتيليه، ندوة المساء الأدبية، مؤتمرات المجلس
            الأعلى للثقافة، ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب،
            يلتقط الصور من دون أن يستأذن أحد،
            يطبع منها نسخا كثيرة،
            ثم يدور بعد ذلك يبحث عن أصحابها لبيعها لهم،
            ويقول: لو أنني انتظرت أن يطلب مني
            أحد صورة فلن أعمل،
            لذلك أبادر بالتقاط الصور خاصة
            في الاحتفاليات الهامة، ثم أقوم ببيعها،
            ثمن الصورة بالنسبة لمسعد يختلف من شخص لآخر:
            كل شخص حسب مقدرته، وحسب وضعه الاجتماعي،
            فقد أبيع صورة بجنيهين وأخرى بعشرين جنيها.



            مع انتشار ظاهرة المدونات على الإنترنت
            انتشر مصورون متجولون من نوع جديد،
            يتكاثرون في المظاهرات،
            يصورون التجاوزات والانتهاكات،
            ويقومون بنشر هذه الصور في مدوناتهم،
            ويمكن القول إن بعض هذه الصور استطاعت
            أن تكشف الكثير مما لم يستطع كشفه
            مصورو الصحف المحترفين.



            مهنة التصوير مرتبطة بالأساس بالشارع،
            والفارق بين مصور الصحيفة والمصور المتجول
            أن هذا الأخير يعيش في الشارع،
            ويعمل ويبيع في الشارع،
            ليس له مشتر سوى هذا الشارع،
            وقد يكون أكثر احترافاً من مصور الحفلات،
            لأنه حسب كلام عم يونس «يتعامل مع نماذج مختلفة،
            وشرائح مجتمعية بعضها يعتبر التصوير عيبا».


            ما يفعله العم يونس بعد التقاطه الصورة وأخذ ثمن
            التقاطها: إما إعطاء إيصال للعميل ليأخذها في اليوم
            التالي من الأستوديو الذي يتعامل معه، وهو عادة ما
            يكون قريباً من مكان التصوير،
            أو أن ينتظر صاحب الصورة قليلا حتى يعود إليه
            بها بعد ساعات، أو في اليوم التالي.



            «الأرزاق على الله»..
            هذا هو المثل الذي يؤمن به عم يونس.
            يخرج في الصباح قاصدا حديقة الحيوانات
            التي يفضل العمل فيها،
            لا يعرف ما الذي سيحدث بقية اليوم.
            ما يسعد عم يونس أنه يعقد علاقة صداقة
            مع بعض زبائنه الذين قد يعودون بعد شهر
            أو أكثر إلى المكان فيحيونه،
            ويحدثونه عن صورة التقطها لهم،
            ومع مرور الزمن، وتقدمه في العمر
            يرغب عم يونس في الاستقرار،
            في أن يفتح «استوديو» صغيرا حيث يسكن
            يقضي فيه ما تبقى من عمره،
            ولكن لأن «الرايح على قد اللي جاي» حسب تعبيره،
            فهو يحمد الله على أنه يعمل ما يحبه.



            المصور المتجول ابن شرعي للشارع،
            يعرف فن التقاط الصورة المناسبة،
            تحفظ ملامحه الأرصفة وتخلص له،
            يعود آخر الليل من عمله منهكا،
            يذهب للأستوديو الذي يتعاون معه،
            يسلمه حصيلة يومه، ويحاسبه على الصور،
            يخرج عائدا إلى بيته، يداه في جيبيه،
            كاميرته معلقة في عنقه، يسير بتؤدة مدندنا
            بأغنية قديمة كما يليق بأحد أساطير الشارع.




            لسماع أغنية محمد منير
            أضغط على الرابط التالى









            فى أمان الله وحفظه


            تعليق


            • #81
              ابنتي العزيزة المباركة علا الإسلام
              عندما قرأت ( روبابيكيا ) لأول مرة
              ظننت أنها رواية عالمية لكاتب أجنبي منسية
              أو أنها جزيرة نائية في أحد المحيطات
              لكنني عندما توغلت في تفاصيل الموضوع
              تبددت ظنوني وعدت إلى مقالة سابقة لي وهي
              ( كلمات مصرية ودلالاتها العراقية ) لأضيفها إليها
              فهذه الكلمة المركبة والصعبة
              تعني عندنا الباحثين عن الأشياء العتيقة
              والمستعملة لشرائها من البيوت
              عند تجوالهم في الطرقات والمناداة عليها
              فهم يبحثون عن الأجهزة الكهربائية
              والتحفيات والأجهزة المنزلية والثقافية المتنوعة
              ثم يقومون ببيعها في أماكن أخرى
              كما هو موجود في التحقيق الشيق
              الذي حملنا إلى أجواء تراثية وشعبية
              إنه عالم جميل متشعب يعيش هموم العاملين
              في شتى أبواب الرزق الحلال ويتفاعل مع هؤلاء الكادحين
              وهو نسخة طبق الأصل لما يجري في محلاتنا
              بالعربات والوسائل الأخرى مع غرابة العنوان المثير
              شكرا على هذه النزهة الممتعة مع أسمى أمنياتي

              تعليق


              • #82
                والدنا العزيز و شاعرنا القدير جابر الخطاب
                أسعدنى تواجدك الغالى بموضوعى روبابيكيا
                و أسعدنى تعليقك و ردك الجميل الراقى
                أضاء متصفحى و تزينت سطورى
                جزيل الشكر لك
                عظيم تقديرى و احترامى
                جزاك الله خير الجزاء


                تعليق


                • #83
                  برقة و تميز و اتقان يفوق الوصف
                  تحولت الروبابيكيا بين يديك
                  الى واحة جميلة حرفية بارعة
                  تنم عن فكر راقى قرات الكثير
                  و مازلت لى عودة ان شاء الله
                  جزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #84
                    الأستاذ و الشاعر القدير جابر الخطاب
                    افتقدناك كثيرا و افتقدنا قصائدك و مشاركاتك الجميلة
                    رحمك الله رحمة واسعة و أسكنك فسيح جناته
                    و جعلك من المقبولين عنده و المشمولين برحمته و عفوه إن شاء الله

                    تعليق


                    • #85
                      حبيبتى الجميلة الغالية أمانى
                      الرقة و التميز هو أمانى عزت و موضوعات أمانى عزت
                      تسلمى يا جميلة لرقتك و ذوقك و عذوبة ردودك و مشاركاتك
                      مودتى و حبى و تقديرى و احترامى
                      دمتى بكل خير و رضا و بركة من الله سبحانه و تعالى
                      جزاك الله خير الجزاء


                      تعليق


                      • #86
                        مازالت كراكيبنا الداخلية
                        تسيطر على حياتنا
                        يحتاج الأمر إلى إعادة ترتيب
                        والتخلص من كافة
                        الصناديق التى علاها التراب
                        والمبعثرة في اركان الذاكرة
                        يمكن العقل يفوق من سباته
                        موضوع جميل كعادتك
                        حبيبة قلبي
                        العودة إليه دوما
                        تجلب البهجة
                        دمتِ متألقة بكل جميل

                        تعليق

                        مواضيع تهمك

                        تقليص

                        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                        يعمل...
                        X