
كأن الحياة تتوقف على إرسال هذه الرسالة!!!
و كأن بإرسالك إياها ستأخذ الثواب الكبير
و تدخل الجنة دون سؤال!!!
و لا تفهم أنى ضد إرسال الرسائل للآخرين
و لكن كل ما أطلبه أن تتأكد من محتوى
جراب الحاوي قبل إرسالها..
لأن هناك رسائل تحمل في ظاهرها معلومات خطيرة
و محتواها يكون خدعة...
فالحاوي يربطها بالمواضيع الدينية
والثواب والعلم والطب والصحة
وما إلى ذلك من حيل تؤدى إلى تنويم الشخص
فلا يستطيع التمييز بين الباطل و بين الحق...
فيقوم بإرسال الرسالة ونشرها على المنتديات دون تفكير.

فتجد رسائل تمتلئ بالقصص خيالية
مثل تحويل فتاة إلى كائن لأنها قذفت بالمصحف
و يمارس الحاوي لعبته بمهارة
فيضع صورة للفتاة بعد التحول...
و يتضح أن الأمر خدعة و إنها صورة لتحفة فنية...

و الأكثر من ذلك استكشافات العلماء في كل مجال
و ربطها بآيات في القرآن التي إن دققت النظر فيها
و أمعنت الموضوع التي تتكلم عنه الآية الكريمة
تجد أنه لا يوجد أدنى علاقة بينها
و بين الاستكشاف العلمي المزعوم....
أما الحاوي تلك المرة لم ينجح في لعبة الخداع
فلم يذكر العالم الذي اكتشف هذا الاكتشاف...

و الأعجب الرسائل الخاصة برؤية الرسول
و التي وجب إرسالها إلى 25 شخص
و لا أعلم ما هو سبب هذا العدد
و لماذا ليس ثلاثون أو أربعون...
و الحاوي في تلك المرة يعد أن الفقير سيصبح غنيا
و المريض عفيا...
أما من يتوقف عن إرسالها فسوف يموت موتا شنيعا
و يصبح فقيرا بعد الغنى و مريضا بعد المعافاة ...!!!

وأيضا هذه الرسائل التي تحمل أحاديثا ضعيفة أو مكذوبة
عن الرسول الكريم لعدم تحرى الراسل
و ليس لقوة خداع الحاوي...
فالفرق واضح و لا يمكن أن يكون حديثا
لا في معناه و لا في شكله...
فحتى الحاوي لم يذكر الراوي!!!

من فضلك أسال نفسك؟ ...
هل الفقروالمرض عقاب من الله؟
وهل كان يعاقب الله الأنبياء حينما جعلهم فقراء
يعملون برعى الغنم أو حينما ابتلاهم بالمرض؟؟!!...
و ماذا تقول في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" من يرد الله به خيرا يصب منه"
رواه البخاري.
وهل أصبح اكتسابنا للثواب يقتصر على
تحصيلها بهذه الوسائل السهلة ؟؟.

أخي ...أختي
أرجوك تأكد قبل إرسال الرسالة
إنك لم تقع ضحية للحاوي وألاعيبه...
وإن أوجس الشك في قلبك فلا ترسل الرسالة إلى غيرك..
ولا تحسن النية وتقول كان مقصدي خيرا..
والله يعلم نيتي...
فأنت بذلك تساعد الحاوي على خداع عقول الناس
بل إنك تقوم بنشرالشائعات،
واعلم أن الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير...
فلن يكون حصولك على الثواب الكبير ودخولك الجنة
مقتصرا على مجرد إرسال رسالة...
ولكن ما يجعلك عند الله ورسوله أفضل
هو أن تكون أكثر ايجابية ونفعا لمجتمعك ولنفسك ...
وأن تكون مؤثرا بالخير في أسرتك وأهلك ومجتمعك.

نتابع

تعليق