كأنَّ قلبي زاهدٌ ، أوَ زائدٌ
عني كحرف "الكاف" في التشبيِه.
حين يجفُّ ماءُ القلب تزدادُ الجمالياتُ
تجريداً ، وتدَّثرُ العواصف بالمعاطفِ،
والبكارةُ بالمهارةِ/
كُلَّما يَمَّمْتُ وجهي شَطْرَ أُولى
الأغنيات رأيتُ آثارَ القطاة على
الكلام.ولم أَكن ولداً سعيداً
كي أَقولَ: الأمس أَجملُ دائماً.
لكنَّ للذكرى يَدَيْنِ خفيفتين تُهَيِّجانِ
الأرضَ بالحُمَّى. وللذكرى روائح زهرةٍ
ليليَّةٍ تبكي وتُوقظُ في دَمِ المنفيِّ
حاجتَهُ إلى الإنشاد: ((كُوني
مُرْتَقى شَجَني أَجدْ زمني))...ولستُ
بحاجةٍ إلاّ لِخَفْقَةِ نَوْرَسٍ لأتابعَ
السُفُنَ القديمةَ . كم من الوقت
انقضى منذ اكتشفنا التوأمين : الوقتَ
والموتَ الطبيعيَّ المُرَادِفَ للحياة؟
ولم نزل نحيا كأنَّ الموتَ يُخطئنا،
فنحن القادرين على التذكُّر قادرون
على التحرُّر، سائرون على خُطى
جلجامشَ الخضراءِ من إلى زَمَنٍ.../
هباءٌ كاملُ التكوينِ....
يكسرُني الغيابُ كجرَّةِ الماءِ الصغيرة.
نام أَنكيدو ولم ينهض . جناحي نام
مُلْتَفّاً بحَفْنَةِ ريشِهِ الطينيِّ . آلهتي
جمادُ الريح في أَرض الخيال . ذِراعِيَ
اليُمْنى عصا خشبيَّةٌ . والقَلْبُ مهجرٌ
كبئرٍ جفَّ فيها الماءُ، فاتَّسعَ الصدى
الوحشيُّ: أنكيدو! خيالي لم يَعُدْ
يكفي لأكملَ رحلتي . لا بُدَّ لي من
قُوَّةٍ ليكون حُلمْي واقعيّاً . هاتِ
أَسْلِحتي أُلَمِّعْها بِملح الدمع.هاتِ
الدمعَ، أنكيدو، ليبكي المَيْتُ فينا
الحيَّ. ما أنا ؟ مَنْ ينامُ الآن
أنكيدو؟ أَنا أَم أَنت؟ آلهتي
كقبض الريحِ. فانَهضْ بي بكامل
طيشك البشريِّ ، واُحلمْ بالمساواةِ
القليلةِ بين آلهة السماء وبيننا . نحن
الذين نُعَمِّرُ الأرض الجميلةَ بين
دجلةَ والفراتِ ونحفَظُ الأسماءَ. كيف
مَلَلْتَني، يا صاحبي، وخَذَلْتَني، ما نفْعُ حكمتنا بدون
فُتُوّةٍ ....ما نفعُ حكمتنا؟ على باب المتاهِ خذلتني،
يا صاحبي ، فقتلتَني، وعلىَّ وحدي
أَحملُ الدنيا على كتفيَّ ثوراً هائجاً.
وحدي أُفتِّشُ شاردَ الخطوات عن
أَبديتي.لا بُدَّ لي من حَلِّ هذا
اللُغْزِ ، أنكيدو، سأحملُ عنكَ
عُمَركَ ما استطعتُ وما استطاعت
قُوَّتي وإرادتي أَن تحملاكَ. فمن
أنا وحدي؟ هَبَاءٌ كاملُ التكوينِ
من حولي. ولكني سأُسْنِدُ ظلُّكَ
العاري على شجر النخيل .فأين ظلُّكَ؟
عني كحرف "الكاف" في التشبيِه.
حين يجفُّ ماءُ القلب تزدادُ الجمالياتُ
تجريداً ، وتدَّثرُ العواصف بالمعاطفِ،
والبكارةُ بالمهارةِ/
كُلَّما يَمَّمْتُ وجهي شَطْرَ أُولى
الأغنيات رأيتُ آثارَ القطاة على
الكلام.ولم أَكن ولداً سعيداً
كي أَقولَ: الأمس أَجملُ دائماً.
لكنَّ للذكرى يَدَيْنِ خفيفتين تُهَيِّجانِ
الأرضَ بالحُمَّى. وللذكرى روائح زهرةٍ
ليليَّةٍ تبكي وتُوقظُ في دَمِ المنفيِّ
حاجتَهُ إلى الإنشاد: ((كُوني
مُرْتَقى شَجَني أَجدْ زمني))...ولستُ
بحاجةٍ إلاّ لِخَفْقَةِ نَوْرَسٍ لأتابعَ
السُفُنَ القديمةَ . كم من الوقت
انقضى منذ اكتشفنا التوأمين : الوقتَ
والموتَ الطبيعيَّ المُرَادِفَ للحياة؟
ولم نزل نحيا كأنَّ الموتَ يُخطئنا،
فنحن القادرين على التذكُّر قادرون
على التحرُّر، سائرون على خُطى
جلجامشَ الخضراءِ من إلى زَمَنٍ.../
هباءٌ كاملُ التكوينِ....
يكسرُني الغيابُ كجرَّةِ الماءِ الصغيرة.
نام أَنكيدو ولم ينهض . جناحي نام
مُلْتَفّاً بحَفْنَةِ ريشِهِ الطينيِّ . آلهتي
جمادُ الريح في أَرض الخيال . ذِراعِيَ
اليُمْنى عصا خشبيَّةٌ . والقَلْبُ مهجرٌ
كبئرٍ جفَّ فيها الماءُ، فاتَّسعَ الصدى
الوحشيُّ: أنكيدو! خيالي لم يَعُدْ
يكفي لأكملَ رحلتي . لا بُدَّ لي من
قُوَّةٍ ليكون حُلمْي واقعيّاً . هاتِ
أَسْلِحتي أُلَمِّعْها بِملح الدمع.هاتِ
الدمعَ، أنكيدو، ليبكي المَيْتُ فينا
الحيَّ. ما أنا ؟ مَنْ ينامُ الآن
أنكيدو؟ أَنا أَم أَنت؟ آلهتي
كقبض الريحِ. فانَهضْ بي بكامل
طيشك البشريِّ ، واُحلمْ بالمساواةِ
القليلةِ بين آلهة السماء وبيننا . نحن
الذين نُعَمِّرُ الأرض الجميلةَ بين
دجلةَ والفراتِ ونحفَظُ الأسماءَ. كيف
مَلَلْتَني، يا صاحبي، وخَذَلْتَني، ما نفْعُ حكمتنا بدون
فُتُوّةٍ ....ما نفعُ حكمتنا؟ على باب المتاهِ خذلتني،
يا صاحبي ، فقتلتَني، وعلىَّ وحدي
أَحملُ الدنيا على كتفيَّ ثوراً هائجاً.
وحدي أُفتِّشُ شاردَ الخطوات عن
أَبديتي.لا بُدَّ لي من حَلِّ هذا
اللُغْزِ ، أنكيدو، سأحملُ عنكَ
عُمَركَ ما استطعتُ وما استطاعت
قُوَّتي وإرادتي أَن تحملاكَ. فمن
أنا وحدي؟ هَبَاءٌ كاملُ التكوينِ
من حولي. ولكني سأُسْنِدُ ظلُّكَ
العاري على شجر النخيل .فأين ظلُّكَ؟
تعليق