إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة في حياة الشاعر محمود درويش

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    خارج من الأسطورة

    إنني أنهضُ من قاع الأساطير
    وأصطاد على السطوح النائمة
    خطوات الأهل والأحباب.. أصطاد نجومي القاتمة
    إنني أمشي على مهلي, وقلبي مثل نصف البرتقالة
    وأنا أعجب للقلب الذي يحمل حارة
    وجبالاً, كيف لا يسأم حاله !
    وأنا أمشي على مهلي .. وعيني تقرأ الأسماء
    والغيمَ على كل الحجارة
    وعلى جيدك يا ذات العيون السود
    يا سيفي المذهَّبْ
    ها أنا أنهض من قاع الأساطير .. وألعبْ
    مثل دوريِّ على الأرض... وأشرب
    من سحاب عالق في ذيل زيتون ونخلِ
    ها أنا أشتمُّ أحبابي وأهلي
    فيك, يا ذات العيون السود.. يا ثوبي المقصَّب
    لم تزل كفّاك تليّن من الخضرة , والقمح المذهَّبْ
    وعلى عينيك ما زال بساطُ الصحو
    بالوشم الحريريِّ... مكوكب !
    إنني أقرأ في عينيك ميلاد النهارْ
    إنني أقرأ أسرار العواصف
    لم تشيخي .. لم تخوني.. لم تموتي
    إنما غيَّرتِ ألوان المعاطف
    عندما انهار الأحبّاءُ الكبار
    وامشقنا,لملاقاة البنادق
    باقة من أغنيات وزنابق !
    آه .. يا ذات العيون السود , والوجه المعفَّرْ
    يشرب الشارعُ والملحُ دمي
    كلما مرت على باليَ أقمارُ الطفولة
    خلف أسوارك يا سجن المواويل الطويلة
    خلف أسوارك, ربَّت عصافيري
    ونحلي , ونبيذي ’ وخميل

    تعليق


    • #32
      السجين والقمر


      في آخر الليل التقينا تحت قنطرة الجبال
      منذ اعْتُقِلتُ’ وأنت أدرى بالسببْ
      ألان أغنية تدافع عن عبير البرتقال
      وعن التحدي والغضب
      دفنوا قرنفلة المغني في الرمال ؟

      عَلمانِ نحن ’ على تماثيل الغيوم الفستقية
      بالحب محكومان , باللون المغني؟
      كلُّ الليالي السودُ تسقط في أغانينا ضحية
      والضوء يشرب ليل أحزاني وسجني
      فتعال , ما زالت لقصتنا بقيهْ !
      سأحدث الَّجان , حين يراك,
      عن حب قديمْ
      فلربما وصل الحديث بنا إلى ثمن الأغاني
      هذا أنا في القيد أمتشق النجوم
      وهو الذي يقتات ، حراً’ من دخاني
      ومن السلاسل والوجوم !

      كانت هويتنا ملاييناً من الأزهار ’
      كنا في الشوارع مهرجان
      الريح منزلنا ,
      وصوت حبيبتي قُبَلٌ
      وكُنْتَ الموعدا
      لكنهم جاؤوا من المدن القديمةِ
      من أقاليم الدخان
      كي يسحبوها من شراييني,
      فعانقت المدى
      والموت والميلاد في وطني المؤلَّه توأمان !
      ستموت يوماً حين تعنينا الرسوم عن الشجر
      وتباع في الأسواق أجنحة البلابلْ
      وأنا سأغرق في الزحام غداً , وأحلم بالمطر
      وأحدث المسراء عن طعم السلاسل
      وأقول موعدنا القمر

      تعليق


      • #33
        الأغنية والسلطان

        لم تكن أكثر من وصف.. لميلاد المطرْ
        و مناديل من البزق الذي يشعل أسرار الشجرْ
        فلماذا قاوموها؟
        حين قالت إن شيئاً غير هذا الماء
        يجري في النّهَرْ؟
        و حصى الوادي تماثيلُ، و أشياء أخَرْ
        و لماذا عذَّبوها
        حين قالت إن في الغابة أسراراً.
        و سكيناً على صدر القمرْ
        ودمَ البلبل مهدور على ذاك الحجرْ؟
        و لماذا حبسوها
        حين قالت: و طني حبل عرق
        و على قنطرة الميدان إنسان يموت
        و ظلام يحترق ؟

        غَضب السلطان
        و السلطان مخلوق خيالي
        قال: إن العيب في المرآة ،
        فليخلد إلى الصمت مغنيكم، و عرشي
        سوف يمتد
        من النيل إلى نهر الفرات !
        أسجنوا هذي القصيدة
        غرفة التوقيف
        خير من نشيد.. و جريدهْ
        أخبروا السلطان ،
        أن الريح لا تجرحها ضربة سيفِ
        و غيوم الصيف لا تسقي
        على جدرانه أعشاب صيفِ
        و ملايين من الأشجار
        تخضرُّ على راحة حرفِ !

        غضب السلطان، و السلطان في كل الصور
        و على ظهر بطاقات البريد
        كالمزامير نقيّ و على جبهته وشم العبيد ،
        ثم نادى.. و أمر :
        أقتلوا هذي القصيدة
        ساحة الإعدام ديوان الأناشيد العنيدة!
        أخبروا السلطان،
        أن البرق لا يُحْبسُ في عُودِ ذُرَهْ
        للأغاني منطق الشمس ،و تاريخ الجداول
        و لها طبع الزلازل
        و الأغاني كجذور الشجرهْ
        فإذا ماتت بأرضٍ،
        أزهرت في كل أرضْ

        كانت الأغنية الزرقاء فكرهْ
        حاول السلطان أن يطمسها
        فغدت ميلاد جمرهْ!
        كانت الأغنية الحمراء جمرهْ
        حاول السلطان أن يحبسها
        فإذا بالنار ثورهْ!

        كان صوت الدم مغموساً بلون العاصفة
        و حصى الميدان أفواه جروح راعفة
        و أنا أضحك مفتونا بميلاد الرياح
        عندما قاومني السلطانُ
        أمسكت بمفتاح الصباح
        و تلمست طريقي بقناديل الجراحْ
        آه كم كنت مصيباً
        عندما كرست قلبي
        لنداء العاصفة
        فلتهبّ العاصفة !

        و لتهبّ العاصفة !

        تعليق


        • #34
          من ديوان يوميات جرح فلسطيني

          يوميات جرح فلسطيني [ إلى فدوى طوقان ]


          -1-

          نحن في حلِّ من التذكار
          فالكرمل فينا
          وعلى أهدابنا عشب الجليلِ
          لا تقولي : ليتنا نركض كالنهر إليها،
          لا تقولي!
          نحن في لحم بلادي..وَهْيَ فينا!

          -2-

          لم نكن قبلَ حزيرانَ كأفراخ الحمام
          ولذا، لم يتفتَّتْ حبنا بين السلاسلْ
          نحن يا أُختاه، من عشرين عام
          نحن لا نكتب أشعاراً،
          ولكنا نقاتل
          -3-

          ذلك الظل الذي يسقط في عينيك
          شيطان إله
          جاء من شهر حزيران
          لكي يعصب بالشمس الجباهْ
          إنه لون شهيد
          إنه طعم صلاهْ
          إنه يقتل أويحيي,
          وفي الحالين ! آه !
          -4-

          أوَّلُ الليل على عينيك, كان
          في فؤادي , قطرةً من آخر الليل الطويل
          والذي يجمعنا, الساعة في هذا المكان
          شارعُ العودة
          من عصر الذبول.
          -5-

          صوتك الليلةَ,
          سكينٌ وجرحٌ وضمادُ
          ونعاس جاء من صمت الضحايا
          أين أهلي؟
          خرجوا من خيمة المنفى, وعادوا
          مرة أُخرى سبايا !
          -6-

          كلمات لم تصدأ, ولكن الحبيبْ
          واقعٌ في الأسر – يا حبي الذي حمَّلني
          شرفاتٍ خلعتها الريحُ..
          أعتابَ بيوت
          وذنوب.
          لم يسع قلبي سوى عينيك,
          في يوم من الأيام,
          والآن اغتنى بالوطنِ!

          -7-

          وعرفنا ما الذي يجعل صوت القُبَّرهْ
          خنجراً يلمع في وجه الغزاة
          وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبرهْ
          مهرجاناً... وبساتين حياة!

          -8-

          عندما كنت تغنين, رأيت الشرفات
          تهجر الجدران
          والساحة تمتد إلى خصر الجبلْ
          لم نكن نسمع لون الكلمات
          كان في الغرفة مليون بطل !

          -9-

          في دمي, من وجهه, صيفٌ
          ونبض مستعارُ.
          عدتُ خجلان إلى البيت,
          فقد خرَّ على جرحي.. شهيدا
          كان مأوى ليلة الميلاد
          كان الانتظار
          وأنا أقطف من ذاكراه.. عيدا !

          -10-

          الندى والنار عيناه،
          إذا ازددت اقتراباً منه غنىَّ
          وتبخرت على ساعده لحظة صمت, وصلاه
          آه سميه كما شئت شهيدا
          غادر الكوخ فتى
          ثم أتى, لما أتى
          وجه إله !

          تعليق


          • #35
            -11-

            هذه الأرض التي تمتصُّ جلد الشهداءْ
            تَعِدُ الصيف بقمح وكواكبْ
            فاعبديها!
            نحن في أحشائها ملح وماء
            وعلى أحضانها جرح... يحارب

            -12-

            دمعتي في الحلق, يا أخت,
            وفي عينيَّ نار
            وتحررت من الشكوى على باب الخليفه
            كل من ماتوا
            ومن سوف يموتون على باب النهار
            عانقوني, صنعوا مني... قذيفه !

            -13-

            منزل الأحباب مهجور،
            ويافا تُرجمتْ حتى النخاع
            والتي تبحث عني
            لم تجد مني سوى جبهتها
            أُتركي لي كل هذا الضياع
            فأنا أضفره نجماً على نكبتها

            -14-

            آه يا جرحي المكابر
            وطني ليس حقيبهْ
            وأنا لست مسافر
            إنني العاشق, والأرض حبيبهْ !

            -15-

            وإذا استرسلت في الذكرى !
            نما في جبهتي عشب الندمْ
            وتحسرت على شئ بعيدْ
            وإذا استسلمت للشوق،
            تَبَنَّيْتُ أساطير العبيد
            وأنا آثرت أن أجعل من صوتي حصاة
            ومن الصخر نغم !

            -16-

            جبهتي لا تحمل الظل،
            وظلي لا أراه
            وأنا أبصق في الجرح الذي
            لا يشعل الليل جباه !
            خبئي الدمعة للعيد
            فلن نبكي سوى من فرح
            وَلْنُسَمِّ الموت في الساحة
            عرساً.. وحياه !

            -17-

            وترعرعتُ على الجرح, وما قلت لأمي
            ما الذي يجعلها في الليل خيمهْ
            أنا ما ضيَّعتُ ينبوعي وعنوانيَ واسمي
            ولذا أبصرت في أسمالها
            مليون نجمهْ !

            -18-

            رايتى سوداءُ,
            والميناء تابوتٌ
            وظهري قنطرهْ
            يا خريف العالم المنهار فينا
            يا ربيع العالم المولود فينا
            زهرتي حمراءُ,
            والميناء مفتوح,
            وقلبي شجرهْ !

            -19-

            لغتي صوت خرير الماء
            في نهر الزوابعْ
            ومرايا الشمس والحنطة
            في ساحة حربِ
            ربما أخطأت في التعبير أحياناً
            ولكنْ كنت – لا أخجل – رائع
            عندما استبدلت بالقاموس قلبي !

            -20-

            كان لا بد من الأعداء
            كي نعرف أنا توأمان !
            كان لا بد من الريح
            لكي نسكن جذع السنديان !
            ولو أن السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب
            ظل طفلاً ضائع الجرح ... جبان.

            -21-

            لك عندي كلمهْ
            لم أقلها بعد,
            فالظل على الشرفة يحتل القمرْ
            وبلادي ملحمهْ
            كنت فيها عازفا... صرت وترْ !

            -22-

            عالِمُ الآثار مشغول بتحليل الحجارهْ
            إنه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير
            لكي يثبت أني :
            عابر في الدرب لا عينين لي !
            لا حرف في سفر الحضارهْ !
            وأنا أزرع أشجاري, على مهلي,
            وعن حبي أغني !

            -23-
            غيمة الصيف التي.. يحملها ظهر الهزيمهْ
            عَلَّقَتْ نسل السلاطين
            على حبل السراب
            وأنا المقتول والمولود في ليل الجريمهْ
            ها أنا ازددت التصاقاً... بالتراب !
            -24-

            آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل, وآنْ
            ليَ أن أثبت حبي للثرى والقُبَّرهْ
            فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان
            وأنا أصفَرُّ في المرآة,
            مذ لاحت ورائي شجره

            تعليق


            • #36
              كتابه على ضوء البندقيه

              شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار ،
              من الناحية الأخرى يمر العاشقون،
              و نجوم السينما يبتسمون.
              ألف إعلان يقول:
              نحن لن نخرج من خارطة الأجداد ،
              لن نترك شبرا واحدا للاجئين
              شولميت انكسرت في ساعة الحائط ،
              عشرون دقيقة
              وقفت، و انتظرت صاحبها
              في مدخل البار، و ما جاء إليها.
              قال في مكتوبه أمس:
              "لقد أحرزت، يا شولا و ساما و إجازة
              إحجزي مقعدنا السابق في البار
              أنا عطشان يا شولا، لكأس وشفه
              قد تنازلت عن الموت الذي يورثني المجد
              لكي أحبو كطفل فوق رمل الأرصفة
              و لكي أرقص في البار".
              من الناحية الأخرى ،
              يمر الأصدقاء
              عرفوا شولا على شاطيء عكا
              قبل عامين ،و كانوا
              يأكلون الذرة الصفراء..
              كانوا مسرعين
              كعصافير المساء..
              شولميت انكسرت في ساعة الحائط، خمسين دقيقة
              وقفت ،و انتظرت صاحبها
              شولميت استنشقت رائحة الخروب من بدلته
              كان يأتي، آخر الأسبوع كالطفل إليها
              يتباهى بمدى الشوق الذي يحمله
              قال لها: صحراء سيناء أضافت سببا
              يجعله يسقط كالعصفور في بلور نهديها
              و قال:
              ليتني أمتد كالشمس و كالرمل على جسمك ،
              نصفي قاتل و النصف مقتول،
              وزهر البرتقال
              جيد في البيت و النزهة، و العيد الذي أطلبه
              من فخدك الشائع في لحمي.. مميت
              في ميادين القتال!..
              و أحسست كفه تفترس الخصر
              فصاحت: لست في الجبهة..
              قال:
              مهنتي!
              قالت له: لكنني صاحبتك
              قال: من يحترف القتل هناك
              يقتل الحب هنا.
              وارتمي في حضنها اللاهث موسيقي،
              و غىّ لغيوم فوق أشجار أريحا..
              يا أريحا! أنت في الحلم وفي اليقظة ضدّان،
              و في الحلم و في اليقظة حاربت هناك
              و أنا بينهما مزّقت توراتي
              و عذبت المسيحا..
              يا أريحا! أوقفي شمسك.إنّا قادمون
              نوقف الريح على حد السكاكين،
              إذا شئنا، و ندعوك إلى مائدة القائد،
              إنا قادمون..
              و أحسّت يده تشرب كفّيها. و قال
              عندما كان الندى يغسل وجهين بعيدين
              عن الضوء: أنا المقتول و القاتل
              لكنّ الجريدة
              و طقوس الاحتفال
              تقتضي أن أسجن الكذبة في الصدر،
              و في عينيك، يا شول،ا و أن أمسح رشّاشي
              بمسحوق عقيدة!
              أغمضي عينيك لن أقوى على رؤية
              عشرين ضحية
              فيهما، تستيقظ الآن، و قد كنت بعيدة
              لم أفكّربك.. لم أخجل من الصمت الذي
              يولد في ظل العيون العسلّية .
              و أصول الحرب لن تسمح أن أعشق
              إلا البندقيّة!..
              سألته شولميت:
              و متى نخرج من هذا الحصار ؟
              قال، و الغيمة في حنجرته:
              أي أنواع الحصار؟

              تعليق


              • #37
                فأجاب: في صباح الغد تمضي .
                و أنا أشرح للجيران أن الوهلة الأولى
                خداع للبصر..
                نحن لا ندفع هذا العرق الأحمر..
                هذا الدم لا ندفعه.
                من أجل أن يزداد هذا الوطن الضاري حجر
                قال: إن الوقت مجنون.
                و لم يلتئم الليلة جسمانا
                دعيني .
                أذب الآن بجسم الكستنا و الياسمين
                أنت_يا سيدي_ فاكهتي الأولى.
                و ناما..
                و بكى في فرح الجسمي.ن في عيدعما لون القمر
                شولميت استسلمت للذكريات
                كل روّاد المقاهي و الملاهي شبعوا رقصا
                و في الناحية الأخرى، تدوخ الفتيات
                بين أحضان الشباب المتعبي.ن
                و على لائحة الإعلان يحتد وزير الأمن:
                لن نرجع شبرا واحدا للاجئين ..
                و الفدائيون مجتثون، منذ الآن
                لن يخمش جنديّ و من مات
                على تربة هذا الوطن الغالي
                له الرحمة و المجد.. ورايات الوطن!
                شولميت اكتشفت أنّ أغاني الحرب
                لا توصل القلب و النجوى إلى صاحبها
                نحن في المذياع أبطال
                و في التابوت أطفال
                و في البيت صور ..
                _ليتهم لم يكتبوا أسماءنا
                في الصفحة الأولى،
                فلن يولد حي من خبر..
                _وعدوا موتك بالخلد بتمثال رخام
                وعدوا موتك بالمجد و لكن رجال الجنرال
                سوف ينسونك في كل رخام
                و سينسونك في كل احتفال..
                شولميت اكتشفت أن أغاني الحرب
                لا توصل صمت القلب و النجوى إلى صاحبها
                فجأة عادت بها الذكرى
                إلى لذّتها الأولى، إلى دنيا غريبة
                صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
                _كان محمود صديقا طيب القلب
                خجولا كان، لا يطلب منها
                غير أن تفهم أنّ اللاجئين
                أمة تشعر بالبرد ،
                و بالشوق إلى أرض سليبة
                و حبيبا صار فيما بعد،
                لكنّ الشبابيك التي يفتحها
                في آخر الليل.. رهيبة
                كان لا يغضبها، لكنه كان يقول
                كلمات توقع المنطق في الفخّ،
                إذا سرّت إلى آخرها
                ضقت ذرعا بالأساطير التي تعبدها
                و تمزّقت، حياء، من نواطير الحقول..
                صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
                عندما عانقها، في المرة الأولى، بكت
                من لذة الحب.. و من جيرانها
                كل قومياتنا قشرة موز،
                فكرت يوما على ساعده،
                و أتى سيمون يحميها من الحب القديم
                و من الكفر بقوميتها.
                كان محمود سجينا يومها
                كانت" الرملة" فردوسا له.. كانت جحيم..
                كانت الرقصة تغريها بأن تهلك في الإيقاع.
                أن تنعس فيما بعد في صدر رحيم
                سكر الإيقاع. كانت وحدها في البار
                لا يعرفها إلا الندم .
                و أتى سيمون يدعوها إلى الرقص
                فلّبت
                كان جنديا وسيم
                كان يحميها من الوحدة في البار،
                و يحميها من الحب القديم
                و من الكفر بقوميتها..
                شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار القديم
                شولميت انكسرت في ساعة الحائط ساعات..
                و ضاعت في شريط الأزمنة
                شولميت انتظرت سيمون_ لا بأس إذن
                فليأت محمود.. أنا أنتظر الليلة عشرين سنة
                كل أزهارك كانت دعوة للانتظار
                ويداك الآن تلتفان حولي
                مثل نهرين من الحنطة و الشوك.
                و عيناك حصار
                و أنا أمتد من مدخل هذا البار
                حتى علم الدولة، حقلا من شفاه دموية
                أين سيمون و محمود؟
                من الناحية الأخرى
                زهور حجريّة.
                و يمر الحارس الليلي .
                و الإسفلت ليل آخر
                يشرب أضواء المصابيح،
                و لا تلمع إلا بندقيّة..

                تعليق


                • #38
                  من ديوان العصافير تموت في الجليل


                  العصافير تموت في الجليل

                  نلتقي بعد قليلْ
                  بعد عامٍ
                  بعد عامين
                  وجيلْ...
                  ورَمَتْ في آلة التصوير
                  عشرين حديقهْ
                  وعصافيرَ الجليل
                  ومضتْ تبحث ’ خلف البحر
                  عن معنى جديد للحقيقهْ
                  -وطني حبل غسيل
                  لمناديل الدم المسفوك
                  في كل دقيقهْ
                  وتمددتُ على الشاطئ
                  رملاً ... ونخيلْ.

                  هِيَ لا تعرف –
                  يا ريتا ! وهبناكِ أنا والموتُ
                  سِرَّ الفرح الذابل في باب الجماركْ
                  وتجدَّدنا , أنا والموت,
                  في جبهتك الأولى
                  وفي شبّاك دارك.
                  وأنا والموت وجهان-
                  لماذا تهربين الآن من وجهي
                  لماذا تهربين؟
                  ولماذا تهربين الآن ممّا
                  يجعل القمح رموشَ الأرض’ ممّا
                  يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟..
                  ولماذا تهربينْ؟..

                  كان لا يتعبني في الليل إلاّ صمتها
                  حين يمتدُّ أمام الباب
                  كالشارع ... كالحيِّ القديمْ
                  ليكن ما شئت - ياريتا -
                  يكون الصمتُ فأساً
                  أو براويز نجوم
                  أو مناخاً لمخاض الشجرهْ
                  إنني أرتشف القُبلَة
                  من حدِّ السكاكين,
                  تعالى ننتمي للمجزرهْ!...
                  سقطتْ كالوَرَق الزائد
                  أسرابُ العصافير
                  بآبار الزمنْ...
                  وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء
                  يا ريتا ,
                  أنا شاهدةُ القبر الذي يكبرُ
                  يا ريتا ,
                  أنا مَنْ تحفر الأغلالُ
                  في جلديَ
                  شكلاً للوطنْ..

                  تعليق


                  • #39
                    لوحة على الجدار

                    و نقول الآن أشياء كثيرهْ
                    عن غروب الشمس في الأرض الصغيرهْ
                    و على الحائط تبكي هيروشيما
                    ليلة تمضي، و لا نأخذ من عالمنا
                    غير شكل الموت
                    في عز الظهيرهْ .

                    ..و لعينيكِ زمان آخر
                    و لجسمي قصة أُخرى
                    و في الحلم نريد الياسمين،
                    عندما وزّعنا العالم من قبل سنين
                    كانت الجدران تستعصي على الفهم

                    و كان الأسبرين
                    يُرجع الشبّاك و الزيتون و الحلم إلى أصحابه
                    كان الحنين
                    لعبة تلهيك عن فهم السنين
                    ..و نقول الآن أشياء كثيرهْ
                    عن ذبول القمح في الأرض الصغيرهْ
                    و على الحائط تبكي هيروشيما
                    خنجراً يلمح كالحق، و لا نأخذ عن عالمنا
                    غير لون الموت
                    في عز الظهيرهْ..
                    في اشتعال القُبلة الأولى
                    يذوب الحزن
                    و الموت يغني
                    و أنا لا أحزن الآن
                    و لكني أُغني
                    أي جسم لا يكون الآن صوتاً

                    أيُّ حزن
                    لا يضمّ الكرة الأرضية الآن
                    إلى صدر المغني ؟!

                    ..و نقول الآن أشياء كثيرهْ
                    عن عذاب العشب في الأرض الصغيرهْ
                    و على الحائط تبكي هيروشيما
                    قبلة تُنسى، و لا نأخذ من عالمنا
                    غير طعم الموت
                    في عزّ الظهيرهْ..

                    ألفُ نهر يركض الآن
                    و كل الأقوياءْ
                    يلعبون النرد في المقهى،
                    و لحمُ الشهداءْ
                    يختفي في الطين أحياناً

                    و أحيانا يسلي الشعراءْ!
                    و أنا يا امرأتي أمتصّ من صمتك
                    في الليل.. حليب الكبرياء!
                    ..و نقول الآن أشياء كثيرهْ
                    عن ضياع اللون في الأرض الصغيرهْ
                    و على الحائط تبكي هيروشيما
                    طفلة ماتت. و لا نأخذ من عالمنا
                    غير صوت الموت
                    في عز الظهيرهْ.

                    تعليق


                    • #40
                      قراءة في وجه حبيبتي

                      ...وحين أُحدِّق فيك
                      أرى مُدناً ضائعهْ
                      أرى زمناً قرمزياً
                      أرى سبب الموت والكبرياء
                      أرى لغة لم تسجّل
                      وآلهة تترجل
                      أمام المفاجأة الرائعهْ

                      ..وتنتشرين أمامي
                      صفوفاً من الكائنات التي لا تُسمى
                      وما وطني غير هذي العيون التي
                      تجعل الأرضَ جسما...
                      وأسهر فيك على خنجر
                      واقفٍ في جبين الطفولهْ
                      هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمهْ
                      وأنتِ جميلهْ
                      كعصفورة نادمهْ...

                      .. وحين أحدِّقُ فيكِ
                      أرى كربلاء
                      ويوتوبيا
                      والطفولهْ
                      وأقرأ لائحة الأنبياء
                      وسفر الرضا والرذيلهْ..
                      أرى الأرض تلعب
                      فوق رمال السماءْ
                      من البحر
                      والشرفات البخيلهْ!

                      تعليق


                      • #41
                        الصوت الضائع في الأصوات

                        نعرفُ القصة من أوَّلها
                        و صلاح الدين في سوق الشعارات ،
                        و خالدْ
                        بيع في النادي المسائّي
                        بخلخال امرأهْ!
                        و الذي يعرف.. يشقى.
                        _نحن أحجارُ التماثيل
                        و أخشاب المقاعد
                        و الشفاه المطفأهُ _
                        أوقفي نبضك يا سيّدتي!
                        .يصغر الميدان من طلعته..
                        .أسكتوا ..
                        .باسمنا يستوقف الشمس على حدّ الرماح
                        .صفّقوا..
                        .صفّقوا
                        إن تطفئوا تصفيقكم
                        يرتطم المرّيخ بالأرض
                        و لا يبقى أحد..
                        _نحن لا نسمع شيئاً
                        قد سمعنا ألف عامْ
                        و تنازلنا عن الأرصفة السمراء
                        كي نغرق في هذا الزحام.
                        و نريد الآن أن نرتاحَ
                        من مهنتنا الأولى،
                        نريد الآن أن تصغوا لنا
                        فدعونا نتكلّم .
                        نضع الليلةَ حدّاً للوصايهْ.
                        دمنا يرسم في خارطة الأرض الصريعهْ
                        كل أسماء الذين اكتشفوا
                        درب البدايهْ
                        كي يفرّوا من توابيت الفجيعهْ.
                        فدعونا نتكلم
                        ودعوا حنجرة الأموات فينا
                        تتكلّم .

                        تعليق


                        • #42
                          المزمور الحادي والخمسون بعد المئة


                          أورشليمُ ! التي ابتعدتْ عن شفاهي ...
                          المسافات أقربْ.
                          بيننا شارعان , وظَهْرُ إلهِ
                          وأنا فيك كوكبْ
                          كائنٌ فيكِ. طوبى لجسمي المعذَّب !.
                          يسقط البُعْدُ في ليل بابل
                          وانتمائي إلى خضرة الموت – حقْ
                          وبكاء الشبابيك-حق.
                          صوتُ حريَّتي قادمٌ من صليل السلاسل
                          وصليبي يُقاتل !

                          أورشليم ! التي عصرت كل أسمائها
                          في دمي...
                          خدعتني اللغات التي خدعتني
                          لن أُسمّيكِ
                          إني أذوب , وإنَّ المسافات أقربْ
                          وإمامُ المغنّين صُكَّ سلاحاً ليقتلني
                          في زمان الحنين المعلّب ’
                          والمزامير صارت حجارهْ
                          رجموني بها
                          وأعادوا اغتيالي
                          قرب بيّارة البرتقالِ...

                          أورشليم ! التي أخذتْ شكل زيتونةٍ
                          داميهْ...
                          صار جلدي حذاء
                          للأساطير والأنبياء
                          بابلي أنت . طوبى لمن جاور الليلة الآتيهْ
                          وأنا فيكِ أقرب
                          من بكاء الشبابيك . طوبى
                          لإمام المغنّين في الليلة الماضيهْ
                          وإمامُ المغنّين كان . وجسمي كائن
                          وأنا فيك كوكب
                          يسقط البُعْد في ليل بابل
                          وصليبي يقاتل...
                          هلّلويا..
                          هلّلويا....



                          يتبع

                          تعليق


                          • #43
                            حبيبتي تنهض من نومها

                            طفولتي تأخذ, في كفِّها،
                            زينتها من كل شئ...
                            ولا -
                            تنمو مع الريح سوى الذاكره
                            لو أحصيتِ الغيم الذي كدَّسوا
                            على إطار الصورة الفاترة
                            لكان أُسبوعاً من الكبرياء
                            وكلُّ عام قبله ساقطٌ
                            ومستعار من إناء المساء..
                            يومَ تدحرجتُ على كل باب
                            مستسلماً للعالم المشغول
                            أصابعي تزفر: لا تقذفوا
                            فتات يومي للطريق الطويل

                            بطاقةُ التشريد في قبضتي
                            زيتونة سوداء،
                            وهذا الوطن
                            مقصلة أعبدُ سكّينها
                            إن تذبحوني، لا يقول الزمن
                            رأيتكم!
                            وكالة الغوث لا
                            تسأل عن تاريخ موتي, ولا
                            تغيِّر الغابة زيتونها،
                            لا تُسقط الأشهر تشرينها!


                            طفولتي تأخذ، في كفها،
                            زينتها من أي يوم،
                            ولا -
                            تنمو مع الريح سوى الذاكرهْ
                            وإنني أذكر مرآتها
                            في أول الأيام, حين اكتسى
                            جبينها بالبرق، لكنني
                            أضطهد الذكرى, لأن المسا
                            يضطهد القلب على بابهِ..
                            أصابعي أهديتُها كلها
                            إلى شعاع ضاع في نومها
                            وعندما تخرج من حلمها
                            حبيبتي، أعرف درب النهار
                            أشق درب النهار.


                            كلُّ نساء اللغة الصافيهْ
                            حبيبتي..

                            حين يجئ الربيع
                            الوردُ منفيٌّ على صدرها
                            من كل حوض, حالماً بالرجوع
                            ولم أزل في جسمها ضائعاً
                            كنكهة الأرض التي لا تضيع


                            كل نساء اللغة الداميهْ
                            حبيبتي..

                            أقمارها في السماء
                            والورد محروق على صدرها
                            بشهوة الموت, لأن المساء
                            عصفورة في معطف الفاتحين
                            ولم أزل في ذهنها غائباً
                            يحضرها في كل موت وحين..


                            كل نساء اللغة النائمهْ
                            حبيبتي..

                            تحلم أنَّ النهار
                            على رصيف الليلة الآتيهْ
                            يشرب ظل الليل والانكسار
                            من شَرَف الجنديِّ والزانيهْ
                            تحلم أن المارد المستعار
                            من نومنا, أُكذوبة فانيهْ
                            وأن زنزانتنا, لا جدار
                            لها، وأن الحلم طين ونا

                            تعليق


                            • #44
                              كل نساء اللغة الضائعهْ
                              حبيبتي ..
                              فتَّشتُ عنها العيون
                              فلم أجدها
                              لم أجد في الشجر
                              خضرتها...
                              فتَّشتُ جلدي..
                              لم أجد نبضها
                              ولم أجدها في هدير السكون
                              ولم أجدها في لغات البشر



                              حبيبةَ كل الزنابق والمفرداتْ
                              لماذا تموتين قبلي
                              بعيداً عن الموت والذكريات
                              وعن دار أهلي؟..
                              لماذا تموتين قبل طلاق النهار
                              من الليل..
                              قبل سقوط الجدار
                              لماذا؟



                              لكل مناسبة لفظةٌ،
                              ولكن موتك كان مفاجأة للكلام
                              وكان مكافأة للمنافي
                              وجائزة للظلام
                              فمن أين اكتشف اللفظة اللائقهْ
                              بزنبقة الصاعقهْ؟



                              سأستحلفُ الشمس أن تترجَّل
                              لتشربني عن كَثَبْ..
                              وتفتح أسرارها..
                              سأستحلف الليل أن يتنصل
                              من الخنجر الملتهب
                              ويكشف أوراقه للمغنّي.



                              تفاصيل تلك الدقائق
                              كانت..
                              عناوين موت معادْ
                              وأسماءُ تلك الشوارع
                              كانت..
                              وصايا نبي يُباد.
                              ولكنني جئت من طرف السنة الماضيهْ
                              على قنطرهْ...
                              ألا تفتحين شبابيك يوم جديد
                              بعيد عن المقبرهْ؟!..



                              لأبطالنا, أنشد المنشدون
                              وكانوا حجارهْ
                              وكانوا يريدون أن يرصفوا
                              بلاطاً لساحاتنا
                              وصمتاً, لأن السكوت طهارهْ
                              إذا ازدحم المنشدون



                              ويبدو لنا حين نطرق باب الحبيب
                              بأن الجدار وترْ
                              ويبدو لنا أنه لن يغيب
                              سوى ليلة الموت، عنّا
                              ولكننا ننتظر



                              ألا تقفزين من الأبجديهْ
                              إلينا, ألا تقفزين؟
                              فبعد ليالي المطر
                              ستشرع أُمَّتنا في البكاء
                              على بطل القادسيهْ!.

                              تعليق


                              • #45
                                أُسجِّل دقات قلبك فوق الجفون
                                وأعصب بالريح حلقي
                                إذا كثر النائمون...
                                ومن ليل كلِّ السجون
                                أصيح:
                                أعيدوا لنا بيتها
                                أعيدوا لنا صمتها
                                أعيدوا لنا موتها



                                عيناك, يا معبودتي, هجرةٌ
                                بين ليالي المجد والانكسار.
                                شرَّدني رمشُكِ في لحظة
                                ثم دعاني لاكتشاف النهار.
                                عشرون سكّيناً على رقبتي
                                ولم تزل حقيقتي تائههْ
                                وجئت يا معبودتي
                                كلُّ حلمْ
                                يسألني عن عودة الآلههْ

                                - ترى! رأيت الشمس
                                في ذات يوم؟
                                - رأيتها ذابلهْ.. تافههْ

                                في عَربات السبي كنا, ولم
                                تمطر علينا الشمس إلاّ النعاس
                                كان حبيبي طيباً، عندما
                                ودعني..
                                كانت أغانينا حواس.


                                عيناك, يا معبودتي, منفى
                                نفيتُ أحلامي وأعيادي
                                حين التقينا, فيهما!
                                من يشتري تاريخ أجدادي؟
                                من يشتري نار الجروح التي
                                تصهر أصفادي؟
                                من يشتري موعدنا الآتي؟
                                من يشتري صوتي ومرآتي؟
                                من يشتري تاريخ أجدادي
                                بيوم حريَّهْ؟..


                                - معبودتي! ماذا يقول الصدى
                                ماذا تقول الريح للوادي؟
                                - كن طيِّباً،
                                كن مُشرقاً كالردى
                                وكن جديراً بالجناح الذي
                                يحمل أولادي..
                                ما لون عينيها؟
                                يقول المساء:
                                أخضرُ مرتاحُ
                                على خريف غامض.. كالغناء
                                والرمشُ مفتاحُ
                                لما يريد القلب أن يسمعهْ
                                كانت أغانينا سجالاً هناك
                                على جدار النار والزوبعهْ

                                - هل التقينا في جميع الفصول؟
                                أم نحن وجهان على الأمسِ؟
                                - الشمس كانت تحتسي ظِلِّنا
                                ولم نغادر قبضة الشمسِ
                                - كيف اعترفنا بالصليب الذي
                                يحملنا في ساحة النور؟
                                - لم نتكلم.
                                نحن لم نعترف
                                إلاّ بألفاظ المسامير !



                                عيناك, يا معبودتي, عودة
                                من موتنا الضائع تحت الحصار
                                كأنني ألقاك هذا المساء
                                للمرة الأولى..
                                وما بيننا
                                إلا بدايات. ونهر الدماء
                                كأنه لم يغسل الجيلا.
                                أسطورتي تسقط من قيضتي
                                حجارة تخدش وجه الموت
                                والزنبق اليابس في جبهتي
                                يعرف جو البيت..

                                - من يرقص الليلة في المهرجان؟
                                - أطفالنا الآتون
                                - من يذكر النسيان؟
                                - أطفالنا الآتون
                                - من يضفر الأحزان
                                إكليل ورد في جبين الزمان؟
                                - أطفالنا الآتون
                                - من يضع السكَّر في الألوان؟
                                - أطفالنا الآتون
                                - ونحن, يا معبودتي،
                                أي دور
                                نأخذه في فرحة المهرجان؟
                                - نموت مسرورين
                                في ضوء موسيقى
                                أطفالنا الآتين!

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                                المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                                يعمل...
                                X