إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوتد العراقي الشاعر عبد الرازق عبد الواحد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوتد العراقي الشاعر عبد الرازق عبد الواحد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أهل ورد الغاليين

    تهب كل رياح الأرض عاصفة والنخل لا تنحني إلا ذوائبه
    حديث عن مسيرة عطاء
    استمرت ما يقرب من ستة عقود،
    حديث عن شاعر أتحفنا بالشعر
    والدراسات منذ العام 1950
    الشاعر
    الإنسان
    الباحث بحدسه
    وبصيرته
    في سماء الحرية،
    في الوقت الذي ما بارحه الانتماء إلى الوطن
    بالإضافة إلى
    تعلقه بالموروث الشعبي والعادات والتقاليد والبيئة.
    حديث عن
    الشاعر المبدع
    عبد الرزاق عبد الواحد


    الذي حمل لواء القصيدة العربية الكلاسيكية الجديدة
    وساهم بتكريم الشعراء العرب الكبار
    وأخرهم الشاعر العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش،
    قدم الشاعر عبد الواحد للأجيال
    الكثير من أدبه وشعره وفيض عاطفته ووجدانه القومي،
    وكان في مسيرته الوارث الأثير
    لأدب الرافدين عبر العصور من جلجامش وحتى اليوم،

    عبد الواحد ينتمي إلى رواد الحداثة الشعرية في العراق
    من أمثال «بدر شاكر السياب» و«نازك الملائكة» و«عبد الوهاب البياتي»،
    انتصر للقصيدة العمودية ذات العناصر الحداثية
    التي اتسعت لفضاءات الإيقاع وأجنحة الخيال التصويري
    وهو يحتفي بعمود الشعر ويوافقه وكل العناصر الشعرية
    التي جعلت شعره يتصف بالعمق والجاذبية
    و لكنه يجدد فيه ويبدع من خلاله
    أجمل المعاني المتدفقة بانسياب إلى القلوب
    عبد الزراق عبد الواحد والشعر كائنان يغذى أحدهما الآخر
    بالحرية والأصالة والجمال والكبرياء،
    وأينما حضر الشاعر عبد الواحد
    ينهض الشعر بقامة رهيفة وينتشر إيقاعه الخلاب
    لامتلاكه اللغة والمفردات وتسخيرهما بحرفية عالية
    ، وراحت تجربته تتشكل بأنماط شتى
    وتتكامل على الدوام
    في ضوء عشقه للتراث الثقافي والأدبي والحضاري العربي.

  • #2
    ناءَ عنِ الأهلِ قد شطَّ المزارُ بهِ
    داراً ففارقَ أحباباً وأوطانــــــــــا.
    ربما هي ملاذ آمن للانسان لكنها ابدا لم تكن الغربة يوما
    بديلة له عن الوطن، فالوطن ليس مجرّد ذكرى
    في حياته او حادثة عابرة قد ينساها المرأ مع مرور الزمن.
    وإنما هو الأم التي تربّى في احضانها
    ونشأ بين يديها ورعته بدفء حنانها.
    الوطن هو الارض التي أمتدّت فيها جذوره الاولى
    وضربت في اعماقها عروقه، حتى تغذّت روحه من
    تأريخها وسُقِيت من حضارتها وثقافتها.
    لذلك يبقى الوطن هاجسا روحيا ونفسيا
    وشعورا محفوظا في نقرة دمِ الانسان و وعيه.
    رغم الغربة وآلامها وهمومها ومواجعها. ورغم آلام الشيخوخة
    والمرض الذي فاجأه وجعله طريح الفراش. رغم كل هذه المواجع..
    إلّا ان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد لم ينسَ ابدا
    نَخَلات الفرات ولا شواطيء دجلة.
    لم ينسَ أبدا ان له وطن أسمه العراق،
    يجري في عروقه مجرى الدم في شرايين الجسد،
    تهفو روحه له. شوقه وحبّه وحنينه ودموعه ومشاعره
    واشعاره وكلماته حتى في لحظاته الاخيرة في الحياة..
    كلّها مستنفرة تصبو نحو العراق وفي العراق والى العراق..

    من على سرير المرض ترنَم بحرقةٍ وألمٍ ومرارة
    ببيتٍ شعرٍ للسيّاب
    ردّا حول سؤال السائل عن خيانة الخائنون للوطن:
    إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
    أيخون إنسان بلاده؟
    إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون؟.
    لكنه أردف قائلا:
    قد يكون هو أعمق، لكنّي اكثر منه عاطفة،
    ثمّ أنشد ودموعه تترقرق في مآقي عينَيه:
    ياعراق، هنيئا لمن لايخونك
    هنيئا لمن اذ تكون طعيما يكونك
    هنيئا لمن وهو يلفض آخر انفاسه
    تتلاقى عليه جفونك.
    رحل وتد الشعر العراقي ،
    وغابت أيقونة من أيقونات الابداع العربي ،
    فهو قامة من قامات الشعر العربي ،
    عاصر أجيال الشعر المختلفة
    فمن عهد السياب ونازك الملائكة والجواهري ونزارقباني،
    إلى عهد نجوم أمير الشعراء
    والشعراء الشباب الذين يعتبرونه قدوتهم ومثالهم في الشعر،
    الشاعر العراقي الكبيرعبد الرزاق عبد الواحد
    الذي رحل صباح اليوم في أحد مستشفيات باريس عن 85 عاماً،
    قضاها بين منابر الشعر والابداع
    حتى وافته المنية صباح اليوم
    8 نوفمبر 2015،
    أسأل الله الغفور الرحيم أن يرحمه

    تعليق


    • #3
      ولد في بغداد عام 1930.
      - انتقل مع عائلته وعمره ثلاث سنوات إلى محافظة ميسان ..
      وفيها قضى طفولته وصباه المبكر متنقلا ًبين شبكات الأنهار
      في لواء العمارة وقضاءي علي الغربي والمجر الكبير .
      - عاد إلى بغداد طالبا ًفي الصف الثاني المتوسط ،
      وفيها أكمل دراسته المتوسطة والثانوية والجامعية ،
      متخرجا ًفي قسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1952 .
      - عمل مدرسا ً، ومعاونا ً للعميد في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد .
      - في عام 1970 نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم
      إلى وزارة الثقافة والإعلام ،
      فعمل فيها سكرتيرا ًلتحرير مجلة { الأقلام }، ثم رئيسا ًلتحريرها..
      فمديرا ًفي المركز الفولكلوري ،
      ثم أصبح مديرا ً لمعهد الدراسات الموسيقية ،
      فعميدا ًلمعهد الوثائقيين العرب .
      - في عام 1980 منح درجة مستشار خاصة ،
      وعين مديرا ًعاما ً للمكتبة الوطنية ،
      ثم مديرا ًعاما ًلثقافة الأطفال ، فمستشارا ًثقافيا ً لوزارة الثقافة والإعلام .

      - كان خلال السنوات 1970 ـ 1990 ، بالإضافة إلى وظيفته :
      - عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني للسلم والتضامن في العراق .
      رئيس الهيئة الإدارية لنادي التعارف الثقافي في بغداد .
      - عضو مجلس إدارة آفاق عربية .
      - عضو اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى .
      - عضو اللجنة المركزية لتعضيد النشر في وزارة الثقافة والإعلام.
      - وهو من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء في العراق .
      - نشر أولى قصائده عام 1945 ، وأول مجموعة شعرية له عام 1950
      - صدرت له اثنتان وأربعون مجموعة شعرية ،
      منها عشر مجموعات شعرية للأطفال هي أعز شعره عليه ..
      ومسرحيات شعرية .

      حصل على الأوسمة التالية :

      - وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي / بطرسبرج 1976 .
      - درع جامعة كامبردح وشهادة الإستحقاق منها / 1979 .
      - ميدالية { القصيدة الذهبية } في مهرجان
      ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا / 1986 .
      - جائزة صدام للآداب في دورتها الأولى / بغداد 1987 .
      - الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا / 1999
      - وسام { الآس } ، وهو أعلى وسام
      تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها / 2001 .
      - نوطي{ الإستحقاق العالي } من رئاسة الجمهورية العراقية / 1990
      - جرى تكريمه ومنحه درع دمشق
      برعاية وزير ثقافة الجمهورية العربية السورية ،
      في 24 و 25 / 11 / 2008 بمناسبة اختياردمشق
      عاصمة للثقافة العربية ، وحضر التكريم عدد من كبار الأدباء العرب ،
      وألقي فيه عدد كبير من البحوث والدراسات .

      - كتبت عنه الموسوعات العالمية التالية :
      - موسوعة{Men and Women of Distinction }
      كامبردج ـ لندن / 1979 .
      - موسوعة { Dictionary of International Biography }
      لندن / 1979 .
      - موسوعة { MEN OF ACHIEVEMENT }
      كامبردج ـ لندن / 1980 .
      - موسوعة { WHO IS WHO }
      كامبردج ـ لندن / 1981

      تعليق


      • #4
        - ترجم الكثير من شعره إلى مختلف اللغات :

        ا ـ فقد نشرت له في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة
        { قصائد مختارة } .. قامت بترجمتها في جامعة كولومبيا في
        نيويورك كل من الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي ، والدكتورة
        لينا الجيوسي ، والشاعرة الأمريكية ديانا هوفاسيان .
        ب ـ ترجمت له أربعة آلاف بيت من الشعر إلى اليوغوسلافية عام 1989
        ج ـ ترجم البروفيسور جاك برك مجموعة من قصائده ،
        والقسمين الأول والثاني من ملحمته { الصوت } إلى اللغة الفرنسية .

        د ـ نشرت له مجموعة قصائد مختارة في هلسنكي بعد ترجمتها إلى الفنلندية .
        هـ صدرت له عن دار المأمون للترجمة والنشر في
        بغداد مجموعة {قصائد مختارة} قام بترجمتها إلى الإنجليزية
        الأستاذ محمد درويش واختارها ، وكتب مقدمتها الدكتور الشاعر علي جعفر العلاق .
        وـ هذا إلى الكثير من الترجمات الأخرى إلى الروسية والرومانية والألمانية .
        - كتب عنه وعن شعره عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه .

        - بقي مستشارا ًثقافيا ًلوزارة الثقافة والإعلام العراقية حتى الإحتلال
        - متزوج ، وله إبنة وثلاثة أولاد .

        ي- طبعت له حديثا الأعمال التالية :

        - { إنسكلوبيديا الحب } مجموعة شعرية /
        إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2003 .
        - { قمر في شواطئ العمارة } مجموعة شعرية
        /إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2005 .
        - { في مواسم التعب } مجموعة شعرية
        / إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2006 .
        - { 120 قصيدة حب } مجموعة شعرية
        / وزارة الثقافة ش / دمشق عام 2007 .
        - ملحمة { الصوت } الطبعة الثانية
        / دمشق / عام 2008 .
        - { الحر الرياحي } مسرحية شعرية
        / الطبعة الرابعة / دمشق عام 2008 .
        - { ديوان القصائد } الطبعة الثانية
        / دمشق / عام 2008
        - { زبيبة والملك }
        عمل شعري بين الرواية والمسرح
        / دمشق عام 2009

        تعليق


        • #5
          بعض نماذج من شعره
          ألقى الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
          قصيدة بعنوان «شكراً دمشق»
          ضمنها عرفانه لسورية التي كرمته عام 2008

          قصيدة شكرا دمشق

          كتب العمل بتاريخ : 2008

          سَبعٌ وسَبعون .. والأوجاعُ ، والأرَقُ
          إلى متى كاحتـراق ِالـعـُودِ تـَحتـَرِقُ ؟!
          وَتـَنطـَوي كـُومَ أضـلاع ٍ مُهـَشـَّـمَة ٍ
          شاخَتْ ، وشاخَ عليها الحِبْرُ والوَرَقُ !
          سـَبعـونَ عـاما ً.. وهـذا أنتَ مَجمـَرَة
          ٌ تـَخبُـو ، فـَيوقـِظ ُ مِن نـيرانِها القـَلـَقُ !
          يا طارِقَ الهَمِّ..هَل أحصَتْ مَواجـِعُـنا
          كـَم مُوجَعـينَ على أبوابـِها طـَرَقـوا؟!
          كم مُوحَشا ً..كم جَريحا.ً.كم رَضيعَ دَم ٍ
          سالـَتْ بـِهـِم نـَحوَنا الأبوابُ والطـُّرُقُ
          سـَبعـينَ عاما ً.. وَراحُوا سِرْبَ أجنِحَة ٍ
          كأنـَّهُـم قـَبْـلَ هـذا الـيـَوم ِ ما خـَفـَقـُوا! *
          سـَبعونَ عـاما ً مَضَتْ عَجلى دَقائِقـُها
          كـنـَّا عَـلـَيهـا انـزِلاقَ المـاءِ نـَنـزَلـِقُ
          حِـيـنـا ًيـُبـاعـِدُ نا المَجـرى ، وَآوِنـَة ً
          نـُحِسـُّه ُ بـِشِغـافِ الـرُّوح ِيَـلـتـَصِـقُ
          وَنحنُ نَجري ولا نَدري لِفـَرْطِ هَوَىً
          أنَّ الـثــَّمانيـنَ قـَد لالا بـِهـا الأ ُفـُقُ !
          أهـَكذا.. بينَ خَـفْـقـَيْ ظـُلـمَةٍ وَسَـنىً
          تـَلوحُ طفلا ً..فـَشـَيخا ً.. ثمَّ تـَنسَحِقُ
          وَلستَ تـَدري مَتى،أوأينَ كنتَ فـَتىً
          ولا الأ ُطـَيفالُ كـُنـَّاهـُم مَتى نـَطـَقـُوا!
          الرُّوحُ عـُودُ ثـُقـابٍ ، عـُمرُهـا نـَفـَقٌ
          فـَهـَل أضاءَ بـِمـا أشـعـَلـتـَهُ الـنـَّفـَقُ؟
          أم سَوفَ تـَخرُجُ لا تـَدري على بَـلـَج ٍ
          أبـوابـُهُ ، أم عـلى لـَيـل ٍسـَتـَنغـَلـِقُ !


          شـُكرا ًدِمَشقُ..وَهَبتِ العُمرَ أجمَعَهُ
          حُسـنَ الخِتـام ِ.. وهذا ثـَوبُهُ الخـَلـَقُ
          زاهٍ كأنَّ شـموسَ الـكـَون ِأجمَعَـهـا
          طارَتْ لـَهُ مِن دِمَشقَ الشـَّام تـَستـَبـِقُ !


          شـُكرا ًدِمَشـقُ..مَنـَحتِ الرُّوحَ أجنِحَة ً
          لـِكـَي تـَتيـه َ،وإنْ ألوى بـِهـا الـرَّهـََقُ
          في آخِر ِالعـُمر ِأسـرَجتِ النـُّجومَ لـَهـا
          وَقـُلـتِ طـِيـري إلـَيـهـا فـَهيَ تـَأتـَلـِقُ
          وَفي انتـِظارِكِ زَهـْوُ الـشـَّـام ِأجمَعـُهُ
          شـُكرا ًدِمَشقُ..فِداكِ الرُّوحُ والحَدَقُ !
          وَهَـبْـتِها بَعـدَما ضـاقَ الـزَّمانُ بـِهـا
          مَجـدا ً بألـفِ جـَنـاح ٍفـيـهِ تـَنطـَلـِقُ
          وَقـُلتِ لِلسـَّبْع ِوالسـَّبعـين ِلا تـَهـِنِي
          عِراقـُكِ الشـَّامُ حتى يُشـرِقَ الفـَلـَقُ !


          يا أطيَبَ الأرض ِ..يا بَغـدادُ ثانيَـة ٌ
          يَخضَرُّ ضِلعي علـَيها وَهوَ يَنطـَبـِقُ
          كأنَّ بغــدادَ لم تـَذهـَبْ بـِنـَبْعـَتـِهِ
          وَلا تـَيَـبـَّسَ مِـنـهـا فـَوقـَهُ الـعـَلـَقُ !
          بَعـَثـتِ أنـتِ بـِهِ في يأسـِهِ أمَلا ً
          أنَّ الـعـروبـَة َلم يـَبـرَحْ بـِهـا رَمَقُ

          وأنَّ قـَبرَ صَلاح ِالـدِّين ِما خَفـَتـَتْ
          أضـواؤهُ ، فـَبـِهـا مِـن دِفـْـئـِهِ ألـَقُ
          وأنَّ يَـوما ًسـَـيـأتي أنـتِ غـُـرَّتـُـهُ
          وَفيكِ سَيفُ صَلاح ِالدِّيـن ِيُمتـَشـَقُ !


          يا أ ُختَ بغـداد..مليونان ِمِن بَـلـَدي
          في طـُهْرِأرضِكِ ما رِيعُوا،ولا رُهِقـُوا
          بـِنِصفـِهِم ضاقـَت الـدُّنيا بأجمَعـِها
          وأنتِ تـَسـمُو بـِكِ الأرحامُ والخُـلـُقُ !


          شـُكرا ًدِمَشـقُ ، وَلا واللهِ لا طـَمَعٌ
          ولا ادِّعـاءٌ ، وَلا خَوفٌ ، وَلا مَلـَقُ
          يَشـينُ مِن لـُغـَتي حَـرفا ًفـَيَـثـلمُهـا
          لو كانَ هذا فـَليتَ النـَّاسَ ما عَشِقوا !
          نـَهواكِ واللهِ أ ُمَّا ًأرضَعَـتْ أ ُمَما ً
          فـَكـُلـُّهُم بـِشـَذا أذيالـِهـا عَـلـِقـُوا !
          نـَهـواكِ يا آمَنَ الـدُّنيـا على دَمِنـا
          مِن بَعدِ ما كلُّ مَن خاضُوا بهِ غَرِقوا
          وأنتِ عَنـَّا وَعَنهُم تـَدفـَعينَ فـَهـَل
          أحَسَّ عُبدانُ أهلي الآنَ كـَم أبـِقـُوا ؟!
          وَكـَم أباحُوا ذِماما ً لـِلـدِّماءِ لـَهـا
          حتى لـَدى الذ ِّيبِ حَدٌّ ليسَ يُختـَرَقُ !


          عـُذرا ًدِمَشقُ..أقـِيـلي عَثـْرَتي فأنا
          أصبَحتُ مِن فـَلـَكِ الأوجاع ِأنطـَلِقُ
          حتى امتـُحِنتُ بصَوتي كيفَ أ ُطلِقـُهُ
          وَكـُلـَّما قـُلـتُ : يا بغـدادُ .. أختـَنِقُ !

          تعليق


          • #6
            وَكـُلـَّما صِحتُ: يا أهلي..رأيتُ دَمي
            على سـَكاكين ِأهـلي كيفَ يَنـدَلـِقُ !
            لو أنَّ أهـليَ أهلي لاسـتـَجَرتُ بـِهم
            أنتِ انصَحيني بـِمَن مِن أهلـِنا أثِـقُ ؟!
            *
            أمَّا بَـنـو وَطـَني .. أللهُ يـَنصُرُهـُم
            لكنْ على مَن وَهُم في بؤسِهـِم فـِرَقُ
            بَعـضٌ يُـقـَطـِّعُ بَعـضا ًلا أبا لـَكـُمو
            إذ َنْ مَتى هـذهِ الأضـدادُ تـَتـَّفـِقُ ؟!
            بَعضٌ يُسـاوِمُ بَعضـا ًدونـَما خـَجَـل ٍ
            وَبـَيـنـَكـُم وَطـَنٌ أشـلاؤهُ مِـزَقُ
            هـوَ الـذ َّبـيـحُ شـَرايـيـنـا ًوأورِدَ ة ً
            وَكـُلـُّكـُم بـِوَريـدٍ مِـنـهُ يـَرتـَزِقُ !

            *
            يا أ ُُختَ مروان ضَجَّ الهَولُ في وَطني
            فـَكادَ حتى حِجـارُ الأرض ِيَمَّحِـقُ
            لـَن أذكـُرَ الموتَ..صارَ المَوتُ تـَسليَة ً
            أهـلي غـَدَوا عـُنـُقا ً تـَلهو بـِها عـُنـُقُ !
            وَلـَنْ أ ُشـيرَ إلى حَجْم ِ الضَّياع ِ بـِهِ
            فـَما الذي ظـَلَّ حتى الآنَ ما سَرَقـُوا ؟
            لكنَّ تـَأريخَ أرضي الآنَ يـَمـسـَحـُهُ
            مَن يـَمسـَحُون ، وَثـان ٍعـَنهُ يُخـتـَلـَقُ !
            هُم يَصنـَعـونَ عـِراقـا ً لا عـِراقَ بـِهِ
            ثـالوثـُهُ الـفـَقـْرُ، والإجـرامُ ، والـعـَوَقُ
            وَيـَصنـَعـونَ عـِراقا ً لا ضَميـرَ لـَهُ
            لا روحَ فـيـهِ ، ولا قـَلـبٌ ، ولا خـُلـُقُ
            هُم يَصنـَعـُونَ عِراقـا ًحَجْـمَ أنفـُسِهـِم
            سيماؤهُ الجَهْـلُ ،والحِرمانُ ، والفـَرَقُ
            أمسى الذي كانَ زَهـوَ الأرض ِأجمَعـِها
            خَجلانَ إن سـَكـَتوا عَـنهُ، وإن نـَطـَقـُوا !
            لا أصْـلَ، لا أرضَ، لا تاريخَ ظلَّ لهُ
            هُم مَزَّقـُوا مِثلـَما شاءوا، وَهُم رَتـَقـُوا !
            والغـَربُ يَنظرُ..والصَّحراءُ غـافيـَة ٌ
            مَذهـُولـَة ٌ..سـالَ فيها النـّفط ُوالشـَّبَقُ !
            وَتـَشـحَـذ ُ الآنَ أمريـكا قـَريحـَتـَهـا
            لـَعـَلَّ أمرا ًجـَديـدا ًعـنـهُ تـَنـفـَتـِقُ !
            *
            وأنتِ يا دُرَّة َ الـتـَّاريخ ِشـاخِصَة ٌ
            وَشاخِصٌ فـيكِ هذا الضَّوءُ والعـَبـَقُ
            وَشاخِصٌ ياسـَمينُ الشـَّام ِ أجمَعـُهُ
            طـُهْرا ًيُراقِـبُ كيفَ الأرضُ تـَنزَلِـقُ
            فـَتـَسـتـَحيلُ يَـبـابـا ً كلُّ بَهـجَـتـِهـا
            لِيَحكـُمَ النـَّاسَ مَن خانـُوا ومَن فـَسَقـُوا !

            *
            شـَمسَ الـثـَّـقافـَةِ هـذا الـعـام..مَعـذِرَة ً
            يـَبـقى سـَـنـاكِ مَدى الأعـوام ِ يأتـَلـِقُ
            تـَبقى ثـُقـوبـُهُمُ السـَّوداءُ ، ما بَـلـَغـَتْ
            مِنَ الـسـَّوادِ ، إذا مَسـَّـتـْكِ تـَنصَعـِقُ !
            هيََ النـُّبوءَة ُ..شمسُ الشـَّرق ِآخِرُ ما
            يَـبقى إذا لـَفَّ هذا العـالـَمَ الغـَسَـقُ !
            وآخِرُ الأرض ِعِندَ الشـَّرق ِسَوفَ يـُرى
            إنْ غـَيـَّبَ العالـَمَ الطـُّوفانُ والغـَرَقُ !

            تعليق


            • #7
              وَكـُلـَّما صِحتُ: يا أهلي..رأيتُ دَمي
              على سـَكاكين ِأهـلي كيفَ يَنـدَلـِقُ !
              لو أنَّ أهـليَ أهلي لاسـتـَجَرتُ بـِهم
              أنتِ انصَحيني بـِمَن مِن أهلـِنا أثِـقُ ؟!
              *
              أمَّا بَـنـو وَطـَني .. أللهُ يـَنصُرُهـُم
              لكنْ على مَن وَهُم في بؤسِهـِم فـِرَقُ
              بَعـضٌ يُـقـَطـِّعُ بَعـضا ًلا أبا لـَكـُمو
              إذ َنْ مَتى هـذهِ الأضـدادُ تـَتـَّفـِقُ ؟!
              بَعضٌ يُسـاوِمُ بَعضـا ًدونـَما خـَجَـل ٍ
              وَبـَيـنـَكـُم وَطـَنٌ أشـلاؤهُ مِـزَقُ
              هـوَ الـذ َّبـيـحُ شـَرايـيـنـا ًوأورِدَ ة ً
              وَكـُلـُّكـُم بـِوَريـدٍ مِـنـهُ يـَرتـَزِقُ !

              *
              يا أ ُُختَ مروان ضَجَّ الهَولُ في وَطني
              فـَكادَ حتى حِجـارُ الأرض ِيَمَّحِـقُ
              لـَن أذكـُرَ الموتَ..صارَ المَوتُ تـَسليَة ً
              أهـلي غـَدَوا عـُنـُقا ً تـَلهو بـِها عـُنـُقُ !
              وَلـَنْ أ ُشـيرَ إلى حَجْم ِ الضَّياع ِ بـِهِ
              فـَما الذي ظـَلَّ حتى الآنَ ما سَرَقـُوا ؟
              لكنَّ تـَأريخَ أرضي الآنَ يـَمـسـَحـُهُ
              مَن يـَمسـَحُون ، وَثـان ٍعـَنهُ يُخـتـَلـَقُ !
              هُم يَصنـَعـونَ عـِراقـا ً لا عـِراقَ بـِهِ
              ثـالوثـُهُ الـفـَقـْرُ، والإجـرامُ ، والـعـَوَقُ
              وَيـَصنـَعـونَ عـِراقا ً لا ضَميـرَ لـَهُ
              لا روحَ فـيـهِ ، ولا قـَلـبٌ ، ولا خـُلـُقُ
              هُم يَصنـَعـُونَ عِراقـا ًحَجْـمَ أنفـُسِهـِم
              سيماؤهُ الجَهْـلُ ،والحِرمانُ ، والفـَرَقُ
              أمسى الذي كانَ زَهـوَ الأرض ِأجمَعـِها
              خَجلانَ إن سـَكـَتوا عَـنهُ، وإن نـَطـَقـُوا !
              لا أصْـلَ، لا أرضَ، لا تاريخَ ظلَّ لهُ
              هُم مَزَّقـُوا مِثلـَما شاءوا، وَهُم رَتـَقـُوا !
              والغـَربُ يَنظرُ..والصَّحراءُ غـافيـَة ٌ
              مَذهـُولـَة ٌ..سـالَ فيها النـّفط ُوالشـَّبَقُ !
              وَتـَشـحَـذ ُ الآنَ أمريـكا قـَريحـَتـَهـا
              لـَعـَلَّ أمرا ًجـَديـدا ًعـنـهُ تـَنـفـَتـِقُ !
              *
              وأنتِ يا دُرَّة َ الـتـَّاريخ ِشـاخِصَة ٌ
              وَشاخِصٌ فـيكِ هذا الضَّوءُ والعـَبـَقُ
              وَشاخِصٌ ياسـَمينُ الشـَّام ِ أجمَعـُهُ
              طـُهْرا ًيُراقِـبُ كيفَ الأرضُ تـَنزَلِـقُ
              فـَتـَسـتـَحيلُ يَـبـابـا ً كلُّ بَهـجَـتـِهـا
              لِيَحكـُمَ النـَّاسَ مَن خانـُوا ومَن فـَسَقـُوا !

              *
              شـَمسَ الـثـَّـقافـَةِ هـذا الـعـام..مَعـذِرَة ً
              يـَبـقى سـَـنـاكِ مَدى الأعـوام ِ يأتـَلـِقُ
              تـَبقى ثـُقـوبـُهُمُ السـَّوداءُ ، ما بَـلـَغـَتْ
              مِنَ الـسـَّوادِ ، إذا مَسـَّـتـْكِ تـَنصَعـِقُ !
              هيََ النـُّبوءَة ُ..شمسُ الشـَّرق ِآخِرُ ما
              يَـبقى إذا لـَفَّ هذا العـالـَمَ الغـَسَـقُ !
              وآخِرُ الأرض ِعِندَ الشـَّرق ِسَوفَ يـُرى
              إنْ غـَيـَّبَ العالـَمَ الطـُّوفانُ والغـَرَقُ !

              يتبع

              تعليق


              • #8
                وقفة حب للجواهري
                ( من مجرة الجواهري )
                كتب العمل بتاريخ : 1968

                شـَدُّوا إلـَيـكَ نـيـاط َ القـلـبِ والـعـَصَبـا
                وَوَطـَّأ وا خـَطوَكَ الأجـفــانَ والـهـُدُبـا
                وَسـَمـَّروا كـُلَّ ضِـلـْع ٍمِن أضا لـِعـِهـِم
                في كلِّ مـُنـْعـَطـَفٍ جـا وَزتـَه ُ نـُصُـبـا
                وَفـَتـَّحـُوا لـَكَ أبـوابَ الـصُّـدورِ وَقــَـد
                كانـَتْ تـَلوحُ كأنْ قـَد أ ُوصِدَتْ حـِقـَبـا
                لو استـَطاعُوا أضاءُوا مِن مَحاجـِرِهِـم
                على طريـقِكَ في تـِلـكَ الـدُّجى شـُهـُبـا
                وَسـَيـَّروا الرِّيـحَ مِن أنـفـاسِهـِم شـَرَفـا ً
                أنْ يـَحـمِلـوكَ عـلى أنـفـاسـِهـِم حـُدُبــا
                أنْ يَلمِسُوا مِنكَ كـَفـَّا ًباللـَّظى غـُمِسَـتْ
                وَيَـلـثـِموا مِنـكَ وَجْهـا ًبالسَّـنى عُصِبـا
                وَيَحضِنوا ذلـكَ الـصَّد رَالذي حَضَنـَتْ
                عـِظـامُه ُالـكـَونَ كلَّ الكـَون ِما رَحـُبـا
                أسـبـابُ أهـلـِكَ يـا أوفـاهـُمُ رَحـِمـا ً
                أقـاطِـعٌ أنـتَ مِـن أسـبابـِهـِم سـَـبـَبـا ؟!

                أ ُنظـُرْتـَجـِدْ في عيون ِالنـَّاس ِأيَّ هـَوىً
                جَذلانَ تـَهتـِكُ عَـنه ُالـنـَّظرَة ُالحـُجُـبــا
                يـَكـادُ مَن يـَشـهـَدُ الأعـنــاقَ مـُتـْـلـَعـَة ً
                إلـَيـكَ يـُبـصِرُ منـهـا مَنـظـَرا ًعـَجـَبـا
                أكـُلُّ قــَلـبٍ لـَه ُ في ما شـَـدَوتَ بـِه ِ
                شـأ نٌ ، فـَكـُلٌّ بـِشَيءٍ منكَ قـد جـُذِبـا ؟
                أم أنـَّهـا هـا لـَة ُالـمَجـْدِ الـتي سـَكـَبـَتْ
                عـلى الجـَبـيـن ِمنَ الأضواءِ ما خـَلـَبـا
                وأروَعُ الـمَجْـدِ مَرْمَى هـامَةٍ زَحـَمَـتْ
                ذ ُرى الـسَّماءِ ، وَخـَطـْو ٍلم يـَزَلْ تـَرِبا !
                مـا كـانَ مَجْـدُ كَ مِزمارا ً تــُرَنـِّـمُـه ُ
                وَقــَيْـنـَـة ً تــَتـَـلـَوَّى حـَولـَه ُ طـَرَبـا
                وَلا رَنـيـنَ كـؤوس ٍكـُـلـَّمـا امـتـَلأتْ
                طـَفـَتْ حُـلومُ ذ َويـهـا فـَوقـَهـا حـَبـَبـا
                وَلا حـَدَوتَ رِكـابَ الأرذ َلـيـنَ بـِمـا
                يـُوحَى إلـَيكَ ، وَلم تـَمسَحْ لـَهُم ذ َنـَبـا
                بـَلى ، رأيـْتــُكَ حَـتـْـفـا ًوالـِجـا ً أبـَدا ً
                بيوتـَهُم ،مُكـْفـَهـِرَّا ً،عاصِفا ً،غَضِبـا
                لم تخْشَ إذ ْكنتَ صِلَّ الرَّملِ مُنتصِبا ً
                أنْ يـَسلِبوكَ ، وَهَل مِن مُرمِل ٍسـُلـِبـا ؟
                حتى إذا عَجـَمُوا صُلـْبَ الـقـَناة ِفـَلـَم
                يـُلـْـفـُوا، كما وَهِمُوا، بانا ًولا قـَصَبـا
                جَرَتْ نـُهَيـْراتـُهُم مِن حَول ِرَمْلـَتـِهـا
                تـُشَعشـِعُ الما لَ ،والألقابَ ،والـُّرتـَبا
                تـَوَهـَّمُوا هـامَة َالـعـِملاق ِتـُثــْـقـِلـُهـا
                تِلكَ الثــِّمارُفـَتـَحـني جذعَها الصَّـلـِبا
                لـكنْ أبـَتْ كـلُّ ذ َرَّاتِ الـرِّمال ِفـَلـَم
                تـَشرَبْ، وَظلَّ مَهيبُ العُودِ مُنتـَصِبا !
                وَهـَلْ يـَقــَرّ ُ جـَنـاحٌ أنـتَ ناشِـرُه ُ
                إلاّ عَلى مُرتــَقىً أو يَفـرَعُ السـُّحُـبـا !

                أبـا فـُراتٍ ، وَلـَنْ يَـنـفـَكَّ مُرتــَقـِبـا ً
                شـَوقُ الجموع ِ،وَلنْ تـَنفـَكَّ مُرتـَقـَبا
                خَمسونَ عاما ًصَواريهـِم يَجيشُ بها
                خِضَمُّ شِعرِكَ ما لانـَتْ ، وَلا نـَضَبا
                أولاءِ واللهِ ، لو خـَيْـلُ الفـُراتِ كـَبـا
                طـُوفانـُها عَذ َروا أنَّ الـفـُراتَ كـَبـا
                إلاّكَ يا حـاديَ الطـُّوفـان ِ..لا عـُذ ُرٌ
                ولا شـَفـاعَة َإنْ لم تـَفـرَع ِالـشـُّـهـُبا !
                هذا هوَ المَجدُ سـَبـَّا قـا ًيـُقـَصِّرُعـَن
                أدنى مَرامِيه ِسـَعيُ المَجدِ ما وَثــَبـا
                ذا المَجـدُ يا فاصِـدا ًًأعـراقـَهُ جـَذِلا ً
                أنْ يَشرَبَ النـَّاسُ منها عَـلقـَما ًعَذِبا !
                ذا المَجْدُ يا مُطعِما ًمِن لحْم ِصِبْيـَتـِهِ
                جُوعَ الجياع ِوَهُم أشجى الوَرى سَغَبا !
                تـَجـِفُّ كلُّ بحـارِالأرض ِغـَيْـرَ دَم ٍ
                وَهـَبْـتَ لـِلنـَّاس ِيَـبقى دافـِئـا ًرَطـِبـا
                وَخـَيْـرُهُ ، وأ ُحـَيْــلاهُ ، وألـصَـقــُهُ
                بالرُّوح ِ والفِكرِ، والخَفـَّاق ِما وَجَبا
                أنـَّا ، إذ ا لـُحْـتَ ، أومأنا بـِألـفِ يـَدٍ
                مُنـَبـِّهـيـنَ بـِهـا أفـراخـَنـا الـزُّغـُبـا !

                أولاءِ أهـلـُكَ يـا حـادي مـَواكـِبـِهـِم
                كم أ ُجْهـِدُوا فحَدَوتَ المَوكِبَ التـَّعِبا
                تـَرمي بـِه ِالوَعْرَ لا يَلـوي أعِـنـَّـتـَهُ
                وَتـَزحَمُ الـمَوتَ لا يَـثـني لـَهُ رُكـَبـا
                وأيـنَ تـَلـقى عـَظيـما ًقـالَ قــا فـيـَة ً
                فــَقـادَ في كلِّ بـَيـْتٍ جَحْـفـَلا ًلـَجـِبا !

                يا خالَ عَوفٍ وأكـْرِمْ بالتي وَهـَبَتْ
                مُخـَلـَّدَ الـشـِّـعـرِ أنـقى دُ رَّ ة ٍوُهـِبـا
                سَلْ عَن أ ُهَيْـلِكَ هَل غَصَّتْ مَحافـِلـُهُم
                وَلـَم تـَكُ الـقـَلبَ مِمـَّا قـيـلَ أو كـُتـِبـا

                هَل ارتـَقى مِنبـَرا ًلـِلشـِّعـرِ مُلـهـَمُهُم
                إلاّ وَكـُنـتَ خـَيـالا ًدونـَـهُ انـتـَصَـبـا
                حـَتـَّى لـَتـَنـفـَتِحَ الأجـفـانُ مُـثــقــَـلـَة ً
                وَيـُنصِتَ السـَّمْعُ لا نـَبْعـا ًوَلا غـَرَبـا
                لـَقــَد قــَرَعْـتَ نـَواقـيسـا ًمُـدَ وِّيـَــة ً
                تـَرَكـتَ كـلَّ قـَريض ٍبـَعـدَهـا لـَغـَبـا !

                تعليق


                • #9
                  قالوا اغتـَرَبـْتَ ، ألا فـُضَّتْ مَقاوِلـُهُم
                  متى رأيـْتَ الأديـبَ الـفـَرْدَ مـُغـتـَرِبـا ؟
                  متى سـَيـَفـهـَمُ هـذ ا الـخـَلـْقُ أنَّ لـَنـا
                  في كـلِّ آهـِلـَة ٍ مِن شـِعـرِنـا نـَسـَـبـا
                  لـَقـَد رَحـَلـتَ عـَزيـزا ًإذ تـَرَكتَ لـَنـا
                  أشقى غـَريـبـَيـن ِفـينـا الـفِكـرَوالأدَبـا !
                  سَل ِالعراقَ الذي غـَنـَّيتَ ، ما وُصِبـا
                  وَما تـَحَدَّى، وما استـَعدى، وما غَضِبا
                  ألـَم يـَكـُنْ مِـنـهُ أفــواهٌ مُـمَـزَّ قــَـة ٌ
                  تــَمُجُّ والـدَّمَ بـَيـْـتـا ًمِـنـكَ مُـلـتـَهـِبـا ؟!
                  تـا للهِ مـا بـارَكـَتْ شـَمسٌ مَرابـِعـَه ُ
                  وَلا تـَدَ لـَّى بـِه ِغـَيـمٌ ، وَلا سـَكـَبـا
                  إلاّ سـَمِعـنـا سـَلاما ً مِـنـكَ تـُرسـِلـُه ُ
                  عَبْرَ الـبُحورِ ، وَتـَرجيـعا ً لـَهُ طـَرِبـا !

                  يا واهِبَ الشـِّعـرِ مِن عَينـَيهِ ضَوءَهُما
                  وَمِـن جـِراح ٍ يـُعـانـيـها دَما ً سـَرِبـا
                  وَمِـن مَصـائـِرِ أطـفــال ٍ تـُطـا لـِبـُــه ُ
                  عـُيونـُهُم د ونَ أن يـُدنـي لـَهـُم طـَلـَبـا

                  يـُقــَلـِّبـُونَ عـلى شـَعـواءَ يـُطـعـِمـُهـا
                  مِن لـَحْـم ِ جَنـْبـَيهِ تـِلكَ الأوجُهَ النـُّجُبـا
                  مُؤمـِّلا ًأنْ تـَهـيـضَ الـرِّيحُ جـَذوَتـَهـا
                  فـَتـَسـتـَحـيـلَ لـِخـيـْرٍ دائِـم ٍ سـَـبـَبـا
                  آمـَنـتُ أنـَّـكَ أنـقى الـحـاطِـبـيـنَ يـَـد ا ً
                  أنْ رُحْتَ طـَوعا ًلـِنا ر ٍهِجْتـَها حَطـَبا !
                  يـا خالَ عوفٍ وَقـَد أضرَيْتَ جَذوَتـَها
                  واحـَسْرَتا ، إنْ أحـِدْ عنها ، وِواحـَرَبا !
                  نارٌ نـَذ َرنا لهـا الأضلاعَ مُضطـَرَبـا ً
                  حتى تـَضـَرَّتْ على أفـراخـِنـا لـَهـَبـا
                  وَلم يـَزَلْ نـَحـوَهـا يَسـعى بـِنـا خـَبَبـا ً
                  رَغـمَ الأذى كـَونـُهـا أ ُمـَّا ً لـَنـا وأبـا !
                  يـا خـا لَ عوفٍ وَلم نـَفـزَعْ لـِقـافـيـَة ٍ
                  مِمـَّا نـُعـانـيـهِ ، سُـلـوانـا ًولا هـَرَبـا
                  وَيـْـلـُمِّ كـَفـِّيَ مِن حـَرفٍ أ ُسـَـطـِّرُه ُ
                  فـَلا أرى بَعضَ عُمري فوقـَه ُصُلِبـا !
                  فـَإنْ تـَمَـزَّ قــتُ عـن آه ٍ يـُغــالـِبـُهـا
                  صَبْري، فكـُنْ عاذِرَ الصَّبْرالذي غـُُلِبا !

                  يا خـالَ عـوفٍ .. أأوراقٌ مُبـَعـثـَرَة ٌ
                  هذي القلوبُ نأتْ عن بَعضِها عُصَبا ؟
                  تـَعـَرَّت الـدَّ وحـَة ُالمِعـطـاءُ مُعْـوِلـَة ً
                  وأذبـَلَ الـخـُلـْفُ ذاكَ الـمَرْتـَعَ الأشـِبا
                  وَقـَطـَّعَ الـشـَّكُّ أسـبـابـا ً نـَلـوذ ُ بـِهـا
                  في عاصِفٍ لم يـَدَعْ مِن خـَيمَة ٍطـُنـُبا
                  يا خـالَ عَوفٍ وأشجى ما يـُؤرِّقــُنـا
                  أنَّ المَصائبَ تـُذ ْكـي بَـينـَنـا الـرِّيـَبـا
                  في كـُلِّ يـَوم ٍ لـَنـا جـُرحٌ نـُـفـَـتــِّـقـُه ُ
                  لـِنـَلعَـقَ الـدَّمَ يـُوري الحِقـْدَ ما شَخـَبـا
                  قـَد يـُسفـَحُ الـدَّمُ ، جُـذ َّتْ كـَفُّ سافِحِه ِ
                  لـكنْ أمَـضُّ مِنَ الـسَّـفـَّاح ِ مَنْ شـَرِبـا !
                  أمسـَتْ ظـَلامـا ًقـلـوبٌ كانَ يـَعـمُرُهـا
                  مِن الـمَحـَبـَّة ِ نـُورٌ ، لا أقـولُ خـَبــا
                  لـكنْ أرى زَمهـَريـرَالحـِقـْدِ يـَصفـَعـُه ُ
                  وَلا أرى شـا جـِبـا ًمِن بـَيـنـِنا شـَجـَبـا

                  يا خالَ عَوفٍ أقـِلـْني إنْ عـَثـَرتُ فـَقـَد
                  يـَنـبُـوالصَّـقيلُ وَإنْ لم يَنـْبُ مَن ضَرَبا !
                  أورَيْـتَ أنـتَ زِنـادي فـاحـتـَرَقـتُ بـِهِ
                  عشرينَ عاما ًصَبورا ً،شامِخـا ً،شَحِـبا
                  وإنـَّني مِـنـكَ فـَرْخُ الـنـَّسْــرِ يـَحـمِـلـُهُ
                  عـلى جـَنـاحـَيـْهِ جـَبـَّارَيـن ِإن تــَعـِبــا

                  تعليق


                  • #10
                    يا شيخ َ شعري
                    ( من مجرة الجواهري )

                    لا الشـِّعـرَ أبكيـهِ ، لا الإبداع َ، لا الأدَبا
                    أبـكي الـعـراقَ ، وأبكي أ ُمَّـتي العـَرَبـا
                    أبكي عـلى كـلِّ شـَمس ٍ أهـدَ روا دَمَهـا
                    وَبـَعـدَما أطـفـأ وها أسـرَجـوا الحـَطـَبـا !
                    أبكي على وَطن ٍ يـَبـقى الأديـبُ بـِه ِ
                    لـَيـسَ الـغـَريـبَ ، ولـكنْ أهـلـُه ُغـُرَبـا
                    أبكي على الـنـَّخـل ِيا مَنْ أنتَ صاحِبـُه ُ
                    وأنتَ سـا قـيهِ قـَرْ نا ً ماءَكَ الـعـَذِبـا
                    وَراحَ حـتى الـعـِد ا يـَجـنـُونـَه ُرُطـَبـا ً
                    وأنتَ تـَعـلـِكُ مِنـه ُالسـَّعْـفَ والـكـَرَبـا !
                    أبكي لأِهـوارِ أهـلي الآنَ بـَلـْقــَعـُهـا
                    يـَبكي فـَيـُبْكي بـِها الـبَرديَّ والـقـَصَبـا
                    وَإذ ْ مُهـاجـِرَة ُ الأطـيــارِ تـَبـلـُغــُهـا
                    تـَبـكي وَتـُمْعـِنُ عن قـيعـانـِهـا هـَرَبـا !
                    أبكي الفـُراتـَيـن..هَل تـَدري مياهـُهُما
                    بأنَّ أعـظـَمَ مَـن غـَنـَّى لـَهـا ذ َهـبـا ؟
                    لا{ دجـلـَة ُالخيـر}ألـوَتْ مِن أعِنـَّـتـِه ِ
                    وَلا الـفـُراتُ بـِخـََيْـل ِالمَوتِ فـيهِ كـَبـا
                    كـأنـَّه ُ لـَم يـَكــُنْ يـَومـا ً نـَديـمَهـُمـا
                    وَلا أد ارَ هـُنـا كـأ سـا ً ، وَلا شـَرِبـا
                    وَلا جـَرى دَمعـُه ُما سـا لَ دَمعـُهـُمـا
                    وِلا تـَنـَزَّى دِمـاءً كـُلــَّمـا اخـتـَضَـبـا

                    يا حامِلَ السـَّبـْع ِوالتـِّسعيـن مُعجـِزَة ً
                    أقـَلــُّهـا أنـَّهـا لـم تـَعـرفِ الـرَّهَـبـا
                    لـكـنـَّهـا عـُمْرَ قـَرْن ٍكـامِـل ٍعـَرَفــَتْ
                    أنْ تـُستـَفـَزَّ، وأنْ تـُوري الدُّنـا غَضَبا !
                    يـُقالُ أرهـَبُ ما في المَوتِ وَحْـشـَتـُه ُ
                    نفسي فِداكَ،هَل استـَوحَشْتَ حينَ دَبَى ؟!
                    وَهَل شـَعـَرتَ اغـتـِرابا ً في مَعـيَّـتـِه ِ ؟
                    قـَضَيـتَ عـُمرَكَ يا مَولايَ مُغـتـَرِبـا !
                    وَهَل صَمَتَّ اضطِرارا ً،أو مُجـانـَفـَة ً ؟
                    أم كـُنـْتَ أبـْلـَغ َأهـل ِالأرض ِمُنـشـَعـِبـا ؟!
                    وَهـَل تـُوُفـِّيـتَ فـِعـلا ً، أم وُلـِد تَ بـِهِ ؟!
                    إنـِّي رأيـتـُكَ مِـلْءَ الـمَـوتِ مُنـتـَصِـبـا !
                    حتـَّى لـَقـد ضَجـَّت الدُّنـيـا بـِما نـَشـِبَـتْ
                    أظـفـارُ مَجْـدِكَ فـيـهِ لا بـِمـا نـَشـِبـا !

                    يا شـَيخَ شِعري، وَيا شيخي وَشيخَ دَمي
                    مَن لي بـِأ نْ أفـتـَديـكَ الآنَ مُحـتــَسِـبا ؟
                    مَنْ لي بـِأ نْ أ ُرْجـِعَ الأيـَّـامَ دَورَتـَهـا
                    فـَأ سـتـَعـيدَ كَ بـَحـرا ً زاخـِرا ً لـَجـِبـا
                    يَـلوي يـَـدَ الـرِّيـح ِ لا تـَـلوي أعـِنـَّـتـَه ُ
                    وَيـَلـطِـمُ الجَـبـَلَ الـجَـلـمودَ مُحـتــَرِبـا

                    سـَبعـونَ عاما ً، وَلـِلطـَّاغوتِ رَهْبـَتـُه ُ
                    ما راءَ كَ النـَّاسُ، أيُّ النـَّاس ِ،مُرتـَهـِبا
                    بـَلْ والـِجـا ً كـَولـُوج ِالـمَوتِ دُورَهـُمو
                    مُهـَتــِّـكا ً عَـنـهـُمُ الأسـتـارَ والـحـُجـُبـا
                    مُغـاضِبـا ًمِثلَ صِلِّ الـرَّمل ِ، مُنصَلـِتـا ً
                    لـِلرِّيح ِ..لا عَطـَشا ً تـَشـكو وَلا سَغـَبـا
                    في حـيـن ِبـَيـتـُكَ أغـصـا نٌ مُهـَدَّ لـَـة ٌ
                    تـَذوي ، وأجْـنـِحـَة ٌ أبْـقـَيـتـَهـا زُغـُبـا
                    مُرَفـرِفـاتٍ على الأوجـاع ِ، داميـــة ً
                    وأنـتَ تـَرنـُو إلـَيـهـا مُشـفـِقـا ًحـَدِبــا
                    وَكـُلـَّما ما لَ ميزانُ الأبِ انـتـَفـَضَتْ
                    أ ُبـُوَّة ُالـشـِّعـرِ في جـَنبـَيْـكَ فانـقـَلـَبـا !

                    قالوا هَرِمْتَ..وَعُمري لم أجـِدْ هَرِما ً
                    مَـَرآه ُيـَمـنـَحُ حـتى الـمَيـِّتـيـنَ صِـبـا !
                    وَدِدتُ والله ِ لو أ ُعطـيك مِن عـُمُري
                    عُمرا ًلـِيُصبـِحَ لي إنْ أنتـَسِبْ نـَسـَبـا !
                    يا ذا المُسَجـَّى غـَريـبا ًوالعـراقُ هُنـا
                    يـَشـُقُّ قـُمصانـَه ُفي البـُعـدِ مُنـتـَحـِبـا
                    وَتـَصرَخُ الـنـَّجَـفُ الثــَّكلى مُرَوَّعـَة ً
                    رَجـْعُ الـمـآذِن ِفـيـهـا يـُفـْزِعُ الـقـُبـَبـا
                    وأنتَ تـَنـأى فـَتـَلـوي ألـفُ مِـئـذ َنـَة ٍ
                    رِقابـَها ،وَيَضُّجُّ الصًّحْـنُ مُضطرِبـا !
                    وَلـِلـجـِبـال ِ بـِكـُردسـتـانَ نـائـِحـَـة ٌ
                    تـَبْكي اليـَنابيعُ، والغاباتُ، والرَّشـَبـا
                    مِن بـِيرَه مَكرون يـََمتـَدُّ العَويلُ بـِهـا
                    حـتى تـَراهُ عـلى حـِمريـنَ مُنسـَكـِبـا !
                    أمَّا الجَـنوبُ فـَيَدري الماءُ ما هَجَعـَتْ
                    حِمْريـَّة ٌفـيه ِ، أو هـَبـَّتْ عليـهِ صَبـا
                    إلا جـَرَتْ أد مُعـا ًخـُرْسا ًشـَواطِـئـُه ُ
                    وَجاءَهـا دَ معُ كلِّ الـنـَّخْـل ِمُنسـَرِبـا !

                    أبـا فـُراتٍ .. أبـا روحـي وَقـافـيَـتـي
                    وَما عـَرَفـتُ لأوجاعي سـِواكَ أبا
                    مِن يـَوم ِ فـَتـَّحتُ عَيني والعراقُ دَم ٌ
                    يُطوَى فـَتـَهتـِكُ عن طـُوفانـِهِ الحُجُبا
                    مُعـاتـِبـا ً تـارَة ً ، مُسـتـَنـْكـِرا ً أبـَد ا ً
                    مُغـاضِبـا ً..ساخِرا ًحينا ً، وَمُكتـَئـِبـا
                    لـكنْ تـَظـَلُّ على الحالاتِ أجـمَعـِهـا
                    شَوكَ العراق ِالذي يُدْمِي إذ ا احتـُطِبا !
                    عَلـَّمتـَني مُذ ْ شـََرايـيني بَرَتْ قـَلـَمي
                    كـَيـفَ الأديـبُ يـُلاقي مَوتـَه ُحـَرِبـا
                    وَكيفَ يـَجعَـلُ مِن أعـصابـِه ِنـُذ ُرا ً
                    حيـنا ً، وَحيـنا ً نـُذورا ًكـلـَّما وَجـَبـا
                    وَكيفَ يَصعـَدُ دَرْبَ الجَمرِمُشتـَعِلا ً
                    مُجانـِفـا ً..عَصَبٌ يـُدْمي بـِه ِعَصَبـا !
                    عَلـَّمتـَني كيفَ أ ُهدي لـِلعراق ِدَمي
                    شعرا ً، وأخشى العراقيـِّينَ إن نـَضَبا !
                    {مِن قـَبْل ِقـَرْن ٍلـَو انـَّا نـَبتـَغي عِظـَة ً
                    وَعَـظتـَنـا أنْ نـَصونَ الـعـِلمَ والأدَبـا} !

                    تعليق


                    • #11
                      في رحاب الحسين

                      ( من مجرة الائمة )

                      قَدِمتُ .. وَعَفْوَكَ عـن مََقدَمي
                      حَسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
                      قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَـتَيْـك
                      سَـلامٌ لـِمَثواكَ من مـَحرَم ِ
                      فَـمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين
                      مَـناراً إلى ضوئِـهِ أنـتَمـي
                      ومُـذْ كنتُ طفلاًوجَدتُ الحسين
                      مَـلاذاً بأسـوارِهِ أحـتَمـي
                      وَمُذْ كنتُ طفلاً عرَفتُ الحسـين
                      رِضاعاً.. وللآن لم أ ُفـطَـمِ !

                      سـلامٌ عليكَ فأنتَ السَّـلام
                      وإنْ كنتَ مُخْتَضِِـباً بالـدَّمِ
                      وأنتَ الـدَّلـيلُ إلى الكبـرياء
                      بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأكرَم ِ
                      وإنـَّكَ مُعْـتَـصَمُ الـخـائفين
                      يا مَن مِن الـذَّبح ِ لم يُعصَمِ
                      لقـد قلـتَ للـنفسِ هذا طريقُكِ
                      لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسـلَمي

                      وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً
                      فَما فيهِ للـرّوحِ مِن مـَخْرَمِ
                      وَما دارَ حَولَـكَ بَل أنتَ دُرتَ
                      على الموتِ في زَرَدٍ مُـحـكَمِ
                      من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ
                      حتى بَصُرتَ ، وحتى عـَمِـي
                      فَمَسَّـكَ من دونِ قَصدٍ فَمـات
                      وأبقاكَ نجمـاً من الأنـْجُـمِ !

                      ليـومِ القيامةِ يَـبقى السـؤال
                      هل المـوتُ في شَكلِهِ المُبْهـَمِ
                      هـوَ القـَدَرُ المـُبْرَمُ اللايـُرَدّ ُ
                      أم خادمُ القـَدَرِ الـمُـبْـرَمِ ؟ !

                      سـَلامٌ علـيكَ حَبيـبَ الـنَّبيِّ
                      وَبُرْعُمَهُ..طِبـْتَ من بـُرعُمِ
                      حَمَـلتَ أعَـزَّ صفـاتِ النَّـبيِّ
                      وفـُزْتَ بمـعيارِهِ الأقـوَمِ
                      دِلالـَةَ أنـَّهُـمـو خَـيَّـروك
                      كمـا خَيـَّروهُ ، فَلَم تُـثْـلَمِ
                      بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبيـن
                      ولم تَتـلَـفَّتْ ، ولم تَنـدَمِ
                      وما دارت الأرضُ إلا وأنـتَ
                      لِلألائِهـا كـالأخِ التَّـوأمِ !

                      سـلامٌ عـلى آلـِكَ الـحـوَّمِ
                      حـَوالَـْيكَ في ذلك المـَضرَمِ
                      وَهـُم يَدفعونَ بِعُـري الصدور
                      عن صـدرِكَ الـطاهرِ الأرحَمِ
                      ويَحـتـضنونَ بكِبْرِ النـَّبـِّيين
                      ما غـاصَ فيهم من الأسـهُمِ
                      سلامٌ عليهـم..على راحَـتَيـن
                      كَشـَمسَين في فَلَكٍ أقْـتَـمِ
                      تَـشـعُّ بطـونُهُما بالـضـياء
                      وتَجري الـدِّمـاءُ من المِعصَمِ !

                      سـلامٌ على هـالـَةٍ تـَرتَـقي
                      بلألائـِها مُـرتـَقى مـريَـمِ
                      طَهـورٍ مُـتَـوَّجـةٍ بالـجلال
                      مُـخَضَّبـَةٍ بالـدَّمِ الـعَنـدَمِ
                      تـَهاوَت فَـصاحةُ كلِّ الرجـال
                      أمامَ تـَفَجـُّعِهـا الـمُـلهَمِ
                      فَراحَـت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال
                      بـصوتٍ بأوجاعـِهِ مـُفعَـمِ

                      ولو كان للأرضِ بعضُ الحيـاء
                      لـَمادَت بأحـرُفِهـا الـيُتَّمِ !
                      *
                      سـلامٌ على الحُرِّ في سـاحَتَيك
                      ومَـقـحَـمِهِ جَـلَّ من مَقحَـمِ
                      سـلامٌ عليهِ بـحَجـمِ العَذا ب
                      وحَجـمِ تَـمَزُّ قِـهِ الأشْـهَـمِ
                      سلامٌ عليهِ..وعَـتْـبٌ علـيـه
                      عَـتْـبَ الشـَّغوفِ بـهِ المُغرَمِ
                      فَكيفَ ، وفي ألفِ سَـيفٍ لُجِمتَ
                      وعُـمرَكَ يا حُـرُّ لـم تـُلجَمِ ؟!
                      وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
                      ولو كنـتُ وَحـديَ لـم أُحجـِمِ

                      تعليق


                      • #12
                        ولم أنتظرْهـُم إلى أن تَـد و ر
                        علـيـكَ دوائـرُهُـم يا دمـي
                        لَكنـتُ انتَـزَعتُ حدودَ العراق
                        ولو أنَّ أرسـانـََهُـم في فـَمي
                        لَغـَيَّرتُ تاريخَ هـذا التـُّراب
                        فما نـالَ منـهُ بَـنو مـُلـجَمِ !
                        *
                        سلامٌ على الحرِّ وَعْـياً أضـاء
                        وزرقـاء من لـيلهـا المُـظلِمِ
                        أطَـلَّت على ألفِ جيـلٍ يجيء
                        وغـاصَت إلى الأقـدَمِ الأقـدَمِ
                        فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّـبوّةِ
                        وهـو علـى موتـِهِ يـَرتَـمي
                        فما سـاوَمَت نفسَها في الخَسار
                        وَلا سـاوَمَتْهـا عـلى المَغـنَمِ
                        ولكنْ جـثَـتْ وجفونُ الحسـين
                        تَـرفُّ عـلى ذلـك المَـجـثَمِ
                        *
                        ويا سـيّدي يـا أعَـزَّ الرجـال
                        يا مُشـرَعاً قـَطُّ لـم يُعـجَـمِ
                        ويا بـنَ الذي سـيفُهُ ما يـَزال
                        إذا قيـلَ يـا ذا الفَـقارِ احسِـمِ
                        تُحِـسُّ مروءَ ةَ ملـيونِ سـيفٍٍ
                        سَرَتْ بيـن كَـفِّـكَ والمَحْـزَمِ !
                        وتُوشِـكُ أن..ثمَّ تـُرخي يَدَيـك
                        وتُـنكرُ زَعـمَكَ مـن مَـزْعَـمِ
                        فأينَ سـيوفُـكَ من ذي الفَـقـار
                        وأيـنَـكَ من ذلـكَ الضَّـيغَـمِ ؟ !
                        *
                        علـيُّ..عليَّ الهُـُدى والجهـاد
                        عَـظُـمتَ لـدى اللهِ من مُسـلمِ
                        وَيا أكـرَمَ النـاسِ بَعـدَ النـَّبيّ
                        وَجهـاً..وأغـنى امريءٍٍ ٍمُعـدَمِ !

                        مَلَكـتَ الحياتَيـن دُنـيا وأ ُخرى
                        وليـسَ بـِبَـيـتِـكَ من درهـمِ !
                        فـِدىً لِـخشوعِـكَ من ناطـقٍ
                        فِـداءٌ لِـجوعِـكَ من أبـْكَـمِ !
                        *
                        قَـدِمتُ ، وعفـوَكَ عن مَقـدَمي
                        مـَزيجاً من الـدّمِ والـعَـلـقَـمِ
                        وَبـي غَضَـبٌ جَـلَّ أن أدَّ ريـه
                        ونـَفسٌ أبَـتْ أن أقـولَ اكـظِمي
                        كأنـَّكَ أيقَـظـتَ جرحَ العـراق
                        فَـتَـيَّـارُهُ كـلّـُهُ فـي دَمـي !
                        ألَسـتَ الذي قـالَ لـلـبـاترات
                        خُذيني..وللـنَّـفـسِ لا تُهـزَمي؟
                        وطـافَ بـأولادِهِ والـسـيـوف
                        علـيهـم سـوارٌ على مِعـصَـمِ
                        فَضَجَّـتْ بأضْـلُعِـهِ الكبريـاء
                        وصـاحَ عـلى مـوتِـهِ : أقـدِمِ !
                        كـذا نحنُ يا سـيّدي يا حُسَـين
                        شِـدادٌ عـلى الـقـَهرِ لم نُشـكَمِ
                        كـذا نحنُ يـا آيـةَ الرافدَيـن
                        سـَواتـِرُنا قـَطّ ُ لم تـُهْـدَمِ
                        لَئِن ضـَجَّ من حولكَ الظالمون
                        فإنـّا وُكِـلنـا إلـى الأظـلَمِ
                        وإن خـانَكَ الصَّحبُ والأصفياء
                        فقـد خـانـَنا مَن لـهُ نـَنتَمي!
                        بَـنو عَمـِّنا..أهـلـُنا الأقرَبون
                        واحِـدُهُم صـارَ كـالأرْقَـمِ !
                        تـَدورُ عـلينا عـيونُ الـذِّئاب
                        فـَنَحتـارُ من أيـِّها نـَحتَمي!
                        لهذا وَقفنـا عـُراةَ الـجـراح
                        كـباراً علـى لـؤمِـهـا الألأمِ
                        فَـيا سـيّدي يـا سَـنا كربلاء
                        يُـلألـيءُ في الـحَلَكِ الأقـتَمِ
                        تـَشعُّ مـَنائـرُهُ بالـضّيــاء
                        وتـَزفُـرُ بالـوَجَـعِ الـمُلـهَمِ
                        ويا عَـطَشاً كلُّ جَدْبِ العصور
                        سـَيَشـربُ من وِرْدِهِ الـزَّمـزَمِ
                        سأطبَعُ ثَغـري على مـَوطِئَيك
                        سـلامٌ لأرضـِكَ من مَـلْـثَمِ !

                        تعليق


                        • #13
                          مِن أيِّ جراح ِالأرض ِسَتَشربُ يا عطَشي؟!
                          ( القصيدة التي افتتح بها مهرجان
                          المربد الثاني عشر في 24/11/1996 )
                          كتب العمل بتاريخ : 1996

                          أقفـَرَت السـُّوحْ
                          الخَوفُ كتابٌ مفتوحْ
                          لا ظلٌ يأتي
                          لا ظلَّ يَروحْ
                          وتَلـَبَّسَ وَجه ُالذ ّابِح ِوَجه َالمَذبوحْ
                          مِن أيِّ جراح ِالأرض ِستَشربُ يا عَطشي؟!

                          كيفَ تأتي القصيـدَ ه ؟
                          ومِن أينَ تَملكُ .. أنتَ الظـَّما
                          المُحاصَرُ حَد َّالعَمى
                          أنْ تَجيءَ برؤيا جَديـدَ ه ؟!

                          كانَ جُرحُكَ فيما مضى زاخِراً بالدماءْ
                          كنتَ تَكتبُ والكبرياءْ
                          فـَيْضُ دَمْ
                          يَتـَفـَجَّرُ مِلْءَ القـَلـَمْ
                          ياه ..
                          كَم بائساً ، موجـِعاً يُصبحُ الشعرُ
                          إذ يَغتَدي مَحْضَ صوتٍ وَفـَمْ !
                          تَستـَفِزُّ الألـَمْ
                          تَستـَفِزُّ القيَـمْ
                          ثمَّ إذ تَتَوقـَّفُ ما بينَ سَطر ٍوسَطرٍ
                          تـُحِسُّ الخـُواءْ
                          وتـُحِسُّ النـَّدَمْ
                          وتـُحِسُّ بأنـَّكَ نـَدّابَة ٌ
                          تـُوقِظ ُالهـَمَّ
                          لا تـَستَثيرُ الهـِمَمْ !
                          كيفَ تأتي القصـيد هْ ؟


                          كانَ لي وطنٌ
                          منذ ُخمسـينَ عاماً أ ُغَنـّي له ُ
                          راجِفاً تحتَ رايَتِه ِ في المَطـَرْ
                          حَد َّقلبي انفـَطـَرْ :
                          " عِشْ هكذا في علوٍّ .."
                          وأشعُرُ دمعي انهـَمَرْ
                          فأ ُغالطـُه ُبالمَطـَرْ !

                          مَن يُعَلـِّمُ أولادَنا اليومَ أنْ يُنشِدوا لمَواطنِهم ؟
                          أنْ يَقولوا لها رغمَ كلِّ الأسى
                          جُرحُنا ما رَسا
                          في شَواطيءِ غيرِكِ مَهما قَـَسا
                          وَجَعُ الأرذ َلينْ ؟
                          مَن يُعَلـِّمُهُم مثلَ هذا الحَنينْ ؟
                          فـَيُنادونَها بالهَوى
                          والجَوى
                          لا يُنادونَها بالأنينْ !
                          مَن يُعَلـِّمُ أولادَنا أن يكونوا لأوطانِهِم عاشقينْ ؟!

                          أسطـُري لا تـَبـينْ
                          ورؤايَ شَـتاتٌ موَزَّعـَة ٌ
                          بينَ شَكـّي بها واليَقيـنْ
                          فَكيفَ تَجيءُ القـَصيد ه ؟

                          ألِكي نَكتبُ الشـِّعرَ يا وطني
                          نَتـَعَمَّد ُإيـقاظ َأوجاعِنا مِن مَكامِنِها
                          كلـَّما جُرحُ آمِنِها
                          فـَزَّ ،
                          صارَ لِشـِعر ٍ جديـدٍ ذ َريعـَه ؟
                          أفـَما عاد للشـِّعرِ في أرضِنا مَنبَعٌ
                          غير صوتِ الفـَجيعَـه ؟!
                          أم نَظـَلُّ نـُكابـِرُ يا وطني
                          بالذ ِّما
                          والد ِّما
                          والقلوبِ الصـَّديعـَه
                          فاطمينَ على الشـِّعرِأطفـالـَنا
                          في الليـالي المـُريعـه ؟
                          أفـَلـَيسَ لنا فـَرَحٌ كي نَبيعـَه ؟!

                          تعليق


                          • #14
                            لِسـَبْع ِ سنين ٍِنـُغالِبُ أوجاعـَنا
                            ونـُرَوِّع ُبالصـَّبر ِمَن راعـَنا
                            ونـُهَدِّد ُه ُبالقـَصائـد ْ
                            وَنـُهَدِّد ُه ُبالأغـاني
                            ثمَّ نأوي إلى دورِنا
                            لِنـُدَثـِّرَ أطفالـَنا بالأمـاني !
                            وَإي ..
                            وَحَياتِـكَ يا وَطني
                            نَستَميتُ إلى حَد ِّنـُجفِلُ مِن هـَوْل ِجرْأتِنا
                            فـَيُثـَبِّتـُنا أنَّ غـَيْظـَكَ أجْرا
                            ويُثـَبِّتـُنا أنَّ جُرحَكَ أضْرى
                            ويُثـَبِّتـُنا أنـَّنا بالذي فَعَلوا بكَ يا وطنَ الحبِّ
                            أدرى
                            يا تـُرابَ الحُسـَينْ
                            نحنُ عَـوَّدَنا كلُّ تاريخِنا
                            أن يكونَ بأعـناقِنا الموتُ دَيـنْ
                            ما جرى الماءُ في الرّافدَيـنْ !

                            ولأولادنا فوقَ هذا
                            مروءتـُنا
                            ونبوءتـُنا
                            أنَّ آخرَ شمس ٍستـُشرقُ من أرض ِبابلْ
                            بَعدَها يـُرفـَعُ المَلـَكوتْ
                            فإذا استـُشْهـِدوا
                            فـَكما يَعتَلي النَّسرُ قِمـَّتَه ُليَموتْ
                            لا كما تـَفطـَسُ العَنكـَبوتْ
                            ولهذا اسـتَـتَـبُّوا
                            أنـَّهم بَدْءُ كلِّ البدايات
                            ونهاية ُكلِّ النهـايات
                            ومِن بَعدِهِم
                            سوفَ تـُقـفِرُ كلُّ البيوتْ..!

                            ولِذا سـأقول ،
                            وللمَرَّة ِالألف ،
                            والسـَّنَة ِالسّـابعَه
                            بَعـدَنا تَقـَعُ الواقـِعَه
                            ما لـَها عن مَنـازلِكم دافِعَـه
                            وسـَتـُقلـَعُ حتى مَحـاجرُها
                            هذه ِ الأمُـَّة ُالضـّائِعـه !

                            سأقولُ بأنـّا صَبَرنا إلى حَدِّ ضَجَّ بنا الصَّبرُ
                            واجتازَ صحراءه ُالشـّاسِعه !
                            وأقولُ بَنَينا
                            أقولُ وَفـَينا
                            وَأجَلْ.. قد فـَعَلنـا
                            ولكنـّني أتـَلـَفـَّتُ حولي
                            فأ ُبصِرُ مِلْءَ المَدى ألفَ عين ٍعلى خَد ِّها
                            دامِعـَه !
                            أيـُّها العَرَبُ اللايَعون
                            بأنَّ المَنون
                            تَتَرَصـَّد ُهـُم واحداً واحداً
                            في ديارِهـِم ِالخانِعـَه !

                            وسـأبقى أ ُسائِلُ :
                            مِن أين تأتي القـَصيـدَ ه ؟
                            مِن فـَجيعَتِنا في فلسـطين ؟
                            أم من تَشـَتـُّتـِنا في البلادِ البَعيدَ ه ؟
                            وَلـَعَمْرُكَ ما ضِقتَ يا وطني
                            َبل نفوسُ الرجال ِوأخلاقـُهـُم
                            ضِقـْنَ
                            حتى غـَدَونا نـُفـَتـِّشُ عن أيِّما سببٍ
                            لِنَفرَّ إلى أيِّ أرض ٍ جديـدَه!
                            يا بلادي التي أصبَحَتْ
                            وهي بينَ بنيهـا
                            وحيده !

                            هل أوصَلنا صَرخَتـَنا يا وطني ؟؟
                            هل أتقـَنّـا أن نـُعلِنَ من أجلِكَ
                            نِصفَ الغَضَبِ الأعلـَنّـاه ُ صغاراً
                            من أجل ِجميع ِشعوبِ الأرض ِ
                            المـَقهورَه ؟؟
                            أتـَغَيـَّرَت الصّوره ؟
                            أم نحنُ تَغـَيَّرنا يا وطني ؟

                            كنا نهتفُ مِلْءَ حناجرِنا لفيتنام..لكوريّا..كوبا
                            لشعوب الهندِ الصينيّة ِ
                            للسـّودِ المَظلومينْ
                            هل أحسَنّـا أن نصرخَ نفسَ الصَّرخة ِمن أجل
                            فلسـطينْ ؟!
                            هل نادَينا الشـَّعبَ الليبيَّ كما نادَينا شعبَ
                            الصيـنْ ؟؟
                            و لا ، لن أقولَ العراقْ
                            لأنَّ جريمتـَه ُلا تـُطاقْ ..!

                            لأنَّ يَدَ العـالمِ الآنَ مَغلولـة ٌ
                            صرخَة َ الحَقِّ مَشـلولة ٌ
                            ولِذا ،
                            فالعراقُ مُدانٌ على دَمِه ِ الآنَ بالإتفاقْ !

                            حَسـَناً ،
                            سَتـُقايضُ أمريكا دَمَنا بالنفطِ
                            ولن تـَنجَحْ
                            وتـُقايضُ عزَّتـَنا وكرامَتـَنا بالخبز
                            ولن نَسـمَحْ
                            وسَنرفضُ يا عنوانَ كرامَتِنا أن تـُوطأَ ،
                            أو تـُجرَحْ
                            يا عَلـَماً لا نـُسـْلِمُه ُللريح ِ
                            ولو كلُّ عراقيٍّ يـُذ بَحْ !

                            وسَـأفهَمُ أن يَظـلِمَنا الأغرابْ
                            وسـأفهَمُ أن توصَدَ في أوجُهـِنا الأبوابْ
                            أن نـُؤكَلَ .. ما دامَتْ للعـالم ِ أنيابْ
                            وشـَريعَة ُ غـابْ
                            لكنْ لـَن أفهـَمَ أن يـُصبحَ أوَّلَ مَن يأكلـُنا
                            إخـوَتـُنا الأعرابْ ..!

                            يتبع

                            تعليق


                            • #15
                              ألق الصّمت

                              ( في ذكرى رحيل الشاعر نزار قباني )
                              كتب العمل بتاريخ : 2007

                              ألـَقُ الصَّمتِ،وصَمتُ الألـَق ِ

                              يَسـبَحان ِالآنَ فـوقَ الورَق ِ

                              مَلآ أورِدَ تي أشــرِعـَة ً

                              مُمعـِنا ًبَحـَّارُها في الغـَرَق ِ

                              وأنـا أرقـَبُ أطيـافـَهـُمـا

                              والسَّنا ، كلُّ السَّنا ، في حَدَقي!

                              *

                              ألـَقَ الصَّمت..تـُرى أينَ مَضى

                              ذلكَ الصَّوتُ كأنْ لم يَنطِق ِ؟

                              كيفَ هاتيكَ الرُّؤى أجمَعـُها

                              جَنـَحَتْ مثـلَ جنوح ِالشـَّفـَق ِ؟

                              لم يَعُدْ غـيرَ حروفٍ أنجُم ٍ

                              وحَـفـيفٍ جَرَيـانَ الـغـَدَق ِ

                              يَملآن ِالرُّوحَ حـُبـَّـا ًًوَسَنىً

                              وَجَمالا ًعـاريا ً لا يـَتـَّقي

                              كلُّ مَن يَعشـَقُ لا يُنكِـرُه ُ

                              وَحدَه ُيـُنكِرُ..مَن لم يَعشـَق ِ!

                              *
                              1

                              أيُّهـا الخالـِقُ .. يا أبلـَغَ مَن

                              صَوَّرَالحُبَّ فـَلـَم يَخـتـَلـِق ِ

                              لم يُوارِبْ .. لم يـَنـَلْ أجنِحَة ً

                              حَمَلـَتْ رؤياه ُضِيقُ الأ ُفـُق ِ

                              عـُمرَه ُلـِلحُبِّ في ناموسِـه ِ

                              حَرمَة ٌ، بَل ذِمَّة ٌ في العُنـُق ِ

                              أن يُناجـيـه ِنـَبيلا ً فارِسـا ً

                              لا كـَما يَفعَلُ واهي الخُلـُق ِ

                              وَلـِذا كانَ أميرا ًفي الهَوى

                              وأسـيرا ًفيه ِسـَقــَّى وَسـُقي!



                              *

                              يا نـِزارَ الحُبِّ..هـَل مِن لـُغـَةٍ

                              تـَحـتـَفي بي ، وَلـِسـان ٍ ذ َلـِق ِ

                              يُسـقـِط ُ المَيـِّتَ مِن أحرُفِهـا

                              وَيـُبـَقـِّي ريشـَها في طـَبـَقي

                              عـَلـَّني أ ُفـلـِتُ مِن أجـنِحَـتي

                              لـِدُنىً كـُنـّا عـَليهـا نـَلـتـَقي

                              يَومَ كـُنـَّا نـَملأ ُالمِربـَدَ في

                              ليـل ِبَغـــداد بـِذاكَ العـَبَق ِ

                              وَيَلـُمُّ الفـَجـرُ من أقـدامِنـا

                              ما تـَوارى في زَوايا الطـُّرُق ِ!

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X