إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دمع القصيد وداعا جابر الخطاب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دمع القصيد وداعا جابر الخطاب

    غيمة حزينة بسطت ظلالها على
    مملكة الورد
    شعور جارف بالفقد
    ايام قليلة من الغياب
    تسللت من خلالها مشاعر القلق
    و لا سبيل الى الاطمئنان
    تنقضي الايام سريعة
    و يعصف بنا خبر الوفاة
    "حكم المنيّة في البرية جاري
    .. ما هذه الدنيا بدار قرار"
    لا نزكيه على الله
    ف لله ما اخذ و لله ما أعطى
    ولا نملك إلا الدعاء له بأن يرحمه الله رحمة واسعة
    وأن يتجاوز عن سيئاته ويسكنه فسيح جناته
    و يرزق اهله الصبر و السلوان

  • #2
    لله في خلقه شؤون
    البعض ياتي و يذهب و لا يذكره احد
    و يجتبي البعض بالخلود
    باق هو ها هنا بقاء الكلمات و الحروف
    آثاره العطرة تنشر شذاها في أرجاء منتدانا
    منتدى ألهندسة الصناعية
    من خلال نتاجه الادبي المتنوع
    بين قصيدة و مقال و مشاركات عديدة
    بكاك القلب و العيون توارت
    حيث لا مجال للدموع لديها مهمة اخرى
    اوقع و اعمق من الدموع
    و هى تجميع حروفا كانت
    و مازالت تروي الروح ريا
    إلى روحه الطاهرة
    إلى كل أهله و محبينه
    عقد فريد..حباته قصائد
    كتبها بمداد الروح
    لتستقر في أعماق قلوبنا

    تابعوني

    تعليق


    • #3
      لا تسل عن حكايتي...واسأل الروض من أنا
      أنا طيرٌ محلق ٌ...في الأعالي وما دنا
      ينبض الشوق في دمي...لك شعرا ملحنا
      صدقت سيدي
      بداية نقترب منه من خلال اغانيه
      و ما تحمله من ذكريات.

      تشيع الأغاني القديمة التي نسمعها
      من الأذاعات المختلفة نوعا من الفرح
      المشبوب بلوعة الاشتياق
      وتحملنا على بساط الذكريات
      الى أيام الطفولة والشباب
      والى الزمن الذي ولدت فيه هذه الأغاني
      وما قبله والتي لوّنت حياتنا
      بطابع الحب والمرح حينذاك
      وشكلت مع مرور السنين خزينا محببا
      من أجمل الذكريات .
      فعندما أستمع الى اية أغنية قديمة
      فانني ارحل مع لحنها وكلماتها
      الى الزمن البعيد حين كنا صغارا
      أو حين احتضنتنا معاهد العلم في صفوفها
      وأستعيد المكان والزمان
      والمشهد الحياتي الذي كنت فيه
      ساعة بثها بل وأتذكر الاشخاص
      والأحوال المناخية بشكل دقيق .
      كانت الاذاعة العراقية
      تذيع الأغنيات الجميلة
      لمطربين متنوعي الألوان والأطوار
      فكان الغناء الريفي الجميل
      يسعدنا بأنغامه الرقيقة وتدفقاته الشجية
      ونبغ فيه فنانون عراقيون رحل معظمهم
      ومن اشهرهم الفنان الرائع
      ( حضيري أبو عزيز ) وداخل حسن
      وعبد الصاحب شراد وناصر حكيم
      وعبد الجبار الدراجي ومجيد الفراتي وغيرهم
      فكانت أغنيات حضيري أبو عزيز
      تحتل الاذاعات العربية
      لرقة صوته وعذوبة ألحانه
      فكان يسمى بلبل الريف وقد رددت
      بعض أغنياته أصوات عربية متعددة
      واشتهرت له في فترة الأربعينات
      من القرن الماضي أغنية
      ( عمي يبياع الورد )
      التي انتشرت في معظم الاذاعات العربية والأجنبية
      بل ودخلت الى الأفلام المصرية
      حين غنتها احدى المطربات
      في فيلم مصري قديم .
      وقد ادى انتشار هذه الأغنية
      الى رواج أجهزة المذياع
      حيث كانت تباع في بغداد
      ومدن العراق الأخرى
      فكان البعض يشترط على البائع
      أن يحتوي الجهاز على هذه الأغنية
      واذا لم يذعها فانه سيعيده اليه.
      لقد كانت لي مع أغنية
      ( عمي يبياع الورد )
      ذكريات جميلة لا تنسى ففي صيف
      عام ( 1967 ) أصبت
      بضربة الشمس القاسية التي ألزمتني
      المستشفى لسبعة أيام متتالية
      كانت حرارة جسمي تتجاوز الأربعين
      يتم خفضها بقطع الثلج والقماش المثلج
      الذي يجف بعد دقائق
      وكان خطر الموت يحوم حولي
      في كل لحظة وقد انتزع بعض من كان معي
      مصابا بنفس المرض
      وفي أحد الأيام وضعت الممرضة مزهرية ورد
      في الردهة وشاءت الصدف أن تكون
      المزهرية قرب سريري ولم تكن تعلم
      بأن هذا الورد سيتحول الى
      قصيدة وصفية وغزلية جميلة
      تنشر في الصحف وتذاع من الاذاعة
      في برنامج الشعر الشعبي العراقي
      ويتناقلها الكثيرون اعجابا بها
      وكان مطلع القصيدة

      عمي يبياع الورد وردك حلال اجنيته
      وردي جنابد فتحت يا وسفه ما شميته

      *********
      ولم أكن أملك قلما أو أوراقا
      حين شاهدت الورد يقترب من سريري في
      مستشفى الكاظمية آنذاك
      ولكنها ولدت وتكاملت شفهيا
      وعندما غادرت المستشفى
      الى البيت لأمضي شهرا تحت العلاج
      كنت قد نقلت القصيدة الى الورق
      ثم بعثتها الى جريدة
      ( كل شيء ) الأسبوعية الواسعة الانتشار
      فأعجب بها صاحب الجريدة
      وهو أديب وشاعر معروف
      ظل يترنم بها بعد نشرها ويرددها
      لزوار مجلسه وقد سألته
      ان كانت حرارة جسمي المرتفعة
      قد أصابت القصيدة فأخبرني بأنها
      أعطتها حرارة عاطفة وجمالية موسيقية
      وقد شاهدت القصيدة في العام الماضي
      منشورة في أحد المواقع الخليجية
      من قبل أستاذ جامعي خرج من العراق
      قبل سنين وحملها معه مع مجموعة من
      القصائد الشعبية رغم وجود أخطاء طباعية
      رافقت نشرها وما زالت القصيدة منشورة
      تحت عنوان
      ( قصائد حب عمي يبياع الورد كوكل)
      لقد كان صوت المطرب الراحل
      ( حضيري أبو عزيز )
      محورا تدور حوله أصوات غنائية متنوعة
      على سبيل التقليد او التشابه في النبرة الصوتية
      وكان صوت المطرب الراحل مجيد الفراتي
      قريبا من صوته وكان المطربون
      يحيون الحفلات الغنائية الخاصة بالأعراس
      في النوادي والمنازل
      وذات ليلة كان المطرب مجيد الفراتي
      يغني في احدى الحفلات المنزلية
      بمنطقة الكسرة قرب الأعظمية
      فتجمع الجيران في ساحة المنزل المكشوفة معتقدين
      من صوته بأنه حضيري أبو عزيز
      لتشابه الصوتين وازدحمت السطوح المطلة
      على ساحة الحفل بالمتفرجين
      ولم تتحمل شرفات السطوح ضغط الجمهور
      المتكيء عليها فانهارت على المحتفلين
      وسقط المطرب مجيد الفراتي
      تحت أكوام الحجارة ونقل الى المستشفى
      وهو يئن أنات حقيقية من أضلاعه المصابة
      بعد أن كان يبعث الآهات الغرامية
      على أنغام الموسيقى
      وأمضى ليلته تحت العلاج.
      ان الأغاني القديمة تمثل أفلاما وثائقية
      تحمل عبق الزمن الماضي ونكهة لياليه
      المعطرة بالود والحنان
      فبعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
      عام ( 1958 ) دخلت حياتنا أغنيات جديدة
      ذات مضامين وطنية وانسانية صادقة
      سرعان ما دخلت قلوبنا وبتنا نرددها صباحا ومساءا
      لرقتها وانسيابية الحانها وجمالية
      أصواتها منها عراقية وعربية فكنا نشدو معها
      بسعادة بالغة وسرور عظيم
      ومن أجمل هذه الأغاني أنشودة وطنية رائعة
      للفنان الراحل محمد عبد الوهاب
      التي تقول
      ( اليوم فتحت عيني َ على صوت بينادي علييَّ
      الدنيا بقت حريه . حريه ..حريه )
      كانت هذه الأنشودة العذبة تشدني بانتظام
      كلما أذيعت في البرنامج اليومي
      ومن شدة تعلقي بها
      فقد بعثت برسالة الى برنامج
      ( ما يطلبه المستمعون )
      أطلب اذاعتها بعد تأخر الأذاعة
      عن بثها عدة أيام وهذا البرنامج
      يختص بتقديم الأغاني العاطفية والغزلية
      التي يطلبها عشاقها وهو موجود في أغلب
      الاذاعات ولأول مرة في تاريخ هذا البرنامج
      تصله رسالة تطلب أنشودة وطنية
      وقد أذيعت الأنشودة ذات ليلة ضمن البرنامج
      ومعها اسم واحد هو اسمي أنا وكانت مفاجأة
      لجميع من سمعها وخاصة أساتذتي في المتوسطة
      فكنت أهرب من تعليقاتهم اللاذعة حول طلبي
      الغريب هذا وكانوا يقولون لي ألم تعجبك آلأف
      الأغاني العاطفية الرقيقة حتى تذهب الى طلب
      أنشودة وطنية تتكرر اذاعتها في البرنامج اليومي
      . والحقيقة فاني كنت استشعر الحب والعاطفة
      بأسمى صورهما في هذه الأنشودة
      التي يتعاظم فيها حب الوطن
      الذي هو أعلى درجات الحب في الحياة .
      وعندما ظهرت أغنية (ايظن )
      للفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة
      في بداية الستينات كانت هذه الأغنية تحتل
      القلوب بلمساتها الرقيقة وهمساتها الدافئة
      فكنا نغلق كتبنا عند سماعها فنحلق معها
      على أجنحة الخيال وكنت في الرابع الأعدادي
      عند ظهورها ولم أتمالك نفسي حتى عارضتها
      بقصيدة غزلية على نفس قافيتها بعنوان
      ( أيظلُ )
      نالت استحسان أستاذي في اللغة العربية ومنها

      أيظلُ يحلمُ باسطا كفيه ِ
      حتى تعود الذكريات ُ اليه
      ِ
      شتتِ أحلام الصبا بجفائه
      ِ وهدمت ِ عشا شاده ُ بيديه
      ِ
      الحبُ عاش بقلبه ليضمه ُ
      كالطير حلقُ في علا غصُنيه
      ِ
      وما زالت هذه القصيدة تشدني الى
      أيام الدراسة وذكرياتها السعيدة .

      وفي عام ( 1962 )
      أقامت اعدادية الكاظمية
      حفلها الفني السنوي على قاعة الحرية
      وكنت في الصف المنتهي فيها
      وكان الحفل على جانب كبير من
      التنسيق والابداع حيث برزت المواهب
      الفنية والأدبية للطلاب من تمثيل وغناء
      وانشاد الموشحات الأندلسية الرقيقة
      وعندما أستمع الى هذه الموشحات
      تعود بي الذاكرة الى ذلك الحفل الكبير
      حين اصطففت مع مجموعة من زملائي الطلبة
      على المسرح لننشد بشكل جماعي الموشح
      الأندلسي الجميل الذي يقول

      ألغصن ُ اذا رآك َ مقبل سجدا والعين ُ اذا رأتك َ تخشى الرمدا
      يا من بوصاله يداوي الكبدا ما تفعله اليوم َ تلقاه ُ غدا

      وما زلت أحتفظ بصور هذا الحفل الذي شاركنا
      فيه الطالب صلاح القصب الذي هو الآن
      دكتور في كلية الفنون الجميلة

      كما أبدع الفنان جعفر حسن فغنى
      لفيروز يا جارة الوادي
      وهو الآن فنان كبير وملحن معروف .
      ان الحديث عن الذكريات التي تثيرها الأغاني
      القديمة متشعب ذو شجون

      وأختصر هذه الذكريات بالليالي الجميلة
      التي كانت تزورني فيها
      بعض الأصوات الجميلة
      وذات مرة عشت لحظات سعيدة
      مع مطربة مصرية قديمة وهي تنشد موشحا
      أندلسيا قديما رائعا يقول
      ( خلقتِ جميلة ً لتعذبينا )
      فتفاعلت مع لحنه وموسيقاه وكتبت تشطيرا له

      دعينا في مسرتنا دعينا ومن سحر الجدائل ظللينا
      جعلت ِ قلوبنا تشكو بوجد ٍ ( خلقت ِ جميلة ً لتعذبينا )

      وذات ليلة سهرت مع الفنان الكبير
      محمد عبد الوهاب
      في هدوء الليل الحالم وهو يتدفق بامواج
      ( النهر الخالد )
      تحت ظلال النجوم التي رقصت خيوطها
      سكرى على صوته العذب ونغماته الشجية

      فكتبت تشطيرا لمطلع هذا العمل الفني الكبير
      ما زلت أترنم به في لحظات التأمل والأستذكار

      عيناك ِ في لحظها ابتهالُ
      ويكبرُ الشوقُ والدلالُ
      كأنها في رؤى الليالي
      ( مسافرزادهُ الخيال )

      تعليق


      • #4
        تنام الذكريات في كتاب الحياة حاملة
        معها عنفوان الشباب وزهو أحلامه
        وتدفق أيامه المثقلة بأريج المحبة والعطاء
        وتستيقظ هذه الذكريات الحبيبة عندما يداعب
        طيفها لحن جميل وموسيقى هادئة متدفقة
        تدفق شلال بيخال على سفوح الجمال والرقة
        فتتفاعل مع اللحن الرقيق وتسافر على بساط
        الخيال في رحلة هانئة إلى الزمن الماضي
        فتقلب أوراقه القديمة وتملأ من حقول الذكريات
        سلالاً أنيقة من جواهر الحب وزهور القلب الندية
        فالألحان القديمة تحف نادرة ولوحات خالدة
        معلقة على جدران القلب في متحف الذكريات
        يمنحها تعاقب الأيام طعما جديدا
        وعمقا فنيا يتفاعل مع خوالج النفس
        وخفقات القلب وومضات الفكر
        فعندما استمع إلى رائعة الفنان الراحل
        عبد الحليم حافظ ( فوق الشوق )
        تعود بي الذكريات إلى مرحلة الدراسة المتوسطة
        وتحديدا الصف الثالث المتوسط
        حين كنت مكملا في درس الرياضيات
        وقدمت إلى بغداد من مدينتي الجنوبية قلعة سكر
        ونزلت عند أحد أقاربي
        في منطقة عقد النصارى
        المطلة على شارع الرشيد
        حاملا معي كتبي للدراسة
        في مقهى الفردوس للطلبة المطلة على نهر دجلة الخالد
        وكان طريقي يمر من أمام جريدة
        ( الرأي العام)
        العائدة للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
        وذات صباح وأنا سائر في طريقي المعتاد
        مر من أمامي متوجها إلى مقر جريدته
        فتقدمت منه وأنا مزيج من الرهبة والفرحة
        فسلمت عليه فوقف الرجل لي وحياني
        وقال لي ( تفضل ابني أمر خدمه ؟ )
        فأخبرته بأني من عشاق شعره وشخصيته
        ولي الشرف أن أقابله وأحييه
        فشكرني مودعا ومضى إلى مقره
        وتكرر لقائي معه في الأيام التالية
        كلما توجهت إلى المقهى للدراسة
        وقبيل عودتي إلى مدينتي
        ( قلعة سكر)
        صعدت إلى مكتبه في الجريدة
        وأخبرته بأني عائد إلى مدينتي لقرب موعد الامتحان
        ولا بد لي من توديعه والسلام عليه
        فشكرني كثيرا وتمنى لي النجاح
        وفعلا أديت الامتحان الوزاري
        ونجحت وفي العام التالي هاجرنا إلى بغداد
        للإقامة فيها وما زلنا حتى اليوم
        في عاصمتنا الحبيبة التي سكنها أجدادي
        قبل أن يهاجروا إلى الجنوب .

        للبرامج الصباحية نكهة خاصة وطعم ثقافي مميز
        فهي تمتاز برقة كلماتها وكثافة صورها
        وانسيابية موسيقاها الهادئة
        وخصوصية أغانيها المعبرة
        ومن أشهر مقدمي هذه البرامج في إذاعة بغداد
        الأديبة الفلسطينية الراحلة سميرة عزام
        التي قدمت بنجاح باهر برنامج ( تحية الصباح )
        في فترة الستينات من القرن الماضي
        فكانت تختار أجمل العبارات وأرق الكلمات
        في صوت رقيق وإلقاء ساحر
        فكانت تتكلم وكأنها تكتب وكانت تكتب وكأنها تتكلم
        كما وصفها أحد الأدباء الراحلين في ندوة تلفزيونية خاصة
        لقد احتلت هذه الأديبة والإذاعية الرائعة
        مكانة متميزة في الأوساط الأدبية والإعلامية العراقية والعربية
        فكنا نعشق برامجها لتنوع روافدها الأدبية
        فهي تدخل إلى القلب بصوتها الهادئ الحنون
        فتشيع فيه إحساسا عاطفيا عميقا
        من السمو الإنساني والذوق الفني .
        لقد رحلت هذه الإنسانة المبدعة
        بعد نكسة الخامس من حزيران
        مخلفة في قلوب عشاق أدبها وبرامجها أجمل الذكريات
        وكانت آخر كلماتها التي نقلت عنها قبيل وفاتها
        ( ذهبت فلسطين أرضا ولن تذهب شعبا وتأريخا )
        ولقد رثيت هذه الأديبة الراحلة
        بقصيدة أسميتها ( اللحن الحزين )
        لأن صوتها المميز كان خلاصة من
        الحزن الشفيف والرقة الهادئة والتدفق الجميل
        الذي يسحر المستمع ويسيطر على مشاعره
        ومما جاء في القصيدة ...

        بكت من الزهر أنفاس وأكمام ُ...وأجدبت في ربوع الفجر أحلام ُ
        ألقت غصون الربى أوراقها ألما...حتى كأن غصون الدوح أقلام ُ
        والموت خط َ على الآفاق لوحته ُ....كأنه ُ بفنون الحزن ِ رسّام ُ
        يمضي الأديب ُ ولا تخبو رسالته ُ...إن الحروفَ نجومٌ ليسَ تعتام ُ
        طوى الخريف ُشراع العمر من سفر ... كأنهُ وسكونُ الموت أرحام ُ
        عزّام ُ هذي فلسطين ٌ بنائبة ٍ...تبكي روابيك ِ أم تبكيك ِ عزّام ُ
        أمُ اليتامى لأجيالٍ مشردة ٍ... ينعاك ِ في فلك ِالأحزان ِ أيتام ُ
        فكم سكبت المنى لحنا لأغنية ٍ...تغازلُ الفجرَ في حيفا وتلتام ُ
        وكم تنهدت ِ في أحلام ِ لاجئة ٍ...لها على السفح ِ أخوالٌ وأعمام ُ
        في مأتم ِ الشرقِ ِننعاها فلوعتها ...في الشرق ِجرحٌ وللآلام ِ آلام
        ُ
        رحم الله أديبتنا الراحلة سميرة عزام
        فقد كانت صفحة مشرقة في تاريخ الإعلام والأدب .

        ولمجالس القهوة متعة كبيرة في نفسي
        رغم أني لا أصدق كلمة واحدة مما تقوله قارئة الفنجان
        ولكني أتشوق لهذه المجالس وما تدور فيها
        من تنبؤات غريبة وبعيدة عن الواقع
        لأن معرفة الغيب من صفات الخالق جل وعلا
        ولا يمكن لأي إنسان أن يخترق حجب الغيب
        ويتعرف على أسرار المستقبل
        ولكني كنت أستمتع بهذه الجلسات العائلية
        حيث كانت إحدى قريباتي تقرأ الفناجين
        في تلك الجلسات الخاصة
        وعندما يأتي الدور إلى فنجاني
        فاني أخبرها بأن لدي طموحات واسعة
        لا يسعها هذا الفنجان الصغير
        فعليك أن تقرئي لي الصحن مع الفنجان
        لتكون قراءتك كاملة
        وذات مرة أخبرتني بأن فنجاني
        يحتوي على بشائر كبيرة سارة منها
        أن ضيفا عزيزا غائبا سيزورنا قريبا
        ونفرح بلقائه وأن هدية ثمينة ستصلني قريبا
        فلم أصدق منها كلمة واحدة مما قالته لي
        ونطق به فنجاني ومرت الأيام
        وإذا بتلك البشائر تتحقق بطريقة معكوسة
        ففي منتصف ليلة شتائية
        قارصة طرق رجال الشرطة باب دارنا
        فذعرنا من قدومهم
        فنحن لا تعامل لدينا مع الشرطة نهارا
        فما الذي جاء بهم في هذا الوقت المتأخر من الليل
        وعنما فتحنا لهم الباب اعتذروا منا
        وأخبرونا بأنهم يطاردون لصا قفز من سطح جيراننا
        إلى سطح دارنا وهو مطلوب للعدالة
        ويريدون القبض عليه فسمحنا لهم بالدخول
        والصعود إلى السطح فلم يعثروا عليه
        لأنه انتقل إلى سطوح أخرى في ذلك الليل البهيم .
        في تلك اللحظة تذكرت حكاية الضيف العزيز الغائب
        التي نطق بها فنجاني
        وإذا بهذا العزيز القادم مطارد من قبل الشرطة
        ومطلوب للعدالة لأنه بكل بساطة ( حرامي ) .
        أما حكاية الهدية الثمينة التي ستصلني قريبا
        فقد وصلتني فعلا ولكن بطريقة معكوسة ايضا
        حيث وصلنا إنذار نهائي من دائرة الماء
        بسبب تراكم فاتورات المياه للمنزل الذي سكناه حديثا
        وتأخر دفعها من قبل الساكن السابق قبل انتقاله منها
        فأصبحت من نصيبنا وعلينا دفعها بأسرع وقت ممكن .

        أغنية الراحل عبد الحليم حافظ
        ( قارئة الفنجان )
        تفتح صفحات الذكريات المشرقة
        وتحملني إلى أحلى الأوقات وأجمل المناسبات
        حين كان يسود الجميع الحب والوئام
        وتلتقي القلوب على بساط الأمنيات
        في أجواء الألفة والصفاء الإنساني .

        تعليق


        • #5
          في واحة الورد عرفناه و منها نبدا الرحلة:

          الى واحة الحب والسلام
          منتدانا الرائع وأسرته الحبيبة
          أهدي باقات حبي ووفائي بالعام الجديد
          وخالص شكري واعتزازي بتهنئتكم الرقيقة
          التي عطرت أجواءنا بأنفاس المحبة
          وجمعت قلوبنا في رحاب الورد
          وألغت المسافات البعيدة بيننا
          مع أمنياتي لجميع الأخوة والأخوات
          بتحقيق أغلى الأمنيات
          وهذه أبيات متواضعة من وحي كلماتكم العطرة

          غنيت ُ عيدك َ والآمال تنعتق ُ
          يا منتدى الورد منك الورد ينبثق ُ
          وصغت ُ من نغمات القلب أغنية ً
          أزفها لعيون ٍ ملؤها الأنق ُ
          سكنت َ أعماقها الخضراء فانطبقت
          عليك َ حُبا لها الأجفان ُ والحدق ُ
          يا منتدى الورد مزدانا بمولده
          بك القلوب مع الآمال تلتحق
          ( محمد ) ينثر الأكمام محتفلاً
          بالورد يسمو ومنه ُ العطر يندفق ُ
          شيدت َ من أنجم ٍ شتى وأفئدة
          صرحا ً بكل فنون الفكر ينطلق
          صفو ُ الزمان على أهليه ِ منعقد
          وليس يقوى على أجوائه رنق ُ
          بباقة ٍ من نجوم الحرف يجمعهم
          روض ٌ وهم في ثنايا حقله العبق ُ
          من ساهرين على فكر ٍ ومعرفة ٍ
          ومبدعين َ بما قد عاهدوا صدقوا
          تملك َ القلب َ في ألطافه ِ (ملك ٌ)
          يضمه ُ في مسار ٍ حافل ٍ خُلُقُ
          و(زهرة ٌ) فاح َ من أنسامها أرَج ٌ
          على الخمائل حتى نوّرَ الشفق ُ
          حروفها لوحة ُ الإبداع ِ مقمرة ٌ
          من كل ِ فَن ٍ لها في سِفرها ألَقُ
          وطاف َ أجواءَنا الظمأى لمقدمه ِ
          من ( السويدي ِ) نفح ٌ عاطرٌ طلِقُ
          و ( هالة ٌ) يحتفي في ضوئها قمرٌ
          من المحبة ِ فوق النيل يتسق ُُ
          ولي بتونس َ من أسحارها حُلُمٌ
          مُنَوَرٌ بشغاف القلب يلتصق ُ
          هناك َ (شريرة ٌ) في الحي واقفة ٌ
          أخاف ُ منها ومنها الرعب ُ والقلق ُ
          لكن وجدت ُ مَلا كا ً في شمائلها
          ما أبعد َ الشرَ عنها وهي َ تأتلق ُ
          ( ياسين ُ) في واحة الإبداع منشغل ٌ
          في كل خاطرة ٍ من حرفه عمُقُ
          ولل (منى) طلعة ٌ باليُمن ِ مشرقة ٌ
          ولل (تقى ) نسمة ٌ للخير تعتنق ُ
          وللأحبة ِ أشواق ٌ مجنحة ٌ
          تهب ُ أنشودة ً سكرى وتستبق ُ
          يضمنا في حقول الفكر مجتمع ٌ
          زاهي الربوع فلا نأي ٌ ومفترق ُ
          ما أجمل َ الحب للإنسان نحمله ُ
          بالحب ِ نحيا ونار ِ الحب ِ نحترق ُ

          بغداد 10 / 10/ 0 1 0 2

          تعليق


          • #6
            تحية الورد

            شدا قلبي بحبكم ُ وطافا
            وعانقَ من ربى النيل الضفافا
            سعى للوردِ يقطفهُ فأمسى
            بكف ِالوردِ يأخذه ُ اقتطافا
            وراحَ يصافحُ الأهرامَ صَبّاً
            ويملأ ُ من نسائمها الشغافا
            بريدُ الشوق أدركني بليل ٍ
            فأمطرَ روضتي شوقاً مضافا
            يزفُ عرائسَ الأحلام جذلى
            وفي سربٍ من الآمال ِ وافى
            فيا نفحَ الورود ِوأنتَ تُضفي
            على الأيام من فرح ٍ غلافا
            ويا نبعاً تدفقَ في فنون ٍ
            من الآداب ننهلها ارتشافا
            تعانقت النفوسُ وان تناءت
            بِنا أرضٌ وباعدت المسافا
            فمصرُ الأمُ يملكني هواها

            وقلبي في ربوع المجدِِ طافا
            ولي في تونس الخضراء سحرٌ
            عليهِ القلب ُ ينعطفُ انعطافا
            يمد ُ المغربُ الأقصى سناهُ
            ويسكبُ من محبتهِ سُلافا
            وأوطان ٌ لها في الروح ِ نبضٌ
            يرف ُنسائماً بيضاً لطافا
            أحبُ الوردَ يسكُنني شذاهُ
            ولا أهوى عن الورد انصرافا
            بغداد 2 / 1 / 11 0 2

            تعليق


            • #7

              وطن الورود

              بطاقات حب و تهنئة إلى منتدى ألهندسة الصناعية
              في عامه الجديد من عمره المديد
              و الى أصدقاء الورد في كل مكان
              من وطننا العربي الكبير

              رَسَمتكَ في صباح الحب ِ عيـــــدا
              فكنت َ بخاطري حُلُمــــــاً سـَــــعيدا
              ولســـــتُ بشاعر ٍ جَزِل ٍ ولـــكن
              هواك َ العذبُ ألهمني القصيدا
              هنــــــا اجتمعت قلوبٌ من بعيد ٍ
              وألغت في محــبتها الـــحدودا
              يظللها الســـلام وكم طمَحنــــا
              على الآفاق دوماً أن يَســـــودا
              رفعنــــــــــا من محبتنا لواءاً
              عليه قلوبنــــــا رفت بنودا
              إذا ما البعدُ أمطرنا جليدا ً
              بنار الحـــب ذوبنا الجليدا
              نحلقُ في (علا الإسلام) طـُهراً
              ونفخرُ أن نكونَ لهُ جنودا
              كتاب ُ اللهِ يجمعنا ونأبى
              لغير اللهِ في يوم ٍ سُجودا
              أضاءَ العيد ُ أحلام الليالي
              وقد سكنَ النواظرَ والخدودا
              وغنته ُ الجداولُ في دَلال ٍ
              فشدت من نياط القلب عودا
              وجدتُ ( محمداً) طلق َ المُحَيـّا
              يعانق ُ في محبته ِ الوليدا
              يزفُ الورد َ آيات ِ التهاني
              ويفتحُ من نسائمه ِ الردودا
              لقد كبُرَ الوليدُ مع الأماني
              ولاح بأفقنا صرحا مشيدا
              وقفت ُ على مَشارفهِ سعيداً
              أضم الصحب أحتضن الوفودا
              أصافح ُ من مفاتنه ِ عيونا ً
              تـُزَينُ من صباح الورد جِِـِـيدا
              ولي في خيمة الإبداع ِ رُكن ٌ
              جميل ٌ أشتهي فيه القعودا
              تــَحُفُ به ( المنى ) ألقــا ً ونـُبلاً
              وتنثرُ من مكارمها المزيدا
              و ( سيلاوي) يجاورني ويُضفي
              على أجوائنا كَرَما ً وَجُودا
              فيا لكِ خيمة ًجمعت شعوبا ً
              وأوطانا ً ووحدت الجهودا
              وعائلة الورود تهبُ عطرا ً
              على الأيام تلبسها بُرودا
              ف(زهرة ُ) تنثرُ الحرفَ المُندى
              بماء القلب تغمسهُ بعيدا
              فتغمرنا بآيات اللآلي
              وتملأ ُ روضنا دُرّاً نضيدا
              فيا أختا بها اجتمعت خصال ٌ
              سلمتِ لوردنا عِقدا ً فريدا
              ولي ( ملكٌ ) تملكني اخاءاً
              وخط َ له ُ بأعماقي وجودا
              سألت ُ البحرَ يوما والمواني
              أما (للسندباد ) بأن يعودا ؟
              إذا ما نامت الأقمارُ عنا
              ف( فهالة ُ) نورُِِِها يأبى الرقودا
              ب( سحر الشرق ) تزدهرُ الأماني
              لأن الشرقَ يمنحها الخلودا
              ( ملاك الرحمة ) امتلأت عطاءا ً
              و خطت في سماء الورد عيدا
              تـَـنـَقـَـلُ كالفراشة ِ في حقول
              تلم ُ قطافـَها الزاهي الجديدا
              تضم ُبصدرها قلبا وَدودا
              وتحفظ ُ في مَوَدتها العهودا
              يزفُ الفجرُ ( مبدعة ً) شذاه ُ
              ويفتحُ من نوافذه ِ العديدا
              لها في روضةِ الإبداع ِ فنٌ
              أضاف َ لطيبِ منبتها رَصيدا
              ويشرقُ وجهُ ( تونسَ ) في خيالي
              حبيبا يسكنُ القلب الوَدودا
              بلاد ُ الحب والزيتون باق ٍ
              هواها العذبُ يمتلكُ الوريدا
              كأنَ البدرَ صار لها وشاحا ً
              وصاغ من النجوم لها عُقودا
              ومالَ الورد ُ في حللِ التهاني
              ل( زينبَ ) ينثرُ الألقَ المديدا
              لقد وَدَعـــتِ ِ حالكة َ الليالي
              و صارعت ِ الأسى خصما لدودا
              لبستِ ثياب عافية ٍ ويُمن ٍ
              مباركةٍ فأدركتٍ السُعودا
              كثيرات ٌ بنات ُ الوردِ هل لي
              بهذا اليوم أن أحصي الورودا
              فيا وطن َ الورودِ سكنتَ قلبي
              وفي أوتاره كنت َ النشيدا
              إلى كل العيون نثرت ُ حبي
              وألحاني لكم كانت بريدا
              هي الذكرى تحلقُ كلَ عام ٍ
              ونطمح ُ بالمسرة ِ أن تعودا
              إذا كانت مَحَبـتـُكم قيودا
              تطوقني فما أحلى القيودا

              بغداد 2011-10-4

              قصيدة انتم العيد
              الى اسرة المنتدى الغاليه
              واحبائه في كل مكان
              ازف امنياتي الخالصة بالعيد السعيد

              انتم العيد زهوه والسناء ُ
              وبكم يحتفي ومنكم يضاء ُ

              كلما شبَ في الفؤاد ِ حنين ٌ
              عانقتني من نفحكم أشذاء ُ

              إنما العيد ُ في القلوب ِ نقاء ٌ
              والى الحب والسلام ِ نداءُ

              علمتـنا الحـياة ُ أن نحمل َ العيد
              صباحا ً ينثال ُ منه ُ الضياء ُ

              ويشع ُ الجمال ُ من ناظريهِ
              يعبق ُ اليُمن ُ عنده ُ والإخاء ُ

              هو َلحن ٌ على شفاه ِ
              الصبايا تتغنى بسحره ِ الأجواء ُ

              وهو َفي الأرض مهرجان ٌجميل ٌ
              وعلى الأرض للسماء عطاء ُ

              فالروابي توشحت باخضرار ٍ
              والمواويل ُ للشفاه ظماءُ

              وعيون الزهور بالطل ِسكرى
              وعليها من الدَلال ِحياء ُ

              وهو بين القلوب خفق
              نبيلٌ تتهاوى بفعله البغضاءُ

              * * * *
              انتم العيد ُ ما تنفسَ صبح ٌ
              وسرت نسمةٌ وطاب َ المساءُ

              ولكم تصدحُ اللحونُ بروحي
              حالماتٍ فتعذبُ الأصداءُ

              أحملُ النايَ في الفؤادِ لأني
              أنا والشعرُ والهوى أصدقاءُ

              زادنا في الحياة عشقٌ لأرضٍ ٍ
              انما الحبُ للنفوسِ غذاءُ

              تعليق


              • #8
                بطاقة عيد
                الى اسرة المنتدى المتألقة والأصدقاء في كل مكان
                أهدي باقات حبي بالعيد السعيد

                لك َ البطاقة ُ من قلبي سأمليها فأنت َ عُنوانها أغلى معانيها
                تحدث الشوق فانسابت نسائمه ُ رسائلا ً تبعث ُ الذكرى وتحييها
                حملت ُ عيدي وآمالي وقافيتي الى عيون عزيزات ٍ لأهديها
                قصائد الحب في الآفاق أنثرها وطائرُ الروض مختالا يغنيها
                لو كان لي أن أزف َالعيد َمن كبدي الى الربوع التي غابت أمانيها
                وأنثرُ الفرح َ الميمون َ في مدن ٍ ما ظل َ للعيد ِ لون ٌ في روابيها
                طويت ُ صفحة َ آلامي على وجل ٍ أما سطور المنى لا لست ُأطويها
                العيد ُ غيمة ُ شعر ٍ أمطرت فرحاً وأنبتت نرجسا ً غضا ً قوافيها
                اذا سَرَت نسمة ٌ منكم معطرة نسائم ُ الحب في قلبي تحييها
                ما للزهور ِمع َ الاصباح ِ تملكني كأن َ نفح َ شذاكم ساكن ٌ فيها
                أنتم قصيدة ُحب ٍكلما خطرت على المروج طيورالروض تحكيها

                تعليق


                • #9
                  رابطة الورد

                  الورد أجمل رابطة بين القلوب والأمم
                  والشعوب في عطوره وألوانه ومعانيه

                  أمطرتني عيونكم أشواقا
                  فتلمست ُ لي إليكم رواقا
                  ما لقلبي إذا ذكرتُ هواكم
                  رفّ َ في أضلعي لكم خفّاقا
                  كلما مرّ َ في الخواطر طيف ٌ
                  زدتُ شوقا إليكم ُ واحتراقا
                  ليس حبا ما يحتويني إليكم
                  هوَ حبّ ٌ قد جاوز َ الآفاقا
                  فلكم أشعلُ الضلوع َ شموعا
                  ومن الورد انسجُ الأطواقا
                  في مروج الخيال أهفو إليكم
                  طائرا لا يود عنكم فراقا
                  في بحار العيون أغرقت قلبي
                  فاشتهى أن تزيده إغراقا
                  أنا والشعر والغصون الدوالي
                  في ظلال النخيل عشنا رفاقا
                  ورسمنا من الأماني قصورا
                  وعبرنا إلى المنى آفاقا
                  فعزفنا لحن السلام نديا
                  رقّ َ في مسمع الحياة وراقا
                  كلنا نعشق السلام حبيبا
                  ونناجيه في الهوى عشّاقا
                  نشر الفجر عطره للروابي
                  وعلى قبلة الضياء أفاقا
                  جمعتنا نسائم الورد بيتا
                  أريحيا محبة ً ووفاقا
                  فأحطناه بالقلوب الحواني
                  ونثرنا من حوله الأشواقا
                  فتلاقت قلوبنا في وثاق ٍ
                  من شذى الورد رقة ٌ واعتناقا
                  وارتبطنا بالورد فكرا ونهجا
                  وجعلنا رباطه ُ ميثاقا

                  تعليق


                  • #10
                    و لفقيدنا الغالي ملك كتب

                    القــــمــر الغــائــب
                    في أربعينية فقيدنا الغالي ملك الذي
                    تملك نفوسنا بنبله ومكارم أخلاقه

                    ناجيت ُ قبرك َ من بعيد ِ *** ومسحت ُ من دمع القصيد
                    فتصاعدت مني الشجون ُ ***** وضاق بي رحبُ الوجود ِ
                    والحزن قد رهن الفؤادَ ******** بـــدارةِ الألــم الشـديـد ِ
                    فتناثـــرت زفــراتــه ُ********* لهـبا تحدرَ فــي رعـــود ِ
                    قالوا الفقيد ُ مضى إلى ****** مثــواه فــي دار الـخـلـود ِ
                    قد ضاق ذرعا بالحياة ِ ****** ومــال عنـها في صــدود ِ
                    وسعى لجنات النعيم ****** محـلـقا بيــن الـــوفـود ِ
                    هل أعجــلـته ُ مـنـيـة ٌ **** أم من جنان الخلد نودي
                    فالورد يسأل شاحبــا ***** عن صاحب القلب الودود
                    وتحضنت أغصــانــه ُ***** الثـكلـى ضريحك بالعقود ِ
                    كانت حروفك في صباح ****** العيــد تـغمـرني بــعيــد ِ
                    وجعلت ُ أنغامي اليك َ****** عـلى محـبتـها بـريــدي
                    ناشدت عنك الذكريات ِ ***** وقـلـت ُ للأيـام عـــودي
                    أين الذي سكب المحبة ***** للأنــــام ِ بــلا حــدود
                    وسكنت ُ أحزانــي وقد **** ودعـت ُ أيــام َ السـعود ِ
                    هل نحن ُ أوراق الخريف **** تـنـاثـرت مثـل الحـصيد ِ
                    وذوت غصون شبابها ***** يومـــا ومالـت للــرقــود ِ
                    اليوم أنت وفي غــد ٍ ***** نـحن السـعاة ُ بـلا وعود ِ
                    واذا المنيــة ُ أقبـلـت ***** عــن حكمها ما من محيد
                    فالموت أقرب في حياة ٍ***** المـرء من حـبل الـوريد
                    طوقتني من دوحة ******* الأخـلاق بالـعقد الفـريـد
                    هذا كتابك مشـرق ٌ **** بالـيُمـن في سِفر ٍ مـجيد ِ
                    يا دمعة الفجر الكئيب ***** هـوت بأجـفـان الــورود ِ
                    حزني عليك َ أشــده ُ **** بــاق ٍ على مـر ِ العهود ِ
                    يا ساكنا نبض القلوب **** فلست َتسكن ُفي اللحود ِ
                    25 / 0 1 / 2 1 0 2

                    تعليق


                    • #11
                      و لحبيبتنا المبدعة
                      منى سامي

                      الأم المثالية
                      إلى سيدة الإبداع و الأصالة
                      ابنتي الغالية منى سامي

                      على أوراق جـُوريه
                      رسمتُ ُ أرقّ َ أمنيـّه
                      كتبت ُ سطورَ تهنئة ٍ
                      إلى الأم المثاليه
                      إلى نهر الحنين الصرف
                      دفـّاقا بعفويه
                      إلى القلب الذي خفقت
                      نوابضهُ بحنيه
                      تحبُ الناس كلّ َ الناس ِ
                      في روح حضاريه
                      و يشرق وجهها نبلا
                      عميقا صادق النيه
                      أناملها بدرب الفن
                      و الإبداع سحريه
                      تصوغ قلائد النجمات
                      تثري الفكرَ عصريه
                      لقهوتها حنين الروح
                      أغنية ٌ صباحيه
                      و خيمتها نسيجٌ من
                      وشاح البدر مبنيه
                      إذا اسرى نسيم الشوق
                      بالريح الشماليه
                      وجدت ُ أحبتي في الورد
                      قد عادوا حواليّ َ
                      سلاما يا ابنة النيل
                      لك الأحلام ورديه
                      حملتِ النيل و الأهرام َِ
                      في الأعماق أغـنـيّـَه
                      سكنت ِ قلوبنا نبلا
                      و إيمانا بقدسيّه
                      فكم لونت ِ دنيا الورد ِ
                      بالقيم الجماليه
                      أزف إليك من بغداد
                      أنغاما عراقيه
                      9/5/ 2016

                      بطاقة عيد

                      إلى ابنتي العزيزة منى سامي
                      في عيدها السعيد

                      شاد ٍ بعيدك ِ خافقي و لساني
                      حُييت ِ بين الورد و الريحان ِ
                      و سعدت في دنيا الحياة أميرة ً
                      ملكت قلوب الأهل بالإحسان ِ
                      بك ينشر العيد السعيد عطوره ُ
                      و يرش وجه الصبح بالألحان ِ
                      و تزف مملكة الورود بشائرا
                      فنعيش زهو العيد في بستان ِِ
                      عيدُ المنى عيدُ الربيع لأنها
                      شلالُ عاطفة ٍ و بحرُ حنان ِ
                      و تشابكت فيه القلوب محبة ً
                      بين الشموع تشابك َ الأغصان ِ
                      قد اسكر الفرح الجميل قصائدي
                      فتعثرت في بَوحها الشفتان ِ
                      أعطيتِ مملكة الفنون روائعا
                      ما جسدتها ريشة الفنان ِ
                      و فتحت أبواب الخيال فسيحة ً
                      فتألق الإبداع في ألوان ِ
                      فالخيمة الحسناء شاهدة ٌعلى
                      كرم العطاء و فيضه الهتـّان ِ
                      و القهوة ُ الغنـّاءُ واحة ُ أسرة ٍ
                      لفراقها جرح ٌ يهز ُ كياني
                      أنا يا ابنة النيل المسافر قادم ٌ
                      فالنيل في همس الشعور دعاني
                      ضفة ً من الأشواق تحلم ُ أن ترى
                      ضفة َ الخيال فتلتقي الضفتان ِ
                      سأبثه ُ شوقَ السنين لعله ُ
                      يطفي بكأس سُلافهِ أشجاني
                      و أراكمُ مِلءَ الفؤاد لأنكم
                      في القلب منزلكم و في الأجفان ِ
                      حُييتِ مملكة الورود فإنه ُ
                      عيد المنى زهوٌ و فجرُ أماني
                      8/ 4/ 2017

                      تعليق


                      • #12
                        و أخيرا و ليس بآخرا :

                        أعياد ألهندسة الصناعية الدائمة

                        تحتفل أكاليل الورد وغصونه العطرة بيوم ربيعي
                        متفتح الأنسام متألق الحضور يطرق أبواب الصباح
                        ببطاقات التهاني القلبية ويحلق في أجواء الفرح بألحان
                        القلوب الشادية وهي تتنسم ارج الذكرى وروعة إطلالتها
                        الميمونة انه عيد ميلاد مؤسس مملكة ألهندسة الصناعية وغارس نبتتها الأولى
                        التي تفرعت في شتى ربوع الأوطان والنفوس فملأتها حبا وخيالا
                        وإبداعا فازدهرت حقول المملكة الشابة بروائع الفن والأدب لتخط في
                        عالم الجمال لوحات مميزة صنعتها الأنامل الذهبية لسيدات ألهندسة الصناعية
                        ولم يعد هذا اليوم السعيد خاصا بالأستاذ العزيز محمد ورد فحسب
                        بل لجميع عشاق هذه الواحة المضيئة الساحرة وأصبح العيد
                        رمزا إلى المحبة والتآخي وتبادل العواطف الحارة
                        رغم بعد المسافات الجغرافية بيننا لكن جغرافية الحب
                        قصيرة الطرق مشرقة الأمال ..

                        ألف تحية لصاحب العيد في يومه الجميل هذا
                        وباقات حبي ومودتي إلى أحبتي المستظلين بظلال ورد
                        والى بناتي العزيزات مبدعات ألهندسة الصناعية
                        رعى الله الجميع
                        ومنحهم الصحة والسلامة وسعادة الأيام
                        وخاصة ابنتي العزيزة الطيبة منى سامي
                        ألبسها الله ثوب الشفاء العاجل وكل عام
                        وأوطاننا وشعوبنا وورودنا تنعم
                        بالأمن والإخاء والسلام

                        جابر جعفر الخطاب
                        2/3/2017

                        تعليق


                        • #13
                          عالــــم اليـــوم

                          عشقتُ البدرَ إذ طلعا ... فصغنا الذكريات ِمعا
                          يمدُ رواقَ خيمته ِ .... على ليل ٍ إليه سعى
                          وصافحتُ الربى زمنا ... فطاب الروضُ مرتبعا
                          وجانبتُ الهوى مَلقا ....ودستُ الودَ مصطنعا
                          ولا أخشى بقول الحق ِ ... مَن أرغى ومن فزعا
                          ولي من حَمدِه ِ نبضٌ ...إلى الأهواء ِ ما خضعا
                          ***********
                          أحب ُ القلبَ عُريانا ً.... بثوبِ الطهر ِ ملتفعا
                          وعريُ النفس مكرمة ٌ... يريكَ لبابها نصعا
                          ولم أرَ غيرَ نبع ِ الحق ِ.... للأرواح ِ منتجعا
                          ******

                          كلام ُالمرء ميثاق ٌ.... وعهدٌ باسمه ِ قطعا
                          وميثاقُ الرجال إذا... قلعتَ الصخرَ ما اقتلعا
                          وبعضٌ عند سانحة .... وثيق َ كلامهِ منعا
                          فينسفُ قوله ُبغد ٍ.... وينقضُ ما إليه ِ دعا
                          ولا يرسو على ضفة ... مع الأمواج ِقد ضلعا
                          ***********
                          وصعلوكٍ بزاويةٍ ..... تطاولَ ينفثُ البِدعا
                          تهون لديه آصرة ٌ.... وحبلَ مودة ٍ قطعا
                          تصاعد َ أنفه ُ كبرا .... وكم من مرة ٍجُدعا
                          وإذ وافتهُ بارقة ٌ.... إلى ذي نعمةٍ ركعا
                          لهُ ولع ٌ بأنسابٍ.... وأضدادا ًبها جمعا
                          كأنَ سُلالة َالأجداد ِ.... باتت عندهُ سلعا
                          تضاءلَ نجمهُ صغرا.... ويحسبُ أنهُ سطعا
                          كمثل ِ فقاعةِ الصابون ِ.... يذوي كلما ارتفعا
                          ********

                          ومحتطبٍ بظلماء ٍ.... بسيرةِ صفوةٍ رتعا
                          كأنَ وضيعَ منبتهِ .... على سِيمائهِ طبعا

                          يدسُ السُمَ في عسلٍ... ويبدي النسكَ والوَرَعا
                          ويشعلُ كلَ موجدة ٍ .... تحيلُ الودَ مصطرعا
                          بعذبِ كلامهِ خدعا .... وطرفِ لسانهِ لسَعا
                          يغيضُ أخاكَ يحملهُ .... ويستعديهِ مندفعا
                          وأهلوهُ مصالحهُ ..... وكم بابا لها قرعا
                          وكم أرسى على طمع ٍ.... أواصرَ حبلها ابتدعا
                          مطامعُ أشعبٍ صَغرت..... وغالبَ أشعبا ًطمعا
                          *****

                          فكن نورا إذا سطعا .... وخيرُ الناس ِ من نفعا
                          وأمنعُ قلعةٍ قيم ٌ .... تصدُ الرجسَ مجتمعا
                          تحصنَ عندها وطنٌ .... وفي أسوارها ادّرعا

                          جابر جعفر الخطاب

                          تعليق


                          • #14
                            قصيدة بعد الغياب

                            تعود الليالي فالوصالُ ممهد ُ
                            وتزهو الأماني فالهوى يتجدد ُ
                            وللبعد شوك لا محالة زائل ٌ
                            وللحب صوت ٌ في الفؤاد مغرد ُ
                            إذا عبرت أفق الوئام سحابة ٌ
                            فأقمارنا في إثرها سوف تولد ُ
                            لنا في رحاب الوصل ألف وشيجة ٍ
                            وجذوة ُ حب ٍ في الحشا تتوقد ُ
                            لنا وطنٌ طابت مكارم أهله ِ
                            فمن طيبه زاد التقى نتزود ُ
                            سعدنا بأيام الصفاء وإننا
                            نعود إليها من جديد ونسعدُ
                            زرعنا بذور الحب في كل خافق
                            وها نحن أزهار المحبة نحصد ُ
                            عبرنا متاهات الحياة حزينة ً
                            وعدنا إلى الأيام والعودُ أحمد ُ
                            ألا ليت أيام الشقاء بعيدة ٌ
                            فنرحل عن وادي الشجون ونبعد ُ
                            يشق ظلام اليأس ومض ٌ من السنا
                            ويولد ُ للآمال في الروح فرقد ُ
                            لنا روضة الأحلام شاد ٍ هزارها
                            وأنسامها بين الربى تتردد ُ
                            إذا هزت الأشواق غصنا من الشذى
                            براعمه ُ ُ في رقة ٍ تتورد ُ
                            وتنثر أكمام الورود عطورها
                            اذا صافحتها في صباح الهوى يد ُ
                            نحلق في الآفاق سربَ حمائم ٍ
                            وعش المنى فوق الغصون نشيد ُ
                            يخط الندى فوق المروج قصيدة ً
                            بها القلب يشدو والهوى يتنهد ُ
                            وفوق بساط الزهر تغفو عوالم ٌ
                            من السحر في ريعانها تتأود ُ
                            يمد النسيم العذب طلقا جناحه ُ
                            فنعزف ألحان السلام وننشد ُ
                            وما هذه الدنيا سوى دربُ عابر ٍ
                            وليس سوى أعمالنا ما يخَلد ُ
                            نمد ُ من الآمال جسرا إلى غد ٍ
                            ونقرأ في الآفاق ما يحمل الغد ُ
                            لنا خيمة ٌ تحت النجوم أميرة ٌ
                            وفي منزل الأقمار للشِعر موعد ُ

                            تعليق


                            • #15
                              ليالي القمر

                              على سرير النخل يغفو القمر
                              وتغمض النجوم ُ أجفانها
                              فيلثم ُ الشوقُ رموش الوتر
                              وتعزفُ الأمواج ألحانها
                              على ربوع الحب يحلو السمر
                              والليل قد صافح أحضانها
                              يا قلب لملم ذكريات العمر
                              وارسم على الرملة عنوانها
                              عشقت في الروض وشاح الزهر
                              تكسو به المروج أردانها
                              أحلامنا نصوغها في كِـبَر
                              قصيدة نعشق أوزانها
                              والورد غطى السهل والمنحدر
                              وألبس الربوة َ فستانها
                              عرائس المروج تجلو النظر
                              فتخلعُ النفوس ُ أحزانها
                              رقت ورقّ َ الأنسُ عند السَحَر
                              في موكب النور الذي زانها
                              والفجرُ قد أيقظ غافي النهر
                              فعانق القرى وجيرانها
                              تداعب الأطيار عالي الشجر
                              وترقصُ الأشواق ُ أغصانها
                              تفتح النور بأبهى الصور
                              فمدت الحقول ألوانها
                              كأنها أيامنا في سفر
                              سفينة تعشق ربانها
                              والشمس شلال ضياء عبر
                              يصافح الربى وريحانها
                              تزهو الشجيرات بزاهي الثمر
                              تمد ّ للعشاق ريـّانها
                              وإذ نسيم الأقحوان انتثر
                              تغادرُ القلوب ُ أشجانها
                              هب على الدنيا نسيم عطر
                              فأشرعت للحب ديوانها
                              الحب دنيا والأماني قدر
                              لو أدرك الإنسان تبيانها
                              والحبُ نهرٌ في نفوس البشر
                              يروي إلى الأيام بستانها

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X