إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دمع القصيد وداعا جابر الخطاب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    لغــــــــــــــــة الجيــــــــــــوب

    تجربة فاشلة في عالم القوائم
    الحسابية الجافة والعلاقات المادية البغيضة
    زمن الحصار الجائر الذي فرضتة
    الولايات المتحدة على شعبنا العراقي لتجويعه
    والعودة إلى أحضان الشعر
    والكلمة الدافئة المموسقة.

    لغة َالقوائم ِ والكشـــــوف ِ
    لن تُبعدي عني حروفي
    لن تقتلي فِتَنَ الجَمال ِ
    وبسمة الورد الشفيف ِ
    وتألقَ الأنسام في
    مَرَح ٍ مع الغصن النحيف ِ
    مهما كبُرتِ وفاضَ نبعُكِ
    وانتشرتِ على الرفوف ِ
    لن تمنحي صفة الخلود ِ
    وتمنعي زحف َ الخريف ِ
    ********
    بكِ يُستعانُ على الحياة ِ
    ويُتقى خطرُ الظروف ِ
    لكن وجدتك ِ لعنة ً
    حلت على جمع ٍ كثيف ِ
    يتسابقون إلى رضاك ِ
    كمسرعين َ إلى الحتوف ِ
    يتفننون َ بكيف َ يقتاتون َ
    من لحم الضعيف ِ
    أطماعهم وسعت جهنم َ
    يسألونك ِ أن أضيفي
    يتلذذون َ بما جَنَوا
    من فاحش الربح العَسوف ِ
    يشكونَ نائبة َ الزمان ِ
    ويجلسون على الألوفِ
    من جرحنا ما يشربون َ
    وكم أصابوا من رغيفي
    وتسلطت أطماعهم
    فوق المواطن كالسيوفِ
    أنا منهم ُ أغنى بما
    أُعطيت ُ من قلب ٍ نظيف ِ
    راضٍ بما مَن َّ الزمان ُ
    عليَ بالعيش الكفيف ِ
    الفجرُ والأطيارُ خيرُ
    أحبتي وهم ُ ضيوفي
    أرتاد ُ مونقة َ الرياض ِ
    لظلها الغافي الوريف ِ
    في دوحة الأدب ِ الندي ِ
    فغصنها داني القطوف ِ
    ********
    لغة َ القوائم والكشوف ِ
    لن تبعثي إلا عزوفي
    بحماك ِ لاذ َ المترفون َ
    ولذ تُ بالرب ِ الرؤوف ِ
    30/ 8/ 1993

    تعليق


    • #47
      المتكبرون

      يا ليتني لم أكن في حيكم أبدا
      فقد تناثر قلبي منكم ُ قِـدَدا
      وجدتُ فيكم صلات الود غائبة ً
      وجدتُ فيكم إخاءَ الله مفتقدا
      ما في نفوسكم الظلماء أبغضهُ
      يصدني فأولي عنه مبتعدا
      ألقى نفوسا بأوهام ٍ قد انتفخت
      ولم تجد ما يوازي حجمها أبدا
      كأن ّ مَن بسلام ٍ خصّ َ صاحبهُ
      أضفى عليه نعيما خالصا وندى
      ومَن تجرأ َ أن يدعو لمجتمع ٍ
      فذاكَ إثما أتى أو جاوز َ الأمدا
      محمد ٌ سيد الأكوان كان أخا
      لكل مَن صافح الإيمان واعتقدا
      وللتواضع ما في جمعكم نبضٌ
      كأنهُ مذ رأى أبراجكم شردا
      فيأنف البعضُ من بعض لأن يدا
      من الزمان أمالت منهمُ كَـتِـدا
      وينبش البعض أمواتا بمسخرة ٍ
      مؤولينَ على أيامهم عُـقَـدا
      أيعتلي بشرٌ فان ٍ على بشر ٍ
      وفي غد ٍ يستوي الأثنان ملتحدا
      وكيف يستوطن الإنصاف مجتمعا
      باب التآلف فيما بينه وُصدا
      ألقى وجوها من الإصباح مجدبة
      كموحش الليل من أنواره جُردا
      ومن رأى نكدا في وصل آصرةٍ
      ففي مُحَيّاهُ تلقَ الشؤم والنكدا
      لن يوقفَ البحرَ ملاحٌ يعاكسهُ
      فالموجُ يقذفُ في تيّارهِ الزبدا
      *******
      لم يخلق الله هذا الكون عن عبث ٍ
      ولا أفاض عليه الكائنات سُدى
      ولا تمايزَ إنسانٌ على بشر ٍ
      وغير خالصة الأعمال ما خلُدا
      قبائلا وشعوبا بثها أحدٌ
      على البسيطة كي يحيوا بها رغدا
      وأن يشيدوا على الأخلاق مجتمعا
      ويهدموا في الصدور الحقد والحسدا
      سموت بالنفس عن وادٍ يضمكمُ
      وطرت في خفقات الحب منفردا
      ففي فؤادي ينابيع الهوى دفقت
      وطائر الحب أنى شئتهُ غردا
      وفي عروقي دماء الود صادقة ٌ
      تسَبحُ الله والإيمان َ والرشدا
      18/ 2/ 1999

      تعليق


      • #48
        أديــــب فــــي مـــنــــصـــب

        همسة في أذن أديب نال منصبا إداريا فأصبح
        بعيدا عنا وظيفيا وقريبا منا ثقافيا مع تذكيره
        بوجوب خدمة الناس وإشاعة العدل بينهم
        نـَـدي ُ الـهوى في مقلتـيك َ مُـحَـبَب ُ
        وطيفُ الأمـاني في مُحَـيّاك َ يـعذب ُ
        وفيض ٌ من الآداب يـغمــرُ أنـفسـا
        ظماءا وفــي أعـراقــها يـتـشـعـب ُ
        كأنَ الـوداد َ السمـح َ فـيـك َ سجية ٌ
        بـه مَـثـَـل ٌ للأريـحيـة ِ ُ يــُضـربُ
        وما كنت ُ أطري من نداكَ شمائلا
        فعن نفسها هذي الشمائلُ تـُعـرِب ُ
        ولستُ لأربــاب المناصبِ رائــدا
        أطـوفُ على أبـوابـهم أتـكسَب ُ
        فما ضمني يوما وإيـاهـمُ هــوىً
        وعـن دربـهم أنأى بعيدا وأهرب ُ
        ولكن صوتـا للـثقـافـة هـَـزنــي
        يـَمُـد ُ شِـباكا للقـلـوب ويـجـذب ُ
        وقـعـت ُ ولا أدري بـأنـكَ صائدي
        وإني بمَن قد صادني اليومَ مُعجبُ
        *********
        فيا رائـدا للخير ما عشتَ رائـدا
        إلى العدل تـُُنمى والمكارم تـُُنـسب ُ
        إذا باعـدت مـِنـا دروب ٌ كـثـيــرة ٌ
        فرَوضُ الحروف الخيراتِ يـُقـَربُ
        وفـي الـدهـر أيـام ٌ صعابٌ وإنما
        وقوفُ عزيز ٍ عند بابك َ أصعب ُ
        على هذه الأرض الكريمة نخبة ٌ
        تضيقُ بأسباب الحياة وتـندب ُ
        فأنعش طموحاتِ الشباب فإنها
        تكاد ُإلى اليأس المغامـر تذهب ُ
        ويـَمـِم بيوتاتِ الأرامـل حسبُها
        إلى لفتة ٍ ميمونة ٍ منكَ تـرقـب ُ
        وضمد جراحاتِ القلوب وداوها
        فأنت لهاتيـك َ الجراح ِ مـُطبـِب ُ
        وكفكف دموعـا لـليـتـيم إذا جرت
        فأنـت لهُ حِـضـن ٌ وأنـت له أب ُ
        *******
        قطعت ُ دروب َ الشوق والشوقُ طافح ٌ
        وجئت ُ بما يُرضي الصديقَ ويرغب ُ
        ولمـلـمت ُ أزهـارَ الصبـاح ِ تـحيـة ً
        فجاء الهوى في عـطـرها يـتـذوب ُ
        يباعدنا في صفحة العـمـر منـصب ٌ
        ويجمـع ُ قلـبـينـا يـَـراع ٌ مـحـبـب ُ
        إذا ضاق َ دربٌ في لقاكَ ومـنـزل ٌ
        لك َ القـلبُ من كل المنازل أرحب ُ

        تعليق


        • #49
          شــــــعب الـــفـــداء

          (تحية إلى شعب فلسطين الثائر
          في غزة وسائر الأراضي العربية المحتلة.)

          نوّرتَ من جرحكَ الدامي لنا الأفـُـقا
          ***فلاحَ منهُ شعاعُ النصر وانبثقا
          وضجت الأرضُ من ليلٍ يقيمُ بها
          **فأرسلت من شواظ الحق ما صعقا
          ثارت حجارتها في كف كوكبة ٍ
          *****فطار من رعبها مستوطنٌ فـَرَقـا
          وكبَّرَ المسجدُ الأقصى لغضبته
          ِ*** صوتُ الجهاد على آفاقنا انـطلقـا
          يا أمة َ الله ِ هذا يوم يمتحن
          ُ**** الإيمان ُ من جاءهُ زلفى ومن صدقا
          هزّي فلسطينُ أصناما محنطة
          ً*** وجددي من عهود النصر ما سبقا
          وقصّري ليلَ مأساةٍ مطولة ٍ
          **** قد أفرخت غربة ً في أهلنا وشقا
          مالي أرى القوم قطعانا مسالمة ً
          **** تمدُ طوعا إلى جزارها العـنقا
          للسارقين قصاصٌ في شريعتنا
          *** فكيف من يسرق العلياء والألقا
          تصهينَ الغربُ فانهارت مبادئُهُ
          **** وفي الضلالة من أوهامهِ غرقا
          فالعدل ُ مات على أعتاب هيمنة ٍ
          ** والأمنُ في مجلس ٍ للأمنِ قد شُنِقا
          إذ يحصدُ الموتُ أرواحا بلا قلق
          ٍ** كالريح تجرف في تـيارها الورقــا
          وإذ هوى حجرٌ في رأسِ مغتصب ٍ
          *** قامـت قيامتهُ مستنكرا قـلـقـا
          يا عرب كوهين لا دامت لكم نصب ٌ
          **كالليل حط َّ على الأنجاد وانطبقا
          أتعتلي في سماء القدس ِ خافقة
          ً** روحُ الشهيد ِ تبث ُ اليُمنَ والعبقا
          ويطعن الأمة الثكلى بكم غزل ٌ
          ** في آل صهيون يدمي القلب ما خفقا
          سلوا الوقائعَ هل كانت لهم ذممٌ
          ** وهل رسول الهدى من دينهم وثقا
          لمن تكدسُ أموالٌ وأسلحة ٌ
          **** وابن ُ الفداء يصدُ الموتَ والرَهقا
          وابن الفداء بكفيهِ وتنجده ُ
          **** حجارة ُ القدس ِ فيها عزمه ُاندفـقـا

          يا قدسُ يا وطنَ الأجداد ِيا شرفا
          *ً *يستوطنُ المجد َ والتاريخ َ والحدقا
          شرارة في هشيم الليل لاهبة ٌ
          **** جاءت عليه ركام الظلم فاحترقا
          لن تطفئوها ففي الآفاق شعلتها
          ** وفي ضمير المعالي لامَست عُـمُـقا
          ويا شهيدا إلى العلياء موكبه ُ
          *** بابَ الخلود بكف الجرح قد طرقا
          فالقبرُ يشمخ ُ في ضيف ٍ ألَمَ بهِ
          *** ولو تمكن َ من تكريمه ِ نطقا
          لن يرهبَ الموتَ في أدهى نوازلهِ
          **شعبٌ تحدى حصار الموت واخترقا

          ما عادت القدس ُ ميدانا لمحتطبٍ
          **** ومدع ٍ لشعار ٍ باسمهِ نعقا
          ولا بريقَ سلام ٍ في مقايضة ٍ
          *** يُهدى بها الوطنُ الغالي لمن سرقا
          أيُمنح ُ الغاصبُ الجاني مكافأة ً
          *** ليُصبحَ الشعبُ في أنيابه مِزقا
          خيرُ السلام سلامُ الثائرين َ بهِ
          *** يعودُ كلُ ثرى الأقداس منعتقا
          ويشمخ ُ المسجدُ الأقصى بقبتهِ
          ** حيث الأذانُ شجيا يحضن الغسقا

          شعبَ الفِداء ِ ألا حُييتَ من بطل ٍ
          * *روّى ثرى العزِ ِِ من أكبادهِ وسقى
          في كل يوم ٍ قرابين ٌ وملحمة ٌ
          **** كأنهُ لسوى الأمجاد ما خُـلِـقا
          قل للصهاينة الأوغاد إن غدا ً
          ***** لاحت بشائرهُ الغرّاءُ فانبلقا
          ما زال سيفُ صلاح الدين منصلتا ً
          *** يمجُ موتا ً زؤاما كلما برقا
          ولم تزل في الرؤى (حطينُ ) ماثلة ً
          ** وخيلنا للمعالي تعرفُ الطرُقا
          9/12/ 000 2

          تعليق


          • #50
            أطفال فلسطين

            نظمت على اثر المذابح الدامية
            التي تعرض لها
            سكان مخيمي صبرا و شاتيلا الفلسطينيون
            من قبل الصهاينة عام 1982
            و ما أشبه اليوم بالبارحة.

            قولوا للشمس ِ تغنينا شوقا و حنين
            قولوا للفجر يغطينا بشذا النسرين
            عشنا للحب أزاهيرا ملء َ العينين
            و على مرآى الكون ذ ُبحنا بيد الغازين
            أطفال ُ فلسطين َ و إنا أطفال فلسطين

            ************
            كنا في الدرب رياحينا و وميض َ شموع
            و عطورا في ألق الدنيا تهفو و تضوع
            كنا في الحقل أزاهيرا قمحا و زروع
            غنينا القدس َ لياليها أهلا و ربوع
            بتنا و الرعب ُ يحاصرنا و ليالي الجوع
            و مع الأشلاء تناثرنا مِزَقا و ضلوع
            سيظل ُ العالم ُ يبكينا و القلب حزين

            **********

            سكت َ الأعراب ُ حوالينا سكت َ الأعراب
            هجم َ النازيون علينا و وحوش ُ الغاب
            هدموا الجدران أبادونا كسروا الأبواب
            أين ضمير ُ العالم منا أين َ الكُتاب
            فسلاح ُ الموت لأمريكا نصرَ الإرهاب
            يا وطن َ الفادين َ ذ ُبحنا يا وطن َ الفادين
            أطفال ُ فلسطين َ و تبقى في القلب فلسطين

            **********
            و عبرنا الفجر َ عصافيرا تشدو للورد
            وعلى جنح الغيم كتبنا أحلام َ الغد
            و عشقنا القدس َ لنا أما ً صنوا للمجد
            أيموت ُ بلا ذنب يجني طفل ٌ في المهد ؟
            و تحز ُ رؤوس َ صبايانا سكين ُ الوغد ؟
            و يعود ُ الليل ُ فيلقانا موتاً وأنين
            أطفال ُ فلسطين َ و تبقى في القلب فلسطين

            تعليق


            • #51
              لبنان
              من ذكريات الحرب الأهلية التي اجتاحت هذا البلد الجميل.

              لبنان ُ ...ألأرز ُ متى غد ُه ُ أرق ٌ في الليل ِ يُسَهدُه
              عصف َ العدوان ُفأفجعه ُ ودهاه ُ الروع ُ فأٌقعده ُ
              وطن الأحلام ِ مجنحة تزهو بالحب وتسعده ُ
              يا نبع َ النور لأمتنا فالفكرُ تألق مَوردُه ُ
              عشناك َ ربيعاً في ألَق ٍ وهواك َ العذب نخلده ُ
              لبنان ُ ونبعك َ في كدَرٍ ٍ فمتى للصَفو تجَدِدهُ
              فالليل ُ أزيزٌ مرتهب ٌ وبكاء ُ الطفل ِ يُردده ُ
              والطير ُ يحلق ُ في فزع ٍ شبَح ٌ في الأيكة ِ يرصدُهُ
              أدماه ُ وأوغل َ في دمه ِ ليل وجفاه فرقدهُ
              ****************
              لبنان ُ وأرضُك َ عاشقة ٌ للحب ِ وانك َ سيده ُ
              همسات ُ العشق ِ بها نبتت زهراً فاخضل َ تَوَرُدُه ُ
              وطن ٌ والزهرُ يُسَيجُه ُ ونجوم ُ الليل ِ تهدهده ُ
              سَكر َ الشلال ُ بخمرته ِ ومشى بالشوق ِ مُعربدُه ُ
              وأطل َالفجرُ على جبل ٍ بوشاح ِ الطل ِ يُعَمده ُ
              نسج َ الأزهار َ له ُ حُللا فعلى الأكمام ِ يُوَسدُه ُ
              ألق ُ الأمواج ِ يُضاحكُهُ فيرُد ُ الطيرُ تنَهُده ُ
              **********
              إن بات َ الصَب ُ على ظمأ ٍ أنفاس ُ الفجر ِ تبَردُه ُ
              يدنو الظمآنُ فتنعشُه ُ بكؤوس ِ الشوق ِ تُزَودُهُ
              ويخف ُ( عكاظ ُ ) لندوته ِ طرباً بالشعر ِ و(مربدُهُ )
              صلى الإيمان ُ بربوتهِ ومشى بالحب ِ يوحده ُ
              **********
              هَجَرَ السُمارُ معازفَهم فاشتاق َ الغصن ُ تأودَه ُ
              ما نام َ الأرزُ على حُلم ٍ إلا والرعب ُ يُجَسدُه ُ
              لا عيد ٌ مر َ فعانقه ُ لا صُبح ٌ طاب َ مُغَردُهُ
              أرقٌ يغتال ُ نواظرَه ُ وذئاب ُ الليل ِ تُهدده ُ
              وهديرُ الموت ِ طوى غضباً فَرَحَ الأطفال ِ لِيحصده ُ
              لبنان ُ وليلك َ محترق ٌ وصباحك َ غاب َ وموعدُه ُ
              سَلِمت عيناك َ الى وطن ٍ وعدُوك َ لا سَلِمت يدهُ
              1983

              تعليق


              • #52
                تـــــــــــــحية تــــــــونس

                رُفي على جبهة التاريخ عنوانا
                ورددي من نشيد النصر ألحانا
                حُييتِ يا تونس الخضراء إن دما ً
                نَزَفتِهِ كان للتحرير إيذانا
                أعلنتِ في جرحك ِ الدامي وغضبته ِ
                بأنَ عصرَ جياع الشعب ِ قد حانا
                كان ( العزيزيُ ) شعباً في توهجه ِ
                وأمة ً زلزلت للظلم أركانا
                تصاعدت حمم شتى بخافقه ِ
                وفجّرت من ضمير العدل بركانا
                ما كان من أهل سلطان ٍ وحاشية ٍ
                من الدعاة ولكن كان َ إنسانا
                تأبى كرامته ُ أن يُبتلى وطن ٌ
                ما ذلَّ شعبُكِ في يوم ٍ ولا هانا
                ***********
                خضراءُ صبحُكِ بالآمال مبتسم ٌ
                وزحفكِ الحرُ بالأمجاد حيّانا
                أختاهُ ما باعدت ما بيننا نظم ٌ
                فنحن نبقى بدار العرب إخوانا
                أبارك ُ النصرَ ميموناً بقادته ِ
                وألثم ُ الفجرَ بالرايات ِ مزدانا
                أوقدت ِللعزم ِ نيراناً قد انطفأت
                وزدت ِ في نبضات ِ الوعي إيمانا
                أفدي جراحك من قلبي أضمدُها
                لأنها نوّرت للعرب أوطانا
                وأنحني لك ِ إجلالا لأنَ يداً
                بيضاءَ أمست لنهج العدل ِ ميزانا
                قد أوشك َ الليل ُ أن يمحو معالمنا
                لولا شعاع ٌ كريم ٌ منك ِ وافانا
                ما للطغاة ِ إذا ما نُصّبوا غدروا
                وشيدوا من صروح الظلم جدرانا
                كأنها صخرة قُدّت قلوبُهُمُ
                لان َ الحديدُ وقلب ُالحُكم ِ ما لانا
                حتى إذا زمجرت في الأفق ِ عاصفة ٌ
                هوجاءُ وانطلق الإعصار نيرانا
                تناثروا في شِعابِ الليل وارتعبوا
                ذعراً وقد أطلقوا للريح ِ سيقانا
                تعلقوا بين َ أجواءٍ وترفضُهم
                شتى الديار وبات َ الظلم ُ عريانا
                كأنما الأرضُ تأبى أن يُدنسَها
                رأسٌ لأعرافها السمحاء قد خانا
                بيارق النصر رفي في مرابعنا
                وعانقي من ربى الزيتون أفنانا
                أفزعت ِ ليلَ طواغيت ٍ لأنهم ُ
                لم يحسبوا لهديرِ الشعب ِ حُسبانا
                خضراء اسمك ِ مرسومٌ على شفتي
                لحناً أعانقهُ شوقاً وتحنانا
                دامت ربوعكِ خضراءً وان عَصَفت
                بها الرياح ُ ودام َ الحُسنُ ريّانا
                كانت دماؤكِ للتحرير ملحمة ً
                وكان جرحكِ للأوطان ِ قربانا
                2011 / 1 / 21

                تعليق


                • #53
                  اما عن حبه الكبير مصر

                  أنشودة النصر

                  أكبرتُ يومك ِ يا بلاد َ النيل ِ
                  وأتيتُ أحمل ُ دجلتي ونخيلي
                  ومشى العراقُ الى حِماكِ معانقا ً
                  ومشت حضاراتي ونفح ُ حقولي
                  طافت بأجواءِ الخيال محبتي
                  والشوق ُ كان الى رُباك ِدليلي
                  لك ِ في ظلال ِالنصر أجملُ صورة ٍ
                  وعلى جبينك ِ باسما ً تقبيلي
                  *******
                  يا مصرُ أنت ِ على الدوام حبيبتي
                  وسناك ِ في وسط الدجى قنديلي
                  ان نوّرت عند الصباح خميلة ٌ
                  فنسيمُ أزهار الصباحِ رسولي
                  واذا أطلت من سمائكِ نجمة ٌٌ
                  خضراءُ نادتها الصبابة ُ ميلي
                  أطلقتُ قلبي فوق جنح غمامة ٍ
                  فترفقي بفؤاديَ المحمول ِ
                  أودى به داعي الغرام لأنه ُ
                  يسعى الى ظل ٍ لديكِ ظليل ِ
                  ما كان هذا العيد ُمصريا ًوان
                  صنعت ملامحهُ أباة ُ النيل ِ
                  بل كان عرساً للشعوب ومنهجاً
                  للناهضين َ الى الغد ِالمأمول ِ
                  فالليلُ أوشكَ أن تحطَ نجومه ُ
                  شوقا ًاليكِ وتحتفي بنزول ِ
                  والجمعة ُ البيضاءُ في صلواتها
                  ترقى السما بدعائها الموصول
                  وهتفت ُباسمكِ والبشائرُ نوّرت
                  يا ليلة َالنصر المؤزرِ طولي
                  *********
                  وقصدتُ ميدان َ الكرامة ِ علّني
                  أروي بأمجاد ِالشباب ِ غليلي
                  لكن َ منعطفَ الطريق ِ أهابَ بي
                  أن لا يمرَ على ثراهُ سبيلي
                  فهناك َمن جرح ِ الشهيد بقية ٌ
                  هي موضع ُ الاجلال ِوالتقبيل ِ
                  فكأنَ ما بين َ الشهيد وأرضه ِ
                  نجوى خليل ٍ مخلص ٍ لخليل ِ
                  ******
                  أشعلت ِ في ليل الطغاة ِحرائقاً
                  وأصبت ِ من خيلائهم بذهول ِ
                  هزي صروح َالظالمين وزمجري
                  ورسالة َ الشعب ِالمجاهد ِ قولي
                  هَزلت وشاخت واستبد َ هزالها
                  هل يُرتجى نفع ٌ من المهزول ِ
                  قولي لهاتيك الصروح تعجلي
                  أمرَ الرحيل فحان َوقت ُ رحيل ِ
                  هَبَت أعاصيرُ الشباب فأسرعي
                  ما قيمة ُالترقيع ِ والتجميل ِ
                  تمضي الشعوب ُوليس تملكُ أمرها
                  فكأنها تمضي الى المجهول
                  ويقودُ أربابَ الثقافة ِ مُقعَد ٌ
                  بالسوط ِ يحكمها وبالتنكيل ِ
                  ويعافُ ميدان َالبيان ِ مفكرٌ
                  من فرط ِ ما فعلت يدُ التأويل ِ
                  تأبى الشموسُ بأن تكون َأسيرة ً
                  لمعاقل الظلماءِ والتضليلِ ِ
                  *****
                  فاليوم َينهضُ للبناءِ مجاهد ٌ
                  ويمدهُ بالساعد ِالمفتول ِ
                  فتتبعي الداءَ العَصيَ لتسلمي
                  وعليكِ بالتغيير ِلا التبديل ِ
                  وحذارِ من مُتلونينَ تلبسوا
                  شتى الوجوه بلعبة ِالتمثيل ِ
                  فلديكِ من داجي العهود ِ وبؤسها
                  ارثٌ من الآلام جدُ ثقيل ِ
                  واليك َيا جيشَ النضال ِ تحيتي
                  وعلى جبينك ناصعاً اكليلي
                  *******
                  أنا لا أقولُ الشعرَ إن مشاعراً
                  تغلي وصوت مفاخر يُملي لي
                  سأضم ُ أعيادَ الشعوبِ بأضلعي
                  وأهزُ في أعراسها منديلي
                  بغداد 16/ 2 / 2011

                  تعليق


                  • #54
                    و عن عشق نيلها العظيم
                    كتب شاعرنا الكبير
                    أغنية إلى النيل الحبيب
                    دون ان يزور مصر .

                    عزف القلب ُ مع الفجر الطروب ِ
                    لحن َ أشواقي إلى النيل ِ الحبيب ِ
                    وأطلت مصر في طلعتها
                    شمس أمجاد على الوادي الرحيب ِ
                    وارتدى الروض لها في موعد ٍ
                    حلل الأزهار في ثوب قشيب
                    وتهادى النيل في موكبه
                    ينعش الآمال في الروض العشيب ِ
                    يا ربوعا سكن المجد ُ بها
                    فاستوى لحنا على مرّ الحقوب ِ
                    وتسامت للمعالي قمما
                    من شعاع الفكر والعقل الأريب ِ
                    هي للحب منارٌ مثلما
                    هي عش ٌ وملاذ ٌ للغريب ِ
                    ترسم الشمس على مغربها
                    لوحة الفن على الأفق الذهيب ِ
                    *****
                    قلت والنفس بها قد علقت
                    واحتواني في هوى مصر وجيبي
                    إن تناءت بيننا أوطاننا
                    لم يكن بُعدك ِ بالأمر العصيب ِ
                    أنت في القلب هتاف نابض ٌ
                    وشعاع ٌلاح َ في الأفق الخضيب
                    أنهك الشوق كياني فافتحي
                    لي ذراعيك ِ لإطفاء لهيبي
                    لا تصيبي قلبي الشادي ففي
                    رحبه سكناك ِ رفقا لا تصيبي

                    شابت الدنيا على أكتافها
                    وسناها العذب يهزا بالمشيب ِ
                    يخفق الشوق بأضلاعي لها
                    شوق عصفور إلى الغصن الرطيب ِ
                    فتح المجد لها أبوابه ُ
                    فتمشت بين حبات القلوب ِ
                    ****
                    أمس قد ودعت آمالي التي
                    تركت صبح الأماني في شحوب ِ
                    في خريف العمر قد لا نلتقي
                    فرياح الدهر توحي بالهبوب
                    فامنحيني من شذى النيل هوى ً
                    من نسيم الحب من وشي الغروب ِ
                    واجعلي شمسك ِ ترعى وحشتي
                    إن ّ شمسي آذنت نحو المغيب ِ
                    8/ 9/ 2016

                    و بعد ما تسنت له زيارة مصر
                    في ابريل الماضي
                    كتب
                    مسافر زاده الخيال

                    للمتابعة اضغط هنا

                    تعليق


                    • #55
                      أمنية الشعوب

                      ألسلمُ أغنية ُ القلوب ِ ... . ألسلم ُ أمنية ُ الشعوب ِ
                      ألسلم ُ قيثارُ الحياة ِ..... يضج ُ باللحن ِ الطروب
                      ألسلم ُ آمال ُالمحبة ........ للحــبيبة والحـــــبيب ِِ
                      ونسيم ُ أزهار الرياض ...... اذا تدفق َ في هبوب ِ
                      وهدير ُشلال الجبال ِ......... يهزُ أعطاف َ القلوب ِ
                      فالشمس ُ تسحبُ شالها .... الوردي َ من حقل الغروب
                      وملاعبُ الأطفال عامــــــــــرة ٌ بألــــــــــــوان الطيوب ِ
                      يتراقصون على بساط ِ الزهر في الحقل الخصيب ِ
                      ِوالصبح ُينثرُ منهم ........ أرج َ الطفولة ِ في الدروب ِ
                      ***********
                      السلمُ ريعان ُالشباب الغض ِ يهزأ ُ بالمـشـــــــــيب ِ
                      السلم ُ لحنُ العندليب ....... على ذرا الغصن الرطيب
                      السلمُ رابطة ُ الاخا ...... نجوى الغريب الى الغريب ِ
                      السلم الهامٌ يبث ُ السحرَ فــي قلــــم الأديـــــــــــب ِ
                      في ريشة الفنا نِ ِ ترسمُ لوحــــة الأفق الرحيب ِ
                      فكرٌ يشعُ بنوره ِ........... يبني الحيـــــاة َ بلا رقيب ِ
                      شوق الطيور لعشها ...... شوق البـــــعيد الى القريب ِ
                      السلم عنوان الخلاص ِ.... من الكوارث والحــــروب ِ
                      السلم ليل ٌ ساحرُ الأنسام ِ في روض ٍ عشيب ِ
                      حيث الحياة تنام ُ في ..... حضن الأمان بلا شحوب ِ
                      والناي في لحن الرعاة ِ........يضمُ أطرافَ الكثيب ِ
                      والأرضُ تسفرُ من نسيج الورد في ثوب ٍ قشيب ِ
                      السلم في همسِ القصائد ....... عامرات بالنسيب ِ
                      20 / 5 / 2011

                      تعليق


                      • #56
                        وطن الأماني

                        صورة وطن الأحلام
                        وطن ٌ معالمهُ الندى والأنجم ُ
                        تتجهم ُ الدنيا ولا يتجهم ُ
                        يختال في عرس الربيع فموسمٌ
                        شاد ٍ ويحتضن ُ الخمائل َ موسم
                        الفجر يفتح للحياة ربوعه ُ
                        ويخط آفاق الجمال ويرسمُ
                        وطن به حلم الطفولة مشرق ٌ
                        والحبُ في أجوائه يتبسم ُ
                        النخلُ والزيتون بعض حدوده ِ
                        والقلب في أمجاده يترنم ُ
                        أضفى على الدنيا شعاع َ حضارة ٍ
                        لولاه ميدان الثقافة مظلم ُ
                        رسم الحروف إلى الشعوب رسالة ً
                        فتراثه للعالمين معلم ُ
                        هو جنة الأحلام وضّاح السنا
                        هو مبدع هو ساحر هو ملهم ُ
                        أنسأمه ُ نفح ُ الجنان تفتحت
                        وردا على شفة الصباح ينسم ُ
                        وربوعه الغنّاء عاطرة الشذى
                        للحب دنيا والصبابة منجم ُ
                        وطن إذا غادرت طهر ترابهِ
                        لترابه نبض الفؤاد يسلمُ
                        حلم ُ السلام ينام ُ ملء جفوننا
                        ألقا وفوق الرافدين يخيمُ
                        أنهاره الغنّاء ُ موج ُ حضارة ٍ
                        وتغار من وهج الرمال الأنجم ُ
                        لك في قلوب الظاعنين حرائق ٌ
                        ولهيبُ شوق ٍ في الحشا يتضرم ُ
                        فالعيش عندك جنة ٌ بنعيمها
                        والبعدُ عنك هو الشقاءُ الأعظم ُ
                        إن غبت ُ عنك َ فأنت ملء ُ جوانحي
                        واذا خطوتُ على الخطى تتقدم ُ
                        كتب الخيال على الضفاف قصيدة
                        بالسحر تنطق والشذى تتكلم ُ
                        والبلبل الغرّيد فوق غصونه
                        شعرا على وتر المحبة ينظم ُ
                        وتهيم أشواق القلوب بحسنه
                        فتذوبُ بالسحر الندي وتغرم ُ
                        وطن ٌ إذا غادرت مسك ترابه ِ
                        بقي الفؤاد بمسكه يتنعم ُ
                        قدّست تربك وهو حِلفة ُ مؤمن ٍ
                        ويكاد من فرط الصبابة يلثم ُ
                        فإذا ظمئت ُ فمن ضفافك منهلي
                        وإذا مرضت ُ ففي هواك البلسم ُ
                        من قال أن البعد عنك سعادة ٌ
                        فكلامه ُ أكذوبة ٌ وتوهم ُ
                        14/2/ 2017

                        تعليق


                        • #57
                          قصيدة بعذوبة النسيم

                          نســــــيم الحـــــــياة

                          يا نسيم الحياة طبت َنسيما ... بك َسر الوجود يبدو مقيما
                          أنت َ ألهمت َ طائر الصبح يشدو ...وعلى الغصن يبدع الترنيما
                          أنت أنعشت َزهونا بأمان ٍ ... وأمان ٍلولاك كانت هشيما
                          ونشرتَ السلام دينا لقوم ٍ ...وجدوا في السلام قلبا حميما
                          وعلى لوحة الحياة غدونا ... صورا تحمل المنى ورسوما
                          أنت أشراقة الجمال لعين ٍ ... بث فيها الجمال لونا وسيما
                          يا نسيم الحياة غامت دروب ٌ...وركبنا من الصعاب التخوما
                          وتلاشت رسومنا في مهب ٍ... للدواهي فهل لنا أن نقوما
                          إن سكنا الثرى فلست َملوما ...أو سكنا مع الأماني النجوما
                          يا نسيم الحياة إشراقة الحب ... نداء للعالمين أقيما
                          يركض الحالمون خلف سراب حصدوا اليأس عنده والهموما
                          أنت لم تظلم الأنام بذنب ٍ ... إن جمع الأنام كان ظلوما
                          أنت لم تبذر الشقاق بنفس ٍ... أنبتت للشقاق زرعا وخيما
                          تمنح العيش وادعا مطمئنا ... ونحيل الحياة موتا جحيما
                          نقتل الصبح في النفوس نديا ...وعلى طيره نشن الهجوما
                          يلتوي الدرب في خطانا لغاي ٍ...أنت مهدت نهجه مستقيما
                          ونرى في الدجى شموس المعالي ونرى في الصباح ليلا بهيما
                          ونسمي القاع العميق منارا... ومن الجهل نستمد العلوما
                          إن جمعا غابت رؤى الحق عنه... في ظلال الحياة عاش يتيما
                          سكن الزيف أنفسا فاستكانت ... للرزايا وشاءت التسليما
                          واستطاب الظلام من عاش فيه ... قانعا في حياته مظلوما
                          كم ترى من مصانع لابتسام ٍ... من نصال الحياة يخفي كلوما
                          كم جراح مغلفات بصمت ...إن قلبا خلف الجراح كتوما
                          غاية المرء في زمان جديب ٍ... من نيوب الذئاب يبقى سليما
                          كم أطاحت بكوكب من علاه ُ... ورمت للفناء صرحا عظيما
                          يخلد المرء في مسار جليل .... للمعالي وإذ يعود رميما
                          كيف يرمى بالعقم من لم يعقب... وبسفر الخلود عاش كريما
                          من يورث علما ومجدا أصيلا ...في رحاب الزمان ليس عقيما
                          يا نسيم الحياة طبت نسيما ...بك سر الوجود يبدو مقيما
                          15/12/2002

                          تعليق


                          • #58
                            و لبعض الاماكن ذكريات لا تنسى

                            ضفاف لا تنسى

                            حـــطـمـت قـيـثاري وكـأس سلافـي لـما سـكـرت بـخــمـرة الـغـَـــّرافِِ
                            ونـثــرت أشـواق السـنـــيـن حـرائقاً ولثـمـت نـبـعـاً كـالــمروءة صافي
                            وافـيــت رمـلـك وهـوحـلـفـة مـؤمـن لـما تــضـوع والـحـبـيــب يـوافـي
                            تـخـتـال أســراب الـطـيـورسـعـيـــدةً كالـنـاس قـد سـاروا لحـفـل زفا فِ
                            هذي حـروفــك فـي سـماء خـواطري قــوس من الـقـزح الـمـنـورضافي
                            نـهـرٌمـن الأطــيـابِ يـغـمرُ مهجـتي مـا أن يــمـر سـنـاك فـي أطــيـافي
                            مالي إذا ذكــرت عـيـونـك أنـتـشــي وتــمـيــل فــرط صـبـابـةٍ أعطافي
                            وتـطـيـرأحـلامـي إلى صفــصـافــةٍ مـفــتـونــةٍ مـن خــفــقـة المجـذافِ
                            أنـا زاهـدٌ بالعـيــش فـي ومـضــاتـه إلاهــواك فــعــــنــده اســــرافــــي
                            *******
                            مـاذا أقـــول فــكـل شــيءٍ نـاطـــــقٌ بالحـسنِ يغـنـيـني عـن الاوصا فِ
                            ســكـت الفــؤاد فـمـا يـحـورمــقــالـةً وتــحـدث الـــقــداح بــــالافــــوافِ
                            فالـشـمـس فـي خـدر الجمال تثاءبت والـصـبح في حـضن الطبيعةغافي
                            والجـسـرمن ثـقـل العـواطف مـتعـبٌ متــرنـح مـن سـحـرك الـخــطا فِ
                            تـحــكي السـنـا بـل لـلحـسـان جدائلاً تــهـتــز مـن غـنـجٍ ومـن ألـطـا فِ
                            هـذي الـلـحـاظ مـنــازلٌ مـن عــفــةٍ وعـلـى المـريبِ تـهـبُ كالأســـياف
                            طـُـهْـرُ الندى يـنـسـابُ من نظراتـهـا ويـلـف ثـوب الحـسن ثـوب عـفافِ
                            وتــغـيـب من خـلـف الـنـقـاب مـفاتنٌ كالجـوهـــر المكنون في الأصـداف
                            *******
                            مـا كـنـت نـهــراً يـسـتـثـير بـمـوجـهِ مرح الطـيور ونـشـوة المـصـطافِ
                            بــل نـبــع آدابٍٍ وذ َوبُ حـــضــارةٍ ومــســيــلُ فـكـرٍ نـاصـعِ الأعـراف
                            دعــنـي أحــطُ عـلى رُبــاكَ قـوافـلي فالـشــوق أثــقـل والـنــوى أكـتافي
                            أصــطـادُ مـن هـمـسِ الشـفـاهِ حكايةً ومـن العـيـون النـاعــسـاتِ قـوافي
                            *******
                            أنـا عـاشــقٌ والنـهـر مـلءُ جوانحي بـنـخـيــلـه بـالنــبـعِ والصـفـصا فِ
                            وبــلـيــلـه السـاجــي يـسـامـرُ أَرْبُعـاً ويــلــفـهـا مـن وشــيــهِ بـــغــلافِ
                            فـعــيــونُـهُ مـزروعــةٌ بـنـــواظــري وضــفـافـه الـغــنــّاءُ فـوقَ شغـافي
                            والـحـبُ مـابينَ الـقــلــوبِ يـذيــعـــُهُ هـمـسُ الجــفـونِ ومـوجةُ ألأردافِ
                            والـشـعــر يـجـلـو لـلنــفـوسِ كوامـِناً ويــعـيــشُ بـيـن النـاسِ كـالعـرافِ

                            وتــبــســم الـرمـانُ وشـيَ عــرائـسٍ مـتــألـقــاً فـي غـصـنـِهِ الـرَفـرافِ
                            جـا دت لـه شــمـسُ الأصيـل بـقـبـلةٍ فـاحـمــر مـن خـجـل ٍ ومـن اِلحافِ
                            وتـضــرجـت وجــنــاتـهُ مـن حـمرةٍ مـشــبــوبـةٍ فـي خــدهِ الـشـــفـا فِ
                            يـامــن رأى صــورَ الجــمـالِ أنـيـقةً هــذا الجــمـالُ مـتــوجٌ بـقـفــــا فِ
                            والـطـيـرُ إن نـال الـثــمــارَ مـسـافـراً قـا لـت لـه كـل الغصـونِ (عوافي)
                            *******
                            حــتـى إذا مـا الـلـيــل مــد بـســاطـهُ وسرى نـسيـمُ الأنس في الاريا فِ
                            وتـحــلــقــتْ حـولَ الـدلالِ مــشـاعرٌ شُـدَتْ أواصــرهـا عـلى الإيــــلاف
                            صــور الاخـاءِ عــريـقـةٌ في مـعشـرٍ جُــبـِلوا عـلى الإيثــار والإنصـــاف
                            صـبـت قـلـوبُـهُـمُ بـقـلــبٍ واحـــــــدٍ فـتـعـا نقـت كـالنـرجـس الـمستا فِ
                            والـنـخـلُ يـنــشـرُ أذرعـاً مـمـــدودةً بـالــــوِدِ والـتــرحـابِ لــلأضـيــافِ
                            *******
                            غــراف أنـصفـني فــأنـت مـدامـتي وربــابُ أشــواقـي وكـأس سلافـي
                            عـاطـيــتُ خـلانـي صـمـيـم مـودتي فـحـصدتُ شـوك البـعـدِ والاخلافِ
                            ونـأت قــــلـــوبــهــمُ كــــأن مــــودةً بـالـمـالِ تـُـشــرّى من يدِ الصَرّافِ
                            تــبــاً لــمـن وجــد الـحـيــاةَ دراهـمـاً لـيــقـيـــس وزن الـنـــاس بـالآلافِ
                            بــيــنـي وبـيـن دروبــهـم بُعـدَ السَمـا شـتــانَ بـيــن الـودِ والاجــحــا فِ
                            *******
                            غـرافُ هَبْ لي في ظِلالكَ موضـعـاً يُـطــوى شـراعـي عنـده وطـوافي
                            حـيـث الطـيـورُ الصـادحــاتِ أحبتي فـالنـخـل أهـلي والضفـاف ضفافي
                            والـنـــاي يـرسـلـه عــلى صـبــواتـِهِ راعٍ يــســرُّ بـِـهِ قـطـيـــعَ خــرافِ
                            والـنــخــلُ لـلبــدرِالـصـبــي أريــكـةٌ مـفـتـونــةٌ مـن ثــوبــهِ الـهــفــافِ
                            واذا الـنــواعـيرُ الحـبـيـبـةُ زغـردت حــســداً تــذوبُ مـعازفُ العُـــزّافِ
                            مــاءاً والــحـاناً تـصــبُ وفـــتـــنـــةً فــتـــضـوعُ بـالعـطـر الندي فيــافي
                            حــكـمَ الـهــوى أن لا نــراكَ بـغربـةٍ فــنــقـضـتُ هــذا الحكمَ باسـتـئنافِ
                            أغــنـى مــن الـدنيـا وزيـفِ بروجها عــشٌ عـلـى ضـفةٍ وعـيشُ كفا فِ
                            27/4/1997

                            تعليق


                            • #59
                              من شمال عراقنا الحبيب
                              قصيدة شلال بيخال

                              بيخال ُ يا قمرَ الليالي يا ساحرا فِتَنَ الجمال ِ

                              تشدو الصخور على هديرك َ إذ تدفق َ بابتهال ِ
                              وترف ُ أسراب ُ الحمائم ِ في سويعات ِ الدلال ِ
                              سكنت جفونك َ خاطري وسهرت ُ أحلم ُ بالظلال ِ
                              بالفن ِ يرسم ُ لوحة َ الآمال ِ نادرة َ المثال ِ
                              بالحب ِ يطفح ُ من عيون ٍ ساحرات ٍ كالآلي
                              ملك َالوفاءُ لحاظها فانساب َ بالسحر ِ الحَلال َ
                              الحسن ُ عندك َ مهرجان ٌ لا يؤول إلى الزوال ِ
                              والصبح ُ يغرق ُ في عناق السهل ِ محتضن َ الدوالي
                              والزهرُ عن قُبَل ِ النسائم ِ لا يمل ُ عن السؤال ِ
                              بيخال ُ تَيَمني الهوى والسحر ُ في هذي الجبال ِ
                              وأتيت ُ أحمل ُ غنوتي أشدو لعرشك َ في العلالي
                              إن ضامني كأس ُ الحياة ِ سكرت ُ من كأس ِ الخيال ِ
                              **************
                              بيخال ُ ما رحل َ الهوى عني ولن ألقي رحالي
                              أنا مثل ُ غصنك َ أنثني شوقا إلى النبع ِ الزُلال ِ
                              واخط ُ سطر َ الذكريات ِ على أخاديد ِ الرمال ِ
                              جَمُدت سفوحك َ بالثلوج ِ ونارُ وَجدِك َ في اشتعال ِ
                              فالليل ُ مزرعة ُ النجوم ِ الساكنات ِ على التلال ِ
                              والورد ُ يفترش ُ الربى ويزين ُ منكِبَها بشال ِ
                              ويمُد ُ من أنفاسه ِ عطرا تكدس َ في السلال ِ
                              قيثارة ُ الأمواج ِ تعزف ُ لحن َ أيامي الخوالي
                              والغابة ُ الحسناء ُ ترفل ُ من عيونكَ بالوصال ِ
                              طاب َ المصيف ُ فكل ُ أعراس ِ الطبيعة ِ في احتفال ِ
                              لا ترحلي بالذكرياتِ البيض ِ يا ريح َ الشمال ِ
                              ************
                              بيخال ُ يا زهو َ العرائش ِ مثقلات بالغلال ِ
                              بالغصن ِ يُسكِرُه ُ الندى فيميل ُ صَبّا باختيال ِ
                              بيخال ُ أنت َ محبتي واليك َ منطلق مآلي

                              تعليق


                              • #60
                                صخرة الشلال

                                صخرة تحمل غصنا مورقا وانسان يفيض حقدا وكراهية

                                لا تقولوا عنه صخرا ان هذا الصخر يشدو

                                ان هذا الصخر في جنبيه أغصان ٌ وورد ُ

                                وظلال ٌ من زهور ٍ ونسيمات ٌ وبرد ُ

                                تقطر ُ الرقة ُ من عينيه ِ سحرا لا يُحَد ُ

                                عاشق ٌ للموجة ِ الحسناء أنغاما ً يمد ُ

                                وله ُ في رحلة ِ الأنسام عند َ السفح ِ وعد ُ

                                أشعل َ الفتنة َ في أكتافه ِ الخضراءَ وجد ُ

                                هانيء ٌ بالحب ِ فالايام ُ في كفيه رغد

                                يلثم ُ الزهر َ اذا مال َ من الأكمام ِ عقد ُ

                                صخرة َ الشلال ِ غني العمرَ ان َ العمرَ يعدو

                                عاطفات ُ الشوق ِ هبت في ضلوعي تستبد ُ

                                نجمة في نجمة ان شئت ِ أيامي تُشَدُ

                                صخرة َ الشلال ِ بي شلال ُ شوقٍ لا يُصَد ُ

                                أنت ِ قد علمتِنا أن الهوى دين ٌ وعهد ُ

                                وخيوط ُ الحب ِ أسمى من عروق ٍ لا تود ُ

                                كم صخور ٍ من جحود ٍ في وجوه الناس تبدو

                                ان َ بعض الناس ِ في الدهر ِ صخور ٌ لا تُعَدُ

                                ليتهم من صخرة ِ الشلالِ درسا قد أعدوا

                                أنت ِ مهد ٌ لعطور ٍ وهم ُ للزيف ِ مهدُ

                                27 / 11 / 1979

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X