إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دمع القصيد وداعا جابر الخطاب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بعض اللحظات الانسانية التى لم تمر مرار الكرام
    لكن كتب لها البقاء من خلال تلك القصائد الراقية
    و مشاركتها من خلال منتدى ألهندسة الصناعية

    باقة أشواق

    إلى الصديق الأديب والصحفي حمزة البدري
    مع أمنياتي بالصحة والشفاء
    والعودة إلى أحضان الأدب والصحافة.

    يا أبا سامرٍ ٍوأنت الهمام ُ

    لا دهتك َ الهموم ُ والآلام ُ

    لا غزا وجهك الصبوح َ غمام ٌ

    وطوى عشك الحبيب ظلام ُ

    يا شقيق الفؤاد أيقظني الشوقُ

    وماجت في روحيَ الأنغام ُ

    يا غنيا ً بالحب فاق غنيا ً

    همه ُ المال حلهُ والحرام ُ

    ياصديق َ الغرّاف بلغ سلامي

    وقليل ٌ من الوفاء السلامُ

    والثم النخل َفي الصباح بهيا ً

    يتسامى كأنه ُ الأحلامُ

    تورق ُ الذكريات والروح ظمأى

    وتمرُ الفصولُ والأيام ُ

    كلما شبََ في الفؤاد حنين ٌ

    عانقتني من نفحكم أنسام ُ

    ياكبيرا ً على الجراح ِ أصابت

    منك وهنا ً فعاجلتها سهام

    هكذا ينزوي الأديب عليلا ً

    وعليه من الهموم ركامُ

    نحن نبني الحياة بالحب والحرف

    فتسمو في دربنا الأقلامُ

    صلة ُ الحرف أختها صلة ُالرحم

    وإنا في نهجها أرحام ُ

    مُشرع ٌ قلبك الودود ُ لصحب ٍ

    هو بيت ٌ لهم ونعمَ المقام

    خافقٌ تلتقي النفائسُ فيهِ

    الندى والحنين ُ والإلهام ُ

    كم ليال ٍ سهرتها أتحرى

    عنك َ طيفا ً والشوق ليس ينامُ

    سكتَ الهاتف ُ اللعين ُعن النطق ِ

    وماتت في مهدها الأرقام ُ

    أنت لم تؤذِ ِِ زهرة ً في حياةٍ

    فلماذا حصادك َالإيلام

    أنت في واحة ِ الفؤاد ضياء ٌ

    وعلى صفحة الحياة ابتسام ُُ

    يا رقيقا ً كما النسيم إذا ما

    عانقته ُ في فجرها الأكمامُ

    لك َ في رحلة ِ الشفاء ِ سلام ٌِ

    ومن الحب والوفاء وسامُ

    تعليق


    • #62
      مسافر و حضارة

      في وداع الدكتور أكرم عند سفره للدراسة.

      على الطائر الميمون يرعاكَ أعظم ُ

      وفي رحلة الأسحار ِ تلقاكَ أنجُم ُ

      و حولكَ في سرب الأماني ِ حلقت

      قلوبٌ بألحان الوفاء ِ تـُهـَوم ُ

      يشقُ إلى حقل الضباب رحاله ُ

      على قلبه ِ حبٌ لبغداد َ يُبصم ُ

      كأنَ عيون َ الفاتنات بحيرة ٌ

      بلحن الهوى أمواجها تترنم ُ

      يضجُ بها شوقٌ تناثرَ همسه ُ

      إلى فارس ٍ من ( ألفِ ليلة ) يَقدِم ُ

      يحدث ُ عن ( خوباز ) في بابل الرؤى

      وفي النجمة الخضراء شوقٌ يُنسم ُ

      و عن ألف (خوباز ٍ) تشقُ لثامَها

      جدائلها الشقراءُ للعين ِ تلثــُم ُ

      و ينثرُ أحلام َ السَواد ِ خواطراً

      هوى بابل ٍ منها سوارٌ ومِعصم ُ

      إلى غابة العطر الندي شراعه ُ

      يقصُ أحاديث َ الهوى و يترجم ُ

      يلون ُ أشواقَ الهضاب حكاية ً

      و في ضحكة الأهوار للحب ِمَنجم ُ

      و في دجلة و النخلُ حولَ ضفافها

      صبايا بها قلبُ النؤاسي ِ مُغرَم ُ

      يطوفُ به في هدأة ِ الليل ِ زورقٌ

      وبغداد حسناء ٌ تنام ُ وتحلم ُ

      *****

      تـَحدَث ُ عن الشرق العريق بنهضة ٍ

      أما زالَ في ليل الأساطير يُظلَم ُ

      أما زال يحيا في العقول خرافة ً

      بها النورُ يفنى و الحضاراتُ تُعدمُ

      هو الأسمرُ الشرقيُ مزَّقَ ليله ُ

      و سار بأعقابِ الشموس ِ يُدمدم ُ

      *******

      أخي أكرماً لا أحسبنكَ غائبا ً

      ففي كل ِ طيفٍ من مُحَياك َ أكرمُ

      و في كل حفل ٍ من ودادك َ محضَرٌ

      لهُ القلبُ يهفو و الوفاءُ يُسَلم ُ

      و ما الزهرُ إلا نفحة ٌ منكَ أورقت

      ففي كلِ ِ قلبٍ من صفاتك َ بُرعم ُ

      وما البعد ُ إلا بالنفوس ِ إذا نَـَأت

      وان قــَرُبت منها المنازلُ و الدم ُ

      *******

      نثرتُ شفاهَ الأقحوان ِ تحية ً

      فجاءَ الهوى في خجلة ٍ يتلعثم ُ

      أخي من رياض الشعر أبعث ُ قبلتي

      بها قيم ٌ تسمو و أخرى تنسم ُ

      و في رحلة الأسحار ما نتوسم ُ

      رسائل َ في ليل المحبين تبسم ُ

      12/9/1972

      تعليق


      • #63
        أغمضـــــت عينيك

        في أربعينية الراحلة والدتي رحمها الله.

        أغمضت ِ عينيك ِ في ليل ٍ هجرتيه ِ
        فأجهش َ الشعرُ والتاعت قوافيه ِ
        وطاف َ بي حالك ٌ نامت كواكبه ُ
        ليل ٌ من الهم ِ يطويني وأطويه ِ
        واستوطن َ الألم ُ المشبوبُ أوردتي
        لا يعرف الحزن إلا من يعانيه ِ
        أغمضتِ عينيك ِ لا بغضا ولا كِبَرا
        ولا لزاما ً لأمر ٍ كنت ِ تخفيه ِ
        لكن َ خفقة َ روح ٍ غادرت جسدا ً
        إلى نداء ٍ من الباري تلبيه ِ
        ********
        ما عاد َ في يومنا للحزن متسع ٌ
        ما فيه من نكبات الدهر يكفيه ِ
        تركت ِ لي من حطام الذكريات أسى ً
        ولوعة ً تحتوي قلبا وتضنيه
        فكنت ِ أما ً لجار العمر فاضلة ً
        لو شاءَ منك سوادَ العين تعطيه ِ
        وكنت ِ لي وطنا طابت مرابعه ُ
        والعمرُ ينسابُ طلقاً في محاريه ِ
        وكنت ِ قلبا حنونا ضمني زمنا
        الحب ُ والنبل ُ بعضٌ من معانيه ِ
        **********
        فالفجرُ يسأل ُ عن صوت ٍ تملكه ُ
        بالآي من سُوَر الباري ٍ يناجيه ِ
        فذا كتابك ِ مركون ٌ لأنَ يداً
        من السماحة ِ ما عادت توافيه ِ
        وتلك َ نظّارة ٌ نام َ الغبارُ بها
        وراح يبحث عن ذِكر ٍ ليُقصيه ِ
        وتلك َ سجادة ٌ للآن ما افترشت
        كأنَ حزنا ً بها ألقى مراسيه ِ
        مثل اليتيم ِ بلا أهل ٍ ولا وطن ٍ
        ولا غريب ٍ على همّ ٍ يواسيه ِ
        صليتِ كل َفروض ِ الله ِ طائعة ً
        لكن َ يومك ِ هذا لم تصليه ِ
        *********
        أمي كتابٌ مضيئاتٌ صحائفه ُ
        بالصالحاتِ من الأعمال ِ تمليه ِ
        أمي دعاءٌ يضيءُ القلبَ يحرسه ُ
        يَحُفهُ ومن الأيام ِ يحميه ِ
        أمي سلامٌ يلم ُ الشملَ يُسعده ُ
        يضمُه ُ وبتحنان ٍ يؤاخيه ِ
        ألأمُ لحن ٌ سماوي ٌ ترتلُهُ
        ملائك ُ الكون ِ إجلالا ً تحييه ِ
        ********
        أمضيت ِ عمرَكِ بالطاعاتِ عابدة ً
        فكنت ِ في طاعة الرحمن ِ تفنيه ِ
        فكم غرست ِ حروف َ اللهِ في مقل ٍ
        تنورُ الفكرَ بالتقوى وتهديه ِ
        فكنت ِ مدرسة ً باليُمنِ عامرة ً
        ومنهجا لسمو النفس ِ أفديه ِ
        ما كان مثواك ِ في أرض ٍ نزلت ِبها
        بل في ثنايا فؤادي ساكن ٌ فيه ِ

        قصيدة ليل الشجون

        إلى روح شقيقتي الراحلة أم احمد رحمها الله
        وعماد هو ابن أخي الذي رحل بعز شبابه
        ودفنت إلى جواره

        غـابت نـواظـرك السـمحاء للأبد
        وبات جرحك مرسوما على كبدي

        يكاد يهـرب من أشجانـه نـبـض
        ومنزل عاش بالأحـلام والرغـد

        كـأنما الـليـل والأفلاك تحـرسـه
        ركام هـم عـلى الأضلاع محتشد

        ويـنـزف القـلـب آلامـا مـبرحة
        وذكريات عـزيزات عـلى خلدي

        قد ضاق صدر الأمانـي وانطوى أمل
        ولم يعد مشرقا في دفـتيـه غـدي

        وهـل يلـوح غـد نـاء لـنـاظره
        إن كان سيف الردى منه على رصد

        وليس كالحـزن للإنـسان مضطهـد
        فالحزن اكبر جـــلاد ومضطهد

        * * * * *

        ياخـيمة في حنين الروح وادعـــة
        أطاح منها نذيــر الموت بالعمد

        رحلت في موعـد الزهراء إذ رحلت
        فحلقي في هوى الزهـراء واتحدي

        لعــل نفحـة خــلد من مكارمها
        تلم بالجـدث الزاكـي على مـدد

        ترنحت قـيـم في ارض مجتــمع
        والعمر من نكد يمـضي إلى نكـد

        والتاث من مـهـج شـتى وأفـئـدة
        نهر الحياة وماج الصفو بـالزبـد

        أنى خطوت سعير النـاريلـفحـنـي
        كأنما الحزن بيتي والأسـى بلدي

        هل افـتقدت (عمادا) عنـد غربـتـه
        وضقت ذرعا بنار الصـبر والجلد

        وهـل حنـنت إلى رؤيـاه باكـيـة
        ندي غصن بكف الموت منـجرد

        ردي على لـيله المحزون مأمنـــه
        وبـددي وحشـة طـالت لمبتـعد

        وطمئنيه ومن تـحت الـتراب فـقـد
        يلقى بـوصلك إينـاسا لمـلتـحد

        صـمت القـبور إلى سـكانـها لغـة
        والصمت ابلغ من قول لذي رشـد

        * * * * *

        نظرت للمـوت في أمر الحـياة
        ومـا يلـقي بـساحتها العظمى من العقد

        يفني النفـوس ويحـيي في مآتـمهـا
        أواصرا لم تجد في العيش من سند

        كأنـمـا الموت مـيلاد ومـنبعـث
        لراحل فـي سبـيل الله مـنفـرد

        إذا قضى وفـدوا لم يبـق مـن احـد
        وإذ أقـام فـلا يـلقـاه مـن احد

        من بات في كنف الـباري ورحمـته
        فلن تكون بـه مـن حـاجة لـيد

        وكم مقـيم على الـتقوى فـرائـضه
        وما أمـال إلى رحـم ولـم يعـد

        لا يكـبر المرء إلا فـي تـواصلـه
        ولا يـخلـد بـالأموال والـولـد

        ماذا أقـول إذا وافى بـطـلـعـتـه
        شهـر الـفـضيلة في أيامه الجدد

        ومن سيحـيي ليـاليـه مـتـوجـة
        بـين النـوافـل والآيات والسهـد

        مـاكان قـبرك عـنوانا إلى جـسـد
        وان تـنور هذا الـترب بالجسـد

        بـل كـان واحة إيـمان وتـضحيـة
        وروضة من ريـاض الخلد للأبـد

        طويت فـي القـبر أيـاما مـباركـة
        فطاب مثواك فيـه والتراب نـدي

        عودي إلى ربـك الرحـمن راضـية
        وسبحي في رحاب الواحـد الأحد

        14/7/2005

        تعليق


        • #64
          بكاء القـــــــوافي
          في الذكرى الأولى لرحيل الصديق
          الأديب حمزة البدري رحمه الله

          على وتر الأحزان جُرحُك عازفُ
          وفي صفحة الأيام خطبك عاصف ُ

          بكتـك القوافــي فالسطورُ عليلـة ٌ
          وسالت دما ً منـا عليك العواطـف

          وطافت على النعش المهيب حزينة ً
          حـروف ٌ يتيمــات ٌ لكم وصحائـف ُ

          عليك بها روض الفصاحة آسـفُ
          تـركت َ بميدان الفصاحةِ لوعة ً

          وغطى على الغراف ليلٌ من الأسى
          فموج الردى في صفحة النهر جارفُ

          كـأن الندى فـي أعيـن الـزهـر أدمـع
          فـزهـرُ الربى بـاك ٍ عـليـك وذارفُ

          يعــز ُ علـيـنـا أن نــراك َمـغـيــبـا
          وأنت الذي في القلب صوتك هاتفُ

          كـأنـك تـدري بالـرحيـل ويـومـه ِ
          فما أنت محزون وما أنت خائف ُ

          تضعضع صرح العمر وانهد َ ركنه ُ
          وهبت على عش الحنان العواصف ُ

          ترنـح فــي كـف المـنـيــة بـيـرق ٌ
          من الفكر فالتاعت عليه المـعارف ُ

          **********

          أبا سامر ٍ لا أحسبـنـك َ راحـلاً
          فمثلك َ فوق الوصف ما أنا واصف ُ

          تـركـت َ فـؤادي للشجـون تـدكـه ُُقـذائـفُ أحـزان ٍ تـليها قـذائــف ُ

          فما طاب لي من بعد يومك محفل ٌ
          ولا هزني يومـا إذا رن َّ هـاتـف ُ

          وكنـا على بـعـد الديـار يشـدنـا
          رباط على نهج الأخوة عاطـفُ

          يطيب لنا في واحة الشعر موعد ٌ ويـغمـرنا ظـل ٌ من الـود وارف ُ

          كأن َ فؤادي من فؤادك بضعة ٌ وأطماحنا من بعضها تتراصف ُ

          نـصًعدُ من آمـالنـا كلما خبت ٍ
          ونرتاد ُ آفـاق المنى ونشارف ُ

          فنحلم ُ أن نبني من الحب موطنا
          تذوب ُبه أجناسنـا والطـوائـف ُ

          وفوق احتمال الصبر كان فراقنا
          ومن وحشة الأيام ماذا أصادف ُ

          فيا صفحة بيضاء قلبــا وقالبـا ً
          نقي الردا حر الضمير وكاشف ُ

          ويا ملتقى الأحباب من كل جانب ٍ
          تقاطـر ُ أسرابٌ لهـم وتـزاحـف ُ

          ويا مشرقا والداء ملء ُ إهابه ِ
          يُصَعـِد مــن آلامــه ويضاعــف ُ

          سموت َعن الدنيا وزيف بروجها
          فعن وجهها الخداع ناء ٍ وعازفُ

          ويشجيك من بؤس الحياة وغدرها
          لسان ٌ بمعسـول المـحبـة زائــفُ

          وجسدت في سوح الوفاء مواقفا مشــرفـة إن الرجـال مـواقــف ُ

          جنحتََ إلى الآداب تنهل ناعما
          فمن نبعها الدفاق والفكر غارف ُ

          أبا سامر ٍ إن الحياة مسيرة ٌ
          وإن قطار العمر للموت زاحف ُ

          وقد نحتمي بالموت والموتُ راحم ٌ
          نـلـوذ بـه مـن دائـنـا ونحـالـف ُ

          إذا التأمـت منـا جـراح ٌ عمـيقـة ٌ
          فجرحك في قلبي مدى العمر نازف

          تعليق


          • #65
            و للرباعيات نصيب من قلمه المبدع

            صـــــــــائم
            قال لي قد تبت لله .... وأعانت صيامي
            وتمسكت بديني ....... عن يقين والتزام
            ومضى يطعن بالناس ويسطو في الظلام
            أصيام ٌ بنقاء ٍ .... أم صيامٌ عن طعام ِ

            زهـــــــرة أســـيرة
            حمل الزهرة بيضاء بخبث وتجهم
            وأرى الزهرة منهُ ..في شقاء ٍ تتظلم
            لم يعش للعطر يوما ..في حياة أو تنسم
            ليته ُ من زهرة البستان درسا يتعلم

            مـــطــرب
            وقف المطرب يهتز بحزن ٍ والتياع ِ
            نادبا حظا تعيسا ... باءَ في سقط المتاع ِ
            ومضى يستمطرُ الدمع على الحب المضاع ِ
            أغناء كان هذا ....أم صداعٌ في صداع ِ
            ِ
            إنســـــان ملــون
            يرسم ُ الفتنة َ غصن ٌ...وعليه الطيرُ دندن
            ويرشُ الضوء فجر ..... .بالصبابات تفنن
            أعشقُ الألوان في الزهر وفي الصبح الملحن
            وأرى في سوءة الألـــــــوان إنسانا ملون

            معرض فني
            دخلت ُ معرض فن ٍ.ٍ. .فلم أجد فيه فنا
            الفن ما خط َّ فكرا . ..وبالحياة تغنى
            وبالجمال تسامى ...وانساب في الروح لحنا
            من قال هذي فنون ٌ...على الفنون تجنى

            تعليق


            • #66
              مــحــام
              ومحام ٍ يطعن العدل لكي يكسب ربحا
              يجعل الباطل حقا ويريك الليل صبحا
              ليت للقانون نطقا لاشتكى جرحا فجرحا
              لعفا الجاني وفي أوداج هذا شكَّ رمحا

              عــــــــــــدل أمـــــــريكا
              قالوا الولايات تسعى ...بالعدل أن نتساوى
              وذاك بوش رسول ٌ ...للسلم بث الدعاوى
              فقلت لو كان حقا ....طبع ُ العدو تهاوى
              لصادق َ الذئب حَملا ..والديك زار ابن آوى

              الأمة العربية
              لسحركِ وقع ٌ يهزُ النفوس ويسمو بها في رحاب القيم
              فأرضك ِ معشبة ٌ بالفداء وهذي رمالك ِ نبعُ الكرَم
              وأحمدُ فخرُكِ في الكائنات طريقَ الاخاء بعدل ٍ رَسَم
              تعاظمتِ يا أمة الأنبياء فقد كنتِ في الناس خير الأمم

              عزة النفس
              تألق في حياتك َ كالشموع َ ِ
              و حلّق مثلَ أنسام الربيع
              ولا تركن لصعلوك ٍ بأمر ٍ
              تكن بيديه ِ كالعبد ِ المطيع ِ
              ولا تطمح ْ لنفع ٍ من وضيع ٍ
              فبئس َ النفع ُ من كف ِ الوضيع ِ
              فان الصبرَ في وجه الرزايا
              لنفس ِ المرء كالحصن ِ المنيع ِ

              تعليق


              • #67
                حكمة الموت
                رحل َ المؤمن ُ لله وأقوام ٌ بكوه ُ
                ومشوا في نعشهِ بينَ جموع ٍ شيعوهُ
                وَلَكَم عاشَ غريباً في حياةٍ أنكروهُ
                يولدُ الانسانُ بالموت ِ وفيهِ يعرفوه
                ُ
                ذئاب البشر
                يحاذرُ في غابةٍ حاطب ٌ ويخشى الذئابَ بفن الحذر
                ويحمل في جلده كاسرا اذا قام في يومهِ أو حضر
                يجنبُ عينيه طيفَ النسيم ويؤذي النسيمَ اذا ما نظر
                وأخطرُ ما في حياة الوجو على العالمين ذئابُ البشر

                أستاذ
                الدهرُ أستاذ ٌ على أنسهِ يُسَطرُ الأحكامَ في دَرسِهِ
                وينطوي العمرُ بأيامهِ اذا انطوى الانسان في رمسه ِ
                لا ترحم الدنيا وأحكامها ما يخطيءُ العاقلُ في حَدسه ِ
                يعطي الى الجاهل من قيمةٍ ما لا يرى الجاهلُ في نفسه

                تعليق


                • #68
                  كأس الشباب
                  سكنَ الليلُ ربوع الثلج في تلك الهضابِ
                  وتعالى نغم الحب بهاتيكَ الشعاب ِ
                  فأفاقت صبوة ُ الروح على لحن الرباب ِ
                  ما أرقَ العمرَ لو أفرغ َ في كأسِ الشبابِ

                  أحلام الطفولة
                  خطروا في الدرب صبحاً كالفراشات الجميلة
                  يحملون الحب والحرفَ وأحــــــــلام الرجولــــــــــة
                  ملأوا الدرب عطورا مثلَ أ نسام الخميلة
                  فرحة الدنيا تجلت عند أفراح الطفولة

                  عطاء الزهور
                  غرستُ زهرة فُل ٍ فكرّمتني بعـِطر ِ
                  ورحتُ أغرسُ روحي للناس من دون ِ أجر ِ
                  لكن حصدتُ جحودا وكم رجعتُ بخسر ِ
                  وها أنا في حياتي أبيع ُ حلـــــــــــواً بمُرّ

                  مـتكبر
                  رُبَّ مختال ٍ تمادى في ضروب الكبرياء ِ
                  يحسَبُ الناسَ عبيداً عنده ُ كالأجـــــــراء ِ
                  ليسَ فيهم من يوازي شخصه ُمن قُرَناءِ
                  وهوَ كالطبل فراغاً أيُ وزن ٍ للهواء ِ

                  روضة الحب
                  هذه الجنة أصفى من مقاصير الدهور ِ
                  صوتها عاطفة الحب ِ وأنغام ُ الطيور ِ
                  لا تطأها باعتداد ٍ واحترم همسَ العبير ِ
                  فسماءُ الروض سكرى من أحاسيس الزهور
                  ِ
                  ليلة في المصيف
                  طاب المساءُ فكل ُ عين ٍ تبسم ُ وعلى سفوحك جدول ٌ يترنم ُ
                  وتدفق العطرُ النديُ رسائلاً بين القلوب من الغصون يُسَلم ُ
                  والربوة ُ البيضاءُ فوق وشاحها تغفو نجوم ُ الذكريات وتحلم ُ
                  رقت نسائمها وطابَ مساؤها حتى كأنَ غصونها تتكلم

                  تعليق


                  • #69
                    اما عن اصعب محطات حياته
                    بل الصدمة الكبرى فقد كانت
                    فقد ابنته الحبيبة امال
                    وقع الخبر عليه و تداعيته
                    سجلها ها هنا و شاركنا تلك الفجيعة الكبرى
                    من خلال رثائه ابنته ذات الثلاثين ربيعا.

                    الآمال الراحلة
                    في رثاء ابنتي آمال (حواء بغداد)
                    التي رحلت إلى جوار ربها
                    مساء يوم عرفة وفي ليلة العيد
                    بعد صراع مرير مع المرض
                    وهي في الثلاثين من عمرها
                    وتم إخفاء الخبر عني حتى اكتمال
                    مناسك الحج رغم شعوري الخفي بوقوعه.

                    شيعتُ يومك ِ بالأشجان ملتفعا
                    وعدت استوطن الأحزان والوَجعا
                    وعدت أحمل قلبا من فجيعته
                    ضاق الفضاء عليه كلما اتسعا
                    شيعت ُ يومك ِ عن بُعد ٍ وقد طفحت
                    بي َ الهواجسُ تـُنبيني بما وقعا
                    وكان بي هاجسٌ دوما يؤرقني
                    بين الحجيج فألقى عنده الفـَزعا
                    في مكة تخفق الأرواح خاشعة ً
                    والقلب يهفو إلى بغداد منخلعا
                    وإذ جنحت ُ لأفكاري أرى قلمي
                    يخط سطر رثاء حائر دمعا
                    لما نعتك لي الأنباء باكية ً
                    أحسستُ أن فؤادي مني َ انتـُزِعا
                    آمالُ يا زهرة العمر التي ذبلت
                    آمال يا أملي الغالي الذي صُرعا
                    حملت قلبا نقاء الحب يسكنه
                    بين الأنام وحب الخير قد جمعا
                    هذي هداياك عندي من سيحملها
                    إليك ِ والموت حبل الوصل قد قطعا
                    أترحلين وما زال الشباب على
                    أبوابه يمنح الأيام مرتبعا
                    لكن شبابك ما رفت نسائمه ُ
                    ولا ضياء لهُ في حالكٍ ِِ سطعا
                    هبت عليه رياح الموت عاتية ً
                    فطوحت بالربيع الحلو فاقـتـُلعا
                    العيد غاب فلم يطرق منازلنا
                    كأنه برحيل منك قد فُجعا
                    للناس في العيد أحلام ٌ ملونة ٌ
                    يستحضرون لها الأفراح والمتعا
                    واخترت ِ عيدك ِ ما بين القبور عسى
                    أن تهربي من عذاب طال واتسعا
                    وكم عليل ٍ يرى في الموت أمنية ً
                    ومستقرا من البلوى ومنتجعا
                    تركتِ لي ( كـَرَما ) تغزو نواظرهُ
                    أستار حزن ٍ على سيمائه طـبعا
                    ما عاد يغمره نبع الحنان ولا
                    روض الفؤاد الذي في زهوه رتعا
                    اتُحرَمين َ نسيم العيش يائسة ً
                    يا كوكبا في سماء الروح قد طلعا
                    ودعت فيك الشباب الغض تنهشه ُ
                    مخالب ُ الداء لا طب ٌ له ردعا
                    جفت عروقك من طب ومختبر ٍ
                    ولم نجد فيهما خيرا ومنتفعا
                    صبرتِ صبرا رهيبا لا حدود له
                    مدى سنين وصارعت الردى جزعا
                    كان القضاء وشيكا في إرادته
                    ولا مرد لأمر الله إن وقعا
                    لا عشتُ بعدك يوما لا أراك ِ به ِ
                    فقد تضعضع صرحُ العمر وانصدعا

                    مكة المكرمة ....فندق منى كونكورد
                    6/ 10 / 2015

                    تعليق


                    • #70
                      العـــيـد الحــزيــن

                      في عيد ميلاد ابنتي الراحلة آمال
                      الذي غـابـت عـنـه هــذا العام.

                      أوقدي شمعك الحزين وعودي
                      لا تنامـي( آمــالُ )بين اللحود ِ
                      أنتِ في القـلـب بضعة ٌمن عروق ٍ
                      نـابــضـات ٍ سـقـيـتـها مـن وريدي
                      إنــهُ الـعـيـد فـي صبـاح الأمـاني
                      يـتـغــنـى بــيــومــك الـمــنـشـود ِ
                      يـطـرق الـبـاب مـا لـه من مجيب ٍ
                      أيــن مــَن خـصَـها بأبهى القصيد
                      عـاد مـن دربـه الـطـويـل كـئـيـبا
                      بـعد أن جـاء مـثـقـلا بـالـعـقـود
                      وتــنـاءت بـه الـدروبُ طــوالا
                      يـتـخـطـى شعـابـها كـالـطـريـد ِ
                      ٍأتـغــيـبـين والـقـلـوب تـنـادت
                      أيـن أمُ الأعـيــاد ِ والــتـجـديـد ِ
                      كنت في العيد رغم داء ٍ عصي ٍ
                      بين نفح الشذى وعطر الورود ِ
                      تتسامين فوق جرحك صبرا
                      هو جرح ٌ أقوى من التضميد ِ
                      فتألقت نجمة الـفـرح ِالشادي
                      وعــنـوان سحـره الـمـشهود ِ
                      ومـلاكـا فـي عـيـدها تـتـغـنـى
                      بهـوى الناس والمنى في نشيد ِ
                      أيـن أصبـحت كل حـلـم ٍ تلاشى
                      وانطـوى الـعـيد في مـزار بـعـيد ِ
                      وعـيـون السمـاء غـادرهـا النـور
                      فـغـامـت وأســلمـت لـلـرقـود ِ
                      الشموع الحسان تـرقـبُ خطوا ً
                      مـنك والـبـاب مـشرع لـلـوفـود ِ
                      (كرمٌ ) يحمل ُ الهدايا إلى ماما
                      ومـامـا فـي غـيـبـة عن وجـود
                      بـين عـيـنـيه حـيـرة وانـتـظـار ٌ
                      وانـكـسارٌ فـي عـالـم الـتـنهـيد ِ
                      سـكن الحـزن نفسه فاستكانت
                      وذوى غـصنـه الـنـديُ بـعـود ِ
                      برعمٌ في مجاهل اليتم أمسى
                      وبـعـيـنـيه غـابـة مـن شـرود ِ
                      بـددي حـزنـه ُ العـمـيق بفيض ٍ
                      من حـنـان الأمـومـة ِ المـفقود ِ
                      يا جيوش الهموم عنك فؤادي
                      أطـلقـيه ِ من أسرك ِ الـمنكود ِ
                      أنت أجـهـضت ِ كل حـلم لـديه
                      في بلـوغ المـنى وعـيش رغيد ِ
                      شتتـت الـدهر شمـلنـا فـغـدونا
                      بينَ أنـيـاب جـوره ِ كالـحصيد ِ
                      يا شـمـوعا في عيـدها مطفآت ُ
                      وجـفاهـا سنـاؤها فـي صـدود ِ
                      إن فـيـك انـطـفـاء شمس حياة ٍ
                      غاب عـن وجـهـها شعاع ُالعيد ِ

                      11/12/ 2015

                      تعليق


                      • #71
                        رحيل الأماني

                        جابرجعفر الخطاب

                        في الذكرى السنوية الأولى لوفاة ابنتي المرحومة ( آمال )
                        أثناء غيابي لأداء فريضة الحج

                        جددت ُ يومك ِ والمصاب أليم ُ
                        وعلي َّ من وَقع المصاب هموم ُ
                        وحملت ُ في ثقل الجبال مصائبا
                        تترى أنوءُ بحملها وأقوم ُ
                        تتراكم الصدمات يزحم بعضها
                        بعضا فيفجع ُ صرحُها المركوم ُ
                        وتغيب في بحر الهموم خواطري
                        فأغوصُ في أمواجه وأعوم ُ
                        جددت ُ يومك ِ إن ّ يومك ِ عاصفٌ
                        يدمي الفؤاد َ وفي الفؤاد مقيم ُ
                        والحزن شيّـدَ في الضلوع قلاعه ُ
                        وسناك ِ في وسط الظلام يحوم ُ
                        ما لليالي بالسواد توشحت
                        و استوطنتها للشقاء غيوم ُ
                        هجرت نسائمَها العـِذاب َوغادرت
                        حزنا عليك كواكبٌ ونجوم ُ
                        وتلبد الصبح الحزين بحالك ٍ
                        فالقلب دام ٍ والفراق أليم ُ
                        العيد أدركني وأنت بعيدة ٌ
                        وأنا بموحشة القفار أهيم ُ
                        وتزورني الأطياف وهي كسيرة ٌ
                        لي من رؤاها سامرٌ ونديم ُ
                        ناجيت قبرك فاستثار مواجعي
                        صمت أطل برعبه ووجوم ُ
                        وتناثرت للذكريات صحائف
                        عبرت على ومض السنا ورسوم
                        ما للحياة على ربيعك أجهزت
                        وجفاك منها زاهرٌ ونعيم ُ
                        سلبتك ريعان الشباب وزهوه ِ
                        فسلاحها الإعصار والتهديم ُ
                        عصفت بأمال ٍ لديك عزيزة
                        فإذا أمانيك العذاب هشيم ُ
                        تعطي الهوام ضياءها ونسيمها
                        وعليك أقدم خطبها المشؤوم ُ
                        والداء أوغل في العروق كأنه
                        خصم بملحمة العذاب لئيم ُ
                        حتى إذا عز ّ الشفاء وجدته
                        بكتائب الألم الدفين يسوم ُ
                        تتهجدين على فراش منية ٍ
                        وتسبحين وللوداع قدوم ُ
                        أغمضتها عينيك واحتضن الثرى
                        قلب بعاطفة الوداد حميم ُ
                        أسلمت ِ أمرك ِ للقضاء وغاب في
                        جوف الظلام شبابك المحروم ُ
                        غيبت ُ شخصك في اللحود وديعة ً
                        ورعاك رب ٌ بالعباد رحيم ُ
                        فالعمر فان ٍ والحياة مسيرة ٌ
                        ولكل حي ٍ يومه المحتوم ُ

                        23/9/ 2016
                        عاصفة الألم
                        وقفة على قبر ابنتي الراحلة آمال

                        طِوال ٌ ليالي البعد ِ ما أنصف البُعد ُ
                        لقد ضامني في يوم فقدكم ُ الوجد ُ
                        وهبت رياح الدهر تنهش أضلعي
                        لها في عروقي أينما نزلت حصد ُ
                        إذا سكن الليلُ البهيم ُ تصاعدت
                        هموم ٌ صداها في الجوانح يشتد ُ
                        وفي ثورة الأشجان نارٌ لهيبها
                        يذيب الحشا والنار ليس لها حدّ ُ
                        توخى الردى وجها تألق صبحه ُ
                        وغيّب َ قلبا من شمائله الحمد ُ
                        فما ضمني من بعد يومك محفل ٌ
                        ومذ غبتِ غاب الأنس وانفرط العقد ُ
                        هو العمر قفرٌ والأماني خديعة ٌ
                        متى كانت الآمال ُ يعقبها السعد ُ
                        وكنت أحب الورد والورد فاتن ٌ
                        ولكن أضاع اليوم بسمته الورد ُ
                        أناجيك قبرا ليس يسمع قولتي
                        وأصغي عسى أن سوف يبلغني الردّ

                        تعليق


                        • #72
                          أتعلم يا تراب

                          أتعلم ُ مَن بجوفكَ يا تُرابُ ُ
                          وأنتَ لكل حادثة ٍ كتاب ُ
                          أتعلمُ أن ّ َ عندك َ أمنيات ٌ
                          مغيبة ٌ ولي قلبٌ مُذاب ُ
                          أتقطف ُزهرتي في يوم عيد ٍ
                          فحال ُ العيد من قفر ٍ يباب ُ
                          أتعلمُ أن ّ آمالي تلاشت
                          وذابت مثلما يذوي الضباب
                          كأن الصادحات على الدوالي
                          يرن ُ بمسمعي منها انتحاب
                          ولي عتبٌ عليك َ وأنت تدري
                          بما يحوي من الألم العتاب ُ
                          على صدري ركامٌ من هموم ٍ
                          وأيامٌ من البلوى صعاب ُ
                          وتزدحمُ الخواطر مشجيات ٍ
                          فيُفتحُ من عميق الحزن باب ُ
                          فسيف الدهر أوغل في عروقي
                          له من جرحي الدامي قـِرابُ
                          ففي قلبي من الأشجان دوح ٌ
                          وفي روحي من الأحزان غاب ُ
                          ِيمرُ الليلُ داجية ً رؤاه ُ
                          فتنهشُ أضلعي منه ذئاب ُ
                          تحوم ُ الذكريات ُ على فؤادي
                          فيفجعُ خاطري منها اكتئابُ
                          أقول وقد تملكني العذاب ُ
                          وأوغل في متاهته الغياب ُ
                          رحلت وبيننا وقفت دروب ٌ
                          قصِيات ٌ وقام هنا حجاب ُ
                          أخاطبُ منك ِ قبراً قد تزيا
                          بثوب الموت واختنق الخطاب ُ
                          وأسألُ عنك ِ أطيافا تناءت
                          لها من ساحة القلب انسحابُ
                          تركتك بين أنياب المنايا
                          وفي قلبي شجون واضطراب ُ
                          ولولا الحج ما غادرت ربعا
                          ولا كان التغربُ والذهاب ُ
                          وإذ حان الوداع ُ وجدت قلبي
                          يحدثني بأن قرُبَ المصابُ
                          ففي عينيك ِ غامت ذكريات ٌ
                          بكف الموت وانطفأ الشبابُ
                          وعدت وقد توشحت الليالي
                          بثوب الحزن يغمرها العذاب
                          وجدت الدار موحشة وفيها
                          من الحسرات دمع ٌ وانتحاب ُ
                          غيابك لا يعادلهُ غياب ُ
                          فصبرا ريثما يدنو الإياب ُ ُ
                          سكنت ِ قلوبا بالوداد تفتحت
                          وفي القلب لا في الترب قبرك واللحد

                          تعليق


                          • #73
                            استراحة روحانية
                            مع كلمات شاعرنا الراحل نبدأها بقصيدة:
                            اشراقة المولد

                            هتف َ الكون جلالا فهفا وتسامى بالنبي المصطفى
                            وشدا الدهر بآيـات الإبـا وزها الصبح وبالنور احتفى
                            ومشى التاريخ يحكي سيرة وعلـى أمجــادها قد وقفـا
                            أي ُ نور من تباشير الهدى شـع َ في أم القـرى واكتنفا
                            ******
                            يـا رسولا ً كـرم َ الله بــه أمة العُرب فنالت شرفا
                            فابتنى للحق أسمى شرعة ٍ وإلى أحكــامه فانتصفـا
                            جاء في نهج الإخا من ربه وبآيــات لـه قـد شغفـــا
                            جاء بالمعروف في منهجه ينشر ُ العدل ويهدي الضعفا
                            وأعـز الله ُ أوطـانا بـه ما أمالـت للأعادي كتـفا
                            وحباه من عظيم خلقا بيـن أمجاد المعالـي عُر ِفا
                            أحمد ٌ نور الهدى من فيضه ِ نهل الكون التقى واغترفا
                            ******
                            من ظلال الوحي دوت صرخة أعلنت عهدا ً جديدا ً أزفا
                            صرخة قدسية ٌ أصداؤها قد تغنى الدهر فيها كلِــفا
                            نوّرَ الآ فاق من شرعته بسنا الوحي ِ وآيات الوفا
                            وبنى مجتمعا ً من سنة ٍ غرس َ اليُمن َ به والأنفا
                            مولدُ الأمةِ في طلعتهِ كان في أمجادها منعطفا
                            ******
                            يا رسول اللهِ أدرك أمة ً عصف َ الشرك ُ بها فاعتسفا
                            هذه أرض ُ الرسالات غدت بين أنياب الأعـادي نتفـا
                            ودعاة الدين صاروا شيعا ً أغمضوا عن كل حق ٍ طرفا
                            ذلك الأقصى إلى محرابه من بني صهيون رجس ٌ زحفا
                            واختلفنا أمة في منهج ٍ صوت ُ جبريل َ به قد هتفـا
                            وكتاب ٍ وحدَ الله ُ به ِ شملنا حتى أضعنا ا لهدفا
                            ولنا في أحمد ٍطول المدى أسوة ٌ طابت فخارا ًوكفى
                            1985

                            تعليق


                            • #74
                              أم الأرض
                              (الكعبة المشرفة)

                              بعد سفري إلى الديار المقدسة
                              لأداء فريضة العمرة من 6 إلى 16 تموز 2009

                              صافح البيت وناج الحَرَما وتزَوَد من عُلاهَُ شَمَمــا
                              والثم الأرض التي باركها خالقُ الكونِ فَفاضت نِعَمــا
                              وحَباها في الدنا منزلــــةً ً ولها نهجاً عظيماً رســمــا
                              نشَرَ اليُمنُ عليها ظلــــهُ وعلى آفــاقهــا قد خَيَمـــا
                              جنة ُالمسرى وميلادالهدى حُبُها في الروحِ ِيسري مُلهِما
                              مهدُ إبراهيــم ما أقدســـهُ قد تسامى في فخارٍ علما
                              يا دياراً نزلَ الوحيُ بها وزَكت أرضاً ونبعاً وسَما
                              ورَعَت أحمدَ في نشأتِهِ منذ ُ أن كانَ يتيماً بُرعُما
                              ينحني التاريخُ إجلالا لها وتباهي في سناها الاْنجما
                              الجبالُ السمرُ طوقٌ حولها تفتدي جِيداً لها والمعصَما
                              يخفقُ المجدُ على أبوابها وأريجُ الوحي ِ فيها نسّما
                              ٍٍأُممٌ تسعى إلى طلعتها فتنادي من بعيدٍ أمما
                              ويشعُ النورُ من أركانها يعبر الليلَ ويعلو القمما
                              يَعمُرُ الإيمان في أجوائها وعليها في جلالٍ حوّما
                              يفخرُ المسلم ُ في أعماقهِ أنهُ في سعيهِ قد كُرِما
                              وبأنَ اللهَ في قرآنهِ علّمَ الإنسان ما قد علّما
                              شَرَفاً أن نَهبط َ البيتَ الذي طابَ مسرىًِِِِ ومَلاذاً وحِمى
                              قادمٌ والشوقُ يطوي أضلعي وفؤادي قبلَ جسمي قَدما
                              ما لساني وحدَهُ في مَوكبٍ صاحَ لبيكَ وفيهِ انتظما
                              كلُ جزءٍ من كياني هاتفٌ كلُ نبضٍ ٍ في دمي صارَ فَمَا
                              كلنا لبيكَ صوتٌ واحد ٌ يشكُرُ اللهَ على ما أنعَما
                              *****
                              إن نأت أفواجُنا عن كعبةِ اللهِ والشوطُ ُ بها قد خُتِما
                              كُلُ أيامي طَواف حَولَها إن قلبي في هَواها اعتَصَما
                              ها هُنا أرواحُنا قد سكنت منزلَ الوحيِ ِ الذي قد عَظُما
                              يخفقُ القلبُ خُشوعاً عندها وعليها من بَعيدٍ سَلما
                              هيَ أمُ الأرضِ ِ ما أقدَسَها تُنبِتُ المجدَ لنا والقيَما
                              وكفى فخراً لمَن صلى بها وسعى فيها وفيها أحرَما
                              اسمها في الروحِِِِِ نورٌ ساطعٌ يبعثُ الامن ويمحو الظلما
                              وطنٌ لا يظمأ ُ الضيفُ بهِ يمنحُ الضيفَ فراتاً زَمزما
                              هذهِ طيبة ُ كانت حُلُماً ورَعى اللهُ لنا ذا الحُلُما

                              30/7/2009

                              تعليق


                              • #75
                                فــــي رحـــاب طيــــبة

                                قبّـَلـتُ في يــوم اللقـاء ِ ثـَـراك ِ
                                فانسابَ في روحي نسيمُ شذاك ِ
                                وانفـَج َ نـورٌ من شعاع ِ نبوة ٍ
                                يطوي الدهورَ فأشرقت دنياك ِ
                                وسجدت ُللرحمن سجدة َعابد ٍ
                                صلى صلاة الشكر حين رآك ِ
                                حييتِ طيـبة َ إنَّ فيك ِمفاخرا ً
                                رفعتك ِ سـارية ً على الأفلاك ِ
                                اللهُ خصَّـك ِبالمـكارم والتـُـقى
                                شرفا وخيرَ العالمين حـَبـاك ِ
                                في كل منعطف نسائمُ رحمة ٍ
                                وبكـل مفتـرق ٍ يـَـرُفُ سَناك ِ
                                قد كنتِ زاهرة الربوع لناظري
                                واليوم في مَحض الشعور أراك ِ
                                ورحلت ُعنك ِ وأنت ملء ُجوانحي
                                فكـأنني مـاض ٍ إلى لقـيـاك ِ
                                فوجدت ُ قلبي في ثراك ِ موسَدا ً
                                ووجـدت ُ في نبضاتهِ سُكناك ِ
                                في أرضك المعطاء ينبضُ حافلا
                                سِفرُ الرسالة مشرقا برباك ِ
                                لك ِفي صباح اليُمن فيضُ بشائر ٍ
                                عبقت بأنفاس التقى ونداك ِ
                                لهفي إلى باب السلام لأنه ُ
                                باب إلى نهج الهدى وعـُلاك ِ
                                الروضة الغناء ُ في نفحاتها
                                مهوى القلوب وواحة ُ النـُسّاك ِ
                                والمنبرُ النبوي يشرقُ عنده ُ
                                نورُ النبوة ِ في سناه ُ الذاكي
                                ولقد تملكني الخشوعُ بموقف ٍ
                                جلت معالمه ُ عن الإدراك ِ
                                تهتز ُ أعماقي لمشهد أحمد ٍ
                                فالقلب ُ ساج ٍ والعيون ُ بواكي
                                مهلا ليالي المجد لا تتعجلي
                                فلتبطئي ما شئتِ من مسراك ِ
                                لا تبعديني عن مشاهد طِيبة ٍ
                                وترفقي بخواطري رحماك ِ
                                المصحفُ القدسي ُ بين أناملي
                                واليُمن ُ مرسوم ٌ على سِـيماك ِ
                                سأعود ُ والذكرى نشيدُ عواطفي
                                ويظلُ يخفقُ في الفؤادِ هواك ِ
                                وأطوفُ في عمق الزمان وسِفره ِ
                                أستلهم ُ الأمجاد َ من ذكراك ِ
                                لاشيء َفي الدنيا أجلّ ُمن التقى
                                ما أهوَن َالدنيا وما أغلاك ِ
                                20/6/ 2012

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X