إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر السعودي سلطان السبهان

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    في المرة الأخيرة..
    كنتِ احتمالاً مفعماً لوردةٍ مقطوفة من آخر السريرةْ..
    كنتِ اندهاشاً رائعاً لفكرة مثيرة
    كنتِ الصِّبا في حلمهِ
    كنتِ انتبهات الندى
    ورحلةً كما يسافر الحنين في خواطر العشاقِ
    أو كما تُطل فرحةٌ تزاحمت في عينها مواجعٌ كثيرة
    في المرة الأخيرة
    كانت يداكِ مثل عصفورين مبتلين بالغناءِ فوق شُرفةٍ
    والخوفُ لحنٌ مُختبٍ
    يعبثُ في أحلامها الصغيرة
    في المرة الأخيرة..
    الحسنُ كان جامحاً
    والماء كان مولعاً بروحك اللطيفة الأثيرة
    ياصورة كم اشتهى البروازُ أن يضمها
    وكم تمنّت نظرةٌ أن ترتمي في كونها أسيرة
    في المرة الأخيرة..
    لم يكذب الموعد مثلَه ككل مرةٍ
    وجئتِ مستريبةً
    كما تطلُّ من شُبّاكها أميرة
    في المرة الأخيرة..
    جدّفتُ في عينيك مأخوذاً بعمق فكرةٍ
    أرسيتُ في مرافئ الكحل البهيمِ غربتي
    فما استفقتُ حينَها إلا على أصابعٍ
    تدندنُ الوداعَ في تلويحةٍ مُثيرة
    في المرة الأخيرة..
    زرعتُ نظرتين في مدىً تمادى بيننا
    رجعتُ للجدار ممسِكاً بظلّ حزننا
    حتى مضيتِ في الزحامِ
    واختفيتِ مثل ضحكةٍ كانت برغمِ سِحْرها :
    حكايةً قصيرة
    حكاية قصيرة

    تعليق


    • #32
      اهداء من سلطان السبهان الى سلطان السبهان

      تفاصيل اخرى عن الماء


      لن تبصرَ الشمسَ ..
      هذا وجهُهُا انكسرا
      فأنتَ ألقيتَ في مرآتِها حجَرا ..!
      أَفسِحْ لصوتِ ملاكِ الحبِّ يا رجُلاً
      ضمّت حناياهُ
      أصوات الجفا عُمُرا
      وادفن همومَك في ..
      إنشادِ ساقيةٍ
      تُعيدُ للأرضِ ما قد فجّرَتْ نهَر ا
      أفسِحْ لحُزنِكَ ..
      هذا الدمعُ قصتُنا
      في مِلحِهِ العذبِ سرٌّ حيّرَ البشَرا
      روحٌ هو الماء ،
      لو شكّلتَهُ جسَدا
      لطالما بين أضلاعِ الوهادِ جرى
      حجارةٌ نحن…
      لطفُ الماء يمنحُها
      بهاءَها
      إن مضى في عُمقِها وسرى
      مضَت على متنِ هذا الماءِ أسئلةٌ
      تكسّرتْ غرقاً
      والماءُ ما انكسرا
      أذِبْ عناقيدَ دمعٍ فيكَ يا بسةً
      فأثمنُ الدمعِ..
      ما قد ماتَ منتثِرا
      ركضْتَ في فتنةِ المحسوسِ أزمِنَةً
      سبَقْتَ روحَكَ
      فاصبرْ وافهِمِ القَدَرا
      فكلُّ لحظةِ طينٍ
      كنتَ سيّدَها
      عبَدْتَها دون أن تدري
      وسوفَ ترى
      لا يكتبُ الدمعُ تاريخاً لفرحتِهِ
      ما لم يمُتْ
      فوقَ ساح الخدِّ منتصرا
      ها أنتَ ..
      أكبرُ من صمتٍ سئمتَ بهِ
      أصبحتَ أجملَ
      لما بُحتَ معتذِرا
      هذي الدوائرُ
      تنمو في مخيّلةٍ
      سمحتَ أنت لها :
      أن تحضَنِ الحجرا

      يتبع

      تعليق


      • #33
        قلوب و دروب


        قلوبٌ نحنُ تأسرُها قلوبُ
        تُفرّقنا وتجمعُنا الدروبُ

        نمرُّ شوارعَ الأيامِ ذكرىً
        يُشتّتُها بقَسْوَتِهِ الغُروبُ

        وعِطْراً طاشَ في صمتِ المقاهيْ
        تُسرِّبُهُ من الماضيْ ثقوبُ

        نُصافِحُ في السُّكوتِ هَوى عُيونٍ
        يُزيّنُها لنا الأملُ الكَذوبُ

        فننساها ونُمعِنُ في التعاميْ
        يُسامِحُنا اليقينُ ولا نتوبُ

        وأرواحٌ تخالطُنا فنسمو
        طيوفاً سابحاتٍ لا تئُوبُ

        نرى سِرَّ الخلود شذىً لطيفاً
        كأنسامٍ بداخِلِنا تذوبُ

        نُفسِّرُ لحظَةَ اللقيا وندريْ
        بأن حديثَنا عنها هُروبُ

        فهل جئنا لأنَّ الحبَّ وهْمٌ
        أمِ الإنسانُ تُبقيْهِ العُيوبُ ؟!

        تموتُ من الملامةِ رُوحُ طُهْرٍ
        ترى أن الذنوبَ هي الذنوبُ

        ولو ملَكَتْ من الأمرينِ شيئاً
        لما مرّتْ بدُنياها الطُّيُوبُ

        تعليق


        • #34
          من يعرف الشوق


          لحنُ الرحيلِ المرِّ..والجرحُ
          والحبُّ والأشعارُ والبوْحُ

          والأمنياتُ …وذِكْرُ من نهوَى
          من هذه الأشياء لا نصْحُو

          نغفو على أنْداءِ ذاكرةٍ
          فيَرِفُّ فوق رؤوسنا الفرْح

          ما إنْ نُجدّّفْ صَوبَ ضحكتِنا
          حتى… يفرّقَ بيننا الملْح

          لا تَفْهمُ الأشواقُ أحرُفَنا
          الشوقُ ليس يشدّه الطرحُ

          هو كافرٌ بالوزنِ …لو كُتبت
          لعيونِهِ الأشعارُ والمدحُ

          والشوقُ أوّلُ شأنِهِ مَـ رَ حٌ
          وإذا تمكّنَ في الحشا رُمْـ حُ

          عِطْرٌ يبلّلنا كأغنيةٍ
          ويُذيبُنا من صوتِها نَفْحُ

          ومُبارزٌ ..حمَلَ الهوى سيفاً
          لا عفْوَ يُقنعُهُ ولا صلْحُ

          يأتي بلا وعدٍ يصافحنا
          فكأنه لِشُموسنا يَمحو

          لو مسنا من ضيمه قُـرَحٌ
          ما مسّه من ضيمنا قَرْحُ

          أوفى وأكرمُ من يسامرنا
          أقسى عدوٍّ طبعُهُ سمْحُ

          الشوقُ أقربُ ضِحكة كذبتْ
          وأمَرُّ ليلٍ خانَه صبحُ

          نلتاعُ منه ولا نُفَسّّرُه
          ونُحِسُّ جمرَتَهُ .. ولا شرْحُ

          هو نسمةٌ.. تغتالُنا سَحَراً
          وحمائمٌ ..طعَناتُها النَّوْحُ

          الشوق ؟ هذا الشوقُ أسئلةٌ
          في الصدرِ من أمواتِها صَرْحُ

          لم تَكْتُبِ الدنيا إجابتَها
          فنظلُّ ..لا نغفو ولا نصحوْ


          تعليق


          • #35
            هيا نجمع الأصداف

            على حـبٍ تلاقينـا سويـا
            فهيا نجمع الأزهـار هيـا
            .
            وهيا ننظم الأصداف عقـداً
            ونطوي صفحة الأحزان طيا
            .
            وهيا نكتب الحـب امتـدادا
            لنجلس فوق هامات الثريـا
            .
            ونسجع للدنا ونطير حتـى
            نغيب فلا نرى في الأفق شيّا
            .
            طيور سابحـات فـي ودادٍ
            نرى الآفاق خيطاً عسجديـاً
            .
            نجر من الوفاء ثياب صدقٍ
            ونلبس من صفاء النفس زيّا
            .
            ونضحك في زمان جاهلـي
            به امتلأت نفوس الناس غيا
            .
            وهياننثر البسمـات عطـراً
            لترتسم السعادة في المحيـا
            .
            وننشر من أمانينـا ضيـاءاً
            ليبقى الحب فينـا سرمديـا

            تعليق


            • #36
              ها قد كبرنا

              ما ذنب هذي السبعـةِ الأعـوامِ
              ذهبت ولـم ننعـم ولـو بسـلام
              والروح تسبـح ليلهـا ونهارهـا
              وترى طيوف الوصل في الأحلام
              هي قصة كانـت مثـار عناءنـا
              ياليتهـا نُسيـت مــع الأيــامِ
              ياليتهـا كانـت بكـل شجونهـا
              بدنـاً فأقطعـه بألـف حـسـام
              كنا صغـاراً والشبـاب يسومنـا
              طيشـاً ويجذبنـا بألـف زمـام
              كنا صغاراً والفـراق بـدا لنـا
              وكأنـه فـرض مـن الأحكـام
              إن العيـون إذا التقينـا ملؤهـا
              ماشئتَ مـن ود ومـن إكـرام
              وبها على طرفٍ دمـوع ندامـة
              جـاءت لتخمـد جمـرة الآثـام
              هاقد كبرنا ،،، وانطـوت أيامنـا
              خرزٌ هوى من بعد حـلّ نِظـام
              ها قد كبرناهل نعـود فتنتهـي
              تلك الهموم الماثـلات أمامـي
              هاقد كبرنا،،، هذه الأشعـار لـم
              تبرح تذكرني الصبى المتعامـي
              أيـام لهـو والحيـاة تبسمـت
              أملاً وأدركنا المـدى المترامـي
              ذاك الصبا ولّى فهـاك مـرارة
              من بعده فاشرب كشرب الضامي
              آه تعبت فقـف لنجلـس ساعـة
              فيهـا نلملـم حفنـة الأعــوام
              واجلس… أحدثُك الزمانَ وأهلَه
              ماعدت أبغض في الهوى لُوّامي
              ما عدت أطرب حين يُذكر غيركم
              وإذا استرحتُ ..فأنتمُ أحلامـي
              متقلّـبٌ أحيـا بخيـط مــودةٍ
              وأموت حين تحيط بي أوهامـي
              كـل الأمانـي أن نعـود أحبـةً
              ملحٌ يُـذر علـى عيـونِ لئـام
              ياللجـروح المترعـاتِ ندامـةً
              جـرح يحيّـر ريشـة الرسـام
              نبكي جميعاً.. هل رأيـت أحبـة
              يبكون ،،،، والحساد في إنعام؟؟

              يتبع

              تعليق


              • #37
                كذب الدموع


                لم تجْرِ دمعتُهُ عشيّةَ ودّعَكْ
                ما عُدتَ تُحْزِنُهُ ..
                فوفّر أدمُعَك

                يدري..
                بأنك كنتَ تَخدعُ صِدقَهُ
                وبِقَدْرِ علمِك أنّه لن يخدعَكْ

                لا ترمِ صوتَكَ في دروب رحيله
                ما عاد في مقدوره أن يسمعك

                قد كان حبُّكَ ..
                رحلةً مشؤومةً
                هو لن يسافر مرة أخرى معك

                يكفي…
                لقد أكل الشتاءُ حروفَهُ
                حطباً
                ليُدفأ بالقصائدِ أضلُعَك


                أرضيتَ نفسَك
                وانتصرتَ لطينِها
                وغرزتَ في عين المحبّة إصبعَك


                فالآن مُتْ..
                غادر دفاترَ شِعرهِ
                ضيّعتَهُ فقسى عليكَ وضيّعك


                وسينبتُ النسيانُ بين جوانحٍ
                لم يستطع بضفافها أن يزرعَك


                الآن …
                قد وجد الهوى وجنونَهُ
                في الوردِ أغنيةً تشنّفُ مسمَعَك


                رُوحٌ …
                كأن عبيرَها ترنيمةٌ
                للأنسِ
                تمنحه الصفاءَ ليتبعَك
                مغموسةٌ بالطهر يعشقها الندى
                طلَعتْ ..
                فأنستْهُ الغيابَ ومَطْلَعَك
                لملم طيوفَك ..
                لم تعُدْ لك ضحكةٌ
                تغري
                ولا جفنٌ يصدّقُ أدمُعَك
                هو راحلٌ ..
                لا تنتظرْ تبريرَه
                ما عادَ ضمنَ همومِهِ أن يقنعَك
                يكفيه أن الصدقَ يعرفُ صِدْقَهُ
                وستصرخ الدنيا له “ما أروعَك”

                تعليق


                • #38
                  يا خفيَّ اللطف……!



                  كلّما أجلبَ بالصمتِ الهَزِيعْ
                  جاءَني الشوقُ بما لا أستطيعْ

                  سائقَ الأظعانِ والريحُ شجىً
                  والمدى نايٌ لهُ لحنٌ مُرِيْعْ

                  فوقَ هذي العيسِ طَرْفٌ ناعِسٌ
                  وأسيلٌ ناعمٌٌ حاكَىْ الربيعْ

                  وحبيبٌ ضامِرُ الغُصنِ إذا
                  مالَ ضِحْكاً قلتَ سبحانَ البديعْ

                  لا تخلفني وحيداً بعدَهُمْ
                  خُذْ فؤاديْ كُلُّ نبْضاتيْ شفيعْ

                  إيهِ ما للقلبِ في ْ تِيْهِ الهوى
                  كلما ناداهُ داعٍ لا يطيعْ

                  أوشكَ العمرُ به ما قد قضى
                  قومُ موسى حينما تاه الجميعْ

                  يا خَفِيَّ اللُّطْفِ أدركْ غُربتيْ
                  أوشكّتْ نفسيَ من نفسيْ تضيعْ

                  وخطايايَ ارتماءٌ مُخْبِـتٌ
                  في مصلى الروحِ تشدو “يا سميعْ”

                  إن تُعامِلْنا بعَدْلٍ مُنْصِفاً
                  لَهَوى قبلَ المسيئينَ المُطيعْ

                  فأَعِذْ قلبيَ إنّيْ قاربٌ
                  ثَقَبَ الأمنَ بهِ سوءُ الصنيْعْ

                  مُمْطِرٌ بُعْدي وإثْميْ قارسٌ
                  والهوى ذئبٌ وأحلامي قطيعْ

                  فاملأنْ بالحبِّ قلباً تائهاً
                  لم يزلْ بالوهمِ يَسقيْ كلَّ رِيْعْ

                  مُطْرِقٌ في هَيْبةِ المُلْكِ وفي
                  عينِهِ إشفاقةُ العبدِ الوضيع

                  ذائبٌ يأملُ ألا يلتقي
                  أنبياءَ اللهِ بالذنب الشنيعْ

                  زكّهِ واغرِسْ بجنبيهِ رضىً
                  كالرضى الساكنِ في رمْلِ البقيعْ

                  كُنْ لهٌ مِنْهُ وصِلْهُ واحْمِهِ
                  فهو في قبضةِ دنياهُ الصريعْ

                  خُذْهُ من شأنَ بِهِ اليأسُ طفى
                  فوقَ كَتْفيهِ إلى شأنٍ رفيعْ

                  إنْ يكُنْ طِينُ الخطايا لمّهُ
                  وسقاهُ الحزنُ كأساً من ضَرِيع

                  روحُهُ قِنديلُ نورٍ لو سَرى
                  بضياها الليلُ ليلاً لن يَضيعْ

                  تعليق


                  • #39
                    ابتسامة روح




                    ثمّنْ حديثَ الدهر..
                    واقطفْ أبرَزَهْ
                    فخُلاصةُ الأشياءِ تأتي موجَزَةْ
                    ما دام أن الموتَ أقربُ من فمي
                    فمجرّدُ استمرارِ نبضي
                    معجزة

                    لكنّها
                    الأنفاسُ تمنحني الرضا
                    وتُمدّني بالأمنياتِ محفّزة
                    لا وقتَ عندي
                    كي أجادِلَ جاهلاً
                    أو أن أعرّضَ بالحسودِ وألمِزَه
                    روحيْ أعزُّ عليّ من
                    ” أشيائهمْ “
                    ولدي ما أسعى إليه لأنجزَه

                    من حرّمَ البسماتِ تُسْكِرُنا رضىً ؟
                    بيعُ الدموعِ على الملا..
                    من جوّزَه ؟!
                    سلْهمْ أ في مقدورِهمْ
                    نزع الهوى
                    من مهجةٍ بالذكرياتِ مطرّزة

                    من كان..
                    يغرِفُ من منابعِ صدرِهِ
                    ما كانَ جَذبُ المُتعَبين ليُعْجِزَهْ

                    العابرون على ضفاف مواجعي
                    سخروا من الأوجاعِ
                    وهي مميزة
                    ما مسّهم شوقٌ إذا سكِرَ المسا
                    والوجْدُ أظهرَ مخلباً كي يغرُزَه

                    لو أنني جادلتُهم:
                    شابهتُهم
                    بطريقةٍ تبدو إليّ مقزّزة
                    عن عالَم البُلداءِ طِرتُ لموطنٍ
                    في داخلي ..
                    والطيرُ يعشق مأرزه

                    عينيْ خيامُ الخائفين
                    وضحكتي ..طيرُ السلامِ
                    محرّمٌ أن أحجِزَهْ
                    ولقد فهمتُ
                    من الزمان قصيدَهُ
                    لو كان ..
                    طلسَمَهُ الزمانُ ورمّزَه

                    وكبرتُ أكثرَ من تحمّلِ فكرتي
                    وتعبتُ ..
                    من قطف الكلام لأبرزَهُ
                    لا بأسَ ..
                    هم حجَرٌ..
                    وقد خُلِقَتْ لنا
                    أفكارُنا لنميلَ عنه ونقفِزَهْ

                    من أجملِ الأشياءِ في دنيا القذى
                    رغم الغثاءِ..
                    تكونُ روحاً منجِزَةْ
                    إمّا رماها الموجُ أخشاباً فقد
                    عاشتْ زماناً في السماء معزّزةْ

                    تعليق


                    • #40
                      لحظة مجنونة

                      اسرق لنفسك لحظة مجنونةً
                      وبجذعها أسند همومكَ
                      وامضِ في سفر إليك ولا تعُدْ
                      إلا إذا فتّشتَ فيكَ ورحتَ تغرفُ منكَ أوجاعاً
                      ليكتبها لنا العرجونُ
                      والعرجونُ أصدقُ ناحلٍ كتب الهوى

                      * * *
                      لا تلتفت
                      فبقُرب صدقِك كلُّّ أكوام الظلامِ
                      وجرّةٌ مُلئت من الطهرِ المزيّف ،
                      حولَها قُطعانُ وهمٍ ،
                      بعضُ أوباشٍ
                      يقاتلُ بعضُهم بعضاً لينتهبَ الفؤادَ
                      وما حوى

                      * * *
                      لا تلتفت
                      واصنع لرحلتك الأليمةِ مركباً من حسن ظنّك بالسماءِ
                      وقل لكل الساكنين بصدرك الموجوعِ لا تتلفتوا
                      فلسوف يَحمدُ صِدقُـكم عند الصباح سُراهُ
                      فاستبقوا الطريقَ
                      لكلُّ قلبِ هجرةُ
                      والله يعلم ما نوى

                      ..
                      يا أيها الماضون في سبُلِ الحياةِ
                      ترفقوا
                      لاشيء مثل الصدقِ يحفظ للندى وجهاً
                      ويمنح بهجةَ الاحساسِ للشمس الملولةِ كي تعودَ
                      ولا تُخلَّ بوعدِها
                      وتجيءُ تُلبِسُ هذه الأشياءَ ظلّ الأمنياتِ تجرّهُ
                      فينام فيه المتعبونَ الظامئونَ
                      وكلُّ باكٍ لم يجِد أحبابَهُ فأقام يرثي
                      القومَ في سقطِ اللوى

                      * * *
                      أنا قد سألت ولم أزلْ..
                      وبحثت عن وطن سواي فلم أجد غير انحناءاتِ الخرائطِ
                      ترسم الأغلال ناراً لاتبارح معصمي

                      ورؤى يأولها العذابُ
                      وسبع ضحكات عجاف ليس يسمعهن غير الموتِ
                      حين يطوف يقتلع التوجد في دمي

                      لا تظلموا رؤيايَ
                      إن المتعبين جثوا بصدي فاستعرت لبثِّ شكواهم لساني
                      وأشتريت لهم فمي

                      لا تظلموا رؤيايَ
                      هذي الطير تأكل حلم رأسي

                      أنا بعدُ لم أُصلَبْ
                      وتلك أصابعي شُنِقت ولمّا تسقِ ليلَ الوجد خمراً
                      أو تبُح عن سر نفسي

                      وعلام يُقضى الأمرُ ذاك ولم نزل نستفتِ
                      نبحث في خزائننا عن الحب المضيع بين إطراقٍ وهمسِ

                      يا أيها المشغول عن وجعي وفي جسدي ابتنى وطنا
                      يا من يسامر نجمة في خافقي
                      هاقد تشجرت المسافة
                      واغتلى الاحساس
                      والألوان باعت من ظفائرها لتفتديَ الغيابَ
                      بسفك أيام السَّنا


                      لاشيئ …
                      لاوطن يفكر أن يؤلف بيننا
                      هاقد بحثت فلم أجد غير انحناءات الخرائط في دمي
                      ورؤى يأولّها العذابُ
                      وسبع ضحكات عجاف في فمي


                      يتبع

                      تعليق


                      • #41
                        حديث مسامرة ..!!

                        بعد رحلة صيد ماتعة كانت هذه الأبيات


                        القربُ منكِ مغامرة
                        والبعدُ عنكِ
                        مكابرة !!
                        وعتابُك النســمات
                        أو بوح الزهورِ العاطرة
                        /
                        أخشى الأسارَ
                        وأشتهي
                        نظرات عين آسرة
                        بالله جودي بالذي منّيتِني
                        يا هاجرة
                        /
                        ما أنتِ من ليلٍ مضى
                        أفنيتُهُ بمسامرة
                        الذوب ينصتُ
                        والندى
                        والعشب فضّ ضفائرَهْ
                        /
                        والبدر قطعةُ سكرٍ طربتْ
                        فصارت دائرة
                        شق الظلام بوجهه
                        ويمور
                        مور الباخرة
                        /
                        والطيبون تحلقوا
                        والروح فيهم حاضرة
                        /
                        والنار تحرق نفسها وتموتُ
                        وهي مثابرة
                        /
                        والقهوة العجَبُ استتمَّ المرُّ فيها آخِرَه
                        ومزاجها من زعفراان الفُرسِ
                        فهي الفاخرة
                        /
                        كالعود لون سُلافها
                        يشفي الجروح الغائرة
                        هي مثل :
                        قهوة والدي
                        إن لم تخُنّي الذاكرة
                        /
                        وعلى اليمين بنادقٌ
                        صُفّتْ
                        كأُسدٍ ثائرة
                        مصقولة الأفواهِ
                        ملآى البطنِ
                        هيفا الخاصرة
                        /
                        من بعد ما أتعبنَها
                        أيدي الكرامِ الماهرة
                        جاءت بصيدٍ
                        واااااافرٍ
                        فيه اللذاذةُ وافرة
                        /
                        والعين تشبعُ
                        إن رأت تلك المغاني الآسرة
                        والنفسُ يلكِدُها إلى الآمالِ :
                        روحٌ طاهرة
                        /
                        في هدْأة الليل :
                        ارتمت
                        روحي لتسبح سافرة
                        في صحنِ هذ االعالم احــتـشدَتْ
                        نفوسٌ جائرة
                        /
                        ورأيت من فوق الغمام
                        دبيب أهل الغابرة
                        جيفٌ تناهشُ ،
                        والهوى
                        يحدو بها للفاقرة
                        تحيا
                        لتظلم بعضها
                        ومردُّها للحافرة
                        /
                        فيم التنازع ، والصفا
                        يشفي النفوس الحائرة!
                        فيم الظنون
                        وكلّنا
                        لبس الجهالة
                        ساترَة !!
                        /
                        الكل من طينٍ
                        ودين الله
                        أعظم آصرة
                        نحن الرواحل قيّلتْ ثم استمرت عابرة
                        والظلُّ ذي الدنيا ،
                        وحــادي القومِ :
                        ذكرُ الآخرة
                        /
                        البردُ ،
                        والذكرى ،
                        وأوراقي ،
                        وهذي الخاطرة
                        والبندقيةُ
                        والشواءُ
                        ومزحُ بعدِ العاشرة
                        /
                        والقهوةُ البِكْرُ العُجاب
                        وليلةٌ متقاصرة
                        كنا جميعاً في :
                        حديثٍ ماتعٍ ومسامرة

                        تعليق


                        • #42
                          وتلومني


                          راحت تكفّر عن جنايات الحضور بسفك دمع الشوقِ
                          في أرض الغيابْ !

                          وتلومني ؟!
                          وقلائد الأوهام في جيد الترقب ظلَّ يعقدها السرابْ
                          والشوق يجثو في بلاط الصدر متكئا عتابْ

                          وتلومني !!
                          والغيم يسرق من طهارتها طهارة حلمهِ ..
                          وتسافر الألوان فيه …ولا تغنّي غيرَ بسمتِها وقصة كحلها ..

                          وتلومني ؟
                          والطير يسرح في عذوبة صوتها
                          وتذوب في دفء ابتسامتها وفتنة دلّها

                          ..وتلومني ؟!
                          يا سيد الترتيب والتفكير ليس الأمر هذا في يدي …
                          فاعذر جنوني أو فلمني سيدي

                          كم حاول المسجونُ اوة قل ذلك المجنون فيّ تسلّقَ الأضلاع كي ينجو وعاد
                          …أفلا ترى قيد الصبابة في يدي !!

                          يا سيدي هي ألطف الأرواح أعذب قطرة درجت على ورق البها
                          فتوضأت منها الخزامى واستمات لِلَـثم رقتها النسيمْ
                          فراح يفتعل المواعيد البريئة كي يهب ويوقظ الشوق القديمْ !!

                          وتلومني ؟!
                          وحديثها سكْب السكينة في القلوب
                          وبلّ ريق الظامئين ..
                          ولقاؤها شيء كمثل ال لست أدري ..

                          لست أقدر
                          أن أقول كمثل إمراع الروابي اللاء شتتها الشداد من السنين !

                          وتلومني ؟؟؟
                          يا لائمي يتلصص النسرين قرب ثيابها
                          يشتم باقي عطرها
                          هذي بنات الحي قد قطّعنَ أيديْ العقلِ
                          ذي سكّين غيرتهنّ حين رأين تاج الحسنِ

                          جاء لها ليعلن رقّهُ
                          فاصفح عن الحظ الذي قد خصّها
                          وارقب كلام الورد عنها حين يسكبُ عبْقّهُ..
                          ردّد هنالك : وي كأن الله يبسط رزقه …

                          وتلومني!

                          تعليق


                          • #43
                            حلم غبي

                            على صوت نايٍ
                            سرى مركبي
                            ألملمُ أطـراف حلْـمٍ غبـي
                            وفي جعبتي من حديث الهوى
                            فُتاتٌ
                            وضحكات غِرٍّ صبـي
                            فلا الوقت
                            أنصفنـي موقفـاً
                            ولا الحظ
                            أنجر لـي مطلبـي
                            وأنشـودة الريـح تغتالنـي
                            وذكرى الأحبة
                            تعصف بي !!
                            أفتش عن وجه أمـي
                            وعـن
                            مغاني القصيدِ
                            وعـن ملعبـي
                            وأنصب في الصبـح أمنيـةً
                            فتكفؤها الريح
                            في المغـربِ
                            تركت المدينة ظهـري
                            ومـا بعيني سوى البحر
                            من مهربِ
                            فكم في المدينة
                            مـن غصـةٍ
                            وكم في المدينةِ
                            مـن ثعلـبِ
                            فهدهدنـي موجُـهُ ساعـةً
                            وأغفى سراجي
                            على مركبي
                            فلم أرَ كالليل
                            مـن مُشـرِقٍ
                            ولم أرَ كالصبح
                            من غيهـبِ
                            كأن المدينـة مـن خلفنـا
                            شمـوعٌ
                            لتأبيـن حُـرٍّ أبـي

                            تعليق


                            • #44
                              الحب مسألة ترتب نفسها

                              ريحٌ تعاوتْ والسوافي صوتُ نـايْ
                              والليلُ سجّـانٌ وظُلمتُـهُ مـدايْ
                              .

                              الشوق أسرفَ والحنيـنُ تناوبِـتْ
                              طعناتُه ، واليأسُ يسرقُنـي مُنـايْ
                              .

                              لكأَنّ بحرَ العمْرِ مـاجَ ، وسفْنَـهُ
                              رجعَتْ ، وما قاسى تلاطُمَهُ سوايْ
                              .

                              هي وحدَها تلك التي أنِسَتْ بهـا
                              نفسي وتقدِرُ أن تقاسمنـي هـواي
                              .

                              هي وحدها من ألبستْنـي بسمـةً
                              رغم الجراحِ ، ونورُ بسمتِها دواي
                              .

                              هي وحدها من أوجدَتْ لي موطِناً
                              من بعد ما جعَلَ النوى وطنيْ خطاي
                              .

                              رحلَتْ وخفّف من مصابي قولُهـا
                              والله لاأنساكَ مـن وافـي دعـاي
                              .

                              وتقول لي كن فوضويـاً لاتـدعْ
                              للحب ساعاتٍ ترتِّبُ لـي هـواي
                              .

                              الحـب مسألـة ترتـبُ نفسهـا
                              وتكون أبعدَ حين نُلْزمهـا بـراي

                              يتبع

                              تعليق


                              • #45
                                معانٍ مستطابة

                                دقت الأشواق بابَهْ
                                واستفزته الصبابةْ

                                حين رقّتْ نسمة الوا
                                دي وزارته السحابة

                                ذكّرتني وهـي تمحـو
                                عن مدى عينيْ الكآبـةْ

                                طائشاً لـم يـرعَ فينـا
                                ذِمّـة الحـب المهابـة

                                آخـذٌ بالـلـبّ مـنـي
                                كيف لم أحسب حسابـه

                                ذا مَلاحـاتٍ وحـسْـنٍ
                                وأحـاديـثٍ مُـذابــة

                                كم هجونا الحب دهـراً
                                واشتكى النـاس عذابَـه

                                بيد أن الحـب يمضـي
                                والـروايـات تَشـابـه

                                إيـهِ والأوهـام تطغـى
                                حين تحظى باستجابـة

                                ياربيـبـاً للمـعـانـي
                                يـا نديـمـاً للكتـابـة

                                يابنَ أمَّ اسكب حروفـاً
                                تفقـد الوعـيَ صوابِـه

                                كن فتىً يصطاد معنـىً
                                فوق أغصـان الغرابـة

                                ملّ ثوب الإنـس حتـى
                                نـازعَ الجـنّ ثيـابـه

                                دع قطيع الناس يمضي
                                وانفرد ، وأهْج الرتابـة

                                لا تـراوِدْ غيـرَ بِكْـرٍ
                                من معانٍ مستطابة

                                واطعن الحـرف بمكـرٍ
                                تنتثـرْ روحُ الكتـابـةْ

                                غـنِّ للأطيـارِ شيئـاً
                                يمنـحُ الدنيـا الرحابـة

                                كي تغني الحـب فينـا
                                دونمـا أدنـى رقـابـة

                                في زمان شحّ بالحـ
                                ب ودنياً مثـل غابـة

                                عالَـمٌ ضـجّ انقسامـاً
                                لست أدري ما أصابـه

                                إن بدا الناجـذ ضِحكـاً
                                أبصَرَتْ عيناكَ نابـه

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X