إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدر الشعر الشاعر عصام بدر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    سمي على قلبي

    سَمِّي عَلَى قَلْبي
    فَنُورُكِ خَاطِفُهْ
    وَحْدي أسِيرُ النُّورِ كَيْفَ أخَالِفُهْ !

    مِنْ أوَّلِ الأشْوَاقِ
    جِئْتُكِ أوَّلاً
    مَا هَمَّني سَفَرٌ تَثُورُ عَوَاصِفُهْ

    مِنْ آخِر العِشْقِ
    احتَمَلْتُ رَبَابَتِي
    أشْتَاقُني لَحْنًا ،، وَ قَلْبُكِ عَازِفُهْ

    ضُمِّي ارْتعَاشَاتِي
    كَأدْفَأِ ضَمَّةٍ
    لِلأمِّ طِفْلاً كَيْ تَزَولَ مَخَاوفُهْ

    مِنْ قَسْوَةِ الحِرْمَانِ
    فَرَّ مُهَاجِرًا
    وَ أتَاكِ مَقْهُورًا ، وَ وَصْلُكِ نَاصِفُهْ

    ضُمِّيهِ يَا .... كَيْ
    يَسْتَريحَ مُضَرَّجٌ
    بدَمِ المَسَافَاتِ الذي هُوَ نَازِفُهْ

    آتٍ إلَى عَيْنَيْكِ
    خَلْفَ مَشَاعِري
    بحَنينِ صَبٍّ تَصْطَليهِ عَوَاطِفُهْ

    للرِّيحِ في أذُنَيَّ صَافِرَةٌ ، وَ لا
    مَرْسَى يُصَادِفُ رَعْدَتي وَ أصَادِفُهْ

    عَيْنَاكِ
    كُلُّ مَرافِئِ الدُّنْيَا ، هُمَا
    وَطَنُ الغَريبِ إذَا أتَاهُ يُلاطِفُهْ

    بي لَهْفَةُ الظَّامِي
    وَ ثَغْرُكِ مَوْردٌ
    قَدْ مَدَّ لِي خَمْرًا وَ إنِّي رَاشِفُهْ

    عَجَبًا
    علَى عَجَبٍ أخَمْرُكِ مُسْكِرٌ
    ظَمْآنَ وَصْلٍ أمْ لِسُكْري كَاشِفُهْ !

    إنِّي
    اسْتَفَقْتُ الآنَ رَيَّانَ الهَوَى
    وَ تَعَانَقَ المَخْطُوفُ فِيَّ وَ خَاطِفُهْ

    تعليق


    • #17
      ليل العاشقين
      هِيَ سَاعَةٌ
      وَ تَعودُ شَمْسُ لِقَائنَا
      مَرْضِيَّةً لِتَنَامَ في خِدْرِ المَسَاءْ

      وَ كَأنَّ
      لَيْلَ العَاشِقِينَ مُهَرْولاً
      يَسْعَى لـِيُدْرِكَ حَظَّهُ مِنْ ذَا اللقَاءْ

      وَالشَّارعُ المُزْدَانُ
      وَ المَقْهَى وَ نَادِلُهُ
      الضَّحُوكُ وَ شَايُنَا بَعْدَ الغَدَاءْ

      وَ تَقُولُ عَيْنَاكِ
      المُسافِرَتَانِ في
      عَيْنَيَّ خُذْ لَكَ رَشْفَةً ذُقْ بالهَنَاءْ

      يا حَظَّهُ
      الفنْجَانَ زيدَ حَلاوَةً
      لَمَّا مَنَحْتِ لثَغْرهِ العَسَلَ النَّقَاءْ

      مِنْ فَرْط شَهْدِكِ
      وَ الهُيامِ وَ صَبْوَتي
      قَبَّلْتُ أحْلامي لأظفَرَ بارْتِوَاءْ

      أغْمَضْتُّ
      أجْفَاني تَضُمُّكِ هَائِمًا
      لنُوَاصلَ التَّحْليقَ ، فالحُبُّ ارْتِقَاءْ

      ما بَيْنَ
      صَمْتِكِ وَ الحَديثِ وَ مُهْجَتي
      شَوْقٌ وَ تَهْيَامٌ وَ وَصْلٌ وَ اشْتِهَاءْ

      كَفَّانِ
      تَحْتَضِنَانِ بَوْحَ قُلُوبنَا
      وَ تَشُدُّ وَاحِدَةٌ علَى الأخْرَى انْتِشَاءْ

      وَ أصَابعٌ
      تَنْمُو عَلَى تيجَانهَا
      جُمَلٌ تَفيضُ حُرُوفُهَا حَاءً وَ بَاءْ

      إنَّا اتَّحَدْنَا ،
      صَمْتُنَا وَ حَديثُنَا
      وَ شُرُودُنَا نَبَضَاتُنَا صِرْنَا سَوَاءْ

      تعليق


      • #18
        براءة الاحلام
        هَيَّا
        نُحَلِّقُ في الفَضَاءِ
        وَ نَسْتَبيحُ بَرَاءَةَ الأحْلامِ كَالأطفَالِ

        هَيَّا نَفُوزُ
        بفرْصَةٍ
        ..نَعْدُو مَعًا مُتَنَاغِمَيْنِ بعِشْقنا القتَّالِ

        إني
        وَ أنتِ وَ حُلْمُنَا
        كَمْ نسْتَحِقُّ كَمَا النَّسِيمُ تَحَقُّقَ الآمَالِ

        يا بَسْمَةً
        حَطَّتْ على شَفَتِي
        .... فأرْوَتْ خَاِفِقي فَتَخَفَّفَتْ أثقالي

        أنتِ التي
        هَتَفَ الفؤادُ لأجْلِها
        ..... شَوْقًا وَ عِشْقًا خَالِصًا بخيالي

        فتبسَّمَتْ
        كلُّ المَبَاهجِ في دَمِي
        . هيَّا امْنَحِي الْوَلْهَانَ بَعْضَ وصَالِ

        تعليق


        • #19
          أوَ أنْتِ
          مثلي تفرحينَ إذا يغازلُكِ المطرْ !
          ضمي يديك على يدي
          هيا لنستبقَ السعادة
          بالرذاذ و بالهواءْ
          هيا نحلق كالطيور العابثات
          على الشجرْ
          فرحًا يصافحنا النسيمُ
          فرحًا تضاحكنا السماءُ
          ترشنا بالماءْ
          نلهو معًا
          همسًا أقولُ : ..........
          فأَسْمَعُكْ : .......
          إني أحبك يا أنا
          مجنونة و حنونة و جميلة
          مثل المطرْ
          ..............
          أللهَ ما أحلى المطرْ !!!

          متسائلا

          قالتْ " أحبُّكَ " ؟!!!
          لَمْ تَقُلْ ،
          لكنَّ أشياءً إذا سكتت
          تفكُّ حصارَهًا وَ تَقولْ .
          هيَ أمطرتني بالدلال و بالخجلْ
          هي أشرقتْ لي بالصباحِ و بالأملْ
          هي جَمَّلتْ في مقلتي كلَّ الفصولْ
          : قالتْ " أحبكَ " ؟؟؟؟؟
          : لا ، وَ لكنْ أرسلتْ
          نسماتِهَا بالعطر تمسح وجنتي ،
          خفقاتِهَا بالقلب تؤنس خفقتي ،
          ضحكاتِهَا بالفرح تبعثُ ضحكتي ،
          لمساتِهَا بالدفء تُسْكنُ رعدتي ...
          حتى إذا كتبتْ لتخفي سرها
          كانت كتابتها رسولْ .

          تعليق


          • #20
            قصيدة أمشي علي قلقي
            أمشي على قلقي أسلِّمُ رايتي البيضاءَ
            في يأسٍ وَ عيني نائحةْ
            في عتمةِ الوجدانِ لا نورٌ سيهدينا
            وَ يَكْفينَا الكلابَ النَّابحَةْ
            هذي الدروبُ كما مشينا لمْ تَزَلْ
            عثراتُها فاليومُ مِثْلُ البارحةْ
            في الشَّارعِ الخلفيِّ بعضُ هزائمي الأولى
            وَ خيباتي أمامي واضحةْ
            و على اليمين مخاوفي وَ على يسارى
            لا أرى غيرَ الأيادي الذَّابحَةْ
            الوقتُ غيرُ الوقتِ أرصفةُ الحياة
            تغيرتْ إلا الوجوهِ الكالحةْ
            أمشي وَ هُمْ يمشونَ لا هم
            يسكبون الموتَ في رئتي كريه الرائحةْ
            يا ذي المصابيحُ التي انطفأ الضياءُ
            بعينها مدي يديك مصافحةْ
            أمسيتِ مثلي وَ الشوارع ُ أظلمتْ
            متمردين على الكئوس المالحةْ
            أعمى و تُبصرُ في الظلام بصيرتي
            حُفَرَ الطريقِ أمامَ خطوي واضحَةْ
            إني أراكمُ قدْ أبحتمْ مقتلي
            متسترينَ ورا الأيادي المانحَةْ
            هذي أظافركمْ وَ لحمي شَاهِدٌ
            وَ دمي المُرَاقُ وَ تَقْرَؤونَ الفاتحَةْ !
            مهما اختبأتُمْ في ابتساماتِ الخداعِ
            ستنْجلي كُلُّ الحقائقِ فَاضِحَة



            يتبع

            تعليق


            • #21
              فنْجَانِيَ المَقْلُوبُ

              وَ تعودُ
              تُنْبئُني القصيدةُ أنَّني
              سَأعيشُ مَنْفيَّ الملامحِ أبْكَمَا

              " فنْجَانِيَ المقْلُوبُ "
              أرْهَقَ مُقْلَتَيهَا ،
              أمْسَكَتْ - عنْ بَوْحِهَا - فَتَكَلَّمَا

              يَرْنُو
              لِخَطِّ العشْق ثُمَّ يَقُولُ
              صَحْرَاءٌ وَ لَيْلٌ كالوُحُوش تَجَهَّمَا
              صَدَقَ الحَديثَ
              عنِ الضَّياعِ وَ لَيتَهُ
              مَا قاَلَ .. أوْ بَدَأ الحَديثَ بربَّمَا

              مَنْ عَلَّمَ
              الفنجانَ تأويلَ القَوَافي
              وَ الرُّؤَى .... حَتَّى يَصيرَ مُعَلِّمَا !

              لا فُرْصَةٌ
              في التيهِ فَاْركُضْ يائسًا
              هَذَا الشَّتَاتُ مَتَى عَبَسْتَ تَبَسَّمَا !!

              لا تَنْتَظِرْ
              نَجْمًا سِوَاكَ لِتَهْتَديْ
              فَازْرَعْ - لِنَفْسِكَ في ظَلامِكَ - أنْجُمَا
              عِشْ شَاعِرًا
              يَهَبُ القَصيدَةَ مَوْلِدًا
              تَنْمُو فَتُصْبِحُ لِلْمَعَالِي سُلَّمَا

              وَ امْكُثْ
              بمِحْرَابِ القَوَافي نَاسِكًا
              فالشِّعْرُ بَوْحُ الرُّوحِ مِنْ وَحْيِ السَّمَا

              تعليق


              • #22
                ملحٌ و جُرحٌ
                مـَـرُّوا على جُرحي ، فَهُمْ ملـْحُ
                يبكــــــون زُورًا بعدمـَـــا فرحـُــوا
                تَبـًّا وَ شُـكـــرًا يا جـــــــراحُ لهـمْ
                كـانوا شفـَـائـي مثلمَـا جـَرَحـُوا
                يازهـرتـي البَيــْـــضاءَ لا جـَـــزَع ٌ
                كـُـوني لسـَانَ المَدْحِ إنْ قدحوا
                صمتـي غـطــاءُ الصبرِ و الألَــــمِ
                أخشـَـى عليـْكـُمُ حيـْنَ ينفتـحُ
                لَهَبُ السكــُــوتِ كمينُ أوردتي
                بـَوْحِــي حَـريقٌ حيــثُ يتضـِــحُ
                فالشـَّـرُّ خيـْـرٌ حـَـــالَ نكتـُمُــــهُ
                وَ يَصـيــرُ وَيـْــًلا حينَ يـنـفـضــحُ





                هي و هي
                تلكَ الفراشاتُ
                التي
                اصطفّتْ على الأزهارِ
                تخبرني
                بأنَّكِ آتيةْ .
                هذي الورودُ
                العاشقاتُ تأهـَّبَتْ
                قامتْ لتملأَ من عطوركِ آنيةْ .
                و أنا و قلبي و الطيورُ
                مغردينَ - هوىً -
                أناشيدَ الغرام الحانيةْ
                فلتسرعي ،
                - ظماُ الوصالِ يعيسُ بي -
                فعيـونُ
                وصلكِ سلسبيلٌ جاريةْ

                تعليق


                • #23
                  سَيفٌ يَئِنّ
                  سَيْفُ العروبةِ كـَمْ نـَادى فـَوارسَهُ
                  عــَــادَ النداءُ حزيـنًا ، رَدَّهُ الصَمَـمُ
                  يا سَيْفُ نَمْ وَ دَعِ العُرْبَانَ قدْ غفلوا
                  فـَلَا صـَلاحٌ بـِهم أوْ قـَـــامَ مُعتَصِمُ
                  مَـنْ ذا يُعيـدُ لنا الأمجـَـادَ سيرَتَها
                  الأولى نَسَودُ وَ قَدْ دَانَتْ لنا الأممُ
                  هُنـَّـا عَلـَيـْنا فـَلا لـَـوْمٌ وَ لـَا أسَفٌ
                  يا سَيْـفُ لـَيْتَ بحَبـْلِ اللهِ نعتصمُ

                  إني حملتُ الفأسَ و النيـــلَ معي
                  و الشمسُ بالأضواءِ تتلو البسملَة
                  هذا التـُّرابُ التـِّبـْرُ يعـْشَقُ خَطْوَنَا
                  أنـَّى مشَيـْنَا قـَـامَ يُهْدي سُنبـلَةْ

                  بَيْنِـي وَ بـَيْنَ الطـِّيـنِ حَبـْلُ مـَوَدَّةٍ
                  كـَمَحَبـَّةِ الأبنــــــاءِ تـُولَدُ مُجْمَلَــةْ
                  و هنـــاكَ تصنعُ بالحنـَـانِ طعـَامـَنا
                  أمٌّ إذا نـَقَـصَ الكفـَــــاحُ ، تـُكـَمِّـلهْ
                  هــيَ نبـْعُـنَا الفَيـَّاضُ ، سرُّ بقائنا
                  و بـِكـَفِّهـَا تـُهـْدي لكـُــلٍّ مـَنـْهَـلَهْ



                  هي
                  هيَ واحَةُ الخَيْر الخصيبِ ، عطـاؤها
                  حيثُ اتَّجَهْتَ لمَسْتَ ريحًــا مُرْسَلة
                  هيَ آيـَـةُ الإيمـَـانِ ، تجـْلـو جَـوْهَـرًا
                  فطنَ الحَيـَـاةَ ، فعاشَ يتلـو الزَّلـْزَلـَةْ
                  هـيَ مَنْ تُضَحِّي كـَيْ يَطُـولَ بقاؤنَا
                  وَ جَمِيـعُـنَا فـي حُـبـِّهَا ، مـَا أجْهَلَهْ !

                  تعليق


                  • #24
                    غربة وطن
                    لا تسألوا الوطنَ الغيبَ : لمِ البُكا
                    فالدمعُ فـــي عَيـْـنيهِ مَلَّ الأسئلةْ
                    أو تُوقفوا الدمعَ المُفارقَ مُقلتي
                    جُرحي يُقيمُ بمُهجتي ، ما أقتَلَهْ !
                    أوطــــاننا بالقلبِ تسكنُ وَحْدَها
                    هي آخرُ الخفقـــانِ يعشقُ أوَّلَهْ
                    وطنــي المُشـــَاغبُ فيَّ مهما ساءني
                    إلا هَمَمْتُ بلَهْفَةٍ ، لأدَلِّـلَهْ
                    إني حملتُ الفأسَ و النيـــلَ معي
                    و الشمسُ بالإشراق تتلو البسملَةْ
                    و على التراب التبر يضحكُ خطوُنَا
                    أنـَّى مشـينا قـــــامَ يهدي سُنبلـَهْ
                    و هنــَاك تصنعُ بالحنان طعامنا
                    أمٌّ الــدُّنا وَهـَبَتْ لكلٍّ منهلهْ
                    هي واحة الخير الخصيب عطاؤها
                    حيثُ اتجهتَ لمستَ ريحا مُرْسَلةْ
                    هي آية الإيمــــــان تجلو جوهرًا
                    فطنَ الحياةَ و عاشَ يتلو الزلزلة
                    بينـي وبين الطيـــن حبلُ مودة
                    كمحبـَّة الأبناء ، تولدُ مُجْمَلـَةْ
                    عجبًا لهذا الحُــب ، وَحَّدَ بيننا
                    لمْ يلقَ دربَ الشوق إلا ذلـَّلَهْ
                    صوتٌ يجيء كما الغمام لظامئٍ
                    أرْوَى فــؤادي باللقـــاء فأثْمَلَهْ
                    هي مَنْ تُضحِّي كي يطولَ بقاؤنا
                    و جَميـعُنا في حُـبِّهَا ، ما أجهَلَهْ !
                    لا يستوي في الحبِّ مَنْ زرعَ الأمانَ
                    و مَنْ بزعمِ الحبِّ فَجََّرَ قـُـنـْبُلَةْ



                    يتبع

                    تعليق


                    • #25
                      لَمَّا تَجَلَّيْتِ لِي
                      ضُمِّي
                      يَدَيْكِ عَلى
                      قَلْبي الذي عَشِقَا
                      لا تُفْلِتيهِ فَيَبْكِـي كُلَّمَا خَفَقَا

                      ضُمِّيهِ
                      مَا شِئْتِ
                      ضُمِّيهِ على مَهَلٍ
                      كَي يَلْتَقي قلْبَكِ الحَاني إذَا الْتَصَقَا
                      قَلْبي
                      وَ صَدْرُكِ
                      عُصْفُورٌ وَ مَسْكَنُهُ
                      لا خَيْرَ في العَيْش يُرْجَى إنْ هُمَا افْتَرَقَا

                      مِنْ أوَّلِ
                      السَّطْرِ
                      جَدَّ السَّهْمُ في ثِقَةٍ
                      وَ أنْتِ أنْتِ شَدَدْتِ القَوْسَ فَانْطَلَقَا

                      فَصَادَفَ
                      القَلْبَ
                      مَا ألْقَى تَحِيَّتَهُ
                      إلا وَ قَدْ قَبَّلَ الجُدْرَانَ وَ اخْتَرَقَا

                      مُبَشِّرًا
                      بِرَسُولٍ
                      _ لِلهَوَى رُسُلٌ _
                      يَدْعو القُلُوبَ لِدِينِ الحـُـبِّ فَاعْتَنَقَا

                      آمَنْتُ
                      بالحُبِّ
                      مُذْ جَاءَتْ بَشَائِرُهُ
                      صَدَّقْتُ بُرْهَانَ أحْلامِي الذي صَدَقَا

                      إنِّي
                      _ وَ عَيْنَيْكِ _
                      مَسْحُورٌ وَ قافِيتِي
                      مـَـا إنْ رَأيْتُهُمَا لَـمْ أحْتَجِ الوَرَقَا

                      هُمَا
                      بُحُورِي
                      وَ نَجْمَاتِي وَ أشْرعَتِي
                      فَبَاركِي رِحْلَتِي كَي أَأْمَنَ الغَرَقَا !

                      عُذْرًا
                      ( خَلِيلُ )
                      أنَا أحْيَا بِحُبِّهِمَا
                      وَ لـِي فُؤادٌ صَلَاهُ الشَّوْقُ فَاحْتَرَقَا

                      عَيْنَاكِ
                      وَحْدَكِ
                      مِرْآتِي التي صَدَقَتْ
                      تَأوِيلَ صَمْتي كَأنْ فِي صَمْتِهِ نَطَقَا
                      قلبي
                      إلَيكِ
                      مَعَ العُشَّاقِ فِي سَبَقٍ
                      رغْمَ اجْتِهَادِهمُ ، قَلبي الذي سَبَقَا

                      لَمَّا
                      تَجَلَّيْتِ لي
                      أَرْشَدْتِّ رَاحِلَتي
                      " كَيفَ السبيلُ " وَ قَدْ ضَلُّوا هُمُ الطُّرُقَا

                      صُبِّي
                      حَنَانَكِ
                      إنِّي عَاشِقٌ ظَمِئٌ
                      كُونِي السَّحَابَ الذي إنْ لَمْ يُظِلَّ سَقَى
                      قُلْنَا
                      عَنِ العِشْقِ
                      مَا قُلْنَا فَأرْهَقَنَا
                      حَتَّى انْتَهَيْنَا وَ مَا نَدْرِي لَهُ رَهَقَا

                      بَيْنِي
                      وَ بَيْنَكِ
                      مَا لَمْ يُحْصِهِ شَغَفٌ
                      وَ كَيْفَ أحْصِي هُيَامًا سَرْمَدًا غَدَقَا !!

                      تعليق


                      • #26
                        - صباح الحب ــ
                        وَ فـَاتنتي
                        إذا ابتسمتْ ترى الإشراقَ عيني
                        و تهديني :
                        صبــــــــــاح الخير يـَـا كـلَّ التمني
                        و أهديها :
                        صبـــــاح الحبِّ يا شعري و لحني
                        فتهمسُ لي :
                        أحبــُّـكَ ، قـُلْ ليَ الأشعــارَ ، غـَنِّ
                        فقلتُ :
                        الشعرُ فيـكِ إليـْكِ يا حسناءُ مِنـِّي

                        يُقَـوِّي عـُـــودُهُمْ عُـــودي
                        و أفديــهُـــمْ ، ليَفْدُونـــي
                        أُحـــبُّ النـَّـاسَ فــــي الله
                        و فـــي الله ، أحَـبُّــونـــِي

                        انا ابنُ الشمسِ إنْ سَطَعَتْ
                        و ليسَ الليـــلُ يُقصِيــنــي
                        أنا ابنُ حضـــــــــارةٍ تزهــو
                        و كـلُّ حَضَـــــــارةٍ دُونـــي
                        أنا ابنُ النيــــلِ إنْ غَـنَّــــى
                        نَشِيـدَ القَمْــحِ يُشجينــي

                        ـ منها ، فيها ، لها ـــ
                        على بعدِ
                        المسافةِ يا حبيبةُ لمْ تغيـبي
                        و أنتِ هُنــَاكَ
                        أنتِ هنـَا بوجداني الرَّحيـبِ
                        فَشَمْسُ
                        هواكِ في عينيَّ تعصفُ بالغروبِ
                        على سمعي
                        يـُعيدُ الكــونُ وشْـوَشَةَ الحبيبِ
                        و لكـــنَّ
                        الثـوانيَ ألـْـفُ مـَـوتٍ إنْ تغيـبي



                        تغريدة
                        قلبي الذي
                        اعتادَ انتشاءكِ يا حياةُ
                        إذا تَغَنـَّى ، لم يزلْ يهوى الغنا
                        عشقَ السَّلامَ
                        على يديكِ ، فأطعميهِ
                        صَبـَابـَةً ، وَ اهْدِيــهِ قـَولا لَيــِّنا
                        عُصْفُـورُكِ
                        اليـَوميُّ قدْ ألِفَ ارتقاءَ
                        النورِ في عَيْنَيْكِ ، يلتمسُ السَّـنَا
                        حبـَّاتُ قَمْحِكِ
                        مُشْبِعَــــاتٌ ، ليسَ يَطعَـمُ غيرَهَا
                        إن تحرميهِ فقدْ فنَى

                        تعليق


                        • #27
                          في صالة العرض
                          ضمنيًا
                          هي تسدلُ الستارَ ، لم تنتهِ القصة بعد .
                          و لا جمهور بصالة العرض،
                          فقط أنا ،
                          توَّجـَتْني بطلا و مشاهدًا،
                          تصفيقًا مدويًا أسمعُ ،
                          و قلبًا يبكي
                          بلسان أبكم
                          سقط البطلُ
                          و صفقَ المشاهدُ
                          هي تسدلُ الستارَ
                          هي أمام المرايا لا تراني
                          أنا لا أجيد لعب الأدوارَ ،
                          ربما أجيد التصفيق
                          لها

                          مُحالٌ جديدٌ
                          لقاؤكِ أنتِ مُحالٌ جديدٌ
                          كإشراقِ شمسٍ بِحِجْرِ المساءْ .
                          و قلبي رهينٌ
                          بـِرِيِّ الصحـــــاري
                          و كَـفُّ الظِمــــاءِ بخيــلُ الوفــاءْ .
                          فلا تسأليني
                          لماذا انتهينا ؟
                          فما كــانَ ثَـمَّ بَصِيـصُ ابتــــداءْ

                          تعليق


                          • #28
                            آتٍ إلى عَينَيكِ
                            هَلْ خَبَّرَتْكِ
                            الريحُ ما حمَّلْتُها
                            أمْ أخْطَأتْكِ وَأخبَرَتْ أخْرى !

                            هَذِي الـ " أحبُّكِ "
                            مُنْذُ بُحْتُ بهَا
                            وَ كُلُّ جَمِيلَةٍ ظنَّتْ بهَا البُشْرى

                            أمشِي
                            فألْقَاهُنَّ تـَسَّاقطْنَ
                            في لَهَفٍ علَيَّ وَ أعرفُ السِّرَّا
                            حدَّثْتُ
                            عنْكِ الريحَ قُلتُ أحبُّها
                            هَبَّتْ إليكِ وَ حُمِّلَتْ عطرا

                            حتَّى
                            إذا مرَّتْ بِهنَّ عرفنَني
                            وَ أتيْنَ سَعْيًا جَنَّتي الكُبرى

                            هُنَّ اصطفَفْنَ
                            على الطريقِ كما النجومُ
                            وَ قلْنَ لي ما يُشْبهُ السِّحْرَا

                            حَاوَلْنَ
                            أسْري مَانِحَاتٍ
                            في الهَوَى كلَّ الذي منْ سِحْرهِ أغْرَى
                            فَصَدَدتُّ
                            كيدَ الفاتناتِ
                            مُحَصَّنًا بهواكِ يمنعُ مُهْجتي الأسْرَا

                            وَ مَضَيْتُ
                            أستَبِقُ الطريقَ
                            وَ هُنَّ في طَلبي وَ هَنَّ وَ لَمْ أزلْ حُرَّا

                            آتٍ
                            إلى عينيكِ
                            وَحْدَكِ مَقْصِدي كَيْ لا أجُوعَ بهِ وَ لا أعْرَى



                            يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              في بُعْدِنَا أقرَبْ


                              لا تَطلُبي الحبَّ
                              إنَّ الحُبَّ لا يُطلَبْ
                              الحبُّ صَاعقةٌ كبرى وَ لا مَهْرَبْ

                              تَقُولُ :
                              قرِّبْ ألا تَدْري فراسَتُهَا
                              أنِّي إلى قَلبِها في بُعْدِنَا أقرَبْ !!

                              يَقتادُني
                              شَوقيَ الظمآنُ أتْبعُهُ
                              حتى إذا ما وَرَدْنَا الماءَ لا أشْرَبْ
                              إنِّي
                              عَلى وَلَهي مَا غرَّني نَهَرٌ
                              ثغْرُ الحَبيبةِ أنهارٌ وَ لا أعْذبْ !

                              تقولُ
                              هذا الصباحَ اخترتُ لي وطنًا
                              يزهو بعينيكَ كونًا زاهرًا أرْحَبْ

                              تشيرُ لي
                              ضُمّني أطفئْ بها شَغفي
                              حَوِّلْ خسارةَ عُمري بالدَّفَا مَكْسَبْ

                              إنِّي
                              أتيتُ وَ صَمْتُ الشوقِ أصْرَخَني
                              كي أخبرَ الكونَ أهوى البدرَ لا تعْجبْ
                              إنَّا
                              اْبتكرنَا لُغاتِ الحبِّ مُعْجَزةً
                              تُقْرَأُ في مُقْلَتينا قـبْلَمَا تُكْتَبْ

                              قالتْ
                              تعالَ لكَ العينانِ مُخْتَبَأٌ
                              عنْ أعيُنِ الناسِ قُلْتُ البدرُ لا يُحْجَبْ

                              وَ كيفَ
                              تُخْفينَ في عينيكِ مُؤتلِقًا
                              متى أتيتُكِ بِالأنوارِ لا أذْهَبْ !

                              إنِّي
                              ابتسامُهُمَا أسْرَارُ حُسْنِهمَا
                              عيناكِ بي فِتْنَةٌ كُبْرَى وَ لا أعْجَبْ
                              هَذِي
                              عطوري تعَرَّتْ منكِ غَيْرَتُهَا
                              فَعِطرُكِ الفَذُّ مِنْ كلِّ الشَّذَا أطيبْ

                              وَصَوْتُكِ
                              السَّاحرُ النَّعْسَانُ في أذُنِي
                              أصْدَاءُ شِعْرٍ وَ مُوسيقَى بهَا أطْرَبْ

                              إنْ أقبَلَتْ
                              تُذْهلِ الدنيا بِطَلعتِها
                              أوْ أدبَرَتْ فَصَدَى إدبارهَا أغرَبْ

                              مَرَّتْ كما !! ..
                              لا أرى وَصْفًا سَيُنْصِفُني
                              تخطو فَكلُّ فُؤادٍ خلفَهَا يَذْهَبْ
                              في صَمْتِهَا
                              لُغَةٌ تزهو فَصَاحَتُهَا
                              كُلَّ اللغاتِ ترَى في عينها تُسْكَبْ

                              وَ لِلحديثِ
                              إذا حَدَّثْتَهَا عَجَبٌ
                              إنْ كنتَ مُكْتَئِبًا صَارَ المدى أرْحَبْ

                              تعليق


                              • #30
                                فَرقٌ كبيرٌ
                                فرقٌ كبيرٌ
                                أنْ تبيعَ وَ تَشْترِي
                                وَ أنَا اشْتَرَيْتُ الأرْضَ وَ الوطنَـا

                                وَ زَرَعْتُ
                                بالحُبِّ الكبير جَوَانحي
                                لَمَّا احْتَوَاني فَاكْتَسَيْتُ سَنَا

                                وَطني هُمَا عَيْنَاكِ
                                وَحْدَهُمَا هُمَا
                                مَنْ تمْنَحَانِ الأنْسَ وَ السَّكَنَـا
                                فَرْقٌ كَبيرٌ
                                بَيْنَ بُعْدِكِ وَ اقْترَابي
                                بَيْنَ مَنْ يَأتي وَ مَن ظَعَنَـا

                                فَرْقٌ كَبيرٌ
                                بَيْنَ مَنْ آسَى وَ مَنْ
                                وَاسَى وَمَنْ أبْكَى وَ مَنْ طَعَنـَا

                                مَوْتٌ كَبيرٌ
                                في اتِّسَاعَاتِ المسَافَةِ
                                بَيْنَ نِصْفَيْنَا ، هُنَاكَ ... هُنَا

                                فَلأجْلِ مَنْ
                                تَهَبُ الحَيَاةُ رَبيعَهَا
                                إنْ لمْ نَكُنْ با لوَصْلِ أنتِ أنَا
                                مُنْذُ استَفَاقَ
                                القَلْبُ قَالَ أحِبُّهَا
                                وَ استَعْطَفَ الأيَّامَ تَجْمَعُنَا

                                لكِنْ مَتَى
                                كانَ الغَرَامُ مُطاوِعًا ؟!!
                                دَوْمًا يسيرُ فَيُخْلِفُ الظَنَّـا

                                وَهْمٌ كبيرٌ
                                أنْ نُسابقَ ظِلَّنَا
                                في الحُبِّ لا شَكْلٌ بِلا مَعْنَى

                                تِلْكَ التي
                                أظْمَا الفُؤَادَ غِيَابُهَا
                                لَمْ تُبْقِ لِلْظَمْآنِ غَيْرَ ضَنَى
                                عِشْرونَ بُعْدًا
                                وَ السَّرَابُ يَشُدُّني
                                عَامًا فَعَامًا ، مَا بَلَغْتُ مُنَى

                                مِلْحٌ شَرَابُكَ
                                يَا غِيَابُ وَ غَصَّةٌ
                                دَعْني بصَوْمي أسْتَزيدُ هَنَا

                                لا رِيَّ للْوَلْهَانِ
                                يَعْدِلُ صَبْرَهُ
                                إلاَّ إذا وَصْلَ الحَبيبِ جَنَى

                                كَذَبُوكَ يا
                                قَلْبي ، وَهِمْتَ مَجِيئَهُمْ
                                وَ الوَجْدُ " وَجْهُ الموْتِ " مِنْكَ دَنَا
                                فَامنَحْ رَحيلَكَ
                                خَلْفَ ظِلِّكَ هَدْأةً
                                قُلْ لاغْتِرَابِ الرُّوحِ : لَسْتُ أنَا

                                فَرْقٌ كبيرٌ
                                أنْ تَعيشَ مُغَرَّبًا
                                أوْ أنْ تَمُــــــوتَ تُعَانِقُ الوَطَنَـا

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X