إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدر الشعر الشاعر عصام بدر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    استراحة قصيرة مع ابداعات نثرية للشاعر

    بنظرة شاخصة
    وقف يتأملُ تلك الدوائر التي صنعها ذلك الشيء

    الذي كان يؤرقه كثيرا بغيابها ،
    النهر العجوز عميق جدا ، مظلم جدا ،
    ابتلعَ ما ألقى إليه

    و كأنَّ تلك الدوائرَ فَمُ النهر المبتسم ،

    الماءُ في الأعماق سريعٌ جدا ، باردٌ جدا ،
    و كانَ وَجْهُه دافئًا كوجه الماء ،

    مازالَ يتلمسُ قَسَمَاتِ وجهه الضاحك حينا
    الباكي أحيانا ،

    البرودة تتسربُ إليه من عمق النهر ،
    الدوائر على وجه الماء تتسعُ رويدا رويدا ،

    تتلاشى و يتلاشى ، الصوت القادم من هناكِ
    يقولُ : النهرُ لا يعيدُ ما أخذَ ،

    النهر قاسٍ جدًّا ، فَعُدْ بلا قلبٍ ،

    وَ كانَتْ الشمسُ تطلق زفرتها الأخيرة

    لنهار متعبٍ عادَ بعدها

    باردًا جدا و مظلمًا جدا كعمق النهر .
    كانتْ أناملُها توَدُّ
    أنْ تقولَ شيئًا قبيل أنْ أفلتها من يدي ،

    عيناها النجلاوان
    ظلتَا تمشطان نظرتَهما النيلية

    من الجنوب إلى الشمال
    نهرًا من الصمت الممتد في عمق اللحظة الهاربة

    إلى لا أين ، وأنا ألطمُ خدودَ الموج الساجي

    فيثور في غير غضبٍ

    وَ كأنه يأبى إلا أن يرقَّ لي وَ يحنو ،

    هو يعلم أني أسير في الاتجاه العكسي
    لحركته المفطور عليها ،

    النيلُ لا ينظر وراءه ليبصرَ مَنْ أضاعوا عروسَهُ ،
    كانتْ تسكبُ العذبَ في عَيْنَيَّ الزائغتين

    فلمْ أنتبه إلا وَ عَيْنَايَ تعتصران

    بعدها ملحًا أجاجا . كان لقاءنا الأول و الأخير .




    في ليلة
    تخلت السماءُ عن غيومها

    كان يصل قلبيهما حديثٌ من خلال الهاتف النقال ،
    فإذا بنجمة تلوحُ له من بعيد
    و كأنها تأبى إلا أن تبلغه رسالة ما ،

    حدَّق كثيرا فهي تأتي على غير عادة منها ،
    أصغى لها فذكَّرته أن النجوم لا تُطالُ ،
    فلا هو يستطيع الصعود

    و لا هي ترضى بالنزول .
    بعد صمت لم يدر كم طال بينهما

    استأذنها بصوت متهدج مودِّعًا :

    تصبحين على خير و قطع المكالمة .

    حين أدركه الصباح

    كانت الشمس كعادتها مشرقة دافئة

    غير أنه يشعر ببرودة شديدة

    حالت بينه وبين الخروج إلى العمل اليومي المعتاد،
    لكنه ظلَّ يتمتمُ : لم تكن نجمة واحدة بل نجمتين .
    هو يدرك جيدا ما يقول .....

    هي تدرك جيدا ما تفعلُ .
    و لا يزال البرد يسكن أعصابه .

    ولا يزال يردد " بحبك وحشتيني "

    تعليق


    • #32
      بعض العامية لا يضر

      خربشات

      عشان فلَّاحْ و هيَّ ساكنهْ فـ البندرْ
      سايقهْ ف دلالها أوي
      و طالعهْ ف العالي
      عَمَّالهْ تتشرَّطْ و عامْلهْ فيها " كوين "
      تقولش كليوباترا
      في فيلم فرعوني !!

      *******
      فوووقي يا نعسانهْ
      يا ام الجمالْ عيرَهْ
      أنا لَمَّا بصِّيتْلكْ
      كِسبْتْ فيكِ ثوابْ و كنتْ متواضعْ
      فلاحْ و طبعي أصيلْ
      من صغري راضعْ طينْ
      بحب لون القمح
      و حبيبتي قمحايهْ
      سمرا بتبدر ضيّ ضحكتها بتنوَّرْ
      أصيلة زييّ تمامْ
      و لونها من لوني ...

      فَلمِّي شَعْرَكِ الغجريَّ
      ...... وَ انقلبي بلا أسفٍ
      فلا الألوانُ تَخْدعني
      ......... وَ لا أغْرَانيَ البَنْدَرْ



      يتبع

      تعليق


      • #33
        عودة للفصحى



        و قصيدة الرقصة الاولى

        من ديوانه الرابع و الذي يحمل نفس الاسم



        الرَّقْصَةُ الأولَى
        الرَّقْصَةُ
        الأولى تَعودُ بخيبَةٍ
        هيَ مِثْلنَا تَبكِي البُيوتَ المغْلَقَةْ

        كَمْ
        نَحْتَفِي بالوَهْمِ نأمَلُ صِدْقَهُ
        كَذبَ المنَجِّمُ وَ المتَيَّمُ صَدَّقَهْ !

        هَيَّا
        لِنرْقُصَ رَقْصَةً أخْرَى
        على أنْغَامِ أوْتَار الحَيَاةِ المرْهَقَةْ
        أحلامُنَا
        قَتْلَى وَ قَتْلانَا
        اْنكِسَارَاتٌ عَلى هُدْبِ العُيُونِ مُعَلَّقَةْ

        يَا لَيْلُ ..
        أرْهَقَنَا الطَّوَافُ ، لِنَسْتَرِحْ
        قَالتْ وَ كَيْفَ ! وَ هَلْ سَنَنْقُضُ مَوْثقَهْ ؟!

        يَبْقَى
        لَهُ شَوْطٌ أخيرٌ
        كَيْ نَرَى أكبادَنَا فَوْقَ الدُّرُوبِ مُمزَّقَةْ

        وَ نَرَى
        دِمَانَا وَ هْيَ تَرْكُضُ
        خَلْفَنَا غَجَريَّةً بَيْنَ السِّيُوفِ مُفَرَّقَةْ
        هلْ
        يا تُرى بعدَ التَّوَسُّلِ
        وَ الدِّماءِ سَيَفْتَحُ الغُفْرَانُ بابًا أغْلَقَهْ ؟!

        تعليق


        • #34
          مُحالٌ جديدٌ
          أنا ، و الغرامُ ، و أنتِ ،
          ثلاثتُنَا مستحيلٌ ، و صعبٌ سـواءْ .
          إذا ما أردنا
          ... بيــــومٍ لقــاءً .
          يمــوتُ بعينِ الثـــلاثِ اللقـــــاءْ .
          لقاؤكِ أنتِ مُحالٌ جديدٌ
          كإشراقِ شمسٍ بِحِجْرِ المساءْ .
          و قلبي رهينٌ
          بـِرِيِّ الصحـــــاري
          و كَـفُّ الظِمــــاءِ بخيــلُ الوفــاءْ .
          فلا تسأليني
          لماذا انتهينا ؟
          فما كــانَ ثَـمَّ بَصِيـصُ ابتــــداءْ .


          مرثية أمل
          قلبُ القصيـدة يشتعلْ
          والبَــوْحُ غشَّــاهُ الوجلْ
          وجهُ القوافـــي كــالحٌ
          و الدمعُ يغتـــالُ المقلْ
          و الشعرُ يبكي حسرةً
          وطنًــا تَعَلـَّقَ بالأمـــلْ
          ماذا تقُـــولُ قَصَائِـدي ؟!
          الجرحُ فَـوْقَ المُحْتَمَلْ
          مصــــرُ التـي أحْبَبْتُهَـا
          بِسَـــوادِ لَيْـلٍ تكتَحِــلْ
          لطمَــتْ خدودًا إذْ رأتْ
          أيـْــدِيْ بَنِيـــهَا تَقْتَتِـلْ
          إنْ لـَـمْ يكُونـُــوا أخْـوَةً
          عاشوا الحياةَ بكل ذُلْ
          وَ يَـدُ التفرُّقِ لـمْ تَهَـبْ
          شجرًا سيطعمُ أو يُظِلْ
          ترثـي القوافـي طفلها
          حُــريَّـــةً لَـــمْ تَكتَمِــلْ

          تعليق


          • #35
            رسالة إلى خائن
            يا جاهلا مَعْنَى انتمَائكَ قُلْ : بكمْ
            بِعْتَ القَضِيَّةَ ، وَ الهويَّةَ ، وَ الوَطنْ ؟!
            كيـْـفَ اسْتَبَحْـتَ خيــَانةَ الأوطانِ
            ثـُــمَّ بَكَيْتَهـَا زُورًا كـَأنـَّكَ لمْ تَخُنْ
            تَـبَّتْ يـَدَاكَ تُخَرِّبانِ بـُيُوتَها، وَ تَعودُ
            تبحـَثُ فــي الخَرَابِ عنِ السكنْ
            كـَبَّرْ وَ هَلـِّلْ فـَوْقَ أشْلاء الضَّحَـايا
            وَ ابتسمْ ، وَ اسْجُـدْ طَـويلا للـْوَثَنْ
            فبـِأَيِّ ديــنٍ تهدمـُونَ وَ تحرقونَ وَ
            تقتلــونَ وَ تُشْعلـونَ بـهِ الفـتَنْ ؟!
            فَـتِّـشْ عَنِ الإنسـانِ فيــــكَ وَ إنْ
            وَجَدتَّ فقلْ لهُ:إني قتلتُكَ منْ زَمَنْ
            وَ انبشْ فؤادَكَ ربَّما تَلْقَى ضَميرَكَ
            بـَعْدَمَا ، قَدْ مـَــاتَ دَهْرًا وَ انـْدَفـَنْ
            أبْشِرْ سَتَلْعَنُكَ الشَّـوَارعُ وَ الدِّمـَاءُ
            وَ كــُلُّ مَنْ أبـْدَلـْتَ فـَرْحَتَهُمْ حَـزَنْ

            المجد لشهداء المنصورة
            و كل الشهداء

            قـُولوا لِمَنْ ذَبَحَ الحَمَــامَ كَفَــاكُمُ
            لـَمْ يُخْلقِ الزَّيْتُــونُ تـاجًــا للكفنْ
            أإلَاهـُكُمْ فَرَضَ الدَّمَـــارَ عَلَيْكُمُ ؟!
            وَ أبَاحَ إهراقَ الدِّمَاءِ وَ لمْ يصُنْ ؟
            أفٌّ لـَكُمْ ، لِـمَ تَعْبُدُونَ كَـبيـرَكُمْ ،
            شَيْطَانَكُمْ ، وَ تقرِّبونَ لـَهُ المِنَنْ ؟
            هيَّا اسألوهُ عَنِ الأراملِ وَ الثَّكَالَى
            وَ اليتامَــى ، عـَنْ قلوبٍ تُمْتَهَنْ
            عَنْ وَأدِ أحْلامِ العَجَــائز وَ الصَّبَايَا
            جـَــــاءَهمْ هـَذا المُكَـفَّنُ بالْوَهَنْ
            هَيَّا اسألُوهُ إلَاهَكَمْ ، هلْ كانَ قَتْلُ
            النَّفْسِ - ظُلْمًا - منْ فرُوضٍ أمْ سُنَنْ ؟

            تعليق


            • #36
              إلى نجمة
              أهديتني هـذا الصبـــاح سعــادة ً
              شكرًا لمن أهدى الطيوبَ طريقها
              أنتِ الربيـــعُ ، وَ زهــرهُ ، و جمــالهُ
              وسلامُ ضوء الشمس حين شروقها
              آتٍ إليــكِ كطـائرٍ عشقَ الغنـــاءَ
              و لهفتــي تُهدي العيـونَ بريقها
              مـاذا أقــولُ لنجمـة ناجَـيـْتُها
              قـرْبـًا ، فخطَّتْ بالفــؤاد طريقها

              أحبــــــــك
              باللهِ كيفَ ينـَـامُ فـي عَينـَيكِ ليلٌ
              يرتدي ثوبَ الهُيـَـامِ وَ يشتهيـني
              و يشدنـي عـَذْبُ الحديـث كأنـَّه
              سرُّ الحيــاة فأرتويـهِ ، و يرتويني
              تنمو علـى شفتـَيَّ ألفُ قصيدة
              القلبُ يكتبها و تنشدها جفوني
              وَ أراكِ تختصرينَ كـلَّ مَسـَـــافةٍ
              فغدوتِ للوجدانِ كَـوْنــًا يحتويني


              س لا م
              سلامٌ عليها و إن لـم تجبْ
              فإنَّ السلام يزيـــلُ الغضبْ
              بقلبـي أراكِ و أنتِ هنــــاكَ
              و أزدادُ فيـكِ وصـالا و حُــبْ
              و في مقلتيكِ وميضُ الحنينِ
              يزيدُ بقلبي اشتعالَ اللهبْ
              سلامٌ و وردٌ و شوقٌ وقلبٌ
              أحبَّكِ وحــدكِ رغمَ الصخبْ

              أحــبُّ الحيــاةَ بعينيــكِ أنتِ
              فكـونـي بعينيَّ دومًا حيــاة
              صلاةُ المُحِبِّ دعـــاءٌ لوصْلٍ
              و إني و قلبي نقيمُ الصلاة



              يتبع

              تعليق


              • #37
                كَيْ أهْوَاكِ
                أحْتَاجُ كَيْ
                أهْوَاكِ أنْ أتَخَلَّى
                عَنْ جُبْنِ قافيَةٍ لحُسْنِكِ تُتْلَى

                أنْ أقْهَرَ الـْ
                ـمَجْهولَ مِثْلَ مُغَامرٍ
                سَيَعُودُ يُعْلِنُ أنَّ حُبَّكِ أَوْلَى

                أحْتَاجُ أنْ
                ألْقَى بحِضْنِكِ ضَمَّةً
                فَتُعِيدُني رَغْمَ الكُهُولَةِ طِفْلا
                أَحْتَاجُ
                بَعْضًا مِنْ جُنُونكِ في الهوَى
                كَيْ أرْفُضَ المَعْقُولَ رَفْضًا فَصْلا

                كَيْ
                أخْبِرَ التَّاريخَ أنِّي عَاشقٌ
                قَبِلَ الغَرامَ لِكَيْ أزِيدَكَ فَصْلا

                كَيْ
                أسْرِقَ الصَّحْرَاءَ مِنْ صَحْرائِهَا
                فَتَصِيرَ مِنْ بَعْدِ القَسَاوَةِ ظِلَّا

                أحْتَاجُ
                أكثَرَ مِنْ جُمُوحِ مَشَاعِري
                لأكونَ وَحْدِي مِنْ نُجُومِكِ أعْلَى
                أحْتَاجُ ....
                كَيْ أهْوَاكِ قَلْبَ مُقَاتِلٍ
                لَمْ تُحْصِهِ عَيْنَاكِ ضِمْنَ القَتْلَى

                وَ أتَاكِ ...
                يَجْثُو في رحَابكِ شَاعِرًا
                مُتَوَضِّئًا بِهَواكِ قَامَ فَصَلَّى

                الآنَ ...
                يَرْضَى أنْ يَعِيشَ مُسَالمًا
                فَالحُبُّ مِنْ كَسْبِ المَعَارِكِ أوْلَى

                أحْتَاجُ ..
                كيْ أهْوَاكِ أنْ تَتَمَثَّلِي
                بَشَرًا .. وَ نُورًا لِلْفُؤَادِ تَجَلَّى
                أحْتَاجُ ...
                قَلْبًا نَاصِعًا وَ بَرَاءَةً
                لأضُمَّ نَجْمَكِ إنْ دَنَا فَتَدَلَّى

                أحْتَاجُ ..
                تَشْريعًا يُزَوِّجُ مُهْجَتي
                بِالنُّورِ في مَلأٍ يُرَدِّدُ : أهْلَا

                كَيْ ...
                تَمْرَحَ الأشْعَارُ فَوْقَ أنَامِلِي
                كَزُهُورِ شِعْرٍ بِالقَصَائِدِ حُبْلَى

                أحْتَاجُ ...
                أنْ تَقِفِي بِبَابي مَرَّةً
                كَيْ تَأذَنِي للْحُزْنِ أنْ يَتَوَلَّى
                أحْتَاجُ ...
                كَيْ أهْوَاكِ سَبْعَ سَنَابِلٍ
                كَيْ أُطْعِمَ القَلْبَ المُجَوَّعَ قَبْلاَ

                أنْ تَكْتُبي
                " نَعَمًا " لأجْلِ لِقَائِنَا
                أنْ تُظْهِري لَهَفًا وَ تُخْفِي " كَلَّا "

                أنْ تَمْحَقِي
                " لَيْتَ " المُحالَ فَنَلْتَقي
                قَلْبيْنِ خَطَّا بِالرَّجَاءِ " لَعَلَّ "

                أنْ تَمْتَطي
                للحُبِّ ريحَ صَبَابَةٍ
                سَعْيًا إلَيَّ ، سَئِمْتُ مَهْلًا مَهْلا
                أحْتَاجُ
                دَهْرًا مِنْ عِنَاقِ مَاكِرٍ
                لأذُوبَ عِشْقًا في الغُصُونِ الخَجْلَى

                كَيْ
                تُزْهِرِي ألَقًا بِضّمَّةِ شَاعِرٍ
                تَرَكَ الكَلامَ وَ صَارَ يُتْقِنُ فِعْلا

                كَيْ
                يَشْهَدَ العُشَّاقُ صِدْقًا أنَّنَا
                بَدْرَانِ في لَيْلِ الغَرَامِ أطَلَّا

                لَوْلا
                خساراتي القديمةُ في الهوَى
                لأتَيْتُ أرْضَكِ لا أبَالِي ... لَوْلا

                تعليق


                • #38
                  صُبْحٌ تَعَثَّرَ في خُطَاهُ


                  أنَا الطفْلُ
                  العَجُوزُ اللا يُبَالي
                  تُهَدْهِدُني خُطايَ المسْتَقِلَّةْ

                  تُرَاودُني
                  الكُهُولَةُ عَنْ شَبَابي
                  وَ قَلْبـي لَمْ يَزَلْ يلهُو وَ طِفْلَهْ

                  وَ لِي وَرَقٌ
                  وَ أحْلامٌ وَ خَيْطٌ
                  وَ بي وَهْمُ الذي يَجْتـَازُ ظِلَّهْ
                  ضَحَوكٌ
                  إذْ يُحَيِّرْني فَرَاشٌ
                  فَتُخْطِئُهُ يَدِي وَ تُصِيبُ نَحْلَةْ

                  أنا صُبْحٌ
                  تَعَثَّرَ في خُطَاهُ
                  بَكَـى فَأسَرَّ مَنْ يَلْتَفُّ حَوْلَهْ

                  أسَابقُني
                  فَأسْبقُني فَأبْكي
                  وَ أضحَكُ كَيْفَ بَعْضي خَانَ كلَّهْ !!

                  مُحَاسَبَةٌ
                  يَدَايَ وَ لا اقْتِرَافٌ
                  هِيَ الأشْوَاقُ .. فِي عَيْني مـُطِلَّةْ
                  مُدَانٌ
                  في سُجُونِ الوَجْدِ
                  وَحْدي بَريءٌ إنَّمَا كَفَرُوا الأدِلَّةْ

                  أنا
                  نِصْفَانِ مِنْ وَجَعٍ
                  وَ إنِّي رَأيْتُكِ في الموَاجِعِ مُسْتَغِلَّةْ

                  أتَيْتُكِ
                  يَا حَيَاةُ سَخِرْتِ مِنِّي
                  وَ قُلْتِ الآنَ ضّلَّ الطِّفْلُ أهْلَهْ

                  أصُومُ
                  عَنِ الهَوَى لا تَسْألينِي
                  فَلا أعْذَارَ لي كَيْ أسْتَحِلَّهْ

                  تعليق


                  • #39
                    دمٌ واحدٌ ، وطنٌ واحدٌ

                    أنا بنُ الشمسِ إنْ سَطَعَتْ
                    و ليسَ الليـــلُ يُقصِيــنــي
                    أنا بنُ حضـــــــــارةٍ تزهــو
                    و كـلُّ حَضَـــــــارةٍ دُونـــي

                    أنا بنُ النيــــلِ إنْ غَـنَّــــى
                    نَشِيـدَ القَمْــحِ يُشجينــي

                    أنا المصـــريُّ ، لـَمْ أطـْعَنْ
                    بَنِــي وطنـي بســـكـِّيني

                    يُقَـوِّي عـُـــودُهُمْ عُـــودي
                    و أفديــهُـــمْ ، ليَفْدُونـــي

                    عَبَــدتُّ اللَّــهَ ، صدِّيـــقًـا
                    و أخلاقــي ، صدى دينـي

                    أُحـــبُّ النـَّـاسَ فــــي الله
                    و فـــي الله ، أحَـبُّــونـــِي



                    هِيَ أنْـبَـتَـتْـنِي
                    النِّـيــــــلُ يجري فـي عروقي عِزَّةً
                    و عَلَى الضِّفَافِ النَّخلُ يرفعُ هامتي.
                    وَ بِقِمَّـةِ الأهْـــرَامِ أهْتـِفُ :هَــــا أنَا
                    لا صَـوْتَ يعلو فَـوْقَ صَـوْتِ كَرَامَتِي .
                    فَأسِي تَشُقُّ الأرضَ يَضْحَكُ ثَغْرُها
                    قَمْـحًَا وَ تِينًا و ائـْتِـلاقَ بَشَـاشَتِي.
                    مَنْ قَـامَ ينْزِعُنِـي سَنـَـابلَ مَجْدِهَا
                    سَتَشُقـُّهُ فَـأسي وَ تَعْلـُو رَايَتـــي .



                    ليس لها من دون الله كاشفة


                    لا تلوموا النار
                    حين تأكلنا
                    و قد جعلنا أجسادنا لها حطبا
                    كل الغباوة أننا
                    نحَوِّلُ جهلنا زيتا
                    على النار منسكبا .
                    فإذا اشتعلنا
                    فليس منقذنا
                    نهر النيل
                    و قد صار مغتربا



                    يا أيها المَحْمُــولُ فـــي نَعْشِ أصَمْ
                    فيكَ الحياةُ ، و في التَّجَبـُّرِ مَوْتـُهمْ .
                    عَمِيَتْ قلــــوبٌ كالحِجَـارَةِ أو أشَدِّ
                    قسَــــــــاوَةً ، يتَسَرْبَلُـونَ ببَغْيهمْ
                    أوْلـَـى بهمْ بـدل الإهـــانةِ مَيـِّـتًا
                    لـَوْ يعقلونَ ــ كرامةً ــ دفنوكَ هُمْ

                    تعليق


                    • #40
                      تمثالك الشمعي
                      تمثالُكِ الشَّمْعيُّ إن فَتَنَ العيـونَ
                      بحُسْنـهِ ، سَيَظلُّ تمثــــالا و إنْ .
                      فالحمدُ للفنَّــانِ ، لَيـْسَ لصُنعهٍ
                      وَهَبَ الجَمادَ مَلامحَ الأنثى بفَنْ
                      قَدْ يشتهيكِ القصرُ ، يُكْملُ زينـةً
                      أوْ وَسْط مَيدانٍ وَ ساحاتٌ و رُكْنْ
                      لكنَّنــي أهـْوى الجَمَــالَ لروحهِ
                      لا قَصْرَ أملكُ كي يُراودني البَدَنْ
                      يا حلوةَ العينينِ و الشفتينِ أنتِ
                      كَغُربةٍ ، لا أمنَ فيـــكِ و لا وَطَنْ


                      جاءتْ
                      بعَيْنَيْهَا السَّحَابُ الدُّرُّ ... يَعْتَزمُ الهُطُولْ
                      وَ تَقُولُ لي :
                      أوَ لا تَزَالُ تُحبُّني ؟
                      فَأقولُ لا
                      لا أذْكرُ الكلماتِ إنْ
                      خَرَجَتْ خِفَافًا مِنْ فَمي
                      فَتَكَلَّمي
                      هلْ قُلْتُها ؟!
                      ذاكَ المَسَاءَ .. نَسيتَهُ وَ نَسيتَهَا ؟
                      أوَلَمْ تُقَبِّلْ وَجْنَتي ،
                      وَ ضَمَمْتَ قَلْبي وَ النُّجُومُ شَوَ اهدُ !
                      أوَلَمْ تُمَرِّرْ
                      كَالنَّسيمِ أنامِلَ البَدْر اللَّعُوبِ
                      تَفُكُّ ضَفَائرَي !
                      أوَلَمْ ....... وَ لَمْ .......
                      أقْسَمْتَ حينَ غَمَرْتَني بالحُبِّ
                      أنِّي لَنْ أزُولْ
                      ******
                      جَاءَتْ تُذَكِّرُني
                      وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ تَصْحُو الذَّاكِرَةْ
                      قَلْبي
                      يَرَاهَا مَاكِرَةْ
                      أنا
                      لَسْتُ أذْكُرُ غَيْرَ أنِّي طَاعنٌ في التِّيهْ
                      خَرِفٌ أنَا
                      مِنْ ألفِ عَامِ
                      أوْ يَزيدُ وَ لَسْتُ أدْري مَا أقُولْ

                      يتبع

                      تعليق


                      • #41
                        لَوْ أنْتِ لي


                        لوْ أنتِ لي
                        لتَوَحَّدَتْ كُلُّ الجهَاتِ
                        وَ صِرْتِ وَحْدَكِ في عيوني الأربَعَهْ

                        وَ لَبُحْتُ بالسِّرِّ
                        الذي أوْدَعْتُهُ صَدْرِي
                        المَشُوقِ فبَاتَ يَبْرِي أضْلُعَهْ

                        لو أنتِ لِي
                        لأضَأتُ مِنْكِ جَوَانِحِي
                        وَ تَبِعْتُ ضَوْءَكِ رَاضِيًا أنْ أتْبَعَهْ
                        سِرٌّ جَمَالُكِ
                        لا يُفَسَّرُ حُسْنُهُ
                        اللهُ فيكِ - أيَا مَلِيحَةُ - أوْدَعَهْ

                        لوْ أنتِ لِي
                        لتبَدَّلَتْ كلُّ الهمومِ
                        بفَرْحَةٍ وَ لَعِشْتُ عمري في سعَهْ

                        صَعْبٌ
                        على قلبي المُعَانِدِ دَمْعَهُ
                        أنْ يَغتدي طفلا يكَفْكِفُ أدمُعَهْ

                        إنِّي
                        زَرَعْتُكِ بالوريدِ قصائدًا
                        لكنَّ حُزْنًا بالقَصَائدِ قَطَّعَهْ
                        أحيا
                        وَ تطرُدُني البلادُ جَمِيعُهَا
                        خَلْفِي دِمَائي بالدُّرُوبِ مُوَزَّعَهْ

                        وَحْدي
                        يُحَاصِرُني الشَّتَاتُ فَأقبلي
                        إنِّي بدُونِكِ عَاجزٌ أنْ أجْمَعَهْ

                        قلبي
                        بصَدْرِكِ كانَ يغفو آمِنًا
                        حَتَّى أذِنْتِ لِمَنْ بصَدْرِكِ رَوَّعَهْ

                        إنْ كانَ
                        يُرْضِي أنْ يَعُودَ بغصَّةٍ
                        فَلِمَ اسْتَبَحْتِ العَيْشَ أيَّامًا مَعَهْ !
                        يَا أنتِ
                        يا سِرَّ ابتسامِ النبضِ
                        فيَّ ، وَ رَاحَةَ المكْلُومِ مِمَّا أوْجَعَهْ

                        مَنْ عَلَّمَ
                        الهجْرَانَ قَلْبَكِ عَنْ حَبيبٍ
                        طَاعِنٍ في الشَّوْقِ ، مَنْ ذَا أقْنَعَهْ !

                        لَوْ أنْتِ لِي
                        لَغَدَوْتُ فارِسَكِ الذي
                        يَهْوَى بِثَغْرِكِ أنْ يُعَانِقَ مَصْرَعَهْ

                        لَوْ أنْتِ لي
                        لَمَنَحْتُ رَاْسَكِ أضْلُعِي
                        وَ حَمَلْتُ عَنْكِ حَبيبَتي مَا أوْجَعَهْ
                        وَ لَثَمْتُ
                        خَدَّكِ كَيْ أطَمْئِنَ وَرْدَهُ
                        وَ أشُمَّ مِنْ عِطْرِ المَبَاسِمِ أرْوَعَهْ

                        تعليق


                        • #42
                          حَرِّرِيني


                          حرِّرِيني مِنكِ
                          يا تِلكَ القَصِيدةْ
                          وَ امْنحِيني الآنَ " أحْلامًا سَعيدَةْ "

                          ليسَ لي
                          في الحبِّ إلا خَيبةٌ
                          كلَّما واحدةٌ مرَّتْ تُوافِيني الجدِيدةْ

                          هَدَّني فِيكِ
                          ارْتحَالي وَ الظَّمَا ،
                          وَ خُطَاىَ بِنتُ أقدَامٍ وَئِيدَةْ

                          وَ الصَّحَاري
                          في ضُلوعِي تَصْطَلي ،
                          وَ تُزيدُ الرُّوحَ أسْفَارًا بَعِيدَةْ

                          وَ أنا
                          قَيْدَ اصْطباري وَاهِنٌ
                          أنْجَزَ الحِرْمانُ في قلبي وَعِيدَهْ

                          فَاحْتَوَاني الشِّعرُ ،
                          وَ الشِّعرُ دَمِي
                          وَ القوَافي كلُّها أضْحَتْ وَرِيدَهْ

                          إنْ تَراءتْ لي
                          عُيونٌ هَزَّني
                          حاديَ الوجْدانِ يُمْليني القَصِيدَةْ

                          تعليق


                          • #43
                            كانتْ
                            تُدَاعبُ في دَلالِ أميرَةٍ
                            بَعْضَ العَصَافيرِ التي تَهْوِي
                            عَلَى شبَّاكهَا
                            تتناولُ الحَبَّاتِ منْ كَفَّيْهَا
                            وَ أنا
                            أرَاقِبُ خفْيَةً
                            إشْرَاقَةَ الشمسِ التي
                            تَصْحُو على خَدَّيْهَا
                            عشرونَ عامًا وَ الصَّبَاحُ هُوَ الصَّبَاحْ
                            عشْرُونَ مَرَّتْ وَ البيُوتُ هيَ البيوتْ
                            لكنَّ شُبَّاكَ الأميرَةِ مُغْلَقٌ
                            لكِنَّ صُبْحًا منْ ضِيَاها لآ أراهُ يُشْرقُ
                            الطيْرُ غيرُ الطيْرِ
                            وَ الأشجارُ تكسوها تجاعيدُ السكوتْ
                            وَ الريحُ
                            تنبئُ أنَّ أشْيَاءً إذا هُجِرَتْ تَمُوتْ
                            لكنَّ أعْمِدَةَ الإنارةِ لمْ تَزَلْ خَرْسَاءَ
                            وَجميعُ مَنْ مَرُّوا هنا
                            لمْ يعرفوا كيفَ المدينةُ أقفرَتْ
                            أينَ الأميرَةُ وَ الصَّبَاحْ
                            عشرونَ تَمْضي
                            وَ الجراحُ هيَ الجراحْ

                            تعليق


                            • #44
                              "الشعر فعل تتجدد به العلاقة بين الكلمات والواقع"
                              مقولة للشاعر الفرنسي "ايف بونفوا"



                              استشعرتها بقوة خلال تلك الرحلة
                              لما احتوته من افاق

                              من الجمال و الفرح و الدهشة و العذوبة .


                              ختاما هذه القصيدة الرائعة


                              صَبْرًا على البُعْدِ


                              عينايَ
                              لا تُبْصِرَانِ الحُبَّ في امْرَأةٍ
                              سِوَاكِ وَحْدَكِ أنْتِ الحُبُّ وَ البَصَرُ

                              عيناكِ
                              قُدْسٌ وُقُوفي كَمْ أطَلْتُ بهِ !
                              وَكَيْفَ في كَعْبَةٍ لِلْحُسْنِ أخْتَصِر

                              تكْفي
                              ابْتِسَامَتُكِ الأولَى تُجَيِّشُني
                              فَأمْتَطي الرِّيحَ لا خوْفٌ وَ لا حَذَرُ
                              الحُبُّ
                              كالبَحْرِ لا مَوْجٌ سَنَأمنُهُ
                              فَبَعْضُ مَنْ سَافَرُوا بالفُلْكِ مَا عَبَرُوا

                              وَ النَّاسُ
                              مِنْ عَجَبٍ يَبْكونَ مَنْ غرقوا
                              لكِنَّ أكثَرَهُمْ بالحَالِ مَا اعتَبَرُوا

                              هَيَّا مَعي
                              نَعْتلي الألْوَاحَ في ثِقَةٍ
                              فَالعَابِرُونَ جِدارَ الخَوْفِ مَا خَسِرُوا

                              صَبْرًا
                              على البُعْدِ لا صَبْرٌ يُعَادِلُهُ
                              عَلـِّي بصَبْري أُلـَقَّى أجْرَ مَنْ صَبَرُوا
                              يَوْمًا
                              سَيَجني فُؤادي الوَصْل مُنْتَشِيًا
                              كنَاثِري الحَبَّ حَصَّادِينَ مَا نَثَروا

                              هَيَّا ائذَنِي
                              بِلِقاءٍ ، أطفئي وَلَهي
                              صُبِّي وِصَالكِ فالوجْدَانُ يَسْتَعِرُ

                              هَذي
                              الطريقُ التي نَبْكِي قَسَاوَتَهَا
                              يَوْمًا سَتَجْمَعُنَا رِفْقًا وَ تَعْتَذِرُ

                              تَقُولُ
                              يَا أنْتُمَا خِلاَّنِ وَ اجْتَمَعَا
                              بِالحُبِّ يَأتلِقَانِ الشِّمْسُ وَ القَمَرُ.





                              طيب الله اوقاتكم
                              تحياتي

                              تعليق


                              • #45
                                الله على الجمال
                                و العزف بالاحرف و التغنى بالكلمات
                                شاعر يأخذ بالالباب
                                كلام و معنى
                                الله يا اماني الجميلة
                                ما اروع ما عرضتي
                                و ما اروع ما كتب
                                دمتِ حبيبة قلبي
                                تسعدي كل من يمر
                                بما تتنتقيه

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X